تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ::][) إِشِي إِشِي .. يا أبو حسَيـــن (][::



مجاهدة الشام
12-02-2008, 11:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

::][) إِشِي إِشِي .. يا أبو حسَيـــن (][::

إحم إحم ،

كنتُ في مقال سابق قد وعدتكم بتحضير قاموس خاص بـ’اللغة الغزاوية‘ ..
وفي مقال أسبق منه كنتُ قد وعدتكم أن أعلّمكم طريقة تصنيع ’صاروخ‘ من ’علبة تونة‘ !
وعلى ما يبدو أني أخلفت في كلا الوعديْن ، سامحَني ربي .. ،

قبل عدة أيام ، وحينما زارت الكهرباء بيتنا ، وزار الإنترنت البيت بعدها بقليل ، قلت : لأدخل أستطلع العالم عبر الإنترنت ، فأنا في بقعة لا أظن أن سكان ’سيبيريا‘ لا يعرفونها ..
وبحكم كوني ’غزيّة‘ الموطن ، فغزة عالمي الخاص وعالَم كل فلسطيني يعيش فيها ، ومن ضمن خصوصياتها - التي لا يدركها حتى سكان الضفة - هي ’اللغة‘ الغزاويّة !

نعم .. ’اللغة‘ ، وليست ’اللهجة‘ .. والقامـــوس تقريباً إنتهى ويحتاج بعض التعديل ، وأنصح بطباعته كي تستطيع فهم أهل غزة إن قدّر الله لك زيارتهم .. ،
(على الهامش : إحدى الأخوات نصحتني أن أطبعه وأهديه للمتضامنين الأجانب الذين زاروا غزة في سفن الحصار)

لعلكم تستغربون إن تكلمت في موضوع هو خارج ’النص‘ ، والعديد يتوقع مني أن أتكلم عن غزة ووضعها الحالي ، ولأني أعرف أن "الضرب في الميت حرام" ، فمهما تكلمت عنها ما الذي سأجنيه غير ’تقليب‘ المواجع عليكم ، وبقاء المسلمين يتفرجون علينا ! .. لا يهم ،


بعد فوز الرئيس الأمريكي الجديد "باراك أوباما" ، أردت أن أكتب موضوع ’تهنئة‘ له .. ولكن على طريقة "مجاهدة الشام" ، ولكن الأمور لم تُتَح لي ، فجهازي كان ’راسه يوجعه‘ ، وأذكر أني أخذت صورة فوتوغرافية بجانب لمبة الكهرباء المضائة في بيتنا - فالكهرباء مثل الديناصورات .. ’إنقرضت‘ ! - ، يعني ’من الآخر‘ لم أستطِع كتابة الموضوع ..
(على الهامش : مثلما نصحت "ماري أنطوانيت" ، ملكة فرنسا ، من فوق قصرها في "فرساي" الشعب الفرنسي أن يأكل البسكويت لأنه لا يجد الخبز ! نصحتني إحدى الأخوات - كي أتغلب على مشكلة الكهرباء ’الديناصورية‘ وأتابع كتابة المقالات - أن أشتري حاسوب محمول "لاب توب" !)

يبدو أن كثرة ’الهوامش‘ في هذا المقال ستجعل الصفحة ’مخربشة‘ .. ولكن إطمئنوا .. فلن أزيد الهوامش عن 100 هامش !
بالمناسبة .. حياتنا كلها على الهامش ، رواتبنا ، أوضاعنا ..
يا عمي نحن أمّة ’على الهامش‘ في هذا العالم .. فلماذا لا "تزيد هوامشي فوق الهوامش هامشاً" !


ابتعدنا كثيراً - كعادتي - ، فعذراً ..
نعود ،
"إشي إِشِي" : بكسر الألف والشين ، قال قاموسيَ الغزاوي : إشي يعني "شيء" ، والـ"إشي" الثانية هي توكيد معنوي ، وفي ’الاصطلاح‘ الغزاوي : مصطلح يدل على دقة إتقان حدث معين .
يُقال : شفت اليوم فيلم أكشن .. بس "إشي إشي" (بمعنى : فيلم مُتقن ورهيب ، و"شفت" بمعنى رأيت) .
وتُطلق كذلك للدلالة على الإعجاب بشيء ما ، يُقال : شفت اليوم تشكيلة أواعي .. بس إشيء إشيء (بمعنى : ملابس رائعة وجميلة جداً ، و"أواعي" : يُقال تأوّع يتأوع تأوّعاً فهي أواعي ، أي ملابس) .

