عبدالهادي الحلاق
11-24-2008, 10:35 AM
http://www.tahrir.info/images/stories/banerbayan.gif
الاثنين، 22 من ذي القعدة 1429هـ الموافق:24/11/2008 الرقم: 33/ 29
الظلم ظلمات يوم القيامة
جرت حملة اعتقالات ومازالت تجري في الشمال ولاسيما منطقة المنكوبين ووادي النحلة وقد طالت هذه الاعتقالات أناساً نعرفهم جيداً ونعرف التزامهم وانضباطهم وأنهم لا يؤيدون الجماعات المسلحة والعنف، بل يؤمنون بالتغيير عن طريق حمل الدعوة، ولا علاقة لهم لا بفتح الإسلام ولا بغيرها من الجماعات المشبوهة صنيعة أجهزة المخابرات. بل هم شباب ملتزمون أنقياء من التورط في هذه المنزلقات الخطيرة. ومنهم الشيخ خالد سيف، وهو رجل معروف باستقامته وانضباطه وحبه للناس وسعيه في مصالحهم. ورغم أنه قد مضى على اعتقاله حوالي الأسبوعين، فإنه لم يعرف حتى الآن سبب اعتقاله ولا ما هي تهمته، ولم يعرف مصيره ولا متى سيقدم للمحاكمة.
وإننا في حزب التحرير نتساءل: هل سيكون حال هؤلاء الشباب كحال من سبقهم يعتقلون شهوراً بل سنوات ويتعرضون للتعذيب والإهانة وتكسير العظام وسلخ الجلود، ثم بعد ذلك يقال لهم: لا شيء عليكم اذهبوا إلى بيوتكم؟ هل سيكون مصيرهم كمصير من سبقهم يزجون في السجون لسنوات دون أي محاكمة؟ إننا بكل وضوح نقول: إن كان هناك فعلاً ما يدين إخواننا بما يمس أمن الناس أو أنهم تورطوا لا سمح الله بما لا يجوز فعله، فإننا لا نقبل منهم ذلك بل نرفضه وننكره عليهم، أما أن يؤخذوا على الشبهة دون دليل ودون محاكمة عادلة وأن تستباح كراماتهم، فإننا نرفض ذلك بكل تأكيد.
ثم نتساءل لماذا تكون المناطق الإسلامية وشباب المسلمين عرضة للتشديد الأمني والملاحقات والاعتقالات حتى على الشبهة أو على اقتناء سلاح فردي؟!! بينما الآخرون يقتنون مدافع وصواريخ ويتقاتلون بها، ولا تحرك الأجهزة الأمنية ساكناً؟!! لماذا يرون التزام الإسلام تطرفاً ولا يعتبرون الخطاب المذهبي والتحريض الطائفي جريمة؟ ثم ألا يتحمل السياسيون و(الأمنيون) المسؤولية الكبرى في توريط بعض أبنائنا مع الجماعات المشبوهة بعد أن سخر هؤلاء السياسيون والأمنيون تلك الجماعات في صراعاتهم العبثية؟ وها هم اليوم يتبادلون الاتهامات حول من مول جماعة فتح الإسلام ودعمها؟ ألا يخجلون من أنفسهم وهم يمارسون السياسة بأبشع صورها ويهرقون دماء الناس ثم بعد ذلك يمسحون أوساخهم بالمسلمين، فيجعلوهم كبش فداء؟ (ألا ساء ما يحكمون)
إننا نطالب بمعاملة عادلة، فلا نقبل أن يكون الآخرون أبناء السيدة ونكون نحن أبناء الجارية. فنحن أهل البلد وأم الولد ولا نقبل ذلا أو مهانة، وبخاصة إن كان السبب التزامنا لديننا. إننا نطالب بإنصاف إخواننا: فإن كانوا مذنبين فليبين ذلك، وإن كانوا أبرياء -وهذا ما نعتقده- فنطالب بإطلاق سراحهم فوراً ودون أي إبطاء.
