تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار حول المصالح والمقاصد



عزام
11-17-2008, 08:12 AM
اخي المسلم
سبق وان سألتني من اين استدللت عن ترتيب المصالح فقلت هي من الأمور التي تذكر في اكثر كتب العلماء.. وساكتفي الآن بما ورد في الموافقات للشاطبي كونك استدللت بكلامه انت والاخ طرابلسي. وانا مستعد ان شاء الله لمحاورتك في هذا الموضوع قدر ما تشاء لان ميدان اصول الفقه ميدان ابرع فيه والحمدلله نظرا للدورات التي اخذتها فيه والكتب التي قرأتها فيه بالاضافة الى انه يناسب عقليتي في التفكير والتحليل.
عزام

وقد علم من الشريعة أن أعظم المصالح جريان الأمور الضرورية الخمسة المعتبرة فى كل ملة وأن أعظم المفاسد ما ينكر بالإخلال عليها والدليل على ذلك ما جاء من الوعيد على الإخلال بها كما فى الكفر وقتل النفس وما يرجع إليه والزنى والسرقة وشرب الخمر وما يرجع إلى ذلك مما وضع له حد أو وعيد بخلاف ما كان راجعا إلى حاجى أو تكميلي فإنه لم يختص بوعيد فى نفسه ولا بحد معلوم يخصه فإن كان كذلك فهو راجع إلى أمر ضروري والإستقراء يبين ذلك فلا حاجة إلى بسط الدليل عليه إلا أن المصالح والمفاسد ضربان أحدهما ما به صلاح العالم أو فساده كإحياء النفس فى المصالح وقتلها فى المفاسد والثانى ما به كمال ذلك الصلاح أو ذلك الفساد وهذا الثانى ليس فى مرتبة واحدة بل هو على مراتب وكذلك الأول على مراتب أيضا فإنا إذا نظرنا إلى الأول وجدنا الدين أعظم الأشياء ولذلك يهمل فى جانبه النفس والمال وغيرهما ثم النفس ولذلك يهمل فى جانبها اعتبار قوام النسل والعقل والمال فيجوز عند طائفة من العلماء لمن أكره بالقتل على الزنى أن يقى نفسه به وللمرأة إذا اضطرت وخافت الموت ولم تجد من يطعمها إلاببذل بضعها جاز لها ذلك وهكذا سائرها ثم إذا نظرنا إلى بيع الغرر مثلا وجدناه المفسدة في العمل به على مراتب فليس مفسدة بيع حبل الحبلة كمفسدة بيع الجنين فى بطن أمه الحاضرة الآن ولا بيع الجنين فى البطن كبيع الغائب على الصفة وهو ممكن الرؤية من غير مشقة وكذلك المصالح في التوقي عن هذه الأمور فعلى هذا إن كانت الطاعة والمخالفة تنتج من المصالح أو المفاسد أمرا كليا ضروريا كانت الطاعة لاحقة بأركان الدين والمعصية كبيرة من كبائر الذنوب وإن لم تنتج إلا أمرا جزئيا فطاعة لاحقة بالنوافل واللواحق الفضلية

al_muslim
11-17-2008, 02:16 PM
أخي عزام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس في كلامك دليل على ترتيب الأصول الخمسة بالأهمية
أما كون الشرع أوجب الحفاظ عليها فهذا لا شك فيه
ولكن أين الدليل على ترتيبها ؟؟
الدليل يجب أن يكون آية أو حديثا أو مفهوم من آية أو حديث بدلالة مباشرة أو دلالة اقتضاء أو دلالة إشارة أو مفهوم المخالفة ..
وكونه موجود بكتب الفقه فهذا ليس دليلا
نعم هناك أدلة على أن الدين أغلى شيء فقط وقد ذكرت لك ذلك مع دليل
وأما بقية الأمور فلا دليل على ترتيبها حسب علمي مع أنني بحثت عنه ولم أجد .

طرابلسي
11-17-2008, 05:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع لا يهمنا بشيئ طالما نحن متفقون على ان مصلحة الدين من اولى الأولويات في حياة المسلم
وعليه انعقد الإجماع سلفا وخلفا
لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة ........ أين مصلحة الدين من الانتخابات
وهل تقدم مصلحة الفرد أو المجتمع على مصلحة الدين
فأصبح المقدم مؤخر والمؤخر مقدم حسب الطلب أو حسب هوى المفتي ؟؟!

عزام
11-17-2008, 08:07 PM
أخي عزام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس في كلامك دليل على ترتيب الأصول الخمسة بالأهمية
أما كون الشرع أوجب الحفاظ عليها فهذا لا شك فيه
ولكن أين الدليل على ترتيبها ؟؟
الدليل يجب أن يكون آية أو حديثا أو مفهوم من آية أو حديث بدلالة مباشرة أو دلالة اقتضاء أو دلالة إشارة أو مفهوم المخالفة ..
وكونه موجود بكتب الفقه فهذا ليس دليلا
نعم هناك أدلة على أن الدين أغلى شيء فقط وقد ذكرت لك ذلك مع دليل
وأما بقية الأمور فلا دليل على ترتيبها حسب علمي مع أنني بحثت عنه ولم أجد .

