تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل قبول حماس بإتفاق 2005 لإدارة المعبر هزيمة ام انتصار مرحلي؟



من هناك
01-14-2009, 04:53 PM
يثير البعض بأن حماس التي رفضت اتفاق المعبر عادت ووافقت على بنود اتفاق الهدنة
بشرط انسحاب الجيش اليهودي من القطاع
التساؤلات
لماذا توافق على اتفاق المعبر ووجود مراقبين دوليين من الاتحاد الاوروبي وقالوا أتراك وقالوا من ماليزيا وقالوا من البوسنة
والموافقة على وجود عناصر السلطة في المعبر
والتساؤل الثاني
لما المطالبة بانسحاب الجيش اليهودي من قطاع غزة
أليس الأفضل أن يبقي النضال والجهاد وأن قوتنا تستطيع الصمود في وجه العدو
وطرد الغزاة بالقوة والتشريد بهم كما شردوا بنا
على ماذا نحافظ
القتل قتلنا والدمار دمرنا والتشريد تشردنا
فماذا بقى لنا حتى نحافظ عليه ونقيم اتفاق تهدئة جديد
ووفقا لما كان مطلوب بعد الفوز بالإنتخابات من قبل حركة حماس
التساؤل الثالث
هل وافقت حماس على عناصر دولية لمنع تهريب السلاح للقطاع
وخاصة بعد تصريح حماس بأن السلاح لن تعدم طريقة لتهريبه
الكلام صحيح
بس هذا يعني الموافقة على ألية لمنع التهريب على الحدود
أليس الأفضل كان مع الحال الأول وتغاضي مصرعلى التهريب
ألم مخسر الأن ماكان لنا قبل وقف التهدئة وانطلاق القتال



مجرد تساؤلات وأتمنى إجابات
لقد سبقتني يا اخي في التعليق على هذا الخبر. إن في هذا الوضع انتصار معنوي كبير جداً لحماس وإن كان الكثير من العربان قد يعتبره خسارة كما حدث في لبنان سنة 2006. إن عمل مصر الدؤوب للحصول على التهدئة والهدنة ليس انتصاراً لغزة واهلها بل انتصار لإسرائيل التي تتململ من استمرار الحرب.

إن خيار حماس في الصمود اذهل كل العربان اصحاب الكروش وبرهن لهم ان الصمود ليس بحاجة لمئات المليارات من الأسلحة التي تصدأ في المخازن بل هي بحاجة إلى إرادة وشباب لا يخشون في الله لومة لائم. لقد وقفت حماس بشبابها الضعفاء المسجونين لفترة طويلة جداً بالفترة التي وقفتها الجيوش العربية المتخاذلة في حرب الأيام الستة.

إن المقاومات لا تنتصر عسكرياً كما تنتصر الجيوش. المقاومة تنتصر بصمودها وبطرد المعتدي وهذا ما ستفعله حماس وفعلته اكثر من مرة. لقد بدأو بالحجر يوم كان العرب يظنون ان بصاق المئتي مليون سوف يغرق الصهاينة في البحر ثم اقترح عرفات ان يبول العرب على إسرائيل ولكن كل هذا ضاع في غياهب التاريخ. إن المقاومة تنتصر بوقوفها تحت كل الظروف الضاغطة وها هي حماس قد وقفت لأسابيع بدل الأيام امام اعتى قوى في المنطقة وقال للجميع ان المعركة بدأت بطريقة مختلفة اليوم.

لقد بدأ حزب الله (على كل علاته ورغم خلافنا العقائدي معه) بفتح باب اغلقه حكام الكراسي والكروش. لقد قال للجميع ان كسر العقدة الصهيونية سهل جداً وممكن جداً إن وجدت الإرادة وها هي حماس تسجل نقطة اخرى في سجل التاريخ الناصع بأن المسلمين قادرون بعقيدتهم على دحر اقوى جيش.

بالنسبة للإتفاق، إن حماس محاصرة من العرب اكثر من اليهود وقد انتصر لها تشافيز وبوليفيا وخذلتها مصر والسعودية ولبنان وغيرها. لذلك فإن تحقيق انتصار بالنقاط افضل من الإستمرار في الإستنزاف وهذه المرحلة ما هي إلا معركة وليست نهاية الحرب.

إن عودة المعبر تحت إدارة فلسطينية محلية وإشراف دولي بالمبدأ انتصار لحماس التي كانت تطالب بفتح المعبر من فترة طويلة والآن لا وجود لقوات عباس في غزة وهذا يعني ان قوات حماس هي التي ستدير المعبر او ان حماس على الأقل ستضع شروطاً تسهل على اهل القطاع التنقل والحصول على الغذاء والمواد الأساسية. فكيف تعتبرونها هزيمة وخسارة.

صحيح ان الوضع على الأرض سيعود إلى حالته سنة 2005 ولكن الفرق هو ان حماس اثبتت للصهاينة انها قادرة على الوقوف وكما زادت قوة حزب الله بعد سنة 2006، ستزيد قوة حماس ايضاً بفضل الله وليس اعتماداً على وعود ايران اوسوريا بل بسبب قوة اليقين التي ستزيد من عزم جميع الفصائل وبسبب الخبرات المتزايدة والعملانية في نقاط ضعف العدو.
http://www.alsaha.com/sahat/4/topics/247938