تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "ثاتشر ألمانيا" تحت الأضواء لرفضها سياسات باريس وواشنطن



عزام
12-15-2008, 08:12 AM
لماذا نجحت المانيا في تجاوز الازمة اخي بلال؟
عزام
"مدام لا " ترفض خططهم فوصفوها بأنها تفتقر للمرونة الفكرية
"ثاتشر ألمانيا" تحت الأضواء لرفضها سياسات باريس وواشنطن


المرأة الحديدية تخيف ساركوزي
الخطة الألمانية




برلين- محمد نبيل
انهالت الانتقادات الأوربية والأمريكية على رأس المستشارة أنغيلا ميركل وصلت إلى حد وصفها بفقدان "المرونة الفكرية" في التعاطي مع الأزمة المالية العالمية، لجهة أنها اتحذت موقفا سياسيا معارضا لجميع حكومات الإتحاد الأوربي حول كيفية مواجهة الأزمة العالمية، مما يذكر بالخلاف الألماني من جهة والفرنسي- البريطاني من جهة أخرى والذي يعود إلى قرون بعيدة.
وفي جديد الانتقادات للمرأة الحديدية أو "ثاتشر ألمانيا"، قال الاميركي بول كروغمان الحائز جائزة نوبل للاقتصاد عام 2008 في مقابلة تنشر الاثنين ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "لا تدرك خطورة الازمة".
واوضح متحدثا للاسبوعية "در شبيغل" ان ميركل ووزير ماليتها بير شتاينبروك "ما زالا يفكران بحسب منطق ينطبق على العالم كما كان قبل سنة او سنتين حين كان الخطر الرئيسي ناتج عن التضخم والعجز".
وتابع "النتيجة انهما لا يدركان خطورة الازمة الاقتصادية ويبددان بالتالي وقتا ثمينا -سواء لالمانيا او لاوروبا-" مضيفا "ربما يفتقران الى المرونة الفكرية".
ولكن ما هي الأسباب التي تدفع حتى بالمحللين الأمريكيين لانتقاد ميركل والتعيبر عن قلق من حصول انشراخ سياسي أوربي يؤثر على أمريكا؟
انطلقت منذ أيام في العاصمة البلجيكية بروكسيل، القمة الأوروبية الخاصة ببحث مسألة إنعاش الاقتصاد الأوروبي، ومناقشة حزمة الإجراءات المقترحة لحماية المناخ.
وكانت هذه القمة، مناسبة لحسم قضية أساسية تتمثل في مواجهة الأزمة الاقتصادية، التي مازالت تسجل نتائجها السلبية على اقتصاد الإتحاد الأوروبي. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو قبيل انعقاد القمة: "ربما تكون هذه القمة الأوروبية الأكثر حسما خلال السنوات الأخيرة . إنها اختبار حقيقي لأوروبا".
وكان قادة الاتحاد الأوروبي وافقوا في هذه القمة على ما وصفوه بخطة إنعاش اقتصادي "طموحة" ولكنهم لا زالوا منخرطين في مناقشات بالوفاء بمستهدفهم الخاص بخفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري.


