تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى أين يتجه العالم



أم ورقة
12-08-2008, 06:53 PM
في العقود الأخيرة من الزمن
شهد العالم " تقدّماً" في كثير من المجالات العلمية
و " تطوّرات" في كثير من المجالات...

و لكن هل هذه الثورة أو الفورة العلمية كان لها ثماراً ذات فائدة

او ماذا كانت تلك الثمار و ما هي الثمار التي ننتظرها بعد كل هذا

لو تناولت مجالاً معيّناً و هو يعني الجميع

و هو مجال التربية و التعليم

فإن جميع المدارس و المؤسسات التربوية بدون شك شهدت ثورة و فورة و شقلبة بكثير من نظريات التربية و التعليم و تطبيق ذلك
و تم تغيير المناهج و تعديلها بما يتوافق مع نظريات جديدة و مستجدة

و لكن ماذا كانت النتيجة؟

هل نتج عندنا جيلاً "متربياً" و متعلّماً أكثر من الأجيال السابقة؟


ربما متعلّم قد يكون أهون اثباتها،

و لكن هل هو متربّي كما يجب؟

هل آتت تلك التربية الحديثة ثمارها؟

هل إيقاف العنف في المدراس أوقف العنف عند الطلّاب؟

هل الاقتصار على أسلوب اللين و الكلام اللطيف في التربية انتج جيلاً من المؤدّبين الذين لا يتلفّظون الا بأرقى العبارات و التعابير؟


هناك جهد كبير و أموال تنفق في استحداث كل تلك البرامج التربوية الحديثة
هناك جهود و أناس يتكلّفون نفقات كثيرة لكي ينهلوا من تلك العلوم الحديثة
التي يتفاءلون في أنها ستصلح الحال و الأحوال

و لكني دائماً أتساءل هل كل هذا الجهد التمسنا ثماره

أم اننا نبذل جهوداً دون مقابل


اني لا اكذب على نفسي و لست أرى سوى اننا نرجع الى الوراء في كل شيء
و ليس فقط في مجال التربية و التعليم

بل في كل شيء

اني أرى صورة قاتمة أمامي ..

و لكن مع كل قتامتها....

ليس لدينا خيار آخر سوى التفاؤل

من هناك
12-10-2008, 03:00 AM
جزاك الله خيراً اختي على هذه الملاحظة.

انا دوماً اتساءل عن السبب. انت تعلمين ولا شك ان الجيل الذي سبقنا هو من يضع هذه المناهج التسهيلية وهذا هو الجيل الذي علمنا ونحن نظن بطريقة تعليمهم خيراً ونظن اننا قد تعلمنا بطريقة افضل.

فما هو السر الذي يدفع هؤلاء الذين علمونا وكنا نظن ان تعليمهم جيد إلى تسهيل السبل التعليمية بهذا الشكل وتسخير المؤسسة التعليمية لمزاج المتعلم؟

أم ورقة
12-10-2008, 05:39 AM
لأنهم يخوضون بتجارب
يجرّبون بالتلاميذ

هم كانوا يظنون ان الطرق القديمة ما عادت صالحة أو ان فيها هفوات
فقاموا بنسفها برمّتها و استبدلوها بالطرق الحديثة
فقامت الطرق الحديثة الآن باستحداث مشاكل حديثة لم تكن في السابق

و الآن الجيل القادم ايضاً أتوقع انه سينسف هذه الطرق الحالية و يأتي بطرق أخرى
و هكذا

فالدنيا هي عبارة عن تجارب

و لكن هل ثبت ووجدنا من كل هذه التجارب تجربة واحدة ناجحة

و ليس بالضرورة في بلدنا هذا بل في أي بلد آخر

و ما هو النجاح أصلاً لكي نقول انها ناجحة

هل النجاح يقتصر على النجاح في المدرسة و تحصيل أعلى الدرجات

هناك الكثير ممن يحصدون أعلى الدرجات و لكن في المقابل هم غير ناجحين في الحياة
و هناك من كانوا مصنفين فاشلين في الدراسة و ينجحون في الحياة

فالمشكلة انه ليس هناك حلقة تصل بين المدرسة و الحياة

المدرسة تكبّ أبناءها بعد ذلك في الحياة و هم يصطفلوا يخلصوا حالهم

ما مشكلة و ليست المدرسة مضطرة ان تحمل همهم...

و لكن المطلوب ان يكون هناك شيء من المتابعة أو التواصل ...

أن تسأل المدرسة نفسها هل كانت ناجحة في تربية ذلك الجيل الذي سيعرف كيف يخلّص نفسه في الحياة

أم انها ربّت أفراد يتقنون تحصيل الدرجات فقط

ينبغي ان تكون عملية متكاملة لكي يكون هناك بالتالي مجتمع متكامل

و ليس حياة أفراد

ان أغلب المدارس همهم بالدرجة الأولى التعليم و ليس التربية

و عندما يصير الهم هو التربية و التعليم عندها قد يبدأ الوضع بالاصطلاح

عزام
12-10-2008, 06:38 AM
لكن اليس للمسجد دور في عملية التربية؟ الا يسد الثغرة التي تتركها المدرسة؟

أم ورقة
12-10-2008, 06:40 AM
بالطبع يسدّ

و لكن كيف لك أن تفعّل هذا الدور و تجعله متكاملاً مع دور المدرسة؟

(السؤال لأجل معرفة كيفية تفعيل هذا الدور و ليس انكاراً للدور)