تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مجلة سمير تعلم الأطفال سب الصحابة



بشرى
09-05-2003, 07:16 PM
بعد توقف دار الهلال عن إصدار مجلة ميكى والتي تربت عليها أجيال من الأطفال على مدار نحو أربع عقود هي عمر مجلة ميكي الفقيدة التي قصف حياتها رفع الشركة الفرنسية صاحبة الامتياز لأسعار حقوق الترجمة، مما جعل دار الهلال مخيرة ما بين أن ترفع أسعار المجلة عدة جنيهات أو أن تتوقف نهائياً، وهو ما حاولت تأجيله قدر الإمكان بإعادة نشر بعض المغامرات المصورة القديمة إلى جانب قصة واحدة مصورة جديدة كل عدد، وهو ما فشلت فيه أيضاُ لعدم تقبل جماهير القراء له، مما جعل التوقف عن إصدار المجلة ضرورة حتمية لا مفر منها.

ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد، فقد كان المستفيد الوحيد من توقف مجلة ميكي هي منافستها التاريخية اللدودة مجلة سمير، والتي على الرغم من كونها خارج مضمار المنافسة أصلاً بجوار مجلات الأطفال الخليجية كماجد الإماراتية و باسم السعودية مثلاً، إلا أنها استمرت تصدر في مصر من باب حلاوة الروح و للإبقاء على أعرق مجلة أطفال مصرية، وعلى طريقة القوالب نامت والأنصاص قامت، خلعت مجلة سمير ثوبها العتيق المهترئ لترتدي ثوب أختها المرحومة القشيب، فجاء إخراج الأعداد الأخيرة من سمير مطابقاً تماماً لنظام إخراج الصفحات في الفقيدة ميكي، حتى أن سمير قد استحدثت كتيباً من وريقات قليلة أسمته سمير جيب على غرار ميكي جيب، مع اختلاف المحتوى بالطبع، فلن ترقى مغامرات سمير وتهمته السخيفة إلى روعة مغامرات ميكي على أية حال، إلى هنا وكل شئ على ما يرام، والأمر لا يزيد عن كونه ضرباً مصغراً من دورات التاريخ على رأي العم أرنولد توينبي، والتي تتبادل فيها الأمم الارتقاء والفناء في دورات زمنية مغلقة.

إلا أن الذي دفعني حقاً لكتابة هذه السطور هو ما نشرته مجلة سمير بعدد 10 أغسطس 2003، في باب استحدثته مجلة سمير مؤخراً باسم عام النت، وتعرض فيه كجميع ذلك النوع من الصفحات عدداً من مواقع الإنترنت التي من المفترض بديهياً أنها تخاطب الأطفال، وعلى الرغم من أن جميع المواقع المعروضة في هذه الصفحة قد اختارها المحرر بذكاء يحسد عليه بحيث جاءت لا تناسب الأطفال بأي حال من الأحوال، كموقع للتداوي بالأعشاب، وموقع للبرامج مضادات الفيروسات، وكلاهما شديد التخصص، ومكتوب بلغة إنجليزية صرفة، ولو سلمنا بأن الأطفال قراء مجلة سمير عباقرة يهتمون بالتداوي بالأعشاب وبرامج القضاء على الفيروسات، ويستطيعون الرطانة بالإنجليزية أفضل من مستر بلير شخصياً، فإننا لن نجد مع ذلك هدفاً يجعل محرر الصفحة حفظ الله لنا ذكاءه الخارق يعرض موقعاً في مجلة للأطفال، وأكرر مرة أخرى مجلة أطفال، يبدؤه بتساؤل برئ بالبنط العريض: من هم المعصومون؟ وبنفس البراءة يجيب على نفسه قائلاً بالحرف الواحد: هل تعرف من هم المعصومون الأربعة عشر (عليهم السلام)؟ لمعرفة الإجابة عن هذا السؤال يمكنك زيارة هذا الموقع:

www.14masom.net ، وبجوار تلك الكلمات البريئات نشر المحرر الهمام صورة للصفحة الرئيسية للموقع، وفيها تتضح بعض العبارات الشيقة مثل: لماذا عزل النبي (ص) أبا بكر، ودليل كفر معاوية بن أبي سفيان وجواز لعنه، وأخيراً وليس آخراً: الدلائل والشواهد على إيمان أبي طالب عليه السلام!!!!

ولا يحتاج القارئ لذكاء كبير ليعلم أن ذلك الموقع هو موقع لأحد فرق الشيعة المتطرفة والتي تسمي نفسها العشرة الفاطمية. ونحن لا نرفض التشيع كمذهب، ولكننا بلا شك نرفض سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعنهم تحت أي مسمى، وهو ما يمتلئ به ذلك الموقع الذي اختاره المحرر الألمعي.

السؤال الذي يتبادر إلى الذهن الآن هو: هل اختار المحرر هذه الصفحة بالذات متعمداً أم لا؟ والإجابة على هذا السؤال لن تخرج عن أحد أمرين، إما أن المحرر لا يعلم أساساً الفرق بين سنة وشيعة وقضية الدين هذه لا تعنيه من الأساس، وقد اختار هذا الموقع اعتباطاً، وصوره اعتباطاً، وعلق عليه اعتباطاً، فهو في هذه الحالة لا يستحق صفة محرر، بل ربما كان لقب عبيط يناسبه أكثر. وإما أنه اختار الموقع عن عمد لنشر فكرة ما في عقول الأطفال في هذه السن المبكرة، الأمر الذي يجعل ازدراء الأديان فيما بعد مجرد نتيجة منطقية لمثل هذا الأساس المتين الذي يغرسه مثل هذا المحرر.

بصراحة لو كنت مكان هذا المحرر لاخترت أن أكون عبيطاً أفضل من أن أتهم بازدراء الأديان.. مش كدة ولا إيييييه؟؟‍‍‍‍ (منقووووووووووووووول)

fakher
09-05-2003, 08:13 PM
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

منير الليل
09-06-2003, 03:52 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... أين الاخوة المصريين من هذه الفتن......

مختلف
09-08-2003, 02:31 PM
موضوع ينبش أسرار الصحافه .
.. الزيف والخِداع .. حتّى في عالم البرآءه والطُهر .
فعلا دس السم في العسل !! والمشكلة الاعوص , اهمالنا لفلذة اكبادنا !!

لو أن كل مسلم تبنى إيضاح مثل هذه الامور لأطفاله فأعتقد أنه لن يكون في حاجه للخوف عليهم من داس السم !

مشكلتنا يا اختي بشرى, اننا نترك اطفالنا بلا علم , سوى مايقدم لهم في المدارس , ثم بعد ذلك يبقى الطفل رهين حيرته أمام كل مايعرض أمامه من تناقضات ,, وربما سأل أباه فاوضح له ,, او سأل صديق جاهل فأعطاه مايعرف .

لو اننا قمنا بتوضيح كل ملابسات الفتن للاطفال حتى قبل ان يبحثوا عنها , ألا تتوقعين اننا بذلك نقدم لهم الحماية المسبقة ؟؟؟

أختي العزيزة لايراودك الشك لو لحظه ان هذا الكاتب كتب الموضوع عن حسن نيه.
لا والف لا انه يتبع اسلوب جده عبد الله بن سبأ لعنه الله عليه .

تحية خالصه .. لك