تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سفارة حيث لا مكان للديبلوماسية



مقاوم
12-31-2008, 07:40 AM
سفارة حيث لا مكان للديبلوماسية
ربيع الحافظ

كانت بغداد في 11 أيلول/سبتمبر على موعد مع الذكرى الأولى لافتتاح المبنى الجديد للسفارة الأمريكية. بخلاف الأعراف الدبلوماسية فقد أحيطت مراسيم الافتتاح في عام 2007 بتعتيم إعلامي، مثلما أحيطت أعمال الإنشاء بالسرية التامة، وأحيط هو بأسوار عالية حجبت عن البغداديين كل شيء سوى غابة الرافعات العملاقة التي ارتفعت في سماء مدينتهم وسدت الأفق.

المجمع الضخم الذي يتوسط بغداد ويقع على شاطئ دجلة الغربي، عبارة عن "ألبوم" للأرقام القياسية؛ حجمه، عمارته، إنشاؤه، حراسته، عدد الموظفين، أشبه بفصول في سجل "غينيس" للأرقام القياسية.

فازت بعقد تنفيذ المشروع شركة كويتية هي (الشركة الكويتية الأولى للتجارة والمقاولات)، واشترك في أعمال الإنشاء أكثر من 3500 عامل، وتجاوزت تكاليفه مليار دولار.

يحتل المجمع أرضاً مساحتها نصف مليون متر مربع، أو ما يعادل 104 دونم، قامت "الحكومة العراقية" بنقل ملكيتها إلى الولايات المتحدة في عام 2004 وفق اتفاق لم تكشف مضامينه، وهي تفوق مساحة مدينة الفاتيكان، أو 6 أضعاف مجمع الأمم المتحدة في نيويورك، وتستغرق السيارة للسير بمحاذاة أحد أضلاعه خمس دقائق، ما يجعله يقزّم كبريات السفارات الأمريكية في العالم التي لا تتجاوز مساحتها عادة 10 دونمات.

يشتمل المجمع على: 6 وحدات، 21 مبنى، 619 شقة لاسكان 380 عائلة، سكن خاص للسفير وآخر لنائبه، مبنى استقبال، صالات رياضية، بركة سباحة، ساحات لكرة السلة والطائرة، سينما، مناطق تسوّق، مطاعم، صالون تجميل، مساحات خضراء، ممرات تمتد على جانبيها أشجار نخيل، محطة إطفاء، مدارس، مبنى للـ "النادي الأمريكي" (من الأندية الفارهة).
وللمجمع بنية تحتية خاصة تشمل: محطة توليد طاقة، محطة مياه شرب، محطة صرف صحي، محطة اتصالات هاتفية خارجية مستقلة عن شبكة الاتصالات المتداعية لمدينة بغداد. وبحسب تقرير لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في نيسان/أبريل 2007 فإن استقلالية البنية التحية تضمن القدرة على العمل في ظروف انقطاع الكهرباء المتكرر، وشحة المياه في بغداد. وأشار التقرير إلى أن أعمال الإنشاء نفذت بفترة زمنية ودرجة نجاح فاقت باقي المشاريع في العراق، بما فيها الطبية والطاقة والمياه والصرف الصحي.

التفاصيل الوحيدة المتوفرة عن الشكل النهائي للمجمع نشرت في تقرير مجلس الشيوخ، الذي برر الحجم الهائل للإنفاق بالصعوبات المتزايدة التي تواجهها وزارة الخارجية الأمريكية في إقناع منتسبيها للمجيء والعمل في أجواء العنف المزمن في بغداد.

