تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تعالوا وأفصلوا قولاً بين ( العقل..والذكاء.. )



عبد الله بوراي
12-10-2008, 11:52 AM
تعالوا للريادة في الطرح
والريادة في النقاش


العقل والذكاء


هل بينهما فرق ..؟
هل كل عاقل ذكي ..؟
هل كل ذكي عاقل..؟

ولعل هذا من المواضيع التي أستبشر بتصدر الفاضل ( عزام ) إفتتاحها

عزام
12-10-2008, 11:57 AM
لنبدأ بالذكاء فله تعريفات كثيرة ولكن تعريفه الاسلامي هو كالتالي
الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله
رواه البيهقي

عزام
12-10-2008, 12:10 PM
وهذا تعريف العقل

عزام

العقل والدين..

http://www.islamonline.net/arabic/mafaheem/2003/07/article02.shtml (http://www.islamonline.net/arabic/mafaheem/2003/07/article02.shtml)


02/08/2003
د/ فوزي خليل



معنى العقل ومفهومه:

من دلالات مادة "عقل" في اللغة كما في لسان العرب: الجامع لأمره، مأخوذ من عقلت البعير إذا جمعت قوائمه، وقيل "العاقل" الذي يحبس نفسه ويردها عن هواها، أُخذ من قولهم قد اعتقل لسانه إذا حُبس ومنع الكلام. والمعقول: ما تعقله بقلبك. والعقل: التثبت في الأمور. والعقل: القلب، والقلب العقل. وسُمي العقل عقلا؛ لأنه يعقل صاحبه عن التورط في المهالك، وبهذا يتميز الإنسان من سائر الحيوان، ويقال: لفلان قلب عقول، ولسان سئول، وقلب عقول: فهم. وعقل الشيء يعقله عقلا أي فهمه.

ويمكن القول إن لمقصود بالعقل في التصور الإسلامي أمران:

أ- الأداة الغريزية في الإنسان التي يدرك بها الأشياء على ما هي عليه من حقائق المعنى، ويسميها بعضهم "العقل الغريزي" فهو الطاقة الإدراكية في الإنسان.

ب- ما توفره هذه الأداة الغريزية وتلك الطاقة الإدراكية من حصيلة معرفية وخبرة وفكرة ويسميها بعضهم العقل المكتسب فهو نتيجة للعقل الغريزي، وهو ينمو أن استعمل وينقص أن أهمل، وهو ما ذهب إليه الماوردي في الفكر الإسلامي، ويشبه مذهب كانط في الفلسفة الألمانية والذي يتحدث عن العقل المحض (الفطري)، والعقل التجريبي (العملي).

وينصرف معنى العقل أيضاً إلى "العقل الجمعى" لا عقل الإنسان الفرد فقط، فيكون معناه مجموع الطاقات الإدراكية للأمة والتي يدور حولها فكر الأمة وعلومها وخبرتها، حيث يعتد الإسلام بالقيمة الذاتية للفكر الإنساني باعتباره ناتج عقول الأمة وأهل النهى وأولي الألباب فيها. والتي ترسم مسار الفقه وحركته في التاريخ بين تواصل مع الأصول واجتهاد السابقين من ناحية، وتجديد واجتهاد من ناحية أخرى بما يحقق التراكم الفكري، ويستهدف تطوير حكمة الرؤية المقاصدية والفقهية بل والثقافية الحضارية التي تميز الأمة.

ضرورة العقل وأهميته في الشرع:

لقد عُنِيَ الإسلام بالعقل عناية لم يسبقه إليها دين آخر من الأديان السماوية، فتقرأ قاموس الكتاب المقدس، فلا تجد فيه كلمة "العقل"، ولا ما في معناها من أسماء هذه الخاصية البشرية المتفردة التي فُضل الإنسان بها على جميع المخلوقات، لا لأن هذه المادة لم تذكر في كتب العهدين مطلقا، بل لأنها لم يعتد بها فيهما أساساً لفهم الدين ودلائله، والاعتبار به، فلم تتطور علوم حول النص كما تطورت في ظل الفقه والفكر الإسلامي، فلا الخطاب بالدين موجه إليه كما في الإسلام، أو قائم به وعليه، مثلما كان في هدي القرآن التفكر والتدبر والنظر في العالم من أعظم وظائف العقل. ومداخل العقيدة والإيمان.

أما ذكر العقل باسمه وأفعاله في القرآن الكريم فقد جاء زهاء 50 مرة، وأما ذكر أولي الألباب، أي العقول ففي بضع عشرة مرة، وأما كلمة أولي النهى (جمع نُهية- بالضم- أي العقول)، فقد جاءت مرة واحدة في آخر سورة طه. وهذا دليل على اعتبار العقل ومنزلته في الرؤية الإسلامية، كما نهى الشرع عن الاستدلال بالاعتماد على الظنون؛ لأن الظنون لا تغني من الحق شيئاً، ونهى عن اتباع الهوى وتحكيمه في الاستدلال بالنصوص.

