تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجيش الإسلامي في العراق: وهو المطلوب (بيان)



مقاوم
11-27-2008, 03:21 AM
26-11 الجيش الإسلامي في العراق / وهو المطلوب

بسم الله الرحمن الرحيم


وهو المطلوب



الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن تزوير الحقائق قد أصبح عمل ساسة العراق اليوم، ففي الوقت الذي تفرض فيه إدارة بوش الداروينية اتفاقية الإذلال؛ يطلع على الناس أركان حكومة المالكي العميلة بتصريحات أعجب من العجب، ومن ذلك تهديد المالكي بأنه سيطلب من القوات الأمريكية الانسحاب الفوري في حال لم يتم التوقيع على الاتفاقية!!!! أليس هذا في غاية الوقاحة، أليس خروج الاحتلال هو المطلوب؟!!!!


إن المالكي يذكر ما يذكر وكأن الجيش الأمريكي هو المنقذ الوحيد للشعب العراقي!! أو كأن الجيش الأمريكي غيثا أصاب العراق أو منظمة خيرية ساعدت العراقيين في دينهم ودنياهم!! فيهدد المالكي هذا التهديد حتى لا يفقد الناس خيرا عظيما حل في ديارهم!! أو كأن أمريكا تنتظر إشارة من المالكي كي تسحب قواتها!!


أليس الذي دمر البلاد والعباد هو الجيش الأمريكي؟! أليس الذي أهلك الحرث والنسل وانتهك الحرمات هو هذا الجيش اللعين نفسه؟!! أليس الذي اغتصب الأرض والعرض والثروات هو هذا الجيش البغيض ذاته؟!! إذا لماذا يزيف التاريح وتزور الحقائق؟!!


نعم إن القضية ليست قضية البلد ومصالح أهله وإنما هي فوبيا من الجهاد الإصلاح والعدل والحرية والاستقلال، فالمالكي يعلم يقينا أن هزيمة الأمريكان هي هزيمة لمشاريعهم وأتباعهم وهي هزيمة لكل الخونة الذي باعوا دينهم ودنياهم لأعداء الإسلام، وهو يعلم أن خروج الأمريكان هو نهاية لحلم دولته وأماني سلطته التي لا تملك من مقومات البقاء شيئا في حال انسحاب القوات الأمريكية المحتلة، فكيف لا يقول ذلك؟!


إن تجارب التاريخ تثبت أن حكومات الاحتلال تذهب معه وأن مشاريعه تتقزم وتنتهي بهزيمته، وقد شاهد جميع الناس كيف أثرت الهزائم التي ألحقها الله تعالى بالجيش الأمريكي على يد عباد الله المجاهدين الصابرين، حتى وصلت آثار الهزيمة إلى عقر دار جميع الأمريكيين، فأصبحوا خاسرين، يصبون جام غضبهم على الرئيس الأرعن بوش ويلعنون إدارته وحزبه، ولا يستبعد أن الشعب الأمريكي سيحاكم هذا المجرم بعد حين، كما نوهت لهذا بعض الصحف الأمريكية مؤخرا.

أيها الشعب العراقي الأبي:

إنه لا يجوز –بحال- أن يصبح كلام المالكي رمادا في عيونكم يعمي عليكم طريق الجهاد والنصر والكرامة ويبعدكم عن الله تعالى وشريعته الغراء، وأما العيون الصغيرة التي أصابتها الأوبئة فلم تعد تبصر إلا ما يريده الأعداء فهي كليلة مهينة.ِ
إن زوال الاحتلال بكل أشكاله وصوره غاية عظمى فلا يهولنكم ما تسمعون من تحريف وتزييف، قال تعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) وقال تعالى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) وقال سبحانه: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

فمن استجاب لدعوات الغواية بتمرير اتفاقية العار فهو شريك في تدمير العراق وشعبه وهو خائن خيانة عظمى، وسيذهب إلى مزبلة التاريخ كما ذهب بوش وأركان إدارته الإجرامية وسيتبعهم أعوانهم بإذن الله، ومن كان لديه شك في الشرور العظيمة لهذه الاتفاقية على البلد وأهله فلينظر إلى تهالك إدارة الشر الأمريكية وحكومتها العميلة على تمرير الاتفاقية، وإذا كان بعض الناس يتخوف من تدخل إيراني فمن ماذا يتخوف المالكي؟!وهل يجرؤ جواد أن يوقع من دون إذن خامنئي؟! وهل تركت إيران مفصلا تؤثر فيه على القرار في العراق إلا ودخلت فيه! وهل أن الاحتلال الإيراني انتظر حتى يخرج الاحتلال الأمريكي؟!! وهل احتلت أمريكا العراق إلا بمعونة إيران؟! وهل احتلت إيران العراق إلا بتسهيلات أمريكا؟! (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)

إن رفض الاتفاقية هو الواجب وإن جلاء الاحتلال هو المطلوب؛ اليوم قبل الغد، وإن الجهاد مستمر مادام في الجسد عرق ينبض ومادام في الوجه عين تطرف والله المستعان وعليه التكلان وحسبنا الله ونعم الوكيل،

اللهم اكفنا الأمريكان والصفويين وجنودهم وأتباعهم وأعوانهم وانصرنا عليهم بقوتك وعزتك إنك على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




الجيش الإسلامي في العراق
27- ذو القـــعدة- 1429
الموافق:25-11-2008


المصدر : موقع الجيش الإسلامي في العراق
http://iaisite.org (http://iaisite.org/)

وهذا رابط إضافي غير محجوب في أي مكان:
http://iaisite-eng.org/ar (http://iaisite-eng.org/ar)