تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خصيم المجاهدين



FreeMuslim
11-09-2008, 12:35 PM
بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله والصّلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، من أرسله المولى عزّ وجل رحمة للعالمين ، ومن جاهد في الله حقّ الجهاد حتـّى أتاه اليقين ،


ثمّ أمـّا بعد إخواني الأحبـّة أقول لكم إن من نـِعـَم الله تعالى العظيمة علينا

نعمة قلّ من ينال شرفها ويوفـّق إليها ، ومـَنْ وفــّق إليها فذلك فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء .

نعمة عظيمة جليلة تمنـّاها خير خلق الله تعالى محمّد صلـّى الله عليه وسلـّم فقال عليه الصـّلاة والسّلام في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ :

(قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَضَمَّنَ اللهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ لا يُخْرِجُهُ إِلاّ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَإِيمَانًا بِي وَتَصْدِيقًا بِرُسُلِي فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ أَرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ نَائِلا مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ وَالذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا مِنْ كَلْمٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلاّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَيْئَتِهِ حِينَ كُلِمَ لَوْنُهُ لَوْنُ دَمٍ وَرِيحُهُ مِسْكٌ وَالذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْلا أَنْ يَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلافَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللهِ أَبَدًا وَلَكِنْ لا أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ وَلا يَجِدُونَ سَعَةً وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي وَالذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أَغْزُو فِي سَبِيلِ اللهِ فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ )



نعم إنـّها نعمة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله تعالى .




فانظروا رعاكم الله تعالى كيف تمنـّى ذلك حبيبنا صلـّى الله عليه وسلـّم وما منعه عن الخروج الدائم للجهاد في سبيل الله تعالى إلاّ خوفه صلـّى الله عليه وسلـّم من المشقـّة على من خلفه من الصّحابة الذين لا يجدون ما يـُحملون عليه .

وقد كانت هذه أمنية الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم في جهاد الطـّلب فكيف بجهاد الدفع ؟؟!!

نعم إخوتاه نعمة الجهاد والاستشهاد نعمة يمنّ الله عزّ وجلّ على من يشاء من عباده بفضله تعالى أوّلا ثمّ بمن جهـّز نفسه وربـّاها وحثـّها ودفعها إلى الجهاد في سبيل الله تعالى .

فلذا سمعنا وقرأنا كيف كان الصّحابة رضوان الله عليهم وسلفنا الصّالح يسعون جاهدين إلى الجهاد والاستشهاد ،

فهذا حنظلة رضي الله عنه يخرج للجهاد قبل أن يغتسل من الجنابة فيكرمه المولى عزّ وجلّ بالشـّهادة في سبيله ، بل ويرى الرّسول صلـّى الله عليه وسلـّم والصّحابة كرامة ً عظيمة جليلة له ، فأكرمه جلّ في علاه بأن غسـّّلته الملائكة الكرام ،

قال ابن اسحاق حدثني ابن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلـّى الله عليه وسلم يقول عن قتل حنظلة بن أبي عامر بعد أن التقى هو وأبو سفيان بن الحارث حين علاه شداد بن الأسود بالسّيف فقتله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن صاحبكم تغسله الملائكة . فسألوا صاحبته فقالت : إنه خرج لما سمع الهائعة وهو جنب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لذلك غسلته الملائكة . وقال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم "
.( صحـّحه الألباني رحمه الله تعالى))

وذاك عمرو بن الجموح رضي الله عنه رجل أعرج شديد العرج وكان له بنون أربعة مثل الأسد يشهدون مع رسول الله صلـّى الله عليه وسلـّم المشاهد فلمـّا كان يوم أحد أرادوا حبسه وقالوا له : إنّ الله عزّ وجلّ قد عذرك
فأتى رسول الله صلـّى الله عليه وسلـّم فقال : إنّ بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنـّة . فقال رسول الله صلـّى الله عليه وسلـّم : أما أنت فقد عذرك الله فلا جهاد عليك وقال لبنيه : ما عليكم ألا تمنعوه لعلّ الله أن يرزقه الشـّهادة . فخرج معه فقتل . يوم أحد شهيدا(( فقه السيرة للألباني رحمه الله تعالى))

ثمّ تبعهم على ذلك التـّابعون ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين بإذن ربّ العالمين .

أورد ابنُ الجوزي في صفة الصّفوة وابنُ النـّحاس عن رجل من الصّالحين اسمه أبو قدامة الشامي ..
وكان رجلاً قد حبـّب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله ، فلا يسمع بغزوة في سبيل الله ولا بقتال بين المسلمين والكفار إلا وسارع وقاتل مع المسلمين فيه ، فجلس مرّة في الحرم المدني فسأله سائل فقال :
يا أبا قدامة أنت رجل قد حبـّب إليك الجهاد والغزو في سبيل الله فحدثنا بأعجب ما رأيت من أمر الجهاد والغزو
فقال أبو قدامة : إنـّي محدثكم عن ذلك :
خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور ( والثغور هي مراكز عسكرية تجعل على حدود البلاد الإسلامية لصدّ الكفار عنها ) فمررت في طريقي بمدينة الرقـّة ( مدينةٍ في العراق على نهر الفرات ) واشتريت منها جملاً أحمل عليه سلاحي ، ووعظت النـّاس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله ، فلما جنّ عليّ الليل اكتريت منزلاً أبيت فيه ، فلمـّا ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق عليّ ، فلنا فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابها ،
فقلت : ما تريدين ؟
قالت : أنت أبو قدامة ؟
قلت : نعم ،
قالت : أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور ؟
قلت : نعم ، فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية ،
فنظرت إلى الرّقعة فإذا فيها : إنـّك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك فقطعت أحسن ما فيَّ وهما ضفيرتاي وأنفذتهما إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي ،
قال أبو قدامة : فعجبت والله من حرصها وبذلها ، وشدّة شوقها إلى المغفرة والجنـّة .
فلمـّا أصبحنا خرجتُ أنا وأصحابي من الرّقـّة ، فلمـّا بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا بفارس يصيح وراءنا وينادي يقول : يا أبا قدامة يا أبا قدامة ، قف عليَّ يرحمك الله ،
قال أبو قدامة : فقلت لأصحابي : تقدموا عنـّي وأنا أنظر خبر هذا الفارس ، فلمـّا رجعت إليه ، بدأني بالكلام وقال : الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردّني خائباً ،
فقلت له ما تريد : قال أريد الخروج معكم للقتال .
فقلت له : أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك ، وإن كنت صغيراً لا يلزمك الجهاد رددتك .
فقال : فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غلام عمره سبع عشرة سنة
فقلت له : يا بني ؟ عندك والد ؟ قال : أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذين قتلوا أبي .
قلت : أعندك والدة ؟
قال : نعم ، قلت : ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنـّة تحت قدمها
فقال : أما تعرف أمـّي ؟ قلت : لا ،
قال : أمـّي هي صاحبة الوديعة ، قلت : أي وديعة ؟
قال : هي صاحبة الشـّكال ، قلت : أي شكال ؟
قال : سبحان الله ما أسرع ما نسيت !! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك الكيس والشـّكال ؟؟
قلت : بلى ، قال : هي أمـّي ، أمرتني أن أخرج إلى الجهاد ، وأقسمت عليَّ أن لا أرجع ..
وإنـّها قالت لي : يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولـّهم الدّبر ، وهَب نفسك لله واطلب مجاورة الله ، ومساكنة أبيك وأخوالك في الجنـّة ، فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيَّ
ثمّ ضمتني إلى صدرها ، ورفعت رأسها إلى السماء ، وقالت : إلهي وسيدي ومولاي ، هذا ولدي ، وريحانةُ قلبي ، وثمرةُ فؤادي ، سلـّمته إليك فقربه من أبيه ..
سألتك بالله ألاّ تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، أنا إن شاء الله الشـّهيد ابن الشـّهيد ، فإني حافظ لكتاب الله ، عارف بالفروسية والرّمي ، فلا تحقرَنِّي لصغر سنـّي ..
قال أبو قدامة : فلمـّا سمعت ذلك منه أخذته معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه ، إن ركبنا فهو أسرعنا ، وإن نزلنا فهو أنشطنا ، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى أبداً ...
ثمّ إنّ الغلام رأى في منامه :

قصراً يتلألأ أنواراً ، لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وإذا شُرفاته من الدرّ والياقوت والجوهر ، وأبوابه من ذهب ، وإذا ستور مرخية على شرفاته ، وإذا جوار ٍ يرفعن السّتور ، وجوههنّ كالأقمار ، قالت له إحداهنّ :
تقدم يرحمك الله فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر ، قوائمه من الفضة البيضاء ، عليه جارية وجهها كأنـّه الشـّمس ، لولا أنّ الله ثبـّت عليّ بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية ..
فلما رأتني الجارية قالت : مرحباً بوليّ الله وحبيبه .. أنا لك وأنت لي
فلما اقتربتُ منها قالت : لم يأن الأوان بعد .

