تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حماس صحّحوا الأساس واخشوا الله لا تخشوا الناس



كاتب بالعدل
01-06-2009, 01:25 PM
حماس صحّحوا الأساس واخشوا الله لا تخشوا الناس


في هذه اللحظات الحرجة الصعبة على أمتنا وشعبنا المسلم في غزة لا يملك المرء إلا أن يدعو بالنصر والنجاة لإخواننا هناك ولا يتردد في الوقوف إلى جنب إخوانه والتحريض على نصرتهم والوقوف إلى جانبهم والسعي في جهاد عدوهم بكل ما يملك من إمكانات ، وإذا كان تخاذل الأنظمة وجيوشها أمر واضح مفضوح لا يحتاج إلى فضح أو توضيح ؛ فإن الشعوب المسلمة المكبلة بقيود طواغيتها لا تمنعها القيود أو تحجزها الحدود من التعبير عن نصرة إخوانهم المسلمين المكلومين .. ولولا صد طغاة الحكم وجيوشهم في مختلف بلاد المسلمين ومنعهم عن جهاد يهود لتغيرت الحسابات قطعا ، ولما استهترت دولة إخوان القردة والخنازير بالمسلمين ولما تطاولت عبثا بدمائهم ..

وإذا كنا لا نعجب من استكانة وخيانات الأنظمة التي باعت دينها وشعوبها وأرضها وعرضها كل ذلك ثمنا للحفاظ على كراسي الحكم وعروش الذلة والعمالة ولا نعجب من موت المروءة والإحساس عند جيوشها ؛ فالعجب كل العجب من قيادة حماس التي ترفع اسم الدين وتتمسح به فيما تستحيي من تحكيمه واتخاذه منهج حياة وتستحيي من أن تُنسب أو تُشبه بمن حكّموا شرائعه كالطالبان فتبرأ من ذلك وتتحرز من التعزية ببعض رموز وشيوخ الجهاد وتتبرأ إلى الدنيا كلها من ذلك ولا تستحيي في مقابل ذلك من قتل الموحدين والمجاهدين غير المتحزبين تحت رايتها المشوّهة بمبررات سمجة سخيفة، كما لا تتحرج من مدح الروافض وأحزابهم وأئمتهم ورؤوس ضلالهم بل ومن الثناء على كثير من الأنظمة العلمانية المتآمرة على الإسلام وأهله ومدح طواغيتها الذين باعوا الشرع والعرض والأرض فقمن أن يبيعوها .. وربما بان لها ذلك وعاينته واقعا ملموسا بعد فوات الأوان ..

وقد يقال أن هذا ليس وقت أمثال هذا الكلام وليس الأوان أوان مناصحة ومكاشفة أو إنكار وعتاب .. فشلال الدم لا ينفعه أو توقفه الكلمات !! فنقول بل أوان مثل هذا هو كل أوان وتركه هو مركب الخذلان وسبب رئيس من أسباب تسلط الأعداء ونزول البلاء ونزف الدماء ..

لقد تابعنا بحسرة وألم ولا زلنا نتابع مسلسل التنازلات والتناقضات والانتكاسات التي ارتكست فيها هذه الحركة ..

وتابعنا ولا زلنا نتابع تغريرها بالشباب المسلم المتعطش للقتال تحت رايات الدين وأعلام الشريعة فتغرهم بشعاراتها البراقة فيما تستعملهم في الحقيقة لأهدافها المنحرفة واستراتيجياتها المخذولة وتحرفهم عن سبيل المؤمنين وتسلك بهم سبيل المجرمين ..

وتابعنا ولا زلنا نتابع تمسك قياداتها بعلاقات الإخوة مع طواغيت الحكم الذين خانوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ وفي المقابل نراها تبيع أخوة الإسلام وتريق دماء الموحدين إرضاء لليهود والصليبيين وأعداء الدين، فيوم قتلت أكثر من عشرة من المجاهدين قبل أسابيع وجرحت غيرهم من النساء والولدان وسقت بدمائهم الزكية أرض غزة بدلا من أن تسقيها من دماء يهود أعلنت دون حياء أن الذين استهدفتهم هم المجموعة المسئولة عن اختطاف الصحافي البريطاني !! رغم أن هذا الصحافي قد تم أطلاق سراحه قبل أكثر من عام .. وتناغم إعلانهم هذا مع فرح يهود وإعلانهم أن الذين قتلتهم حماس هم الذين خطفوا جنديهم شاليط ..

ولذلك فنحن نقولها بصراحة وألم إننا لا نعوّل على حماس في نصر ديننا أو شعبنا ولا نعقد على شعاراتها وحماسها الآمال ما دامت مصرّة لم تتب ولم تتخل عن هذه الانحرافات ..

