تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : على هامش الحدث: فتوى القرني وتحفظ القرضاوي



مقاوم
01-07-2009, 10:37 AM
على هامش الحدث: فتوى القرني وتحفظ القرضاوي
إبراهيم العسعس

أعتقدُ أنَّ العالم رأى الحاخام الأكبر اليهودي وهو يقول: "أقتلوهم لا ترحموهم، أضربوهم صواريخ على كيف كيفك". طبعاً هو يقصد العرب كما أظنَّ أنكم حزرتم. ولن نقول بأنه لم يعترض عليه أحدٌ من العالم، ولم يصفه أحدٌ بأنه إرهابي، أو أنَّ اليهود قوم متطرفون. لن نقول هذا.. لكن سنقول بأننا لم نسمع، ولن نسمع بأنَّ حكومته استدعته، واعتقلته، أو وبخته على ما قال ! لم يقولوا له: لقد أحرجتنا، وسيقول عنا العالم إننا إرهابيون، هذا بالإضافة إلى أنه لا يجوز أن تقول هذا الكلام ". كل هذا لم يكن، وكل هذا لم يُقل، وهل يستطيعون، إنه حاخامهم المحترم المبُجَّل، الذي يستفتونه بما يفعلون فضلاً عن أن يعاتبوه.
هذا ما قيل عندهم، فما الذي قيل على الضفة الأخرى؟! عند المسلمين، وعلى علمائهم؟ فما هي الحكاية؟ وما هو (هامش الحدث) اليوم؟:


هل لو صرح أحد علمائنا بمثل هذا التصريح، سيفلت من الملاحقة أو المساءلة ؟! الجواب : بل سيلاحق لا أقول من العالم لكن من النظام العربي أولاً، ثم من بعض الحريصين على سمعة الإسلام من المشائخ . لم نسمع أنَّ أحد العلماء صرح بالموقف الواجب اتخاذه من اليهود والمصالح اليهودية سواء داخل الوطن المحتل، أو في العالم، إلا ما كان من فتوى فضيلة الدكتور الفاضل عوض القرني حفظه الله، بأنَّ كل المصالح اليهودية على مدى العالم باتت هدفاً مشروعاً للمسلمين.


ومع ذلك، فقد تناقلت الأخبار ـ ولم تؤكد ـ بأنه قد استُدعي للتحقيق! ولو صح الخبر فلماذا يستدعى وكل الذي فعله هو النقل عن أهل العلم؟ فمثل هذه الفتوى منقولة عن أهل العلم المتقدمين المعتمدين عند الأمة. وكيف يستطيع السكوت من يرى المجازر التي تعرض علينا على مدار الساعة، ويسمع أقوال قادة اليهود الدينيين والعسكريين، فالعسكر اليهود يقولون بأن كل ما له علاقة بحماس فاستهدافه مشروع، ويتعاملون مع الأهداف على أنَّ كلَّ ما في غزة هدفٌ عسكري، وكنت أستمع اليوم لخبير عسكري يهودي يقول بأنَّ العقيدة العسكرية الصهيونية قائمةٌ على أساس القصف المدمِّر، فهل يلام الشيخ على فتواه؟!


وليت أنَّ المساءلة وقفت عند السلطة، فقد انتقد فتوى الشيخ حفظه الله فضيلةُ الشيخ القرضاوي، فقد نقل موقع إسلام أون لاين تحفظ القرضاوي على فتوى القرني، وأنَّ "هذه أمور تخضع للسياسة الشرعية ولا ينبغي أن يُفتي فيها فردٌ بمفرده".


ولا أدري إن كان قد غاب عن الشيخ القرضاوي، أنَّ السياسة الشرعية لا محلَّ لها هنا لأنها حالة دفاع عن الأمة في مقابل هجمة عنيفة طاحنة، وأنَّ مراعاة الرأي العام العالمي كذبة انطلت على الأمة زمناً طويلاً. على كل حال، لا مجال في هذه المقالة لبحث هذه المسألة ومن أراد التوسع فعليه بالمطولات العلمية. وأنا أتساءل: أليس من السياسة الشرعية أن نكون أشداء في مثل هذه الظروف، وأن نطلق مثل هذه الفتاوى ولو من باب الرد بالمثل؟ وأتساءل أيضاً: أليس من أشكال ضبط الفتوى البحث عن دوافع العلماء في فتاواهم كائناً من كانوا؟

abou ousama
01-07-2009, 12:55 PM
ما في أمل....

fakher
01-07-2009, 12:59 PM
في مثل طرابلسي قديم يقول: "حط بالخرج"

"ما في أمل"