تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تحدث لـ "الانتقاد" عن آخر الاتصالات في قضية "عين الحلوة"..الشيخ ماهر حمود: العملية تحتاج إلى عناصر متكاملة



ali yehya
11-29-2008, 02:05 AM
تحدث لـ "الانتقاد" عن آخر الاتصالات في قضية "عين الحلوة"..الشيخ ماهر حمود: العملية تحتاج إلى عناصر متكاملة
http://www.alintiqad.com/uploaded/essaysimages/content/1108/maherhamoudb08.jpgمنذ فترة والبلاد مشغولة بملاحقة المطلوبين، وعلى رأسهم ما يسمى بـ"أمير فتح الاسلام" عبد الرحمن عوض، وآخرون في مخيم عين الحلوة، حيث يشهد المخيم على مدار الساعة صولات وجولات من الاتصالات واللقاءات بين قواه الفلسطينية والاسلامية من جهة والاجهزة الامنية اللبنانية من جهة اخرى، للوصول لخاتمة سعيدة تجنب المخيم عملاً امنياً كبيراً، ويؤدي بموجبه إلى تسليم المتهمين الى الاجهزة الامنية.
الشيخ ماهر حمود إمام مسجد القدس في صيدا، وهو احدى الشخصيات الصيداوية التي تلعب دوراً محوريا في هذا الملف الامني، يطمئن في دردشة مع "الانتقاد" ان "الأزمة محلولة"، لكنه يستدرك ليقول اننا "ما زلنا في مكاننا". ويقول ان هناك جملة عناصر لا بد أن تتكامل من أجل إنضاج العملية الأمنية، لكنه يرفض إعطاء أي تفاصيل أخرى حول المدة، ومتى، وكيف ؟ وفيما يلي هذا اللقاء السريع:

حاوره حسين عواد
سماحة الشيخ هل سنصل الى خاتمة سعيدة لملف المطلوبين في مخيم عين الحلوة، وعلى رأسهم عبد الرحمن عوض امير "فتح الاسلام"؟
ـ ان شاء الله هناك خاتمة.. ولكن من دون تحديد موعد.

هل الامر مرهون بالاتصالات التي تجريها القوى الاسلامية في المخيم..
ـ (مقاطعا) الامر مرهون بنضوج العملية، فعلى سبيل المثال تحديد موقعه، طريقة التسليم أو الاعتقال، ردود الفعل المحتملة على التسليم، وما شابه.. بمعنى أن هناك جملة عناصر يجب أن تتهيأ لتغدو العملية ناجحة، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يتكهن بالفترة الزمنية المفترضة لإنهاء الازمة؟

.. كل هذا الوقت من الاتصالات، والمفاوضات لم يكن كافيا لايجاد مخرج للازمة؟
ـ بصراحة الاعلام اربكنا، وأحرجنا..

ما قام به الاعلام هو نقل الصورة كما هي؟
ـ لا، فهذا الاهتمام الزائد خلق مشكلة، فعلى سبيل المثال عندما عزمت على دخول مخيم عين الحلوة يوم الاثنين الماضي، بالرغم من دخولي الدائم له، جرى تسريب الخبر الى الاعلام، بحيث لم تبقَ وسيلة إعلامية محلية او اجنبية إلا وطلبت مني موعداً لمقابلتي، لماذا كل هذا الاهتمام؟ وتكبير حجم الموضوع، قد يكون الامر مرتبطا بموضوع سوريا؟ او القاعدة، الى آخره، هذا الاهتمام يشعرك بضغط كبير لانهاء الازمة، هذا الامر غير سليم، لكون هذا الرجل يتابع الاعلام، وقد يتصرف بطريقة معينة كرد فعل على ما يخطط له؟

.. تقصد ان الاعلام خدم عن غير قصد تواري عوض، وآخرين عن الانظار؟
ـ ربما..

