تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حضرة المفتي ، أيهما أفضل ، رمي بوش بالحذاء ، أم رمي الجمرات ؟!



من هناك
12-18-2008, 12:15 AM
الفرق بين حذاء منتظر والنظام العربي !

http://www.watan.com/upload/soorra1.jpg

سألني سائل ظريف دائم البشر :
حضرة المفتي ، أيهما أفضل ، رمي بوش بالحذاء ، أم رمي الجمرات ؟! .. ولو أردنا أن نجري الجواب على سنن الفقهاء ، لكان الجواب : إنّ رمي بوش في وجوده أفضل ، ورمي الجمرات أفضل للحاج .

وكم عجبتُ والله من هذه الحادثة النادرة في التاريخ ، فسبحان الله ، كيف سـاق الله تعالى ، بوش الأرعن ، من بلاد بعيدة ، ليقف هذا الموقف الذليل المهين ، في خاتـمة رئاسـته ، ثـم يعود أدراجه ، لم يجـن سوى الذلّ والعـار ؟! ليجعل الله تعالى هذه الخاتمة ختما على مرحلة بوش اللعينة
ثـم قـد حملها التاريخ ومضـى ، بعار الدهـر كلّه ، فلا تستطيع قوّة أن تمحـوه ، أو تغيـّره ، لقد اقترنت ببوش ، وستبقى ما بقي التاريخ ، فسيُذكر بهذا الحذاء ، ويُذكر الحـذاءُ به ، جفَّت الأقلام ، ورفعت الصحف .

أما منتظر فلن يضـرُّه شيء بإذن الله تعالى ، سيخرج بطلا ، وسيبقى بطـلا
وكأنَّ البطل منتظر ـ وهو سنّي من ديالى العزّ ـ الذي له من اسمه نصيب ، انتظـر اللحظة المناسبة ، ليضع هذا التوقيع المبارك ، نيابة عن الأمة كلّها ، في لحظة تاريخية ،

انتظـر منتظـر اللحظة المناسبة ليربط لقطة الحذاء الذي ضربت به صورة صدام ، إبّان نشوة بوش متغطرساً بإحتلاله بغداد ، يربطها بهذه اللقطـة للحذاء الذي ضرب به وجه بوش الحقيقي وليس صورته ـ غيـر أنَّ هذه اللقطـة لاتقاس بتلك بلا ريـب
ـ معلنا أنَّ ما بين الحذائين ، هي أقذر مرحلة إجرام في تاريخ أمريكا ، ولهـذا فهي لاتستحق ألاَّ أن تكون بين نعلين ، لا بين قوسين !

كانت الرمية موفقة بكلِّ تحمل هذه الكلمة من معنى ، وهي أعظم أثراً بكثير من الإغتيال ، بل لو قُتل بوش ـ قتله الله ـ لكان خيراً له مما جرى له ، ولصار بطلا ـ إذ كانت حياته الآن عديمة الفائدة ، فهو مُدبـر بخزيـه حتى بين قومـه ـ لكنْ قـد جاءت الرمية لتوصمه على جبينه بما يليق به ، مع أنَّ الحذاء الأوَّل تحاشى متنـزّها أن يقع على ذلك الجبين العفـن ، واكتفى بأنه يعلوه مُهينا ، وأما الثاني فأصاب علم الدولة المارقة ، ليحمـل فألا لأمِّتـنا ، وليصِـمَ دولة الطغيان ، بوصمـة الذل الذي هي صائرة إليه بإذن الله تعالى .

وكثيـرةٌ هي رموز الحادثة ، وهي تذكّرنا بما حدث بعد وقعة حطين التي هزم فيها صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله- الصليبيين ، هزيمة منكرة ، عندمـا باع بعض فقراء المسلمين أسيراً بنعل ، فقيل له في ذلك ، فقال: أردت هوانهم !

نعم ..فالنعل أيضا يمكن أن تكون سلاحا أمضى من كلِّ سلاح ، وقد تكون خطيبةً أبلغ من كلِّ خطيب ، وبيـانا أفصـح من كلِّ بيان .

ومن عجائب التاريخ أنـَّه يخلـِّد أحداثـاً ، لاتحمل جهداً عظيما من فاعلهـا ، ولا تنطوي على أيّ تعقيـد ، غير أنهـا تقترن بمبدأ عظيم ، وترتبط بالموقف الصادق ، فتتحوَّل إلى رمز تاريخي ، كما يتعلَّم صغار المسلمين في كلِّ عصر ، هاتين الكلمتين : ( ذات النطاقين ) وهو فعل يسيـر ، ليس فيه كبير مجهـود ، من الصحابية الجليلة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ، فهـي لم تزد على أن شقت نطاقها في قصة الهجرة ، لتربط به الزاد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق رضي الله عنه ، فخلَّدها هذا الفعل إلى يوم القيـامة ، إذ ارتبط بحادثة الهجرة ، وبصدقها .

فهنيئا لمنتظـر والله هذا الإنجاز الرمزي التاريخـي ، وهـو من التوفيق الذي يدلّ على أنَّ أيَّ رجل من الأمَّة ، قـد يحمل في طياتـه استعداداً هائلا لعظمة الإنجاز ، قد تُثمره نفسُه في أيِّ لحظـة ، فإيَّاك أنْ تحتقـرَ أحـداً .

