تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غزة مثالا .... من سكوته يؤتى الساكت ـ أحمد موفق زيدان



صلاح الدين يوسف
01-19-2009, 01:06 AM
غزة مثالا .... من سكوته يؤتى الساكت ـ أحمد موفق زيدان

بتاريخ 17 - 1 - 2009 قرأت أخيرا شعر عالم الأفكار الألماني الشهير مارتن نيمولر الذي التزم الصمت تجاه استهداف النازيين أولا، ثم معارضي السامية والشيوعية، وأخيرا استهداف اتحادات التجار في بلده، فعوقب بالسجن لثماني سنوات خلال الفترة الواقعة بين 1937-1945 بمعسكرات الاعتقال المعروفة فكتب يقول: أولا جاؤوا لمعاقبة وقتل اليهود فلم أتحدث عنه، لأنني لم أكن يهوديا، ثم جاؤوا ضد الشيوعيين ولم أتحدث عنه بحجة أنني لم أكن شيوعيا، ثم جاؤوا ضد اتحادات العمال فلم أتحدث ضدهم بحجة أنني لست عضوا في هذه الاتحادات ، ثم جاؤوا لمعاقبتي ، حينها لم يتبق أحد لينطق كلمة بحقي ولصالحي ...
أما أرستوقراط فقد أعلن قبله بقرون " سلطاتي تضررت ، ولكن سلطاتك أوشكت على الدمار .."
تذكرت هذا وأنا أتابع ما يجري على أرض غزة هاشم من جرائم عربية قبل الجرائم الصهيونية والغربية، هل أصبح أقصى الجهود والطاقات التي يمكن للدول والحركات الإسلامية أن تقدمها هو إرسال الأطباء والأدوية والغذاء كي لا يموت الأسود على الثغور، وإن كان هذا شيء طيب ويشكر كل من يقوم به، لكن الجود هو الجود بالنفس والمال والسلاح، ولا يتهمني أحد بالتطرف والإرهاب، فحين ترى الأطفال تنحر أمامك وحين ترى السلاح والذخيرة تتدفق على الصهاينة،وحين ترى الحرائر لا تجد ملجأ لها، وحين تُحتل أرضك، فحينها وجب امتشاق السلاح، لكن للأسف يحصل هذا كله بينما أبناء جلدتك ممن تسموا بأسمائنا يقض مضجعهم نفق صغير مهجور في أن يتهرب من خلاله سلاح أو ذخيرة، إيه ما أعظمك يا إسلام، وما أعظم حاملين إسمك ، وأعظم منهم أولئك الذين تسنموا سنامك وهو الجهاد، فتحية لكم يا أبطال القسام الذين رفعتهم جباه أمة الإسلام، ولقنتم أحفاد القردة درسا إسلاميا جهاديا عمليا،لا دروس عنترية حكام مأجورين ، تحية لكم وأنتم تجعلون هؤلاء الحكام الظلمة، يرتجفون من الخوف والهلع، جعلتم أحدهم يقول لرئيس الوزراء التركي لا نستطيع تحمل قيام دولة حماس، فأفصح الكثيرون عن مكنونات نفسه، فصرح محمد دحلان للدير شبيغل الألمانية بأنه سعيد للضربة التي تتلقاها حماس ....
تحية لكم يا أبطال القسام وأنتم تكتبون صفحة جديدة للإسلام الجهادي السني العظيم، تحية لكم وأنتم تتابعون رسالة أخيكم قلب الدين حكمتيار من ثغر آخر من ثغور الإسلام العظيم وهو يحذركم تحذير المشفق المحب الصادق الخبير المجرب، لا تحذير العدو ، أو العدو بلباس الصديق، أو تحذير الجالس بعيدا عن السياسة و السياسيين، يحذركم من الثقة بإيران التي أقام فيها وقتا طويلا، ويطالبها إن كانت جادة في معاداتها للصهاينة والأميركيين أن تدعو مليشياتها في العراق وأفغانستان بالتخلي عن التعاون مع المحتلين الأميركيين رأس الشر والأفعى وليس الصهاينة الذين هم بمثابة ذنبها حسب بيانه، ويذكّر حكمتيار في بيانه ما فعلته إيران من الوقوف إلى جانب أميركا في عاصمتين إسلاميتين وهما كابول وبغداد...
أما أولئك الذين ينتظرون سير المعركة ونتائجها فأقول لهم ستندمون مرتين فإن فازت حماس فستقولون يا ليتنا كنا معها فنفوز فوزا عظيما ، وستندمون إن هي انكسرت لا سمح الله و التي هي بعيدة عن أسنان أعدائها بإذن الله تعالى ما دامت تسجل صفحات بطولة وفداء قل نظيرها في عصرنا ....

من هناك
01-19-2009, 03:55 AM
بوركت على هذا النقل.
إن عبارة اتحادات التجار في السطر الأول مترجمة بشكل خاطئ. هي Trade Union في اللغة الإنكليزية والترجمة الأصح هي الإتحادات العمالية وليس اتحادات التجار.

مقاوم
01-19-2009, 08:36 AM
حفظ الله أبا مصعب وبارك في قلمه.

لكن أرستوقراط لم يمر معي سابقا ولعل أخي أحمد عنى "أرسطو طاليس" أو "أبقراط" والعبارة جديدة علي كذلك وإلا كنا عرفنا قائلها.

صلاح الدين يوسف
01-19-2009, 05:53 PM
نعم أخي بلال صحيح حفظ الله أحمد زيدان حتى والدته الكبيرة لم تسلم من تهديدات أزلام البعث في سورية لمواقف أبنها العظيمة
أخي مقاوم لا أدري ماذا يقصد زيدان من أرستوقراط ولعله مصطلح جديد !

مقاوم
01-19-2009, 06:54 PM
هو يقصد أحد الفلاسفة الإغريق لا شك ولعل الاسم التبس عليه.

من هناك
01-19-2009, 07:04 PM
هو يقصد الحوار بين سقراط ورئيس محكمته قبل الإعدام