تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محمد العوضي / خواطر قلم / خطورة حزب التحرير الكويتي!!



دار الاسلام
12-15-2008, 09:42 PM
ما نشر في الصحف الكويتية قبل عيد الأضحى بأيام عن أفكار وقناعات حزب التحرير دعاني لمراجعة ما قرأته من مؤلفاتهم وما فهمته من حوارات أفرادهم وما عشته من ملازمة بل مصادقة بعض رموزهم... وطبيعة المجالس التي يعمرها أبناء حزب التحرير يغلب عليها الحوار الفكري العميق والطويل يتداخل فيه التاريخي بالواقعي بالسياسي والشرعي... مع مقارنات ونقد وصراحة.
والذي أعرفه يقيناً عن حزب التحرير أنه موجود في الكويت منذ منتصف عقد الخمسينات من القرن الماضي، كما أنه لم يقم بأي أعمال عنف أو شغب ولم يشارك في أي عمل ذي طبيعة مادية من التغير، وهو صاحب رأي فكري سياسي يدعو من خلاله الى تطبيق الاسلام لتحقيق الشريعة المتمثلة في الخلافة.
يعجب الإنسان عندما يرى خصوم الحزب يجرمونه لأنه يدعو إلى تطبيق الإسلام. فهل هناك من أهل البلاد من يرفض هذا المطلب، فإن كان الجواب نعم، فكم نسبتهم وما وزنهم؟
ان المسلمين، من في الكويت والعالم الاسلامي، على قناعة بأن تطبيق الاسلام يلزمه دولة اسلامية (الخلافة كما ينص عليها التحريريون). وهل يوجد عندنا قانون يجرم الناس على قناعاتهم وآرائهم وعلى نشرها والدعوة لها، خصوصا اذا كانت الدعوة صريحة وتحت الشمس وليست في الظلام وبالطرق السلمية الراقية، فكيف إذا كانت القناعات تنبثق من العقيدة الإسلامية!!
ويبقى حزب التحرير جماعة أو كتلة مجتهدة وصادقة من حمل الدعوة يسع الآخر أن يختلف معهم ويناقشهم، لكن أن يصل الأمر بأن يوصفوا بخلاف واقعهم الحقيقي وقناعتهم التي يدعون لها فهذا الذي يرفضه كل منصف يتحرر من الاحقاد والتحيز السافر.
في سهرة الاربعاء الثقافية لحزب التحرير قبل ثلاث سنوات تقريباً اصطحبت معي إلى ديوانهم الثقافي الزميل نواف الجديمي من جريدة الشرق الأوسط ودار حوار طويل حول أفكار الحزب وطريقة دعوته ووسيلته في التغيير، وكان هناك اجماع (تحريري) على ان العمل المادي (السلاح) مرفوض، وتكفير الحكام قضية غير مطروحة في مشروع الحزب، وانما توعية الجماهير من خلال بث الوعي السياسي الشرعي مع بيان أولوية الواجبات الشرعية والعمل على تحقيقها هو صلب الحوار الذي نشره الزميل نواف في الشرق الأوسط... لك ان تختلف مع من تحاور من التيارات لكن الخطورة ليست في حزب التحرير ولكن الخطورة في أن نظلم الآخرين فننسب لهم ما ليس فيهم فاللهم ارزقنا العدل والانصاف.


محمد العوضي
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=98474 (http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=98474)

مقاوم
12-17-2008, 03:46 AM
وكان هناك اجماع (تحريري) على ان العمل المادي (السلاح) مرفوض، وتكفير الحكام قضية غير مطروحة في مشروع الحزب، وانما توعية الجماهير من خلال بث الوعي السياسي الشرعي مع بيان أولوية الواجبات الشرعية والعمل على تحقيقها هو صلب الحوار الذي نشره الزميل نواف في الشرق الأوسط

هل يوافق تحريريو الصوت على هذه المقولة؟

دار الاسلام
12-17-2008, 04:24 AM
****وكان هناك اجماع (تحريري) على ان العمل المادي (السلاح) مرفوض، وتكفير الحكام قضية غير مطروحة في مشروع الحزب، وانما توعية الجماهير من خلال بث الوعي السياسي الشرعي مع بيان أولوية الواجبات الشرعية والعمل على تحقيقها هو صلب الحوار الذي نشره الزميل نواف في الشرق الأوسط ****
هل يوافق تحريريو الصوت على هذه المقولة؟
وكان هناك اجماع (تحريري) على ان العمل المادي (السلاح) مرفوض
طريقة الرسول و سيرته النبوية الشريفة في مكة المكرمة و منهجه لأقامة الدولة الاسلامية الاولى في المدينة المنورة لم تشتمل على عمل مادي نهائيا !!!
و حزب التحرير كتكتل يتخذ من طريقة الرسول صلى الله عليه و اله و صحبه و سلم طريقة لأستئناف الحياة الاسلامية بايجاد دولة الخلافة لا يقوم بأعمال مادية(نشاطات عسكرية) و هو ملتزم بها التزاما بحكم شرعي بخصوص الحزب في عمله لأقامة الخلافة !!
و ليس انكارا للجهاد او تحقير و استخفافا بالاعمال الجهادية و المقاومة الشعبية .

وتكفير الحكام قضية غير مطروحة في مشروع الحزب،
هناك فرق بين الانظمة و الحكام ... فالمسلم ان لم يحكم بالاسلام ليس بالضرورة ان يصبح كافرا ...قد يكون ظالما و قد يكون فاسقا !!
اما الحكام الذين كفروا ...كمن انكر السنة النبوية الشريفة(على سبيل المثال لا الحصر) ....فليس الحزب من كفره !! و انما هو من كفر نفسه !
وانما توعية الجماهير من خلال بث الوعي السياسي الشرعي
صراع فكري(ضرب العقائد و الافكار و الانظمة السائدة في المجتمع المخالفة و المناقضة للاسلام ) و كفاح سياسي (كشف المؤامرات و الساسيات التي تحاك ضد امتنا و القائمين عليها من انظمة و حكومات و قيادات عميلة معادية للاسلام) ، ايجاد رأي عام في الامة يتبنى فكرة الخلافة و يطالب عن قناعة و بقوة عودة الحكم بالاسلام و تطبيق الاسلام في حياة الامة في كيان تنفيذي سياسي !!!
مع بيان أولوية الواجبات الشرعية والعمل على تحقيقها
اقامة الخلافة و العمل لأستئناف الحياة الاسلامية و تطبيق شرع رب الكون هو تاج الفروض و سيدها لما يترتب عليها من تطبيق حدود الله و فرائضه و عدله بين العالمين .
#########
الاجابة ليست من صوتي ...و ليس تحريريا (تقريبا)!!! لو اراد ابا عقاب فليجب فهو من المقصودين بالسؤال لا انا !!!
انما كانت اجابتي تفسيرا لمقال الشيخ الفاضل محمد العوضي اكرمه الله و اعزه

مقاوم
12-17-2008, 04:35 AM
طيب سننتظر رد الأخ الكريم أبو عقاب.

صرخة حق
12-17-2008, 04:37 AM
رغم أني لا أؤيد أحزابا ...

ففكر هذه الجماعة لا غبار عليه كما يبدو من هذه الكلمات

مقاوم
12-17-2008, 04:41 AM
تريثي أختاه ... فهناك وجهات نظر مختلفة في الموضوع وأنصحك بمتابعة الحوارات المتعددة في المنتدى حول الحزب وأفكاره ومنهجه وآخرها موضوع : هل إقامة الخلافة فرض على الرابط التالي
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=33215 (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=33215)

دار الاسلام
12-17-2008, 02:04 PM
تريثي أختاه ... فهناك وجهات نظر مختلفة في الموضوع وأنصحك بمتابعة الحوارات المتعددة في المنتدى حول الحزب وأفكاره ومنهجه وآخرها موضوع : هل إقامة الخلافة فرض على الرابط التالي
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=33215 (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=33215)
ما عجبك اخي مقاوم كلام اختنا !!! سبحان الله ....
الاصل و الطبيعي في المسلم احسان الظن في اخيه المسلم و عليه بالجماعات الاسلامية !! فما قالته اختنا انما هو من هذا المنطلق السليم !! و ليس الفقه الاعوج !! هذا اولا .
اما ثانيا ... احسان الظن في حزب التحرير امر طبيعي و عادي جدا ، حيث انه يكفي للامة كافة ان تفتخر بكون حزب التحرير ابدا لم يهادن و يداهن في اوامر الله و نوهيه احدا ممن حكم بغير ما انزل الله !!! فلم يشارك في حكم باطل لينقظ جلاديه و جلادي امته من السقوط و التعري !! و لم يأتي بعائلة و قبيلة ما ليوصلها لسدة الحكم و الملك و المتاجرة في الدين !!! و لم يستعن لا بعميل لأمريكا و لا عميل لاوروبا و لا ابيض و لا اسود ممن عادى دين الله لوصوله للحكم !!! و لم يغامر بمصير الامة و يدعوها لما لا طاقة لها به !! و انما دعاها للالتزام بطريقة رسول الله في العمل للتغيير !!
ثالثا ... على الاقل حزب التحرير حتى و ان لم يتفق معه البعض في طريقته للتغيير ، او حتى ان اقتنع و تكاسل عن العمل في صفوفه !!! حزب التحرير يستحق الاحترام ليس فقط من المسلمين !! و انما من كل من هو مبدأي ذو شخصية و روئية واضحة في حياته و توجهاته !!و هذا امر شهد به كثر ممن هم على الاسلام و ممن هم على الكفر !!

دار الاسلام
12-17-2008, 02:22 PM
الاجابة ليست من صوتي ...و ليس تحريريا (تقريبا)!!! لو اراد ابا عقاب فليجب فهو من المقصودين بالسؤال لا انا !!!

تعديل ... الاجابة من صوتي و ليس تحريري و الله اعلم !

أبو عقاب الشامي
12-18-2008, 09:38 PM
السلام عليكم,

بارك الله بك اخي دار الاسلام فقد اجبت وجدت. انت الاصل الله يرضى عليك :)

fakher
12-19-2008, 07:26 AM
على ماذا التريث يا زعيم؟

إذا كنت تبحث عن حزب إسلامي يتمتع أفراده وقياداته بالوعي بقضية المسلمين وبالإخلاص والتضحية لهذه القضية، فستجد حزب التحرير على رأس قائمة هذه الأحزاب ...

من هناك
12-19-2008, 02:27 PM
قد يكون على رأس هذه القائمة ولكن هذا لا يعني انه لا يوجد غيره ممن يتمتع بهذه الخصائص

مقاوم
12-19-2008, 07:25 PM
أخي بلال لا تضيع وقتك ...بعض الناس جعل من نفسه أداة حزبية رخيصة.

رشق الطواغيت بالأحذية أشرف وقد يصبح شعار مهنة الصحافة الشريفة.

إنتظروا ردي المفصل على ما جاء به الأخ دار الإسلام ووافقه عليه أبو عقاب.

أبو عقاب الشامي
12-19-2008, 09:49 PM
بانتظارك اخي مقاوم

fakher
12-20-2008, 09:43 AM
عجز ........

أبو عقاب الشامي
12-20-2008, 11:13 AM
الغايب حجته معو......

مقاوم
12-21-2008, 05:19 AM
قبل الشروع بالرد التفصيلي على ما جاء به الأخ دار الإسلام ووافقه عليه الأخ أبو عقاب الشامي لا بد من وضع مبادئ عامة اتفق على صحتها أهل السنة والجماعة وعلماء السلف والخلف ولا ينكرها أو يخالفها إلا جاهل أو حاقد أو ضال. وأتمنى على إخواني في حزب التحرير أن يتفكروا فيها ويتدبروها قبل الانبراء للرد عليها حمية وعصبية للحزب فالحق أحق أن يتبع وهي التالية:


1- لا يجوز القول ولا الاعتقاد بأن الفترة المكية التي كان فيها الدين وليدا وأهله مستضعفون هي ناسخة لما جاء بعدها بالمرحلة المدنية واكتمال الدين بما يتضمنه ذلك من أوامر بالهجرة والإعداد والجهاد. فإن الأمر الإلهي "كتب عليكم القتال" لا راد له ولا ناسخ تماما كقوله جل من قائل: "قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة". فالمرحلة المكية ولّت إلى غير رجعة.


2- القول بوجوب أمر ما وفرضيته يحتاج إلى دليل قطعي الثبوت وقطعي الدلالة ولا يكفي القول بأن النبي صلى الله عليه قد فعله للاستدلال على فرضيته بل إن ذلك يفيد أنه من السنة التي يثاب فاعله ولا يأثم تاركه.


3- طلب النبي صلى الله عليه وسلم النصرة والجوار في الفترة المكية لم تتجاوز مدته السنتين وهو من الأمور التي تدخل في صميم تركيبة المجتمع العربي آنذاك بل تتعدى ذلك إلى العلاقات السياسية والعلاقات الخارجية بين القبائل العربية قاطبة وهو من الأمور التي انقرضت عند العرب شعوبا وحكاما إلا ما رحم الله وبالتالي فانتظار نصرة هؤلاء لإقامة فرض من أهم الفروض فيه شيء الغباء وانعدام المنطق لمن كان جادا في إقامة الخلافة.


4- العمل لإقامة الخلافة واستئناف الحياة الإسلامية يجب أن يكون على ضوء الكتاب والسنة وهو من أهم الفروض بعد التوحيد وليس حكرا ولا وقفا على حزب بعينه أو جماعة بعينها، وما قتال إخواننا المجاهدين في كثير من بقاع الأرض إلا سعيا وراء ذلك.





وكان هناك اجماع (تحريري) على ان العمل المادي (السلاح)مرفوض
طريقة الرسول و سيرته النبوية الشريفة في مكة المكرمة و منهجهلأقامة الدولة الاسلامية الاولى في المدينة المنورة لم تشتمل على عمل مادي نهائيا !!!
و حزب التحريركتكتليتخذ من طريقة الرسول صلى اللهعليه و اله و صحبه و سلم طريقة لأستئناف الحياةالاسلامية بايجاد دولة الخلافة لايقوم بأعمال مادية(نشاطات عسكرية) و هو ملتزم بها التزاما بحكم شرعي بخصوص الحزب فيعمله لأقامة الخلافة !!
و ليس انكارا للجهاد او تحقير و استخفافا بالاعمالالجهادية و المقاومة الشعبية .



بل طريقة الرسول وسنته ومعها الأوامر الإلهية الصريحة بوجوب الإعداد والجهاد تشهد على خطأ هذه المقولة وخطرها. وحزب التحرير يحمل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في مرحلة محددة لم تتجاوز السنتين على محمل الفرضية والوجوب بينما فعل النبي صلى الله عليه وسلم يفهم منه الجواز دون الوجوب. والفترة المكية التي نسخت بأكملها باكتمال الدين وتكاليفه يستفاد منها في أمور تربوية لا حصر لها، لكن أن يقال أننا لا نقاتل ولا نجاهد لأنه يشترط وجود الإمام والخلافة وأن ذلك لا يتم إلا بطلب النصرة تحديدا على سبيل الفرضية فهذا مخالف لسنة النبي الأمين ومخالف لأوامر رب العالمين والقائل به على خطر عظيم ونتحداه أن يأتي بحديث صريح أو آية مبينة تدل على وجوب ذلك.


ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتجاوز السنتين في طلب النصرة وكانت أعداد المسلمين ضئيلة قد حاصرهم أهل مكة في شعب أبي طالب فكيف يقارن هذا بحال حزب التحرير الذي يطبل ليل نهار بأن أعداد المنتمين له بلغت مئات الآلاف في كل الأقطار الإسلامية. فأي نصرة ينتظر؟؟!!

القول بفرضية ووجوب طلب النصرة يوجب القول بأن فترة طلب النصرة يجب أن لا تتجاوز السنتين فلماذا لم تأخذوا "طريقة" النبي كاملة؟؟ كما إن النبي صلى الله عليه وسلم طلب النصرة من المشركين فلماذا تتطلبونها من المسلمين إن كنتم متبعين "طريقة" النبي؟؟!!




وتكفير الحكام قضية غير مطروحة في مشروع الحزب،
هناك فرق بين الانظمة و الحكام ... فالمسلم ان لم يحكم بالاسلام ليس بالضرورة ان يصبح كافرا ...قد يكون ظالما و قد يكون فاسقا !!


بل هو كافر كفرا عمليا. وقولك بخلاف ذلك يناقض عقيدة حزب التحرير وكل من يتبناها. إذ كيف تعتبرون إقامة الخلافة ونصب الإمام فرضا (بل أهم الفروض) ثم لا تكفرون من يعطل ذلك؟؟!!




اما الحكام الذين كفروا ...كمن انكر السنة النبوية الشريفة(على سبيل المثال لا الحصر) ....فليس الحزب من كفره !! و انما هو من كفر نفسه !


صحيح ..لكن هل يقول الحزب بكفر هذا الحاكم ويصرح بذلك؟؟ فإن كان تكفير الحكام قضية غير مطروحة فقد وجب عليكم طاعتهم وعدم الخروج عليهم بل عدم القول بإقامة الخلافة وتنصيب الإمام لأنه بذلك يكون قائما ولا مبرر لوجود حزب التحرير من أساسه.




وانما توعية الجماهير من خلال بث الوعي السياسيالشرعي
صراع فكري(ضرب العقائد و الافكار و الانظمة السائدة فيالمجتمع المخالفة و المناقضة للاسلام ) و كفاح سياسي (كشف المؤامرات و الساسياتالتي تحاك ضد امتنا و القائمين عليها من انظمة و حكومات و قيادات عميلة معاديةللاسلام) ، ايجاد رأي عام في الامة يتبنى فكرة الخلافة و يطالب عن قناعة و بقوةعودة الحكم بالاسلام و تطبيق الاسلام في حياة الامة في كيان تنفيذي سياسي !!!


لكن التوعية السياسية والتوعية الفكرية يجب أن تسبقها وتهيمن عليها التوعية العقائدية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة الثابتة بفهم سلفنا الصالح. ولو حرص حزب التحرير على هذا لما وقع في مخالفات عقائدية وفقهية ثم تراجع عن بعضها وبعضها ما زال قائما.




مع بيان أولوية الواجبات الشرعية والعمل علىتحقيقها
اقامة الخلافة و العمل لأستئناف الحياة الاسلامية و تطبيقشرع رب الكون هو تاج الفروض و سيدها لما يترتب عليها من تطبيق حدود الله و فرائضه وعدله بين العالمين .



أوافقك على هذا تماما وأضيف عليه التالي: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. لو أن إقامة الخلافة وتحكيم الشرع يتم بلا جهاد وقتال إراقة دماء لكان النبي صلى الله سلم أولى من يعفى من ذلك لكنه قاتل وجاهد وسال دمه الشريف. وبلاد الإسلام التهمت قطعة قطعة والمسلمون يتفرجون تتنازعهم العقائد الفاسدة(من قومية واشتراكية وشيوعية) والفقه السقيم بتعطيل الجهاد لغياب الإمام وتعطيل الإعداد لأن المرحلة مرحلة طلب النصرة.





ما عجبك اخي مقاوم كلام اختنا !!! سبحان الله ....
الاصل و الطبيعي في المسلماحسان الظن في اخيه المسلم و عليه بالجماعات الاسلامية !! فما قالته اختنا انما هومن هذا المنطلق السليم !! و ليس الفقه الاعوج !! هذا اولا .
اما ثانيا ... احسانالظن في حزب التحرير امر طبيعي و عادي جدا ، حيث انه يكفي للامة كافة ان تفتخر بكونحزب التحرير ابدا لم يهادن و يداهن في اوامرالله و نوهيه احدا ممن حكم بغير ماانزل الله !!! فلم يشارك في حكم باطل لينقظ جلاديه و جلادي امته من السقوط و التعري!! و لم يأتي بعائلة و قبيلة ما ليوصلها لسدة الحكم و الملك و المتاجرة في الدين!!! و لم يستعن لا بعميل لأمريكا و لا عميل لاوروبا و لا ابيض و لا اسود ممن عادىدين الله لوصوله للحكم !!! و لم يغامر بمصير الامة و يدعوها لما لا طاقة لها به !!و انما دعاها للالتزام بطريقة رسول الله في العمل للتغيير !!
ثالثا ... علىالاقل حزب التحرير حتى و ان لم يتفق معه البعض في طريقته للتغيير ، او حتى ان اقتنعو تكاسل عن العمل في صفوفه !!! حزب التحرير يستحق الاحترام ليس فقط من المسلمين !!و انما من كل من هو مبدأي ذو شخصية و روئية واضحة في حياته و توجهاته !!و هذا امرشهد به كثر ممن هم على الاسلام و ممن هم على الكفر !!

هنا مكمن الاختلاف بيننا. المسألة لا علاقة بالاحترام فالمسلم قد يحترم عدوه لخصال معينة فيه. لكننا هنا في معرض البيان وهذا لا مجاملة فيه.


طلبت من أختنا التريث حتى أرد على ما جئت به من مغالطات وذلك بسبب أن إخواننا في الخليج لا يعرفون كثيرا عن حزب التحرير وأفكاره ومعتقداته. والشيخ محمد العوضي كتب ما كتب على خلفية اعتقال مجموعة من أعضاء الحزب في الكويت فهو يذب عنهم في وجه مد علماني وحكم طاغوتي فلا يحمل كلامه على أنه مديح للحزب ودعوة للانضمام إلى صفوفه هذا إن أردت الإنصاف.




على ماذا التريث يا زعيم؟
إذا كنت تبحث عن حزبإسلامي يتمتع أفراده وقياداته بالوعي بقضية المسلمين وبالإخلاص والتضحية لهذهالقضية، فستجد حزب التحرير على رأس قائمة هذه الأحزاب ...



ولماذا لا تنضم إليهم إذا؟؟!!


بل الذين على رأس القائمة حقا هم أولئك الشرذمة الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وأخذوا بأعنة خيولهم كلما سمعوا فزعة أو هيعة طاروا إليها يبتغون الموت مظانة.


ومع ذلك فأستطيع تفهم وضعك لأن مهنتك تتطلب كثرة الكلام ... لكن عندما تريد أن تترجم الأقوال إلى أفعال أخبرني حتى أشتري لك حذاءا من البالي يستحق وجه طاغوت ما. J

طرابلسي
12-21-2008, 08:21 AM
بارك الله فيك اخي مقاوم بالفعل أفدت وأجدت في كل ما فصّلت وهذا ما كان يبينه اخونا المسلم
إلا أمن مسئلة الحالة المكية منسوخة فهذا ما لا أوافقك عليه
انظر لأقوال العلماء حول هذه المسئلة تجد الاختلاف والتضارب بالأقوال
والحق فيما قاله ابن تيمية رحمه الله وغيره بأن الحالة المكية يعمل بها كما يعمل بالمدنية حسب الظروف والوقائع

مقاوم
12-21-2008, 09:17 AM
إلا أمن مسئلة الحالة المكية منسوخة فهذا ما لا أوافقك عليه
انظر لأقوال العلماء حول هذه المسئلة تجد الاختلاف والتضارب بالأقوال
والحق فيما قاله ابن تيمية رحمه الله وغيره بأن الحالة المكية يعمل بها كما يعمل بالمدنية حسب الظروف والوقائع
جزاك الله خيرا .. نعم صحيح وقد قلت التالي:


والفترة المكية التي نسخت بأكملها باكتمال الدين وتكاليفه يستفاد منها في أمور تربوية لا حصر لها،

لكن الأحكام الشرعية (وهي قليلة في المرحلة المكية) هي التي نسخت بما نزل بعد ذلك في الفترة المدنية التي احتوت على زخم التشريع.

صرخة حق
12-21-2008, 12:18 PM
طلبت من أختنا التريث حتى أرد على ما جئت به من مغالطات وذلك بسبب أن إخواننا في الخليج لا يعرفون كثيرا عن حزب التحرير وأفكاره ومعتقداته. والشيخ محمد العوضي كتب ما كتب على خلفية اعتقال مجموعة من أعضاء الحزب في الكويت فهو يذب عنهم في وجه مد علماني وحكم طاغوتي فلا يحمل كلامه على أنه مديح للحزب ودعوة للانضمام إلى صفوفه هذا إن أردت الإنصاف.



أخي مقاوم .. بارك الله فيك لا تحملني ما تجهله من توجهي
وما هي المغالطات التي تذكرها بهذا الحجم و كتبتها أنا !!
أنا لا أعرف أصلا حزب التحرير إلا من منتدى صوت ..
وحتى أني لا أقرأ عنه ما تكتبون عنه وما تتناقشون فيه ...
لا لشيء إلا لقولي السابق أنا لا أحب التحزب ، وأكره الأحزاب ،
ولو بدأت بداية طيبة ( أي الأحزاب ) يتكالب إليها أصحاب المصالح
فيهذب خيرها ويبقى الخصام الدائم وينقسم الحزب إلى أحزاب أخرى وهكذا
ولا يصبح الدين منهجها الأساسي ...


وعندما ذكر في الموضوع محمد العوضي لاحترامي الشديد لفكر الداعية
قرأت كلاما طيبا لم أر فيه خَبث
وقد وجهتني إلى صفحات متعددة تحتاج إلى تأني لأعرف وجهة نظرهم مكتوبة بإطناب
والوقت لا يسعفني



و قد كنت أريد أن أعرج على تلكم المواضيع
وأقرأ ... لكنكم هنا لا تختصرون وتعطونا الزبدة




فأقفل تلك الصفحة...