اخي الحبيب مسلم
اذا كان عندك ترتيب مختلف للمصالح الخمسة نناقشه
لكن انا ارد بشكل اساسي على اعتبارك ان هذه المصالح وترتيبها امر عقلي خالص
لا تأخذ به ولا تعترف به كحجة
في حين انا اقول لك ان كل المذاهب الاسلامية اعترفت بوجود هذه المصالح ووجوب حمايتها
وان اختلفت في تسميتها بين مصالح مرسلة - استحسان - سد ذرائع- قواعد فقهية - قياس عام.. حتى ان دستور الدولة العثمانية قائم على هذه القواعد بشكل اساسي.
عزام

القائلون بالمصلحة المرسلة مصدراً من مصادر التشريع:
اشتهر أن الإمام مالكاً هو الذي انفرد وحده بالأخذ بالمصلحة، ولكن المدقق في الأحكام الشرعية وفروعها في المدارس الفقهية كلها يرى أن الجميع يأخذ بمبدأ المصلحة المرسلة، إما صراحة أو ضمناً، أو يبيِّن قيودها.
فها هم فقهاء الحنفية يقبلون المصلحة المرسلة إذا كانت ملائمة، ويؤيد ذلك ما اشتهر من اعتمادهم: الاستحسان أصلاً من أصول التشريع الإسلامي.
فالاستحسان هو: (ترك القياس والأخذ بما هو أوفق للناس، وقيل: الاستحسان طلب السهولة في الأحكام فيما يبتلى فيه الخاص والعام، وقيل: الأخذ بالسعة وابتغاء الدعة، وقيل: الأخذ بالسماحة وابتغاء ما فيه الراحة، فينبني من هذه العبارات أنه ترك العسر لليسر، وهو أصل في الدين)(3).
وقَبل فقهاء الشافعية المصلحة المرسلة إذا كانت ملائمة للمصالح المعتبرة المشهود لها بالأصول(4).

واعتمد فقهاء الحنابلة المصلحة المرسلة، واعتبروها نوعاً من القياس، وأشهر قول لابن قيم الجوزية: (هذا فصل عظيم النفع جداً وقع بسبب الجهل به غلط عظيم على الشريعة أوجب من الحرج والمشقة وتكليف ما لا سبيل إليه ما يُعْلَم أن الشريعة الباهرة التي في أعلى رتب المصالح لا تأتي به؛ فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحِكَم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث؛ فليست من الشريعة وإن أدخلت فيها بالتأويل، فالشريعة عدل الله بين عباده، ورحمته بين خلقه، وظله في أرضه، وحكمته الدالة عليه وعلى صدق رسوله صلى الله عليه وسلم أتم دلالة وأصدقها، وهي نوره الذي به أبصر المبصرون، وهداه الذي به اهتدى المهتدون، وشفاؤه التام الذي به دواء كل عليل، وطريقه المستقيم الذي مَن استقام عليه فقد استقام على سواء السبيل، فهي قرة العيون، وحياة القلوب، ولذة الأرواح، فهي بها الحياة، والغذاء، والدواء، والنور، والشفاء، والعصمة، وكل خير في الوجود فإنما هو مستفاد منها، وكل نقص في الوجود فسببه من إضاعتها، ولولا رسومها لخربت الدنيا وطوي العالم، وهي العصمة للناس وقوام العالم، وبها يمسك الله السماوات والأرض أن تزولا، فإذا أراد الله سبحانه وتعالى خراب الدنيا وطي العالم رفع إليه ما بقى من رسومها، فالشريعة التي بعث الله بها رسوله هي عمود العالم، وقطب الفلاح، والسعادة في الدنيا والآخرة)(5).

*حكم الاحتجاج بالمصلحة المرسلة:
اتفق الفقهاء على وجوب الأخذ بها حيث لا نص ولا إجماع، على تفاوت بينهم في ذلك، واختلافهم في التسمية.
*دليل العمل بالمصلحة المرسلة:
1- ثبت بالاستقراء أن أحكام الشرع روعي فيها الأخذ بمصالح العباد.
2- إن عدم القبول بها يؤدي إلى عدم صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان، وهذا يتنافى مع خلود الشريعة وعمومها.
3- إقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذاً حينما وجهه إلى اليمن، قَالَ: "أَرَأَيْتَ إِنْ عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ كَيْفَ تَقْضِي؟"، قَالَ: أَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ، قَالَ: "فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟"، قَالَ: فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ؟"، قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي وَلاَ آلُو، قَالَ: فَضَرَبَ صَدْرَهُ، ثُمَّ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ"(6).
4- إجماع الصحابة، فقد كانوا يفتون بالوقائع عند اشتمالها على مصلحة راجحة.