وترجع أهمية العقل إلى الآتي:

1- بالعقل ميز الله الإنسان؛ لأنه منشأ الفكر الذي جعله مبدأ كمال الإنسان ونهاية شرفه وفضله على الكائنات، وميزه بالإرادة وقدرة التصرف والتسخير للكون والحياة، بما وهبه من العقل وما أودعه فيه من فطرة للإدراك والتدبر وتصريف الحياة والمقدرات وفق ما علمه من نواميسها وأسبابها ومسبباتها، فيعلو ويحسن طواعية والتزاما بالحق، وينحط ويطغى ويفسد باجتناب الحق واتباع الهوى... فالعقل الإنساني أداة الإدراك والفهم والنظر والتلقي والتمييز والموازنة بين الخير والنفع والضرر، وهو وسيلة الإنسان لأداء مسئولية الوجود والفعل في عالم الشهادة والحياة. والعقل بما أُودع من فطرة إلى جانب أنه الوسيلة الأساسية للإدراك فإنه يحوي في ذاته بديهيات المعاني والعلاقات بين الإنسان والحياة والوجود والكائنات، ويبني عليها منطقه ومفاهيمه الأساسية في هذا الوجود؛ ولأنه مناط تشريف وتكليف فهو مناط حساب ومسئولية.

2- العقل الإنساني وقدرته على الإدراك والتمييز والتمحيص هو وسيلة الإنسان إلى إدراك فحوى الوحي ووضعه موضع الإرشاد والتوجيه لعمل الإنسان وبناء الحياة ونظمها وإنجازاتها بما يحقق غاية الوحي ومقاصده. فبغيره لا يتم تنزيل النص على الواقع، والعقل ابتداء يميز بين الوحي الصحيح، وبين الدجل والخرافة والكهانة الكاذبة. فكما أنه وسيلة الإنسان إلى الفكر الصحيح والعلم النافع فهو وسيلته قبل ذلك إلى الهداية وإلى الإيمان بالوحي ورسالات السماء.

3- كذلك فإن العقل بما يملك من طاقات إدراكية أودعها الله فيه ذات دور مهم في الاجتهاد والتجديد إلى يوم القيامة؛ وذلك بالنظر إلى انقطاع الوحي، فالعقل له دور في استـقراء الجزئيات والأدلة التفصيلية التي يجمعها مفهوم معنوي عام، باعتباره مبنى من مباني العدل، وهى الأصول الكلية، والقواعد العامة التي تستـشرف مقاصد ومصالح إنسانية مادية ومعنوية يعبر عنها بالحاجات والمطالب، والعقل يرد الفروع والجزئيات التي تنزل في الواقع، وليس لها نص إلى الأصول والكليات المنصوصة من خلال ما عُرف بالقياس وغيره. والعقل يقيم النظم والمؤسسات التي يتذرع بها لتحقيق هذه الكليات والأصول والقواعد العامة في الواقع المتغير، وإلا فإن هذه الكليات والأصول من حيث ذاتها لا تحقق لها في الخارج إلا عن طريق تلك النظم التي يؤسسها النظر العقلي. ومن ثم كان العقل أداة وصل الدين بقضايا الواقع.

4- العقل مناط التكليف بخطاب الشارع طلباً أو كفًّا أو تخييراً أو وضعاً؛ لأن التكليف خطاب، وخطاب من لا عقل له ولا فهم محال، فالمجنون، والصبي الذي لا يميز، يتعذر تكليفه؛ لأن المقصود من التكليف كما يتوقف على فهم أصل الخطاب، فهو يتوقف على فهم تفاصيله. إذن فعماد التكليف العقل؛ لأن التكليف خطاب من الله ولا يَـتلقى ذلك الخطاب إلا من يعقل ويدرك معناه.

وهكذا تبدو ضرورة العقل وأهميته المصلحية بوصفه أصلاً من أصول المصالح التي بدونها لا مجال لوجود الإنسان ولا لحياته الاجتماعية من بقاء، كذلك بدون العقل لا يوجد مجال للتلقي عن رسالة الوحي بوصفها مصدراً للمعرفة والعلم والتوجيه، ولا مجال لمسئولية الخلافة الإنسانية وإعمار الكون دون وجود العقل وإعمال دوره ووظيفته في الفهم والإدراك والتمييز بين المصالح والمفاسد، ومن هنا كفلت الشريعة أحكام حفظه باعتباره كياناً وجودياًً في الإنسان، وضابطا لدوره ووظيفته في الكون.

قواعد الشريعة في حفظ العقل:

ومن هذا المنطلق يأتي منظور الشريعة في حفظ العقل، سواء من جانب الوجود ابتداء بتحصيل منفعته أو من ناحية درء المفاسد عنه أو المضار اللاحقة به.

