تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : توقيت دخول تنظيم القاعدة إلى فلسطين



كاتب بالعدل
01-06-2009, 03:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية

:: تقدم ::


(( مقَالٌ مهمٌّ للغَــايَة ))

" توقيتُ دُخُولِ تَنظِيم القَاعِدة إلَى فلسطين "


بقلم // أسد الجهاد2



الحمد لله الذي يقول :" يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " .



اصبروا على ما أصابكم من الشدائد وما نزل بكم من الضراء ، اصبروا على الطاعة وتجنب المعصية .
وصابروا وتحملوا الأذية الجماعية ، وليصبّر بعضكم بعضاً ، ولا يكن عدوكم أشد منكم صبراً .
ورابطوا وأقيموا على جهاد عدو الله وعدوكم ، ولازموا ثغوركم مستعدين للقتال والجهاد .
واتقوا الله وخافوه ولا تخالـفوه في جميع أحوالكم ، ولم تؤمروا بالجهاد من غير تقوى .
لكي تسعدوا في الدنيا والآخرة .

والصلاة والسلام على النبي الأمين الهادي البشير ، الذي قال :" استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان " .
وعلى آله وصحبه والتابعين
أما بعد ،،


فقد كثر الحديث عن تنظيم قاعدة الجهاد المبارك وعن إنشاء فرع له داخل فلسطين خصوصاً في الآونة الأخيرة .

وغالب من يسأل عن هذا الأمر هم الأخوة الأحرار من فلسطين نفسها ، فقد ذاقوا ألواناً من العذاب والقهر منذ ولادتهم إلى أن شابوا فيها ، ونظروا لحديث النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم الذي يقول فيه :
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " ، فقال قائل : ومن قلةنحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن " ، فقال قائل : يا رسول اللهوما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا ، وكراهية الموت ".

فوجدوا الصفتان اللتان في الحديث تنطبقان على جميع الأحزاب والتنظيمات والجماعات والجيوش والحكومات ما عدا تنظيم القاعدة ، فهم عشّاق الموت ، وهم الذين يخشاهم العدو بل أصبح عليهم كابوساً وعذاباً لا يعرفون نهايته متى وكيف ..

فوجد الشباب المخلص في فلسطين في تنظيم القاعدة أسوة حسنة لقيادة الأمة على منهاج النبوة .

وبعد كثرة التساؤلات عن مستقبل القاعدة في فلسطين الحبيبة ، وتوقيت دخولها وتكوينها وبدء عملياتها ضد اليهود كتبت هذه المقالة المتواضعة ، ووضعت بعض التوجيهات للأخوة داخل فلسطين حتى يستقبلوا تنظيم القاعدة ويتم اندماجهم بيسر إن شاء الله تعالى .

وأحب أن أنوّه بداية إلى أن ما كتبته هنا هو وجهة نظري الشخصية .

حتى نستوعب التوقيت الذي سيتواجد فيه تنظيم القاعدة داخل فلسطين ، يجب علينا أولاً أن نفهم طريقة سير وتخطيط القاعدة ، وكيفية تدرجها بخطوات مدروسة وثابتة ومُحكمة ، قد حيّرت مفكري الشرق والغرب وخبراءهم ومراكز بحوثهم ، فأقول بناءً على ذلك :

لقد نفـّـذ تنظيم قاعدة الجهاد خطة محكمة ضمن جدول وبرنامج زمني مدروس و واقعي ومحكم ، حتى تعود الخلافة الإسلامية وتكون هي أقوى قوة في العالم ، ويُرفع الظلم ويشيع العدل .