المرأة الحديدية تخيف ساركوزي
لكن يبدو أن أوروبا غير قادرة على تجاوز اختبار هذه القمة. فكل المؤشرات و المعطيات، تؤكد أن الخلاف الفرنسي الألماني عاد من جديد إلى الواجهة، منذ بداية الأزمة الاقتصادية و لحد الساعة، وهذا من شأنه أن يعيق تحقيق المشروع الفرنسي الخاص بإنعاش اقتصاد أوروبا، والذي تسانده بريطانيا. لندن و باريس تطالبان الحكومة الألمانية، بتقديم المزيد من الدعم لخطط الإنعاش الأوروبية، في الوقت الذي ترفض فيه برلين سياسة الضغوطات الفرنسية البريطانية، و تحث بالمقابل، على المزيد من الحذر و الانتظار. و أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن بلادها قامت بالفعل، بدور ريادي في هذا الإطار، وأنها ستتصدى لأي قرار أوروبي قد يشكل خطورة على سوق العمل.
و إذا كانت كل من برلين ولندن قد رحبت بعرض المفوضية الأوروبية لخطة إنعاش اقتصادي للاتحاد الأوروبي، والذي بلغ قيمته الإجمالية حوالي 200 مليار يورو، ( يمثل 1.5 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي الأوروبي)،فإن ألمانيا قالت، إن الأموال المخصصة للخطة يجب أن تأتي من الميزانية الحالية للاتحاد الأوروبي . لكن باريس و لندن يريدان من ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي، أن تقدم مبالغاً أكبر من مثيلاتها الأوروبية، للخروج من الأزمة الاقتصادية التي قد تعصف بكل اقتصاد أوروبا .
وتدل العديد من المؤشرات على عمق الخلاف السياسي الفرنسي والألماني، فخلال اللقاء الأخير الذي جمع بين المستشارة الألمانية انغيلا ميركل و الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في العاصمة الفرنسية باريس، صرح هذا الأخير، أن بلاده تواجه الأزمة الاقتصادية بالأفعال، لكن ألمانيا تتأمل و تفكر، في إشارة إلى رفض برلين للمشروع الفرنسي لإنعاش اقتصاد أوروبا .
ويراهن الرئيس الفرنسي على انتزاع قبول برلين لمطالبه قبل نهاية ولاية ترأس بلاده للإتحاد الأوروبي. وفي الأسبوع الماضي، سجل انعقاد قمة فرنسية بريطانية مصغرة، شهدتها العاصمة البريطانية لندن، بحضور رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو، لحشد الدعم للمشروع الفرنسي. و هو ما علقت عليه هاندلسبلات ، أبرز الصحف الاقتصادية الألمانية، بنشرها مقال تحت عنوان: " ثلاثة ضد واحد " أي باروسو و ساركوزي و براون ضد ميركل، التي بدأت الصحافة الأوروبية ترسم عنها صورة "السيدة التي تقول لا " " Madam No ".
وإذا كان بعض المراقبين، يرون أن الخلاف بين باريس وبرلين، سببه اختلاف تصور زعيمي البلدين، فإن هناك من يعتبر أن الأمر ليس كذلك، فألمانيا لها تصور مختلف تماما عن فرنسا، فيما يخص عمل الإتحاد الأوروبي، ونقاط الخلاف غالبا ما تسجل بين البلدين في قضايا كثيرة تهم الإتحاد.


الخطة الألمانية
ومن أجل إنعاش اقتصاد أوروبا، رصدت برلين مبلغ 32 مليار يورو (40 مليار دولار) لمساعدة اقتصاد أوروبا، وهي تمتد لعامين، وتشمل خفض الضرائب والقيام بمشاريع تنموية ومشاريع في مجال البنية التحتية. وتمثل المساهمة الألمانية الأكبر من نوعها في دول الإتحاد، مقابل فرنسا التي لم تتجاوز26 مليار يورو، في وقت حققت فيه ألمانيا انتعاشا اقتصاديا خلال السنوات القليلة الماضية، ولم تتجاوز الناتج المحلي المسموح به في الإتحاد، ما جعلها تمثل نحو خمس ناتج الإنتاج المحلي لدول الاتحاد الأوروبي. وهو الأمر الذي يدفع برلين إلى رفض المطالب الفرنسية و البريطانية، فبرلين لا تريد دفع ضريبة دول أوروبية، كانت في نظرها، متساهلة في الماضي بشأن العجز في الميزانية.
وفي السياق ذاته، دعا وزير المالية الألماني، بير شتاينبروك، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي " إلى عدم استغلال نجاح ألمانيا في تحقيق ميزانية متوازنة، كورقة للضغط عليها للحصول على المزيد من المساهمات في البرامج الأوروبية. وللإشارة، فألمانيا استطاعت تجاوز العجز الذي بلغ3.4 بالمائة في موازنتها والوصول به إلى صفر بالمائة مضيفا:" وهناك بعض الدول التي لم تكن ناجحة بنفس الدرجة".
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية صرح " بأن ألمانيا غير معزولة في بروكسيل"، لأن هناك دول تؤيد التصور الألماني لحل الأزمة الاقتصادية، وهي بولندا و هولندا و النمسا.

من هناك
12-15-2008, 02:32 PM
ولكن علينا ان ننتظر حتى بداية السنة كي نرى إن كانت المانيا قد تجاوزت الأزمة فعلياً. انا لا اظن هذا