فـاروق
11-27-2008, 08:18 AM
اعجبني هذا الموضوع فاحببت ان انقله اليكم خاصةانه مدار الحديث هذه الايام
القيل والقال وكثرة السؤال ...
الحمد لله القائل: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" والصلاة والسلام على رسول الله الذي علمنا: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" وبعد،
فإن المتابع للمنتديات الإسلامية التي تتناول موضوعات حوارية لا بد وأن يلاحظ أن كثيرا ما ينحرف الحوار عن مساره ويتشعب ويبتعد عن الموضوع الأساس. قد يكون ذلك أمرا طبيعيا نسبة إلى طبائع المتحاورين المختلفة. بل قد يكون مقبولا عند البعض طالما أنه لم يخرج عن حدود الأدب وضوابط الشرع.
لكن ما يحصل أحيانا هو حوار جانبي لا يمت إلى الموضوع بصلة وقد يتم فيه تجاوز حدود الأداب الإسلامية وينسب ذلك إلى المزاح البريء ويعتبر هذا الأمر مرفوضا تماما بين أطراف الجنس الواحد فكيف به إن كان مختلطا بين الذكور والإناث.
يظن المشاركون في المنتديات أن التحادث من وراء شاشات الحاسوب يبيح كثيرا من الأمور لأنه مع انعدام الصوت والصورة تنعدم أسباب الفتنة فيطلقون العنان لأنفسهم ويسترسلون في حوارات علنية سرعان ما تتحول إلى رسائل خاصة وقد ينتهي الأمر فيما لا تحمد عقباه.
إن الإسلام جاء ليضع أكبر عدد ممكن من العقبات والعراقيل بين المؤمن والفاحشة فحرم الاختلاط وفرض الحجاب ومنع خلوة الرجل والمرأة بغير محرم وحرم الخضوع بالقول من النساء للرجال وأمر بغض البصر وجعل ذلك من صفات المؤمنين الطاهرين.
إن دخول المنتديات الحوارية بالنسبة للمسلم صاحب الرسالة في الحياة وصاحب الأهداف النبيلة يجب أن يكون تجربة إيجابية ينمي فيها معلوماته ويقوي من خلالها إيمانه وقد يتعرف على إخوة يعينونه على طاعة الله كما يمكن أن يكون هو (أو هي) مصدر فائدة للآخرين. أما أن يتحول اشتراكه في المنتدى إلى مضيعة للوقت وفرصة لللهو فهذا هو الخسران بعينه.
المنتديات الإسلامية اليوم تشكل ميدانا رحبا للدعوة والتعلم وتطوير النفس فلماذا نهدر أوقاتنا في القيل والقال وكثرة السؤال؟ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال(متفق عليه).
ومن كانت الدعوة هدفه ورضى الله مبتغاه كان ابعد الناس عن شخصنة الحوارات والسعي وراء غلبة النفس في النقاشات.
فلنتق الله فيما نكتب ولنقل خيرا أو لنصمت ولنراقب الله في كل كلمة ولنحرص ألا يكتب الكتبة إلا ما يرضي الله سبحانه وما يسرنا أن نلقاه منشورا في كتبنا يوم القيامة.
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه والحمد لله رب العالمبن.
القيل والقال وكثرة السؤال ...
الحمد لله القائل: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" والصلاة والسلام على رسول الله الذي علمنا: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" وبعد،
فإن المتابع للمنتديات الإسلامية التي تتناول موضوعات حوارية لا بد وأن يلاحظ أن كثيرا ما ينحرف الحوار عن مساره ويتشعب ويبتعد عن الموضوع الأساس. قد يكون ذلك أمرا طبيعيا نسبة إلى طبائع المتحاورين المختلفة. بل قد يكون مقبولا عند البعض طالما أنه لم يخرج عن حدود الأدب وضوابط الشرع.
لكن ما يحصل أحيانا هو حوار جانبي لا يمت إلى الموضوع بصلة وقد يتم فيه تجاوز حدود الأداب الإسلامية وينسب ذلك إلى المزاح البريء ويعتبر هذا الأمر مرفوضا تماما بين أطراف الجنس الواحد فكيف به إن كان مختلطا بين الذكور والإناث.
يظن المشاركون في المنتديات أن التحادث من وراء شاشات الحاسوب يبيح كثيرا من الأمور لأنه مع انعدام الصوت والصورة تنعدم أسباب الفتنة فيطلقون العنان لأنفسهم ويسترسلون في حوارات علنية سرعان ما تتحول إلى رسائل خاصة وقد ينتهي الأمر فيما لا تحمد عقباه.
إن الإسلام جاء ليضع أكبر عدد ممكن من العقبات والعراقيل بين المؤمن والفاحشة فحرم الاختلاط وفرض الحجاب ومنع خلوة الرجل والمرأة بغير محرم وحرم الخضوع بالقول من النساء للرجال وأمر بغض البصر وجعل ذلك من صفات المؤمنين الطاهرين.
إن دخول المنتديات الحوارية بالنسبة للمسلم صاحب الرسالة في الحياة وصاحب الأهداف النبيلة يجب أن يكون تجربة إيجابية ينمي فيها معلوماته ويقوي من خلالها إيمانه وقد يتعرف على إخوة يعينونه على طاعة الله كما يمكن أن يكون هو (أو هي) مصدر فائدة للآخرين. أما أن يتحول اشتراكه في المنتدى إلى مضيعة للوقت وفرصة لللهو فهذا هو الخسران بعينه.
المنتديات الإسلامية اليوم تشكل ميدانا رحبا للدعوة والتعلم وتطوير النفس فلماذا نهدر أوقاتنا في القيل والقال وكثرة السؤال؟ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال(متفق عليه).
ومن كانت الدعوة هدفه ورضى الله مبتغاه كان ابعد الناس عن شخصنة الحوارات والسعي وراء غلبة النفس في النقاشات.
فلنتق الله فيما نكتب ولنقل خيرا أو لنصمت ولنراقب الله في كل كلمة ولنحرص ألا يكتب الكتبة إلا ما يرضي الله سبحانه وما يسرنا أن نلقاه منشورا في كتبنا يوم القيامة.
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه والحمد لله رب العالمبن.