وقد بدأت المرحلة الأولى مع ضرب أمريكا هبل العصر في الثلاثاء الرائع المبارك في 2001 ، وامتدت تلك المرحلة – كما كان مخططاً لها - إلى 2003 بغزو العراق ، وحققت القاعدة فيها كل الأهداف التي وضعتها لتك المرحلة، ومنها :

* عرف الناس وتأكدوا بأن هناك من يقول لأمريكا : ( لا ) ، وأن أمريكا ليست كما كانوا يتصورونها بأنها قوة خارقة وجبّارة قد سبقت عصرها كما كانوا يدّعون !! فخرجت وسقطت هيبتها من صدور أكثر الناس .
* علِم الجميع بأن من وقف في وجهها هم من المسلمين ، وأن لهم قيادة قديمة في الساحة الجهادية ، وأنهم تحديداً من " تنظيم القاعدة " .
* استطاعت القاعدة استدراج أمريكا للخروج خارج قواعدها ( التقليدية ) في أمريكا التي كان يصعب الاصطدام معها فيها .
* توسعت ساحة المعركة بغزو أمريكا لأفغانستان ومن ثم العراق ، وفقدت أمريكا تركيزها بالحرب على جبهتين .
* فضحت الأنظمة كلها بأنها عميلة لأمريكا ولا تملك من أمرها شيئاً ، وفضحت من كان يدّعي تحكيم الإسلام وأنها إنما كانت تتاجر به لمصالحها ومصالح عائلتها.
* كشفت للناس من كان يخدرّهم طوال سنين عديدة من علماء السوء وفقهاء التسوّل .
* أظهرت القاعدة للناس حقيقة أمريكا - بعدما أهانوها وأغاظوها - لتعلن عن حرب صليبية ، انكشف بوضوح للجماهير المسلمة بأنها عدوة للمسلمين .
* صار الناس يستمعون لخطابات القاعدة بعد أن لم يكن يعرفهم إلا القلة ، وبدأت القاعدة في نشر منهجها وفكرها لتلقى آذاناً صاغية .
* استطاعت القادة أن تَـثبتَ على منهجها ولم تبدله أو تغيره .
* بلعت أمريكا في هذه المرحلة الطعم الذي ألقته القاعدة ولم تستطع إخراجه .

فحققت في المرحلة الأولى بإمكانيات محدودة انتصارات لم تحدث من قبل في التاريخ بمقارنة فريق والفريق الآخر المحارب له ..

ثم جاءت المرحلة الثانية وامتدت من 2003 إلى بداية 2007 كما كان مخططاً لها ، وحققت القاعدة في المرحلة الثانية كل الأهداف التي وضعتها لهذه المرحلة، ومنها :

* استنزاف رهيب لأمريكا وحلفائها في حربها .
* أثبتت للعالم أنها تستطيع أن تضرب وتعاقب أي دولة مهما كانت قوة استخباراتها ، كما ضربت وعاقبت بريطانيا وإسبانيا وغيرهما ، مما زاد من هيبتها والإعجاب بها من قبل أنصارها ومن قبل بعض الحكومات التي لا تنساق لأمريكا ، وإخافة وإرهاب أمريكا وحلفائها بإظهار قوة عظيمة للتنظيم .
* أسقطت بعض الحكومات وجعلت كثير من حلفاء أمريكا يهربون من الحرب التي تخوضها أمريكا ضدهم – أي ضد القاعدة - ، وقلّلت من حجم أعدائها .
* استطاع التنظيم الذي كان محصوراً في أفغانستان أن ينتشر وتزيد قوته وأعداد المنضمين إليه ، ليصبح له فروع قوية وشرسة ، وتأثر في مجريات الأحداث كما في العراق وباكستان وجزيرة العرب .
* استغـلت القاعدة الجهاد الإلكتروني عبر الإنترنت في هذه المرحلة كما كان مخططاً لها ، وتفوقت فيه على إعلام أمريكا الذي يصطف معه كل وسائل الإعلام في العالم .
* أوجدت بدائل لقيادات الأمة من الأحرار – كتقديمها لقادة جدد من المجاهدين يقومون بشرح واقع الأمة ويقدمون حلول لها – وقدمت غيرهم من أهل العلم الأحرار .