وفي اليوم الثاني جالت الأبطال ، ورميت النـّبال ، وجرّدت السّيوف ، وتكسّرت الجماجم ، وتطايرت الأيدي والأرجل ..
واشتدّ علينا القتال حتى اشتغل كلٌ بنفسه ،
ثمّ انتهت المعركة فبحثتُ عن الغلام فسمعتُ صوتا ينادي ( عمـّي أبو قدامة)
فالتفتّ ُ إلى مصدر الصوت فإذا الجسد جسد الغلام
وإذا الرماح قد تسابقت إليه ، والخيلُ قد وطئت عليه
فمزقت اللحمان ، وأدمت اللسان
وفرّقت الأعضاء ، وكسّرت العظام ..
وإذا هو يتيم ملقى في الصحراء
قال أبو قدامة : فأقبلت إليه ، وانطرحت بين يديه ، وصرخت : ها أنا أبو قدامة .. ها أنا أبو قدامة ..
فقال : الحمد لله الذي أحياني إلى أن أوصي إليك ، فاسمع وصيتي
قال أبو قدامة : فبكيت والله على محاسنه وجماله ، ورحمةً بأمـّه ، وأخذت طرف ثوبي أمسح الدّم عن وجهه
فقال : تمسح الدّم عن وجهي بثوبك !! بل امسح الدّم بثوبي لا بثوبك ، فثوبي أحقّ بالوسخ من ثوبك ..
قال أبو قدامة : فبكيت والله ولم أحر جواباً ..
فقال : يا عم ، أقسمت عليك إذا أنا مت أن ترجع إلى الرّقة ، ثمّ تبشـّر أمـّي بأن الله قد تقبـّل هديتها إليه ، وأن ولدها قد قتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر ، وأن الله إن كتبني في الشهداء فإنـّي سأوصل سلامها إلى أبي وأخوالي في الجنـّة ، ..
ثمّ قال : يا عم إني أخاف ألاّ تصدّق أمـّي كلامك فخذ معك بعض ثيابي التي فيها الدّم ، فإن أمي إذا رأتها صدقت أني مقتول ، وأن الموعد الجنـّة إن شاء الله ..
يا عم : إنك إذا أتيت إلى بيتنا ستجد أختاً لي صغيرة عمرها تسع سنوات .. ما دخلت المنزل إلا استبشرت وفرحت ، ولا خرجت إلا بكت وحزنت ، وقد فجعت بمقتل أبي عام أول وفجعت بمقتلي اليوم ، وإنها قالت لي عندما رأت علي ثياب السفر :
يا أخي لا تبطئ علينا وعجل الرجوع إلينا ، فإذا رأيتها فطيب صدرها بكلمات ..
ثمّ تحامل الغلام على نفسه وقال : يا عمّ صدقت الرؤيا وربّ الكعبة ، والله إني لأرى المرضية الآن عند رأسي وأشم ريحها ..ثمّ انتفض وشهق شهقتين ، ثمّ مات ..

(إلى آخر القصـّة ....)



ثمّ في عصرنا الحالي قامت ثلـّة من المؤمنين الأطهار في شتـّى بقاع الأرض(( كفلسطين وأفغانستان والشيشان والعراق والصّومال والفلبين ولبنان وووووو))فهموا قول الله تعالى :




(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:218)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (10)تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (الصف:11)

(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69)


وفقهوا قول الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم :


للشّهيد عند الله خصال :
1 - يغفر له في أول دفعة من دمه
2 - ويرى مقعده من الجنـّة
3 - ويحلـّى حلية الإيمان
4 - ويزوّج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين
5 - ويجار من عذاب القبر
6 – ويؤمـّن من الفزع الأكبر
7 - ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها
8 - ويشفع في سبعين إنسانا من أهل بيته( السلسلة الصحيحة)

فاشرأبـّت أعناقهم وتحرّكت قلوبهم (بل واحترقت قلوبهم ) شوقا للجهاد والاستشهاد فقدّموا الغالي والنـّفيس في سبيل الله تعالى وخرجوا من ديارهم بحثا عن الشّهادة وعن الدّفاع عن أعراض وحرمات المسلمين وقبل ذلك إرضاء لربّ العالمين وحبـّا له وطمعا أن يكرمهم بالشّهادة في سبيله لينالوا جنـّته ويفوزوا برضوانه ويكرموا برؤيته جلّ في علاه ،

ولكن سبحان الله رغم ما قدّموه وبذلوه لنصرة دين الله تعالى لم ينجو الكثير الكثير منهم من ألسنة بعض المسلمين للأسف الشديد ،

فذاك يشكـّك بجهادهم ، وهذا يتـّهمهم بأشبع وأفظع الصّفات ، وآخر يرميهم بالخوارج والتـّكفيريين .

فأقول لكم نصيحة لوجه الله تعالى ليندمنّ أشدّ النـّدم (( والله تعالى أعلم ))(( إن لم يتب)) كلّ من توسوس له نفسه الطـّعن والهمز واللمز بأولئك الأطهار الذين ما خرجوا من ديارهم إلاّ إرضاء لله تعالى ، فهل يعقل أن يكون من باع نفسه لله تعالى مجرما أو قاتلا للأبرياء أو يريد الدنيا بأسرها لا والله لا والله لا والله .

فيا من وسوس لك الشيطان وأغراك وسلـّطت لسانك وقلمك على المجاهدين اتـّق الله تعالى وأعلم أنـّك موقوف بين يديه وأنصحك لوجه الله تعالى إيـّاك ثمّ إيـّاك أن تأتي يوم القيامة وفي صحيفة أعمالك(( خصيما للمجاهدين))

فوالله لإن آتي ربّي يوم القيامة محسنا ظنـّي بالله تعالى ثمّ بعباده المجاهدين ولكنـّي كنتُ مخطئا بحسن ظنـّي بهم فإن سألني ربّي عبدي كيف تحسن الظنّ بهم وهم كذا وكذا فأقول خشيتك يا ربّي وخوفا أن أكون خصما لمن تحبّ .

أقول والله حينها أطمع أن يغفر لي ربّي لحسن ظنـّي بهم ،

أو لا قدّر الله آتي خصيما لهم يوم القيامة وهم فعلا أهل الله خاصـّته وهم حقـّا وصدقا من عباده المخلصين ، وهم يقينا أولياء الله ، وهم وهم وهم .

فيا عبد الله اتـّق الله اتـّق الله اتـّق الله ولا تخاصم أولياء الله .


وأخيرا وصيّتي لأهلي وإخواني وأحبابي جميعا أقول كرؤوس أقلام :


1: احرصوا أشد الحرص على رضا الله تعالى في السّر والعلن .

2: أخلصوا أقوالكم وأفعالكم لله تعالى .

3: جاهدوا أعداء الله تعالى بأنفسكم وأموالكم وأرواحكم .

4: احفظوا كتاب الله تعالى واعملوا به ، واقتدوا بسنـّة الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم وتمسّكوا بها وعضـّوا عليها بالنـّواجذ .

5: كونوا مصابيح هداية لمن خالفكم قبل من وافقكم .

6: ربـّوا أنفسكم ومن تعولوا على حبّ الجهاد والمجاهدين والعلماء والمؤمنين والمسلمين عموما .

7: والوا أولياء الله تعالى وعادوا أعداءه .

8: أحبـّوا لإخوانكم ما تحبـّونه لأنفسكم .

9: غضوا أبصاركم عن رؤية الحرام واستعينوا على ذلك بتذكـّر رؤية الرحمن (( أي كلـّما هممت أخي المسلم برؤية الحرام خاطب نفسك وقل لها ويحك تطمعين برؤية الرحمن وأنت تنظرين إلى الحرام فذاك ضدان لا يجتمعان رؤية الرحمن والنـّظر إلى النـّسوان ))

10: فكـّر أخي الحبيب بكل كلمة قبل النـّطق بها هل تحبّ أن تلقى الله وأنت تقولها أو تكتبها .

11: ابكِ على ذنوبك وتب منها الآن قبل أن تقف بين يدي مالك الملك ، فلا ينفع حينها ندم ولا بكاء .

12: اقرأ توقيعي بعين البصيرة .

13: لا تنسني من صالح دعائك .