(طَـفَـحْ إن شاء الله) .. هكذا قالت والدتي حفظها الله حينما كانت الـBBC تبث عبر الراديو أخبار المساء ، وكان الخبر عن عشاء رئاسي في البيت الأبيض على شرف الرئيس ’المنصرف‘ جورج بوش .. ،
طبعاً لترجمة ما بين القوسين أعلاه ، أحتاج لصفحة مستقلة .. !

ليست كثيرة المشاهد التي رأيتها حول أوباما ، ولكن كثيرة الأخبار التي سمعتها عنه ،
كثير منكم لعله لا يعرف إسمه هذا الرئيس الثلاثي .. وليس هذا ’عيباً‘ ، فحكامنا ’المحترمين‘ سيفرضون علينا في المناهج سؤالاً في مادة "النحو" تكون صيغته : أعرب اسم الرئيس الأمريكي ’ثلاثيا‘ ! ..
هذه المادة بالطبع هي "النحو الحديث" ، فبدل "أعرب ما تحته خط" ، ولأننا ، من زمان ، مسحنا كل الخطوط بكافة ألوانها الحمراء والخضراء و’الزنبقية‘ - وما يزعل موغابي - ؛ أصبحت "أعرب ثلاثياً" ! ، ولا تسألوني "كيف" و"متى" و"ربما" .. لأني لا أعــرف !

نعود للإسم الثلاثي .. و’حطوه حلقة في ودانكو‘ ..
إسمه يا سادة "باراك حسين أوباما" ، وباللغة الإنجليزية للذين يقرأون المقال من الشمال إلى اليمين "Barack Hussein Obama" ، ..
ولأن ثقافتنا العربية المتجذرة والأصيلة تكنى الرجل باسم أبيه ، فـ"فيصل تركي الشمري" - على سبيل المثال - لا بد أن يكون "أبو تركي" ، وهكذا .. ،
فمن الطبيعي - خاصة بعد أن تقرأ المعلومات ’الخاصة‘ أدناه - أن أسمّيه "أبو حسين" .. ،

أظن أنه الآن قد اتّضح عنوان المقال ،

قبل أيام صرّح أبو حسين أنه يريد إرسال المزيد من جنوده إلى أفغانستان ،
وأن معركته المصيرية هي في الحرب هناك ، لا العراق ، فمن أولى أولوياته هو هزيمة الإرهاب القاعدي المتطلبن أو الطالباني المتقعد - على أرجح الأقوال كلاهما بمعنى واحد - ..

أوبــاما ، وكعادتنا كعرب ، ولأن - وبحسب معلوماتي الخاصة - جَدُ جدِّه كان يعمل ’زبالاً‘ في بلدية نيروبي ، حيث هاجر من سلطنة عُـمَان إلى كينيا طلباً للعمل ، ثم تزوج كينية ، وعلى ذلك .. فإن حفيد حفيده السيد أوباما فيه ’شرِش‘* عربي !
لذلك لا تستغربوا لو غيّر اسمه إلى "باراك عبد الناصر" ، أو "أوباما الصحاف" ، فكلنا نتفنن في ’الجعجعة‘ ولا نرى لا طحناً ولا فحماً ولا بطاطا منيلة بستين نيلة حتى .. ،

هذه الثقة الزائدة بالنفس لدى "أبو حسين" جعلتني أتساءل : يا تُرى ، ما هي أول الهدايا التي سيرسلها من يريد أن يرسلها إلى أوباما وشلّــته الجديدة ؟!

جاء الهجوم الطالباني على السفارة الأمريكية في كابل ، فقلت : يبدو أن هذه هي الهدية ، ولكن ليست بمستوى "أبو حسين" وشلّته الجديدة .. ،
ثم أتت بعدها أحداث "مومبــاي" ، هذه الأحداث - وبغض النظر عن مواقفنا جميعاً منها - تستحق أن نحترم من نفذوها ، لدقتها وجرأتها وبراعة تنفيذها من الناحية التكتيكية ..
50 ساعة ’تنبطح‘ فيها مدينة تعداد سكانها يقارب الثمانين مليون نسمة على الأرض ! ، ومِمّـن ؟! من 12 شخصاً فقط .. !
هجمــات .. بس شو .. "إشي إشي" ،
"إشي إشي" في كل شيء ..