فحققت في المرحلة الثانية ما لم تحققه أيضاً أي حركة أو تنظيم أو جيش في التاريخ بسرعة انتشارها وهروب أعدائها – بل أشرسهم - واحداً تلو الآخر ، بمحدودية إمكاناتها أيضاً .

ومع انتهاء المرحلة الثانية التي حددتها القاعدة ، أعلن القائد البطل الشيخ أبو حمزة المهاجر حفظه الله في نهاية العام 2006 عن انتهاء مرحلة من الجهاد وبدء مرحلة جديدة في مطلع 2007 ، ومع أنني كنت متربصاً للدخول لهذه المرحلة ، لكنني لم أكن أتوقع أن يتم الإعلان عنها ببيان رسمي من أحد قيادات الجهاد العالمي ، والذي كان أمير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في البيان الذي بايع فيه الأمير الصابر الحسيني القرشي سدده الله تعالى .

فقال الشيخ البطل أبو حمزة المهاجر ( وليتنبه القارئ الكريم لكلماته وألفاظه جيداً والتي لم يوجهها للتنظيم في العراق وحده ، ويشرح بها نهاية المرحلة الثانية بالنسبة للقاعدة ): " ويا أيها المسلمون الموحدون ويا أيها المجاهدون في أقطار الأرض ، إننا اليوم نعلن انتهاء مرحلة من مراحل الجهاد وبدأ مرحلة جديدة هامة نضع فيها أول لبنة من لبناتها لندشن مشروع الخلافة الإسلامية ونعيد للدين مجده " .

وهي المرحلة الثالثة والتي خطط لها أن تمتد من 2007 وتنتهي في بداية عام 2010 .

وعلى المتابع أن ينتبه إلى أن قادة المجاهدين يعطون إشارات عديدة في خطاباتهم المباركة وتلميحات تغني عن التفصيل ، ويستعينوا على قضاء حوائجهم بالكتمان .

وقد مضى عام وهو 2007 وبقي فقط هذا العام 2008 والعام القادم 2009 لهذه المرحلة ، وفي هذه السنتان المتبقيتان ستحدث نقلة نوعية مهمة في عملية التغيير في المنطقة – بعون الله وتوفيقه – ، وفيها :

* يتم استقطاب الشباب المتعلم في شتى مجالات العلوم للانضمام للمجاهدين ، كما قد دعا الشيخ البطل أبو حمزة المهاجر أصحاب الخبرات للانضمام للدولة الإسلامية ، ( وأيضاً وفي إصدار غزوة الدكتور فتحي إشارة لهذه النقطة حيث سميت الغزوة باسم الدكتور ) ، وغيرها من الإشارات .
* ومما هو مخطط لهذه المرحلة أيضاً استمالة بعض الدول التي لا تسير في فلك أمريكا – وهي كثيرة – ومحاولة الاستفادة منها ، وكسر الحصار المفروض ضد القاعدة .
* التمكين والحكم في بعض مناطق أفغانستان والمغرب الإسلامي والصومال تمكيناً جيداً جداً ، وتثبيت دولة العراق الإسلامية وزيادة قدراتها المادية والبشرية ، ومن ثم بناء معسكرات للجيل الجديد الواعد من المجاهدين في تلك المناطق .
* فتح جبهات جديدة أخرى ، ولا داعي للخوض فيها الآن ..
* أيضاً من أهداف هذه المرحلة التي نحن فيها الآن والتي تنتهي بنهاية 2009 ، وهو ما نريد الوقوف عليه قليلاً ،هو اكتمال استعدادات القاعدة للمواجهة المباشرة مع اليهود في فلسطين المحتلة ، وهنا سأفصّل قليلاً ..

* أيضاً من الأهداف التي حُددت للمرحلة الثالثة هذه ومتعلق بفلسطين أيضاً هو اتخاذ العراق قاعدة لبناء جيش من الشباب المجاهد الشرس المتعلّم ، والإعداد لقوة هائلة من القادة ومن المجاهدين الذين تخرّجوا من الجامعات والمعسكرات الجهادية ، ليعاد نشرهم في المناطق المحددة والتوقيت المحدد ضمن أجندة مدروسة وليست عشوائية لدى القاعدة .