عزام
11-17-2008, 08:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع لا يهمنا بشيئ طالما نحن متفقون على ان مصلحة الدين من اولى الأولويات في حياة المسلم
وعليه انعقد الإجماع سلفا وخلفا
لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة ........ أين مصلحة الدين من الانتخابات
وهل تقدم مصلحة الفرد أو المجتمع على مصلحة الدين
فأصبح المقدم مؤخر والمؤخر مقدم حسب الطلب أو حسب هوى المفتي ؟؟!
اخي الحبيب طرابلسي
نحن نتحاور في هذا الموضوع عن ترجيح المصالح وعن المصالح المرسلة
موضوع الانتخابات اشبعناه بحثا في مكانه
وقلت لك ان الخلاف بيننا وبينكم
هو اننا ننظر الى الموضوع من زاوية ترجيح المصالح
لا من زاوية انه شرك لمجرد انك وضعت ورقة في صندوق
ومن الممكن فعلا الا يكون هناك اي مصلحة للدين في اكثر انواع الانتخابات كما تفضلت
بمطلق الاحوال اذا شئت ان نتابع الحوار حول الانتخابات نتابعه هناك في مكانه ان شاء الله.

al_muslim
11-18-2008, 02:46 PM
الأخ عزام
السلام عليكم
إذا أردت أن نسير في نقاش هذه المسائل فإن لي شرطين
الأول :
يجب على المناقش أن يكون عالما أو متبعا ولا يصح أن يكون مقلدا
لأن المقلد يقول لك : قال العالم الفلاني من دون ذكر الدليل فإن كان القول خطأ ورددت عليه قيل : يرد قول العالم الفلاني وهو لم يبلغ رتبته
وإن كان الطرفان يتحاجان بـقال فلان وقال فلان فهذا نقاش لا يأتي بنتيجة .
فعلى المناقش أن يأخذ المسألة بدليلها وأن يحيط بها علما أو أن لا يناقش من أصله
لذلك فليأخذ أحدنا من العلماء ما شاء بشرط :
أن يأخذ المسألة بعلم ويتبناها حتى تصبح رأيه هو
يعني النقاش بيني وبينك بعلمي وعلمك
ثانيا : ان لا يقال ( أجمع العلماء ) لأن لا أحد يستطيع أحصاء العلماء فضلا عن معرفة رأي كل واحد منهم
فالحجة فقط كتاب الله وسنة رسوله والقياس بشروطه الصحيحة وإجماع الصحابة فقط .
لأن الذي سيحاسبنا يوم القيامة هو الله تعالى وليس أحد من العلماء .
ولا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخيرا على الهامش ردا على قولك للأخ طرابلسي( لا من زاوية انه شرك لمجرد انك وضعت ورقة في صندوق)
إن كنا عبادا لله فليس لنا الخيار في أن ننظر للشرك من وجهة نظر على هوانا
وعلى مقياسك كيف يٌُتهم بالشرك رجل بمجرد أنه انحنى قليلا أمام صنم
أو أشعل شمعة على قبر ، فهذا عمل لا يضر أحدا أفيعقل أن يدخل به جهنم ؟؟!!
بل إن إشعال الشموع على القبور وربط الخرق على الشبابيك وتمتمة بعض الأدعية على الأضرحة لا تضر أحدا بل قد يضر إسقاط الورقة أكثر من هذه الأمور ( حسب حكم العقل )

عزام
11-18-2008, 03:43 PM
وأخيرا على الهامش ردا على قولك للأخ طرابلسي( لا من زاوية انه شرك لمجرد انك وضعت ورقة في صندوق)
إن كنا عبادا لله فليس لنا الخيار في أن ننظر للشرك من وجهة نظر على هوانا

انو هيك طلع معك؟؟
انو انا اتحدث بالهوى؟.؟؟
ضيعان كل شي كتبناه عن الانتخابات.. وكل ما جلبناه من ادلة ومن فتاوى
المهم.. انا لست هنا في صدد البحث في العقيدة والشرك
ان شئت افتح له موضوعا آخر وناقش فيهالشيعة والاخوة الرازي وصقور حزب التحرير ومجاهدي القاعدة..
اخي الحبيب
اذا كنت اتكلم عن جهل وهوى وعن اتباع اعمى فلم تناقشني؟
لم تتكرر عندكم هذه المصطلحات: هوى واتباع وادلة عقلية وشبهات
سبحان الله نحن نعترف بما لديكم من علم ونحب ان نحاوركم
وانتم لا ترون في ما نقول اي حجة او اي امر يستحق النظر
نحن لا نتناظر وكل منا يريد ان يثبت للآخر وجهة نظره
بل نبحث عن الحق وانا وظيفتي ان ابين لك ما خفي عنك من امور
وانت وظيفتك هي نفس الشيء
لماذا تفترض دائما انك في موقف الخصم معي؟
دائما ما اتحاور مع الاخوة ويكون موقفنا مختلفا في البداية ثم نصل في النهاية الى موقف مشترك.
وانا لا مشكلة لدي في ان اعترف اني كنت على خطأ اذا اقتنعت فعلا بهذا
فالحمدلله لا اتبع حزبا ولا مذهبا اتجمد عليه.
ثم نحن نتحدث في موضوع المصالح..
المصالح يا ناس يا هو...
هذا من مصادر الشريعة في المرتبة العاشرة
يعني بعد القرآن والسنة والاجماع والقياس
فاين الخطورة فيها حتى تضع كل هذه الشروط
وكأننا اذا اختلفنا فيه
سنقع في هوة عميقة ليس بعدها هوة
كيف نتعلم ان لم نخطىء يا اخي يا حبيب قلبي؟
ان تحويل كل امر عندكم الى امر عقدي والتحذير من كل كلمة نقولها يحول علم الدين الى بعبع عند الناس يخافون مجرد الاقتراب منه. والبرهان ان منتدى الصوت الاسلامي مهجور للاسف وهو الاهم.
اخي الحبيب.. اتعرف لو ان عريسا تقدم لفتاة معينة وبدأت وضع الشروط عليه
الا تزهد فيه؟
وهنا الوضع نفسه.. انا اعتبر نفسي اتعلم معكم ومنكم ونتبادل المعلومات
فما لزوم وضع الشروط المسبقة وكأننا في حرب
ومن قال اني جئت لافحمك او اعلن انتصاري عليك.
اصلا انا اعرف كيف تفكر وما هي منهجيتك في التفكير واعرف انك لن تغيرها.
وانا اتقبل ذلك منك..
لكن لربما انت عليك ايضا ان تحاول توسيع مداركك وادراك ان هناك مدرسة اخرى غير التي تنتمي اليها لها وجهة نظر مختلفة في بعض الامور الفرعية.
ان شئت ان نتعلم سويا فقه ترجيح المصالح فاهلا بك
وان شئت ان تضع علي الشروط وتترصدني وتتهمني بما لم اقل وتعبر نقلي عن العلماء هوى متبعا وضلالا.. فأنا عندي من الامور ما هو اهم من تضييع الوقت في حروب كلامية.