وأيضا هنا تكلمت عنهم وكم أرجو أن تعطيني نقاطا أعتمد عليه وتختصر علي البحث

هذا إذا لم يكن لديك مانعا :






* هل هم يعطلون الجهاد ؟! بإلا وإلا ؟؟!!

*هل يرفضون التوعية العقدية .؟؟!!؟أو يقدمون غيرها عليها ؟؟!!

أبو عقاب الشامي
12-21-2008, 01:27 PM
السلام عليكم,

كنت انتظر حقيقة غير هذا يا مقاوم في هذا الموضوع بالتحديد فكان حري بك ان تضع تلك الملاحظات المهمة في موضوع "هل اقامة الخلافة فرض" لاذكاء الموضوع نقاشا وتدريجا يسهل الوصول الى افكار واضحة وبينة للجميع.

المهم انت قلت في النقطة الاولى:


1- لا يجوز القول ولا الاعتقاد بأن الفترة المكية التي كان فيها الدين وليدا وأهله مستضعفون هي ناسخة لما جاء بعدها بالمرحلة المدنية واكتمال الدين بما يتضمنه ذلك من أوامر بالهجرة والإعداد والجهاد. فإن الأمر الإلهي "كتب عليكم القتال" لا راد له ولا ناسخ تماما كقوله جل من قائل: "قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة". فالمرحلة المكية ولّت إلى غير رجعة.

ثم وافقت الاخ طرابلسي على ما يقوله ابن تيمية وشتان بين هذا وذاك فاما هذه او تلك خصوصا انك جعلتها منطلقا لنقاط اخرى.


2- القول بوجوب أمر ما وفرضيته يحتاج إلى دليل قطعي الثبوت وقطعي الدلالة ولا يكفي القول بأن النبي صلى الله عليه قد فعله للاستدلال على فرضيته بل إن ذلك يفيد أنه من السنة التي يثاب فاعله ولا يأثم تاركه.

ممكن تفصل اكثر, متى نقول ان فعل او قول الرسول فرضا ومتى يكون سنة ومتى يكون فعل خاصا بالرسول؟

اما ان تكون عاما هكذا فكيف تريد منا ان ننطلق معك في النقاش؟


3- طلب النبي صلى الله عليه وسلم النصرة والجوار في الفترة المكية لم تتجاوز مدته السنتين وهو من الأمور التي تدخل في صميم تركيبة المجتمع العربي آنذاك بل تتعدى ذلك إلى العلاقات السياسية والعلاقات الخارجية بين القبائل العربية قاطبة وهو من الأمور التي انقرضت عند العرب شعوبا وحكاما إلا ما رحم الله وبالتالي فانتظار نصرة هؤلاء لإقامة فرض من أهم الفروض فيه شيء الغباء وانعدام المنطق لمن كان جادا في إقامة الخلافة.

خليك حلو زي ما كنت احسن فليس لائقا استخدام لفظة الغباء على كل من خالف الفكرة التي طرحتها على فرض انها فكرة ولا اظن بان احدا ما قرأها وفهم ما ترمي اليه. الرسول طلب النصرة من اجل المنعة والمنعة متشكلة في كل زمان ومكان باهل القوة ومن غير الذكاء :) القول بعكس ذلك. ومن هم اهل القوة عندك يا مقاوم؟





4- العمل لإقامة الخلافة واستئناف الحياة الإسلامية يجب أن يكون على ضوء الكتاب والسنة وهو من أهم الفروض بعد التوحيد وليس حكرا ولا وقفا على حزب بعينه أو جماعة بعينها، وما قتال إخواننا المجاهدين في كثير من بقاع الأرض إلا سعيا وراء ذلك.


اتمنى ان يكون ما تقول وهو اذ يثلج القلب ويبشر بالنصر


بل طريقة الرسول وسنته ومعها الأوامر الإلهية الصريحة بوجوب الإعداد والجهاد تشهد على خطأ هذه المقولة وخطرها. وحزب التحرير يحمل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في مرحلة محددة لم تتجاوز السنتين على محمل الفرضية والوجوب بينما فعل النبي صلى الله عليه وسلم يفهم منه الجواز دون الوجوب.

نتناقش بها بعد ان تجيب على السؤال السابق من حيث تفصيل افعال واقوار الرسول


والفترة المكية التي نسخت بأكملها باكتمال الدين وتكاليفه يستفاد منها في أمور تربوية لا حصر لها، لكن أن يقال أننا لا نقاتل ولا نجاهد لأنه يشترط وجود الإمام والخلافة وأن ذلك لا يتم إلا بطلب النصرة تحديدا على سبيل الفرضية فهذا مخالف لسنة النبي الأمين ومخالف لأوامر رب العالمين والقائل به على خطر عظيم ونتحداه أن يأتي بحديث صريح أو آية مبينة تدل على وجوب ذلك.

المسألة ليست مسألة تدرج في الدعوة كما سوقت في حديثك وكما تعلم حزب التحرير ابعد ما يكون عن قبول التدرج في تطبيق الاحكام.
اما مسألة ان الحزب يقول لك لا تقاتل ولا تجاهد الا بخليفة فمن اين جئت بها؟ اتحداك ان تأتي بمثل هذا.
اذا رأيت بفرضية الجهاد لدفع العدو الصائل فماذا تنتظر؟ هل تنتظر فتوى من حزب التحرير؟ لا اخي اذهب وقاتل ولا تضيع الوقت واسأل الله لك التسديد والشهادة في الاقصى ان شاء الله. الحزب يقول بان الطريقة الملزمة لنا لاقامة الخلافة هي طريقة الرسول والحمد لله ما زال ملتزم بها ويعمل لها في حين لا نرى من يعارض هذه الطريقة يعمل حتى بما يقول انه طريقة لاقامة الخلافة الا من رحم ربي طبعا.

فمن اين جئت لتقول بتعطيل حزب التحرير للجهاد؟ هذه كانت ابواق الحكام في زمن الجهاد الافغاني وولت وبان عوارها مع الوقت فلماذا استحضارها اخي؟


ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتجاوز السنتين في طلب النصرة وكانت أعداد المسلمين ضئيلة قد حاصرهم أهل مكة في شعب أبي طالب فكيف يقارن هذا بحال حزب التحرير الذي يطبل ليل نهار بأن أعداد المنتمين له بلغت مئات الآلاف في كل الأقطار الإسلامية. فأي نصرة ينتظر؟؟!!

من الذكاء معرفة ان القوة ليست متمثلة في الشعوب بل في الجيوش الذين يمثلون اهل القوة. ولن اطيل في هذه النقطة حيث ان هناك حادثة ليست ببعيدة عن تجربة مماثلة لما تدعونا بتجربتها في الجزائر. كم عدد المسلمين الذين ارادوا الحكم بالاسلام وماذا حل بهم؟ واين كان اهل القوة؟


القول بفرضية ووجوب طلب النصرة يوجب القول بأن فترة طلب النصرة يجب أن لا تتجاوز السنتين فلماذا لم تأخذوا "طريقة" النبي كاملة؟؟ كما إن النبي صلى الله عليه وسلم طلب النصرة من المشركين فلماذا تتطلبونها من المسلمين إن كنتم متبعين "طريقة" النبي؟؟!!


يا سلام سلم

والله واحكام شرعية مؤصلة
بالله عليك مقتنع بما تقول؟


بل هو كافر كفرا عمليا. وقولك بخلاف ذلك يناقض عقيدة حزب التحرير وكل من يتبناها. إذ كيف تعتبرون إقامة الخلافة ونصب الإمام فرضا (بل أهم الفروض) ثم لا تكفرون من يعطل ذلك؟؟!!

كلا ليس مناقدا ابدا!!!!!!!!!!!!
اقامة الخلافة فرض بسبب غيابها واستبدالها بالحكم بغير ما انزل الله.
هل الحكام كفرة ام لا؟ لا تؤثر في الفرض ولا في الطريقة فالتعامل واحد مع هؤلاء هم اما ان يحاربوا الخلافة واما ان ينصروها ولكل حكمه وقت قيام الخلافة. اما الان فحزب التحرير كحزب وليس كافراد فتكفيرهم من عدمه ليس جزءا من عمله فكرة وطريقة.


صحيح ..لكن هل يقول الحزب بكفر هذا الحاكم ويصرح بذلك؟؟ فإن كان تكفير الحكام قضية غير مطروحة فقد وجب عليكم طاعتهم وعدم الخروج عليهم بل عدم القول بإقامة الخلافة وتنصيب الإمام لأنه بذلك يكون قائما ولا مبرر لوجود حزب التحرير من أساسه.
خطأ صريح
طاعة الحاكم تأتي في ظل الحكم بما انزل الله وليس في ظل نظام الكفر سواء كان الحاكم مسلما ام كافرا.
والا فما تفسيرك لايات ومن لم يحكم بما انزل الله... من حيث تقسيمهم الى ثلاثة اقسام.




لكن التوعية السياسية والتوعية الفكرية يجب أن تسبقها وتهيمن عليها التوعية العقائدية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة الثابتة بفهم سلفنا الصالح. ولو حرص حزب التحرير على هذا لما وقع في مخالفات عقائدية وفقهية ثم تراجع عن بعضها وبعضها ما زال قائما.


احترنا اخي بدك تصلح العقائد ولا بدك تجاهد لدفع العدو الصائل ولا بدك تجاهد لتقيم الخلافة؟
طبعا اعرف الى اين سيأخذنا هذا الحديث !!!!!!
دار الاسلام قال لك الصراع الفكري اولا وهو صراع العقائد فلماذا تجاوزتها؟
وما هي العقائد التي اخطأ حزب التحرير بها ثم تراجع عنها؟


أوافقك على هذا تماما وأضيف عليه التالي: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. لو أن إقامة الخلافة وتحكيم الشرع يتم بلا جهاد وقتال إراقة دماء لكان النبي صلى الله سلم أولى من يعفى من ذلك لكنه قاتل وجاهد وسال دمه الشريف.

جاهد لاقامة الخلافة؟
هاي جديدة


وبلاد الإسلام التهمت قطعة قطعة والمسلمون يتفرجون تتنازعهم العقائد الفاسدة(من قومية واشتراكية وشيوعية) والفقه السقيم بتعطيل الجهاد لغياب الإمام وتعطيل الإعداد لأن المرحلة مرحلة طلب النصرة.
الواجب على دفع العدو حين محاولة احتلاله لبلد واجب على المسلمين كاشخاص واتحداك ان تجلب مقالا واحدا لحزب التحرير يدعو الناس الى التوقف عن الجهاد. ولكن (بلكي بتركز معك هالمرة) الحزب كحزب هدفه الوحيد استئناف الحياة الاسلامية في الامة عن طريق الخلافة. وازيدك من الشعر جانب وين المجاهدين اللي عم تحكم عنهم؟ اين هم في بلاد الاسلام عدا عن فلسطين والعراق والصومال والدول التي هوجمت من قبل امريكا؟ فاذا الجهاد الذي تقول به هو ردة فعل على الاحتلال ولم يكن محركه اقامة دولة الاسلام كما تقول. هذا ليس طعنا في المجاهدين حتى لا تفهما كذلك بل هو سؤالا عن واقع من يأخذون على حزب التحرير عدم دعوته للجهاد.


هنا مكمن الاختلاف بيننا. المسألة لا علاقة بالاحترام فالمسلم قد يحترم عدوه لخصال معينة فيه. لكننا هنا في معرض البيان وهذا لا مجاملة فيه.



طلبت من أختنا التريث حتى أرد على ما جئت به من مغالطات وذلك بسبب أن إخواننا في الخليج لا يعرفون كثيرا عن حزب التحرير وأفكاره ومعتقداته. والشيخ محمد العوضي كتب ما كتب على خلفية اعتقال مجموعة من أعضاء الحزب في الكويت فهو يذب عنهم في وجه مد علماني وحكم طاغوتي فلا يحمل كلامه على أنه مديح للحزب ودعوة للانضمام إلى صفوفه هذا إن أردت الإنصاف.


العوضي يعلم عن حزب التحرير اكثر مما تعلم اخي مقاوم وهناك من روابط الصداقة والمحبة الكثير الكثير ولك ان تتأكد من معلوماتك. اما دعوتك للاخت بالتريث فكانت كدعوة المسلم لاخيه المسلم للتحذير من اهل الباطل في حين كنت اما صامتا او ممازحا في موضوع فرضية اقامة الخلافة الذي يحتاج الى ادلة شرعية لا كلام مشاعيري.



بل الذين على رأس القائمة حقا هم أولئك الشرذمة الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وأخذوا بأعنة خيولهم كلما سمعوا فزعة أو هيعة طاروا إليها يبتغون الموت مظانة.

ولماذا لا تنضم اليهم؟

ونهاية اخي مقاوم اعلم اني ما رددت لا عن تعصب ولا طلبا لعداوة بل كما قلت انت الحق احق ان يتبع.

السلام عليكم

مقاوم
12-21-2008, 02:54 PM
أخي مقاوم .. بارك الله فيك لا تحملني ما تجهله من توجهي



وما هي المغالطات التي تذكرها بهذا الحجم و كتبتها أنا !!
أنا لا أعرف أصلا حزب التحرير إلا من منتدى صوت ..
وحتى أني لا أقرأ عنه ما تكتبون عنه وما تتناقشون فيه ...
لا لشيء إلا لقولي السابق أنا لا أحب التحزب ، وأكره الأحزاب ،
ولو بدأت بداية طيبة ( أي الأحزاب ) يتكالب إليها أصحاب المصالح
فيهذب خيرها ويبقى الخصام الدائم وينقسم الحزب إلى أحزاب أخرى وهكذا

ولا يصبح الدين منهجها الأساسي ...



أختي الفاضلة

لعلك لم تقرأي بتأنٍ. أوردت كلام الأخ دار الإسلام ثم رديت عليه. وهناك فرق شاسع بين "جئت به" للمخاطَب و"جاءت به" للأنثى. فقد كان كلامي كله موجها للأخ دار الإسلام وهو المعني بالمغالطات ولم أعنيك أبدا.


وما تفضلت به من أنك لم تسمعي بحزب التحرير إلا من منتدى صوت هو بالضبط ما ذكرته.




وعندما ذكر في الموضوع محمد العوضي لاحترامي الشديد لفكر الداعية
قرأت كلاما طيبا لم أر فيه خَبث
وقد وجهتني إلى صفحات متعددة تحتاج إلى تأني لأعرف وجهة نظرهم مكتوبة بإطناب
والوقت لا يسعفني



و قد كنت أريد أن أعرج على تلكم المواضيع
وأقرأ ... لكنكم هنا لا تختصرون وتعطونا الزبدة





فأقفل تلك الصفحة...


وأيضا هنا تكلمت عنهم وكم أرجو أن تعطيني نقاطا أعتمد عليه وتختصر علي البحث


هذا إذا لم يكن لديك مانعا :


* هل هم يعطلون الجهاد ؟! بإلا وإلا ؟؟!!


*هل يرفضون التوعية العقدية .؟؟!!؟أو يقدمون غيرها عليها ؟؟!!

نعم هم يعطلون الجهاد لأنهم يوجبون وجود الخليفة لصحته. ويرفضون التوعية العقدية لأنهم يحصرون الأمور العقدية في مسائل محددة ويركزون بشكل أساسي على المسائل الفكرية والسياسية. طبعا هم لا يمنعون أعضاء حزبهم من التوسع في ذلك خارج نطاق المنهج التربوي المعتمد في الحزب لكنهم يغرقون الأعضاء بالمواد الأخرى والحلقات المكثفة فيها بحيث يصبح من شبه المستحيل للعضو أن يجد الوقت لذلك إلا إذا تفرغ كليا ومن يستطيع ذلك؟

يضاف إلى هذا إشعاره بأنه مختلف أو منبوذ بسبب اختلافه عن الآخرين في هذا فيجد نفسه مرغما على الاختيار إما الحزب ومنهجه وإما طلب العلم. فلا يبقى في الحزب إلا من اختار منهجه على طلب العلم الشرعي الصحيح.

------------------------

أخي أبو عقاب
سيأتيك ردي قريبا بإذن الله.

عزام
12-21-2008, 03:12 PM
و قد كنت أريد أن أعرج على تلكم المواضيع
وأقرأ ... لكنكم هنا لا تختصرون وتعطونا الزبدة


انا اثني على طلب الاخت صرخة حق
فانا اختصرت مقابلتي مع الاخ ابي عقاب في صفحة واحدة وكان واضحا الاسئلة لموجهة اليه وردوده عليها اما في هذا الموضوع أو في موضوع وجوب اقامة الخلافة فالمواضيع تتشعب حتى نسينا ما هي الاسئلة الرئيسية التي يتم انتقاد الحزب عليها او مناقشته فيها كما ان طريقة التعليق والاقتباس على كل نقطة تضيع القارىء بحيث يبدو وكأن الهدف هو افحام الاخر لا الوصول الى نقاط مشتركة ونقاط مختلف عليها وخلاصات
حبذا لو تطوع احدكم بتلخيص الموضوع مبينا نقاط الخلاف الرئيسية فهذا ما يهم القارىء العادي اما الادلة الدينية والحجج فتترك لمن احب التوسع في الموضوع وكان على قدر مع العلم يؤهله للتمييز والحكم في هذه الامور. لنقل اني اريد ان اتعلم ما يلزمني من فقه الزكاة فانا اخذ الاحكام اولا وان كنت على قدر من العلم اتوسع في حجية كل حكم منها.
وبارك الله فيكم

مقاوم
12-21-2008, 04:37 PM
أخي عزام
أتمنى عليك أن تقوم بتلخيص هذا الموضوع بعد الفراغ منه. ليسهل على القارئ الاستفادة منه.

دار الاسلام
12-21-2008, 04:46 PM
تناقض !!


2- القول بوجوب أمر ما وفرضيته يحتاج إلى دليل قطعي الثبوت وقطعي الدلالة ولا يكفي القول بأن النبي صلى الله عليه قد فعله للاستدلال على فرضيته بل إن ذلك يفيد أنه من السنة التي يثاب فاعله ولا يأثم تاركه

-----



وأضيف عليه التالي: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. لو أن إقامة الخلافة وتحكيم الش
و هل هذه القاعدة هي دليل قطعي الثبوت قطعي الدلالة !!!:D
************************




لا يجوز القول ولا الاعتقاد بأن الفترة المكية التي كان فيها الدين وليدا وأهله مستضعفون هي ناسخة لما جاء بعدها بالمرحلة المدنية واكتمال الدين بما يتضمنه ذلك من أوامر بالهجرة والإعداد والجهاد. فإن الأمر الإلهي "كتب عليكم القتال" لا راد له ولا ناسخ تماما كقوله جل من قائل: "قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة". فالمرحلة المكية ولّت إلى غير رجعة.
الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و منابذة عقائد و قناعات الكفر و اهله ،كان في الفترة المكية !!! فهل يفهم من كلامك ان كل ذلك نسخ !!! و وجب له دليل شرعي جديد في الفترة المدنية ليفرض من جديد !!!؟
تحريم تطفيف الكيل و الميزان ، قتل الموؤدة ،التكذيب في الدين ، اذاء اليتيم ، تأخير الصلاة ، فرضية الصلوات الخمس دليلهن مكي ... هل يعني ذلك انه منسوخ و لا يستوجب على المسلم الالتزام بهذا الحكم ؟

---
فقط للتوضيح بشكل مبسط ......النسخ يأتي بورود نص جديد صريح يلغي وجوب العمل بنص سابق في معالجة نفس الواقع !!!
مثال على ذلك... نَسْخُ السنة بالقرآن، كنسخ التوجُّه إلى قبلة بيت المقدس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9% 85%D9%82%D8%AF%D8%B3)، الذي كان ثابتًا بالسنة بقول القرآن (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%8 6): { فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%A F_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9 %85) } (البقرة:144).
***********************************

فإن الأمر الإلهي "كتب عليكم القتال" لا راد له ولا ناسخ تماما كقوله جل من قائل: "قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة". فالمرحلة المكية ولّت إلى غير رجعة.



لكن أن يقال أننا لا نقاتل ولا نجاهد لأنه يشترط وجود الإمام والخلافة وأن ذلك لا يتم إلا بطلب النصرة تحديدا على سبيل الفرضية فهذا مخالف لسنة النبي الأمين ومخالف لأوامر رب العالمين والقائل به على خطر عظيم ونتحداه أن يأتي بحديث صريح أو آية مبينة تدل على وجوب ذلك.


لو أن إقامة الخلافة وتحكيم الشرع يتم بلا جهاد وقتال إراقة دماء لكان النبي صلى الله سلم أولى من يعفى من ذلك لكنه قاتل وجاهد وسال دمه الشريف. وبلاد الإسلام التهمت قطعة قطعة والمسلمون يتفرجون تتنازعهم العقائد الفاسدة(من قومية واشتراكية وشيوعية) والفقه السقيم بتعطيل الجهاد لغياب الإمام وتعطيل الإعداد لأن المرحلة مرحلة طلب النصرة.
متى قال حزب التحرير بعدم وجوب الجهاد ؟ و تعطيل الامر بقتال المشركين ؟ حتى في الرد المتواضع في شرح قول الشيخ العوضي قمت بذكر و التنيوه على ذلك ....


و حزب التحرير كتكتل يتخذ من طريقة الرسول صلى الله عليه و اله و صحبه و سلم طريقة لأستئناف الحياة الاسلامية بايجاد دولة الخلافة لا يقوم بأعمال مادية(نشاطات عسكرية) و هو ملتزم بها التزاما بحكم شرعي بخصوص الحزب في عمله لأقامة الخلافة !!
و ليس انكارا للجهاد او تحقير و استخفافا بالاعمال الجهادية و المقاومة الشعبية


ولكن في واقع الامر يحصل اشكال و لبس عند كثر في التفريق بين التكتل بهدف اقامة و اعادة الحكم بما انزل الله (التزاما طريقة الرسول في مكة ) و التكتل بهدف المقاومة الجهادية و رد المغتصب لبلد ما محتل !!!

و لا يعني ذلك البتة ، ان حزب التحرير لا يعترف بالجهاد !!! او ان شبابه لا يقومون باعمال مقاومة و جهادية في البلاد الاسلامية المغتصبة !!! ولكن انما يكون اعمال فردية لا اعمل تأخذ الطابع الحركي و التكتلي !!!
***************




طلب النبي صلى الله عليه وسلم النصرة والجوار في الفترة المكية لم تتجاوز مدته السنتين


وحزب التحرير يحمل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في مرحلة محددة لم تتجاوز السنتين على محمل الفرضية والوجوب



ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتجاوز السنتين في طلب النصرة
:eek:

فعل الرسول لهذا الامر لمدة سنتين غير كاف ليثبت عندكم اخي وجوب الالتزام فيه كطريقة موحى لأقامة شرع الله و الوصول بالاسلام الى الحكم !!!!
قليل السنتين !!؟
لازم كانوا 20 سنة يعني ؟ او 50 !!! ما شاء الله ...ما شاء الله !!!
*********************************


العمل لإقامة الخلافة واستئناف الحياة الإسلامية يجب أن يكون على ضوء الكتاب والسنة
ابحث في الكتاب و السنة و قول كل من بحث في هذه المسألة و هات لنا دليل منهما غير سيرته صلى الله عليه و اله و صحبه و سلم لعلاج هذا الواقع !!!
اين ذكر في القرآن الطريقة لأقامة الخلافة و استئناف الحياة الاسلامية (تطبيق الاسلام في معترك الحياة) !!!!؟
سيرة الرسول في مكة المكرمة، أليست من السنة !!! و اين الحرمة و الخطأ في التزام طريقة الرسول( صلى الله عليه و اله و صحبه و سلم) في العمل على اعادة الاسلام لسدة الحكم ...!!!
*****************************




العمل لإقامة الخلافة واستئناف الحياة الإسلامية يجب أن يكون على ضوء الكتاب والسنة وهو من أهم الفروض بعد التوحيد
الحكم بالاسلام ...بل هو عين التوحيد !!! و حقيقة التوحيد !!!
و هنا لا نفصل بين الحكم المترتب على الدولة و الحكم المترتب على الجماعة و الحكم المترتب على الفرد ...
فالمصلي .... في صلاته و خشوعه و التزامه طريقة الرسول بكيفية الصلاة ...انما هو يوحد الله بهذا الفعل و بهذا الوقت و هذه اللحظات .... حيث يكون ركوعه و سجوده خالص لوجه الله دون غيره !!!
و كذلك ملزم المسلم ان يوحد الله و يحقق التوحيد و العبودية المخلصة لوجه الله في توجهاته السياسية و افعاله في رعاية شؤون الامة و من هم تحت حكمه و امرته من رعية !!! و من هم فوقه و له حاكمين من رعاة !!! لا بد ان يكون الحكم بكل حالاته و اوضاعه من الاسلام ، بل ان يكون الاسلام !!!
***********************




بل طريقة الرسول وسنته ومعها الأوامر الإلهية الصريحة بوجوب الإعداد والجهاد تشهد على خطأ هذه المقولة وخطرها.


طريقة و سنة الرسول لأقامة الحكم بما انزل الله و ايصال الاسلام الى سدة الحكم دون منازع و دون مهادنة و مداهنة للشرك و اهله !!! انما هي طريقته في مكة المكرمة !!!