وإذا كنا نستثير شبابنا عموما ونحرضهم على الجهاد والقتال والدفع عن المستضعفين فإننا نعقد الآمال في ذلك على أصحاب المنهج المتميز النظيف والنهج القويم أبناء التوحيد والجهاد لا أبناء الديمقراطية والوطنية والانحرافات ، أولئك السالكين لسبيل المؤمنين المجتنبين لسبل المجرمين ؛ ومن شاء أن يدفع عن أمته وعن عرضه وأرضه من غير هؤلاء فلن نمنعه أو نخذّله أو نصده عن ذلك ؛ ولكننا ندعوه كي يكون تابعا لهؤلاء ولا نرتضيه متبوعا بحال ، كما لا نعقد عليه الآمال ما لم يستقم على التوحيد وينضبط بالمنهاج ..

إن الهجمة الشرسة التي يشنها الأعداء على غزة اليوم لن تُرد ولن تصد باستجداء طواغيت الكفر ولا بمد الجسور مع مخابراتهم ولا باسترضائهم والتقرب إليهم بالتبري من الثوابت وقتل الموحدين والمجاهدين؛ بل ذلك كله من أسباب الفشل وذهاب الريح والخذلان والانكسار واستخفاف الأعداء وتسلطهم ..

إن المطلوب من حماس اليوم ليس هو تلميع وجهها وصورتها ببعض التصريحات والشعارات التي هي من جنس مساحيق التجميل التي لا تلبث أن تزول وتذوب أمام المحكّات .. فالمسألة لم يعد يجدي معها الترقيع، فلم تعد المساحيق تنفع أمام التشوهات والانحرافات الجلية الواضحة لكل من له عينان ؛ بل هي اليوم تحتاج إلى عمليات جراحية تستأصل بها كثيرا من الأورام السرطانية التي أمست تنخر في جسدها وأسسها وأصولها .. فعليها إن كانت جادة في نصرة دين الله وذلك هو السبيل الوحيد لعزها ورفعتها.. وإننا والله لهم لناصحون مشفقون ؛ عليها أولا أن تصحح الأساس وتخشى الله ولا تخشى الناس، فتضع بداية نصب عينيها وفي استراتيجيتها نصرة دين الله وإقامة شريعته وتحقيق توحيده برد العباد إلى شرع ربهم وسبيل المؤمنين لا إلى الديمقراطية وسبل المجرمين ، وبتحكيم أحكام الله لا قوانين عباس ، وبفتح باب الجهاد لإخواننا لا بردهم وصدهم كما فعلت ويفعل طواغيت الحكم بل وقتلهم إرضاء لأعداء الأمة والدين ..

إن المعادلة التي يفهمها المجاهد الموحد في العراق وأفغانستان والشيشان والصومال وغيرها قد قصّرت حماس في استيعابها وتفهيمها لأتباعها وتطبيقها على أرض الواقع ؛ ولذلك ذهبت ريحها وانفض جمع الموحدين عنها.. فيما تتعزّز جبهات إخواننا الموحدين في كل مكان ويأتيهم المدد من الأنصار من كل حدب وصوب ..

إنها قوله تعالى : [يا أيَُها الذينَ أمنوا إِن تنصُرُوا الله يَنصُرْكُمْ ويُثَبِّتْ أقْدامَكُم] [محمد: 7]

إن نصرة الله التي تستجلب نصره وتثبيته ليست بالتبري من أحكامه والتفاخر بتحكيم القوانين الوضعية الوضيعة..

ولا بالاستنكاف عن منهج الله وتبني الديمقراطية وسلوك سبيل المجرمين استرضاء لأعداء الله..

وليست بمؤاخاة أهل الردة وتولي أهل الرفض ومعاداة وقتل أولياء الله من الموحدين والمجاهدين ..

إن شعوبنا المسلمة اليوم في غزة وفي مختلف ديار الإسلام قد ملت الغش والخداع وما عاد ينطلي عليها التدليس والتلبيس وصارت تتطلع إلى من يقودها باسم الإسلام المتميز النقي النظيف ..

