تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأمريكان المجرمون يتخبطون ويمارسون حرباً قذرة - للشيخ/ عطية الله



كاتب بالعدل
01-17-2009, 06:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

مركز الفجر للإعلام

يقدم


[ الأمريكان المجرمون يتخبطون ويمارسون حربا ً قذرة ]

بقلم الشيخ الفاضل / عطية الله - حفظه الله -


ليس بغريب عليهم، ولا هو بالمفاجئ لنا ، والشيءُ من معدنه لا يستغرب، ولسنا نجهلهم ولا يخفى علينا حالهم من أول يومٍ ؛ حثالة البشرية؛ لا دين ولا تقوى لله ولا أخلاق ولا قيم على الحقيقة، إلا ما يتشدّقون به - ولا بد - من شعارات وعبارات جوفاء كاذبة إنما تنطلي على الفارغين من معاني الفضيلة والدين الحق.
إنهم الأمريكان، الذين يقودون البشرية اليوم..!
المجرمون الفجرة.. معلّمو الفجور والقذارة، المفسدون في الأرض.
أهل الجريمة والشذوذ والمُجون والانحلال وعبادة الشهوات والشيطان.
أهل التجبر والتكبر والغطرسة والظلم والعدوان على الشعوب.
أهل التخمة والأنانية والشحّ والجشع والطباع البهيمية.
الكافرون بالله العظيم وشريعته وحقه في الحكم والأمر والنهي.
المستكبرون عن عبادته سبحانه.!
المكذبون لرسل الله ورسالاته ، والسابّون لرسل الله والمستهزئون بهم.
أليسوا الذين سبّوا محمداً صلى الله عليه وسلم، ووقفوا مع من سبّه واستهزأ به، وحمَوْه؟
أليس رئيس أمريكا - وسائرُهم كذلك- يعتقد أن رسولَ الله محمداً صلى الله عليه وسلم كاذبٌ؛ يكذِب على البشرية ويقول إنه نبيّ أرسله الله للناس كافةً، وليس هو كذلك ولا أرسله الله ولا أوحى إليه؟! وأن هذا القرآنَ الذي جاء به محمدٌ صلى الله عليه وسلم كذِبٌ وافتراءٌ مِن وضعِهِ هو (محمد صلى الله عليه وسلم)؟!


ويعتقد زمرةُ الأمريكان أن هذا القرآن كتابٌ متخلفٌ يدعو إلى التخلف وإلى ما يسمونه "عنفاً" و "إرهاباً"، يذمّونه أشد الذمّ، وأنه يؤسس لانتهاك حقوق الإنسان والمرأة...؟!

ويح البشرية إذ يقودها أمثالُ هؤلاء، وويلٌ لها إن لم تثر عليهم وترجع إلى ربها وتسلم قيادها لخيارها أتباعِ رسل الله وأوليائه المتبعين لهُداه وكتبه ورسالته.!

في غفلة بل نومه عميقة من أهل الحق (أمة الإسلام) استلم هؤلاء وأسلافُهم زمامَ القيادة في الأرض وقد أسسوا حضارة مادية شهوانية مبناها على الكفر بالدين وباليوم الآخر والإغراق في المتعة والترف ورؤية الدنيا كلها فرصة للمتعة بأيةِ وسيلةٍ كانت وعلى حساب أيٍ كان، بلا وازعٍ ولا قيدٍ من دين أو خوف من الإله الخالق الكبير المتعال.
ولم يكن لهم بدٌّ وهم يخوضون عالم السياسة ويزاحمون الحضارات ويحاولون التصدّر لقيادة العالم أن يزخرفوا حضارتهم وثقافتهم هذه الشهوانية الفاسدة الخبيثة بزخارف من القيم الإنسانية والأخلاقية، ومواضعاتٍ اجتماعية تتظاهر بالفضيلة، مع شيءٍ من بقايا ضمير إنسانيّ لا يُنكر، وإرادةٍ طبيعية لهذا الكائن الإنساني أن يطمئِنَ نفسه دائماً بالدعاوى الغرورة، وتلاوُم اجتماعي لابد أن ينشأ عنه زخارفُ لا تغني من الحق شيئاً، وفتاتٌ من الحق والحقيقة لا تساوي شيئا بإزاءِ ما يقابلها من الضلال والانحراف -عن سبيل الله الحق - والكفر والإلحاد والفساد.