اما جهاده و الاذن بالجهاد للمسلمين في ما بعد الفترة المكية (اي في المدينة، بعد الهجرة و تحقق المنعة و النصرة للدين)، انما جاء لتثبيت الحكم الاسلامي و نشر دعوة و رسالة الاسلام للعالمين و الدفاع و الذود عن حياض الاسلام و المسلمين و بلادهم و مقدساتهم !!!
بمعنى ان الجهاد لم يشرع كطريقة لأستئناف الحياة الاسلامية الحكم بالاسلام !!!

***********************







فكيف يقارن هذا بحال حزب التحرير الذي يطبل ليل نهار بأن أعداد المنتمين له بلغت مئات الآلاف في كل الأقطار الإسلامية. فأي نصرة ينتظر؟؟!!

يطبل ليل نهار جبر عن اعداء الامة و المكممين لأفواه ابناءها المخلصين !!! فحتى الآن برغم اعتراف القاصي و الداني بقوة حزب التحرير على مستوى الامة كافة سواء في وضوح الفكرة و العقيدة او الالتزام و عدم الحيد عن الطريقة و الاحكام الشرعية و انعدام المساومة بالشيء اليسير من ثوابت اسلامنا العظيم !!! و مصداقية في الطرح و الحلول !! مع كل ذلك ، الا ان الكل يرى كيف يحارب الحزب و حملة الدعوة حرب اعلامية بالتعتيم عليه و اضلال الناس عن حقيقته بترويج الاكاذيب و الافتراءات عليه !!!
الحمدلله على نعمة الانترنت ، فمثالا بسيطا ...على ما يمارس من تعتيم على حزب التحرير ..ان اختنا الكريمة قالت بأنها لم تسمع بهذا الحزب قبل اشتراكها في المنتدى ابدا !!!

اما بخصوص الجهر بالحق ...فسمه كما تشاء ....تطبيل ...تزمير... تدويش ... فاعلم ان هذا طريق لن يحيد عنه اي مخلص ...
فهذا نوح مخاطبا ربه بعد ما يقارب ال1000 عام من الدعوة ....قال ربِ ، اني دعوت قومي ليلا و نهار.... و هذا حالنا بكل فخر و اعتزاز !!!
******************************


القول بفرضية ووجوب طلب النصرة يوجب القول بأن فترة طلب النصرة يجب أن لا تتجاوز السنتين فلماذا لم تأخذوا "طريقة" النبي كاملة؟؟ كما إن النبي صلى الله عليه وسلم طلب النصرة من المشركين فلماذا تتطلبونها من المسلمين إن كنتم متبعين "طريقة" النبي؟؟!!



كالقائل بوجوب الزام المسلمين بالفترة الزمنية المستغرقة على ايام الرسول (صلى الله عليه و اله و صحبه و سلم) في السفر من المدينة المنورة الى مكة المكرمة في رحلة الحج !!! كشرط لصحة الحج :D...

او القائل بكون الدعوة في حياة الرسول الاكرم ...فقط كانت في 23 سنة ...اي من بعد البعثة حتى انتقاله الى الرفيق الاعلى !!!و على ذلك يكون وجوب الدعوة في حق المسلم فقط 23 سنة من عمره و بعد ذلك يسقط عنه وجوب الدعوة و التلبيغ !!!:D

او القائل بوجوب الجهاد على المسلمين فقط 10 من السنين ...من عمر كل مسلم !!! التزاما بالفترة التي جاهد فيها صلى الله عليه و اله و صحبه و سلم !!!:D

******************************


اقتباس:

وتكفير الحكام قضية غير مطروحة في مشروع الحزب،
هناك فرق بين الانظمة و الحكام ... فالمسلم ان لم يحكم بالاسلام ليس بالضرورة ان يصبح كافرا ...قد يكون ظالما و قد يكون فاسقا !!



بل هو كافر كفرا عمليا. وقولك بخلاف ذلك يناقض عقيدة حزب التحرير وكل من يتبناها. إذ كيف تعتبرون إقامة الخلافة ونصب الإمام فرضا (بل أهم الفروض) ثم لا تكفرون من يعطل ذلك؟؟!!


رب العالمين قال
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
و قال
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
و قال
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ \المائدة47

و انت تصر على انهم كفار بمجرد حكمهم بغير الاسلام !!!!
**************************



اقتباس:

اما الحكام الذين كفروا ...كمن انكر السنة النبوية الشريفة(على سبيل المثال لا الحصر) ....فليس الحزب من كفره !! و انما هو من كفر نفسه !



صحيح ..لكن هل يقول الحزب بكفر هذا الحاكم ويصرح بذلك؟؟


لا لا ...ما بقول !! بيستحي :D!!! عيب يعني بلاش نجرح مشاعرهم !!!
و حزب التحرير الاسلامي حنون و ما بهون عليه يخدش مشاعر الكفار !!!:frown:
(عشان ما اكون كذبت... كان كلامي استغراب للسؤال !! يعني اكيد مش صحيح )

*********************************


فإن كان تكفير الحكام قضية غير مطروحة فقد وجب عليكم طاعتهم وعدم الخروج عليهم بل عدم القول بإقامة الخلافة وتنصيب الإمام لأنه بذلك يكون قائما ولا مبرر لوجود حزب التحرير من أساسه.
قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الطاعة في المعروف)، وقال: (لا طاعة لمخلوق في معصية الله) !!! و المخلوق قد يكون مسلم و قد يكون كافر !!!
و ليس هناك معصية لامة و جامعة لكل المعاصي ...كالكفر و الشرك بالله في الحكم !!

************************


لكن التوعية السياسية والتوعية الفكرية يجب أن تسبقها وتهيمن عليها التوعية العقائدية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة الثابتة بفهم سلفنا الصالح
و ما العقيدة :confused:!!! اليست فكرة كلية عن الكون و الانسان و الحياة و ما قبل هذه الحياة و ما بعدها و علاقتها بما بعدها و ما بعدها !!!!!
و ماذا فهمت من التوعية الفكرية:eek: !!! ماذا برأيك يفهم بالتعبير (صراع فكري ) (توعية فكرية ) :confused:!!!؟

******************************




ولو حرص حزب التحرير على هذا لما وقع في مخالفات عقائدية وفقهية ثم تراجع عن بعضها وبعضها ما زال قائما.
عقدية ... و ليست عقائدية :D
وضح !!!

******************************




والشيخ محمد العوضي كتب ما كتب على خلفية اعتقال مجموعة من أعضاء الحزب في الكويت فهو يذب عنهم في وجه مد علماني وحكم طاغوتي فلا يحمل كلامه على أنه مديح للحزب ودعوة للانضمام إلى صفوفه هذا إن أردت الإنصاف.
ليتك عملت بعمله !!!
و ليكن في علمك اخي ...الشيخ محمد العوضي ...هو صديق قريب جدا لحزب التحرير و اعضائه في الكويت و قدامى اعضائه !!!
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabic/index.php/news/single/253/(مقابلة (http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabic/index.php/news/single/253/(مقابلة) المكتب الاعلامي مع الشيخ)
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=1342 (http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=1342) مقالة الشيخ(حزب التحرير لا بواكي له )
***********
فقط للتنويه(خارج الموضوع) !! القول بوجوب وجود دليل قطعي الثبوت و الدلالة لاثبات الحكم الشرعي الواجب (الفرض) :eek:... كلام في الضياع !!

مقاوم
12-21-2008, 04:49 PM
السلام عليكم,


كنت انتظر حقيقة غير هذا يامقاوم في هذا الموضوع بالتحديد فكان حري بك ان تضع تلك الملاحظات المهمة في موضوع"هل اقامة الخلافة فرض" لاذكاء الموضوع نقاشا وتدريجا يسهل الوصول الى افكار واضحةوبينة للجميع.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
لا أعرف ما الذي كنت تنتظره وموضوع "هل إقامة الخلافة فرض" قلت كلمتي فيه من البداية لكن الموضوع تحول إلى نقاش حول الحزب وقد تولى نقاشك الأخ المسلم والأخ أسامة ولم يكن بحاجة إلى أكثر من ذلك. ويجب أن أعترف أنني لم أتابعه عن كثب بسبب كثرة الردود وطولها وأنا أصبحت أهرب من المواضيع النقاشية لما يتطلب ذلك من متابعة ووقت للقراءة والرد ولذلك فقد يكون كلامي مكررا هنا.




المهم انت قلت في النقطة الاولى:
اقتباس:
1- لا يجوز القول ولاالاعتقاد بأن الفترة المكية التي كان فيها الدين وليدا وأهله مستضعفون هي ناسخة لماجاء بعدها بالمرحلة المدنية واكتمال الدين بما يتضمنه ذلك من أوامر بالهجرةوالإعداد والجهاد. فإن الأمر الإلهي "كتب عليكم القتال" لا راد له ولا ناسخ تماماكقوله جل من قائل: "قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة". فالمرحلة المكيةولّت إلى غير رجعة.


ثموافقت الاخ طرابلسي على ما يقوله ابن تيمية وشتان بين هذا وذاك فاما هذه او تلكخصوصا انك جعلتها منطلقا لنقاط اخرى.


أخي أبو عقاب لا تتعلق بحبال الهوا J أنا وافقت على أن المرحلة المكية مليئة بالدروس الدعوية والعبر البالغة التي يجب استخلاصها كل حين، لكن أحكامها الشرعية القليلة منسوخة بالمرحلة المدنية واكتمال الدين.




2- القول بوجوب أمر ماوفرضيته يحتاج إلى دليل قطعي الثبوت وقطعي الدلالة ولا يكفي القول بأن النبي صلىالله عليه قد فعله للاستدلال على فرضيته بل إن ذلك يفيد أنه من السنة التي يثابفاعله ولا يأثم تاركه.


ممكن تفصل اكثر, متىنقول ان فعل او قول الرسول فرضا ومتى يكون سنة ومتى يكون فعل خاصابالرسول؟


اما ان تكون عاما هكذا فكيف تريد منا ان ننطلق معك فيالنقاش؟


أخي حقيقة لم أرد أن يكون هناك نقاش للأسباب التي ذكرتها آنفا ولأنكم قوم (حزب التحرير) مبتلون بالجدل (بنظري) بل أردت الرد على ما جاء به دار الإسلام . أما استفسارك فأرد عليه لأن ذلك من حقك ولكن لا تحاول أن تقلب الأمور. أنتم تدعون أن طلب النصرة فرض فعليكم البينة. هاتوا برهانكم على وجوب وفرضية ذلك فإن صح دليلكم قلنا سمعنا وأطعنا.
الفرض عند الأصوليين هو ما جاء الأمر به أمرا جازما لا يترك للمسلم فيه الخيرة وهو ما يثاب فاعله ويأثم تاركه ويعاقب عليه. بينما تعريف السنة هو كل فعل أو قول أو تقرير أو صفة للنبي صلى الله عليه وسلم وهو ما يثاب فاعله ولا يأثم تاركه.



خليك حلو زي ماكنت احسن فليس لائقا استخدام لفظة الغباء على كل من خالف الفكرة التي طرحتها علىفرض انها فكرة ولا اظن بان احدا ما قرأها وفهم ما ترمي اليه. الرسول طلب النصرة مناجل المنعة والمنعة متشكلة في كل زمان ومكان باهل القوة ومن غير الذكاء :) القولبعكس ذلك. ومن هم اهل القوة عندك يا مقاوم؟
أخي أنا لطفتها وقلت "شيء من الغباء" J لكن بالله عليك هل تطلب النصرة والمنعة إلا ممن يملك القوة ويستطيع توفير الحماية؟ هل تحتاج هذه إلى شرح؟؟!! لكن السؤال الذي أتمنى أن تجيبني عليه خاصة وأنك قلت أن ما طرحته أنا يثلج الصدر ويبشر بالنصر:
لو افترضنا أن الله من على المجاهدين في أفغانستان أو في العراق أو في الشيشان بالنصر المؤزر المبين وأقامو الخلافة على مناج النبوة بما يملكونه من قوة فهل يبايعم حزب التحرير على السمع والطاعة؟؟




المسألة ليست مسألة تدرجفي الدعوة كما سوقت في حديثك وكما تعلم حزب التحرير ابعد ما يكون عن قبول التدرج فيتطبيق الاحكام.
اما مسألة ان الحزب يقول لك لا تقاتل ولا تجاهد الا بخليفة فمناين جئت بها؟ اتحداك ان تأتي بمثل هذا.
اذا رأيت بفرضية الجهاد لدفع العدوالصائل فماذا تنتظر؟ هل تنتظر فتوى من حزب التحرير؟ لا اخي اذهب وقاتل ولا تضيعالوقت واسأل الله لك التسديد والشهادة في الاقصى ان شاء الله. الحزب يقول بانالطريقة الملزمة لنا لاقامة الخلافة هي طريقة الرسول والحمد لله ما زال ملتزم بهاويعمل لها في حين لا نرى من يعارض هذه الطريقة يعمل حتى بما يقول انه طريقة لاقامةالخلافة الا من رحم ربي طبعا.


فمن اين جئت لتقول بتعطيل حزب التحرير للجهاد؟هذه كانت ابواق الحكام في زمن الجهاد الافغاني وولت وبان عوارها مع الوقت فلماذااستحضارها اخي؟


أخي لقد تناقشنا في هذا أنا والأخ الفاضل أبو شجاع أكثر من مرة. مشكلتك ليست معي! مشكلتك مع التاريخ والواقع العملي. كلما جاء الحديث عن الجهاد تأتونا بصور بضعة شهداء للحزب في فلسطين أسأل الله أن يتقبلهم. لكن أين جهادكم في أفغانستان أو في الشيشان أو في البوسنة أو في العراق أو في كشمير أو ... أو...

المسألة ليست جدلا بيزنطيا أو سفسطائيا تقول لي أتحداك أن تأتي بكذا وكذا. ما علي إلا أن آتيك بتاريخ حزبكم. ثم لماذا هذا التناقض؟ فقد قال دار الإسلام مستشهدا بكلام الشيخ العوضي:



وكان هناك اجماع (تحريري) على ان العمل المادي (السلاح)مرفوض
طريقة الرسول و سيرته النبوية الشريفة في مكة المكرمة و منهجهلأقامة الدولة الاسلامية الاولى في المدينة المنورة لم تشتمل على عمل مادي نهائيا !!!


ووافقته أنت على ذلك. ثم دعنا من كل هذا وأجبني على سؤال واضح وصريح:
ما حكم الجهاد والقتال في سبيل الله اليوم عند حزب التحرير ؟




من الذكاء معرفة ان القوة ليستمتمثلة في الشعوب بل في الجيوش الذين يمثلون اهل القوة. ولن اطيل في هذه النقطة حيثان هناك حادثة ليست ببعيدة عن تجربة مماثلة لما تدعونا بتجربتها في الجزائر. كم عددالمسلمين الذين ارادوا الحكم بالاسلام وماذا حل بهم؟ واين كان اهل القوة؟
ولماذا لم تضرب مثل إيران فقد تغير نظام الحكم فيها بدون الجيش؟


لكن المسألة ليست هنا. المسألة تكمن في أن الحزب أمضى حوالي خمسين سنة وهو يستجدي من بيدهم زمام هذه الجيوش فماذا كانت النتيجة؟ وأقول لك لو أنكم أمضيتم خمس مئة سنة تطلبون النصرة من هؤلاء ستبقون تراوحون في أماكنكم.
ثم لماذا لم تجبني على سؤالي؟ إن كنتم تستدلون على فرضية طلب النصرة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم فلماذا لم تتقيدوا بالفترة الزمنية كذلك؟





يا سلام سلم


والله واحكام شرعيةمؤصلة
بالله عليك مقتنع بما تقول؟

هذا سؤال مردود عليك. فلماذا تأخذون بعضا من السنة وتجعلونها فرضا وتتركون البعض الآخر. فإما أن تقتدوا بالنبي أو لا تقتدون، أما الأخذ بما يوافق الهوى وترك الباقي فليس من الإسلام في شيء.





كلا ليس مناقدا ابدا!!!!!!!!!!!!
اقامة الخلافةفرض بسبب غيابها واستبدالها بالحكم بغير ما انزل الله.
هل الحكام كفرة ام لا؟ لاتؤثر في الفرض ولا في الطريقة فالتعامل واحد مع هؤلاء هم اما ان يحاربوا الخلافةواما ان ينصروها ولكل حكمه وقت قيام الخلافة. اما الان فحزب التحرير كحزب وليسكافراد فتكفيرهم من عدمه ليس جزءا من عمله فكرة وطريقة.


أخي لقد حدت عن النقطة. دعني أبسطها بعد إذنك:

ما حكم من يعطل فريضة عند الحزب؟



خطأ صريح
طاعة الحاكم تأتي في ظل الحكم بماانزل الله وليس في ظل نظام الكفر سواء كان الحاكم مسلما ام كافرا.
والا فماتفسيرك لايات ومن لم يحكم بما انزل الله... من حيث تقسيمهم الى ثلاثةاقسام.


احترنا يا قرعة من وين بدنا نبوسك!!




احترنا اخيبدك تصلح العقائد ولا بدك تجاهد لدفع العدو الصائل ولا بدك تجاهد لتقيمالخلافة؟
طبعا اعرف الى اين سيأخذنا هذا الحديث !!!!!!
دار الاسلام قال لكالصراع الفكري اولا وهو صراع العقائد فلماذا تجاوزتها؟
وما هيالعقائدالتي اخطأ حزب التحرير بها ثم تراجع عنها؟


نعم أخي العقيدة أولا فهي مناط الأمر كله. والفكر ينبع من العقيدة وليس العكس ولذلك فأنا لم أتجاوز شيئا لكني بينت أن أولوياتكم مضطربة.
وإفرادك العقائد بالسؤال اعتراف ضمني بالشطحات الفقهية التي تراجع الحزب عنها. أما موضوع العقائد فيكفي موقف الحزب من الشيعة ومن أحاديث الآحاد وغيرها ولا أريد أن أخوض في التفاصيل فقد اشبعت المسألة نقاشا في هذا المنتدى وغيره وبالإمكان لمن أحب أن يرجع إليها.



جاهد لاقامةالخلافة؟
هاي جديدة

رجاءا لا تحور كلامي وتؤوله على كيفك. مقصدي واضح. أنتم تقولون بأن "لا عمل مادي" وأنا أنسفها بفعل النبي وعمله.




الواجب على دفع العدو حينمحاولة احتلاله لبلد واجب على المسلمين كاشخاص واتحداك ان تجلب مقالا واحدا لحزبالتحرير يدعو الناس الى التوقف عن الجهاد. ولكن (بلكي بتركز معك هالمرة) الحزب كحزبهدفه الوحيد استئناف الحياة الاسلامية في الامة عن طريق الخلافة. وازيدك من الشعرجانب وين المجاهدين اللي عم تحكم عنهم؟ اين هم في بلاد الاسلام عدا عن فلسطينوالعراق والصومال والدول التي هوجمت من قبل امريكا؟ فاذا الجهاد الذي تقول به هوردة فعل على الاحتلال ولم يكن محركه اقامة دولة الاسلام كما تقول. هذا ليس طعنا فيالمجاهدين حتى لا تفهما كذلك بل هو سؤالا عن واقع من يأخذون على حزب التحرير عدمدعوته للجهاد.


بل هو تحوير للواقع كعادة الحزب. لا شك أن الاحتلال الذي وقع على هذه البلدان أزاح الطاغوت وفتح المجال أمام الإعداد والجهاد. ثم هذه القضايا واضحة جلية ولا يستطيع أحد أن يتنطع ويقول بعدم جواز القتال على عكس الحال في بلاد الإسلام التي تحكم بغير ما أنزل الله.

بعدين يا أخي خففلي لغة التحدي شوي كل كلمة والتانية أتحداك أتحداك.
نحن نتناقش لجلاء الحق الذي يجب أن نتبعه. وقلت لك سابقا لا أحتاج أن آتيك بمقالات ولا كتب. هذا تاريخكم شاهد عليكم فرد عليه إن استطعت.



العوضي يعلم عن حزب التحرير اكثر مما تعلم اخي مقاوم وهناك من روابط الصداقة والمحبةالكثير الكثير ولك ان تتأكد من معلوماتك. اما دعوتك للاخت بالتريث فكانت كدعوةالمسلم لاخيه المسلم للتحذير من اهل الباطل في حين كنت اما صامتا او ممازحا فيموضوع فرضية اقامة الخلافة الذي يحتاج الى ادلة شرعية لا كلام مشاعيري.
أخي الكريم أنا كذلك تربطني بقيادات حزب التحرير في لبنان وخارجه روابط صداقة وأخوة متينة ولو كنت في الكويت لما وسعني إلا أن أفعل ما فعله الشيخ محمد لكن هذا لا يقدم ولا يؤخر في موضوعنا شيئا. وأنت لا تعلم عني ولا عن تاريخي شيئا فأرجو الترفع عن المهاترات الشخصية فأنا لم أطعن بشخصك ولا بشخص دار الإسلام ولا أكن لكما إلا كل محبة واحترام.
أما موضوع "هل إقامة الخلافة فرض" فقد سبق مني البيان بشأنه وهو أنني بينت موقفي في بداية الموضوع ثم قلت لكم على بركة الله وبقيت متفرجا.






بل الذين على رأس القائمة حقا هم أولئكالشرذمة الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وأخذوا بأعنة خيولهم كلما سمعوا فزعة أوهيعة طاروا إليها يبتغون الموت مظانة.


ولماذا لا تنضم اليهم؟


جزاك الله خيرا ... سأعتبرها نصيحة أخوية.


اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.



ونهاية اخي مقاوماعلم اني ما رددت لا عن تعصب ولا طلبا لعداوة بل كما قلت انت الحق احق انيتبع.

لا عداوة إن شاء الله أما موضوع التعصب فعذرا أخي ... لكن لسان الحال أقوى من لسان المقال.

أبو عقاب الشامي
12-21-2008, 06:07 PM
السلام عليكم,

كلامك عن الفترة المكية وحكمك بنسخها ثم تبنيك لغير ذلك فيه تناقض وليس ذلك فيه تعلق بحبال الغسيل او حبال الهوا وبعدك الى الان وبعد ردك غامض وكلامك محتمل التأويل ولهذا قلت تناقض وبالاخير انت حر.
ثانيا, ليتك لا تستخدم اسلوب زت كلام بين السطور يعني اضرب واهرب :). اذا كنت ترى ان نقاشنا بيزنطي ما كان في داعي تدخلنا في حوار معك ونتعبك بالرد.


أنتم تدعون أن طلب النصرة فرض فعليكم البينة. هاتوا برهانكم على وجوب وفرضية ذلك فإن صح دليلكم قلنا سمعنا وأطعنا.


الرسول قام بطلب النصرة لاقامة الخلافة وداوم على هذا الطلب مع المشقة العظيمة التي لقيها ولم يحد عنها وكانت امرا من الله تعالى وقد قالها علي بن ابي طالب: "لما أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يعرض نفسه على القبائل فخرج وأما وأبو بكر وذهبنا إلى مِنى..." فهذ أمرُ من الله

طيب الرسول اقام الدولة بطلب النصرة.
الدولة هي كيان تنفيذي للاسلام . اي هي سلطان شرعي لتطبيق وتنفيذ الاسلام كله في الداخل والخارج .
والتطبيق والتنفيذ لا يمكن بغير قوة تنفيذية قادرة على حماية هذا التنفيذ واستمراريته .
وهي ليست اي قوة وانما قوة قادرة من المسلمين تحمي المسلمين وتطبق الاسلام كاملا في الداخل وتمنع الخروج عليه في اي حكم , وتحمل الدعوة الى الخارج بالمسلمين وبقدرتهم .
طلب النصرة هو العمل لتأمين هذه القوة لتكون سندا لهذا التطبيق والتنفيذ , وهو يكون من قوى الامة التي تقتنع باقامة الدولة الاسلامية وبالحكم بالاسلام , فاذا كانت هذه القناعة ضعيفة في الامة , فهذا يؤشر الى ضعف هذه القوى ان وجد شيء منها, وهذا يعني وجوب حمل الدعوة لايجاد المؤمنين العارفين بمسؤوليتهم الشرعية والعاملين لها , وكلما ازداد الوعي في الامة على وجوب حاكمية الشرع وايجاد سيادة الشرع وسلطانه , فهذا يعنى زيادة الرأي العام في الامة لصالح ايجاد الدولة الاسلامية , ويعني امكانية اكبر لوجود هذا التوجه لدي ابناء الامة , ويعني امكانية اكبر لوجود القوة القادرة المطلوبة , فيجب السعي للحصول على هذه القوة القادرة او الكافية للقيام بالواجب . ومصدرها هو اهل القوة في الامة , الذين يفيدون في تطبيق الاسلام وحمايته وحماية اهله وحمل الدعوة . سواء كانوا من ابناء الجيوش القائمة في العالم الاسلامي من الذين يعطون الولاء للاسلام وتطبيقه , او في اي فئة او تنظيم عسكري قوي يمكن ان يساعد في اتمام هذا الامر , حتى ولو لم يكن قادرا وحده , ولكن بالتعاون بين أكثر من جهة , والمسألة هنا هي مسألة فنية أو عسكرية تحتاج الى اهلها الخبراء العالمين بها .