al_muslim
11-18-2008, 05:35 PM
أخي عزام السلام عليكم
قولك (ان شئت افتح له موضوعا آخر وناقش فيه الشيعة والاخوة الرازي وصقور حزب التحرير ومجاهدي القاعدة..)
لم أفهم ما قصدت منه هل قصدت أنني واحد من هؤلاء ؟؟
أم قصدت أنني أناقش من وجهة نظر هؤلاء ؟؟
أما قولك : (اذا كنت اتكلم عن جهل وهوى وعن اتباع اعمى فلم تناقشني؟

فبدون زعل أو احراج أنا أرى أن تحكيم العقل فيما حكم عليه الشرع هو هوى سواء أكان عن قصد أم غير قصد .
ولصراحتك أظن أنك تقول هذا عن غير قصد ، وإلا فما كان للعقل أن يحكم بعد حكم الله فإسقاط ورقة قد يكون شركا وكفرا ، كما أن كلمة قد تخرج الرجل من الإسلام ، فما المانع من ذلك ؟؟
أما قولك :(( لم تتكرر عندكم هذه المصطلحات: هوى واتباع وادلة عقلية وشبهات )
حدد أخي أين حكمت أنا على أمر بأنه اتباع هوى أو أدلة عقلية وكان هو غير ذلك ؟؟
وما المانع من أن أردد هذه الكلمات إن كانت في موقعها ؟؟
أما قولك : (سبحان الله نحن نعترف بما لديكم من علم ونحب ان نحاوركم
وانتم لا ترون في ما نقول اي حجة او اي امر يستحق النظر)
ونحن نحب أن نحاوركم وقد وافقناكم في كثير مما قلتم ولا ننكر كل ما عندكم ولكن لا بد في نقاش نقاط الخلاف أن أقول عما أراه خطأ أو حكما عقليا أو أنه ليس دليلا وأنا أرجو أن لا تؤاخذني في ذلك فيجب أن تتحملني وأن أتحملك .
وأنا لا أعتبرك خصما
أما مصادر التشريع فهي المصادر الأربعة التي ذكرتها لك وما غير ذلك فهو غير صحيح
والخطورة أنه غير صحيح
والخطورة أننا نكون بذلك قد أضفنا مصدرا للتشريع لم ينزل الله به من سلطان ، أليس في ذلك خطورة ؟؟
أما قولك (ان تحويل كل امر عندكم الى امر عقدي والتحذير من كل كلمة نقولها يحول علم الدين الى بعبع عند الناس يخافون مجرد الاقتراب منه (
أخي الحبيب هذا لا يقال فعندما نقول عن أمر أنه عقيدي فإما أن كلامنا حق أو باطل فإن كان حقا فلن نكتمه من أجل من يخاف منه .. وإن كان باطلا فبين لنا نرجع إن شاء الله .
وأما استدلالك بقلة رواد منتدى صوت فقد يكون هذا دليلا على صدقه أكثر مما هو دليل على خطئه , وإذا كان الحق لم يترك لعمر رضي الله عنه في ذاك الوقت صاحبا فما بالك اليوم ؟؟
أخي الكريم أما كلامك عن الشروط فهي ليست من قبيل الحرب ولا الإنتصار ( مع أنني أوافقك بالنسبة للعروس )
ولكن صدقا أن النقاش بأن تلقي عليّ كلام العلماء وألقي عليك كلام العلماء هو تضييع للوقت .
وأنا أكيد بأن اطلاعك على الكتب وغزارة المؤلفات قديما وحديثا يجعلك توافقني بأنه يمكن للباحث المتمكن أن يأتي بما شاء من الأحكام فمثلا
يمكن أن تأتي من الكتب بتحريم الربا
كما يمكن أن تأتي بإباحته
ويمكن أن تأتي بعدة أحكام لتارك الصلاة
ويمكن أن تأتي بعشرة آراء لنصاب الزكاة
وووو الخ . فلذلك أنا ملتزم منذ زمن أن لا أناقش إلا بهذه الشروط وليست هذه شروط لك أنت
فلا تؤاخذني فما دام النقاش نرجو منه نتيجة خير فيجب أن نتبع هذه الشروط
فمثلا لو قلت لك أن حكم الشافعي في الطلاق كذا
وقلت أنت أن حكم ابن تيمية في الطلاق كذا فماذا سيكون بعد ذلك ؟؟
هذا مجرد جمع معلومات
أما لو أخذت حكم الشافعي أنت مع دليله وأخذت أنا حكم ابن تيمية مع دليله وناقشنا الأدلة وصحتها فقد نصل إلى ترجيح رأي واحد وإن لم نتوصل فلا ضير إذا لم تفارقنا التقوى والإخلاص .
وأنا لست ضد نقلك عن العلماء ولكن لا تقل لي قال فلان فقط وتعتبر ذلك دليلا ، بل قل لي المسألة كذا حكمها كذا والدليل كذا دون ذكر العالم وهذا ينطبق علي وعليك .على السواء .
ولنضع نصب أعيننا أنه ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) .
والسلام عليكم ورحمة الله .