ذكرت انه قد يحصل ردود فعل، من قبل المطلوبين، ام من قبل المؤيدين؟
ـ ألم يقولوا بالاعلام انه من المحتمل أن يكون قد وضع حزاماً ناسفاً.. لنفترض اننا ارسلنا مجموعة لاعتقاله وفجّر نفسه.. ماذا كنا فعلنا؟ هل مقبول لاجل اعتقال رجل ايقاع عدد من الشهداء؟ هل هذا العمل بطولي؟ لانه حصل أمر مشابه سابقاً، على قاعدة "عليّ وعلى اعدائي يا رب".

كنت أصدرت فتوى تجيز ان يسلم نفسه..
(مقاطعا).. نعم عندما كان ابنه هناك (18 سنة) سألني هل يجوز له ان يسلم نفسه فقلت له نعم، وقد أسندت كلامي الى احاديث شريفة وآيات قرآنية.

مع ما تقدم هل يمكن القول اننا في مرحلة متقدمة من المفاوضات والاتصالات، أم ما زلنا في مكاننا؟
ـ ما زلنا في مكاننا.. لكن استطيع القول ان هناك تنسيقاً كاملاً بين الجيش اللبناني والقوى الفلسطينية في المخيم التي ربما يكون لها الدور في اي عملية امنية إنما دون ان يكون هناك محاولة تنافسية بين هذه القوى.

ما دامت كل القوى الاسلامية والفصائل الفلسطينية في المخيم مع تسليم هذا الشخص، لماذا هي عاجزة عن تسليمه؟
ـ أصلاً هو شخص مختفٍ، والمخيم كما تعلمون كبير، بحيث ان شاكر العبسي الذي مكث في مخيم البداوي الذي هو بمثابة حي صغير بالنسية لمخيم عين الحلوة، مكث طيلة ثلاثة اشهر كما يدّعون متوارياً عن لانظار، فما بالك بمخيم عين الحلوة لا سيما ان هذا الرجل هو ابن هذا المخيم، يعرف كيف يدخل ويعرف كيف يخرج بدون اي حرج، وبالتالي انت امام مسألة ليست سهلة.

ما حقيقة ان عوض خرج من المخيم على ما أكده احد مسؤولي "أنصار الله"؟
ـ بصراحة لا اعرف.. ولكن نحن بصراحة يهمنا ان ينتشر هذا الخبر حتى يرتاح المخيم ويشعر هو بالاطمئنان إذا كان فعلا موجوداً.

.. أي تركه يطمئن، ومن ثم القبض عليه؟
ـ صحيح.

هل تدرك الأطراف داخل المخيم خطورة عدم تسليم المطلوبين؟
ـ طبعاً.

كيف تسير الامور حتى الساعة؟
ـ انتظر .. ترَ.

.. البعض يخشى ان "تمتد" القضية، ونخرج خالي الوفاض؟
ـ ماذا عسانا ان نفعل؟

هل تخشى ان نكون امام نموذج "بارد" آخر؟
ـ .. ولا واحد في المئة .. هذا كلام اعلامي تهويلي.. ثم ان ظروف مخيم نهر البارد تختلف تماماً عن ظروف مخيم عين الحلوة حيث لا وجود لقوى فلسطينية هناك على غرار ما هو الان في مخيم عين الحلوة. ثم ان الجيش اللبناني محكم السيطرة على المخيم، وكذلك الحال بالنسبة للقوى الاسلامية والفلسطينية داخل المخيم. بالرغم من أن تجربة خيضت في العام 2007 ولكنها فشلت.

هل هؤلاء الاشخاص يتلقون دعماً من جهات خارجية؟
ـ طبعاً.. من اين لهم كل هذه الاموال؟

.. يعني الامور متجهة نحو التعقيد؟
ـ اقول لك محلولة ان شاء الله.

محلولة بخطوة امنية، ام ماذا؟
ـ لا تسألني لا عن وقت، ولا عن تفصيل آخر...
الانتقاد/ العدد 1319 ـ 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008


www.alintiqad.com/essaydetails.php?eid=3239&cid=54 (http://www.alintiqad.com/essaydetails.php?eid=3239&cid=54)