وقد اقتبسوا - منكِرين مستكبرين غيرَ معترفين- قبساً من أشعة أنوار رسالات الله، ولا سيما رسالة الإسلام ونبيّ الإسلام الخاتم محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فأخذوا بعض ما يوافق أهواءهم واستناروا في الفكر والبحث وصناعة العقل وأصول المعرفة والنظر والقانون والإدارة والتدبير والأخذ بالأسباب...!
وتفرغوا لهذه الدنيا ، وهم أهلُها وعبيدُها، وهي قصارى غاياتهم ومنتهى إراداتهم، {وهم عن الآخرة هم غافلون} فكانت نهضتهم الدنيوية الصناعية والتقنية، وكانت الحضارة الخرقاء الجوفاء المزيّفة، وكانت الحريات المزعومة، ودعاوى العدالة والحقوق للإنسان والحيوان وغيرها، وشعارات الإنسانية والأخلاقية، ونظام الحكم الخبيث الخادع الذي غروا به الكثيرين من غوغاء البشرية (الديمقراطية) وكثير من أنظمة الاجتماع والاقتصاد وأمثال هذه القيم.
فكانوا فتنة على البشرية، وبلاءً.

في غيبةٍ مؤقتةٍ لأهل الحق الأخيار أتباع دين الله ورسالاته وعبادِه الصالحين العابدين له حقا..!
وإلا فما في حضارتهم شيءٌ حَسَنٌ إلا وفي هُدى الله الذي جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم خيرٌ منه وأحسن وأبرك، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

ولما دار الزمان دورته، كما هي سنة الله تعالى وعادته في خلقه، ولاحت بوارق وعدِ الله لعباده الصالحين، قيّض الله من هذه الأمة الإسلامية، من أهل التوحيد (عبادة الله تعالى وحده لا شريك له)، أهل التقوى والأمانة والعفافِ والصدق والعزم والغيرة والتضحية، مَن نهضوا لتزييف هذه الحضارة الفاجرة وتحطيمها وإزالتها عن كرسيّ قيادة البشرية، ونوّر قلوبهم بمعرفته والإيمان به وبوعدِه الحق، وهداهم إلى الطريق الصحيح، فقاموا مشمّرين عن ساعد الجدّ، وتجشّموا -على بصيرةٍ- قسوةَ الغربةِ والقلةِ والضعف ومرارةَ اللَّوْمِ، مستعينين بربهم ومولاهم عز وجل، ومعهم جمهورٌ مبارَكٌ من أمتهم الخيّرة، يجاهدون هذه الدولة الكافرة الفاجرة التي هي رأسُ حربة أعداء الله وقلبُ هذه الحضارة الخبيثة الضالة في هذا الوقت.

فتصايح دهاقنتهم وأحبارهم من كل صوبٍ : أن هؤلاء "الإرهابيين" يريدون تغيير قيمنا ونمطَ عيشنا، وصدقَ الكاذبون! والله إننا لنريد أن نغير قيمكم الفاسدة وننسفها نسفاً، والأمرُ لله عز وجل وحده أولا وآخر على كل حال.
وكان أول الأمر أن استهانت بهم هذه الدولة الفاجرة ، كما هي العادة في التاريخ أيضا، مع أنها جرّت الجيوش الجرارة لحربهم وجنّدت لها من اللقطاء والأنذال أجناداً كثيرة خوفاً وطمعاً، إلا أنها كانت تتظاهر بشيء من الفضيلة والنزاهةِ والأخلاق.

فلما حميت رحى الحرب وطال عمرها واستحرت فيهم أهوالها وذاقوا نماذج متكررة مما كانوا أذاقوه أمتنا وكثيراً من الأمم الأخرى من طعوم الموت والقتل والجراح والحرمان والمآسي، ونزفت مع دمائهم خزائنُ أموالهم، واستشعروا المهانة وشارفوا اليأس، كشفوا عن سوءاتهم وأماطوا براقع الخُدَع عن وجوههم الكالحة ، وآلوا إلى حقيقة حضارتهم المنتنة، يتخبّطون تخبّط المصروع بين دواعي نفوسهم الخبيثة الشريرة ودعاوي "تحضّرهم وإنسانيتهم" الكاذبة وما يقتضيه منصبهم في العالم من التمظهر بالفضائل، ولجؤوا مؤخراً إلى ممارسة القذارة التي هي شأنهم وهم أهلها.!