فأحكام حفظ العقل من ناحية الوجود، هي الأحكام التي تقيم أركانه وتثبت قواعده بحيث تثمر منفعته فكراً مستقيماً وعلوماً نافعة ومعارف صالحة تمكن الأمة من تحقيق مفهوم "الاستخلاف" في الأرض وعمارة الكون والحياة. ومن هنا شرع طلب العلم والتفكر والنظر والتدبر، وليس هناك دليل أسطع من افتتاح الله كتابه الكريم وابتدائه الوحي بهذه الآيات التي تأمر مرتين بالقراءة على الإطلاق دون تقييد بمقروء مخصوص، وتذكر مادة العلم على إطلاقه أيضاً ثلاث مرات، قال تعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ".

وآيات القرآن التي تحث على العلم والنظر في آيات الله في الكون، والتفكر فيها بما يعمق الإيمان بالله أكثر من أن يتسع لها السياق هنا.

إن الإنسان يزداد عقلاً وتهذيباً وصقلاً بازدياد المعارف والعلوم. فيشير ابن خلدون إلى أن النفس الناطقة للإنسان إنما توجد فيه بالقوة، وأن خروجها من القوة إلى الفعل، إنما هو بتجدد العلوم والإدراكات عن المحسوسات أولا، ثم ما يكتسب بعدها بالقوة النظرية إلى أن يصير إدراكاً بالفعل، وعقلاً محصناً، فتكون ذاتا روحانية وتستكمل حينئذ وجودها، فوجب لذلك أن يكون كل نوع من العلم والنظر يفيدها عقلاً فريداً، والصنائع أبداً يحصل عنها وعن ملكتها قانون علمي مستفاد من تلك الملكة، فلذلك كانت الحنكة في التجربة تفيد عقلاً، والملكات الصناعية تفيد عقلاً، والحضارة الكاملة تفيد عقلاً، ومعاشرة أبناء الجنس، وتحصيل الآداب في مخالطتهم، ثم القيام بأمور الدين واعتبار آدابها وشرائطها، وهذه كلها قوانين تنتظم علوماً، فيحصل منها زيادة عقل.

وهكذا فإن مفهوم العلم -في الرؤية الإسلامية- الذي يفيد زيادة عقل، مفهوم شامل يتغيا معرفة الله والتقرب إليه، بما يحقق مهمة الخلافة في الأرض، وعمارة الكون والحياة، سواء كانت هذه العلوم نابعة من كتاب الله المقروء ممثلاً في القرآن الكريم أو نابعة من قراءة كتابه المنظور ممثلاً في الكون وسننه الطبيعية.

أما تدابير حفظ عقول الأمة من ناحية ما يدرأ عنها الخلل الواقع أو المتوقع فيتمثل في موقف الإسلام من صور الغلو والانحراف الفكري. والفكر قد يكون مجرد رأي وصل إليه العقل بطريقة أو بأخرى، وقد يكون عقيدة عند الاقتناع به وتحرك الوجدان نحوه، وانفعال النفس به انفعالا يظهر أثره في القلب والسلوك، ومن الانحراف في الرأي التعصب لحكم اجتهادي ليس له دليل قاطع في ثبوته أو دلالته. ومن الانحراف في العقيدة إنكار وجود الإله الخالق، وكذلك الغلو في الإيمان بوجوده، غلوا يتنافى مع ما يجب له من الجلال والجمال.

فأخطر أنواع الانحراف هو انحراف الفكر والبعد به عن القصد إفراطاً أو تفريطاً، ذلك أن السلوك نابع منه ومتأثر به، ولهذا كانت العناية بتقويم الفكر وتصحيح الاعتقاد هي أول نقطة في أي برنامج من برامج الإصلاح التي جاء بها الأنبياء، ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب". والقلب أحد معاني العقل كما سبق.

والانحراف الفكري ينتج عن خلل في البناء الفكري، وهذا الخلل قد يعود إلى الأمور الآتية أو إلى أحدها:

1-الجهل بأصول التشريع: الكتاب، السنة، الإجماع، القياس، أو الإعراض عن الأخذ بهذه الأصول أو إحداها، مثل من سموا أنفسهم بالقرآنيين الذين لا يرون في غير القرآن حجة، وينكرون حجية السنة.

2-الجهل بمناهج التعامل مع هذه الأصول، كالجهل بمآخذ الأدلة وأدوات الاستنباط أو الجهل باللغة العربية -لغة الوحي- وأساليبها، وإجمالاً بمنهج تحليل نصوص الوحي واستنباط الحكم منها.

3-وجماع الأمرين السابقين صدور الاجتهاد من غير أهله مع الجهل بمقاصد الشريعة والمصالح المعتبرة شرعاً.