وها نحن نسمع صيحات الأرامل والعجائز والثكالى لم تعد تنادي حين تستغيث إلا من تعرف فيهم العزة والتميز والنقاء والصفاء من قادة الجهاد متعدية بصيحاتها حدود الأوطان المصطنعة وضاربة بعرض الحائط الأعلام والجنسيات والتقسيمات التي أضعفتها وشتتتها متطلعة إلى أن يكون إمامها أمامها من أهل التوحيد والجهاد الحق ..
ٍٍ
وإنني أنصح حماس وقادتها وأذكرهم بأن الإسلام قادم لا محالة إسلام الرسل إسلام الأنبياء إسلام العز والجهاد والتمكين لأهل الحق والتوحيد والدين شاء من شاء وأبى من أبى .. وإننا نبصر بعين بصائرنا بل وأبصارنا جحافل النصر وبيارق العز قد انطلقت تثأر لدينها وإسلامها ونبيها وأمتها لتعيد أمجادها مقتلعة باطل كل من سيقف في وجهها من جذوره كائنا من كان .. وما لم تصحح حماس أو غيرها قواعدها وأصولها وفقا لمنهج الله فستلفظها الأمة وستستبدلها في جملة من سيستبدلهم الله شأن المتولين عن دينه ومنهجه المنحرفين عن توحيده ودينه ..

[وإنْ تتولَّوا يَستبدلْ قوماً غَيرَكُمْ ثمَّ لا يكونُوا أمثَالكُم ] [محمد: 38]

اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم أنج إخواننا في غزة وفي فلسطين وفي العراق وفي الصومال وفي الشيشان وفي أفغانستان وفي كل مكان اللهم انصرهم على من عاداهم اللهم اشف مرضاهم وداو جرحاهم وفك أسيرهم واجبر كسيرهم وأطعم جائعهم واكس عاريهم وتقبل شهداءهم وانصرهم على القوم الظالمين اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزم عدوهم اللهم اكبت عدوهم واجعل تدميره في تدبيره ورد كيده في نحره اللهم عليك بعدوهم من الطواغيت وأجنادهم ومن اليهود ومن هاودهم ومن النصارى ومن ناصرهم ومن الشيوعيين ومن شايعهم اللهم لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم لمن خلفهم آية اللهم شتت جمعهم وفرق شملهم اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا واجعل ما في أيديهم غنيمة للمسلمين اللهم ارفع راية التوحيد ونكس رايات التنديد اللهم ول على المسلمين خيارهم ولا تول عليهم شرارهم اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وارفع مقتك وغضبك عنا وأبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أولياؤك ويذل فيه أعداؤك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ويحكّم فيه كتابك وصل اللهم وسلم على نبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..



أبو محمد المقدسي
مطلع المحرم 1430
من هجرة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

أبو بكر البيروتي
01-06-2009, 02:10 PM
اخي في الله ..

مالكم كيف تحكمون ؟

هل هناك دولة في غزة لتقام عليها الشريعة بكاملها ؟

اذا كانت الحدود مغلقة فكيف تتوقع من حماس اقامة ما تطلبه ؟

وحماس تستعمل الشريعة الاسلامية في كافة معاملاتها

و عند جهينة
01-06-2009, 03:08 PM
هذا ما يسمونه اللعب في الوقت الضائع
وتنظيرات من يجلس تحت المكيف والناس يحترقون

استحوا على انفسكم قليلا

عزام
01-06-2009, 03:21 PM
هذا ما يسمونه اللعب في الوقت الضائع
وتنظيرات من يجلس تحت المكيف والناس يحترقون
استحوا على انفسكم قليلا
صدقت النصيحة في هذا الوقت تبدو اقرب للشماتة

أبو طه
01-06-2009, 07:06 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله..
للأسف ..

هذه هي مشكلة القاعدة مع باقي التيارات الإسلامية...

سؤال يطرح نفسه:
العالم المجاهد الدكتور نزار ريان رحمه الله وتقبله في الشهداء،
هذا العالم وأمثاله،
هل فاتتهم هذه الأهداف المنحرفة والاستراتيجية المخذولة لحماس؟
أم أنهم انتبهوا وسكتوا عن المنكر؟

هذا ما كان ينقصنا في هذا الوقت!

من هناك
01-06-2009, 10:41 PM
إن الحركات الثورية مضطرة للبراغماتية بسبب تخلي الجميع عنها

مقاوم
01-07-2009, 03:55 AM
على أهمية الكلام المطروح لكن:

لا صوت يعلو فوق صوت المعركة!

وجود حماس هو المستهدف من الصهاينة اليهود والصهاينة العرب! هذا الحديث يمكن تأجيله.

كاتب بالعدل
01-07-2009, 04:20 AM
على أهمية الكلام المطروح لكن:

لا صوت يعلو فوق صوت المعركة!

وجود حماس هو المستهدف من الصهاينة اليهود والصهاينة العرب! هذا الحديث يمكن تأجيله.

صدقت

كلنا مع حركة حماس في مواجهتها للاحتلال الصهيوني .. ولكن هي دعوة لتقويم مسار المعركة .

وليس كما ظن الأخوة ظن السوء سامحهم الله .