مع أنهم مارسوا هذه القذارة في أفغانستان في أول هذه الحرب، إلا أنهم عادوا يتمظهرون بالتحضّر، حتى عادوا الآن من جديد يمارسون حرباً قذرةً؛ يقصدون المدنيين الضعفاء الذين لا شأن لهم بالحرب، ويقصفون البيوت على ساكنيها لمجرد التهمة والظنة والشبهة، ويقتلون مع واحدٍ مظنونٍ الكثيرَ من الضعفاء من النساء والأطفال والشيوخ؛ بل يتقصّدون المدنيين في أعراسهم وعزاءاتهم ومدارسهم، فيقتلون العشرات، ويجرحون العشرات، تنفيراً للناس وإرعاباً وإرهاباً، في قرى أفغانستان وفي بلدات وزيرستان ، وأكثر ذلك لا تطاله وسائل الإعلام العالمية، وينجح المجرمون الأفاكون في إخفائه.


فمن هرات وهلمند ثم قندهار إلى نورستان وكُنَر وجلال آباد وسروبي وكابل ثم خوست وغيرها قصفٌ للمنازل والتجمعات بعضها أعراسٌ وبعضها عزاءاتٌ، ولمدارس ومساجد في بعض الأحيان، تخويفاً للناس وإرهاقاً، مما سمع العالم ببعضه، وإنما يسمع الناس بالحوادث الأكبر والأقرب إلى مراكز المدن ووسائل الإعلام، أما ما دونها مما يمارسه الأمريكان من قذارةٍ ووحشية يومياً فلا يكاد يدركه سمعُ العالَم وبصرُهُ ! لأن أعداء الله يمارسون عملية تعتيم شديدة.
وفي مناطق الحدود والقبائل البشتونية قصفوا مدارس دينية عدة مراتٍ، في باجاور وغيرها، قتلوا فيها تلاميذ بالعشرات عامّتهم ممن لم يبلغوا، وقصفوا في أواخر شهر شوال )يوافق أواخر أكتوبر) من هذا العام بيتاً كان فيه عزاءٌ، وقصفوا عزاءً آخر قبله في بلدة ميران شاه عاصمة إقليم وزيرستان الشمالي، وقصفوا سيارة في مدة مقاربة لمجرد الاشتباه، وقصفوا بيوتاً عديدة لم يكن فيها في الغالب إلا الأطفال والنساء وبعض الرجال من عوامّ الشعب، وتوغّلوا -قادمين من أفغانستان- متسللين إلى قرية جبلية داخل حدود باكستان في منطقة وزيرستان الجنوبية مقابلة لمنطقة أرغون الأفغانية قبل رمضان الماضي فحاصروا بيتاً لبعض السكان، ممن لا علاقة له بالمجاهدين، إنما هم فلاحون مساكين، فأخرجوا أهل البيت كلهم بما فيهم النساء والأطفال مع الرجال، وأوقفوهم في عرصة البيت وقتلوهم بدمٍ باردٍ رشّاً بالرصاص وخرّبوا البيت وهربوا..! وبلغنا أنهم عملوا إنزالاً في منطقة أخرى ليس فيها مجاهدون داخل الحدود الباكستانية تقابل مدينة خوست الأفغانية فقتلوا أهل بيتٍ مساكين من ضَعَفةِ الناس فيهم عجائز وأطفالٌ.
فهذا قليلٌ من وصفِ وخبرِ جرائمهم ، وهو مظهرُ حضارتهم الفاجرة ، وسنة أسلافهم من "المستعمرين" الانكليز والفرنسيين والطليان وغيرهم.
وإننا نتوقع منهم الشرّ..!


فيا عبادَ اللهِ مَن يعذرنا بعدَ ذلك إذا عاملناهم بالمثل، وتوجّهنا إلى مدنهم ومدنييهم، واللهُ قد أعطانا هذا الحق، وفي قرآن ربنا -الذي يكفرُ به رئيسُ أمريكا وزمرتُهُ الأمريكان- : {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ}الشورى39 {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}الشورى40}وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ}الشورى41 {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ}الشورى42{الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}البقرة194 {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ}النحل126 {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}الحج60.
مَن يعذرنا بعد ذلك -إن لم يرعووا ويكفّوا عنا قذارتهم- إذا توجّهنا إليهم وفرغنا لهم؛ وقلنا لن نتلهّى كثيراً بجنودكم وكلابكم، بل لنقصدنّ بيوتكم ونساءكم وأطفالكم وأسواقكم وشوارعكم ومجتمعاتكم الضخمة...!
ولِمَ نتعِبُ أنفسنا مع أهل القذارةِ قليلي الشرف، وهم لم يقابلونا ولم نرهم إلا في حالاتٍ قليلة إذا فاجأناهم في مخابئهم أو ترصّدنا لهم الطريق في عناءٍ شديدٍ فلما صادفونا هربوا وجاءت الطائرات لتقصف كل ما حولها بوحشيةٍ لا تميز مقاتلا من غيره..!