فقل لي : هل تقوم دولة من غير نصرة تسند وجودها وتطبيقها للاسلام ؟
واذا لم يكن الطريق هو طلب النصرة من قوى الامة , فكيف تكون ومن أين؟ هل تكون بالاستعانة بالانظمة الطاغوتية الحالية؟
كيف ومن أين ستوجد القوة القادرة ان لم يكن من مظانها من أبناء الامة الذين يمتلكونها ويستعدون لوضعها في خدمة الاسلام عن ايمان وعن التزام بما اوجبه الله تعالى ؟ من أين؟
هل تستطيع ايجادها واعدادها بشكل فردي؟ هيا نتناقش كيف؟ واعلم انه ان كان ذلك ممكنا , فلا مانع منه وحينئذ ستكون هذه نصرة للاسلام وتطبيقه فهي في النهاية طلب نصرة اليس كذلك؟


أخي أنا لطفتها وقلت "شيء من الغباء" J

الله يسامحك
شو بدي احكي فيك الخصام وانت الخصم الحكم. كنت اتمنى ان اراك تتراجع عن هذا الابتذال ولكن انت المشرف وما لي الا ان اقول لك سامحك الله وهداك.


لكن بالله عليك هل تطلب النصرة والمنعة إلا ممن يملك القوة ويستطيع توفير الحماية؟ هل تحتاج هذه إلى شرح؟؟!! لكن السؤال الذي أتمنى أن تجيبني عليه خاصة وأنك قلت أن ما طرحته أنا يثلج الصدر ويبشر بالنصر:
لو افترضنا أن الله من على المجاهدين في أفغانستان أو في العراق أو في الشيشان بالنصر المؤزر المبين وأقامو الخلافة على مناج النبوة بما يملكونه من قوة فهل يبايعم حزب التحرير على السمع والطاعة؟؟

طبعا ولكن ان حققت تلك الشروط:
1- أن ثطبق الاسلام كاملا .
2- أن يكون سلطانها ذاتيا .(أي بسلطان المسلمين ).
3- أن يكون أمانها ( أمنها الداخلي والخارجي) بأمان المسلمين .
فاذا فقد الشرط الأول فهي ليست دولة اسلامية . واذا فقد أحد الشرطين , الثاني أو الثالث , فهي ليست دولة (أي ليست دولة بالمعنى الشرعي).

وسؤالك افتراضي ليس له واقع ولكن هاك الجواب بين يديك.




أخي لقد تناقشنا في هذا أنا والأخ الفاضل أبو شجاع أكثر من مرة. مشكلتك ليست معي! مشكلتك مع التاريخ والواقع العملي. كلما جاء الحديث عن الجهاد تأتونا بصور بضعة شهداء للحزب في فلسطين أسأل الله أن يتقبلهم. لكن أين جهادكم في أفغانستان أو في الشيشان أو في البوسنة أو في العراق أو في كشمير أو ... أو...


المسألة ليست جدلا بيزنطيا أو سفسطائيا تقول لي أتحداك أن تأتي بكذا وكذا. ما علي إلا أن آتيك بتاريخ حزبكم. ثم لماذا هذا التناقض؟ فقد قال دار الإسلام مستشهدا بكلام الشيخ العوضي:
اقتباس:

وكان هناك اجماع (تحريري) على ان العمل المادي (السلاح)مرفوض
طريقة الرسول و سيرته النبوية الشريفة في مكة المكرمة و منهجهلأقامة الدولة الاسلامية الاولى في المدينة المنورة لم تشتمل على عمل مادي نهائيا !!!



ووافقته أنت على ذلك. ثم دعنا من كل هذا وأجبني على سؤال واضح وصريح:
ما حكم الجهاد والقتال في سبيل الله اليوم عند حزب التحرير ؟


اولا دار الاسلام نسخ العنوان الذي في المقالة ووضع رأيه وهو رأي الحزب تحته وكان ذلك واضحا. طبعا العديد يتمنى لو ان حزب التحرير يقول بما تتهمه به بتعطيل الجهاد. وانا قلت لك الجهاد ليس من طريقتنا كي ترى جهادنا وحري بمن يسائل حزب التحرير عن جهاده ان يسائل نفسه اولا!!!


ولماذا لم تضرب مثل إيران فقد تغير نظام الحكم فيها بدون الجيش؟


لكن المسألة ليست هنا. المسألة تكمن في أن الحزب أمضى حوالي خمسين سنة وهو يستجدي من بيدهم زمام هذه الجيوش فماذا كانت النتيجة؟ وأقول لك لو أنكم أمضيتم خمس مئة سنة تطلبون النصرة من هؤلاء ستبقون تراوحون في أماكنكم.
ثم لماذا لم تجبني على سؤالي؟ إن كنتم تستدلون على فرضية طلب النصرة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم فلماذا لم تتقيدوا بالفترة الزمنية كذلك؟

وهل كان ليتغير الحكم في ايران لولا موافقة الجيش بسكوته طبعا؟ اليس هذا هو من النصرة؟

النصر من الله يا مقاوم وصراحة في البداية خجلت عنك من السؤال عن الفترة الزمنية وعدم التقيد بها وعلى كل حال دار الاسلام جاوبك وهذا السؤال هو البيزنطية بعينها. اذا كنت ترى انا سنراوح مكاننا فهذا شأنك واتمنى ان لا تكون امنيتك فنصرنا هو نصر للمسلمين وانت منهم.


هذا سؤال مردود عليك. فلماذا تأخذون بعضا من السنة وتجعلونها فرضا وتتركون البعض الآخر. فإما أن تقتدوا بالنبي أو لا تقتدون، أما الأخذ بما يوافق الهوى وترك الباقي فليس من الإسلام في شيء.


وهل من الاسلام التنطع بأسئلة ليست لها محلا من الاعراب؟ طريقة الرسول اذا قلنا بانها ملزمة فهي ملزمة من حيث كونها طريقة لاقامة الخلافة اما الاساليب فليست كذلك اما ان تسأل عن سبب عدم تحقيق النصر في سنتين فهو كما قلت لك مخجل.


أخي لقد حدت عن النقطة. دعني أبسطها بعد إذنك:

ما حكم من يعطل فريضة عند الحزب؟

يا اخي اين انكر الحزب فريضة الجهاد؟ اتقي الله. تقول لي لست بحاجة الى اثبات ذلك بدليل حتى لا تدخل بجدل بيزنطي وتتهم بهكذا تهم مع علمك انه اذا صحت التهمة التي تقولها عن الحزب فهي مهلكة. فاتقي الله وناقش بما تختلف معنا فيه وليس لمحاولة تسجيل النقاط.


وإفرادك العقائد بالسؤال اعتراف ضمني بالشطحات الفقهية التي تراجع الحزب عنها. أما موضوع العقائد فيكفي موقف الحزب من الشيعة ومن أحاديث الآحاد وغيرها ولا أريد أن أخوض في التفاصيل فقد اشبعت المسألة نقاشا في هذا المنتدى وغيره وبالإمكان لمن أحب أن يرجع إليها.

سبحان الله كيف تهرب يعني يا مش فاضي يا ناقشت الموضوع سابقا.
الموقف من حديث الاحاد الذي اجتهد فيه علماء معتبرين قبل ظهور الحزب وقبل ولادتك اصبح شطحات في العقيدة. والموقف من الشيعة اصبح عندك رأس العقيدة؟ اكيد بعد 7 أيار اختلفت الاجتهادات :)
على كل حال الدعوة للمتابعين للحوار ومن اراد ان يتعرف على حقيقة زيف هذه الافتراءات ان يقرأ ما يقول الحزب في هذه المسائل ويقارنها بما قاله العلماء من قبل ليبان زيف انها امور مستجدة في العقيدة بل هي في اجتهادات مختلفة ومعتبرة.

هناك منتدى العقاب والموقع الرسمي لحزب التحرير.



اقتباس:

جاهد لاقامةالخلافة؟
هاي جديدة


رجاءا لا تحور كلامي وتؤوله على كيفك. مقصدي واضح. أنتم تقولون بأن "لا عمل مادي" وأنا أنسفها بفعل النبي وعمله.


روق بلا نسف بلا يحزنون عورتنا اخي. الرسول لم يقم باي عمل مادي لاقامة الخلافة فاذا قلت عكس ذلك فعليك بالدليل من السيرة.




بل هو تحوير للواقع كعادة الحزب. لا شك أن الاحتلال الذي وقع على هذه البلدان أزاح الطاغوت وفتح المجال أمام الإعداد والجهاد. ثم هذه القضايا واضحة جلية ولا يستطيع أحد أن يتنطع ويقول بعدم جواز القتال على عكس الحال في بلاد الإسلام التي تحكم بغير ما أنزل الله.


بعدين يا أخي خففلي لغة التحدي شوي كل كلمة والتانية أتحداك أتحداك.
نحن نتناقش لجلاء الحق الذي يجب أن نتبعه. وقلت لك سابقا لا أحتاج أن آتيك بمقالات ولا كتب. هذا تاريخكم شاهد عليكم فرد عليه إن استطعت.


طبيعي ان اتحداك حين تتهم الحزب بما ليس فيه وعليك بالدليل ان انت استطعت
كفا تهربا



أخي الكريم أنا كذلك تربطني بقيادات حزب التحرير في لبنان وخارجه روابط صداقة وأخوة متينة ولو كنت في الكويت لما وسعني إلا أن أفعل ما فعله الشيخ محمد لكن هذا لا يقدم ولا يؤخر في موضوعنا شيئا. وأنت لا تعلم عني ولا عن تاريخي شيئا فأرجو الترفع عن المهاترات الشخصية فأنا لم أطعن بشخصك ولا بشخص دار الإسلام ولا أكن لكما إلا كل محبة واحترام.
أما موضوع "هل إقامة الخلافة فرض" فقد سبق مني البيان بشأنه وهو أنني بينت موقفي في بداية الموضوع ثم قلت لكم على بركة الله وبقيت متفرجا.

اخي هذه ليست المرة الاولى التي اناقش بها حملة الفكر الجهادي ولكنها المرة الاولى التى ارى اتهامات ليست حقيقية ولهذا ابتعد النقاش عن الموضوعية. فكم من مرة ناقشنا اخواننا الجهاديين فيما اذا كانت طريقة الرسول ملزمة لنا ام لا وكانت نقاشات بناءة لما كان فيها من استحضار للادلة الشرعية ما زادنا ثباتا والحمد لله.




جزاك الله خيرا ... سأعتبرها نصيحة أخوية.



اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.



اقتباس:
ونهاية اخي مقاوماعلم اني ما رددت لا عن تعصب ولا طلبا لعداوة بل كما قلت انت الحق احق انيتبع.


لا عداوة إن شاء الله أما موضوع التعصب فعذرا أخي ... لكن لسان الحال أقوى من لسان المقال.

خطير يا مقاوم :)
التعصب للحق محمود ان شاء الله ما دام لا يغطي العينين ولا يملىء القلب كراهية على الغير.

السلام عليكم

طرابلسي
12-21-2008, 06:52 PM
لنا تعقيب غدا إن شاء الله

أبو عقاب الشامي
12-21-2008, 08:37 PM
بانتظاركم اخي الكريم
ولكن ما رأيكم اخي طرابلسي واخي مقاوم نقل هذا النقاش الى موضوع "هل اقامة الخلافة فرض" لتعم الفائدة في موضوع فيه تفاعل جيد ولو متقطع؟
واذا وافقتم فهل هناك امكانية لنسخ هذه النقاشات ولصقها في نفس الموضوع حتى لا يضيع شيئا مما ناقشناه؟
السلام عليكم

مقاوم
12-21-2008, 10:08 PM
السلام عليكم,


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




كلامك عن الفترة المكية وحكمك بنسخها ثم تبنيك لغير ذلك فيه تناقض وليس ذلك فيه تعلق بحبال الغسيل او حبال الهوا وبعدك الى الان وبعد ردك غامض وكلامك محتمل التأويل ولهذا قلت تناقض وبالاخير انت حر.
ثانيا, ليتك لا تستخدم اسلوب زت كلام بين السطور يعني اضرب واهرب :). اذا كنت ترى ان نقاشنا بيزنطي ما كان في داعي تدخلنا في حوار معك ونتعبك بالرد.



وكأن بعضكم يوحي لبعض حتى تطابقت عباراتكم التي أصبحت كليشيهات مللناها. "أضرب واهرب"؟! رجوتك من البداية ألا تشخصن الحوار لكن يبدو أن هذا مما يدربونكم عليه كذلك: إذا أعيتك الحجة فاطعن في شخص المحاور. يا حيف، ظننتك أكبر من هذا يا أبا عقاب.


شرحت لك مرتين أنه لا تناقض وكلامي واضح وأترك للقارئ -إن كان ثمة قارئ- الحكم . وشكي بوجود القراء هو بسبب جدلكم الذي لا ينتهي والذي تقتاتون عليه ولعلي يجب أن أنتظر دخول باقي الجوقة التي أصبحت معروفة في الصوت فأرد عليكم دفعة واحدة.




الرسول قام بطلب النصرة لاقامة الخلافة وداوم على هذا الطلب مع المشقة العظيمة التي لقيها ولم يحد عنها وكانت امرا من الله تعالى وقد قالها علي بن ابي طالب: "لما أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يعرض نفسه على القبائل فخرج وأما وأبو بكر وذهبنا إلى مِنى..." فهذ أمرُ من الله


طيب الرسول اقام الدولة بطلب النصرة.
الدولة هي كيان تنفيذي للاسلام . اي هي سلطان شرعي لتطبيق وتنفيذ الاسلام كله في الداخل والخارج .
والتطبيق والتنفيذ لا يمكن بغير قوة تنفيذية قادرة على حماية هذا التنفيذ واستمراريته .
وهي ليست اي قوة وانما قوة قادرة من المسلمين تحمي المسلمين وتطبق الاسلام كاملا في الداخل وتمنع الخروج عليه في اي حكم , وتحمل الدعوة الى الخارج بالمسلمين وبقدرتهم .
طلب النصرة هو العمل لتأمين هذه القوة لتكون سندا لهذا التطبيق والتنفيذ , وهو يكون من قوى الامة التي تقتنع باقامة الدولة الاسلامية وبالحكم بالاسلام , فاذا كانت هذه القناعة ضعيفة في الامة , فهذا يؤشر الى ضعف هذه القوى ان وجد شيء منها, وهذا يعني وجوب حمل الدعوة لايجاد المؤمنين العارفين بمسؤوليتهم الشرعية والعاملين لها , وكلما ازداد الوعي في الامة على وجوب حاكمية الشرع وايجاد سيادة الشرع وسلطانه , فهذا يعنى زيادة الرأي العام في الامة لصالح ايجاد الدولة الاسلامية , ويعني امكانية اكبر لوجود هذا التوجه لدي ابناء الامة , ويعني امكانية اكبر لوجود القوة القادرة المطلوبة , فيجب السعي للحصول على هذه القوة القادرة او الكافية للقيام بالواجب . ومصدرها هو اهل القوة في الامة , الذين يفيدون في تطبيق الاسلام وحمايته وحماية اهله وحمل الدعوة . سواء كانوا من ابناء الجيوش القائمة في العالم الاسلامي من الذين يعطون الولاء للاسلام وتطبيقه , او في اي فئة او تنظيم عسكري قوي يمكن ان يساعد في اتمام هذا الامر , حتى ولو لم يكن قادرا وحده , ولكن بالتعاون بين أكثر من جهة , والمسألة هنا هي مسألة فنية أو عسكرية تحتاج الى اهلها الخبراء العالمين بها .


فقل لي : هل تقوم دولة من غير نصرة تسند وجودها وتطبيقها للاسلام ؟
واذا لم يكن الطريق هو طلب النصرة من قوى الامة , فكيف تكون ومن أين؟ هل تكون بالاستعانة بالانظمة الطاغوتية الحالية؟
كيف ومن أين ستوجد القوة القادرة ان لم يكن من مظانها من أبناء الامة الذين يمتلكونها ويستعدون لوضعها في خدمة الاسلام عن ايمان وعن التزام بما اوجبه الله تعالى ؟ من أين؟
هل تستطيع ايجادها واعدادها بشكل فردي؟ هيا نتناقش كيف؟ واعلم انه ان كان ذلك ممكنا , فلا مانع منه وحينئذ ستكون هذه نصرة للاسلام وتطبيقه فهي في النهاية طلب نصرة اليس كذلك؟



أخي كلامي واضح. قلت لك هات دليلا واضحا على وجوب طلب النصرة وشرحت لك كيف يكون الفرض فرضا ومع ذلك تلف وتدور وتأتي بكلام كثير لا يغني من الحق شيئا ظنا منك أن هذا فيه إجابة لطلبي.



لآخر مرة وبالعربي المشبرح:
أعطني آية من كتاب الله أو حديثا صحيحا عن رسول الله فيه الأمر بطلب النصرة وجعله شرطا لإقامة الخلافة.


من الذي يهرب الآن؟




طبعا ولكن ان حققت تلك الشروط:
1- أن ثطبق الاسلام كاملا .
2- أن يكون سلطانها ذاتيا .(أي بسلطان المسلمين ).
3- أن يكون أمانها ( أمنها الداخلي والخارجي) بأمان المسلمين .
فاذا فقد الشرط الأول فهي ليست دولة اسلامية . واذا فقد أحد الشرطين , الثاني أو الثالث , فهي ليست دولة (أي ليست دولة بالمعنى الشرعي).


وسؤالك افتراضي ليس له واقع ولكن هاك الجواب بين يديك.



سؤالي افتراضي بالتأكيد. لكني لم أطلب رأيك الشخصي في الموضوع بل موقف الحزب. فأرجو أن توثق ما أوردت من أدبيات الحزب المعتبرة حتى نتناقش فيه. لأن ما أوردته لا يعدو كونه فتح لباب خلفي يمكنكم الهروب منه وهو فن يتقنه الحزب ومن انتمى إليه.



اولا دار الاسلام نسخ العنوان الذي في المقالة ووضع رأيه وهو رأي الحزب تحته وكان ذلك واضحا. طبعا العديد يتمنى لو ان حزب التحرير يقول بما تتهمه به بتعطيل الجهاد. وانا قلت لك الجهاد ليس من طريقتنا كي ترى جهادنا وحري بمن يسائل حزب التحرير عن جهاده ان يسائل نفسه اولا!!!


وأنا قمت بنسخ الإثنين معا. وسألتك سؤالا واضحا وصريحا. أعطني من أدبيات حزب التحرير المعتمدة نصا واضحا يبين فيه حكم الجهاد والقتال في سبيل الله في المرحلة الحالية من تاريخ أمتنا.


وقد بحثت في مواقع الحزب كلها فلم أجد ذكرا لحكم الجهاد ففهمت ثقتك بعدم وجود نص ومن ثم تحديك لي بالإتيان به.


لذلك فإني أستأذنك في استعارة إحدى عبارتكم المفضلة: كفاك تهربا J





النصر من الله يا مقاوم وصراحة في البداية خجلت عنك من السؤال عن الفترة الزمنية وعدم التقيد بها وعلى كل حال دار الاسلام جاوبك وهذا السؤال هو البيزنطية بعينها. اذا كنت ترى انا سنراوح مكاننا فهذا شأنك واتمنى ان لا تكون امنيتك فنصرنا هو نصر للمسلمين وانت منهم.



أما دار الإسلام فلم يجب بشيء وأنا أترفع عن الرد على من اعتمد السخرية والتهكم أسلوبا في الحوار ويكثر من استخدام الابتسامات الخضراء التي توحي بشيء من عدم النضوج.


أما سؤالي الذي هربت منه أنت ودار الإسلام هو لماذا لم تتقيدوا بالفترة الزمنية وأنتم الذين تقولون بلزوم "طريقة الرسول" وعدم الحياد عنها قيد أنملة.


ولذلك فإن ما طرحه دار الإسلام مردود عليكم لأنكم أنتم الذين جعلتم من الجائز والمستحب والمندوب فرضا وألزمتم أنفسكم به.




وهل من الاسلام التنطع بأسئلة ليست لها محلا من الاعراب؟ طريقة الرسول اذا قلنا بانها ملزمة فهي ملزمة من حيث كونها طريقة لاقامة الخلافة اما الاساليب فليست كذلك اما ان تسأل عن سبب عدم تحقيق النصر في سنتين فهو كما قلت لك مخجل.



أما هذا الكلام فليس سفسطائيا ولا بيزنطيا؟؟؟!!! بدك مين يفهم بس.

ومن الذي سأل عن عدم تحقيق النصر في سنتين؟؟ سؤالي الذي مللت من تكراره هو لماذا لم تأخذوا طريقة النبي صلى الله عليه وسلم كاملة واكتفيتم بما وافق أهواءكم.


المراوغة تعودنا عليها من محازبيكم. تبيحون لأنفسكم شتى أنواع الأسئلة حتى تلك التي تمس شخص المحاور وتنكرون على المحاور أسئلة في الصميم تتهربون من الإجابة عليها.




يا اخي اين انكر الحزب فريضة الجهاد؟ اتقي الله. تقول لي لست بحاجة الى اثبات ذلك بدليل حتى لا تدخل بجدل بيزنطي وتتهم بهكذا تهم مع علمك انه اذا صحت التهمة التي تقولها عن الحزب فهي مهلكة. فاتقي الله وناقش بما تختلف معنا فيه وليس لمحاولة تسجيل النقاط.


سبحان الله كيف تهرب يعني يا مش فاضي يا ناقشت الموضوع سابقا.



أين قلت أنا أن الحزب أنكر فريضة الجهاد؟ "أتحداك" (بلشت أتعلم) أن تأتي بنص من كلامي أقول فيه أن الحزب ينكر فريضة الجهاد.


لماذا الافتراء وذر الرماد في العيون.


يا حزب التحرير أعطنا موقفك الواضح والصريح وبين لنا حكم الجهاد والقتال في سبيل الله في الوقت الحاضر.




الموقف من حديث الاحاد الذي اجتهد فيه علماء معتبرين قبل ظهور الحزب وقبل ولادتك اصبح شطحات في العقيدة. والموقف من الشيعة اصبح عندك رأس العقيدة؟ اكيد بعد 7 أيار اختلفت الاجتهادات :)
على كل حال الدعوة للمتابعين للحوار ومن اراد ان يتعرف على حقيقة زيف هذه الافتراءات ان يقرأ ما يقول الحزب في هذه المسائل ويقارنها بما قاله العلماء من قبل ليبان زيف انها امور مستجدة في العقيدة بل هي في اجتهادات مختلفة ومعتبرة.


هناك منتدى العقاب والموقع الرسمي لحزب التحرير.



ولماذا لا تأتي لنا بنصوص واضحة وصريحة في المسألة وتوفر على القراء عناء البحث. أم أنك تعرف أن معظم الناس لا وقت لديهم لمثل هذه المتابعات التي تستغرق وقتا طويلا.


لماذا لا تعترف أن الحزب لا مانع لديه أن يتولى إمارته شيعي. وأن الحزب يرد أحاديث الآحاد في مسائل الاعتقاد تماما كالأشاعرة الضّلا ل. ولماذا تعترف أن الحزب كان يبيح لأعضائه مشاهدة أفلام الجنس والتدخين وسماع الأغاني. وأنه قبل أن يتراجع عن هذه الأمور كان أعضاؤه يدافعون عن ذلك وينافحون تماما كما تفعل أنت الآن ويسمون ذلك تعصبا للحق!!


ولماذا لا تعترف بأن الإيمان عندكم هو التصديق الجازم فقط ولا يقتضي العمل وهو قول جهم بن صفوان.




روق بلا نسف بلا يحزنون عورتنا اخي. الرسول لم يقم باي عمل مادي لاقامة الخلافة فاذا قلت عكس ذلك فعليك بالدليل من السيرة.



سبحان الله!! أوقعك الله في ما رميتني به آنفا. الرسول كان يعمل لإقامة الخلافة؟


أما موضوع القتال فلم ينزل الأمر به إلا بعد الهجرة فكيف تريد أن يقاتل المسلمون قبل ذلك؟




طبيعي ان اتحداك حين تتهم الحزب بما ليس فيه وعليك بالدليل ان انت استطعت
كفا تهربا



أف.. زهقتونا يا جماعة.



اخي هذه ليست المرة الاولى التي اناقش بها حملة الفكر الجهادي ولكنها المرة الاولى التى ارى اتهامات ليست حقيقية
اتهامات ليست حقيقية !!


يا حزب التحرير ما حكم من يعطل فريضة إقامة الخلافة عندكم؟
يا حزب التحرير لماذا لا تجاهدون ولا تقاتلون في سبيل الله ولا تعدون العدة لذلك؟
يا حزب التحرير هاتوا برهانكم على أن طلب النصرة فرض.
يا حزب التحرير لماذا تطلبون النصرة وأعدادكم بمئات الألوف كما تزعمون؟
يا حزب التحرير ما حكم الشيعة عندكم؟

أبو عقاب الشامي
12-22-2008, 01:36 AM
السلام عليكم,

اخي مقاوم,

بداية اخي انا من دعاة النقاش بعيدا عن الشخصنة ولكنك جررتني اليها
وفي كل الاحوال الحق علي وانا اعتذر منك على هذا وسابتعد عن الشخصنة من طرفي سواء عاملتني بالمثل ام لا وذلك لاذكاء النقاش وتبيان الحقائق ونقد الاتهامات.