عزام
11-18-2008, 07:05 PM
وعليكم السلام
اخي.. موضوعنا هنا المصالح وليس الانتخابات.. موضوع الانتخابات لم يقفل بعد.. تريد النقاش فيه فاهلا وسهلا...لكن هناك

أخي عزام السلام عليكم
قولك (ان شئت افتح له موضوعا آخر وناقش فيه الشيعة والاخوة الرازي وصقور حزب التحرير ومجاهدي القاعدة..)
لم أفهم ما قصدت منه هل قصدت أنني واحد من هؤلاء ؟؟
أم قصدت أنني أناقش من وجهة نظر هؤلاء ؟؟
لا هذا ولا ذاك لكني لا احب النقاش في قضايا التكفير والشرك ... كل طرف اسلامي اليوم يكفر على هواه.. منهم من يتشدد في الانتخابات.. منهم في الصفات.. منهم في التوسل.. منهم في الكفر اللفظي.. منهم في الحكام.. هذا لا يعني انهم خطأ او صح.. لكن انا لا احب النقاش في هذه الامور كثيرا خاصة على النت وامام العامة ومن قبل اناس قد لا يتمتعون بالعلم الكافي للتصدي لهذا لموضوع الخطير (لعلي اقصد نفسي كي لا يزعل احد)
أما قولك : (اذا كنت اتكلم عن جهل وهوى وعن اتباع اعمى فلم تناقشني؟
فبدون زعل أو احراج أنا أرى أن تحكيم العقل فيما حكم عليه الشرع هو هوى سواء أكان عن قصد أم غير قصد .
انا لا احكم العقل يا سيدي.. اعطيناك ادلة.. ثم موضوع الانتخابات نناقشه هناك...
ولصراحتك أظن أنك تقول هذا عن غير قصد ، وإلا فما كان للعقل أن يحكم بعد حكم الله فإسقاط ورقة قد يكون شركا وكفرا ، كما أن كلمة قد تخرج الرجل من الإسلام ، فما المانع من ذلك ؟؟
لا مانع.. قد يكون ذلك.. لعلك لم تقرأ ضوابطي هناك؟؟؟ لم لا تقول من يحمل هوية لبنانية كافر ايضا.. ما المانع؟؟. سبحان الله!!!!!!!!!! تريد ان تتشدد في هذه وفي تلك لا... ثم لم لا تتابع موضوع الانتخابات هناك يا سيدي؟؟؟ لم تناقشني فيه هنا بعيدا عن ادلتي؟؟ ام تريدني ان اعود لاجلبهم واحدا واحدا الى هنا؟؟؟
أما قولك :(( لم تتكرر عندكم هذه المصطلحات: هوى واتباع وادلة عقلية وشبهات )
حدد أخي أين حكمت أنا على أمر بأنه اتباع هوى أو أدلة عقلية وكان هو غير ذلك ؟؟
وما المانع من أن أردد هذه الكلمات إن كانت في موقعها ؟؟
رددها يا اخي.. لكن ليس الامر كذلك عندي.. واذا كان هكذا فاسمح لي ان انسحب بهدوء واحاور من يفهم علي
أما قولك : (سبحان الله نحن نعترف بما لديكم من علم ونحب ان نحاوركم
وانتم لا ترون في ما نقول اي حجة او اي امر يستحق النظر)
ونحن نحب أن نحاوركم وقد وافقناكم في كثير مما قلتم ولا ننكر كل ما عندكم ولكن لا بد في نقاش نقاط الخلاف أن أقول عما أراه خطأ أو حكما عقليا أو أنه ليس دليلا وأنا أرجو أن لا تؤاخذني في ذلك فيجب أن تتحملني وأن أتحملك .
وأنا لا أعتبرك خصما
لا مشكلة مع انك لم تجبني في موضوع الانتخابات على كل ادلتي واسئلتي
أما مصادر التشريع فهي المصادر الأربعة التي ذكرتها لك وما غير ذلك فهو غير صحيح
والخطورة أنه غير صحيح
والخطورة أننا نكون بذلك قد أضفنا مصدرا للتشريع لم ينزل الله به من سلطان ، أليس في ذلك خطورة ؟؟
اعطيناك حجيتها واعطيناك كيف اعترفت بها كل المذاهب بطريقة او باخرى.. سبحان الله