يعمل في المجمع 5500 موظف، أي ما يعادل سكان مدينة صغيرة، نصفهم تقريباً من عناصر الأمن والمخابرات، يعملون على مدار الساعة، وعلق المتحدث باسم البيت الأبيض Justin Higgins عن حجم المبنى والعدد الكبير للموظفين بالقول: "إنه دلالة على طبيعة العمل الذي يواجه الولايات المتحدة هنا".
المنظومة الأمنية للمجمع لها دلالاتها أيضاً، فالمجمع محاط بأسوار عالية بسماكة 5 أمتار، فلا يرى إلا من الجو، وترتفع بجانب الأسوار وعلى مسافات متقاربة أبراج مراقبة، يحتلها قناصة مشاة البحرية، وتتولى مسؤولية الدفاع عنه قوة خاصة يبلغ قوامها 1000 عنصر أمني، ولا تزيد مساحة النوافذ على 15% من مساحة الجدران، والأمر كما يقول مهندس معماري: "لا علاقة لحرارة الطقس وأشعة الشمس الحارقة بتصميم النوافذ، فلا ننسى أن السفارة تقع ضمن مرمى قذائف الهاون من جهاتها الأربعة".
وبخلاف السفارات الأمريكية في أنحاء العالم التي يراعى في هندستها النمط المعماري المحلي ونوع مواد البناء، فقد وصف مهندس معماري مبنى السفارة الذي ينتصب وسط بغداد بأنه: "عبوس، أشبه بثكنة، لا روح فيه، أعمى لا يرى أحوال الناس من حوله، أصم لا يسمع نداءات العالم، خالٍ من أدنى مراعاة للذوق العام، وهو أكثر قبحاً من الهندسة المعمارية للنظم الشمولية، ويختصر بذلك مكانة أمريكا في النفوس. ويضيف: هذه ليست هندسة معمارية، إنها إهانة لعمارة مدينة تزخر بالحضارة، إنه وحش". وقال ديبلوماسي غربي: "هذا ليس مكان للدبلوماسية".
يجدر الإشارة إلى أن المعلومات الواردة تم جمعها من مصادر هندسية لعدم توفرها في المصادر الإعلامية.

السؤال الذي لابد أنه اختمر في ذهن القارئ: هل من يشيد صرحاً بهذا الحجم والمواصفات ينوي الرحيل؟ الإجابة معروفة، لكن هذا الصرح لا ينبغي أن يكون مبعث إحباط، على العكس، فهو بنظامه الهندسي وتحصيناته يعلن بأعلى صوت: هنا ميدان معركة مستمرة، هو كالجندي الذي لا يضع عن رأسه القبعة الفولاذية الثقيلة لأن معركته لم تنتهِ.

ما من حافز أوقع تأثيراً من رؤية فريق مشروع لمشروعهم في صورته الختامية، وهذا فن متقدم اليوم، ينتج الكمبيوتر فيه الصورة النهائية على شكل فيلم animation كأنه الحقيقة، وهذه هي الخطوة الأولى في المشروع، التي تستهوي الأذواق وتستقطب رؤوس الأموال، فيقف المشروع على قدميه وهو لازال ضوءاً على شاشة الكمبيوتر. أما في موقع الإنشاء، فتبلغ لذة العمل ذروتها عندما يبصر العاملون نقطة النهاية، عندها ترتفع أصوات الجميع بهجة. يحدث هذا عندما يخترق ضوء الشمس نفقاً تحت الإنشاء معلناً بلوغ أعمال الحفر نهايتها، فيتقافز العاملون من الفتحة الصغيرة للتمتع بالمنظر الختامي، علماً أنه منظر سبقت رؤيتهم له قبل حفر النفق، لكن الممتع في الأمر هو الوصول إليه من خلال النفق.

نحن في نزال لا تكتمل فصوله بخروج المحتل صاغراً أمام البندقية من دون فصل ختامي يتوّج عقيدة وعزيمة وقفتا وراء خروجه، ولا مكان لهذا لفصل الختام غير المكان الذي أدار منه المحتل مشروعه، وإذاً فالعراقيون والبغداديون ينظرون إلى الصورة الختامية لمشروع التحرير، ليست صورة ضوئية وإنما واقعية، هي مبنى السفارة الأمريكية.