والانحراف الفكري والعقائدي كانت له آثار سياسية خطيرة في الممارسة السياسية في التاريخ الإسلامي ارتبطت بالموقف من النظام السياسي والقيادة السياسية، وعرفت فقهاً بقضية الخروج على الحكام، وتكفير المجتمع، وكانت قضية الإمامة هي المركز الذي استقطب أصحاب هذا الفكر في أول خلاف سياسي في تاريخ الإسلام ممثلاً في فكر الخوارج والشيعة. وظاهرة الانحراف والغلو الفكري لبعض تيارات لصحوة الإسلامية تعود في بعض أسبابها إلى الخلل في البناء الفكري والمنهجي، الذي أدى إلى كثير من السلبيات والمواقف التي تـتـناقض مع المقاصد والمصالح الشرعية العامة للأمة.

درء تعارض العقل والنقل:

بين حفظ الدين وحفظ العقل في التصور الإسلامي ارتباط وثيق، لما لهما من أهمية عظمى في حياة الأمة وكيانها العقيدي والفكري والسياسي. وإذا كانت الفلسفة الغربية قد وضعت الفكر الوجودي الذي يبحث في جوهر الإنسان وغاياته وتحققه في هذا الوجود كمنهج عقلي "تحرري" في مواجهة الدين فإن رؤية التوحيد الإسلامية والتي ينبثق عنها مفهوم الاستخلاف تربط بين التوحيد والوجود، وبين العقل والتقل، وبين الإنسان والكون في علاقة مركبة لا تناقض فيها ولا تعارض مع خالقه، بل تتكامل المفاهيم وتتضافر من أجل "تحرير" الإنسان من عبودية الطبيعة أو ألوهية الهوى والمنفعة المادية الضيقة التصارعية بسبيل أفق رحب يجعل الإنسان سيد في الكون وخليفة لرب هذا الكون، ويجعل العلاقات بين البشر أصلها التعارف، والتدافع الخلاق، هذا الرب الذي يبين النص القرآني أنه علم آدم الأسماء كلها وعلَّمه ما لم يكن يعلم، في مقابل تصورات الإله في التراث الغربي القديم التي يصارع الرب فيها الإنسان، ويحتكر المعرفة، ويسعى لمنع الإنسان من الحصول على شعلتها المقدسة، أو تصورات الرب في العهد القديم التي يخشى الرب فيها من اتحاد البشر وقوتهم فينزل ليبلبل عليهم ألسنتهم (من هنا اسم مدينة بابل في رأي بعض المؤرخين)، أو تحتكر المؤسسة الدينية أسراراً، مثل سر العقيدة، أو سر طقوس العبادة، أو سر عقد الزواج -بوكالة عن الله- فلا تتاح تلك الأسرار للإنسان المؤمن بل يستأثر بتلك المعرفة سلك رجال الدين كوسيط بين الله والبشر.

وما بين الدين والعقل علاقة ارتباط وثيقة العرى وهي علاقة وظيفية متبادلة تتعلق بدور العقل في فهم وتطبيق الوحي، ودور الوحي في توسيع مدارك ومدارات العقل ومصادر معرفته، وإساءة فهم هذه العلاقة أو القصور في فهم أبعاد ودور كل منهما ونطاقه يولّد انحرافا في التفكير والاعتقاد والسلوك.

فلو تخيلنا دائرة مركزها الإنسان، ونهايتها ملكوت السماوات والغيب، فإننا نجد ثلاث دوائر لوسائل العلم والمعرفة )بعد دائرة الوجدانيات والحدس).

الأولى: دائرة الحواس، وهذه تختص بإدراك الأعراض الحسية في عالم المشاهدة والمادة.

الثانية: دائرة العقل التي تبدأ من حيث تنتهي دائرة الحواس، حيث يقوم العقل بعملية الربط بين الجزئيات بعد تلمس العلل والأسباب، ويأخذ من تلك الجزئيات كليات مجردة عن المادة، وبهذا تكون الدائرة الأولى مقدمة للدائرة الثانية.

الثالثة: دائرة الوحي وهي المحيط الذي لا شاطئ له ولا يعلم مداه إلا الله، ولا يستطيع العقل أن يجاريه في الغيب المجهول، ولكن يكون مسترشداً به ومتبعا لهدايته وإشاراته في إدراك الحقائق الغيبية؛ لأن العقل محدود، وله مدى لا يتعداه، وبالتوازي مع ذلك فإن العقل من جهة أخرى وسيلة إدراك خطاب الوحي، وأساس الإلزام بتكاليف الشريعة وأحكامها ولذلك فإن عدم العقل يسقط التكليف والمخاطبة بالوحي، كما أننا نجد كثيراً من جزئيات الوحي يقوم العقل بربطها بكليات عامة عن طريق الإلحاق والقياس. ولكن الوحي حاكم، والعقل محكوم في مجال التشريع واعتبار المصالح؛ لأن العقل لا يستقل وحده بإدراك أحكام أو تقدير المصالح والمفاسد أو معرفة الحسن والقبيح دون هدي من وحي أو إرشاد من سنة النبي، أو اجتهاد ينبني على فقه عميق بهما.