سأبدأ بموضوع طلب النصرة:

سألت اخي الكريم ان كان هناك من اية او حديث صريح يدل على وجوب طلب النصرة
الجواب: لا
ولكن هل بهذا تنتفي صحة القول بوجوب طلب النصرة لاقامة الخلافة؟
الجواب: لا

وللتوضيح اكثر ساذكر ببعض الامور البديهية:
- مصادر التشريع القران, السنة, ....
- ومن السنة: قول النبي وفعله واقراره
- دلالة الفعل تفهم بحسب قواعد الشرع في دلالة فعل النبي . وفعل النبي هو كالخطاب الشرعي
- والأصل في الأدلة انها عامة وليست خاصة بالرسول وحده , الا بدليل شرعي يوجب التخصيص

الرسول اقام الخلافة كما نعلم بطلب النصرة التي كانت امرا من الله تعالى وكان قد داوم على طلب النصرة حتى نالها بحدود السنتين. الرسول لم يحدد فترة زمنية معينة كمهلة لطلب النصرة فاذا لم تنجح يلجأ الى طريقة اخرى بل عمل بها ونذر لها الوقت والجهد ونال ما نال من العذاب في اثناء القيام بها. ومن هنا اذا اتفقنا على فرض طلب النصرة كطريقة وليس كأسلوب ينتهي هذا الجدل حول المدة والاساليب. فمثلا ركوب النبي صلى الله عليه وسلم دابته من مكة الى المدينة لطلب النصرة ليست سوى وسيلة لا علاقة لها بطريقة اقامة الخلافة او مبدأ طلب النصرة وكذلك المدة التي امضاها في طلب النصرة حددت من قبل من اعطى النصر لرسوله (رب العالمين) فكيف نتقيد بمدة لا نعرف كم تكون سنة؟ 50 سنة؟ 100 سنة؟ الله اعلم

الوضوء فرض شرع لفرض غيره وهو الصلاة. وكذلك طلب النصرة واجب لغيره وهو اقامة الخلافة. حتى نأخذ اقصر الطرق الى جواب هل طلب النصرة فرض ام لا؟ وضعت بين يديك اخي الكريم سابقا التالي:

الدولة هي كيان تنفيذي للاسلام . اي هي سلطان شرعي لتطبيق وتنفيذ الاسلام كله في الداخل والخارج .
والتطبيق والتنفيذ لا يمكن بغير قوة تنفيذية قادرة على حماية هذا التنفيذ واستمراريته .
وهي ليست اي قوة وانما قوة قادرة من المسلمين تحمي المسلمين وتطبق الاسلام كاملا في الداخل وتمنع الخروج عليه في اي حكم , وتحمل الدعوة الى الخارج بالمسلمين وبقدرتهم .
طلب النصرة هو العمل لتأمين هذه القوة لتكون سندا لهذا التطبيق والتنفيذ , وهو يكون من قوى الامة التي تقتنع باقامة الدولة الاسلامية وبالحكم بالاسلام , فاذا كانت هذه القناعة ضعيفة في الامة , فهذا يؤشر الى ضعف هذه القوى ان وجد شيء منها, وهذا يعني وجوب حمل الدعوة لايجاد المؤمنين العارفين بمسؤوليتهم الشرعية والعاملين لها , وكلما ازداد الوعي في الامة على وجوب حاكمية الشرع وايجاد سيادة الشرع وسلطانه , فهذا يعنى زيادة الرأي العام في الامة لصالح ايجاد الدولة الاسلامية , ويعني امكانية اكبر لوجود هذا التوجه لدي ابناء الامة , ويعني امكانية اكبر لوجود القوة القادرة المطلوبة , فيجب السعي للحصول على هذه القوة القادرة او الكافية للقيام بالواجب . ومصدرها هو اهل القوة في الامة , الذين يفيدون في تطبيق الاسلام وحمايته وحماية اهله وحمل الدعوة . سواء كانوا من ابناء الجيوش القائمة في العالم الاسلامي من الذين يعطون الولاء للاسلام وتطبيقه , او في اي فئة او تنظيم عسكري قوي يمكن ان يساعد في اتمام هذا الامر , حتى ولو لم يكن قادرا وحده , ولكن بالتعاون بين أكثر من جهة , والمسألة هنا هي مسألة فنية أو عسكرية تحتاج الى اهلها الخبراء العالمين بها .


وهنا اقول لك مرة اخرى اخي مقاوم هل هناك من طريقة تقيم بها دولة للمسلمين فيها الميزات الشرعية بدون طلب نصرة؟ اذا لم يكن هناك من طريقة اخرى فانطلاقا من القاعدة الشرعية التي ذكرتها انت "ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب" فاذا طلب النصرة واجب. اما اذا كان هناك من طريقة توصل الاسلام الى الحكم ويكون السلطان بيد المسلمين والامان بامان المسلمين فدلنا عليها فربما اقتنعنا وتركنا طلب النصرة.

اما اخي بالنسبة لسؤلك عما اذا كنا سنبايع الجهاديين اذا ما وصلوا الى الحكم بغير طلب نصرة فقلت لك سابقا اذا تحققت الشروط التي اوردتها تكون البيعة واجبة على المسلمين سواء كانوا في حزب التحرير او غيره وكل متخلف عنه هو اثم. هذا ما تعلمناه في حلقات الحزب وما نقوله جميعا وعدم وجود هذا نصا في ادبيات الحزب المكتوبة لا يعني نقضها باي حال من الاحوال. نحن ان كنا قمنا للعمل فهو لوجه الله تعالى سائلين المولى النصر على ايدينا لنيل الاجر والثواب ولكن ان حدث ونالها غيرنا فالله يجزيهم على عملهم ونحن ما لنا الا السمع والطاعة بكل ارادة اولا وعلى الدولة التي تحمل مقومات الدولة ان تجبرنا ان رفضنا البيعة اليس كذلك اخي؟


اخي الحزب كما قلت للاخ عزام في رد على سؤاله لا يسعى ليكون الحزب الحاكم في الدولة بل لايصال الاسلام الى الحكم وتسليمه للامة بحيث يكون السيادة للشرع والسلطان للامة.

يتبع

السلام عليكم

أبو عقاب الشامي
12-22-2008, 04:46 AM
خــــــــبر الاحــــــــــاد

بسم الله الرحمن الرحيم,

بناءا على طلبك اخي مقاوم سأضع بين يديك ويدي القراء الكرام بعض ما جاء في خبر الاحاد من حيث افادته بالظن من قبل بعض العلماء القدامى. الهدف من ذلك ليس نقاش الموضوع بل هو تبيان حقيقة ان هذا الموضوع هو اجتهادي خلافي بين كبار العلماء منذ القدم ويحاول البعض ان يلصق بحزب التحرير تهمة الابتداع في الدين بهذا التبني امرا جديدا.

وبما اننا في صوت طرابلس الحبيبة ابدأ باحد علمائها وهو:


- سبط بن العجمي
(الاسم: ابراهيم بن محمد بن سبط ابن العجمي, الكنية: ابو الوفا, اللقب والنسب: سبط ابن العجمي\ الحلبي الطرابلسي ت.الميلاد: 753 ت. الوفاة 841)

هو عالم بالحديث ورجاله من كبار الشافعية. أصله من طرابلس والشام, مولده ووفاته في حلب. وفي أيامه هاجمها تيمورلنك .صاحب التوضيح فيقول رحمه الله في باب التواتر يوجب علم اليقين:

وَالأَوَّلُ مُتَوَاتِرٌ وَالثَّانِي مَشْهُورٌ وَالثَّالِثُ خَبَرُ الْوَاحِدِ وَلَمْ يُعْتَبَرْ فِيهِ الْعَدَدُ إذَا لَمْ يَصِلْ حَدَّ التَّوَاتُرِ.
وَالأَوَّلُ: يُوجِبُ عِلْمَ الْيَقِينِ ; لأَنَّ الاتِّفَاقَ عَلَى شَيْءٍ مُخْتَرَعٍ مَعَ تَبَايُنِ هُمُومِهِمْ وَطَبَائِعِهِمْ وَأَمَاكِنِهِمْ مِمَّا يَسْتَحِيلُ عَقْلا.
وَالثَّانِي يُوجِبُ عِلْمَ طُمَأْنِينَةٍ وَهُوَ عِلْمٌ تَطْمَئِنُّ بِهِ النَّفْسُ, وَتَظُنُّهُ يَقِينًا لَكِنْ لَوْ تَأَمَّلَ حَقَّ التَّأَمُّلِ عَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ بِيَقِينٍ كَمَا إذَا رَأَى قَوْمًا جَلَسُوا لِلْمَأْتَمِ يَقَعُ لَهُ عِلْمٌ عَنْ غَفْلَةٍ عَنْ التَّأَمُّلِ ; لأَنَّهُ يُمْكِنُ الْمُوَاضَعَةُ بِنَاءً عَلَى أَنَّهُ آحَادُ الأَصْلِ, وَإِنَّمَا يُوجِبُ أَيْ: الْخَبَرُ الْمَشْهُورُ (ذَلِكَ) أَيْ: عِلْمَ طُمَأْنِينَةِ الْقَلْبِ لأَنَّهُ, وَإِنْ كَانَ فِي الأَصْلِ خَبَرُ وَاحِدٍ, لَكِنَّ أَصْحَابَ الرَّسُولِ عَلَيْهِ السَّلامُ تَنَزَّهُوا عَنْ وَصْمَةِ الْكَذِبِ.
ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ دَخَلَ فِي حَدِّ التَّوَاتُرِ فَأَوْجَبَ مَا ذَكَرْنَا,
وَالثَّالِثُ يُوجِبُ غَلَبَةَ الظَّنِّ إذَا اجْتَمَعَ الشَّرَائِطُ الَّتِي نَذْكُرُهَا إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَهِيَ كَافِيَةٌ لِوُجُوبِ الْعَمَلِ, وَعِنْدَ الْبَعْضِ لا يُوجِبُ شَيْئًا ...

ثم يقول: (وَالثَّانِي) أَيْ: الْمَشْهُورُ يُفِيدُ عِلْمَ طُمَأْنِينَةٍ, وَالطُّمَأْنِينَةُ زِيَادَةُ تَوْطِينٍ وَتَسْكِينٍ يَحْصُلُ لِلنَّفْسِ عَلَى مَا أَدْرَكَتْهُ فَإِنْ كَانَ الْمُدْرَكُ يَقِينِيًّا فَاطْمِئْنَانُهَا زِيَادَةُ الْيَقِينِ وَكَمَالُهُ كَمَا يَحْصُلُ لِلْمُتَيَقِّنِ بِوُجُودِ مَكَّةَ بَعْدَ مَا يُشَاهِدُهَا, وَإِلَيْهِ الإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى حِكَايَةً {وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} ,

وَإِنْ كَانَ ظَنِّيًّا فَاطْمِئْنَانُهَا رُجْحَانُ جَانِبِ الظَّنِّ بِحَيْثُ يَكَادُ يَدْخُلُ فِي حَدِّ الْيَقِينِ, وَهُوَ الْمُرَادُ هَاهُنَا وَحَاصِلُهُ سُكُونُ النَّفْسِ عَنْ الاضْطِرَابِ بِشُبْهَةٍ إلا عَنْهُ مُلاحَظَةُ كَوْنِهِ آحَادَ الأَصْلِ, فَالْمُتَوَاتِرُ لا شُبْهَةَ فِي اتِّصَالِهِ صُورَةً, وَلا مَعْنًى,
وَخَبَرُ الْوَاحِدِ فِي اتِّصَالِهِ شُبْهَةُ صُورَةٍ, وَهُوَ ظَاهِرٌ وَمَعْنًى حَيْثُ لا تَتَلَقَّاهُ الأُمَّةُ بِالْقَبُولِ وَالْمَشْهُورُ فِي اتِّصَالِهِ شُبْهَةُ صُورَةٍ لِكَوْنِهِ آحَادَ الأَصْلِ لا مَعْنًى ; لأَنَّ الأُمَّةَ قَدْ تَلَقَّتْهُ بِالْقَبُولِ فَأَفَادَ حُكْمًا دُونَ الْيَقِينِ وَفَوْقَ أَصْلِ الظَّنِّ فَإِنْ قِيلَ هُوَ فِي الأَصْلِ خَبَرُ وَاحِدٍ وَلَمْ يَنْضَمَّ إلَيْهِ فِي الاتِّصَالِ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى الظَّنِّ, فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ بِمَنْزِلَةِ خَبَرِ الْوَاحِدِ قُلْنَا أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنَزَّهُوا عَنْ وَصْمَةِ الْكَذِبِ
أَيْ: الْغَالِبُ الرَّاجِحُ مِنْ حَالِهِمْ الصِّدْقُ فَيَحْصُلُ الظَّنُّ بِمُجَرَّدِ أَصْلِ النَّقْلِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَحْصُلُ زِيَادَةُ رُجْحَانٍ بِدُخُولِهِ فِي حَدِّ التَّوَاتُرِ وَتَلَقِّيهِ مِنْ الأُمَّةِ بِالْقَبُولِ فَيُوجِبُ عِلْمَ طُمَأْنِينَةٍ, وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِتَنَزُّهِهِمْ عَنْ وَصْمَةِ الْكَذِبِ أَنَّ نَقْلَهُمْ صَادِقٌ قَطْعًا بِحَيْثُ لا يَحْتَمِلُ الْكَذِبَ,
وَإِلا لَكَانَ الْمَشْهُورُ مُوجِبًا عِلْمَ الْيَقِينِ ; لأَنَّ الْقَرْنَ الثَّانِيَ وَالثّالث وَإِنْ لَمْ يَتَنَزَّهَا عَنْ الْكَذِبِ إلا أَنَّهُ دَخَلَ فِي حَدِّ التَّوَاتُرِ.

وقال: (قَوْلُهُ: وَالإِخْبَارُ فِي أَحْكَامِ الآخِرَةِ وَلأَنَّهُ يَحْتَمِلُ) دَلِيلانِ مُسْتَقِلانِ عَلَى كَوْنِ خَبَرِ الْوَاحِدِ مُوجِبًا لِلْعِلْمِ تَقْرِيرُ الأَوَّلِ أَنَّ خَبَرَ الْوَاحِدِ فِي أَحْكَامِ الآخِرَةِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَتَفَاصِيلِ الْحَشْرِ وَالصِّرَاطِ وَالْحِسَابِ وَالْعِقَابِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مَقْبُولٌ بِالإِجْمَاعِ مَعَ أَنَّهُ لا يُفِيدُ إلا الاعْتِقَادَ إذْ لا يَثْبُتُ بِهِ عَمَلٌ مِنْ الْفُرُوعِ.

وَتَقْرِيرُ الثَّانِي أَنَّ خَبَرَ الْوَاحِدِ يَحْتَمِلُ الصِّدْقَ وَالْكَذِبَ وَبِالْعَدَالَةِ تَرَجَّحَ جَانِبُ الصِّدْقِ بِحَيْثُ لا يَبْقَى احْتِمَالُ الْكَذِبِ, وَهُوَ مَعْنَى الْعِلْمِ وَجَوَابِهِ أَنَّا لا نُسَلِّمُ تَرَجُّحَ جَانِبِ الصِّدْقِ إلَى حَيْثُ لا يُحْتَمَلُ الْكَذِبُ أَصْلا بَلْ الْعَقْلُ شَاهِدٌ بِأَنَّ خَبَرَ الْوَاحِدِ الْعَدْلِ لا يُوجِبُ الْيَقِينَ, وَأَنَّ احْتِمَالَ الْكَذِبِ قَائِمٌ, وَإِنْ كَانَ مَرْجُوحًا وَإِلا لَزِمَ الْقَطْعُ بِالنَّقِيضَيْنِ عِنْدَ إخْبَارِ الْعَدْلَيْنِ بِهِمَا.

وَجَوَابُ الأَوَّلِ وَجْهَانِ أَحَدُهُمَا أَنَّ الأَحَادِيثَ فِي بَابِ الآخِرَةِ مِنْهَا مَا اُشْتُهِرَ فَيُوجِبُ عِلْمَ الطُّمَأْنِينَةِ, وَمِنْهَا مَا هُوَ خَبَرُ الْوَاحِدِ فَيُفِيدُ الظَّنَّ وَذَلِكَ فِي التَّفَاصِيلِ وَالْفُرُوعِ, وَمِنْهَا مَا تَوَاتَرَ وَاعْتُضِدَ بِالْكِتَابِ وَهُوَ فِي الْجُمَلِ وَالأُصُولِ فَيُفِيدُ الْقَطْعَ. وَثَانِيهِمَا: أَنَّ الْمَقْصُودَ مِنْ أَحْكَامِ الآخِرَةِ عَقْدُ الْقَلْبِ, وَهُوَ عَمَلٌ فَيَكْفِيهِ خَبَرُ الْوَاحِدِ وَاعْتُرِضَ عَلَيْهِ بِأَنَّهُ يَلْزَمُ عَقْدُ الْقَلْبِ فِي غَيْرِ أَحْكَامِ الآخِرَةِ, وَهُوَ مَعْنَى الْعِلْمِ, وَقَدْ بُيِّنَ فَسَادُهُ وَجَوَابُهُ أَنَّ الأَحَادِيثَ فِي أَحْكَامِ الآخِرَةِ إنَّمَا وَرَدَتْ لِعَقْدِ الْقَلْبِ وَالْجَزْمِ بِالْحُكْمِ, وَفِي غَيْرِهَا لِلْعَمَلِ دُونَ الاعْتِقَادِ فَوَجَبَ الإِتْيَانُ بِمَا كُلِّفْنَا بِهِ فِي كُلٍّ مِنْهُمَا. انتهى



- جاء في كتاب (التبصرة) للفيروز آبادي الشيرازي:

(وهو أبو إسحاق، إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز أبادي الشيرازي (393-476)هـ: نشأ وطلب العلم في شيراز، ثم انتقل إلى البصرة، واستقر في بغداد، مفتياً، ومدرساً في المدرسة النظامية، فقيه شافعي، أصولي).
ما نصه: أخبار الآحاد لا توجب العلم أي مطلقاً سواء حفت بها القرائن أم لم تحفّ، وهذا مذهب الأكثرين كما قال الغزالي والآمدي وابن الحاجب، إ.هـ.


- وقال عبد العزيز البخاري في كشف الأسرار:
(هو علاء الدين عبد العزيز بن أحمد البخاري متوفى سنة ٧٣٠ هـ)

(بَابُ خَبَرِ الْوَاحِدِ): وَهُوَ الْفَصْلُ الثَّالِثُ مِنْ الْقِسْمِ الأَوَّلِ،
وَهُوَ كُلُّ خَبَرٍ يَرْوِيهِ الْوَاحِدُ أَوْ الاثْنَانِ فَصَاعِدًا لا عِبْرَةَ لِلْعَدَدِ فِيهِ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ دُونَ الْمَشْهُورِ وَالْمُتَوَاتِرِ،
وَهَذَا يُوجِبُ الْعَمَلَ وَلا يُوجِبُ الْعِلْمَ يَقِينًا عِنْدَنَا،
وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ لا يُوجِبُ الْعَمَلَ؛ لأَنَّهُ لا يُوجِبُ الْعِلْمَ، وَلا عَمَلَ إلا عَنْ عِلْمٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَك بِهِ عِلْمٌ ﴾،
وَهَذَا؛ لأَنَّ صَاحِبَ الشَّرْعِ مَوْصُوفٌ بِكَمَالِ الْقُدْرَةِ فَلا ضَرُورَةَ لَهُ فِي التَّجَاوُزِ عَنْ دَلِيلٍ يُوجِبُ عِلْمَ الْيَقِينِ بِخِلافِ الْمُعَامَلاتِ؛
لأَنَّهَا مِنْ ضَرُورَاتِنَا وَكَذَلِكَ الرَّأْيُ مِنْ ضَرُورَاتِهَا فَاسْتَقَامَ أَنْ يَثْبُتَ غَيْرُ مُوجِبِ عِلْمِ الْيَقِينِ
وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ يُوجِبُ عِلْمَ الْيَقِينِ لِمَا ذَكَرْنَا أَنَّهُ أَوْجَبَ الْعَمَلَ، وَلا عَمَلَ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ،
وَقَدْ وَرَدَ الآحَادُ فِي أَحْكَامِ الآخِرَةِ مِثْلُ عَذَابِ الْقَبْرِ وَرُؤْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى بِالأَبْصَارِ وَلا حَظَّ لِذَلِكَ إلا الْعِلْمُ
قَالُوا: وَهَذَا الْعِلْمُ يَحْصُلُ كَرَامَةً مِنْ اللَّهِ تَعَالَى فَثَبَتَ عَلَى الْخُصُوصِ لِلْبَعْضِ دُونَ الْبَعْضِ كَالْوَطْءِ تَعَلَّقَ مِنْ بَعْضٍ دُونَ بَعْضٍ وَدَلِيلُنَا فِي أَنَّ خَبَرَ الْوَاحِدِ يُوجِبُ الْعَمَلَ وَاضِحٌ مِنْ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالإِجْمَاعِ وَالدَّلِيلِ الْمَعْقُولِ .....
وَأَمَّا دَعْوَى عِلْمِ الْيَقِينِ بِهِ فَبَاطِلٌ بِلا شُبْهَةٍ لأَنَّ الْعِيَانَ يَرُدُّهُ مِنْ قِبَلِ أَنَّا قَدْ بَيَّنَّا أَنَّ الْمَشْهُورَ لا يُوجِبُ عِلْمَ الْيَقِينِ فَهَذَا أَوْلَى؛ وَهَذَا لأَنَّ خَبَرَ الْوَاحِدِ مُحْتَمَلٌ لا مَحَالَةَ، وَلا يَقِينَ مَعَ الاحْتِمَالِ، وَمَنْ أَنْكَرَ هَذَا فَقَدْ سَفَّهُ نَفْسَهُ، وَأَضَلَّ عَقْلَهُ.

وَإِذَا اجْتَمَعَ الآحَادُ حَتَّى تَوَاتَرَتْ حَدَثَ حَقِّيَّةَ الْخَبَرِ وَلُزُومُ الصِّدْقِ بِاجْتِمَاعِهِمْ، وَذَلِكَ وَصْفٌ حَادِثٌ مِثْلُ إجْمَاعِ الأُمَّةِ إذَا ازْدَحَمَتْ الآرَاءُ سَقَطَتْ الشُّبْهَةُ
فَأَمَّا الآحَادُ فِي أَحْكَامِ الآخِرَةِ فَمِنْ ذَلِكَ مَا هُوَ مَشْهُورٌ، وَمِنْ ذَلِكَ مَا هُوَ دُونَهُ لَكِنَّهُ يُوجِبُ ضَرْبًا مِنْ الْعِلْمِ عَلَى مَا قُلْنَا، وَفِيهِ ضَرْبٌ مِنْ الْعَمَلِ أَيْضًا، وَهُوَ عَقْدُ الْقَلْبِ عَلَيْهِ إذْ الْعَقْدُ فَضْلٌ عَلَى الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ،
وَلَيْسَ مِنْ ضَرُورَاتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ﴾، وَقَالَ تَعَالَى ﴿ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ﴾ فَصَحَّ الابْتِلاءُ بِالْعَقْدِ كَمَا صَحَّ بِالْعَمَلِ بِالْبَدَنِ وَلِهَذَا جَوَّزْنَا الْقَوْلَ بِالنَّسْخِ قَبْلَ الْعَمَلِ، وَقَبْلَ التَّمَكُّنِ مِنْ الْعَمَلِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.


- وفي أصول فخر الاسلام للبزدوي:
(وهو أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم، فخر الإسلام البزدوي، فقيه أصولي، من أكابر الحنفية ومن سكان سمرقند، نسبته لـ(بزدة) قلعة بقرب نسف)

بعد أن يقول نفس الكلام الذي قاله عبد العزيز البخاري رحمه الله: ..

وَقَدْ وَرَدَ الآحَادُ فِي أَحْكَامِ الآخِرَةِ مِثْلُ عَذَابِ الْقَبْرِ وَرُؤْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى بِالأَبْصَارِ وَلا حَظَّ لِذَلِكَ إلا الْعِلْمُ،
قَالُوا: وَهَذَا الْعِلْمُ يَحْصُلُ كَرَامَةً مِنْ اللَّهِ تَعَالَى فَثَبَتَ عَلَى الْخُصُوصِ لِلْبَعْضِ دُونَ الْبَعْضِ كَالْوَطْءِ ...
قال بعد ذلك: (بَابُ خَبَرِ الْوَاحِدِ) . وَهُوَ الْفَصْلُ الثَّالِثُ، وَهُوَ الاتِّصَالُ الَّذِي فِيهِ شُبْهَةٌ صُورَةً وَمَعْنًى مِنْ الْقِسْمِ الأَوَّلِ، وَهُوَ الاتِّصَالُ أَمَّا ثُبُوتُ الشُّبْهَةِ فِيهِ صُورَةً فَلأَنَّ الاتِّصَالَ بِالرَّسُولِ عَلَيْهِ السَّلامُ لَمْ يَثْبُتْ قَطْعًا.،
وَأَمَّا مَعْنًى فَلأَنَّ الأُمَّةَ مَا تَلَقَّتْهُ بِالْقَبُولِ. وَهُوَ كُلُّ خَبَرٍ يَرْوِيهِ الْوَاحِدُ أَيْ الْمُخْبِرُ الْوَاحِدُ وَالاثْنَانِ أَيْ أَوْ الاثْنَانِ. لا عِبْرَةَ لِلْعَدَدِ فِيهِ يَعْنِي لا يَخْرُجُ عَنْ كَوْنِهِ خَبَرَ وَاحِدٍ حُكْمًا، وَإِنْ كَانَ الْمُخْبِرُ مُتَعَدِّدًا بَعْدَ أَنْ لَمْ يَبْلُغْ دَرَجَةَ التَّوَاتُرِ وَالاشْتِهَارِ. ...
فَسَوَّى الشَّيْخُ بَيْنَ الْكُلِّ قَوْلُهُ (وَهَذَا) أَيْ خَبَرُ الْوَاحِدِ يُوجِبُ الْعَمَلَ، وَلا يُوجِبُ الْعِلْمَ يَقِينًا أَيْ لا يُوجِبُ عِلْمَ يَقِينٍ، وَلا عِلْمَ طُمَأْنِينَةٍ، وَهُوَ مَذْهَبُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَجُمْلَةِ الْفُقَهَاءِ.


