تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة: صـــــــــوت الخلافــــــــــــــــــــــة



أبو عقاب الشامي
11-16-2008, 02:24 PM
صوتُ الخلافة دوّى يملأ الأفقا=كالشمسِ تسطَع في عليائِها أَلَقَا
صوتٌ تفتّح صدرُ المؤمنين له=وازداد من فرحة الإعلان أَنْ خَفَقَا


وامتدَّ في الخافقين العدلُ يتْبَعُهُ=خيرٌ عميمٌ ونورٌ يمحَقُ الغَسَقَا

العدلُ والمجدُ قد لُزّا كأنهما=جوادُ نصرٍ وخيرٍ ثمةَ استبقا
ورفرفتْ رايةُ التوحيدِ ظلَّلها=فوق الروابي جناحُ النصرِ مصطفِقَا
تحدو الكتائبُ في البيداءِ تاركةً=وراءَها معقِلَ العدوانِ محترِقَا
تُطهِّر الأرضَ من رجسٍ ألمَّ بها=ويسحَقَ الظلمَ فيها أينما عَلِقَا
رجسُ الأُلى كفروا والكيدُ يقتلُهم=لما رأَوا بأسَنا قد أثقلوا رَهَقَا
مصادرُ الشرِّ قد جفَّت منابعُها=ذابتْ دوائرُها واضَّيَّقَتْ حَلَقَا
دانت لها الأرضُ من أطرافِ مشرقِها=وفي المغاربِ منها استشرقت شَفَقَا
خلافةٌ بشَّر الهادي بمَقْدَمِها=منهاجُ عدلٍ وتمكينٌ وقد صَدَقَا
سَلِ الرشيدَ ببغدادٍ ومعتصِماً=ما شأنُ نكفورَ ذا العبد الذي أَبِقَا
وكيف يأتي خراجُ الأرضِ مجتمعاً=في البرِ محمولةً في البحر ما وَسَقَا
تلك الليالي وإن ولَّت فإنَّ لها=يوماً به يتعالى البدرُ مُتَّسِقَا
تمضي الأمورُ بتدبيرٍ وحسنِ رؤى=ولا تسيرُ جزافاً كيفما اتفقَا
حسنُ السياسة في التنفيذ شاملةٌ=ترعى المصالحَ عدلاً قائماً وتُقَى
يُصانُ عِرْضُ الغواني في مخادعِها=ويرتشفْنَ رحيقاً سَلْسَلاً غَدَقَا
فرعونُ موسى تمادى في تكبُّرِه=لما رأى الماءَ كالأطوادِ منغلِقَا
وقد رأى الآيةَ الكبرى فكذَّبها=وظنَّها السحرَ لاقى حَتْفَهُ غَرَقَا
وجاء فرعونُ أمريكا يضارعُه=ومدَّ أصبعَه في النار فاحترقا
لقد غزا بلداً عزَّ الأنامُ به=دهراً طويلاً ومنه الخيرُ قد دَفَقَا
لو تبتغي سُلَّماً ترجو العُرُوجَ بهِ=إلى السماءِ وإنْ في أرضها نَفَقَا
لا ينْجينَّك هذا طالما زحفتْ=حجافلٌ نسجتْ أدْراعَها حَلَقَا
نشيدُها في الوغى التكبيرُ مرتفعاً=اللهُ أكبرُ هذا الوعدُ قد صَدَقَا
أما ترى رِئَة الآبارِ قد مُلِئَتْ=مجداً وعزاً وهذا عطرُها عَبَقَا
عدلٌ يعمُّ نواحيْ الأرضِ منبسِطاً=غصونُها يانعاتٌ فرعُها بَسَقَا
تفجَّر المجدُ ثراً من أَبَاطِحِها=من أرض مكةَ ينبوعُ الهدى انبَثَقَا
وعمَّ أرجاءَ هذي الأرض صيِّبة=وحطَّ أثقالنا وانداحَ مخترقَا
كُفُّوا أياديَكمْ وانهُوا ولايتَكم=عنا بتاتاً وإلا قُطِّعَتْ مِزَقَا
واستأنفتْ زحفَها تبغي معاقلَكُم=جيوشُنا تُكْمِلُ الفتحَ الذي سَبَقَا
وتنقص الأرضُ وانداحَتْ جوانبُها=على اتساعٍ إلى أن سدَّت الأُفُقَا
ويبلغ الدينُ شأواً والمدى معهُ=في الأرضِ ما زُويَتْ أطرافُها طَبَقَا
ليظهرَ اللهُ حقاً دينَه ونرى=خليفةً راشداً أَكْرِمْ به خَلَفَا
إن الخلافةَ لو غابَتْ إلى أجلٍ=فذلكُمْ طارقُ الظلماءِ قَد طَرَقَا
وتصبحون بشرٍ لا مثيلَ له=يسعى النعيُّ إلى أهليكُمُ غَسَقَا
كما وينقُلها بُشرًى مُطْمَئِنَّةً=لمن تفانَوا وكانوا في الوغى صُدُقَا
وأبلغوا شعب أمريكا بأنهم=قد استراحوا من (الجرو) الذي نَفَقَا
قد جئتَ تنتطحُ الصخرَ الذي وَهَنَتْ=له القُوَىْ وترى قرنَيْكَ قد سُحِقَا
وفي انتظارك يومٌ لا مناصَ له=تخرُّ فيه على أعتابِنا صَعِقَا
واليومَ عادت على مِنْهاجِ سنته=أَلصادقُ الوعد أَلمصدوقُ ما نَطَقَا
دارُ الخلافة فوقَ الأرضِ جنتُها=فإنها حسُنَتْ مأوًى ومُرْتَفَقَا
ملاذُ كلِّ ضعيفٍ خائفٍ وَلِهٍ=توسعتْ باحةً واستأمنتْ طُرُقَا
لا ظلمَ لا فقرَ لا خوفٌ ولا فَزَعٌ=أصبحْتَ من ربقةِ الإذلالِ مُنْعَتِقَا
عبر القرون سقاها وابلٌ هَطِلٌ=فكيف عادت صعيداً مُمْحلاً زَلِقَا
لما ولدْتُ كأني كي أشيعَها=وعشتُ بين اليتامى مُدقعاً مَلِقَا
واليومَ لمّا أَمُتْ إلاّ عملْتُ لها=حتى رأيتُ عياناً صُبْحَها فَلَقَا
فالحمد لله في الضراء موئِلُنا=والشكرُ لله في السرّاءِ منطَلَقَا










فــــتــــحـــــي ســــلــــيـــــم

دار الاسلام
11-17-2008, 12:56 AM
رحمه الله ابا غازي ... شاعرا و مفكرا و فقيها و سياسي ...و رجل دولة ...
اللهم اجعل مثواه في عليين و احشرنا و اياه مع الانبياء و الشهداء و الصديقين !!! يا رب العالمين ....
يا الله ...انا نسألك فرجا قريبا و صبرا جميلا ...و العافية من جميع البلايا ...و شكر العافية ....يا كريم ....
اللهم كما اذنت للمهاجرين و الانصار بالجهاد ....فعجل لنا بأقامة دولة الاسلام التي تحمل للعالمين بالجهاد رسالة السماء !!!
اللهم ثبتنا و لا تغرر بنا و لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ...و توفنا و انت راض عنا يا غفور يا رحيم ....
امين امين ...و صلاة على المرسلين و الحمدلله رب العالمين