يقول الإمام الشاطبي: "إذا تعاضد النقل والعقل على المسائل الشرعية فعلى شرط أن يتقدم النقل فيكـون متبوعـا، ويتأخر العقل فيكون تابعا، فلا يسرح العقل في مجال النظر إلا بقدر ما يسرحه النقل".

ومن هنا فإن الاعتداد بالوحي ظاهراً دون إعمال العقل، أو الاعتداد بالعقل وتقديسه وتقديمه على الوحي أوقع كثيرا من الفرق الإسلامية في الصراع والنزاع، سواء كان ذلك بين أهل السنة والاعتزال أو بين أهل الشريعة وأهل الفلسفة، أو بين أهل التصوف وغيرهم، أو بين أهل الرأي وأهل الحديث... الخ، ويمكن اعتبار تصور العلاقة بينهما أحد محاور تصنيف مدارس الفكر والفقه والتأريخ لها في مسيرة العقل المسلم منذ عهد الصحابة وحتى اليوم.

ويلاحظ القارئ لكتاب الله كثرة ورود وذكر الوظائف العقلية في القرآن من التدبر والتفكر والنظر والتعقل، وأهل هذه العمليات العقلية الذين هم أولو النهى وأولو الألباب، والحث على النظر في خلق السماوات والأرض وما فيهن من آيات الله الدالة على حكمته وقدرته وأن تعطيل هذه الوظائف وإهمالها سبب عذاب الآخرة، يقول تعالى على لسان هؤلاء: "وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ" (سورة الملك:10)0

فالدين والعقل أصلان من أصول العقيدة، وبهما تُقاس مصالح العباد، ويعرف ما ينفع الناس، ويتعلقان بالكيان الحضاري للأمة، ومنطق فكرها ورؤيتها للكون والحياة بين الأمم والملل، وقد وضعت الشريعة أحكام المحافظة عليهما، كما كفلت الشريعة حفظ الحواس باعتبارها من مصادر العلم والمعرفة التي ذكرها القرآن الكريم، ورتب الشرع مسائل وأحكام حفظ الأنفس، وحفظ الجسد، واحترامه واعتبار حاجاته وغرائزه وتنظيمها، فلا ازدواج أو تعارض بين عقل ووحي، ولا بين جسد وروح، ولا بين عقيدة ومنافع الناس، ولا بين حقوق الفرد وحق الجماعة، ولا بين الخصوصية ومسئولية التضامن الجماعي، ولا بين دين ودنيا، ولا بين دنيا وآخرة.

تصورات الديـن وتصورات العقل:

ربما كان الحديث في منزلة العقل في الإسلام ينبغي أن يبدأ بتعريف الدين في التصور الإسلامي، فليس الدين محض شعائر روحية، ولا هو أساطير موروثة وخرافات مروية، ولا هو قيد على العقل يسلم الإنسان لمؤسسات وكهنوت وسلطة مؤسسية، ليس الدين هذا ولا ذاك كي يوضع في مواجهة العقل فتصبح "العقلانية اللادينية" شرط التنوير والنهضة والتقدم، بل الدين في الرؤية الإسلامية يطلق على رؤية الوجود والمعرفة والذات والمآل التي تنتظم في تصور أيًّا كان هذا التصور، فلا يستغني مجتمع عن تلك المنظومة لإدارة شئونه، ولا ينفك إنسان عن تصور ما لهذه الأبعاد، سواء أكان دينا اتبعه أو تصورا وضعيا اعتنقه.

ومن اللافت أن القرآن أسمى الكفر ديناً، أي أن الدين هو وصف لرؤى الحياة والعالم التي يتبناها فرد أو جماعة أيًّا كان المصدر، وبغض النظر عن ملامح ومضمون هذه المنظومة. ففي سورة الكافرون – الآية 6 يقول تعالى: "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ". وقال تعالى في سورة آل عمران-الآية 85: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ".

وفي الختام فإن من حكمة الله أن جعل هدف رسالات الأنبياء كلها هي تبليغ الحق والدعوة إلى "الإسلام"، وهي تسمية بمصدر أسلم إذا أذعن ولم يعاند، والإذعان اعتراف بحق لا عن عجز بل تسليم بعد بحث ونظر وتعقل، ثم هو إرادة حرة في القبول مصداقاً لقوله: "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، ومصداقاً لدعاء الرسول الذي يجعل العقيدة والإيمان متأسساً على "الرضا" بالله ربًّا وبالإسلام ديناً، وفي المقابل يصف القرآن الإصرار على الكفر رغم البينات ورغم "عقلانية" الرسالة وقابليتها للفهم والتدبر بأنه كبر واستعلاء يورث صاحبه الذلة والخسران يوم القيامة.