أسأله تعالى أن يغفر لي ولكم ويجمعني بكم عاجلا غير آجل في ساحات الوغى ثمّ في الفردوس الأعلى مع الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم .
اللهمّ كما ألـّفتَ بين قلوبنا في هذا المنتدى دون أن يعرف بعضنا بعضا اجمعنا جميعا إخوانا متحابـّين على سرر متقابلين نراك يا أرحم الراحمين .
اللهمّ اعصمنا من قول الزّور وشهادة الزّور والطـّعن بالمجاهدين والعلماء خصوصا ، وبعموم المسلمين .
اللهمّ اجعل موضوعي هذا وكلّ كلمة كتبتها في المنتديات أو خارجه خالصا لوجهك الكريم وفي ميزان حسناتي يوم أقف بين يديك يا ربّ العالمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله والصـّلاة والسـّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

" منقول "

أبو طه
11-09-2008, 01:16 PM
ثمّ في عصرنا الحالي قامت ثلـّة من المؤمنين الأطهار في شتـّى بقاع الأرض(( كفلسطين وأفغانستان والشيشان والعراق والصّومال والفلبين ولبنان وووووو))فهموا قول الله تعالى :



(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:218)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (10)تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (الصف:11)



أخي الكريم، هل تتكرم وتخبرنا من هي الثلة المؤمنة في لبنان التي فهمت كتاب ربها وقامت بالجهاد؟ ومن العدو الذي جاهدته؟

حازم الصاوي
11-09-2008, 02:15 PM
داعي الاسلام الشهال من المجاهدين في لبنان..

abdullah
11-09-2008, 02:34 PM
هل تتكرم وتخبرنا من هي الثلة المؤمنة في لبنان التي فهمت كتاب ربها وقامت بالجهاد؟ ومن العدو الذي جاهدته؟


تطور خطير جداً ..

جميل أنك تعتقد بأن الثلة المؤمنة التي فهمت كتاب ربها تقوم بالجهاد ... فسؤالك جاء بمعنى أن هناك ثلة مؤمنة في لبنان فهمت كتاب الله وقامت بالجهاد ولكنك لا تعرف من هي هذه الثلة ..

وجميل أنك تعتقد بأن العدو هو الذي يجب مجاهدته .. فسؤالك جاء بمعنى أن هناك عدواً يجب مجاهدته في لبنان ولكنك لا تعرف من هو هذا العدو .

من الأفضل حالياً - لأنك حديث عهد بالاعتقاد بالجهاد - ألا تعلم أسماء أطراف الصراع بين الحق والباطل في لبنان ، خشية عليك من الانحياز لطرف العدو .

حازم الصاوي
11-09-2008, 02:50 PM
هل يمكن ان اكون مع المجاهدين؟

فـاروق
11-09-2008, 03:11 PM
السلام عليكم

الجهاد ذروة سنام الاسلام....ولا ينكر فضله الا حاقد او جاهل...

ولكن المصيبة التي تعصف بامتنا اليوم هي احتكار الحق من قبل كل فئة...والطامة ان كل فئة لا يصح ربما ان نصف وجهة نظرها بانها اجتهاد...انما هي وجهة نظر...

فان كان الخلاف حين الاجتهاد مقبول....فما هو الحال بين وجهات النظر...

اكثر ما نحتاجه هذه الايام هو توطيد اواصر الاخوة والفهم الحقيقي لمقاصد الشريعة وفق مبدأ: لا افراط ولا تفريط...

وان كنا نفشل في تحقيق هذا في منتدى صغير فالحل في مجتمعاتنا ما زال بعيد المنال

طرابلسي
11-09-2008, 03:47 PM
ولكن سبحان الله رغم ما قدّموه وبذلوه لنصرة دين الله تعالى لم ينجو الكثير الكثير منهم من ألسنة بعض المسلمين للأسف الشديد ،

فذاك يشكـّك بجهادهم ، وهذا يتـّهمهم بأشبع وأفظع الصّفات ، وآخر يرميهم بالخوارج والتـّكفيريين .

فأقول لكم نصيحة لوجه الله تعالى ليندمنّ أشدّ النـّدم (( والله تعالى أعلم ))(( إن لم يتب)) كلّ من توسوس له نفسه الطـّعن والهمز واللمز بأولئك الأطهار الذين ما خرجوا من ديارهم إلاّ إرضاء لله تعالى ، فهل يعقل أن يكون من باع نفسه لله تعالى مجرما أو قاتلا للأبرياء أو يريد الدنيا بأسرها لا والله لا والله لا والله .

فيا من وسوس لك الشيطان وأغراك وسلـّطت لسانك وقلمك على المجاهدين اتـّق الله تعالى وأعلم أنـّك موقوف بين يديه وأنصحك لوجه الله تعالى إيـّاك ثمّ إيـّاك أن تأتي يوم القيامة وفي صحيفة أعمالك(( خصيما للمجاهدين))

فوالله لإن آتي ربّي يوم القيامة محسنا ظنـّي بالله تعالى ثمّ بعباده المجاهدين ولكنـّي كنتُ مخطئا بحسن ظنـّي بهم فإن سألني ربّي عبدي كيف تحسن الظنّ بهم وهم كذا وكذا فأقول خشيتك يا ربّي وخوفا أن أكون خصما لمن تحبّ .

أقول والله حينها أطمع أن يغفر لي ربّي لحسن ظنـّي بهم ،

أو لا قدّر الله آتي خصيما لهم يوم القيامة وهم فعلا أهل الله خاصـّته وهم حقـّا وصدقا من عباده المخلصين ، وهم يقينا أولياء الله ، وهم وهم وهم .

فيا عبد الله اتـّق الله اتـّق الله اتـّق الله ولا تخاصم أولياء الله .


وأخيرا وصيّتي لأهلي وإخواني وأحبابي جميعا أقول كرؤوس أقلام :


1: احرصوا أشد الحرص على رضا الله تعالى في السّر والعلن .

2: أخلصوا أقوالكم وأفعالكم لله تعالى .

3: جاهدوا أعداء الله تعالى بأنفسكم وأموالكم وأرواحكم .

4: احفظوا كتاب الله تعالى واعملوا به ، واقتدوا بسنـّة الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم وتمسّكوا بها وعضـّوا عليها بالنـّواجذ .

5: كونوا مصابيح هداية لمن خالفكم قبل من وافقكم .

6: ربـّوا أنفسكم ومن تعولوا على حبّ الجهاد والمجاهدين والعلماء والمؤمنين والمسلمين عموما .

7: والوا أولياء الله تعالى وعادوا أعداءه .

8: أحبـّوا لإخوانكم ما تحبـّونه لأنفسكم .

9: غضوا أبصاركم عن رؤية الحرام واستعينوا على ذلك بتذكـّر رؤية الرحمن (( أي كلـّما هممت أخي المسلم برؤية الحرام خاطب نفسك وقل لها ويحك تطمعين برؤية الرحمن وأنت تنظرين إلى الحرام فذاك ضدان لا يجتمعان رؤية الرحمن والنـّظر إلى النـّسوان ))

10: فكـّر أخي الحبيب بكل كلمة قبل النـّطق بها هل تحبّ أن تلقى الله وأنت تقولها أو تكتبها .

11: ابكِ على ذنوبك وتب منها الآن قبل أن تقف بين يدي مالك الملك ، فلا ينفع حينها ندم ولا بكاء .





بارك الله فيك أخي المسلم الحر على هذا النقل المميّز
أحسن الله إليك في الدنيا والآخرة

أبو طه
11-09-2008, 03:51 PM
بوركت أخي فاروق.

أبو طه
11-09-2008, 03:58 PM
أخ عبد الله أشكرك على التشجيع
بس لا تكون عم تستدرجني ها !

عموما أنا بعرفك بتفهمها على الطاير
لا تحرقصني وقل لي من المقصود بالثلة المؤمنة حتى أتنور وأستفيد.
ما بتعرف يمكن غير رأيي وألتحق.