أما قولك (ان تحويل كل امر عندكم الى امر عقدي والتحذير من كل كلمة نقولها يحول علم الدين الى بعبع عند الناس يخافون مجرد الاقتراب منه (
أخي الحبيب هذا لا يقال فعندما نقول عن أمر أنه عقيدي فإما أن كلامنا حق أو باطل فإن كان حقا فلن نكتمه من أجل من يخاف منه .. وإن كان باطلا فبين لنا نرجع إن شاء الله .
وها انت حولت موضوع المصالح الى امر عقدي حينما تقول اننا اضفنا مصدرا اخر لمصادر التشريع ما انزل به سلطان.. هل تريد دليلا اكبر من هذا على طريقتك هذه؟؟؟
وأما استدلالك بقلة رواد منتدى صوت فقد يكون هذا دليلا على صدقه أكثر مما هو دليل على خطئه , وإذا كان الحق لم يترك لعمر رضي الله عنه في ذاك الوقت صاحبا فما بالك اليوم ؟؟
لا اتذكر اني قلت ذلك.. لا يهمني قلة ولا كثرة
أخي الكريم أما كلامك عن الشروط فهي ليست من قبيل الحرب ولا الإنتصار ( مع أنني أوافقك بالنسبة للعروس ) ولكن صدقا أن النقاش بأن تلقي عليّ كلام العلماء وألقي عليك كلام العلماء هو تضييع للوقت .
يا اخي.. يا سيدي.. وهل مرة الزمتك بكلام لأن قائله فلان؟ اعطني اي موضوع اعطيك دليله.. تريد ان تعرف اين حجية المصالح؟ اعطيك اياها.
وأنا أكيد بأن اطلاعك على الكتب وغزارة المؤلفات قديما وحديثا يجعلك توافقني بأنه يمكن للباحث المتمكن أن يأتي بما شاء من الأحكام فمثلا
يمكن أن تأتي من الكتب بتحريم الربا
كما يمكن أن تأتي بإباحته
ويمكن أن تأتي بعدة أحكام لتارك الصلاة
ويمكن أن تأتي بعشرة آراء لنصاب الزكاة
وووو الخ . فلذلك أنا ملتزم منذ زمن أن لا أناقش إلا بهذه الشروط وليست هذه شروط لك أنت
فلا تؤاخذني فما دام النقاش نرجو منه نتيجة خير فيجب أن نتبع هذه الشروط
فمثلا لو قلت لك أن حكم الشافعي في الطلاق كذا
وقلت أنت أن حكم ابن تيمية في الطلاق كذا فماذا سيكون بعد ذلك ؟؟
هذا مجرد جمع معلومات
أما لو أخذت حكم الشافعي أنت مع دليله وأخذت أنا حكم ابن تيمية مع دليله وناقشنا الأدلة وصحتها فقد نصل إلى ترجيح رأي واحد وإن لم نتوصل فلا ضير إذا لم تفارقنا التقوى والإخلاص .
يا اخي.. يا سيدي.. وهل مرة الزمتك بكلام لأن قائله فلان؟ اعطني اي موضوع اعطيك دليله.. تريد ان تعرف اين حجية المصالح؟ اعطيك اياها.
وأنا لست ضد نقلك عن العلماء ولكن لا تقل لي قال فلان فقط وتعتبر ذلك دليلا ، بل قل لي المسألة كذا حكمها كذا والدليل كذا دون ذكر العالم وهذا ينطبق علي وعليك .على السواء .
ولنضع نصب أعيننا أنه ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) .
والسلام عليكم ورحمة الله .

طرابلسي
11-18-2008, 07:32 PM
أخي الفاضل عزام ....
الشيخ المسلم يطلب منك أن تناقشه بالكتاب والسنة واللغة
ويقول لك إذا نقلت قولا لعالم " ما " يجب ان تكون قد فهمت أدلته ثم قلت بها ليتم نقاش الأدلة وترجيحها
فهو قال إذا أردنا أن نجلب أقوال العلماء المجردة فسنحلل الربا بمكان ونحرمها بمكان آخر كمثال طبعا