أيها المسلمون ، إن الحربَ أهوالٌ، وإنا إن شاء الله لصُبُرٌ على أهوالها، وإنّا لأهلُ صدقٍ وعفّةٍ، يكثر عديدُنا عند الفزع ويقلُّ عند الطمع، ننشد الحقَّ والعدل ونبغي الخيرَ والإحسان ونرحم الخلقَ ونؤثِرُ الآخرة، ولكن إذا لم يكن إلا الأسنة مركباً فما حيلة المضطر إلا ركوبها، وإذا كان مَن نواجهه قذراً خسيساً فما حيلتنا معه، والبادئُ أظلم كما نطقتْ به كلماتُ الله أعلاه.


لقد كان مما أصابنا بالهمِّ والغم خوفُ أن تفوز امرأةُ كلينتون بالرئاسةِ حين نافست على الترشح لها، فوالله ما ندري لو حصلَ ذلك كيف يكون حالنا -واللهُ جاعِلٌ مخرجاً لا محالةَ- حتى دعا بعضُ الإخوة اللهَ تعالى ألا يُنجِحها -وإن كان المختارُ عندنا في الدعاء في مثل هذا هو سؤالَ الله تعالى أن يبرم للمسلمين أمرَ رشدٍ- وقالوا كيف سيكون موقف الشيخ أسامة وهو يواجِهُ امرأةً؟! وماذا عساه يقول؟! إننا الآن -على الأقل- نواجهُ رجلا ذكراً، نسبّه ونشتمه ونهدده ونحاربه ويحاربنا.!


فيا قومُ من لي بعدوّ شريفٍ منصفٍ..!
وبإذن الله لن تروا من المجاهدين إلا الاستقامة والقيام بالحق إن شاء الله، ولكن الحرب شديدة، والعدوّ غاشم باغٍ وقِح.
فأعينوا إخوانكم بالدعاء، واجأروا إلى الله أن يكفّ بأس الذين كفروا، وأن يفرّج كرب الأمة عامّة، وأن ينصرَ أولياءَه وعبيدَه وجندَه المجاهدين في سبيله.
والله لن تنجح أمريكا ولن تَسْلَم، بل سيهزمها الله ويكسرها شرَّ كسرةٍ ويقصم ظهرها كما قصم من قبلُ الجبابرة والمتكبّرين، كيف وما من لحظةٍ إلا وأكفُّ الضراعة من الضعفاء والعجائز والصالحين مرفوعة إلى السماء تدعو الملكَ الجبارَ عليها أن يهلكها وينتقمَ منها.
إن أمريكا إنما تحاربُ الله ودينه، واللهُ لها بالمرصاد، وله الحكمة التامّة والحجة البالغة على خلقه، {ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض} ، ولو كنا نحن مَن يحاربُها معتمدين على أنفسنا وقدراتنا -مثلَها- لكنّا انتهينا منذ زمن، وإنما نحن ستارٌ لقدرِ الله، ننفذ أمر الله طاعة له وإرضاءً ورجاءَ موعوده، متوكلين عليه مستعينين به، ولولا ذلك ما صبَر الصابرون ولا جاهد المجاهدون، ولذلك فإن المجاهدين وأنصارهم في أفغانستان وغيرها لا يزدادون على البلاء والمِحَن إلا قوة وصلابة وتمسكاً بالحق وصبراً وثباتاً ومضاءً.
وإن هذه القذارة وهذا التخبط الأمريكي هو علامة فشلهم، وهو إيذانٌ بانهيارهم القريب إن شاء الله، وهم لن يستطيعوا أن يواصلوا حرباً طويلة، فهذه سنة الله في أمثالهم، وليستنطقوا التاريخ.

ونحن بفضل الله لهم صامدون وعلى حربهم صابرون ولهم مصابرون، وبالله مستعصمون، وهم مستنزَفون مستهلَكون، ودولارٌ عندنا -ببركةِ الله- يغلبُ ملياراً في أيديهم لأن الله يمحقها ويجعلها عليهم حسرةً وعذاباً، {واللهُ وليّ المؤمنين}، {وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلَبٍ ينقلبون}، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

كتبه أبو عبد الرحمن عطية الله
غرة ذي القعدة 1429هـ / 2 نوفمبر 2008م


ولا تنسونا من صالح دعائكم
إخوانكم في
مركز الفجر للإعلام