صرخة حق
12-10-2008, 01:26 PM
لنبدأ بالذكاء فله تعريفات كثيرة ولكن تعريفه الاسلامي هو كالتالي
الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله
رواه البيهقي


حقا ... إجابة عظيمة

صرخة حق
12-10-2008, 01:31 PM
تعالوا للريادة في الطرح
والريادة في النقاش


العقل والذكاء


هل بينهما فرق ..؟
هل كل عاقل ذكي ..؟
هل كل ذكي عاقل..؟

ولعل هذا من المواضيع التي أستبشر بتصدر الفاضل ( عزام ) إفتتاحها



وحقا هي ريادة في الجذب

ولكن لم الحصر في الأخ عزام ... نحتاج للجميع

قلنا عملاق ولكن هناك أيضا غيره ...

أخي عزام

ليس حسدا والله ... هنيئا لك الثقة الممنوحة

وجزاك الله خيرا أنك تجيب بوراي ولا تزعله

عبد الله بوراي
12-10-2008, 01:51 PM
أستاذي عزام فارس القلم الذي لا يُشق له غُبار
شرف كبير لى أن أعيش عصر عزام
وقد نثرت ما عند القوم بين يدي وعجمت حروفهم حرفاً حرفاً فما وجدت إستقامةً لغير حروفه....

يقال بأن لذي بعض من الفراسة
فكيف تجدينها............؟

وههل الفراسة أختاه من الذكاء أم من العقل أم هي حلقة ( فرويد المفقودة) بينهما.........؟

صرخة حق
12-10-2008, 03:21 PM
لذي


هل تقصد لديّ أم لـ ذي


لأجيب أحتاج لإغاثة اللهفان من مصايد الشيطان وجهد دماغي

لاتنسى أن النساء عقولهن ليس كعقول الرجال ( نظرة عامة غير مخصصة )

و امتحانات الأولاد على الأبواب والوقت الذي أشارك فيه أسرقه

أتركك مع أخي عزام وإجاباته الوافية ... فقط لو يجزؤها فالشاشة ليست كالكتاب (طلب )

لأقرأوها بتركيز


و أيضا أتركك مع باقي الإخوان والكل بإذن الله فيه خير كثير


نريد أيضا رأيك ؟؟!!

عزام
12-10-2008, 03:52 PM
اختي صرخة حق
كل الاخوة فيهم خير وبركة ان شاء الله ولكن استاذي عبدالله يحب "منافحتي" :smile:

عبد الله بوراي
12-10-2008, 03:57 PM
اختي صرخة حق
كل الاخوة فيهم خير وبركة ان شاء الله ولكن استاذي عبدالله يحب "منافحتي" :smile:

لا حرمك الله أجر ما تخطه أناملك الطاهره ( الُمناِفحة) :smile: عن الحق وأهله

عبد الله بوراي
12-10-2008, 04:03 PM
هل تقصد لديّ أم لـ ذي


لأجيب أحتاج لإغاثة اللهفان من مصايد الشيطان وجهد دماغي

لاتنسى أن النساء عقولهن ليس كعقول الرجال ( نظرة عامة غير مخصصة )

و امتحانات الأولاد على الأبواب والوقت الذي أشارك فيه أسرقه

أتركك مع أخي عزام وإجاباته الوافية ... فقط لو يجزؤها فالشاشة ليست كالكتاب (طلب )

لأقرأوها بتركيز


و أيضا أتركك مع باقي الإخوان والكل بإذن الله فيه خير كثير


نريد أيضا رأيك ؟؟!!



بارك الله فيكِ على التصحيح
والحقيقة أنه رغم كل الحرص على كتابة الكلمة والمحافظة على الرسم الإملائي لها
إلا أن إتساع عين الغربال ( وأقصد بها عدم تعلمي للغة العربية باكراً وعلى يد واحدة ) جعل النقاط تفر وتسقط
من عيون الغربال المُتسعة
فالعذر
كل العذر.
وعن مشاركتي بالرأى في الموضوع
ففي حضور أستاذي عزام
وغيره من الأساتذة
كل الكفاية

عزام
12-10-2008, 05:06 PM
بارك الله فيكِ على التصحيح
والحقيقة أنه رغم كل الحرص على كتابة الكلمة والمحافظة على الرسم الإملائي لها
إلا أن إتساع عين الغربال ( وأقصد بها عدم تعلمي للغة العربية باكراً وعلى يد واحدة ) جعل النقاط تفر وتسقط
من عيون الغربال المُتسعة

حقيقة اخي الحبيب عبدالله.. هناك مدرسة جديدة في الادب تعرفت عليها عبركم الا وهي المدرسة البورائية التي تجمع في طياتها الادب الساخر والنقدي والرمزي والاحاجي الفكرية والذوق الرفيع... لربما تسبق نوسترادماموس يوما ويصبح شغل الاجيال الشاغل محاولة فك طلاسم ورموز نثر درركم المكنونة

مقاوم
12-10-2008, 09:09 PM
الذكاء هو فن استخدام العقل ويتفاوت الناس في ذلك.

