تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخلق الحسن



Abuhanifah
12-18-2008, 07:16 AM
سنن الترمذي
‏حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن مهدي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏‏حبيب بن أبي ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏ميمون بن أبي شبيب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر ‏ ‏قال ‏
‏قال لي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ‏
‏قال ‏ ‏وفي ‏ ‏الباب‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمود بن غيلان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو أحمد ‏ ‏وأبو نعيم ‏ ‏عن ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏حبيب ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحوه ‏ ‏قال ‏ ‏محمود ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏عن ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏حبيب بن أبي ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏ميمون بن أبي شبيب ‏ ‏عن ‏ ‏معاذ بن جبل ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نحوه ‏ ‏قال ‏ ‏محمود ‏ ‏والصحيح حديث ‏ ‏أبي ذر

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي

قوله : ( عن ميمون بن أبي شبيب ) ‏
الربعي أبو نصر الكوفي , صدوق , كثير الإرسال من الثالثة . ‏

قوله : ( اتق الله ) ‏
أي بالإتيان بجميع الواجبات والانتهاء عن سائر المنكرات , فإن التقوى أساس الدين وبه يرتقي إلى مراتب اليقين ‏
(حيث ما كنت ) ‏
أي في الخلاء وفي النعماء والبلاء , فإن الله عالم بسر أمرك كما أنه مطلع على ظواهرك , فعليك برعاية دقائق الأدب فيحفظ أوامره ومراضيه , والاحتراز عن مساخطه ومساويه { واتقوا الله إن الله كان عليكم رقيبا } ‏
(وأتبع ) ‏
أمر من باب الإفعال وهو متعد إلى مفعولين ‏
(السيئة ) ‏
الصادرة من صغيرة وكذا كبيرة على ما شهد به عموم الخبر وجرى عليه بعضهم لكن خصه الجمهور بالصغائر ‏
(الحسنة)‏
صلاة أو صدقة أو استغفارا أو نحو ذلك ‏
(تمحها ) ‏
أي تدفع الحسنة السيئة وترفعها , والإسناد مجازي , والمراد يمحو الله بها آثارها من القلب أو من ديوان الحفظة , وذلك لأن المرض يعالج بضده فالحسنات يذهبن السيئات ‏
(وخالق الناس ) ‏
أمر من المخالقة مأخوذ من الخلق مع الخلق أي خالطهم وعاملهم ‏
(بخلق حسن)‏
أي تكلف معاشرتهم بالمجاملة في المعاملة وغيرها من نحو طلاقة وجه , وخفض جانب , وتلطف وإيناس , وبذل ندى , وتحمل أذى , فإن فاعل ذلك يرجى له في الدنيا الفلاح , وفي الآخرة الفوز بالنجاة والنجاح . ‏

قوله : ( وفي الباب عن أبي هريرة ) ‏
أخرجه أبو داود والدارمي . ‏

قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) ‏
وأخرجه أحمد والدارمي والحاكم في الإيمان وقال على شرطهما , ونوزع والبيهقي في شعب الإيمان . ‏
قوله : ( عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ) ‏
أخرجه أحمد والبيهقي في شعب الإيمان .
مسند أحمد
حدثنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏عن‏ ‏ليث ‏ ‏عن ‏ ‏حبيب بن أبي ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏ميمون بن أبي شبيب ‏ ‏عن ‏ ‏معاذ ‏ ‏أنه‏
قال يا رسول الله أوصني قال ‏ ‏اتق الله حيثما كنت ‏ ‏أو أينما كنت ‏ ‏قال زدني قال أتبع السيئة الحسنة تمحها قال زدني قال خالق الناس بخلق حسن
********

سنن الترمذي
حدثنا ‏ ‏ابن أبي عمر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمرو بن دينار ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي مليكة ‏ ‏عن ‏ ‏يعلى بن مملك ‏ ‏عن ‏ ‏أم الدرداء ‏ ‏عن ‏‏أبي الدرداء ‏
أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏‏ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله ليبغض ‏ ‏الفاحش ‏ ‏البذيء ‏
قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏وفي ‏ ‏الباب ‏‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏وأبي هريرة ‏ ‏وأنس ‏ ‏وأسامة بن شريك ‏ ‏وهذا ‏ ‏حديث حسن صحيح



تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي


‏قوله : ( عن يعلى بن مملك ) ‏
‏بوزن جعفر المكي مقبول من الثالثة ‏
‏( عن أم الدرداء ) ‏
‏زوج أبي الدرداء اسمها هجيمة وقيل حميمة الأوصابية الدمشقية وهي الصغرى جهيمة وأما الكبرى فاسمها خيرة ولا رواية لها في الكتب الستة , والصغرى ثقة فقيهة من الثالثة كذا في التقريب . ‏