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
http://www.tahrir.info/index.php?option=com_content&task=view&id=179&Itemid=1 (http://www.tahrir.info/index.php?option=com_content&task=view&id=179&Itemid=1)
الاثنين، 22 من ذي القعدة 1429هـ الموافق:24/11/2008 الرقم: 33/ 29
الظلم ظلمات يوم القيامة
جرت حملة اعتقالات ومازالت تجري في الشمال ولاسيما منطقة المنكوبين ووادي النحلة وقد طالت هذه الاعتقالات أناساً نعرفهم جيداً ونعرف التزامهم وانضباطهم وأنهم لا يؤيدون الجماعات المسلحة والعنف، بل يؤمنون بالتغيير عن طريق حمل الدعوة، ولا علاقة لهم لا بفتح الإسلام ولا بغيرها من الجماعات المشبوهة صنيعة أجهزة المخابرات. بل هم شباب ملتزمون أنقياء من التورط في هذه المنزلقات الخطيرة. ومنهم الشيخ خالد سيف، وهو رجل معروف باستقامته وانضباطه وحبه للناس وسعيه في مصالحهم. ورغم أنه قد مضى على اعتقاله حوالي الأسبوعين، فإنه لم يعرف حتى الآن سبب اعتقاله ولا ما هي تهمته، ولم يعرف مصيره ولا متى سيقدم للمحاكمة.
وإننا في حزب التحرير نتساءل: هل سيكون حال هؤلاء الشباب كحال من سبقهم يعتقلون شهوراً بل سنوات ويتعرضون للتعذيب والإهانة وتكسير العظام وسلخ الجلود، ثم بعد ذلك يقال لهم: لا شيء عليكم اذهبوا إلى بيوتكم؟ هل سيكون مصيرهم كمصير من سبقهم يزجون في السجون لسنوات دون أي محاكمة؟ إننا بكل وضوح نقول: إن كان هناك فعلاً ما يدين إخواننا بما يمس أمن الناس أو أنهم تورطوا لا سمح الله بما لا يجوز فعله، فإننا لا نقبل منهم ذلك بل نرفضه وننكره عليهم، أما أن يؤخذوا على الشبهة دون دليل ودون محاكمة عادلة وأن تستباح كراماتهم، فإننا نرفض ذلك بكل تأكيد.
ثم نتساءل لماذا تكون المناطق الإسلامية وشباب المسلمين عرضة للتشديد الأمني والملاحقات والاعتقالات حتى على الشبهة أو على اقتناء سلاح فردي؟!! بينما الآخرون يقتنون مدافع وصواريخ ويتقاتلون بها، ولا تحرك الأجهزة الأمنية ساكناً؟!! لماذا يرون التزام الإسلام تطرفاً ولا يعتبرون الخطاب المذهبي والتحريض الطائفي جريمة؟ ثم ألا يتحمل السياسيون و(الأمنيون) المسؤولية الكبرى في توريط بعض أبنائنا مع الجماعات المشبوهة بعد أن سخر هؤلاء السياسيون والأمنيون تلك الجماعات في صراعاتهم العبثية؟ وها هم اليوم يتبادلون الاتهامات حول من مول جماعة فتح الإسلام ودعمها؟ ألا يخجلون من أنفسهم وهم يمارسون السياسة بأبشع صورها ويهرقون دماء الناس ثم بعد ذلك يمسحون أوساخهم بالمسلمين، فيجعلوهم كبش فداء؟ (ألا ساء ما يحكمون)
إننا نطالب بمعاملة عادلة، فلا نقبل أن يكون الآخرون أبناء السيدة ونكون نحن أبناء الجارية. فنحن أهل البلد وأم الولد ولا نقبل ذلا أو مهانة، وبخاصة إن كان السبب التزامنا لديننا. إننا نطالب بإنصاف إخواننا: فإن كانوا مذنبين فليبين ذلك، وإن كانوا أبرياء -وهذا ما نعتقده- فنطالب بإطلاق سراحهم فوراً ودون أي إبطاء.
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
http://www.tahrir.info/index.php?option=com_content&task=view&id=179&Itemid=1 (http://www.tahrir.info/index.php?option=com_content&task=view&id=179&Itemid=1)