كنتُ أظن أن الأمور تقف عند حدود كشمير المسلمة ، ومطالب المسلحين بتحقيق الانفصال الكامل عن الهند ، ووقف اضطهاد المسلمين فيها ، ورد جزء بسيط من مجازر الهندوس عبدة البقر ضد المسلمين ، خاصة وأن عيد الأضحى على الأبواب و’إلـه‘ الهندوس سنذبحه ونأكله !
إلا أن الأمر تعداه إلى رسالة من قلب مومبـاي ، من مكانٍ لم يخطر ببال أي أحدٍ منا ، إلى "أبو حسيــن" أن مواطني بلادك سيلاحقهم القتل والرعب والخوف أينما حلّوا بسبب سياسة بلادك الخارجية ، فقد وصلنا إلى اليوم الذي يصبح فيه جواز السفر الأمريكي ، الذي يلهث شبابنا طلباً له ، يصبح تهمة بحد عينه قد تكلف صاحبها حياته !

والكيان العِبري لم يكن بعيداً عن هذه الرسالة ، فقد مرت بـ’ترانزيت‘ في تل أبيب قبل أن تكمل طريقها إلى واشنطن ، هذا الترانزيت الذي أخطأت طائرته في الهبوط ، فخسر الكيان العبري بسبب ’سوء‘ الأحوال الجوية 6 من مواطنيه ، الذين ذهبوا في ’60 داهية‘ .. ،

"أبو حسين" يا سادة .. لن يختلف كثيراً عن سلفه الغبي "أبو جورج" إلا في الشكل !
هو أسود في البيت الأبيض .. أحب أن أسميه "نيجاتيف Negative" - وهو شريط الصور بعد أن يتم تحميضها - ، ففيه تظهر الصور بعكس ألوانها تماماً ، وهذا الأسود وورائه مبنى البيت الأبيض ، تماماً يطابق النيجاتيف لرجل أبيض وراءه البيت ’الأسود‘ ، لذلك كلاهما واحد ..

أبو حسين .. يريد أن يهزم ’الإرهاب‘ في أفغانستان ، فإذ بـ’الإرهاب‘ - مع اختلاف تفسيره لديّ - يضرب مواطنيه في مومباي ، فتكون مفاجأة من طراز "إشي إشي" .. ،

أبو حسين ينطبق عليه المثل "دبور زن على خراب عشه" ..
تعهد بأمن إسرائيل ، وأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل ، واستمرار ’نحر‘ المسلمين الأبرياء في أفغانستان ، وشوية ’مكياج‘ لوضع قواته في العراق .. فما الذي اختلف فيه عن "أبو جورج" ؟!!
حتى وزير الحرب ’أبو الجيـك‘ (روبرت جيتس) ظل في منصبه ، و"الكلام إلك .. إفهمي يا جارة" ..
فهل تنتظر يا أبو حسين منا أن نقيم لك احتفالات الفوز تهنئة على هذه الإنجازات العظيمة وإنتا "لسه في أول يوم" !


القادم كبير يا أبو حسين ..
العراق ليست أفضل حالاً ، والهجمات بدأت تزحف في قلب بغداد ، ..
و(طالبان أفغانستان) على أبواب كابل ، و(طالبان باكستان) على أبواب بيشاور ..
وأنت على أبواب البيت الأبيض ، والسعيد من وُعِظ بغيره ، والتعيس - ولا أظنك إلا منهم - من اتعظ به الناس ..
على فكرة .. خسائر الأسهم الأمريكية وصلت إلى 3 آلاف مليار دولار !
إبقى سلملي على المواطنين الأمريكيين اللي ’هيشحتوا‘ من وراء البلاوي اللي سابها "أبو جورج" ..

إحساسي يقول لي أن هناك هدية ’خاصة‘ لكَ ،
قد يكون من أعدها تعلم طريقة صنع ’هدية‘ من ’قنينة كاتشب‘ ..
كاتشب "إشي إشي" .. ولكنه كاتشب من النوع ’الحار‘ ..

والسلام مسك الختــــام ،
أختكم .. مجـــاهدة الشام

ــــــــــــــــــــ

* شرش : على وزن "سِدر" ، وفي الاصطلاح الغزاوي تعني : جذر ؛ (شرش عربي) أي بعض الجذور العربية ، ويُقال أيضاً (فلان فيه شرش هبل) أي أنه أهبل بنسبة أقل من 50% .. ،
* (طَـفَـحْ إن شاء الله) : طَفَحَ على وزن أكَلَ ، بمعنى أكل ، وتقال ضمن أسلوب الشتيمة .
والمصطلح أعلاه يُطلق كـ"دعاء" على من تكرهه حينما تراه يأكل .