لذا أطلب من أخي المسلم أن يقفل هذا الموضوع وغيره طالما لم يكن الحوار ضمن الضوابط التي ذكرها مع العلم مسألة المصالح المرسلة لم يقل بها حسب ما أذكر حين قرات كتاب الشاطبي من الجلدة إلى الجلدة منذ عدة سنوات وناقشت الشيخ ماجد دريوش حوله إذ كان يومها قد ألف كتبا شيخه فيصل مولوي ستنصر فيه للمصالح المرسلة
إذن لنترك الحكم للقاريء أخي الفاضل عزام فلن نصل إلى نتيجة طالما نعمل العقل أمام النص
والله من وراء القصد

عزام
11-18-2008, 07:36 PM
هذه ردا على من يظن اننا نقول ان المصالح تعطل النصوص
يستطيع ان يقرأ ضوابطها ويقول لنا اين وجه التصادم فيها مع النصوص.
عزام

ضوابط المصلحة في ميزان الشريعة





مقدمة:
إن عظمة الإسلام وسمو الشريعة ووفائها بحاجات الأمم ومصالح الشعوب حقيقة لا جدال فيها عندنا . ومن مظاهر هذا الشمول ووفائها بالحاجات موقفها من ظروف الحاجات الملِحًة وكذلك الأحوال التشريعية المستجدة وتأصيل أحكامها وهذا الموقف ينطلق من الاجتهاد والنظر واستنباط الأحكام من خلال مقاصد الشريعة وقياس الفروع على الأصول وغيرها من طرق الاجتهاد.
والشريعة جاءت ومن أهم أهدافها جلب المصالح ودرء المفاسد عن العباد، فالمصلحة الشرعية لا قيام للحياة إلا بها وإذا فاتت قد تعم الفوضى ويختل نظام المجتمع وأما المفسدة إذا وقعت فإن الحرج والمشقة قد يصيـبان الناس.

تعريف المصلحة:
لغة: كالمنفعة وزنا ومعنى فهي مصلحة بمعنى الصلاح كالمنفعة بمعنى النفع قال في اللسان: }والمصلحة الصلاح, والمصلحة واحدة المصالح, فكل ما فيه نفع سواء كان بالجلب والتحصيل أو بالدفع والاتقاء فهو جدير بأن يسمى مصلحة.{
اصطلاحا: }هي المنفعة التي قصدها الشارع الحكيم لعباده من حفظ دينهم ونفوسهم وعقولهم ونسلهم وأموالهم طبق ترتيب معين فيما بينها{ذكره البوطي في كتابه ضوابط المصلحة .
وهذا الترتيب الذي ذكره البوطي في تعريفه على النحو التالي:
1- الدين. 2- النفس. 3-العقل. 4-المال. 5- العرض.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان معيار إثبات المصلحة في الشريعة الإسلامية :}معيار مقادير المصالح والمفاسد هو ميزان الشريعة فمتى قدر الإنسان على إتباع النصوص لم يعدل عنها وإلا اجتهد برأيه لمعرفته الأشباه والنظائر وقل أن تعوز النصوص من يكون خبيرا بها وبدلالتها {ج28 ص129 مجموع الفتاوى .

ضوابط المصلحة :
الضابط الأول:
اندراجها في مقاصد الشريعة:
فمقاصد الشريعة تنحصر في حفظ خمسة أمور (سبق ذكرها) الدين – النفس – العقل – المال – العرض.
فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة وكل ما يفوت هذه الأصول أو يضر بها فهي مفسدة .
وحفظ هذه الأمور له ثلاث مراحل: (من حيث التشريع)
1- الضروريات: وهي الأمور التي لابد منها في حفظ هذه الأمور الخمسة فهي بمثابة الأركان الأساسية.
فشرع لحفظ الدين :الشهادتين والنطق بها – أركان الأيمان ...إلخ
وشرع لحفظ النفس: إباحة الطعام والشراب...إلخ
وشرع لحفظ النسل : المهور ونحوها.

2- التحسينات: فإن تركها لا يؤدي إلى ضيق ومراعاتها منفعة للناس ولكن يجب هنا الأخذ بما يليق والبعد عن ما لا يليق .
فشرع لحفظ الدين : العلم بالمسائل غير الواجبة.
وشرع لحفظ النفس: آداب الأكل والشرب...إلخ
وشرع لحفظ النسل : آداب الجماع...إلخ
مسألة:

ما الدليل على انحصار مقاصد الشريعة في الأمور الخمسة سابقة الذكر؟
الدليل هو الاستقراء فقد دل تتبع أصول الدين والمسائل المتعلقة بهما على عدم خروجها عن هذه الأمور الخمسة.

الضابط الثاني:
عدم معارضة المصلحة للكتاب والسنة.
ويستدل لهذا الضابط بأن نقول : أن معرفة مقاصد الشارع إنما تمت استنادا إلى الأحكام الشرعية المستنبطة من الأدلة التفصيلية والأدلة بالإجمال تعود أصلا أو تبعا للكتاب والسنة فلو عارضت المصلحة المعتبرة شرعا كتاب الله وسنة نبيه الصحيحة لا استلزم ذلك أن يعارض مدلول الدليل .
وهنا دليل أخر: الأدلة الواردة في الكتاب والسنة بوجوب التمسك بهما قبل أي دليل آخر{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }النساء105 وعند ما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ إلى اليمن وسأله بماذا تحكم فقال بكتاب الله قال له: فإن لم تجد قال :سنة نبيه....إلخ.