دار الاسلام
12-10-2008, 09:28 PM
الذكاء وسرعة البديهة

عامة الناس أو أكثر الناس، أو أكثر من 90% من الناس هم أذكياء، والنادر منهم من يكون ذكاؤه خارقاً، كما أن النادر منهم هم البُلَداء والأغبياء. وهذا النادر لا حكم له، ولهذا فإن كلامنا إنّما هو عن عامة الناس أو عن أكثر الناس أو أكثر من 90% من الناس. ولا كلام لنا في أصحاب الذكاء الخارق، لأن الذكاء الخارق مِن اُسسه سرعة البديهة، فهي موجودة لديهم فطرياً، فلا كلام لنا بهم. وأمّا البُلَداء والأغبياء فإن علاجهم هو من قبيل العبث، وقديما قيل: "فالج لا تعالج"، لذلك لا نقصدهم، ولا نُعنى بهم. فإنهم سيظلون بُلَداء أغبياء مهما بُذلت فيهم من جهود، وسوف لا ينفع فيهم أي شيء لسرعة البديهة، لا علاج من يعملون بالأعمال المادية مثل النجارين والحدادين ولو كانوا منهم، ولا علاج الذين يعملون بالفكر وفي الفكر مثل المعلمين والسياسيين العقائديين ولو كانوا منهم، لأن عملهم لا يضفي عليهم أي شيء، فإن المشكلة في الفطرة، أي في الأساس الذي خُلقوا عليه، ولذلك فإن علاجنا إنّما يكون لعامة الناس أو لأكثر الناس. والذكاء وإن احتاج إلى تعريف، ولكنه مثل كلمة سرعة البديهة، فإنه قد يكون من النوع الذي يحتاج إلى تعريف، وقد يكون من النوع الآلي. وجعْله كله من النوع الآلي أفضل، وإن كان يُستحسن تعريفه لأنه قد يكون مفيداً، ولكن بقاءه من النوع الآلي أفضل. لهذا فإنا ولو عرّفنا الذكاء، ولكننا نبقى عند حد كونه آلياً، فيكفي أن نطلق كلمة ذكاء لنعرف ما هي، وأكثر الناس يميزون الذكي من غير الذكي، ويميزون الذكاء الخارق عن غير الذكاء الخارق بمجرد معرفة كلمة ذكاء وبمجرد رؤية أو مصاحبة الناس.
والذكاء هو سرعة الإحساس وسرعة الربط. وكل تعريف غير هذا إنّما هو دخول في التفاصيل التي لا فائدة من الدخول فيها. فالعقل هو نقل الواقع إلى الدماغ بواسطة الحس، ومعلومات سابقة تفسِّر هذا الواقع. فهذا التعريف للعقل يفسر معنى الذكاء. فسرعة الحس تعني سرعة نقل الواقع إلى الدماغ، والمعلومات السابقة تعني الربط. لذلك كان الذكاء هو سرعة الإحساس وسرعة الربط. فالذكاء نوع من العقل، أو نوع من الفكر، أو نوع من التفكير، فينطبق عليه ما ينطبق على العقل والفكر والتفكير. وهذا إذا أُمعن النظر فيه نجد أنه يعتمد على الحس وعلى الربط، فالسرعة في ذلك تمثل الذكاء، أي عمل العقل الممتاز، أو الفكر الممتاز، أو التفكير الممتاز.
وعلى هذا فالذكاء هو سرعة البديهة. وبما أن الأغبياء أو البُلَداء ليسوا محل بحث لأنه يصعب علاجهم أو يستحيل، والخارقو الذكاء ليسوا موضع علاج لأنهم فطرياً سريعو البديهة، فيبقى العلاج لباقي الناس، أي لعامة الناس وأكثر الناس. وهؤلاء لديهم الذكاء الكافي لسرعة البديهة، والأمر معهم يحتاج إلى علاج. وعلاج سرعة البديهة يعالِج سرعة الإحساس وسرعة الربط، أي يعالج الذكاء. لذلك كان الذكاء وسرعة البديهة توأمين وصِنوَيْن لا ينفصل أحدهما عن الآخر أو لا ينفك عنه. فوجود الذكاء من حيث هو ضروري لإيجاد سرعة البديهة، وانعدام الذكاء ينعدم معه العمل لإيجاد سرعة البديهة، أو تنعدم سرعة البديهة.
ولمّا كان من يعملون بالأعمال المادية، ومن يعملون بالفكر وفي الفكر، يتساوون بالذكاء، فهم جميعاً من عامة الناس، لذلك كان الذكاء لا يعني نوع العمل الذي يقوم به، وإن كان يتصل بالذكاء، بل يعني نفس الشخص العامل ومدى استعداده لتقبّل العلاج، والسير به سيراً حثيثاً. فالذين يُطلب إليهم في العلاج أن يكونوا سريعي البديهة، والذين يدرَّبون على سرعة البديهة بالأسئلة، كل منهم لديه ذكاء فيُستعمل هذا الذكاء في العلاج، إما باستعمال الشخص نفسه لذكائه، وذلك مثل الذين يعملون بالفكر وفي الفكر، أو بجعل الأسئلة التي تلقى على الشخص من النوع الذي يمس الذكاء، وذلك حتى يجري استعمال هذا الذكاء بالضرورة. ولذلك يقال عن الذي يوجه الأسئلة بأنه هو قام باستعمال الذكاء، لأنه باختياره نوع الأسئلة من النوع الذي يمس الذكاء، كان كأنه هو الذي استعمل الذكاء. والحقيقة أنه في كلا الحالين يكون الشخص نفسه استعمل ذكاءه. ففي حالة من يعملون بالفكر وفي الفكر يستعمل الشخص نفسه ذكاءه بنفسه ابتداءً. وفي حالة من يعملون بالأعمال المادية يُثار في الشخص ما يجعله يستعمل ذكاءه. مع أنها في الحالتين واحدة، وهي استعمال الشخص لذكائه بنفسه، إلاّ أنه قد يستعمل هذا الذكاء دون مؤشر أو مؤثر، وقد يستعمله بمؤشر أو مؤثر. هذا هو الفرق بين الاثنين. ولذلك فإن سرعة البديهة تعني الذكاء، والذكاء يعني سرعة البديهة.
ومن هنا كان ارتباط الذكاء بسرعة البديهة ارتباطاً كاملاً، لأن الذكاء يوجِد سرعة البديهة واستعماله هو الذي يبرزها. وسرعة البديهة لا تأتي إلاّ مع الأذكياء، ووجودها يعني وجود الذكاء. فالذكاء وسرعة البديهة شيئان وإن كانا منفصلين، ولكنهما شيء واحد متحد. واستعمال الذكاء هو الأساس في سرعة البديهة. فإذا أردتَ إيجاد سرعة البديهة في الأشخاص، سواء الأشخاص الذين يراد إيجاد سرعة البديهة لديهم من الذين يعملون بأعمال مادية، أي يحتاج إيجاد سرعة البديهة أو استعمال الذكاء إلى مؤشر ومؤثر، أو الذين يعملون بالفكر وفي الفكر أي الذين لا يحتاج إيجاد سرعة البديهة أو استعمال الذكاء إلى مؤشر أو مؤثر، فالأصل في كلٍّ هو استعمال الذكاء. فكيف يمكن