وبلا شك ستكون جبهة فلسطين هي الوجهة الأساس لهم .

وقد أشار الشيخ الصابر الحسيني القرشي سدده الله إلى ذلك - ومما يصب في أهداف هذه المرحلة - قوله :" وأما من الناحية العسكرية : فصـدقَ أحد شياطينهم إذ قال :إذا كانت أفغانستان مدرسة الإرهاب فإن العراق جامعة الإرهاب ، وها نحن نعلن عن تخريج أكبر دفعة في تاريخ العراق لضباط الجهاد في سبيل الله وبالدرجة العالمية العليا ." وكما أشرت بأن فلسطين ستكون وجهتهم بعد هذه المرحلة وفق خطة واضحة ومدروسة عند القاعدة ، يقوم القادة بتهيئة الأمر بالبيانات المباركة كما أشار الأمير الصابر الحسيني القرشي آنفاً ، وكما يقول الإمام المجدد الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله وسدده - مما يصب في نفس النقطة أيضاً - :" فلن يبقى كثير ولا قليل لتنطلق جحافل المجاهدين كتائب في إثرها الكتائب من بغداد والأنبار والموصل وديالى وصلاح الدين تعيد لنا حطين بإذن الله .. "

إذاً تنظيم القاعدة يسير وفق خطة واضحة لديه ، وليست المسألة عشوائية كما يتصورها البعض ، أو كما يطالب الكثير بفتح جبهة أو فرع للقاعدة في فلسطين بين ليلة وضحاها ..

وأريد أن أنوّه هنا بأن الإعلان عن تنظيم القاعدة في فلسطين لن يتم قبل انتهاء الانتخابات الأمريكية ، ولعدة أسباب ليس المجال لطرحها هنا .

أيضاً ربما يتأخر الإعلان عن تنظيم القاعدة في أرض الإسراء لخصوصية فلسطين وتركيبتها ، فحماس مع تنازلها عن بعض الثوابت والأصول الإسلامية ، قد حوصرت وجوّع شعبها ، وهي التي تقيم علاقات مع بعض الدول ، فكيف لو تم الإعلان عن وجود تنظيم للقاعدة في فلسطين في هذا الوقت ، أظن بأن سلبيات الإعلان كثيرة جداً من اجتماع ملل الكفر كلها ضد هذا الشعب الأعزل ، ونتيجة لذلك سيتنكر الكثير من أصحاب الأرض للقاعدة ويحاربوها .
وسيحتاج الإعلان عن إنشاء تنظيم للقاعدة أن يتحوّل فكر القاعدة إلى تيار يصعب السيطرة عليه أو التخلص منه وإن قلّت أعداده ، وسبيل ذلك سأوضحه بعد قليل .


ولكن ستكون بين القاعدة واليهود مناوشات في هذه المرحلة وستكون مؤلمة لليهود ، وستحدث الملحمة والواقعة في عام 2010 ، أو بين عام 2010 وعام 2013 ، وسيترتب عليها مد بشري هائل لتيار القاعدة في جميع الدول مع زيادة الإمكانات المادية والمالية والبشرية للقاعدة – بعون الله وتوفيقه - ، ولن يقتصر ضرب اليهود في فلسطين المحتلة بل سيمتد ليصل للمناطق التي يتواجد فيها نفوذ قوي لليهود ، ولا داعي لذكر هذه المناطق الآن أيضاً ..

وأستطيع القول بأن كلمة الأمير الصابر القرشي الحسيني التي كانت بعنوان " حصاد السنين بدولة الموحدين" التي اقتبست منها كلامه السابق ، توضح بعض من أهداف هذه المرحلة ( فليرجع إليها من شاء الاستزادة مع وضعه في الحسبان عند الاستماع إليها أهداف هذه المرحلة ) .