حازم الصاوي
11-09-2008, 04:52 PM
داعي الشهال يهدد الجيش السوري: من يحاول أكلنا سنكون شوكة قاتلة في فمه


حَمَلَ مؤسس التيار السلفي في لبنان داعي الإسلام الشهال على "النظام السوري وأدواته في لبنان" متهماً إياهم بـ"الكذب ومحاولة انتهاز فرصة التشويش على الوضع الأمني في لبنان عموماً بعد أجواء المصالحات التي تمت أخيراً وذلك بهدف إعطائهم الضوء الأخضر من قبل أسيادهم الإسرائيليين وغيرهم للقيام بأعمال التخريب وإعادة تهديد الأمن في لبنان".
الشهال، وفي حديث إلى صحيفة "السياسة" الكويتية، اعتبر أن النظام السوري يقوم بمحاولة للهروب إلى الأمام "للتفلت من المحكمة الدولية التي ستفضح دوره وتورطه في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وكل الشهداء الذين سقطوا بعده".
واعتبر الشهال أن كل الأقاويل والشائعات التي بثها التلفزيون السوري من اتهام لـ"تيار المستقبل" والجماعة السلفية بالأحداث التي جرت في مخيم نهر البارد وبالتفجيرات التي حصلت أخيراً "عارية عن الصحة جملةً وتفصيلاً" لافتاً إلى "أن محاولات النظام السوري توجيه اتهاماته للجماعة السلفية في لبنان ليست جديدة وهي محاولة للدخول إلى لبنان مرة أخرى تحت هذا الشعار" وأكد "أن هذه الهستيريا التي يمر بها النظام السوري ليست سوى نوع من التغطية على ما اقترفت يداه من جرائم وما يتحمله من مسؤولية في أحداث مخيم نهر البارد".
ولم يستبعد الشهال لجوء النظام السوري "إلى أسلوب الاغتيالات لأنه أكبر نظام افترائي قائم على الظلم" على حدّ تعبيره موجهاً نداءً عبر "السياسة" إلى أهل السنة كي يتحدوا لمواجهة المؤامرة الدنيئة التي يخططها لهم النظام السوري وأدواته في لبنان وفي سوريا متوعداً، في هذا السياق، الجيش السوري بالقول "من يحاول أكل السنة سيأكلونه والسنة لن يكونوا إلا شوكة في فم من يحاول أن يأكلهم ولن نستسلم لطغيانهم ومؤامراتهم مهما فعلوا".
وفي معرض رده على سؤال يتعلق بدور الجيش والقوى الأمنية في حفظ الأمن في طرابلس وفي الشمال أبدى خشيته "من أن يكون الأمن في هذه المرحلة أعرج ولصالح فريق ضد الفريق الآخر".

FreeMuslim
11-10-2008, 07:44 AM
أخي الكريم، هل تتكرم وتخبرنا من هي الثلة المؤمنة في لبنان التي فهمت كتاب ربها وقامت بالجهاد؟ ومن العدو الذي جاهدته؟



بارك الله بك أخي أبو طه على المرور والتعليق ولكن سؤالك هنا له دلالات كثيرة وأولها أنك تشكك أن هناك ثلة مؤمنة في لبنان عملت بذروة سنام الأسلام وبالتالي فأنت هنا تنكر وجودها وبالتالي فهمها لكتاب ربها عز وجل مع العلم أننا جميعاً نعلم أنه كانت ولا زالت هناك ثلة من هؤلاء الشباب المؤمن الذين لا هم لهم إلا إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى والحكم بما أنزل من فوق سبع سموات وإلا ما قولك بما جرى بالضنية منذ عدة سنوات ولما كان هؤلاء الشباب هناك ولما تجمعوا وما كانت نواياهم ولما الهجوم عليهم وقتل عدد منهم واعتقال الباقي ؟؟؟ وقبلها اولئك الشباب الذين تم إعدامهم بجريرة قتلهم لشيخ الأحباش الحلبي ؟؟؟

وإن كان لي مأخذ على مداخلتك هذه وهي أنك تركت الموضوع ككل وانبريت للسؤال عن أمر تشكك فيه وتريد منا أن نوضحه لك ..

FreeMuslim
11-10-2008, 08:31 AM
السلام عليكم

الجهاد ذروة سنام الاسلام....ولا ينكر فضله الا حاقد او جاهل...

ولكن المصيبة التي تعصف بامتنا اليوم هي احتكار الحق من قبل كل فئة...والطامة ان كل فئة لا يصح ربما ان نصف وجهة نظرها بانها اجتهاد...انما هي وجهة نظر...

فان كان الخلاف حين الاجتهاد مقبول....فما هو الحال بين وجهات النظر...

اكثر ما نحتاجه هذه الايام هو توطيد اواصر الاخوة والفهم الحقيقي لمقاصد الشريعة وفق مبدأ: لا افراط ولا تفريط...

وان كنا نفشل في تحقيق هذا في منتدى صغير فالحل في مجتمعاتنا ما زال بعيد المنال


وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ..

أنا برأي المتواضع أن هناك امور لا تحتاج حتى لاجتهاد فما بالك بوجهات النظر والتي أنا أصلاً ضدها قلباً وقالباً خاصةً بالمواضيع البية والجلية مثل جهاد الدفع فهل يمكن هناك تحديداً القبول بوجهات نظر متنوعة أم العمل فوراً ودون تردد بما أمرنا الله تعالى به وسنه لنا حبيبنا وقدوتنا وإمام الغر المحجلين عليه أفضل الصلاة واتم التسليم ..

لا يمكن لكائن من كان احتكار الحق لنفسه دون سواه ولا عصمة لأحد بعد النبي عليه الصلاة والسلام وطالما أن المجتهد بشر فهو بالتالي عرضةص للخطأ والصواب وبالتالي فقد يجتهد أحدهم بأمر ما ويصيب ولكنه يخطا بامر اخر وهكذا وهذه سنة من سنن الله تعالى كي لا يحتكر أحد ما العلم والحق وبالتالي يدلس على العوام ونقع في جملة من المحاظير الشرعية التي قد تودي لا سمح الله تعالى إلى الشرك والعياذ بالله ..

لا بد من مواصلة العمل وبذل الجهود للتأليف بين قلوب المسلمين وهذا لا يمكن أن يتم إلا إن بدا احدنا بنفسه أولاً ومن ثم بأقربين وهلما جرة .. ولنا في رسول الله عليه أفضل الصلاة واتم التسليم أسوة حسنة ..

FreeMuslim
11-10-2008, 08:33 AM
بارك الله فيك أخي المسلم الحر على هذا النقل المميّز
أحسن الله إليك في الدنيا والآخرة


وإياكم أخي الفاضل طرابلسي

والله الذي لا إله إلا هو إني أحبك في الله ولله ..

أبو طه
11-10-2008, 02:30 PM
بارك الله بك أخي أبو طه على المرور والتعليق ولكن سؤالك هنا له دلالات كثيرة وأولها أنك تشكك أن هناك ثلة مؤمنة في لبنان عملت بذروة سنام الأسلام وبالتالي فأنت هنا تنكر وجودها وبالتالي فهمها لكتاب ربها عز وجل مع العلم أننا جميعاً نعلم أنه كانت ولا زالت هناك ثلة من هؤلاء الشباب المؤمن الذين لا هم لهم إلا إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى والحكم بما أنزل من فوق سبع سموات وإلا ما قولك بما جرى بالضنية منذ عدة سنوات ولما كان هؤلاء الشباب هناك ولما تجمعوا وما كانت نواياهم ولما الهجوم عليهم وقتل عدد منهم واعتقال الباقي ؟؟؟ وقبلها اولئك الشباب الذين تم إعدامهم بجريرة قتلهم لشيخ الأحباش الحلبي ؟؟؟

وإن كان لي مأخذ على مداخلتك هذه وهي أنك تركت الموضوع ككل وانبريت للسؤال عن أمر تشكك فيه وتريد منا أن نوضحه لك ..

وفيك بارك الله أخي الكريم.
وأرجو أن يتسع صدرك لجوابي وأن تنظر فيه مليا.

أخي الكريم، إن جوابك على كلامي هو تحديدا ما دفعني لطرح سؤالي الذي هو استنكار أكثر مما هو استفهام.

المشكلة يا أخي في كلام صاحب المقالة هي هذا الخلط بين الجهاد البين الواضح والذي لا يشكك فيه أحد كالجهاد في فلسطين والعراق وأفغانستان، وما سماه هو وتسميه أنت جهادا في لبنان وووو، وهذا ظلم للجهاد والمجاهدين!
أخي الكريم، موضوع شباب الضنية هو خطيئة ومأساة وليس جهادا.
قتل الشباب عليهم رحمة الله لنزار الحلبي خطأ جسيم جر على الدعوة في لبنان الكثير من الويلات، على الأقل من وجهة نظر بعض أهل العلم والمشايخ الذين نحسبهم على خير.