من هناك
12-02-2008, 02:56 PM
ما شاء الله لديك اسلوب مميز جداً

اليس الأولى ان نحسن الظن به حتى نرى خيره من شره مع انني لا اتوقع منه الكثير بسبب الجوقة التي تحيط به

جواد_الليل
12-02-2008, 05:13 PM
اليس الأولى ان نحسن الظن به حتى نرى خيره من شره مع انني لا اتوقع منه الكثير بسبب الجوقة التي تحيط به

بلال هل تقـولها جادا .. !! ؟

مع العذر للأخت فلقـد صدمــتني " نحسن الظن " ..


فعلا اسلـوب جميل وشيق للقارئ ان يتــابعه من بدايــته لنهـايــته .. وكان مما ساعدنــي انني على خلفيــة لا بأس بـها باهل غـزة وكلمــاتهم الغريبة بعض الاحيــان :D

من هناك
12-02-2008, 05:17 PM
بلال هل تقـولها جادا .. !! ؟
مع العذر للأخت فلقـد صدمــتني " نحسن الظن " ..
فعلا اسلـوب جميل وشيق للقارئ ان يتــابعه من بدايــته لنهـايــته .. وكان مما ساعدنــي انني على خلفيــة لا بأس بـها باهل غـزة وكلمــاتهم الغريبة بعض الاحيــان :D
اجل انا جاد فيما اقول وهذه ضحكة شيركوه :D

جواد_الليل
12-02-2008, 05:19 PM
اجل انا جاد فيما اقول وهذه ضحكة شيركوه :D

الله يذكــرو بالخـير .. صارلي زمـان ماشــفتو ..



ولكن براي ان نســتبعد حتى احسـان الظن بـه ..

وتصـريحـاته تأكـد ان مسيرة حربـه على الاسلام مستمــرة !!

شيركوه
12-02-2008, 05:49 PM
ذكرو الديب وهيو القضيب
مين جاب سيرتي؟؟!!! :D

-----
مقال مميز

عجبتني قصة النيغاتيف موفقة جدا ...
كان الله في عونكم اهل غزة وفي عون جميع المسلمين المستضعفين ..
احسني الظن ... فليس الجميع امواتا ... بل بينهم احياءً يتمزفون

السلام عليكم

مجاهدة الشام
12-07-2008, 10:18 AM
بلال ،
حياكم الله .. فقد أخجلتم تواضعنا ،

أما مسألة "نحسن الظن" !
فجزى الله الأخ جواد على رده على هذه النقطة ،

إجابتُك على توقيعك "نعم" .. فالزمـ ! ..
دمتَ بعافية ،

مجاهدة الشام
12-07-2008, 10:19 AM
جواد الليل ،
حياكم ربي ..
وانتظروا القاموس الغزّاوي .. قريبـآ !

دمتَ بخير ،

مجاهدة الشام
12-07-2008, 10:20 AM
شيركوه ،
تميُزك في المنتدى دليل على أنكَ الحاضر الغائب .. دومآ .. !

وعتبي عليكَ أنك ظننت بي هذا الظن !
يعلم الله أننا أهل غزة نعلم أن هناك من يحترقون ، بل يبكون بحرقة ، كلما سمعوا بأخبارنا ..
قالتها لي مرّة إحدى الأخوات من الجزيرة العربية : نحن محاصرون في 2 مليون كيلومتر مربع ، وأنتم أحرار في 360 كيلومتر مربع .. !
مفارقة .. لا يُمكن أن يفهمها إلا من ذاق طعم الحريّة ، فيا لِـ ’بـُـؤس‘ المحرومين ..

أظن أن مصطلح "إشي إشي" سينتشر بعد هذا المقال :)
دمتَ بخير ،

سـمـاح
12-07-2008, 10:36 AM
اما شو مقال ... "أشي أشي" يا أخت مجاهدة

عزام
12-07-2008, 10:41 AM
حرام ان يبقى في الصوت الحر عليه ان ينقل الى صوت المكتبة النثرية
جزاك الله خيرا
استأذنك بنشره اختي الكريمة في الموقع الذي اشرف عليه
عزام