وبعدها تأتيالمرحلة الرابعة والتي تمتد من عام 2010 إلى عام 2013 ولها أهدافها وبعدها ستأتي مراحل – إن شاء الله - ليس المقام لتفصيلها ..

لقد عملت القاعدة على هذا الهدف كثيراً – أعني التهيئة للجهاد في فلسطين - ، وضحّت وعانت كثيراً في سبيل تحقيقه لنصرة المستضعفين في فلسطين الحبيبة ، وأنجزت بعض الأجزاء من هذا الهدف ، وقد ركّز قادة الجهاد في بياناتهم وإرشاداتهم لتحقيق هذه الأهداف ، وقد تحقق بعضها مما يخص فلسطين - آخذين في الاعتبار أن المرحلة لم تنتهي بعد - ، مثل :

* انتشار الفكر السلفي الجهادي عند الشباب في فلسطين ، أو بشكل أدق انتشار ( منهج أهل السنة والجماعة ) كما عند الإخوة الأحباب في جيش الإسلام و فتح الإسلام و غيرهما من جماعات أو أفراد.

* نزع العصبية الوطنية الجاهلية عند البعض في فلسطين ، فتحقق معنى " فلسطين شأننا وشأن كل مسلم "، وأصبح الكثير من الفلسطينيين ينتظر المهاجرين لنصرتهم .
يقول الشيخ " بقية الصالحين " – كما نحسبه – الملا محمد عمر مجاهد سدده الله في رسالته " إلى شعبنا في فلسطين " : " واعلموا أن ما زرعته أمريكا وحلفاؤها من مشاكل فيبلادنا، لن يشغلنا عن أمر فلسطين وبيت المقدس - إن شاء الله - فأمةالإسلام؛ أمة واحدة، يتألم بعضها لآلام بعض ".
فقادة الجهاد يعملون جميعهم في خط واحد واضح مدروس ، حفظهم الله وجعلهم غصة في أعناق مبغضيهم وأعدائهم .

* انكشف لدى الكثير من الشباب الملتزمين في فلسطين بأن القادة السياسيين لحماس لم يكونوا يسيرون بالشكل الصحيح في مسيرتهم ، ولم يحققوا بتنازلهم عن بعض الأصول والثوابت التي أقرها لنا الشرع أي مكاسب سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية تذكر .

* مناشدة الشباب الفلسطينيين لقادة الجهاد في القاعدة لنصرتهم والوقوف بجانبهم بعدما تبين لهم صدق دعوة مجاهدي قاعدة الجهاد وأنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح الذي يرضي الله تعالى وتصلح به دنياهم ، يقول الإمام المجدد الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله استجابةً لهم :" واضعين أيدينا بأيديالمجاهدين الصادقين هناك من كوادر حماس والفصائل الأخرى الذين أنكروا على قادتهمعدولهم عن الحق .. "

وما زالت بعض الأهداف لم تتحقق بعد ، فقد مضت سنة واحدة وبقيت سنتان لتحقيقها .

إن جميع مجاهدي القاعدة ومناصريها ومحبيها ليتمنّون نصرة الأقصى الأسير وأهلنا في فلسطين .

إن مجاهدي دولة العراق الإسلامية أعزها الله ومجاهدي القاعدة في أفغانستان والمغرب الإسلامي والصومال يقاتلون أعداءهم وأعينهم على فلسطين وبيت المقدس .

نسمع ونقرأ وصاياهم قبل استشهادهم فيذكرون فلسطين الحبيبة ويوصوننا بها وهم مودّعون هذه الدنيا .

وشيئاً فشيئاً سيتم التركيز على نصرة فلسطين في هذه المرحلة - كما أسلفت - حتى تحدث المواجهة المباشرة مع اليهود لعنهم الله .