الضابط الثالث:
عدم معارضتها للقياس الصحيح:
والقياس الصحيح : هو مساواة فرع بأصل في حكم لعلة جامعة بينهما.
ويستدل لهذا الضابط بدليلين:
1- أن التعارض لا يتصور بين أمرين متساوين في القوة وعند ذلك لابد من اللجوء إلى إحدى طرق الترجيح المعتبره عند الأصوليين (لا مجال للتفصيل فيها هنا). ولكن ما يتعلق بمسألتنا يمكن القول: بأن المصلحة مستنده إلى قاعدة عامة وهي دخولها في عموم مقاصد الشريعة وأما القياس فهو مستند على أصل وهو المقيس عليه إذ لابد أن يكون نصا من كتاب أو سنه.
2- لو قدمنا المصلحة على القياس لجعلنا المصلحة قاضية على الكتاب والسنة لأن مرد القياس وميزانه الكتاب والسنة وهذا باطل.

الضابط الرابع:
عدم تفويت المصلحة لمصلحة أعظم منها أو مساوية لها .
إذا تعارضت مصلحتان في مناط واحد (قضية واحدة) بحيث لابد من نيل إحداهما تفويت الأخرى وجب عرضها على ميزان تفاوت المصالح وله ثلاثة جوانب:
أ‌- النظر إلى قيمتها وترتيبها في الأهمية.
ب‌- النظر إليها من ناحية مقدار شمولها.
ج- النظر إليها من ناحية التأكد من نتائجها من عدمه.

فأما الجانب الأول :فكليات الشريعة مرتبة حسب الأتي:
الدين – العرض –النفس- العقل – المال.
فإذا كان التعارض في المصالح في كليٍٍ واحد كالعرض مثلا أو النفس ونحوها فننتقل إلى الجانب الثاني وهو النظر إلى مقدار شمولها أي من حيث شمول خيرها وثمراتها على الناس فتقدم أعمها خيرا ومصلحة للعباد .فإذا تساوت هنا في هذا الجانب ننتقل للجانب الثالث وهو التأكد أنى هذه المصالح تتحقق بشمولها من عدمه.
فإن تساوت في ذلك كله ( أي الأمور الثلاثة) يرجع بعد ذلك إلى اجتهاد المجتهد . والله أعلم.




مثال على هذا الضابط:
مشاركة المرأة للرجل في الوظائف في المعامل والمكاتب والمصانع ونحوها فيها مصلحة زيادة الدخل والإنتاج ونحوها وعدم مشاركتها فيه مصلحة أخرى من ستر المرأة وتربية الأبناء وتلبية حاجات الأسرة المنزلية وخدمة الزوج ونحو ذلك . فتعارضت عندنا مصلحتان الأولى تتعلق بحفظ المال والأخرى بحفظ النسل والعرض.
فالمصلحة الأولى تتعلق بالمال والمصلحة الثانية متعلقة بالعرض ولاشك في تقديم حفظ العرض على حفظ المال .

الخاتمة :
هذه ما تيسر جمعه في هذه القضية المهمة والله أعلم بالصواب واسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

عزام
11-18-2008, 07:42 PM
أخي الفاضل عزام ....
الشيخ المسلم يطلب منك أن تناقشه بالكتاب والسنة واللغة
ويقول لك إذا نقلت قولا لعالم " ما " يجب ان تكون قد فهمت أدلته ثم قلت بها ليتم نقاش الأدلة وترجيحها
فهو قال إذا أردنا أن نجلب أقوال العلماء المجردة فسنحلل الربا بمكان ونحرمها بمكان آخر كمثال طبعا
لذا أطلب من أخي المسلم أن يقفل هذا الموضوع وغيره طالما لم يكن الحوار ضمن الضوابط التي ذكرها مع العلم مسألة المصالح المرسلة لم يقل بها حسب ما أذكر حين قرات كتاب الشاطبي من الجلدة إلى الجلدة منذ عدة سنوات وناقشت الشيخ ماجد دريوش حوله إذ كان يومها قد ألف كتبا شيخه فيصل مولوي ستنصر فيه للمصالح المرسلة
إذن لنترك الحكم للقاريء أخي الفاضل عزام فلن نصل إلى نتيجة طالما نعمل العقل أمام النص
والله من وراء القصد
طرابلسي
اذا القضية قضية تحدي
وتكرار للاتهامات بالباطل
فانا معك حتى النهاية
حتى تثبت لي اين جئت بالعقل ضد النص انما هو محض افتراء منكم
عيب عليكم.. عيب..

طرابلسي
11-18-2008, 07:46 PM
أستاذي الفاضل عزام
لم أقل أنك تقرر أدلة العقل
بل قلت لا نريد ان نحكم العقل أمام النصوص
بمعنى أدق عبارة عن تذكير للمسلم وللجميع وانت منهم لا أكثر
على كل حال
غفر الله لنا ولكم
وعذرا أخي إن أزعجتك

مقاوم
11-18-2008, 08:21 PM
تم إغلاق الموضوع لانحرافه عن مساره مع احترامي للجميع.

مشرف القسم