‏قوله : ( ما شيء ) ‏
‏أي ثوابه أو صحيفته أو عينه المجسد ‏
‏( من خلق حسن ) ‏
‏فإنه تعالى يحبه ويرضى عن صاحبه ‏
‏( فإن الله يبغض ) ‏
‏وفي نسخة ليبغض ‏
‏( الفاحش ) ‏
‏الذي يتكلم بما يكره سماعه أو من يرسل لسانه بما لا ينبغي ‏
‏( البذيء ) ‏
‏قال المنذري في الترغيب : البذي بالذال المعجمة من البذاء ممدودا هو المتكلم بالفحش وروي الكلام . وقال في النهاية : البذاء بالمد الفحش في القول , بذا يبذو وأبذى يبذي فهو بذي اللسان . وقد يقال بالهمز وليس بالكثير انتهى . قال القاري ومن المقرر أن كل ما يكون مبغوضا لله ليس له وزن وقدر كما أن كل ما يكون محبوبا له يكون عنده عظيما , قال تعالى في حق الكفار { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا } وفي الحديث المشهور : " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " . وبهذا تمت المقابلة بين القرينتين انتهى . ‏

‏قوله : ( وفي الباب عن عائشة وأبي هريرة وأنس وأسامة بن شريك ) ‏
‏أما حديث عائشة فأخرجه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم , وقال صحيح على شرطهما ولفظه إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم . وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الترمذي في هذا الباب , وأما حديث أنس فأخرجه ابن أبي الدنيا والطبراني والبزار وأبي يعلى بإسناد جيد رواته ثقات , ولفظ أبي يعلى قال : لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر فقال . " يا أبا ذر , ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما " , قال بلى يا رسول الله قال : " عليك بحسن الخلق وطول الصمت , فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما " . وله حديث آخر ذكره المنذري في الترغيب . وأما حديث أسامة بن شريك فأخرجه الطبراني وابن حبان في صحيحه . قال المنذري : رواة الطبراني محتج بهم في الصحيح انتهى . ‏
‏قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) ‏
‏وأخرجه ابن حبان في صحيحه , وأخرجه أبو داود , لكن اقتصر على الجملة الأولى كذا في الترغيب . ‏
********
سنن أبي داود
حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب يعني الإسكندراني ‏‏عن ‏ ‏عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏المطلب ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رحمها الله ‏ ‏قالت ‏
سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم

عون المعبود شرح سنن أبي داود

‏( بحسن خلقه ) ‏
‏: بضم اللام ويجوز سكونها ‏
‏( درجة الصائم القائم ) ‏
‏: أي قائم الليل في الطاعة وإنما أعطي صاحب الخلق الحسن هذا الفضل العظيم لأن الصائم والمصلي في الليل يجاهدان أنفسهما في مخالفة حظهما , وأما من يحسن خلقه مع الناس مع تباين طبائعهم وأخلاقهم فكأنه يجاهد نفوسا كثيرة فأدرك ما أدركه الصائم القائم فاستويا في الدرجة بل ربما زاد . ‏
‏والحديث سكت عنه المنذري . ‏
‏وقال في كتاب الترغيب : ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولفظه " إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجات قائم الليل وصائم النهار " . ‏
‏ورواه الطبراني في الأوسط وقال صحيح على شرط مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن الله ليبلغ العبد بحسن خلقه درجة الصوم والصلاة } . ‏
*********
سنن أبي داود
حدثنا ‏ ‏أحمد بن حنبل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏محمدبن عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا

عون المعبود شرح سنن أبي داود

‏( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ) ‏
‏: بضم اللام . قال ابن رسلان : وهو عبارة عن أوصاف الإنسان التي يعامل بها غيره , وهي منقسمة إلى محمودة ومذمومة , فالمحمودة منها صفات الأنبياء والأولياء والصالحين كالصبر عند المكاره والحمل عند الجفا وحمل الأذى والإحسان للناس والتودد إليهم والرحمة بهم والشفقة عليهم , واللين في القول ومجانبة المفاسد والشرور وغير ذلك . قال الحسن البصري : حقيقة حسن الخلق بذل المعروف , وكف الأذى وطلاقة الوجه . ‏
‏قال المنذري : وقال حسن صحيح , وزاد في آخره " وخياركم خياركم لنسائهم " .

*********
مسند أحمد
حدثنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏حماد بن سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن زياد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏قال ‏ ‏خيركم في الإسلا م أحاسنكم أخلاقا إذا فقهوا ‏

***********
مسند أحمد
حدثنا ‏ ‏يونس ‏ ‏وأبو سلمة الخزاعي ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏ليث ‏‏عن ‏ ‏يزيد يعني ابن الهاد ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏جده ‏
أنه سمع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة فسكت القوم فأعادها مرتين ‏ ‏أوثلاثا ‏ ‏قال القوم نعم يا رسول الله قال أحسنكم خلقا