تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موقف المجوس وحزب اللات من غزه



احمد الجبوري
01-15-2009, 08:08 PM
موقف ايران المجوس من مجزرة غزة، وفتوى حضر خامنئي التطوع للقتال في فلسطين.!

http://iraqirabita.org/upload/3672.jpgالمجازر الجماعيه لفلسطينيي العراق على يد الميليشياة الشيعيه في بغداد

فيما يبدو ان ايران اصبحت تعيش مأزقا في تبرير موقفها من احداث غزة،وهي الدولة التي أعلنت عن نفسها كطليعة لدول الرفض والممانعة ،حيث رسمت هذا الموقف اعلاميا من خلال الخطب النارية والشعارات الثورية والتثويريه ،سواء من خلال اركان الحكم فيها،أو من خلال أبواقها في المنطقه العربية،وازداد موقفها تأزما حين أزفت ساعة ترجمة هذه الشعارات الى واقع ملموس ، فوجدناها تنكمش الى الداخل ، ولكن الأمر لا يخلو من ذيول للخطابات والشعارات ذاتها التي شكلت الوجه السياسي لايران المجوس لسنوات طويلة.

ولم تدخر ايران جهدا لتحقيق اهداف حلمها ببناء ايران الكبرى (مذهبيا وقوميا) ، وهو بالمناسبه ذات الحلم الذي تسعى اليه اسرائيل لبناء اسرائيل الكبرى (دينيا وقوميا ) ، حيث قامت برصد مواطن ضعف الانسان العربي لتنفذ من خلالها الى مشاعره واحاسيسه ، فحرصت وبترتيب وتنسيق مع عدد من الجهات والتنظيمات الحليفة لها الى استقطاب فئات من الشارع العربي تحمل في قلبها عذاب الفقر والقهر السياسي فأغدقت عليها المال الوفير مغلفا بشعاراتها الكبيرة والطنانه، حتى التبس على هؤلاء أولويات خطواتهم ،هل يصبرون على جوعهم وقهر أنظمتهم السياسيه الى ان تتهيأ الفرصه المواتيه للخلاص؟ ام الارتماء في الحضن الايراني المجوسي الدافئ متعه ماليه واعلاميه .

أما الدور الايراني في أزمة غزة فلا يخفى على الناظر، فايران اعلنت في اليوم الذي سبق العدوان أنها سترسل سفينة محملة بالمساعدات لأهل غزة ، وهذا يجعلنا نفكر لما كانت هذه الخطوه بهذا التوقيت ؟ في الوقت الذي كان هناك متسع لإرسال هذه السفينه في وقت أبكر من هذا،ولعل الجواب على هذا التساؤل أن ايران أرادت أن تحصد كسبا أعلاميا دون أن تضطر الى الدخول في نزاع حقيقي مع اسرائيل اذا ما وصلت السفينة الى شواطئ غزه،فإعلانها عن ارسال هذه المساعدات في هذا التوقيت يبين لنا أن ايران تدرس الظروف السياسيه بشكل جيد ، وتحرص أن تكون ردود فعلها متساوقه مع اهداف مشروعها الكبير، ولكن هذا لا يمنع من بعض الضجيج الاعلامي لستر وجهها الحقيقي في المنطقه .

ولكن المأزق الأكبر ما نراه ونلمسه في موقف أمين عام حزب اللات من هذه الأزمة ، فقد أمطرنا ( سماحته) بخطب عنتريه وعرمرميه ، مرة يهدد فيها اسرائيل ، ومرة أخرى الأنظمة العربية ، ومرة ثالثة يطلب فيها من العرب أن يطبقوا على اسرائيل والانقضاض عليها ونحن نتمنى ذلك ، ولكن نسي (سماحته)أن حزبه يملك ثلاثين ألف صاروخ لا تبعد عن أكثر مناطق اسرائيل حساسية في الشمال إلا بضع كيلو مترات ، ونسي كذلك أن الفلسطينين لم يدخروا جهدا في إحراج اسرائيل بالرغم من جرحهم النازف آبان حرب تموز 2006 ، التي اعتذر عنها ( سماحة سيد اللات ) قبل أن تتحول إلى نصر إلهي بعد ذلك .

إن أمين عام حزب اللات وهو الوكيل الشرعي لمرشد الثورة المجوسيه الايرانية ، سيكون مطالبا أكثر من غيره بتبرير مواقف ايران الضبابية وآخرها فتوى إمامه ومرجعه الأكبر بحظر التطوع للقتال في فلسطين، والذي حدد فيها الموقف الايراني الحقيقي من القضايا العربية وبالأخص منها القضية الفلسطينية ، وأنها لا تصنف في قاموس السياسة الايرانية إلا مجرد أوراق ضغط وتفاوض لخدمة مشروعها الحلم ( ايران الفرس المجوس الكبرى )..!