أما ما قدر هذا من حقيقة الواقع، فقد دخلت أمريكا معركتها معنا قبل ستة أعوام باقتصاد مكين، وجيش واثق، وهي اليوم مفلسة، وجنودها ينتحرون أو يطلبون اللجوء السياسي، وشبابها يعزفون عن الفروسية، والخريطة السياسية العالمية حبلى بالأحداث الكبيرة.

السفارة الأمريكية ليست مكاناً للديبلوماسية كما قال الديبلوماسي الغربي، ولكن ليس أثناء الاحتلال فقط وإنما بعد كذلك. هي مكان لصنع الذاكرة الجماعية، ليست العراقية فقط، أو العربية، أو الإسلامية، وإنما الإنسانية، هي مكان يحكي قصة انقضاض أمواج بشرية أتت من وراء المحيطات، من الأرض التي هاجرت إليها أساساً وهي تبحث عن الزاد الكلأ والنار، وعندما أوشكت مؤونتها على النضوب، أخذت تجوب الأرض من جديد منزلة الدمار والخراب والقتل أينما حلت.

هذا مكان يحكي لزائره كيف أن البشرية تنوء اليوم بعبء 300 مليون من البشر، وُجدوا وتكاثروا خارج تراكمات الحضارة الإنسانية، وخارج تاريخها، حملهم شظف العيش على الهجرة، وتجمعوا على أساس اللقمة، امتلكوا أعتى سلاح، وأمسكوا بعنق الاقتصاد العالمي، وتستيقظ في أذهانهم ـ مع اشتداد التنافس الأممي ـ كوابيس الهجرة، والأسباب التي مكنتهم من التفرّد بقارة كاملة، فيكررون المشهد ويشيعون الخراب والدمار على خطى الأجداد.

هذا مكان ينبغي أن يُخلى من محتوياته، ليغدو قاعات كبيرة؛ جدران وأرض وأسقف فقط، يؤوب فيها صدى قرع الأحذية، تعلق على جدرانه صور شهداء المقاومة، وبجانب كل صورة اسم المدينة التي ينتسب إليها الشهيد، والقاطع القتالي الذي سقط فيه، كي تدرك أجيال الغد من الذي رفع السلاح في وجه المحتل ومن الذي هادنه، وأي ساحات العراق اشتعلت تحت أقدام المحتل، وأيها كانت برداً وسلاماً، أو كانت منتجعات يقضي فيها جنوده إجازاتهم، فلا تضيع حقائق مقاومة القرن الواحد والعشرين كما ضاعت حقائق ثورة العشرين.

وتعلق على جدرانه لوحات بأسماء الأحزاب والتنظيمات السياسية التي خطت مع المحتل الخطوة الأولى في الطريق إلى بغداد، بدءاً بمؤتمر لندن ووصولاً إلى أسوار بغداد، والتعريف بالآيديولوجيا التي تعتنقها، وأسماء المرجعيات الدينية التي أصدرت فتاوى على مقاس الاحتلال، ومنحت حكوماته غطاءً شرعياً، فيعرف العراقيون الألوان السياسية للاحتلال، وبأي الخيوط نسجت مؤامراته، ومن أي الثغرات ولج المحتل، وكيف تسقط الدول من الداخل، وكيف أن الثقافة الوطنية والمواطنة لم يكن لها وجود على أرض الواقع عشية الاحتلال.

ويخصص جناح للدول التي تواطأت مع المحتل بشكل حيوي، يحتوي ألواحاً بأسمائها السياسية وقواسمها المشتركة مع المحتل، والغنائم بأشكالها المختلفة التي جنتها. وجناح مقابل للدول التي عارضت الاحتلال، ومنعت الجيش الأمريكي من النزول على ترابها وغزو العراق انطلاقاً من أرضها، مع بيان بالخسائر التي تحملتها. وتوفر للزائر فرصة وضع أكاليل زهور في هذا الجناح تحية لهذه الدول وشعوبها، وتسجيل العضوية في جمعيات صداقة بين الشعب العراقي وهذه الشعوب.