****
منقول من كتاب سرعة البديهة ص6 ، للشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله .
او بالاحرى ...كتيب .

من هناك
12-11-2008, 03:41 AM
الله اعلم ناقشنا الأمر سابقاً في المنتدى ولكن لا همة لدي على البحث الآن

كيف يكمننا ان نعرف الذكاء؟ ليس هناك تعريف شامل ولكن من الإمتحانات المقياسية للذكاء يمكن القول ان الذكاء هو:
* القدرة على تخيل الأشكال الثلاثية الأبعاد بشكل سريع واضح
* القدرة على إتمام عمليات حسابية بصورة عقلية بدون قلم او ورقة
* القدرة على تخزين المعلومات وتظهيرها بشكل سريع
* القدرة على الربط بين المعلومات المخزنة في الذاكرة والبيانات المستجدة
* القدرة على توليد صور جديدة من صور محفوظة سابقاً
* القدرة على توليد صور جديدة غير مطروقة سابقاً
* القدرة على إستخدام اكثر من حاسة في وقت واحد
* القدرة على اتمام اكثر من مهمة في وقت واحد
* القدرة على التعبير عن اي موضوع مجرد بكلمات حسية مبسطة

لدي المزيد من هذه الادوات ولكن اظن ان هذا يكفي

عزام
12-15-2008, 04:47 PM
لعل هذا الشعر يثري الموضوع
عزام


عِلمُ العليم وعَقلُ العاقـل اختلفـا من ذا الذي منهما قد أحرز الشرفا
فالعلمُ قالَ أنـا أحـرزتُ غايَتـه والعقلُ قالَ أنا الرحمنُ بي عُرفـا
فأومَـأ العلـمُ ايمائـاً وقـالَ لـه بأيُنا الرحمنُ في فرقانـهِ اتصَفـا
فبـانَ للعقـلِ أنّ العلـمَ سيـده فقبّّل العقلُ رأسَ العلمِ وانصَرفَـا