يقول الإمام المجدد الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله وسدده :" كما وأني أطمئن أهلي فيفلسطين خاصة بأننا سنوسع جهادنا بإذن الله , ولن نعترف بحدود سايكس بيكو , ولابالحكام الذين وضعهم الاستعمار , فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر , وهلينسى المرء أهله ؟ ولكن بعد تلك الغزوات المباركة التي أصابت رأس الكفر العالميوفؤاده الحليف الأكبر للكيان الصهيوني أمريكا فإننا اليوم منشغلون بمصاولتهاومقاتلتها وعملاءها ولاسيما في العراق وأفغانستان والمغرب الإسلامي والصومال .. "

وقد بيّـنت آنفاً مرحلة استنزاف الأمريكان بمقاتلتها – كما وضحها الإمام أسامة - ومن ثم دخولنا المرحلة الثالثة والتي فيها الاستعداد والتهيئة للجهاد داخل فلسطين ، كما قال مطمئناً أهلنا في فلسطين" سنوسع جهادنا "أي حتى يصل إليكم ..

وشرح هذه المرحلة وأساليب تحقيقها يطول ، ولكن ما الذي يتوجب على الشباب في فلسطين أن يفعلوه ليرفع عنهم الذل والمهانة والقهر واليأس من الواقع - والذي سبب عند البعض نوع من الإحباط حتى لجأ لتعاطي المخدرات أو إشغال نفسه بالمعاصي والعياذ بالله - وحتى يتم الإعلان عن تنظيم القاعدة في فلسطين ، وليدخل معهم إخوانهم في القاعدة يقاتلون صفاً واحداً كأنهم بنيانٌ مرصوص ، يجاهدون جنباً إلى جنب ؟؟

سأضع أهم النصائح التي أرى أن على أهل فلسطين الأخذ بها للثلاثة أو الأربعة أشهر القادمة ليعملوا بها ( ويزرعوا بها في أنفسهم بعض الأمور ) ، وبعدها ستأتيهم خطط أخرى وأظنها من غيري وفيها باقي النصائح بإذن الله تعالى ليكملوا عملهم بعد هذه المدة ، فأقول للأخوة في فلسطين :

* لن أطلب منكم مستحيلاً أو أمراً شاقاً ، ولن أقول لكم عليكم بالتفجير في المكان الفلاني أو عزل القيادة الفلانية ، ولكنها أمور يسيرة – إن شاء الله تعالى - لمن أراد العمل ليحوز على صفة" والسابقون السابقون "، وتكونوا من المؤسسين لتنظيم القاعدة في فلسطين .

* اعلموا بأن فلسطين الحبيبة جبهة أساسية في القتال ضد الصليبية اليهودية ، ووقوفكم بجانب إخوانكم في تنظيم القاعدة هو عز لكم وللأمة الإسلامية ، وتأخركم في ذلك يزيد من القهر والاستعباد لكم وللأمة الإسلامية إلاّ أن يشاء الله تعالى .

* عليكم بالتدرب على فنون القتال والتفخيخ والتفجير وصنع الصواريخ وطرق إدخال المهاجرين وإيوائهم وحمايتهم أول الأمر ، وأخص بالذكر أهل العزة في غزة ، إن فاتكم ظرف خروج اليهود وفتح من غزة ولم تتعلموا تلك الفنون القتالية إلى الآن ، فقد فاتكم الخير الكثير ، وتأخرتم عن الركب مع أنكم لم يفتكم المسير بعد ، فاجتهدوا يا رعاكم الله ..

* هيئوا أنفسكم لاستقبال المهاجرين إليكم وكونوا كما وصف " أبو العيناء " رحمه الله أهل العراق بأنهم أهل الجود والكرم وأنهم يقدمون المهاجرين على آبائهم وأبنائهم ، وهذا من أهم عوامل النصر في مثل هذه الحروب .

* تعلموا طرق تخزين المواد الغذائية الضرورية لفترات طويلة ، وما هي تلك المواد التي تخزن للحروب ( أقول تعلّموا لم أقل افعلوا ) .