وتجعل في سراديب المبنى صالات خافتة الإضاءة تضاهي أجواء سجون أبو غريب، كالتي في متحف تماثيل الشمع في لندن، التي تضاهي سجن الباستيل في باريس وتعرض ممارسات التعذيب وقطع الرؤوس بالمقصلة، وتستخدم دمىً تتنفس وتنزف دماً بطريقة كهربائية تضفي صورة حية على المشهد.

ما لا ينبغي أن يطمس في المبنى هو مهمات أقسامه: قسم إذكاء الطائفية المحلية، قسم إذكاء الخلافات العرقية، قسم زعزعة الأمن الإقليمي، قسم نشر الأوبئة، قسم تصفية وتهجير العقول العراقية، قسم إفساد الزراعة المحلية، قسم ابتلاع الشركات المتعددة الجنسيات للصناعات والحرف المحلية، قسم نشر المخدرات، قسم تطوير التفاهم الاستراتيجي مع الدولة الخصم لشعوب المنطقة (إيران).

هذه الأقسام ليست من وحي الخيال، بعضها قد شرع العمل به، وأخرى قياساً على وظائف "مدرسة الأمريكتين" وهي المؤسسة التي وضعت ونفذت الاستراتيجية الأمريكية في دول أمريكا اللاتينية، وأشهر فصولها مشروع الكونترا فمزقت مجتمعاتها. وكانت الـ CIA قد أدارت عمليات بيع المخدرات في الأحياء التي يقطنها السود في لوس أنجلوس لتمويل عملياتها في أمريكا اللاتينية، وأوضاع أمريكا الاقتصادية اليوم أدعى للمتاجرة بالمخدرات لتمويل جيوشها وحروبها، ولن تتورع مع شعوبنا أكثر مما فعلت مع مواطنيها، وستكون سهولنا مزارع المخدرات، وسواعدنا أيدٍ عاملة فيها، وشبابنا سوقاً لها، وتصبح بديلاً لا رجعة عنه المحاصيل الزراعية، واليمن مثال على ذلك الذي ماتت فيه زراعة البن وحل القات. وكان نيغروبونتي أحد أعمدة "الأمريكتين" ومهندس فرق الموت التي ظهرت في العراق بعد وصوله سفيراً في بغداد بقليل، فأشعلت سفارته الحرب الطائفية ورعتها، وهذه الأقسام هي ما يفسر حجم الطاقم الوظيفي الهائل للسفارة.

هذا مكان ينبغي أن يفتح أبوابه لكل إنسان في هذا العالم أياً كان موطنه، بأن يكون له موقع على الشبكة الدولية (الأنترنت) باللغات العالمية الرئيسة، تمكن زائره من التجوال في صالاته وسراديبه كما لو كان يزوره حقاً، والتعرف على أقسامه، فيكون رسالة تستفيد الشعوب منها مثلما استفدنا نحن من ملفات "مدرسة الأمريكتين"، ويكون الموقع منتدى لنقاش شعبي أممي حول نظام سياسي عسكري أثقل كاهل البشرية بجشعه وحروبه.

إذا كان المتحف الوطني العراقي هو المكان الذي خلد حضارات العراق القديم: بابل، آشور، أكد، والعباسيين، ونزالاتها مع الفرس والإغريق، والسبي البابلي، التي قفز الإيرانيون واليهود منذ اليوم الأول للاحتلال إلى نهبها، وطمست الدبابات الأمريكية بجنازيرها أرصفة بابل الأثرية، فإن المكان الذي أديرت منه فصول أبشع احتلال عرفته الإنسان، هو المكان الطبيعي لمتحف وطني ثان يحكي قصة نزال حضارة العراق العربية الإسلامية المعاصرة مع من جاء يطمس هويتها ويبغي خيراتها ويمزق مجتمعها.