- قال الإمام سعد الدين مسعود ابن عمر التفتازاني الشافعي المذهب، المتوفى عام 792ﻫ في كتابه (شرح التلويح على التوضيح لمتن كتاب التنقيح في أصول الفقه) ص432 ما نصه:

[والأخبار في أحكام الآخرة مثل عذاب القبر وتفاصيل الحشر والصراط والحساب والعقاب إلى غير ذلك والتي لا توجب إلا الاعتقاد ـ أي التي لا تتطلب منا إلا التصديق الجازم ـ قد يقول قائل فيها ـ أي في هذه الأخبار ـ أن خبر الواحد يحتمل الصدق والكذب، وبالعدالة ـ أي عدالة الراوي ـ يترجح الصدق بحيث لا يبقى احتمال الكذب وهو معنى العلم.
وجوابه أنا لا نسلم ترجح جانب الصدق إلى حيث لا يحتمل الكذب أصلا بل العقل شاهد بان خبر الواحد العدل لا يوجب علم اليقين وان احتمال الكذب قائم وان كان مرجوحا،
والإلزام القطع بالنقيضين عند أخبار العدلين بهما، وجواب الأول وجهان : احدها أن الأحاديث في باب الآخرة فيها ما اشتهر فيوجب علم الطمأنينة وفيها ما هو خبر الواحد فيفيد الظن وذلك في التفاصيل والفروع ومنها ما تواتر فيفيد القطع واليقين ] إ.هـ.




اكتفي بهذا للانتقال الى مواضيع اخرى ان شاء الله.


السلام عليكم

دار الاسلام
12-22-2008, 05:00 AM
خــــــــبر الاحــــــــــاد



....
...
...

اكتفي بهذا للانتقال الى مواضيع اخرى ان شاء الله.


السلام عليكم

بالله يا ابو عقاب من كل عقلك انت عم تشرح عن خبر الآحاد !!!
مهو اخونا مقاوم اصلا لا يقبل بأخذ خبر الآحاد في الاحكام الشرعية للاستدلال على الفرض !!! حيث يشترط لذلك قطعي الثبوت:D !! عدا قطعي الدلالة :rolleyes:!!

صرخة حق
12-22-2008, 07:28 AM
معذرة أخي مقاوم ... الظاهر أني بدأت أجانب الموضوعية ، ولا أقرأجيدا ... اسمح لي
في أسبوع واحد ... هكذا أخطاء في حق الإخوان .. فكيف نحن مع الرحمن اللهم سلم اللهم سلم
وأقدم اعتذاري مرة ثانية
*****************

وللإخوان جميعا

أرجو أن يكون هدف الجميع الوصول للحق الذي نجتمع عليه ونحاول إعلاءه
فلا يكون الهدف : نصر الذات ، أوالجماعة
ويكون القول مؤيدا بقول الله ورسوله وصحابته والسلف الصالح


والدين كل لا يتجزأ .. إذا أردنا أن نعلّم نقول العقيدة والعقيدة والعقيدة أولا وخاصة أنه الآن هناك من يتفنن في إدخال ما يضعفها بالتشكيك فيها
فصاحب العقيدة السليمة لا يغتر بما يغر الآخرين .

. فكيف نرجو النصر _ وهو لا يأتي إلا من الله _ والعبادات ونحوها غير سليم لوجود ما يخدش العقيدة السليمة ..
ولكن ليس معنى هذا تعطيل الجهاد أو سواه من شرع الدين لحين تحصيل العقيدة السليمة التي أوهنها الاستعمار وفي حرب البوسنة مثال على ذلك


كلمة أخيرة : واعذروني على دخول مجلس الرجال هذا ... لأني أم صبية أعدهم رجالا

وكلمتي هي : من آراد الحق وأحبه ليثق أن الله تعالى يبينه له
(والحب الذي أعنيه هو الحب الصادق ،الذي لاتداخله الشوائب )

أبو عقاب الشامي
12-22-2008, 09:36 AM
جزاك الله خيرا على النصيحة اختي الكريمة.

السلام عليكم

مقاوم
12-22-2008, 09:44 AM
وفي كل الاحوال الحق علي وانا اعتذر منك على هذا وسابتعد عن الشخصنة من طرفي سواء عاملتني بالمثل ام لا وذلك لاذكاء النقاش وتبيان الحقائق ونقد الاتهامات.
جزاك الله خيرا وجمع على الحق كلمتنا.

هذا أبو عقاب الذي أعرف .... كم كبرت بعيني.

لي عودة بعد القراءة إن شاء الله

مقاوم
12-22-2008, 09:51 AM
معذرة أخي مقاوم ... الظاهر أني بدأت أجانب الموضوعية ، ولا أقرأجيدا ... اسمح لي
في أسبوع واحد ... هكذا أخطاء في حق الإخوان .. فكيف نحن مع الرحمن اللهم سلم اللهم سلم
وأقدم اعتذاري مرة ثانية
*****************

وللإخوان جميعا

أرجو أن يكون هدف الجميع الوصول للحق الذي نجتمع عليه ونحاول إعلاءه
فلا يكون الهدف : نصر الذات ، أوالجماعة
ويكون القول مؤيدا بقول الله ورسوله وصحابته والسلف الصالح


والدين كل لا يتجزأ .. إذا أردنا أن نعلّم نقول العقيدة والعقيدة والعقيدة أولا وخاصة أنه الآن هناك من يتفنن في إدخال ما يضعفها بالتشكيك فيها
فصاحب العقيدة السليمة لا يغتر بما يغر الآخرين .

. فكيف نرجو النصر _ وهو لا يأتي إلا من الله _ والعبادات ونحوها غير سليم لوجود ما يخدش العقيدة السليمة ..
ولكن ليس معنى هذا تعطيل الجهاد أو سواه من شرع الدين لحين تحصيل العقيدة السليمة التي أوهنها الاستعمار وفي حرب البوسنة مثال على ذلك


كلمة أخيرة : واعذروني على دخول مجلس الرجال هذا ... لأني أم صبية أعدهم رجالا

وكلمتي هي : من آراد الحق وأحبه ليثق أن الله تعالى يبينه له
(والحب الذي أعنيه هو الحب الصادق ،الذي لاتداخله الشوائب )

حصل خير إن شاء .. جل من لا يخطيء.

نصيحة بليغة جزاك الله خيرا وأعاننا على العمل بما جاء فيها.

وأسأل الله أن يقر عينك بأبنائك وأن يجعلهم من عباده الصالحين.

مقاوم
12-22-2008, 12:02 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




سأبدأ بموضوعطلب النصرة:


سألت اخي الكريم ان كانهناك من اية او حديث صريح يدل على وجوب طلب النصرة
الجواب: لا


أشكرك شكرا جزيلا على الإجابة الواضحة والصريحة وهو ما كنت أبحث عنه من بداية النقاش.




ولكن هل بهذا تنتفي صحة القول بوجوب طلب النصرة لاقامةالخلافة؟
الجواب: لا


دخلت في الغويط (العميق). هات ما عندك لنعرضه على الكتاب والسنة والإجماع والقياس السليم سويا فنقبل ما وافقهم ونترك ونخلع ما خالفهما بغض النظر عن قائله والعامل به. اتفقنا؟




وللتوضيح اكثر ساذكر ببعضالامور البديهية:
- مصادر التشريع القران, السنة, ....
- ومن السنة: قول النبي وفعلهواقراره
- دلالة الفعل تفهم بحسب قواعد الشرع في دلالة فعل النبي . وفعلالنبي هو كالخطاب الشرعي
- والأصل في الأدلة انها عامة وليست خاصة بالرسولوحده , الا بدليل شرعي يوجب التخصيص


الأصل في هذا أن العام لا يقيد إلا بنص والخاص لا يعمم إلا بنص كذلك.




الرسول اقام الخلافة كمانعلم بطلب النصرة التي كانت امرا من الله تعالى وكان قد داوم على طلب النصرة حتىنالها بحدود السنتين.


أخي الكريم، النبي صلى الله عليه وسلم أقام الدولة ولم تصبح خلافة إلا بعد وفاته بأمي وأبي هو واستخلاف أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه هذا أولا،


ثانيا، اتفقنا في بداية ردك هذا أنه لم يكن هناك أمر من الله ولا من رسوله بطلب النصرة فكيف رجعت إلى هذا القول؟



الرسول لم يحدد فترة زمنية معينة كمهلة لطلب النصرة فاذا لمتنجح يلجأ الى طريقة اخرى بل عمل بها ونذر لها الوقت والجهد ونال ما نال من العذابفي اثناء القيام بها.


أنا لم أقل أنه حدد فترة زمنية. لكني قلت: حيث أنكم حملتم فعل النبي على الوجوب وأعلنتم أنكم لا تحيدون عن طريقته "قيد شعرة" فيلزم من هذا أن لا تزيدوا على المدة كذلك وإلا تنقضون القاعدة التي قعّدتموها لأنفسكم بأنفسكم. فالأصل أن تقول : الرسول لم يحدد طلب النصرة كفرض أو شرط لإقامة الدولة فيسقط بالتالي تحديد المهلة. أرجو أن يكون كلامي واضحا.



ومن هنا اذا اتفقنا على فرض طلب النصرة كطريقة وليس كأسلوبينتهي هذا الجدل حول المدة والاساليب. فمثلا ركوب النبي صلى الله عليه وسلم دابتهمن مكة الى المدينة لطلب النصرة ليست سوى وسيلة لا علاقة لها بطريقة اقامة الخلافةاو مبدأ طلب النصرة وكذلك المدة التي امضاها في طلب النصرة حددت من قبل من اعطىالنصر لرسوله (رب العالمين) فكيف نتقيد بمدة لا نعرف كم تكون سنة؟ 50 سنة؟ 100 سنة؟الله اعلم
كم أتمنى لو أن حزب التحرير ألزم نفسه بالمصطلحات الشرعية المتفق عليها بدل ابتداع مصطلحات خاصة به يصعب فهمها والتمييز بينها كمسألة "الطريقة" و"الأسلوب" هذه.
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يرتحل طلبا للنصرة وإنما لتبليغ رسالته. ولم يهاجر من مكة إلى المدينة إلا بعد أن بايعه الأنصار. كل هذا ولم يكن القتال قد فرض بعد. ثم عندما نزلت الآيات من سورة الحج "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا" جاء الإذن بالقتال ونزلت بعد ذلك "كتب عليكم القتال وهو كره لكم" فأصبح القتال فرضا ناسخا لكل ما قبله بما فيه طلب النصرة على افتراض أنها واجبة فما بالك وهي ليست كذلك؟



الوضوء فرض شرع لفرض غيره وهو الصلاة. وكذلك طلبالنصرة واجب لغيره وهو اقامة الخلافة. حتى نأخذ اقصر الطرق الى جواب هل طلب النصرةفرض ام لا؟
أخي الكريم، فرض الوضوء جاء بصيغة الأمر في الآية الكريمة : "يا أيها اللذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم" الآية، ولا يوجد أمر بطلب النصرة لا في القرآن ولا في السنة كما اتفقنا. ولذلك فلا يصح قياسك.




وضعت بين يديك اخي الكريم سابقاالتالي:


الدولة هي كيان تنفيذي للاسلام . اي هي سلطان شرعي لتطبيق وتنفيذالاسلام كله في الداخل والخارج .
والتطبيق والتنفيذ لا يمكنبغير قوة تنفيذية قادرة على حماية هذا التنفيذ واستمراريته .
وهي ليست اي قوة وانما قوة قادرة من المسلمين تحمي المسلمين وتطبقالاسلام كاملا في الداخل وتمنع الخروج عليه في اي حكم , وتحمل الدعوة الى الخارجبالمسلمين وبقدرتهم .


هذا الكلام ممكن أن أتفق معه.



طلب النصرة هو العمل لتأمين هذه القوة لتكون سندا لهذاالتطبيق والتنفيذ , وهو يكون من قوى الامة التي تقتنع باقامة الدولة الاسلاميةوبالحكم بالاسلام,
لو وجدت مثل هذه القوى في الأمة لما احتجنا إلى عمل كثير.

فاذا كانت هذه القناعة ضعيفة في الامة , فهذا يؤشر الى ضعف هذهالقوى ان وجد شيء منها, وهذا يعني وجوب حمل الدعوة لايجاد المؤمنين العارفينبمسؤوليتهم الشرعية والعاملين لها , وكلما ازداد الوعي في الامة على وجوب حاكميةالشرع وايجاد سيادة الشرع وسلطانه , فهذا يعنى زيادة الرأي العام في الامة لصالحايجاد الدولة الاسلامية , ويعني امكانية اكبر لوجود هذا التوجه لدي ابناء الامة , ويعني امكانية اكبر لوجود القوة القادرة المطلوبة , فيجب السعي للحصول على هذهالقوة القادرة او الكافية للقيام بالواجب .
ممتاز! وقد أمرنا الله عز وجل بإعداد العدة من قوة ومن رباط الخيل. وقد بين لنا النبي صلى الله علي وسلم معنى القوة المقصودة قولا وعملا فقال "ألا إن القوة الرمي" فمالي أراكم تغاضيتم عن هذا الفرض الواضح وهذا التص القطعي الثبوت والقطعي الدلالة واخترعتم فرضا لم يوافقكم عليه أحد من أهل العلم المعتبرين طيلة خمسين عام منذ إنشاء الحزب؟



ومصدرها هو اهل القوة في الامة , الذينيفيدون في تطبيق الاسلام وحمايته وحماية اهله وحمل الدعوة . سواء كانوا من ابناءالجيوش القائمة في العالم الاسلامي من الذين يعطون الولاء للاسلام وتطبيقه , او فياي فئة او تنظيم عسكري قوي يمكن ان يساعد في اتمام هذا الامر , حتى ولو لم يكنقادرا وحده , ولكن بالتعاون بين أكثر من جهة , والمسألة هنا هي مسألة فنية أوعسكرية تحتاج الى اهلها الخبراء العالمين بها .




ولماذا تضعون أنفسكم خارج هذه الدائرة وكأنكم غير مخاطبين بقوله تعالى: "وأعدوا" أو غير معنيين بـ"كتب عليكم القتال" . من هم أهل القوة في الأمة وكيف أصبحوا كذلك؟







وهنا اقول لك مرة اخرى اخي مقاوم هل هناك من طريقة تقيم بها دولةللمسلمين فيها الميزات الشرعية بدون طلب نصرة؟
أكيد يوجد!! وهو الجهاد والقتال وقبل ذلك الإعداد والتعبئة وبغير ذلك لا تقوم. قال الله تعالى: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز" ويقول نبينا عليه الصلاة والسلام: "الجهاد ماض إلى يوم القيامة" يعني لا يخلو زمن من جهاد في سبيل الله وقد نص الفقهاء على أن كلمة الجهاد إذا أطلقت ولم تقيد بمال أو لسان فلا تعني إلا القتال. فلو عملنا بعقيدة حزب التحرير ومنهجه لتعطل الجهاد لأنكم لا ترون العمل المادي قبل قيام الخلافة وتنصيب الإمام. وهذا مخالف لسنة إمام المرسلين.


وهذا من كلامكم أخي الفاضل وليس فيه أدنى افتراء أو تقوّل عليكم.

اذا لم يكن هناك من طريقة اخرىفانطلاقا من القاعدة الشرعية التي ذكرتها انت "ما لا يتم الواجبالا به فهو واجب" فاذا طلب النصرة واجب. اما اذا كان هناك من طريقة توصلالاسلام الى الحكم ويكون السلطان بيد المسلمين والامان بامان المسلمين فدلنا عليهافربما اقتنعنا وتركنا طلب النصرة.
بينت لك أن هناك طريقا آخر بالدليل من كتاب الله وسنة رسوله.




اما اخي بالنسبة لسؤلك عمااذا كنا سنبايع الجهاديين اذا ما وصلوا الى الحكم بغير طلب نصرة فقلت لك سابقا اذاتحققت الشروط التي اوردتها تكون البيعة واجبة على المسلمين سواء كانوا في حزبالتحرير او غيره وكل متخلف عنه هو اثم. هذا ما تعلمناه في حلقات الحزب وما نقولهجميعا وعدم وجود هذا نصا في ادبيات الحزب المكتوبة لا يعني نقضها باي حال منالاحوال. نحن ان كنا قمنا للعمل فهو لوجه الله تعالى سائلين المولى النصر علىايدينا لنيل الاجر والثواب ولكن ان حدث ونالها غيرنا فالله يجزيهم على عملهم ونحنما لنا الا السمع والطاعة بكل ارادة اولا وعلى الدولة التي تحمل مقومات الدولة انتجبرنا ان رفضنا البيعة اليس كذلك اخي؟



قد يكون هذا موقفك الشخصي الذي تشكر عليه. لكني طلبت منك أن توثق ذلك من أدبيات الحزب وما زلت منتظرا.

اخي الحزب كما قلت للاخعزام في رد على سؤاله لا يسعى ليكون الحزب الحاكم في الدولة بل لايصال الاسلام الىالحكم وتسليمه للامة بحيث يكون السيادة للشرع والسلطانللامة.
أسمع كلامك يعجبني ... أشوف أحوالك أستعجب.


وللحديث بقية إن كان في العمر بقية.

أبو عقاب الشامي
12-22-2008, 02:10 PM
فقط توضيحا لنفيي وجود اية او حديث "صريح" لوجوب طلب النصرة. ما عنيته اخي مقاوم هو انه لا يوجد هناك اية او حديث خطابيا لنا بطلب النصرة من اهل القوة لاقامة الدولة وليس ما وصلت اليه اخي الكريم والا ما كان هناك من خلاف.
هناك حديث واضح فيه امر الله بطلب النصرة وهناك مقولة علي بن ابي طالب!

وكما طلبت منك اخي الكريم ان تضع لنا سيناريو لاقامة الخلافة بالجهاد يتحقق فيها الشروط الثلاثة التي سبق وذكرتها لك.

ولي عودة ان شاء الله.

السلام عليكم

مقاوم
12-22-2008, 04:12 PM
أما بالنسبة لي فهنا القول الفصل ومذهب أهل السنة والجماعة الصحيح:

حجية خبر الواحد

ظلت أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم- محل التسليم والقبول بدءاً من عهد الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وسلف الأمة الأخيار ، من غير تفريق بين المتواتر والآحاد، وبين ما يتعلق بأمور المعتقد وما يتعلق بالأحكام العملية ، فكان طريق العلم والعمل بها هو الخبر الصادق، وكان الشرط الوحيد في قبول الحديث هو الصحة ، سواء قل رواته أم كثُروا ، ولم يكونوا يطلبون أمرًا زائدًا على الصحة، حتى ظهرت بدع الاعتقاد ، وتأثر فئام من الناس بالمنهج الفلسفي الكلامي، فأعملوا عقولهم وآراءهم وقدموها على الوحي ، وعلى كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام ، تحت دعوى تقديس الوحيين ، وتعظيم الله وتنزيهه عما لا يليق به .

ولما كانت نصوص الكتاب والسنة صريحة في إبطال ما أحدثوه ، ورد ما ابتدعوه ، احتالوا في ردها والتلاعب بها من أجل أن تسلم لهم عقيدتهم ، فأتوا إلى نصوص القرآن الكريم فأولوها وصرفوها عن ظاهرها بدعوى التنزيه ، ثم جاؤوا إلى نصوص السنة فمنعوا الاستدلال بها في أمور الاعتقاد ، بدعوى أنها أحاديث آحاد لا تفيد اليقين والقطع ، والعقائد لا تبنى إلا على اليقين ، والله جل وعلا قد ذم في كتابه الآخذين بالظن والمتبعين له .

وهذا القول – وهو إيجاب الأخذ بحديث الآحاد في الأحكام دون العقائد - قول مبتدع حادث لا أصل له في الشريعة ، لم يعرف إلا عن المتكلمين الذين لا عناية لهم بما جاء عن الله وعن رسوله - صلى الله عليه وسلم- ، ولم يزل الصحابة والتابعون وتابعوهم ، وأهل السنة والحديث يحتجون بهذه الأخبار في مسائل الاعتقاد والأحكام من غير تفريق بينهما ، ولم ينقل عن أحد منهم أنه جوز الاحتجاج بها في مسائل الأحكام دون الإخبار عن الله وأسمائه وصفاته .

والأدلة من الكتاب والسنة جاءت عامة في اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - والتحذير من عصيانه ومخالفة أمره ، من غير تفريق بين أمور العقيدة وأمور الأحكام كقوله تعالى : {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } ( الأحزاب 36) ، فقوله " أمراً " عام يشمل كل أمر سواء أكان في العقيدة أم الأحكام ، وقوله : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } (الحشر 7) ، وقوله : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }(سورة النور 63 ) ، فتخصيص هذه الأدلة بالأحكام دون العقائد تحكم لا دليل عليه .

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- يبعث عدداً من أصحابه إلى أطراف البلاد ليعلموا الناس أصول الدين وفروعه، وأمور العقائد والأحكام ، فأرسل علياً و معاذاً و أبا موسى وغيرهم من الصحابة ، بل قال لمعاذ كما في الحديث المتفق عليه : ( إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ) وفي رواية : ( إلى أن يوحدوا الله - فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ) ، فأمره بتقديم الدعوة إلى العقيدة والتوحيد على أركان الإسلام الأخرى ، ولم ينقل أن أحداً من أولئك الرسل اقتصر على تبليغ الفروع والأحكام العملية فقط ، مما يؤكد ثبوت أمور العقيدة بخبر الواحد وقيام الحجة به .

وكذلك كانت رسائله -صلى الله عليه وسلم- وكتبه التي كان يبعث بها إلى الملوك يدعوهم فيها إلى الإسلام وعبادة الله وحده ، فيحصل بها التبليغ ، وتقوم بها الحجة ، مع أن الرسل كانوا آحاداً ، ولو كان خبر الواحد لا يقبل في العقائد للزمه أن يبعث إلى كل قطر جماعة يبلغون حد التواتر ، ليحصل اليقين بخبرهم .

كما انعقد الإجماع على وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقائد والأحكام على السواء ، قال الإمام الشافعي في كتابه " الرسالة " (1/457) : " ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة : أجمع المسلمون قديماً وحديثاً على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه ، بأنه لم يعلم من فقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبته جاز لي ، ولكن أقول : لم أحفظ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيت خبر الواحد ، بما وصفت من أن ذلك موجود على كلهم " أهـ .

وقال الإمام ابن عبد البر في كتابه " التمهيد " (1/8) - وهو يتكلم عن خبر الآحاد وموقف العلماء منه - : " وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات ، ويعادي ويوالي عليها ، ويجعلها شرعاً وديناً في معتقده ، على ذلك جميع أهل السنة " .

وقال الإمام ابن القيم ( مختصر الصواعق المرسلة 775) : " وأما المقام الثامن: وهو انعقاد الإجماع المعلوم المتيقن على قبول هذه الأحاديث ، وإثبات صفات الرب تعالى بها ، فهذا لا يشك فيه من له أقل خبرة بالمنقول ، فإن الصحابة رضي الله عنهم هم الذين رووا هذه الأحاديث وتلقاها بعضهم عن بعض بالقبول ، ولم ينكرها أحد منهم على من رواها ، ثم تلقاها عنهم جميع التابعين ، من أولهم إلى آخرهم " .

ولهذا أثبتوها في مصنفاتهم وكتبهم معتقدين موجبها على ما يليق بجلال الله تعالى ، ومن نظر في كتب المحدثين الأعلام – كالبخاري و مسلم و أبي داود و أحمد و ابن خزيمة - علم يقيناً أن مذهبهم الاحتجاج بأحاديث الآحاد في العقائد .

والقول بأن هذه الأحاديث ليست حجة في العقائد يستلزم تفاوت المسلمين فيما يجب عليهم اعتقاده ، مع بلوغ الخبر إليهم جميعاً ، فالصحابي الذي سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم- حديثاً يتضمن عقيدة مَّا ، كحديث النزول مثلاً ، هذا الصحابي هو الذي يجب عليه أن يعتقد ذلك لأن الخبر بالنسبة إليه يقين ، وأما الذي تلقى الحديث عنه من صحابي آخر أو تابعي فهذا لا يجب عليه أن يعتقد موجبه ، حتى وإن بلغته الحجة وصحت عنده ، لأنها إنما جاءته من طريق آحادي ، وهو كلام باطل قطعاً لأن الله جل وعلا يقول: { لأنذركم به ومن بلغ }( الأنعام 19) ، ويقول - صلى الله عليه وسلم- : ( نضر الله امرءاً سمع مقالتي فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى له من سامع ) رواه الترمذي وغيره .