سبحان الله، هذه النقطة بالذات دائما ما تثار ونناقشها ثم ندور ونرجع إلى المربع الأول.
يا أخي ليس كل من حمل سلاحه وقال أنا أجاهد فهو مجاهد، الجهاد ذروة سنام الإسلام ولا بد أن يكون منضبطا بضوابط الإسلام وإلا فليس جهادا.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

شيركوه
11-10-2008, 03:33 PM
اخي ابو طه
اهالفك في اخر نقطة
فالحلبي كان سيكون مصيبة على المسلمين في لبنان
وتقبل الله من قام بهذا الفعل
لقد اراحوا المسلمين من شر وبلاء مبين
يعني نحنا بمصايب المفتي الحالي يا دوب مخلصين فما بالك لو اجا من لا يخاف الله؟؟؟!!!
فعسى الله ان يتقبلهم في عداد الشهداء

ولكن نعم انا لا ارى ان هناك مشروعا جهاديا في لبنان فلامكان له ... رغم انه يجب ان يبقى المسلمون مستعدون لغدر باقي الطوائف بنا ... فلبنان من يوم يومه راكب غلط وطائفتنا من يوم يومها متربص بها ونازلين فيها سلخ ... ولكن بعقل وحكمة ...
المشكلة ان الشباب يتحمسون دائما وينجرفون ..

المسالة معقدة جدا واعقد من ان تبسطها كقولك ان الذي حصل في الضنية خطيئة ..
نعم هو مأساة ولكن لا تحملهم كل الوزر ...
يحملون جزءاً من وزر ما حصل وقد اخطا بعضهم ولكن ايضا الذي جرى لم كله من يدهم
نعم مشكلتنا اننا لا نفكر بعقل ودراسة متانية
ليس العيب في الجهاد ولا في الفكر الجهادي وانما العيب في من يطبقه في المكان الخطا او بالطريقة الخطا او يفهمه خطا
العيب في الاشخاص
تماما كما العيب في السلفيين عندنا ... وليس العيب في السلفية
السلام عليكم

أبو طه
11-10-2008, 03:46 PM
أخي الحبيب شيركوه..
أتمنى أن تفهمني ولو مرة واحدة.

لست أنا من فتح الحديث في الموضوع، ولكنني لا أستطيع أن أمر مرور الكرام عن مقالة تطلب منا أن نساوي بين الجهاد في فلسطين والجهاد في لبنان الذي اتضح أنه الجهاد في الضنية أو قتل الحلبي أو فتح الإسلام!
كيف يستوي هؤلاء بربكم!

أنا لم أحمل شباب الضنية المسؤولية الكاملة، وإنما قلت أنهم أخطأووا وتعرضوا لمأساة فما المطلوب بعد ذلك؟
هل تريدوننا أن نقول أن هؤلاء هم الذين فهموا كلام ربهم وقاموا بالجهاد حق القيام؟ سواء بسواء كحال المجاهدين في فلسطين والعراق وأفغانستان؟ كيف يكون هذا؟

بالنسبة لمقتل الحلبي، لا يمكنني أن أجزم بالضرر المحقق الذي تكلمت عنه أخي الكريم.
بل أجيبك ببساطة بأن تضع نفسك مكان هؤلاء الشباب قبيل القيام بهذا العمل، هل كنت لتقدم عليه؟ ألم تكن لتوازن المصالح والمفاسد؟
خصوصا أن السوريين كانوا هم الحكام الفعليين للبلد وكان الأحباش كلبهم المدلل!
بالعكس تماما، أجيبك بأن الإقدام على عمل من هذا النوع معروف النتائج سلفا بما يجره على الدعوة من اعتقال للشباب البريء وإغلاق للجمعيات وتضييق على الدعاة، وكأن اغتيال الحلبي سينهي وجود الاحباش على الأرض.

شيركوه
11-10-2008, 04:02 PM
انا لم اجرمك بشيء اخي الحبيب
وانا لم اقل بان كل ما جرى كان جهادا
بل اتمنى ان تقرا كلامي مجددا وتفهمه
:)
وستجد اننا لا نختلف كثيرا :)

انما في مسالة الحلبي بالذات ... نعم لقد منعوا ضررا كبيرا ان يحصل
وقد اجتهدوا في الامر
وربما لم يكن اجتهادهم من عندهم لا اعرف ولذلك اقول ربما واتصور انهم استشاروا فيه اناسا من اهل العلم
واما مسالة تراجع الدعوة واعتقال الشباب ...فهذه ندندن حولها مرارا وتكرارا ... هذا الامر يحصل دائما بمبرر ومن دون مبرر
فلا تحملهم وزر ما لم يفعلوه اخي
لا تحملهم وزر اعتقال الناس فمن يوم يومهم شباب المسلمين حيطهم واطي لان لا ظهر لهم ولا سند ولا بابا ولا ماما على قولة الشيخ سعيد رحمه الله
الدعوة لا تتراجع الا بتراجع اهلها وتراجع دينهم ... فنلم انفسنا على تقصيرنا بحق ربنا ومعصيتنا له وتقصيرنا في تبليغ ديننا
فنحن لم نر شيئا مما يفترض ان تسميه تراجع الدعوة
نحن لم يحظر الحجاب في بلادنا في الجامعات ولم يفرض علينا استخدام بطاقة تعريف لدخول المسجد ولم ولم ولم
ما زال ديارنا بخير ولكن العلة فينا نحن
وفي تقصيرنا وفي معاصينا
من يجب ان يلام هو نحن
وليس هم ...
هم افضوا الى ربهم واسال الله ان يتقبلهم في من عنده فقد قاموا بفعل اراه رفع عنا شرا مستطيرا
والخطر كان شبه متحقق والله اعلم .. على اهل السنة ككل
على كل تلك امة قد خلت
وعلينا باليوم وبساحتنا اليوم
علينا ان نرى ما الذي يجب فعله لتدراك المآسي التي حصلت وتحصل
ولا عليك من تراجع الدعوة وها الكلام الفارغ ... الله يؤيد دينه ولكن نحن من علينا ان نصلح انفسنا قبل غيرنا
نحن من نسمى بال"ملتزمين" ولعمري اني لاعرف اناسا ... اقل التزاما "بالظاهر" ولكن فعالهم على الارض اثقل ان شاء الله في ميزان الحسنات وفي الخير الذي يعم المسلمين من الف كلمة مما نكتبه انا وانت في هذا المنتدى ومن فعل الكثيرين
يجب ان ننظر للامام ... وان نجد الحلول المناسبة لوضعنا ...
لن تستطيع ان تمنع احدا ان يفجر هنا او هناك او ان يرتكب حماقة
او ان تمنع مكيدة تحيق بالمسلمين من مخابرات دولية ومحيلة ...
الا بان نطهر نفوسنا ونتقن ما امرنا الله به بداية

السلام عليكم

أبو طه
11-10-2008, 04:37 PM
أخي الحبيب شيركوه.
لن أناقشك في موضوع الحلبي لأن وجهة نظرك مقبولة ولها نصيبها من النظر وإن كنت لا أتبناها.

دعنا نناقش نقطة ذكرتها أنت هي الاهم بنظري وهي أصلا هدفي من طرح تساؤلاتي السابقة التي أوردتها.


لن تستطيع ان تمنع احدا ان يفجر هنا او هناك او ان يرتكب حماقة
او ان تمنع مكيدة تحيق بالمسلمين من مخابرات دولية ومحيلة ...


هنا مربط الفرس.
أخي الحبيب نحن علينا واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بغض النظر عن النتائج،
أولا لننفي التشويه الذي يلحق الدين لأن هذه الحمافة ترتكب باسم الدين،
وثانيا لأن هؤلاء الشباب هم إخوان لنا لهم حق علينا ونحن نشفق عليهم من الموارد التي يردونها، فسكوتنا عن خطأهم أذى لهم وخيانة في الحقيقة.
أضرب لك مثلا:
ماذا لو علمت أن أحد إخوانك من رفاق المسجد قد انضم إلى تنظيم كفتح الإسلام مثلا وهو يخطط لتصرف أحمق بنظرك؟ (هذا مثال مجرد طبعا).
هل تتفرج عليه بلا مبالاة وتقول أنه مجتهد معذور أم تشفق عليه وتنصحه بما تدين الله به عسى أن يرجع قبل فوات الأوان؟

أرجو أن تكون فكرتي واضحة.

