تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حرف في القرآن يُعجز النحويين بإعرابه



Abuhanifah
11-30-2008, 04:07 PM
فاء التزيين :


قال تعالى : ((أ(فـ)لا يتدبرون القرآن ولو كان منعند غير اللـه لوجدوا فيه اختلافا كثيرا))من سورة النساء : 4 / الآية 82


قال تعالى : ((أ(فـ)حسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون))من سورة المؤمنون :23 / الآية 115


قال تعالى : ((أ(فـ)لم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين))من سورة المؤمنون : 23 / الآية 68


قال تعالى : ((ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أ(فـ)لا يشكرون))من سورة ياسين : 36 / الآية 35


قال تعالى : (( ولهم فيها منافع ومشارب أ(فـ)لا يشكرون )) منسورة ياسين : 36 / الآية 73


قال تعالى : (( أ(فـ)لا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )) من سورة محمد : 47 / الآية 82


فاء التزيين : حرف يؤتى به في مواضع غير معينة لتزيين ( تجميل الكلام ) ؛ ليكون هذا الحرف رابط بين الشدة وطلب أمر ما ، وفي القرآن الكريم جاء مع أربعة أفعال ؛ هي : (يشكرون ) ، و : ( يتدبرون ) ، و : ( يعقلون ) ، و : ( حسبتم ) ، ولو لاحظنا جيدا لوجدنا أن هذه الأفعال فيها دعوة حتمية من اللـه تعالى إلى مخلوقيه لالتزام جوانب الشكر والتدبر والتعقل والتحسب ( وهي أمور منبتها العقل ) ، وقد اختلف النحويون في إعراب هذا الحرف ، وهم في ذلك على ثلاثة آراء :


( 1 ) : منهم من أعربه حرف عطف .
( 2 ) : ومنهم من أعربه حرف استئناف .
( 3 ) : ومنهم من أعربه حرف زيادة بغير توكيد .


والصواب ـ واللـه أعلم ـ أنه حرف تزيين ، وهذا الإعراب بلاغي وليس نحوي ؛ لأن النحو ابن البلاغة ، ولذلك يقال في البلاغة النحو العالي .
قد يتساءل القراء الكرام عن هذا الموضوع : لماذا ؟
أجيب ؛ لبطلان الإعرابات الثلاثة بالأدلة المبينة في أدناه :


( 1 ) : لايكون حرف عطف ؛ لأن العطف يقتضي أمور ؛ هي :
أ / التشريك في الحكم الإعرابي .
ب / ووجود جملتين متكافئتين .
ج / وأن اللـه لم يرد منهم : ( الشكر ) ، و : ( التدبر ) ، و : ( التعقل ) ، و : ( التحسب ) بعد ذكر النص، وإنما صيغة النصوص تشير إلى أنهم لم يشكرا ، ولم يتدبروا ، ولم يتعقلوا ، ولم يتحسبوا في الماضي وإن كانت صيغة الأفعال مضارعة .
فأين هذا؟


( 2 ) : لا يكون حرف استئناف ؛ لأن الاستئناف يقتضي انتهاء معنى الجملة الأولى تماما ، ثم البدء بجملة جديدة ، والجملة الأولى في النصوص الكريمة كلها لم ينته معناها .


( 3 ) : لا يكون حرفا زائدا ؛ لأن النحويين اتفقوا على أنه لا يجوز أن تكون هناك زيادة في الكلام بلا أن يكون معها غرض التوكيد، والمواضع التي وردت في القرآن الكريم كانت الزيادة لإفادة التوكيد ، وهنا لا موجب لعده حرفا زائدا لعدم حاجة الموضع إلى هذا ، فليس في ما قيل أي احتمالية للشك ها هنا .
لذا فإن الفاء ها هنا حرف يفيد تزيين الكلام ـ واللـه أعلم ـ .



واو الثمانية :


قال تعالى : ((سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة(و)ثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم مايعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا))من سورة الكهف : 18 / الآية 22


وقع الخلاف بين النحويين في إعراب حرف الـ ( واو ) الواقع بين قوسين في النص الكريم ما بين أن يكون حرف عطف ، أو استئناف .
ولما كان للعطف ضوابط ، وللاستئناف قواعد ، وحرف الواو هنا لا يدخل ضمن هذه الضوابط والقواعد صمت النحويون في وجه النص الكريم وسبحان اللـه .
وقد ( تملص ) النحويون من الاستشهاد بهذا النص الكريم في أي موضع من مواضع النحو العربي على إطلاقها ، ولم يذكروها في مصنفاتهم ، حتى جاء ابن هشام الأنصاري ( 761 هـ ) في كتابه : ( مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ) الذي سمى هذا الحرف في إعرابه ( واو ) الثمانية ؟؟؟؟؟؟؟؟ .
سبحان اللـه حرف يعجز فرقة كاملة من العلماء النحويين بمدارسهم الخمس ؛ البصرية ، والكوفية ، والبغدادية ،والمصرية ، والأندلسية ، وإذا كان حرف واحد أعجز فرقة علمية كاملة فكيف لا يعجز القرآن الكريم الأمم كلها بآية من آياته
(منقول)

دار الاسلام
11-30-2008, 04:59 PM
سبحان الله ...و الله روائع

منال
11-30-2008, 05:25 PM
بارك الله فيكم أخينا الفاضل

بالنسبة لفاء التزيين لا أعرفها وسأبحث عنها أما واو الثمانية فهي كبقية الحروف لا محل لها من الإعراب وهي تأتي للعطف أو الحال لماذا ذكر المقال عدم مجيئها عاطفة؟
وجاري البحث بإذن الله

بارك الله فيك وجزاك كل خير