وهذا التفريق بين العقائد والأحكام إنما بني على أساس أن العقيدة لا يقترن معها عمل ، وأن الأحكام العملية لا تقترن معها عقيدة ، وهو تفريق باطل من أساسه ، قال الإمام ابن القيم رحمه الله : " فإن المطلوب من العمليات أمران : العلم والعمل ، والمطلوب من العلميات العلم والعمل أيضا وهو حب القلب وبغضه ، وحبه للحق الذي دلت عليه وتضمنته وبغضه للباطل الذي يخالفها ، فليس العمل مقصورا على عمل الجوارح ، بل أعمال القلوب أصل لعمل الجوارح ، وأعمال الجوارح تبع ، فكل مسألة علمية فإنه يتبعها إيمان القلب وتصديقه وحبه ، بل هو أصل العمل وهذا مما غفل عنه كثير من المتكلمين في مسائل الإيمان " ....... إلى أن قال : " فالمسائل العلمية عملية والمسائل العملية علمية ، فإن الشارع لم يكتف من المكلفين في العمليات بمجرد العمل دون العلم ولا في العلميات بمجرد العلم دون العمل " أهـ .

ولذا فإن رد خبر الآحاد في العقائد يستلزم تعطيل العمل به في الأحكام العملية أيضاً ، ويؤول إلى رد السنة كلها ، خصوصاً ونحن نعلم أن كثيراً من أحاديث الأحكام العملية تتضمن أموراً غيبية اعتقادية كقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال ) رواه مسلم .

قال الإمام ابن حبان في مقدمة صحيحة : " فأما الأخبار فإنها كلها أخبار آحاد " ، إلى أن قال : " " وأن من تنكب عن قبول أخبار الآحاد ، فقد عمد إلى ترك السنن كلها ، لعدم وجود السنن إلا من رواية الآحاد (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (1/156) .

كما أن القول بأن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة ، هو قول في حد ذاته عقيدة استلزمت رد مئات الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- وبالتالي فإن القائل به مطالب بأن يأتي بالدليل القاطع المتواتر على صحته عنده بما لا يدع مجالاً للشك ، وإلا فهو متناقض حيث قد وقع فيما رمى به غيره .

وأما الاستدلال بأن الله جل وعلا قد ذم في كتابه الآخذين بالظن والمتبعين له ، فجوابه أن الظن الذي عابه الله على المشركين بقوله : { إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون } ( الأنعام 116) ، وبقوله : {إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس } ( النجم 23) ، إنما هو الظن المرجوح المبني على الخرص والتخمين واتباع الهوى ومخالفة الشرع ، وهذا لا يؤخذ به في الأحكام فكيف يؤخذ به في العقائد ، وأما الظن الراجح المبني على الأدلة والقرائن الصحيحة فهذا غير معيب في كتاب الله جل وعلا ، بل قد يصل الظن إلى درجة قريبة من اليقين ، ولذلك ورد في القرآن التعبير عن العلم بالظن في قوله تعالى : { إني ظننت أني ملاق حسابيه }(الحاقة 20) ، وقوله : {وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه } (التوبة 118 ) .

وخلاصة القول فإن أدلة الكتاب والسنة ، وإجماع الصحابة وسلف الأمة ، يدل دلالة قاطعة على وجوب الأخذ بحديث الآحاد في كل أبواب الشريعة ، سواء أكان في الأمور الاعتقادية أم الأمور العملية ، والتفريق بينهما ، بدعة لا يعرفها السلف ، وفي ذلك ما يكفى ويغني طالب الحق والهدى ، فعلى العبد أن يسلِّم لأخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الثابتة ، وألا يتحكم في ردها أو مخالفتها بالحجج الواهية ، والعقول القاصرة : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } ( النور 63) .


منقول

مقاوم
12-23-2008, 05:42 AM
فقط توضيحا لنفيي وجود اية او حديث "صريح" لوجوب طلب النصرة. ما عنيته اخي مقاوم هو انه لا يوجد هناك اية او حديث خطابيا لنا بطلب النصرة من اهل القوة لاقامة الدولة وليس ما وصلت اليه اخي الكريم والا ما كان هناك من خلاف.
هناك حديث واضح فيه امر الله بطلب النصرة وهناك مقولة علي بن ابي طالب!

وكما طلبت منك اخي الكريم ان تضع لنا سيناريو لاقامة الخلافة بالجهاد يتحقق فيها الشروط الثلاثة التي سبق وذكرتها لك.

ولي عودة ان شاء الله.

السلام عليكم
يبدو أنه جاءك المدد :)

فأنا من بداية نقاشنا أطالبك بدليل واحد يفيد الوجوب في مسألة طلب النصرة ولم تأت على ذكر هذا الحديث الواضح ولا مقولة علي بن أبي طالب.

لكن لا بأس .. هات ما عندك لندرسه.

أبو عقاب الشامي
12-23-2008, 06:38 AM
يبدو أنه جاءك المدد :)


احسن الظن اخي الحبيب ولا تتسرع وللأسف لا في مدد ولا يحزنون مع انه ليس عيبا ولا لأ :)
اضحك الله سنك

اخي كلام علي موجود في بداية الموضوع تقريبا ويمكنك التأكد والحديث وضعته قبلا في موضوع "هل اقامة الخلافة فرض"

على كل ها هم بين يديك لمناقشتهم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عقاب الشامي
قال ابن إسحاق :
وحدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ، قال سمعت ربيعة بن عباد يحدثه أبي ، قال إني لغلام شاب مع أبي بمنى ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقف على منازل القبائل من العرب ، فيقول يا بني فلان إني رسول الله إليكم ،يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ، وأن تخلعوا ما تعبدون من دونه من هذه الأنداد وأن تؤمنوا بي، وتصدقوا بي ، وتمنعوني ، حتى أبين عن الله ما بعثني به

الروض الانف


قال في الفتح وأخرج الحاكم وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل بإسنادٍ حسن عن ابن عباس حدثني علي بن أبي طالب قال لما أمر الله نبيهُ أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر إلى منى "


مع العلم اني لم ادخل معك في نقاشهم (وهذا قلته لك سابقا) اذا كان هذا امر لنا ام لا من باب, كما سبق وذكرت, اخذ اقصر الطرق واوضحها على وجوب طلب النصرة وهو القاعدة الشرعية "ما لم يتم الواجب الا به..". وارى ان نبقى بها, فبانتظار اعطائكم لنا سيناريو لاقامة دولة ذات منعة متحقق فيها شروط الدولة الاسلامية دون نصرة ودون ركون الى الكفار.


زيادة في الموضوع:

وهذا جاء في سيرة ابن هشام وهو فهم ابن هشام الخاص:

قال ابن هشام عن الرسول صلى الله عليه وسلم في موضوع طلب النصرة. «ولما أراد الله اعزاز نبيه ونصر دينه ساقه لهذا الحي من الأنصار».



السلام عليكم

مقاوم
12-23-2008, 02:46 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



اخي كلام علي موجود في بداية الموضوع تقريباويمكنك التأكد والحديث وضعته قبلا في موضوع "هل اقامة الخلافةفرض"


على كل ها هم بينيديك لمناقشتهم


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعقابالشامي
قال ابن إسحاق :
وحدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ، قال سمعتربيعةبن عباد يحدثه أبي ، قال إنيلغلام شاب مع أبي بمنى ، ورسول الله صلى الله عليهوسلم يقف على منازل القبائل من العرب ، فيقوليا بني فلان إني رسولاللهإليكم،يأمركمأنتعبدوااللهولا تشركوابه شيئا ، وأنتخلعواماتعبدونمن دونه من هذه الأنداد وأنتؤمنوا بي،وتصدقوا بي، وتمنعوني، حتى أبين عن الله ما بعثنيبه



أما حسين بن عبد الله بن عبيد الله فهو ضعيف عند المحدثين مما يعني أن هذا الحديث لا يصح فلا يجوز أن نبني وجوب طلب النصرة عليه. وإليك أقوال العلماء في حسين بن عبد الله:


نقل الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب عند ترجمته عن الإمام البخاري أن علي بن المديني قال فيه: تركتُ حديثه وتركه أحمد . ونقل أيضاً عن النوفلي: أن حسين بن عبد الله كان يُرمى بالزندقة . ونقل عن الإمام البخاري أيضاً قوله في حسين بن عبد الله: كان يُتهم بالزندقة.


وهو عند النسائي متروك الحديث. وسئل علي بن جعفر المديني عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس فقال كان ضعيفا ليس بشئ. وقال الشيخ الألباني:" وحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ، ضعفه أحمد و ابن المديني و البخاري النسائي".




الروضالانف



قال في الفتح وأخرج الحاكم وأبو نعيم والبيهقي فيالدلائل بإسنادٍ حسن عن ابن عباس حدثني علي بن أبي طالب قال لماأمر الله نبيهُأن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معهوأبو بكر إلى منى "



أما الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يعرض نفسه على القبائل فهو لتبليغ الدعوة والرسالة وليس لطلب النصرة . ولو سلمنا جدلا بأنه كان كذلك (أي لطلب النصرة) فما الدليل على تعميم ذلك على الأمة على وجه الوجوب ولو وجد الدليل على وجوب ذلك (وهو غير موجود) فقد نسخ كل ذلك بقوله تعالى: "وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة". فاستمرار الاستشهاد بالمرحلة المكية كدليل على القعود عن الجهاد لا يستقيم شرعا وهو مرفوض عقلا لما يترتب عليه من تفريط بفريضة قائمة وواجبة بنص الكتاب والسنة وأقوال الأئمة الأعلام وعمل النبي والصحابة والتابعين وتابعي التابعين والصالحين من أبناء هذه الأمة في كل زمن لأن الجهاد ماض إلى يوم القيامة.





مع العلم اني لم ادخل معك في نقاشهم (وهذا قلته لك سابقا) اذا كانهذا امر لنا ام لا من باب, كما سبق وذكرت, اخذ اقصر الطرق واوضحها على وجوب طلبالنصرة وهو القاعدة الشرعية "ما لم يتم الواجب الا به..". وارى ان نبقى بها
أخي الكريم، بل نقاشهم هو الأصل وقد بينت لك فساد القياس الذي أوردته وعدم قيام الدليل على وجوب طلب النصرة. فالذي لا تقوم الخلافة إلا به هو الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال واللسان. ولو لم يفرضه الله في كتابه لفرضته قاعدة "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب". هذه هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأسلوبه. وهذا الذي فهمه الصحابة وطبقوه عمليا.

فبانتظار اعطائكم لنا سيناريو لاقامة دولة ذات منعة متحقق فيها شروط الدولةالاسلامية دون نصرة ودون ركون الى الكفار.
ليس هنا مكان هذا. لا أريد للموضوع أن يتشتت أكثر مما تشتت. طرحت عليك مجموعة أسئلة واضحة ومحددة من بداية نقاشنا ولم أر لها جوابا بعد. وهي ملخصة في ردي ما قبل السابق على ما أظن والتي تنادي على الحزب "يا حزب التحرير ...." فأرجو العودة إليها ومراجعتها ومن ثم الإجابة عليها.

طرابلسي
12-23-2008, 04:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية بارك الله فيكم جميعا
واعتذر عن عدم التعقيب كما وعدت إذ شاهدت تعقيب الحبيب مقاوم فكفاني مؤنة الرد
كبير ..............مقاوم كلامك بالصميم

وأيضا أبو عقاب يتحرى الحق إن شاء الله

بارك الله فيكم وأرضاكم

مقاوم
12-23-2008, 04:54 PM
وفيك بارك الله شيخي. والله أسأل أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه.

أبو عقاب الشامي
12-24-2008, 12:29 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله,

اشكر الاخ طرابلسي على حسن ظنه وهذا ما نحسبه بك ايضا اخي الحبيب.

اخي مقاوم,

لم اتحقق من الحديث الاول وبكل الاحوال وافقت على قول علي ابن ابي طالب فنكمل به ان شاء الله.

اخي اتفهم حيث تقولون ان الرسول طلب النصرة لتبليغ كلام الله ولكن ان تقول ان الرسول عرض نفسه على القبائل فقط للدعوة دون النصرة فهذا كلام باطل ومردود واليك البيان:

- وقد أخرج الحاكم وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل بإسناد حسن عن ابن عباس : حدثني علي بن أبي طالب قال لما أمر الله نبيه أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر إلى منىحتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب وتقدم أبو بكر - وكان نسابة - فقال من القوم ؟ فقالوا من ربيعة . فقال من أي ربيعة أنتم ؟ قالوا من ذهل , فذكروا حديثا طويلا في مراجعتهم وتوقفهم أخيرا عن الإجابة . قال ثم دفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج وهم الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار لكونهم أجابوه إلى إيوائه ونصره , قال فما نهضوا حتى بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى .

- حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏ابن خثيم ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏جابر ‏ ‏قال ‏
مكث رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بمكة ‏ ‏عشر سنين يتبع الناس في منازلهم ‏ ‏بعكاظ ‏ ‏ومجنة ‏ ‏وفي المواسم ‏ ‏بمنى ‏ ‏يقول من ‏ ‏ يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة....


ثم قلت اخي ان النصرة التي هي لاقامة الدولة (مسلما جدلا) نسخت بالاية الكريمة:

"وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة".

هنا اسألك ما دخل موضوع الجهاد في موضوع طريقة اقامة الخلافة فهذا امر وذاك امر اخر. فكيف اتيت ومن اين استدليت بالنسخ في هذ الموضوع؟ وللتوضيح اكثر أسألك ان من شروط الصلاة الوضوء اليس كذلك؟ والتيمم يحل محل الوضوء اذا لم تجد ماء فهل التيمم نسخ الوضوء؟ طبعا لا فلكل حكم واقع ومعرفة الواقع جزء من الحكم عليه.

اما اذا اتبعنا الطريقة التي تقول بها باستنباط الاحكام فما حال هذه الاية معكم:

قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)

فهل تستطيع القيام بهذا الامر الان؟

طبعا لا وهذا ليس انكارا لحكم الجهاد الذي سنأتي على نقاشه في مرحلة لاحقة. فالاصل بنا دراسة الواقع واستحضار الادلة ودراسة الواقع المشرعة له تلك الاحكام ثم اسقاط الحكم الصحيح على الواقع المناسب له.

اما القول:

فاستمرار الاستشهاد بالمرحلة المكية كدليل على القعود عن الجهاد لا يستقيم شرعا وهو مرفوض عقلا لما يترتب عليه من تفريط بفريضة قائمة وواجبة بنص الكتاب والسنة وأقوال الأئمة الأعلام وعمل النبي والصحابة والتابعين وتابعي التابعين والصالحين من أبناء هذه الأمة في كل زمن لأن الجهاد ماض إلى يوم القيامة.

فهذا في غير موقعه حيث يناقش هذا الكلام حين نأتي الى موضوع الجهاد وفرضه وندعه الان حتى ننتهي من نقاش النصرة وحديث الاحاد.


ثم قلت:

فالذي لا تقوم الخلافة إلا به هو الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال واللسان. ولو لم يفرضه الله في كتابه لفرضته قاعدة "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب". هذه هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأسلوبه. وهذا الذي فهمه الصحابة وطبقوه عمليا.

اقتباس:
فبانتظار اعطائكم لنا سيناريو لاقامة دولة ذات منعة متحقق فيها شروط الدولةالاسلامية دون نصرة ودون ركون الى الكفار.

ليس هنا مكان هذا. لا أريد للموضوع أن يتشتت أكثر مما تشتت. طرحت عليك مجموعة أسئلة واضحة ومحددة من بداية نقاشنا ولم أر لها جوابا بعد. وهي ملخصة في ردي ما قبل السابق على ما أظن والتي تنادي على الحزب "يا حزب التحرير ...." فأرجو العودة إليها ومراجعتها ومن ثم الإجابة عليها.

الا ترى اخي الكريم تناقضا في هذا الكلام فكيف يتشتت الموضوع اذا كنت اتفقت انا وانت على نقاش واجبية طلب النصرة انطلاقا من القاعدة الشرعية "ما لا يتم الواجب الا به..." طيب انا اقول لا تقوم الدولة الا بنصرة وانت تقول لا تتم الى بالجهاد فلك ان ترينا واقعا افتراضيا لما تدعو له لاقامة الدولة المتحققة فيها الشروط الشرعية السابق ذكرها عن طريق الجهاد دون طلب نصرة ودون الركون الى الكفار. اما اسألتك فها نحن نناقشها اخي.


اما بالنسبة لخبر الاحاد فما اوردت ما اوردت الا لاثبات امرين: ان الامر اجتهادي وفي خلاف بين اهل السنة وان الحزب ليس لديه عقيدة جديدة كما يحاول البعض تسويقه لتخويف العامة منه.
اما وقد فتح الموضوع فابدأ بسؤالك على وجه الاستدلال في ان الشافعي اخذ بالاحاد في العقائد ففي ما نقلته عنه هو يقول بالحجية ومن يقول بغير ذلك؟ ان قلنا ان الاحاد لا يأخذ في العقائد لا ينفي الاحتجاج به.



جاء في كتاب الشخصية الاسلامية ج1 للشيخ تقي الدين النبهاني (ص193 الى ص 195)


إن الإيمان بالرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - يوجب طاعته واتباعه، ويوجب الاستدلال بسنته على الإسلام عقيدة وأحكاماً، قال الله تعالى { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِيناً } وقال تعالى { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ } وقال { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } .
إلا أن هذا الاستدلال بالسنة يختلف شأنه بالنسبة لما يستدل به عليه. فإن كان ما يستدل عليه يكفي فيه أن يغلب الظن عليه، فإنه يستدل به بما يغلب الظن على الشخص أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قاله، ويستدل به بما يتيقن الشخص أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قاله من باب أولى. أما ما يجب فيه الجزم واليقين، فإنه يجب أن يستدل به بما يتيقن الشخص أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قاله، ولا يستدل عليه بما يغلب على ظنّ الشخص أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قاله، لأن الظن لا يصلح دليلاً لليقين، إذ ما يتطلب فيه الجزم واليقين لا يكفي فيه إلا اليقين.


والحكم الشرعي يكفي فيه ما غلب على ظن الشخص أنه حكم الله فيجب عليه اتباعه، ومن هنا جاز أن يكون دليله ظنياً؛ سواء أكان ظنياً من حيث الثبوت أم ظنياً من حيث الدلالة. ومن هنا صلح خبر الآحاد لأن يكون دليلاً على الحكم الشرعي. وقد قبله الرسول - صلى الله عليه وسلم - في القضاء ودعا إلى قبوله في رواية حديثه، وقبله الصحابة في الأحكام الشرعية. أما العقيدة فإنها التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل. وما دامت هذه هي حقيقة العقيدة، وهذا هو واقعها، فلابد أن يكون دليلها محدثاً التصديق الجازم. وهذا لا يتأتى مطلقاً إلا إذا كان هذا الدليل نفسه دليلاً مجزوماً به حتى يصلح دليلاً للجزم. لأن الدليل الظني يستحيل أن يحدث جزماً فلا يصلح دليلاً للجزم. ولذلك لا يصلح خبر الآحاد دليلاً على العقيدة لأنه ظني، والعقيدة يجب أن تكون يقينية. وقد ذم الله تعالى في القرآن الكريم اتباع الظن، فقال { مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ } وقال { وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً } وقال { وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ } وقال { إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ } وقال { وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً } فهذه الآيات وغيرها صريح في ذم من يتبع الظن في العقائد، وذمهم والتنديد بهم دليل على النهي عن اتباع الظن. وخبر الآحاد ظني، فالاستدلال به على العقيدة اتباع للظن في العقائد، وهذا ما ورد ذمه في القرآن صريحاً. فالدليل الشرعي، وواقع العقيدة، يدل كل ذلك على أن الاستدلال بالدليل الظني على العقائد لا يوجب الاعتقاد بما جاء في هذا الدليل. وعلى ذلك فإن خبر الآحاد ليس بحجة في العقائد.
وإنما حصرت هذه الآيات خاصة في العقائد دون الأحكام الشرعية لأن الله اعتبر اتباع الظن في العقيدة ضلالاً، وأوردها في موضوع العقائد، فنعى نعياً واضحاً على من يتبعون الظن في العقائد، قال تعالى { إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ } قالها عقب قوله { أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى، أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى، تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى، إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ، إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ } . فدل ذلك على أن موضوع الكلام هو العقائد. وقال تعالى { وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ } . فاعتبر الضلال وهو الكفر أنه قد حصل من اتباع الظن. فدل ذلك على أن موضوع الآيات هو العقائد. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنه ثبت أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حكم بخبر الآحاد، وأن المسلمين في أيامه أخذوا الحكم الشرعي بخبر الآحاد وأقرهم على ذلك، فكان حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - مخصصاً للآيات في غير الحكم الشرعي أي في العقائد، أي استثنى الحكم الشرعي منها، على فرض أن بعض الآيات عامة.


أما ما ورد من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث رسولاً واحداً إلى الملوك ورسولاً واحداً إلى عماله، وما ورد بأن الصحابة كانوا يقبلون قول الرسول الواحد في إخبارهم عن حكم شرعي، كأمر استقبال الكعبة، وأمر تحريم الخمر، وإرسال الرسول عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه إلى الناس يقرأ عليهم سورة (التوبة) وهو واحد إلى غير ذلك، فإن هذا لا يدل على قبول خبر الواحد في العقيدة، بل يدل على قبول خبر الواحد في التبليغ، سواء أكان تبليغ الأحكام الشرعية، أو تبليغ الإسلام. ولا يقال أن قبول تبليغ الإسلام هو قبول للعقيدة، لأن قبول تبليغ الإسلام قبول لخبر وليس قبولاً لعقيدة، بدليل أن على المبلَّغ أن يُعمل عقله فيما بلغه، فإذا قام الدليل اليقيني عليه اعتقده وحوسب على الكفر به. فرفض خبر عن الإسلام لا يعتبر كفراً، ولكن رفض الإسلام الذي قام الدليل اليقيني عليه هو الذي يعتبر كفراً، وعلى ذلك فتبليغ الإسلام لا يعتبر من العقيدة. وقبول خبر واحد في التبليغ لا خلاف فيه، والحوادث المروية كلها تدل على التبليغ، إما تبليغ الإسلام أو تبليغ القرآن أو تبليغ الأحكام. أما تبليغ العقيدة فلم يرد دليل واحد على الاستدلال عليه بخبر الآحاد.
وعلى هذا فلابد أن يكون دليل العقيدة يقينياً أي دليلاً قطعياً، لأن العقيدة قطع وجزم ويقين، ولا يفيد القطع والجزم واليقين إلا الدليل القطعي. ولهذا لابدّ أن يكون قرآناً أو حديثاً متواتراً على أن يكون كل منهما قطعي الدلالة. ويجب أخذه في العقائد وفي الأحكام الشرعية، ويكفر منكره، ومنكر ما دلَّ عليه، سواء أكان عقيدة، أم حكماً شرعياً.

كنت اخي قلت:

والقول بأن هذه الأحاديث ليست حجة في العقائد يستلزم تفاوت المسلمين فيما يجب عليهم اعتقاده ، مع بلوغ الخبر إليهم جميعاً ، فالصحابي الذي سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم- حديثاً يتضمن عقيدة مَّا ، كحديث النزول مثلاً ، هذا الصحابي هو الذي يجب عليه أن يعتقد ذلك لأن الخبر بالنسبة إليه يقين ، وأما الذي تلقى الحديث عنه من صحابي آخر أو تابعي فهذا لا يجب عليه أن يعتقد موجبه ، حتى وإن بلغته الحجة وصحت عنده ، لأنها إنما جاءته من طريق آحادي ، وهو كلام باطل قطعاً لأن الله جل وعلا يقول: { لأنذركم به ومن بلغ }( الأنعام 19) ، ويقول - صلى الله عليه وسلم- : ( نضر الله امرءاً سمع مقالتي فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى له من سامع ) رواه الترمذي وغيره .

اولا عدم اخذ الاحاد في العقائد لا يعني عدم الاخذ به في الاحكام الشرعية وهذا طبعا ما يحاول من يحتج باخذه في العقيدة التسويق له. ثانيا هل اخذ القطعي في العقيدة يوجد عدة عقائد عن الامة ام اخذ الاحاد؟ فكما نعلم هناك احاديث احاد عدة صحت عند بعض الأئمة, وبالتالي تابعيهم, ولم تصح عند اخرين (وبالتالي تابعيهم) فهل هذا يوحد العقائد عن الامة؟ هذا هو التناقض....

واختم القول بان التهييء للناس بالاجماع في هذه المسألة باطل واقعا ومحاولة الدخول الى سرائر من اجتهد في هذه المسائل غير مقبول. اما الدليل على هذه المسألة فهو حاله حال التوحيد عقلي بحت فالقطع لا يفيد الا الظن والاعتقاد هو التصديق الجازم فكيف يعتقد الانسان بما هو ظن؟ قول مخالف للعقل قولا واحدا.

واعذرني اخي ان كنت اتأخر في الرد بعض الشيء فنحن في نهاية السنة الميلادية والشغل فوق راسنا :).

السلام عليكم

مقاوم
12-25-2008, 03:36 PM
أخي الفاضل أبا عقاب
أعتذر بدوري على التأخير في الرد بسبب زحمة الأعمال وضيق الوقت وهذا أصلا هو السبب في أنني أتحاشى الدخول في نقاشات وحوارات مطولة وهو كضلك السبب الذي يدعوني إلى تكرار طلبي لك في أن نحصر النقاش في المسائل الأساسية التي بدأنا بها دون التفرع والتشعب الذي يمنع التركيز المفيد ويجعلنا نخسر المتابعين من القراء إن وجدوا.