عزام
11-10-2008, 04:51 PM
الاخ ابو طه
يضع يده على جرح معين في هذا الموضوع
فالرجاء ان يتم النظر في كلامه بموضوعية
دون ان يتحول الموضوع الى مزايدات وخطابات انشائية عامة

شيركوه
11-10-2008, 05:34 PM
هل تذكر ما قاله لك عم طرابلسي؟؟
عن هذا الموضوع بالذات؟
انا انصحه واحاول ثنيه ... واذالم يقتنع اقول لمن اثق بهم من الناس الذين اعلم عندهم علما وورعا وايمانا وتقوى من اهل العلم
وهم يتصرفون ...
ولكن فرضيتك هذه في غير محلها ... لانه لو كان ينوي ان يقوم بعمل ...
فلن يقول لي :)
فطمن بالك من هالفرضية :)
المشكلة اخي ابو طه اننا نلتهي بالكلام والمناقشات ... ونترك العمل بما علينا
نحن لا نرى الا حماقات بعض الشباب ونترك الكوارث غيرهم ممن يفسدون ديننا ودنيانا
:) هل تفهم علي؟
وقلت لك امرا .. ان التصرفات الخاطئة لا تعني خطأ المنهج ...
والا فالمنهج السلفي خاطئ والعقيدة خاطئة لان تصرفات من ينتسبون لهذه المدرسة شوهاء
والاسلام خطا لان 90% من المسلمين يتصرفون بغير ما يامرهم الاسلا م به
:)
اعود واقول علينا ان نخفف من معاصينا وان حدث ووقع امر قدره الله عز وجل لا ننتحب ونقول خربوا بيوتنا بل نعمل لى ان ننصر المظلوم منهم ونخفف من الاضرار بجهد وثبات وعمل ... المشكلة اننا كالسلحفاة كلما ضربنا هاجس اخفينا رؤوسنا في صدفتنا وانثنينا
علينا -لا اقول ان نواجه حتى لا تفهمها بطريقة خاطئة ويقوم البعض بتاويلها بغير معناها الذي اردته- علينا ان نثابر ونعمل لتعويض اي نقص او اي خلل يحصل لان ان -نحط دابنا بداب - اخواننا الذين اخطؤوا وان كنت لا ابرر اخطاء البعض منهم ... ونترك ايضا من ساهم في هذا الخطا وكبره وضخمه وربما البسهم ما لم يفعلوه ... وان نترك ايضا من حرضهم ومن غشهم ومن غرر بهم من مشايخ وشيوخ قراء ومؤسسين وقادة واكيلة هوا على المستوى الممتاز ...
هؤلاء ايضا هم ممن يجلبون المصائب علينا وليس فقط هؤلاء الشباب الذين يحملون النية الصادقة التي احيانا تعميهم عن فهم ما يجري حولهم من مؤامرات هدفها اصطيادهم والزج بهم في اتون معارك ليس معاركهم للخلاص منهم

السلام عليكم

abdullah
11-10-2008, 05:54 PM
شيركوه .. لماذا لم تستفد من الدروس السابقة ؟

لا تتورط في جدال لا يسمن ولا يغني من جوع ...

شيركوه
11-10-2008, 06:04 PM
لاني اعلم خيرا فيه لا تعلمه انت فانا وهو سواء ولعله افضل مني في كثير من الامور
واعرف السبب الذي يدفعه للحديث واعلم حرقته وقد نالني ما ناله من الحرقة والالم النفسي
ولذلك استمر معه في الحديث لان ما اختلف عليه انا وهو ليس كبيرا والمشترك بيني وبينه اكبر من المختلف فيه باذن الله
وهو يختلف عن غياث وغيره
لذلك نظرتي وحواري معهم تختلف
وحتى من طرابلس فيه من الخير ما لا تعلمه وان كان مشاكسا


السلام عليكم

أبو طه
11-10-2008, 06:04 PM
شيركوه .. لماذا لم تستفد من الدروس السابقة ؟

لا تتورط في جدال لا يسمن ولا يغني من جوع ...

عبد الله متميز دوماً !

شيركوه
11-10-2008, 06:06 PM
ابو طه :) خليك معي الله يرضى عليك
وسيبك من عبد الله ولا تبلش حركشة :)
السلام عليكم

أبو طه
11-10-2008, 06:09 PM
ابو طه :) خليك معي الله يرضى عليك
وسيبك من عبد الله ولا تبلش حركشة :)
السلام عليكم

تكرم عينك أخي الحبيب.
بس حبيت حركش شوي ضغيرة :)
ما قدرت لفها.

abdullah
11-10-2008, 07:01 PM
النقطة التي لا يريد أبوطه الاقتراب منها هو تسليط الضوء على حقيقة أنظمة سايكس بيكو التي يراها شرعية بنص الكتاب والسنة .. وهو حتى الآن لم يقدم لنا حلاً إسلامياً مستنداً على الكتاب والسنة من أجل إعادة سلطان الإسلام وتحرير بلاد المسلمين وإعلاء كلمة التوحيد ... كل ما لديه هو الاستمرار في اتهام التيارات الجهادية والتشكيك بالمجاهدين لحساب أنظمة الحكم ومخابراتهم وبالتالي حماية اتفاقية سايكس بيكو والتي بموجبها تبقى إسرائيل في مأمن من أي مجاهد قادم إليها من الخارج . فأي مصداقية تبقى بعد ذلك لمن يرى بأن التنظيمات الجهادية جاءت من أجل الخراب وسفك الدماء ؟

عزام
11-10-2008, 07:36 PM
اخي الحبيب عبدالله
كما قال شيركوه نحن نعرف الاخ ابو طه شخصيا ولعله عند الله افضل منا
وفي مطلق الاحوال نحن هنا في ساحة حوار
وكل منا له قناعة مختلفة
وكل يوم نتعلم امورا جديدة
وعلينا ان نقبل اننا اسرة واحدة في صوت
مهما اختلفنا فنحن لا نريد ان نفقد منكم اي اخ
حتى لو كان بعثيا او ناصريا او صوفيا
ما المشكلة ان نحاوره
لعل الله يهديه الى الحق على يدنا فننال منه الثواب
ليتنا ننسى الماضي
ونفتح صفحة جديدة
نركز فيها على الموضوع الموجود لدينا في كل مرة
دون ان نجر في كل مرة تداعيات الماضي معنا
عسى الله ان يؤلف بين قلوب المسلمين
عزام

شيركوه
11-10-2008, 07:48 PM
النقطة التي لا يريد أبوطه الاقتراب منها هو تسليط الضوء على حقيقة أنظمة سايكس بيكو التي يراها شرعية بنص الكتاب والسنة .. وهو حتى الآن لم يقدم لنا حلاً إسلامياً مستنداً على الكتاب والسنة من أجل إعادة سلطان الإسلام وتحرير بلاد المسلمين وإعلاء كلمة التوحيد ... كل ما لديه هو الاستمرار في اتهام التيارات الجهادية والتشكيك بالمجاهدين لحساب أنظمة الحكم ومخابراتهم وبالتالي حماية اتفاقية سايكس بيكو والتي بموجبها تبقى إسرائيل في مأمن من أي مجاهد قادم إليها من الخارج . فأي مصداقية تبقى بعد ذلك لمن يرى بأن التنظيمات الجهادية جاءت من أجل الخراب وسفك الدماء ؟
اخ عبد الله
لا تحكم عليه انه لحساب انظمة واستخبارات وخلافه
وهو ان كان يرى انها جاءت لاجل الخراب وسفك الدماء فلك لانه شاهد تجارب سيئة حصلت امامنا
وشاهد اخطاء متراكمة حصلت وتحصل يوميا
وان كان مخطئا في ما يرى اوما يراد له ان يراه فدورك يجب ان يكون "دعوه لا تزرموه" وليس ان تلاحقه وان ترميه بالحجارة وتطرده ...
لو انك ترى بان ما لديك حقا فاصبر على ما تراه حقا وحاور الناس بالحسنى وبالعقل وبالدليل من القرآن والسنة وبهدوء ... تعلم هذا الامر لتصل الى الحق حقا .. فلعلك تكون مخطئا في ناحية او اخرى ويكون هو مصيبا في ناحية او اخرى ...
ودع باسك للميدان الذي يطلب فيه الباس والشدة ... وذاك هو ميدان المعارك وسفك الدماء واطاحة الرؤوس وتهشيم الجماجم .. اما ها هنا فليس مكان الشدة والباس بل الحلم والصبر والاخ والعطاء مرة واثنين والف ومليار
فان لم تكن تجد في نفسك البال الطويل والنفس الطويل والهدوء الذي تستلزمه المحاورة فدعها لاهلها ..
واذهب للمكان الذي تجد فيه انك اقدر على سد الثغر وادع الله لعله ييسر لك سبيلا تنصر فيه الامة بروحك ...
ونحن جميعا نسال الله ان يهيأنا ليوم نبذل فيه ارواحنا رخيصة في سبيل الله ولنصرة دينه وما احسب الاخ ابو طه بمختلف عنا والله حسيبه ...
ولكن ... كما يحب الله ويرضى وفي المكان المناسب والزمن المناسب وذها كله يكون بامر الله وبالوقت الي يشاؤه هو سبحانه ...
فانت كنت تريد ان تبلي البلاء الحسن في ميدان الحوار فتسلح بالسلاح المناسب له ...
وانت هنا لا تتسلح بالسلاح المناسب بهه الطريقة فاقبل هذه النصيحة من اخيك

السلام عليكم

FreeMuslim
11-11-2008, 05:46 AM
لست أنا من فتح الحديث في الموضوع، ولكنني لا أستطيع أن أمر مرور الكرام عن مقالة تطلب منا أن نساوي بين الجهاد في فلسطين والجهاد في لبنان الذي اتضح أنه الجهاد في الضنية أو قتل الحلبي أو فتح الإسلام!
كيف يستوي هؤلاء بربكم!