* عليكم باقتناء الأسلحة قدر المستطاع ، وتخزينها تخزيناً صحيحاً ، ورسم خارطة ( مشفّرة ) بمكان تخزينها .

* ركّزوا ثم ركّزوا ودققوا في خطابات حكيم الأمة شيخنا المنصور أيمن الظواهري حفظه الله – الذي لم يعرف حقـّه ومنزلته أكثر الناس والذي لا أرضى بأن يُمس ولا بشعرة جعلني الله فداه - فقد فصّل لكم الداء والدواء ، وارجعوا لخطاباته واستفيدوا منها ودققوا في ألفاظه جيداً ، وأخـُص جميع أشرطته في العام الميلادي المنصرم .

* الأمنيات : مما يتصف به إخواننا في فلسطين بأن أمنياتهم تكاد تكون معدومة !!! وهذا ما نقله لنا أخوة ثقات ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
فلربما أنهم يقارنون أنفسهم بالمحيطين بهم فيقومون ببعض الأمنيات ويظنون أنفسهم أنهم استكملوا كل جوانب الأمنيات اللازمة ، وهذا خطأ كبير ، والأخوة في تنظيم القاعدة يعملون بأمنيات شديدة ، وهي ضرورية لكل فرد منهم وليست مقتصرة على القادة .
ومما وجدته نافعاً في هذا الباب هو " موسوعة الأمنيات الكبرى " ، وسأضع روابط لتحميل الموسوعة في نهاية الموضوع ليستفيد منها الأخوة في فلسطين وغيرها وليطبقون ما فيها خطوة بعد خطوة .

* أنصح أن يجتمع الأخوة على شكل مجموعات منفصلة عن بعضها البعض ، وكل مجموعة تتكون من خمسة أشخاص ممن يحمل نفس المنهج ونفس الهم ، على أن يجتمع هؤلاء الخمسة مرة واحدة في الأسبوع على الأقل ، كتحديد يوم من أيام الأسبوع من بعد صلاة العشاء إلى منتصف الليل .

* على هذه المجموعة ( الخمسة أفراد ) أن يجتهد أحدهم في صنع المتفجرات مثلاً ، وآخر يجتهد في تنزيل كلمات وبيانات قادة المجاهدين وآخر في أمنيات الإنترنت وهكذا ، وكل واحد يقوم بتدريس المجموعة الأمور المهمة مما تعلّـمه من تخصص .

* يجب على هذه المجموعة حين تصدر أي كلمة أو بيان من قادة المجاهدين أن يجتمعوا ويتدارسوها ، ويدققوا في الكلمات جيداً ، فكل كلمة تخرج من قادة الجهاد لها هدف ومعنى ، وليجتهدوا فيما بينهم بأن يقوم أحدهم بقراءة التحليلات التي تكتب في هذه الكلمة أو البيان ، كتحليلات الأخ المحايد د. أكرم حجازي – ثبّـته الله - أو غيره .

* لا يجب على أحد أن يعرف بأن هذه المجموعة تجتمع أو أنها أصبحت مجموعة وبها فلان أو فلان ، ولا يعرف بذلك حتى أقرب الناس إليهم ( وهذه اختبار أمني بسيط للمجموعة ) .

* على الإخوة أصحاب المنهج السلفي الجهادي ( منهج أهل السنة والجماعة ) أن ينشروا عقيدة أهل السنة والجماعة وأن يعملوا على ذلك بالرفق واللين ، وأن يكونوا أرحم الناس بإخوانهم .

* أجد للحبيب الزرقاوي رحمه الله احتراماً وتقديراً واسعاً في الشارع الفلسطيني ، فاستغلوا هذا الأمر للدعوة للمنهج الحق بتوزيع أشرطته ومحاضراته بالتدريج ، ففيها الخير الكثير .