اخي مقاوم,


لم اتحقق من الحديثالاول وبكل الاحوال وافقت على قول علي ابن ابي طالب فنكمل به ان شاءالله.


نحن نتناقش في مسألة من أهم المسائل وفرض تسمونه أنتم "تاج الفروض" فينبغي التثبت من الأدلة التي توردها من باب الأمانة العلمية أولا وثم من باب عدم التلبيس (غير المقصود) على القراء فيخرجوا بنتائج واستنتاجات غير صحيحة تتحمل أنت مسؤوليتها بين يدي الله عز وجل فاحرص يا رعاك الله على التثبت مما تورده كدليل أساسي في المسألة التي نحن بصددها.




اخي اتفهم حيث تقولون ان الرسول طلب النصرة لتبليغ كلام الله ولكن انتقول ان الرسول عرض نفسه على القبائل فقط للدعوة دونالنصرة فهذا كلام باطل ومردودواليك البيان:


- وقد أخرج الحاكم وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل بإسناد حسنعن ابن عباس : حدثني علي بن أبي طالب قال لما أمر الله نبيه أن يعرض نفسه على قبائلالعربخرج وأنا معه وأبو بكر إلى منىحتى دفعنا إلى مجلسمن مجالس العرب وتقدم أبو بكر - وكان نسابة - فقال من القوم ؟ فقالوا من ربيعة . فقال من أي ربيعة أنتم ؟ قالوا من ذهل , فذكروا حديثا طويلا في مراجعتهم وتوقفهمأخيرا عن الإجابة . قال ثم دفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج وهم الذين سماهم رسول اللهصلى الله عليه وسلم الأنصار لكونهمأجابوه إلى إيوائه ونصره , قال فما نهضوا حتى بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى .


- حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏ابن خثيم ‏ ‏عن ‏‏أبي الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏جابر ‏ ‏قال ‏
مكث رسول الله‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بمكة ‏ ‏عشر سنين يتبع الناس في منازلهم ‏ ‏بعكاظ ‏‏ومجنة ‏ ‏وفي المواسم ‏ ‏بمنى ‏ ‏يقولمن‏ ‏يؤوينيمن ينصرنيحتى أبلغ رسالة ربي ولهالجنة....


بينت لك أكثر من مرة كيف يصبح الفرض فرضا في الإسلام ومع ذلك ما زلت تأتي بالأحاديث والآثار التي لا تستنهض لتصبح دليلا على مسألة وجوب طلب النصرة التي هي أساس خلافنا.


أخي إليك دليلا أخرا على نسخ مسألة طلب النصرة على وجه الوجوب (لو سلمنا جدلا بذلك).


قال تعالى: "إلا تنصروه فقد نصره الله":
تفسير ابن كثير:
يَقُول تَعَالَى " إِلَّا تَنْصُرُوهُ " أَيْ تَنْصُرُوا رَسُوله فَإِنَّ اللَّه نَاصِره وَمُؤَيِّده وَكَافِيه .... وَقَوْله " وَاَللَّه عَزِيز " أَيْ فِي اِنْتِقَامه وَانْتِصَاره مَنِيع الْجَنَاب لَا يُضَام مَنْ لَاذَ بِبَابِهِ وَاحْتَمَى بِالتَّمَسُّكِ بِخِطَابِهِ
تفسير الطبري:
وَهَذَا إِعْلَام مِنْ اللَّه أَصْحَاب رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ الْمُتَوَكِّل بِنَصْرِ رَسُوله عَلَى أَعْدَاء دِينه وَإِظْهَاره عَلَيْهِمْ دُونهمْ , أَعَانُوهُ أَوْ لَمْ يُعِينُوهُ ,


فهل بعد نصرة الله من نصرة؟ فكيف يُستدل بعد ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وحمله على الوجوب؟




ثم قلت اخي ان النصرة التي هي لاقامة الدولة (مسلماجدلا) نسخت بالاية الكريمة:


"وقاتلوا المشركين كافة كمايقاتلونكم كافة".


هنا اسألك ما دخل موضوع الجهادفي موضوع طريقة اقامة الخلافة فهذا امر وذاك امر اخر. فكيف اتيت ومن اين استدليتبالنسخ في هذ الموضوع؟ وللتوضيح اكثر أسألك ان من شروط الصلاة الوضوء اليس كذلك؟والتيمم يحل محل الوضوء اذا لم تجد ماء فهل التيمم نسخ الوضوء؟ طبعا لا فلكل حكمواقع ومعرفة الواقع جزء من الحكم عليه.


اما اذا اتبعنا الطريقة التي تقول بها باستنباط الاحكام فما حال هذهالاية معكم:


قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِوَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُوَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰيُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)


فهل تستطيع القيامبهذا الامر الان؟


طبعا لا وهذا ليس انكارا لحكم الجهاد الذي سنأتي علىنقاشه في مرحلة لاحقة. فالاصل بنا دراسة الواقع واستحضار الادلة ودراسة الواقعالمشرعة له تلك الاحكام ثم اسقاط الحكم الصحيح على الواقع المناسب له.



أخي أبا عقاب
قد لا تكون ممن يعذر بالجهل في هذه المسائل فأرجو توخي الدقة والحذر في إسقاط الآيات على الواقع والاستشهاد بها.


أما القول بنسخ الآية الكريمة لما قبلها من أحكام في مسألة الجهاد والقتال والنصرة والعلاقات مع الكفار فهو ليس قولي ولا من بنات أفكاري وليس بدعا من القول فبه قال الأئمة الأعلام من السلف والخلف منهم حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما والضحاك بن مزاحم وابن الجوزي والحسين بن فضل وابن حزم والنيسابوري والسدي وابن تيمية وابن القيم من السلف ومن المتأخرين الشيخ عبد الله عزام في فتواه: "الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان" وقد وافقه على ذلك المشايخ الأفاضل بن باز وبن عثيمين وحمود بن عقلاء الشعيبي وغيرهم كثير.


يقول الشيخ عبد الله عزام رحمه الله:
كثير من الكتاب يخطئون عندما يكتبون عن جواز السلم ويستشهدون بالنصوص القرآنية دونمعرفة المراحل التاريخية للنصوص، فلا بد من معرفة التدرج في النصوص الجهادية فيالقرآن حتى نزلت آية السيف في سورة التوبة:
(وقاتلوا المشركين كافة كمايقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين( - التوبة: 26
)فاقتلوا المشركينحيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوالهم كل مرصد( - التوبة: 5


فقد قرر ابنالقيم في زاد المعاد أن الجهاد كان محرما في مكة المكرمة، ثم مأذونا فيه عندالهجرة، ثم مأمورا به مع من بادأهم بالقتال، ثم مأمورا به مع المشركين كافة.


ويقوابن عابدين -حاشية ابن عابدين (3/239): إعلم أن الأمر بالقتال نزل مرتبا فقد كانرسول الله ص مأمورا أولا بالتبليغ والإعراض. يقول تعالى:
"فاصدع بما تؤمر وأعرضعن المشركين" - الحجر: 94
ثم بالمجادلة بالأحسن.
"أدع إلى سبيل ربكبالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" - النحل: 125
ثم أذن لهمبالقتال:
"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير" – الحج38:
ثم أمروا بالقتال إن قاتلوهم:
"فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين"،
ثم أمروا بالقتال بشرط انسلاخ الأشهر الحرم.
"فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوالمشركين حيث وجدتموهم" - التوبه: 5
ثم أمروا به مطلقا :
"وقاتلوا في سبيلالله الذين يقاتلوكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" - البقرة: 190


ولذالا بد من معرفة المرحلة الزمنية التي نزلت فيها الآية، ولا بد من الإشارة ابتداءأنه لا تجوز المفاوضات السياسية في مراحل الدعوة الأولى قبل أن يقوم للدعوة كيانوسلطان يحمي مبادئها، وإذا دخلت الدعوة الإسلامية في أوائل مراحلها في المفاوضاتالسياسة فإن المباديء تتميع وتختلط وتلتبس على الناس مفاهميها ولا يقوم لها قائمة،وتضيع الدعوة في غمرة الألاعيب السياسية والأحابيل الدولية. وهذه الفترة تمثلهاالسورة الكريمة "قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد"ويمثل موقف المؤمن فيها.
"قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون، إن وليي اللهالذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين" - الأعراف: 195-196
لا بد من إعلانالمباديء واستعلاء الدعاة حتى يصلب عودهم على نار المحنة، وتصقل أرواحهم في الصبرعلى الفتنة. وهكذا كان موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم الواضح والصحابة معه في مكة المكرمة، أمابعد قيام دولة الإسلام فلا مانع من عقد المعاهدات. أ هـ


ثم تسألني ما دخل الجهاد في موضوع إقامة الخلافة؟ ويجب أن أعترف أنني وقفت حائرا أمام سؤالك!! فأنا أقول من البداية أن الخلافة لا تقوم إلا بالجهاد. وهو الذي لا يتم الواجب إلا به فهو واجب بحسب التسلسل المنطقي الذي تتبعونه في الحزب فما بالك وهو فرض أصلا بنص الكتاب لا يجوز تأخيره ولا تعطيله. والآية:
"قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِوَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُوَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰيُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُون"
فهي عندما يتحول الجهاد إلى جهاد طلب بعد قيام الدولة وهو فرض كفائي. فلا علاقة للآية الكريمة بما نقوله هنا.



اماالقول:
اقتباس:


فاستمرار الاستشهاد بالمرحلة المكية كدليل على القعود عن الجهاد لايستقيم شرعا وهو مرفوض عقلا لما يترتب عليه من تفريط بفريضة قائمة وواجبة بنصالكتاب والسنة وأقوال الأئمة الأعلام وعمل النبي والصحابة والتابعين وتابعيالتابعين والصالحين من أبناء هذه الأمة في كل زمن لأن الجهاد ماض إلى يومالقيامة.



فهذا في غير موقعه حيث يناقش هذاالكلام حين نأتي الى موضوع الجهاد وفرضه وندعه الان حتى ننتهي من نقاش النصرة وحديثالاحاد.


لا أخي بل هنا موضعه ووقته فلا يمكن الحديث عن إقامة الخلافة بدون الحديث عن الجهاد. أما موضوع طلب النصرة ووجوبه فقد انتهينا بأنه لا يستقيم نقلا ولا عقلا. ولا أريد أن أبقى أدور في حلقة مفرغة حول هذا الأمر. فإما أن تقتنع بما سقته لك من أدلة نقلية وعقلية وإما أن تتعصب لرأيك وتصر عليه في وجه الأدلة فالأمر لك ولا أملك لك بعد هذا إلا الدعاء.






ثم قلت:
اقتباس:


فالذي لا تقوم الخلافة إلا به هو الجهاد في سبيل الله بالنفس والمالواللسان. ولو لم يفرضه الله في كتابه لفرضته قاعدة "ما لا يتم الواجب إلا به فهوواجب". هذه هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأسلوبه. وهذا الذي فهمه الصحابةوطبقوه عمليا.



اقتباس:

فبانتظاراعطائكم لنا سيناريو لاقامة دولة ذات منعة متحقق فيها شروطالدولةالاسلامية دون نصرة ودون ركون الىالكفار.





ليس هنا مكان هذا. لا أريدللموضوع أن يتشتت أكثر مما تشتت. طرحت عليك مجموعة أسئلة واضحة ومحددة من بدايةنقاشنا ولم أر لها جوابا بعد. وهي ملخصة في ردي ما قبل السابق على ما أظن والتيتنادي على الحزب "يا حزب التحرير ...." فأرجو العودة إليها ومراجعتها ومن ثمالإجابة عليها.





الا ترى اخي الكريم تناقضا في هذا الكلام فكيفيتشتت الموضوع اذا كنت اتفقت انا وانت على نقاش واجبية طلب النصرة انطلاقا منالقاعدة الشرعية "ما لا يتم الواجب الا به..." طيب انا اقول لا تقوم الدولة الابنصرة وانت تقول لا تتم الى بالجهاد فلك ان ترينا واقعا افتراضيا لما تدعو لهلاقامة الدولة المتحققة فيها الشروط الشرعية السابق ذكرها عن طريق الجهاد دون طلبنصرة ودون الركون الى الكفار. اما اسألتك فها نحن نناقشها اخي.


"أم على قلوب أقفالها" ؟ أين التناقض أخي هداك الله؟! راجع ما قلته لك في الأعلى حتى لا أكرره للمرة الرابعة أو الخامسة. لماذا الإصرار على نقل الحوار إلى ما تريده والتفرع إلى مسائل بعيدة عن نقاشنا الأصلي؟ طالبتك بالدليل على وجوب طلب النصرة بما يتوافق مع المعمول به عند الفقهاء في تقرير أن أمرا ما هو فرض فلم يرق ما جئت به للاستدلال ومع ذلك تشبثت برأيك مع أننا اتفقنا أن نترك كل قول لا يوافق الكتاب والسنة والإجماع والقياس.
تطالبني أن آتيك بواقع افتراضي لقيام الدولة عن طريق الجهاد!! أقول عجبا!! دونك سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كواقع عملي لذلك. وفيه نقض لكثير من الشروط التي اشترطتها أنت لقيام الدولة. لكن قبل أن أخوض في تفاصيل ذلك أرجو أن تجيبني على أسئلتي التي أعتبرها جزءا لا يتجزأ من حوارنا:
1- ما حكم الجهاد والقتال في سبيل الله في عصرنا الحاضر بحسب ما يراه حزب التحرير ويدعو إليه؟
2- لماذا لا تمتثلون لأمر الله بالإعداد والجهاد؟
3- ما حكم من يعطل فريضة إقامة الخلافة عند الحزب؟
4- ما حكم الشيعة عند الحزب؟





امابالنسبة لخبر الاحاد فما اوردت ما اوردت الا لاثبات امرين: ان الامر اجتهادي وفيخلاف بين اهل السنة وان الحزب ليس لديه عقيدة جديدة كما يحاول البعض تسويقه لتخويفالعامة منه.
اما وقد فتح الموضوع فابدأ بسؤالك على وجه الاستدلال في ان الشافعياخذ بالاحاد في العقائد ففي ما نقلته عنه هو يقول بالحجية ومن يقول بغير ذلك؟ انقلنا ان الاحاد لا يأخذ في العقائد لا ينفي الاحتجاج به.


لا أخي الموضوع لم ينفتح ولن ينفتح إن شاء الله لأنه ليس موضوعنا. أنت جئت بكلام لبعض أهل العلم في المسألة وأنا نقلت ما أدين الله به في الموضوع وأرجو أن نتركها عند هذا القدر فلسنا من الأئمة المجتهدين حتى نأتي بما لم يأت به سلفنا. فلنترك للقاريء حرية اتباع ما يراه حقا في المسألة.





اولا عدم اخذ الاحاد في العقائد لا يعني عدم الاخذبه في الاحكام الشرعية وهذا طبعا ما يحاول من يحتج باخذه في العقيدة التسويق له. ثانيا هل اخذ القطعي في العقيدة يوجد عدة عقائد عن الامة ام اخذ الاحاد؟ فكما نعلمهناك احاديث احاد عدة صحت عند بعض الأئمة, وبالتالي تابعيهم, ولم تصح عند اخرين (وبالتالي تابعيهم) فهل هذا يوحد العقائد عن الامة؟ هذا هوالتناقض....


ليتك أتيت بأمثلة محددة على ما تقول لجلاء الأمر وكي نستطيع أن نحدد مكمن الخطأ ونبين الصواب.


واختم القول بان التهييء للناس بالاجماع في هذه المسألة باطلواقعا ومحاولة الدخول الى سرائر من اجتهد في هذه المسائل غير مقبول. اما الدليل علىهذه المسألة فهو حاله حال التوحيد عقلي بحت فالقطع لا يفيد الا الظن والاعتقاد هوالتصديق الجازم فكيف يعتقد الانسان بما هو ظن؟ قول مخالف للعقل قولاواحدا.
قد أدلينا بدلائنا أنا وأنت في المسألة فلنترك الحكم للقراء.

أبو عقاب الشامي
12-25-2008, 09:03 PM
اخي مقاوم,

قلت سابقا:

أما الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يعرض نفسه على القبائل فهو لتبليغ الدعوة والرسالة وليس لطلب النصرة

ولهذا رددت عليك بالاحاديث التي اوردتها لك ولكنك استخدمتها في غير محلها فانا كما قلت لك استخدمتها لدحض ما قلته اعلاه. فانت تقول بان الرسول لم يعرض نفسه على القبائل لطلب النصرة لذلك اوردت لك الاحاديث التي تدحض هذا القول وليس من باب برهان وجوب طلب النصرة وهذا كان واضحا جليا فلا داعي لاستعمال الكلام في غير مكانه.




قال تعالى: "إلا تنصروه فقد نصره الله":
تفسير ابن كثير:
يَقُول تَعَالَى " إِلَّا تَنْصُرُوهُ " أَيْ تَنْصُرُوا رَسُوله فَإِنَّ اللَّه نَاصِره وَمُؤَيِّده وَكَافِيه .... وَقَوْله " وَاَللَّه عَزِيز " أَيْ فِي اِنْتِقَامه وَانْتِصَاره مَنِيع الْجَنَاب لَا يُضَام مَنْ لَاذَ بِبَابِهِ وَاحْتَمَى بِالتَّمَسُّكِ بِخِطَابِهِ
تفسير الطبري:
وَهَذَا إِعْلَام مِنْ اللَّه أَصْحَاب رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ الْمُتَوَكِّل بِنَصْرِ رَسُوله عَلَى أَعْدَاء دِينه وَإِظْهَاره عَلَيْهِمْ دُونهمْ , أَعَانُوهُ أَوْ لَمْ يُعِينُوهُ ,



فهل بعد نصرة الله من نصرة؟ فكيف يُستدل بعد ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وحمله على الوجوب؟




المشكلة عندك اخي انه فهمك وتفسيرك صحيح ولا يخالفه الا جاهل ولكن حين تسقطه على الواقع تشرق وتغرب. النصر بيد الله وهذا معلوم اما العمل فهو شيء اخر تعمل به على ما امرت به سواء حصل النصر ام لم يحصل. كما الرزق فهو من عند الله فهل هذا دليلا على القعود بناءا على ما سقته اعلاه؟ هذا هو العائق بيني وبينك في الفهم وهو في التنزيل على الواقع وليس المصطلحات والفكرة والطريقة وهذه الاعذار.



تسألني ما دخل الجهاد في موضوع إقامة الخلافة؟ ويجب أن أعترف أنني وقفت حائرا أمام سؤالك!! فأنا أقول من البداية أن الخلافة لا تقوم إلا بالجهاد. وهو الذي لا يتم الواجب إلا به فهو واجب بحسب التسلسل المنطقي الذي تتبعونه في الحزب فما بالك وهو فرض أصلا بنص الكتاب لا يجوز تأخيره ولا تعطيله. والآية:





"قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِوَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُوَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰيُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُون"

فهي عندما يتحول الجهاد إلى جهاد طلب بعد قيام الدولة وهو فرض كفائي. فلا علاقة للآية الكريمة بما نقوله هنا.





اخي انت قلت بان الجهاد لاقامة الخلافة واجب فهو واجب عندك ما لم تأتي بدليل. فكيف انزلت القاعدة الشرعية "ما لم يتم الواجب الا به فهو واجب" على وجوب الجهاد لاقامة الخلافة؟

فارى اخي صراحة وبطرحك للاسئلة الاخرى هو هروب من الموضوع الاول والاساس وهو طريقة اقامة الخلافة.


اما بالنسبة للاية الكريمة التي وضعتها انا فهي طبعا لا تطبق الا في ظل دولة اسلامية ذات منعة وانما سقتها لك لتبيان ان لكل واقع هناك حكم فلا تأتي بحكم ما وتسقطه على واقع ليس من مناطه. فنحن نتناقش عن طريقة اقامة الخلافة فجئت انت باية وقاتلوا المشركين كافة فقلت لك ليس لها علاقة بالموضوع الا اذا اقنعتنا بدليلك على وجوب اقامة الخلافة بالجهاد فهل هذا مطلب صعب التبيان؟



لا أخي بل هنا موضعه ووقته فلا يمكن الحديث عن إقامة الخلافة بدون الحديث عن الجهاد. أما موضوع طلب النصرة ووجوبه فقد انتهينا بأنه لا يستقيم نقلا ولا عقلا. ولا أريد أن أبقى أدور في حلقة مفرغة حول هذا الأمر. فإما أن تقتنع بما سقته لك من أدلة نقلية وعقلية وإما أن تتعصب لرأيك وتصر عليه في وجه الأدلة فالأمر لك ولا أملك لك بعد هذا إلا الدعاء.


بانتظار ردك على ما قلته لك اعلاه اخي الكريم وبعدها اما ان نكمل بعون الله او نكون قد قلنا ما لدينا انا وانت وللقاريء الحكم بعد ذلك.


السلام عليكم

مقاوم
12-25-2008, 09:16 PM
فنحن نتناقش عن طريقة اقامة الخلافة

خطأ! نحن نتاقش حول ما أدلى به دار الإسلام ووافقته أنت عليه. وهو مسألة "العمل المادي" أي الجهاد والقتال. وأنت من البداية تحاول أن تجر النقاش إلى موضوع إقامة الخلافة وتريدني أن أعطيك "طريقتي" وقد أجبتك مرارا بأن هذا ليس موضوعنا وأنني لا أريد أن يتشعب الموضوع أكثر مما تشعب وكنت أعيدك في كل مرة إلى أصل النقاش والذي طرحت عليك بشأنه أسئلة محددة لا أعرف لماذا لا تجيب عليها لنعود إلى صلب موضوعنا.

ولي عودة إن شاء الله.

أبو عقاب الشامي
12-25-2008, 09:20 PM
خطأ! نحن نتاقش حول ما أدلى به دار الإسلام ووافقته أنت عليه. وهو مسألة "العمل المادي" أي الجهاد والقتال.

كيف خطأ وانت اول من بدأ بالنقاش بالتالي:




قبل الشروع بالرد التفصيلي على ما جاء به الأخ دار الإسلام ووافقه عليه الأخ أبو عقاب الشامي لا بد من وضع مبادئ عامة اتفق على صحتها أهل السنة والجماعة وعلماء السلف والخلف ولا ينكرها أو يخالفها إلا جاهل أو حاقد أو ضال. وأتمنى على إخواني في حزب التحرير أن يتفكروا فيها ويتدبروها قبل الانبراء للرد عليها حمية وعصبية للحزب فالحق أحق أن يتبع وهي التالية:


1- لا يجوز القول ولا الاعتقاد بأن الفترة المكية التي كان فيها الدين وليدا وأهله مستضعفون هي ناسخة لما جاء بعدها بالمرحلة المدنية واكتمال الدين بما يتضمنه ذلك من أوامر بالهجرة والإعداد والجهاد. فإن الأمر الإلهي "كتب عليكم القتال" لا راد له ولا ناسخ تماما كقوله جل من قائل: "قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة". فالمرحلة المكية ولّت إلى غير رجعة.


2- القول بوجوب أمر ما وفرضيته يحتاج إلى دليل قطعي الثبوت وقطعي الدلالة ولا يكفي القول بأن النبي صلى الله عليه قد فعله للاستدلال على فرضيته بل إن ذلك يفيد أنه من السنة التي يثاب فاعله ولا يأثم تاركه.


3- طلب النبي صلى الله عليه وسلم النصرة والجوار في الفترة المكية لم تتجاوز مدته السنتين وهو من الأمور التي تدخل في صميم تركيبة المجتمع العربي آنذاك بل تتعدى ذلك إلى العلاقات السياسية والعلاقات الخارجية بين القبائل العربية قاطبة وهو من الأمور التي انقرضت عند العرب شعوبا وحكاما إلا ما رحم الله وبالتالي فانتظار نصرة هؤلاء لإقامة فرض من أهم الفروض فيه شيء الغباء وانعدام المنطق لمن كان جادا في إقامة الخلافة.


4- العمل لإقامة الخلافة واستئناف الحياة الإسلامية يجب أن يكون على ضوء الكتاب والسنة وهو من أهم الفروض بعد التوحيد وليس حكرا ولا وقفا على حزب بعينه أو جماعة بعينها، وما قتال إخواننا المجاهدين في كثير من بقاع الأرض إلا سعيا وراء ذلك.


سبحان الله

السلام عليكم

مقاوم
12-25-2008, 09:43 PM
أحسنت جزاك الله خيرا.

إقرأ وتدبر!

أبو عقاب الشامي
12-26-2008, 12:12 PM
إقرأ وتدبر!

يعني: اقرأ وتدبر ولا تناقش وانتقل الى النقطة التالية
هل هذا ما تقصد اخي مقاوم؟

السلام عليكم

مقاوم
12-26-2008, 12:54 PM
يعني: اقرأ وتدبر ولا تناقش وانتقل الى النقطة التالية
هل هذا ما تقصد اخي مقاوم؟

السلام عليكم
وعليكم السلام

سامحك الله أخي الكريم ...لم أقصد هذا أبدا. وإنما أحببت أن ألفت انتباهك إلى أنه استشهاد في غير محله. على أية حال أنا أعتقد أن مسألة وجوب النصرة استوفت حقها من النقاش وليتنا ننتقل إلى مسألة حكم الجهاد اليوم عند الحزب.