أخي أبو طه هل هذا كل ما استنتجته من مداخلتي وردي على استفسارك !!!

أنا جل ما فعلته أنني أعطيت مثلاً وبالتالي قد أخطأ وقد أصيب خاصةً أنني أتحدث عن بعد وليس مثلكم عن قرب ومن قلب الاحداث ويمكن أنكم كنتم تعرفون بعضاً من أولئك الشباب عن قرب وبالتالي فأنتم أدرى مني ولكني وبنفس الوقت لا يمكنني أن انكر عليهم نواياهم الحسنة حتى لو كان التوقيت غير مناسب علماً أننا لو بقينا ننتظر التوقيت المناسب لربما فنينا قبل ان يأتي هذا التوقيت فأنت تعلم أن الجميع دون استثناء متربص بالاسلام واهله ولذا فجميع الأنظمة وعملائها من مخابرات وخلافه متربصون بكل موحد حتى ولو كانت دعوته إلى الله تعالى تقتصر على الكلمة الطيبة والاسلوب الحسن أي بالمفهموم الدارج اليوم بالطرق السلمية وهو هذا فهل تعتقد أنهم سيتركونه يدعو إلى الله دون أية مضايقات على أقل تقدير ؟؟؟

يا أخي ثم هناك أمر جد خطير وهام هو الذي برأي المتواضع يدفع بعض الشباب للوقوع بالخطأ وهو تخلي معظم العلماء عن دورهم الأساسي الذي عليهم ان يلعبوه وهو النصح والإرشاد والتوجيه فضلاً عن التوعية وألا يخافوا في الله لومة لائم ولكن الواقع في حقيقة الأمر غير هذا إلا من رحم ربي سبحانه وتعالى .. فهناك من الشيوخ والعلماء من ينكر على المسلمين عدم طاعة ولي الأمر والمقصود هنا بولي الأمر هو الرئيس أو الحاكم او الملك .. الخ وكأن هؤلاء قد حققوا الشروط والضوابط الشرعية للولاية كي يطلب منا نحن المسلمين طاعتهم والاقتداء بهم .. إن تخلي هؤلاء عن أدوارهم الشرعية هو أحد الأسباب الرئيسية لمعظم إن لم نقل كل الاخطاء والاختلافات التي نراها اليوم ..

المسلم دائماً بحاجة لقدوة يقتدي بها توجهه وتدله على الحق والخير فما بالك إن فقدت هذه القدوة وأصبحت الاحكام هكذا تطلق على عوانها دون أية ضوابط شرعية وفقهية ؟؟؟

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا وقرة عيوننا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم

شيركوه
11-11-2008, 05:55 AM
يا أخي ثم هناك أمر جد خطير وهام هو الذي برأي المتواضع يدفع بعض الشباب للوقوع بالخطأ وهو تخلي معظم العلماء عن دورهم الأساسي الذي عليهم ان يلعبوه وهو النصح والإرشاد والتوجيه فضلاً عن التوعية وألا يخافوا في الله لومة لائم ولكن الواقع في حقيقة الأمر غير هذا إلا من رحم ربي سبحانه وتعالى



وضعت يدك على جرح غائر يا اخي
نعم
هو تخلي العلماء عن دورهم ... فهم اما منبطحون واما ساكتون .. ولعمري الساكت منهم خير بالف مرة من المتكلم بالسوء ..
وقصور العلماء عن التوعية ...
دفع بعض المتفيقهين الى تسلم دفة الرياسة وقيادة بعض الجمعيات والجماعات وتضليل المسلمين هنا وهناك
ثم التحدث باسمهم ...
حينها نفر منهم الشباب وحاولوا ان يجتهدوا بعضهم اخطأ وبعضهم أصاب وغفر الله للجميع
بعضهم شط في فكره وانحرف وبعضهم سلك سبيل الحق ولكنه عاجله القدر بابتلاء الله وحده يعلم السبب في حصوله وقد لا يكون سببه خطأ منهم وانما هو ابتلاء من الله سبحانه وتمحيص لهم

جزيت خيرا
السلام عليكم

عزام
11-11-2008, 06:53 AM
اخي ابو طه
لم لا تدخل في مواضيع متنوعة؟
اصرارك على التركيز على نفس الموضوع قد يعطي فكرة خطأ عنك
انا لو كنت مكانك لوضحت نظرتي عن الاسلام اولا
قبل الدخول في تفاصيل
مش هيك شباب؟؟؟؟؟ مش كلنا عندنا هذا الطلب؟؟؟
عزام

FreeMuslim
11-11-2008, 07:03 AM
حينها نفر منهم الشباب وحاولوا ان يجتهدوا بعضهم اخطأ وبعضهم أصاب وغفر الله للجميع



وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ،

جزيت خيراً فقد كفيت ووفيت فهذا والله ما نحاول ان نقوله ونوضحه وليس بهدف تبرير الأخطاء أو الاجتهادات ولكن على أضعف الإيمان من باب حسن الظن بهؤلاء الشباب وألا نعين الأعداء عليهم من حيث ندري أو لا ندري ..

يا أخي ألا تلاحظ معي ان الجميع دون استثناء بدأ بالتطاول على الاسلام وأهله بحجة مكافحة الإرهاب واول من ينبري للحديث بهذه اللجهة المقززة هم من أبناء جلدتنا وعندما تتحدث مع احدهم يقول لك نحن الذين ندافع عن الاسلام الحقيقي السمح وليس هؤلاء الذين شوهوا صورته بتصرفاتهم (الإجرامية) التي لا تمت للإسلام بصلة وعندما تقول له النصح لا يكون بهذا الشكل الفظ ولا هذه اللغة القاسية التي تفتح الباب للمتربصين والذين يتصيدون بالماء العكر وما أكثرهم ولكن لا حياة لمن تنادي بل على العكس يتماهون أكثر وأكثر ويبدأون بإطلاق الأحكام والمسميات بحق هؤلاء الشباب ومنهم من يسميهم الفئة المارقة ومنهم من يسميهم الإرهابيون والتكفيريون .. الخ وكل هذه التسميات والاحكام بحجة الدفاع عن الاسلام والمسلمين فكيف يستقيم الأمر إن لم يكن هناك من يقف ليقول كلمة الحق بكلا الطرفين ويقومهم ويوجههم ولا يخشى في الله تعالى لومة لائم ..

حسبنا الله ونعم الوكيل .. نعم المولى ونعم النصير

طرابلسي
11-11-2008, 07:18 AM
[quote=FreeMuslim;230004] ما نحاول ان نقوله ونوضحه وليس بهدف تبرير الأخطاء أو الاجتهادات ولكن على أضعف الإيمان من باب حسن الظن بهؤلاء الشباب وألا نعين الأعداء عليهم من حيث ندري أو لا ندري ..



يا أخي ألا تلاحظ معي ان الجميع دون استثناء بدأ بالتطاول على الاسلام وأهله بحجة مكافحة الإرهاب واول من ينبري للحديث بهذه اللجهة المقززة هم من أبناء جلدتنا وعندما تتحدث مع احدهم يقول لك نحن الذين ندافع عن الاسلام الحقيقي السمح

حسبنا الله ونعم الوكيل .. نعم المولى ونعم النصير[/quote

بارك الله فيك
هذا ما كنّا نقوله ونشدد عليه عدة مرات في حواراتنا مع الاخوة إلا أنهم اعتقدوا أنه في بيان اخطائهم وبغض بعضهم بحجة أن اعمالهم لا تستقيم وتعاليم الإسلام قد يساهمون بتقليب الرأي العام حولهم بدلا من تصويبهم وبيان انهم اخوة وقد أخطا البعض منهم بدليل كذا وكذا دون التبرء منه بهذه الطريقة ومساعدة اعداء الله عليهم
قلنا من قبل لنسكت عنهم طالما لسنا بمكان نستطيع نصحهم وجاهيا اما من خلال الشاشة فلنخاطبهم بخطاب المشفق عليهم لا بخطاب المبغض والمستهزء بهم
ويبقى الدعاء لهم برؤية الحق والعمل به مطلوبا في كل الأحيان
هذا والله من وراء القصد

عزام
11-11-2008, 07:18 AM
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ،

جزيت خيراً فقد كفيت ووفيت فهذا والله ما نحاول ان نقوله ونوضحه وليس بهدف تبرير الأخطاء أو الاجتهادات ولكن على أضعف الإيمان من باب حسن الظن بهؤلاء الشباب وألا نعين الأعداء عليهم من حيث ندري أو لا ندري ..

