no saowt
09-04-2003, 05:18 AM
من حق المملكة العربية السعودية ان تفك عنها الطوق الاميركي فتنفتح على روسيا،التي فقدت الكثير- بعد تفكيكها- من عناصر قوتها وحتى بريقها.
ومن حق دولة عربية بحجم القاهرة ان" تتحسس" هي وشريكتها في المنطقة – واشنطن - من هذه الاستدارة السعودية نحو موسكو، لما لهذه الخطوة التي ان تم تفعيلها على الصعيدين السياسي والعسكري ان تشكل منعطفا في تاريخ المنطقة.
الا ان الخطوة المفهومة – وغير المبررة- ان تدخل المؤسسة الدينية طرفا في تسديد بعض الفواتير السياسية،خاصة بين الدول.
(ومع ان العاصمتين- الرياض وموسكو- بحثتا مسالة انضمام موسكو إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، الا أنهما تلقتا رسالة غير مفهومة من القاهرة حينما أفتى شيخ الأزهر برفض انضمام موسكو إلى المنظمة.)
http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/frontendProcess.jsp?SCREENID=articl e&COMMAND=fe.article&FEPAGEPARM=106 2543438670673700
لسنا من دعاة تغييب الدور السياسي للازهر الشريف او غيره من المؤسسات الاسلامية، ولكننا نتحدث عن تحويل هذه المؤسسات المتمتعة بقداسة دينية خاصة لدى ابناء امتنا الاسلامية الى وسيلة بيد الدول لترجيح هذه الكفة او تلك في العلاقات الدولية او الاقليمية.
كم كان مناسبا ورائعا ان تستفتي منظمة المؤتمر الاسلامي مشيخة الازهر حول انضمام دولة مثل روسيا اليها؟
عندها لم يكن هنالك مجال للحديث الجانبي عن استغلال الازهر من قبل هذا الطرف او ذاك؟
ثم كيف سيكون موقف الازهر لو اصدرت رابطة العالم الاسلامي مثلا فتوى مناقضة لفتوى الازهر؟
هل صحيح ان يستخدم كل نظام عربي المؤسسات الدينية التي يشرف عليها ويمّولها , او"يمون" عليها،وسيلة لترجيح وجهات نظره عندما تضيق به السبل؟
ففي الاثر «إذا رأيت العلماء على أبواب الملوك فبئس العلماء وبئس الملوك، وإذا رأيت الملوك على أبواب العلماء فنعم الملوك ونعم العلماء».
ان وضع مؤسساتنا الدينية بحاجة لاعادة نظر كي لاتتحول هذه المؤسسات الى مواقع لتفريخ فتاوى تحت الطلب السياسي والاقتصادي وتحترق اوراقها بثمن بخس،فتحّرم ما احل الله ،وتحلّل ماحرم، ونحرم الامة من دور لهذه المؤسسات تحتاجها في منعطفاتها التاريخية الحاسمة.
منقول
ومن حق دولة عربية بحجم القاهرة ان" تتحسس" هي وشريكتها في المنطقة – واشنطن - من هذه الاستدارة السعودية نحو موسكو، لما لهذه الخطوة التي ان تم تفعيلها على الصعيدين السياسي والعسكري ان تشكل منعطفا في تاريخ المنطقة.
الا ان الخطوة المفهومة – وغير المبررة- ان تدخل المؤسسة الدينية طرفا في تسديد بعض الفواتير السياسية،خاصة بين الدول.
(ومع ان العاصمتين- الرياض وموسكو- بحثتا مسالة انضمام موسكو إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، الا أنهما تلقتا رسالة غير مفهومة من القاهرة حينما أفتى شيخ الأزهر برفض انضمام موسكو إلى المنظمة.)
http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/frontendProcess.jsp?SCREENID=articl e&COMMAND=fe.article&FEPAGEPARM=106 2543438670673700
لسنا من دعاة تغييب الدور السياسي للازهر الشريف او غيره من المؤسسات الاسلامية، ولكننا نتحدث عن تحويل هذه المؤسسات المتمتعة بقداسة دينية خاصة لدى ابناء امتنا الاسلامية الى وسيلة بيد الدول لترجيح هذه الكفة او تلك في العلاقات الدولية او الاقليمية.
كم كان مناسبا ورائعا ان تستفتي منظمة المؤتمر الاسلامي مشيخة الازهر حول انضمام دولة مثل روسيا اليها؟
عندها لم يكن هنالك مجال للحديث الجانبي عن استغلال الازهر من قبل هذا الطرف او ذاك؟
ثم كيف سيكون موقف الازهر لو اصدرت رابطة العالم الاسلامي مثلا فتوى مناقضة لفتوى الازهر؟
هل صحيح ان يستخدم كل نظام عربي المؤسسات الدينية التي يشرف عليها ويمّولها , او"يمون" عليها،وسيلة لترجيح وجهات نظره عندما تضيق به السبل؟
ففي الاثر «إذا رأيت العلماء على أبواب الملوك فبئس العلماء وبئس الملوك، وإذا رأيت الملوك على أبواب العلماء فنعم الملوك ونعم العلماء».
ان وضع مؤسساتنا الدينية بحاجة لاعادة نظر كي لاتتحول هذه المؤسسات الى مواقع لتفريخ فتاوى تحت الطلب السياسي والاقتصادي وتحترق اوراقها بثمن بخس،فتحّرم ما احل الله ،وتحلّل ماحرم، ونحرم الامة من دور لهذه المؤسسات تحتاجها في منعطفاتها التاريخية الحاسمة.
منقول