هذا المبنى هو المكان الذي تصطف خارجه في طوابير طويلة الحافلات التي تقل تلاميذ المدارس من أنحاء العراق في زيارات مدرسية تربوية، يتزودون فيها بجرعة عالية وممتعة من مفاهيم الوطنية، وأهمية توثيق الروابط مع الجار الأمين الذي عارض الاحتلال، فيخرج الطفل من قوقع محلي، وتتسع مداركه ويحس بانتماء إقليمي يضمن له أمناً محلياً إلى جانب انتمائه الوطني. ويحضر التلاميذ عرضاً سينمائياً مختصراً لمحطات الاحتلال والتحرير، ويعودون وقد اقتنوا مجسمات تذكارية على شكل "المبنى الوحش" التي ترمز إلى رسالته، كما تباع هذه المجسمات في المطارات والأماكن التي يقصدها الزوار وتكون رمزاً لمعركة التحرير.

في قاعات هذا المتحف تنسج الثقافة الوطنية الجديدة، التي تستدرك الثغرات الاستراتيجية والمواطن الرخوة التي ولج منها المحتل، المحلية منها والإقليمية، تحفر في ذاكرة الأجيال بوسائل إيضاح تلتحم فيها الصورة بالقصة، وتحضر فيها رائحة المعركة، وهي العوامل العلمية الثلاثة (الصورة، المعلومة، الرائحة) لتثبيت معلومة في ذاكرة الإنسان، يسترجعها كلما مر بأحد هذه العوامل، فلا يجف الجرح، ولا يغادر المشهد الذاكرة الجمعية للمجتمع أبداً.

لا ينبغي أن يلين عناد العراقيون أمام هذا المطلب الختامي، أو أن يرضوا بأن يكونوا أقصر قامة من أمم عظمى خلّدت نزالاتها وأكرمت ضحاياها، فقد أبى اليابانيون إلا أن ينشئوا متاحف لضحايا القصف الذري الأمريكي على هيروشيما وناكازاغي يزورها تلامذة المدارس رغم ضغوط أمريكا، لكي يعلم الأبناء ما فعل الأمريكان بالأجداد، ويلتحق النشء الجديد بالذاكرة الجمعية للمجتمع. ومثلهم فعل ويفعل الإنكليز حتى هذا اليوم تجاه الألمان، بل هم لم ينسوا مغامرات نابليون، وعند حفر نفق القنال الإنكليزي طلبوا وضع آلية لإغلاق النفق في حال الحرب، وهم جميعهاً أعضاء في ناد سياسي واقتصادي وعسكري واحد، ولكن الأمم في وقت الرخاء لا تنسى أن السلام بين خصوم الأمس هو استراحة محارب، وأن المحارب لا يسعه نسيان الماضي ظالماً كان أو مظلوما.

بهذا المتحف تكتمل السيادة التي جلبتها البندقية بسيادة يجلبها الفكر والقلم والصورة، وبغيره تبقى الثغرات سالكة، والمفاهيم معطوبة، وبعد مائة عام سيدخل علينا الروس، وبعد مائة عام أخرى الصينيون وتتوالى علينا غزوات الأمم. في كل مرة سيتغير المحتل، لكن المتواطئ المحلي والإقليمي نفسه لا يتغير.

هذا مكان لا ينبغي أن يدّمر أو يحرق في غمرة فرح رؤية آخر طائرة عمودية تقلع من فوق سطحه. هذا مكان لا تقع عليه العين إلا تراءته ذاك المتحف النابض بالحياة، وميدان التحرير الجديد في بغداد وعنوان عزتها وإبائها، وما ذاك على الله بعزيز.

أبو طه
12-31-2008, 08:06 AM
بديعة هذه المقالة

بوركت أخي مقاوم

عزام
12-31-2008, 01:31 PM
بالفعل بديعة
بوركت

مقاوم
12-31-2008, 05:15 PM
حياكما الله وشكر لكم المرور والتعليق.

من هناك
12-31-2008, 06:28 PM
طيب الم يصل إليها الهاون بعد؟