ترى الرجل النحيف فتزدريه ** وفي أثوابه أسدٌ هصورُ
ويعجبُك الطريرُ إذا تراه ** فيخلفُ ظنُّك الرجلُ الطريرُ

وعبقريّة منتظر تكمن في أنه حوَّل الحذاء إلى سلاح سهل (الفك والتركيب) ، وخفيف المحمل ، ويمكن أن يتجاوز كلّ الحواجز الأمنية ، ويسهل توجيهه ، ولا يحتاج إلى ذخيرة ، ويمكن تسديده بسهولة ، وكلّما كان أعتق وأرخص فهو أفضل !

ثم استنتج أنَّ هذا السلاح ، يمكن أن يحقق الإنجاز الذي لم يقدر عليه كلُّ الزعماء العرب ، وأنْ يصنع تاريخا عجـزت عنه كلُّ الجيوش العربية !

استنتج منتظـر أنَّ الحذاء الذي تحت قدميه ، تكمن فيه قــوّة كبيرة ، يجهلهـا أكثـرُ الناس ، وأنـّه يمكنه أن يحمل المهمّـة عن النظام العربي كلّه ، وأن يتحمـّل الرسالة عن الدول العربية بأسرها .

كلُّ ما يحتاجه هو نفسٌ أبيّـة ، وعزيمة قويّـةُ ، ورميةٌ فتيـّة ، وصيحةٌ علـيّة ، ثم الباقي على وسائل الإعلام ، فالنجاح مضمون ، والمناخ مأمون.

فقام وهتف : هذه قبلة الوداع يا (كلـب) ، والثأر لدماء العراقيين .

لقد كفيت ، ووفيت ، وصدور المسلمين قـد شفيـت .

وقد أظهـرت فعلتك ، مكنون صدورهم ، وعبـَّرت عن كوامن قلوبهم ، ورمزت إلى حقيقة موقفهـم من المشروع الصهيوصليبي برمته .

ووالله الذي لا إله إلا هو ، لقد ودت الأمة كلُّها ، لو رمى كلُّ فرد منها ، حذاءه معك ، وكانت لتكفي لهزيمة الجيش الأمريكي ، وطرد الصهاينة من فلسطين .

ولقد سننت سنّة حسنة ، ومن سنَّ سنَّة حسنة فله أجرُها ، وأجرُ من عمل بها إلى يوم القيامـة ، ومن حسن الإئتساء بك ، أن يجعل جميـع الصحفيين الأحرار ، أحذيتهم سهلة النزع ، سريعة الحذف ، وأن يقتدوا بك ، كلَّما أظهـر الطغاة طغيانهم أمام الأمّـة ، ليجعل الله ذلك ، ذلاَّ على جباههم ، وغصَّة في صدورهم .

ومن عجائب المفارقات في هذه الحادثة ، أنَّ حذاء منتظر ، قـد أصبح أعلى قيمة من كلِّ الكيانات السياسية التي خضعت لإرادة الطغيان العالمي .

وقد غدا أغلى في قلوب الأمَّة ، من كلِّ الحثالة التي جاءت ، وتأتي ، مع كلّ محتـلّ ، وهي ذاهبـة معه بإذن الله تعالى .

وأنَّ حذاءً رخيصا بمقاس رقم عشرة ـ كما قال بوش بسبب خبرته من كثرة ضرب الأحذية على رأسه ـ نطق إذ سكت علماءُ السوء ، وقال الحقَّ عندما خاض بالباطل فقهاء التسـوُّل .

وأنَّ جميع أمم الأرض التي ابتليت بالطغيان الأمريكي ، أحبـّت هذا الحـذاء ، منْ سويداء قلوبها ، ولا أدلّ على ذلك من أنه لو عُرض في مزاد عالمي ، لبلغـت قيمته الملايين ، بحيث صار أغلـى من صناعة السيارات الأمريكية المتهاوية !

وأخيـراً ، فتأمُّلوا معي كيف أنّ بوش اللعين ، لم يكد ينهي كلمته قائلا : إنَّ الحرب لم تنته بعد ، وأنه أمامنا مشكلات كثيرة ، حتى جاءه (الحذاء المنتظري) ، معلنا بدء مرحلة جديدة من مقاومة الأمـّة الباسلة ضد المشروع الشيطاني الغربي الصهيوني الشرير .

فيا أمّتنا المجيـدة ، امضي في جهادك ، محتذية المقاومـة ، حتى النصـر بإذن الله تعالى

الشيخ حامد بن عبدالله العلى
http://bader59.com/h_alali.jpg

ابن المدينة
12-18-2008, 02:41 AM
هل هذا كلام حامد العلي ؟؟؟؟؟! ان لله وان اليه راجعون لا ياحامد ليس من مثلك يشغل نفسه بهذا

من هناك
12-18-2008, 03:15 AM
وصلني عبر البريد والله اعلم بمصدره

أبو طه
12-18-2008, 06:33 AM
أخي ابن المدينة، ما الذي أثار حفيظتك في هذا المقال البديع؟؟؟