* تعلموا العلم الشرعي واجتهدوا في ذلك ، وركّزوا على أبواب الجهاد ، واستفتوا الشيخ حسين بن محمود حفظه الله وغيره من الثقات في أمور دينكم ودنياكم .

* إياكم وفتح جبهة مع الأخوة مجاهدي حماس ، فهم إخواننا وسندنا ، حتى وإن أصابوا منكم أو من دمائكم ، فليكن موقفكم : هم إخواننا بغوا علينا ، وإياكم ومقاتلتهم ، مع إننا نقدم حسن الظن بهم كمجاهدين بأن يكونوا في صفكم .

* إياكم والاختلافات والانشغال بالردود على المخالفين ، وانشغلوا برفع مستوياتكم القتالية والعلمية .

* إياكم وطلب الإمارة ( القيادة ) فإنه من طلبها فهو أحق بأن لا يعطها .

* على الأخوة من بدو سيناء أن لا يغفلوا عن الأمانة الملقاة على عاتقهم ..

* أخص بالنصيحة هنا أهلنا في قطاع غزة ، فقد عاش أطفالهم وعجائزهم حياة ذل وتشرّد قلّ لها نظير ، فليفتحوا صدورهم وقلوبهم قبل بيوتهم للمهاجرين .
وعدد مليون ونصف نسمة تعيش في القطاع إلا يوجد منهم ما نسبته 0.001% من مجموعهم أي 1500 شخص ليتوحدوا مع القاعدة !! ألا يوجد نصف هذا العدد بل ربعه أي ما يعادل 350 مجاهداً فقط !!
فإن وجد هذا العدد وقد تدرّبوا واستعدوا وتعلموا فنون القتال والأمنيات ، فاعلموا بأنهم بانضمامهم للقاعدة سيزلزلون الكيان الصهيوني زلزالاً شديداً ، وستتضاعف أعدادهم تضاعفا رهيباً في خلال ستة أشهر فقط منذ أن يعلن عن تنظيم القاعدة في فلسطين .

* أكثروا من الاستغفار ، فإنه يفتح أبواباً كنا نظنها لا تُـفتح ..

هذه أهم النصائح التي أوجهها للأخوة في فلسطين الذين يرغبون بالثأر والانتقام من اليهود ، ويحبون أن يجاهدوا ويحرروا وطنهم الغالي الحبيب ، ممن هم على منهج أهل السنة والجماعة .

فتمسكوا بها واعملوا بها وأخلصوا النية لله رب العالمين .

واعلموا بأن أخباركم تصل أولاً بأول وبدقة لقادة المجاهدين ، فأروهم من أنفسكم خيراً ..



ولقد كنتُ - أنا شخصياً - قبل عدة سنوات أحلم بأن أكون ممن يأتي لفلسطين لأجاهد وأقاتل اليهود جنباً إلى جنب مع أهلي وأحبابي الفلسطينيين وأن أكون سبباً في نصرتهم ونصرة الأقصى الجريح .. أما الآن فهذا الحلم أصبح ضمن جدول حياتي وضمن أجندتي ، وقد حددت له تاريخ ووقت وكيفية للدخول والجهاد في فلسطين ، أسأل الله تعالى أن ييسر لنا ذلك .

ولقد كان شيخنا الإمام أسامة بن لادن حفظه الله يردد كثيراً من قبل أحداث سبتمبر المباركة وبعدها أبيات كانت دائماً على لسانه ، وقد ذكرها في كلمته الأخيرة فقال :



أنا مازال جرح القدس في جنبيَّ يعتمل



ووقد مصابها كالنار في الأحشاء يشتعل



أنا ما خنـتُ عهـد الله لما خانـت الـدول



وأقول ما قاله شيخنا حفظه الله وأكرره ويكرره معي جميع من ينتسب للقاعدة أو يناصرها :


" والله لننصرنكم ولوحبواً على الركب أو نذوق ما ذاق حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه " .


وكتبه / أســد الجهاد2
" رأس حربـة المجـاهديـن "