يا أخي ألا تلاحظ معي ان الجميع دون استثناء بدأ بالتطاول على الاسلام وأهله بحجة مكافحة الإرهاب واول من ينبري للحديث بهذه اللجهة المقززة هم من أبناء جلدتنا وعندما تتحدث مع احدهم يقول لك نحن الذين ندافع عن الاسلام الحقيقي السمح وليس هؤلاء الذين شوهوا صورته بتصرفاتهم (الإجرامية) التي لا تمت للإسلام بصلة وعندما تقول له النصح لا يكون بهذا الشكل الفظ ولا هذه اللغة القاسية التي تفتح الباب للمتربصين والذين يتصيدون بالماء العكر وما أكثرهم ولكن لا حياة لمن تنادي بل على العكس يتماهون أكثر وأكثر ويبدأون بإطلاق الأحكام والمسميات بحق هؤلاء الشباب ومنهم من يسميهم الفئة المارقة ومنهم من يسميهم الإرهابيون والتكفيريون .. الخ وكل هذه التسميات والاحكام بحجة الدفاع عن الاسلام والمسلمين فكيف يستقيم الأمر إن لم يكن هناك من يقف ليقول كلمة الحق بكلا الطرفين ويقومهم ويوجههم ولا يخشى في الله تعالى لومة لائم ..

حسبنا الله ونعم الوكيل .. نعم المولى ونعم النصير
بارك الله فيكم جميعا
حوار هادىء ومفيد
ولاول مرة نصل الى نقاط تفاهم في هذا الموضوع الشائك

شيركوه
11-11-2008, 07:23 AM
لاننا نتحدث بهدوء وبعقلانية ...
فليس هناك الحمد لله اصحاب نوايا سيئة يستفزون ولا ناريون يردون على الاستفزاز بطريقة تسيء لهم اولا
:)
السلام عليكم

FreeMuslim
11-11-2008, 08:20 AM
طالما أن الهدف والله تعالى اعلم وأجل هو رضا الله سبحانه وتعالى فلا أعتقد أن هناك داعي للردود الاستفزازية والخلافات الغير مبنية على ضوابط شرعية .. فدائماً ما نعيد ونكرر الحق أحق أن يتبع

ولله الأمر من قبل ومن بعد

FreeMuslim
11-11-2008, 12:44 PM
ريال من مكة المكرمة، بيضة من سورية، نشاط من بنجلاديش

لتحيــا الجزائر



بقلم الشيخ :
أبو سعيد بلعيد أحمد الجزائري





كنتُ في مكة المكرمة في عام 1398 هـ الموافق لـ 1977 م ، إذ سألني شيخ أسيوي وقور، ذو شيبة مليحة، بعربية غير فصيحة، قائلا: من أين أنت أيها الفتى ؟ فقلتُ له : من الجزائر.


فقال: - والسرور بادٍ على وجهه- ( وسبب سروره أنه لم يكن يرى في ذلك الوقت شبابا جزائريين في مكة، لأنه لم يكن يذهب آنذاك إلا كبار السن ! !) ما شاء الله تبارك الله، الحمد لله الذي أحياني حتى رأيت أمثالك من جيل الاستقلال ! !


تعجبتُ من كلامه فسألته على الفور: وأنت يا شيخ من أين ؟ قال أنا من بنجلاديش. فقلت له : وما أدراك عن الجزائر وأحوالها ؟ فقال لي : يا بُنَيّ، لمّا كان الجزائريون يجاهدون لإخراج فرنسا من الجزائر ، كنتُ شاباّ أجيء إلى الحج، فكان الحُجَّاج يجمعون المال ليبعثوا به إلى المجاهدين في بلادكم، وكنت أنا من الذين يدورون على الحجاج لجمع المال ، وقد فعلتُ ذلك بنشاط وهمة مرات عديدة طالبا الثواب من الله تعالى حيث يقول تعالى


وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان


ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :


" من جهّز غازيا في سيبل الله، كان له مثلُ أجره، من غير أن يَنْقُصَ من أجرِ الغازي شيئاً " رواه ابن ماجه (2759) وهو حديث صحيح.


تأثرت بكلام ذلك المسلم البنجلاديشي كثيراً، وأثنيتُ عليه خيراً، وقلتُ في نفسي: كم هو عظيم هذا الدين الإسلامي الذي يجمع بين المسلمين ولو تباعدت ديارهم ! !


وفي عام 1421 هـ الموافق لـ 2000 م ، ذهبتُ إلى دمشق في سورية للإفادة من المكتبة العامّة في بعض بحوثي، وذات يوم توجهتُ لشراء فطور الصباح فقال لي صاحب الدّكان: من أين حَضْرَتك؟ فقلت له: من الجزائر . فقال لي : سبحان الله ، أنت من بلد المليون ونصف المليون شهيد ؟ فأجبته : نعم والحمد لله. فقال لي : يا بُنَيّ ، لقد شاركت في جهادكم ضد فرنسا ، فقلت له متعجّباً : كيف ذلك؟ فقال لي : أنا من مدينة حَمَـاة، والآن أقيم في دمشق، ولما كان الجزائريون يقاتلون المستعمر الفرنسي كنتُ شاباً ، وكانت لنا في بيتنا دجاجة وكُنت أُراقبها فكلّما باضت فرحتُ وأخذتُ البيضة لأبيعها ثم أرسل بثمنها إلى المجاهدين في الجزائر، فقلت له -والدموع في عينيّ- جزاك الله خيرا يا أخي على ما فعلتَ، وإن الله لا يضيع أجر المحسنين، ولكي أشجعه أكثر، وأذكّره بعظمة ديننا الإسلامي قصصتُ عليه قصة البنجلاديشي فتأثر بها ، وَحَمِدَ اللهَ على الأُخُوّةِ بين المسلمين ، وسَأَلَ اللهَ تعالى أن تَتَقَّوى دائما، وخاصة في هذا الزمان الذي نُكبَ المسلمون في كثير من ديارهم.
******
الله نسأل أن يجعل فينا مثل هؤلاء...
اللهم انصر الاسلام وأعز المسلميييين

أبو طه
11-11-2008, 04:24 PM
اخي ابو طه
لم لا تدخل في مواضيع متنوعة؟
اصرارك على التركيز على نفس الموضوع قد يعطي فكرة خطأ عنك
انا لو كنت مكانك لوضحت نظرتي عن الاسلام اولا
قبل الدخول في تفاصيل
مش هيك شباب؟؟؟؟؟ مش كلنا عندنا هذا الطلب؟؟؟
عزام

سبحان الله.
كنت أود أن أقول نفس الشيء.
أنا فعلا أرى أنني أكثرت الحديث في هذا الموضوع.
ولكن يا أخي هذا الموضوع دائما ما يطرح في صوت وأنا لم أنشئ مواضيع جديدة متعلقة بهذا الشأن منذ فترة.
حبذا لو ينوع الإخوة في مواضيعهم وسأحاول أنا ذلك إن شاء الله.

بوركت أخي عزام.

عزام
11-11-2008, 04:33 PM
سبحان الله.
كنت أود أن أقول نفس الشيء.
أنا فعلا أرى أنني أكثرت الحديث في هذا الموضوع.
ولكن يا أخي هذا الموضوع دائما ما يطرح في صوت وأنا لم أنشئ مواضيع جديدة متعلقة بهذا الشأن منذ فترة.
حبذا لو ينوع الإخوة في مواضيعهم وسأحاول أنا ذلك إن شاء الله.

بوركت أخي عزام.

انا طرحت موضوع الانتخابات
وكذلك كيف تكون مميزا بصوت او بالمنتديات بشكل عام
وهناك موضوع رسالة الاسلام الذي طلبت رايكم فيه

abdullah
11-11-2008, 05:06 PM
ريال من مكة المكرمة، بيضة من سورية، نشاط من بنجلاديش


لتحيــا الجزائر




بقلم الشيخ :
أبو سعيد بلعيد أحمد الجزائري






كنتُ في مكة المكرمة في عام 1398 هـ الموافق لـ 1977 م ، إذ سألني شيخ أسيوي وقور، ذو شيبة مليحة، بعربية غير فصيحة، قائلا: من أين أنت أيها الفتى ؟ فقلتُ له : من الجزائر.




فقال: - والسرور بادٍ على وجهه- ( وسبب سروره أنه لم يكن يرى في ذلك الوقت شبابا جزائريين في مكة، لأنه لم يكن يذهب آنذاك إلا كبار السن ! !) ما شاء الله تبارك الله، الحمد لله الذي أحياني حتى رأيت أمثالك من جيل الاستقلال ! !




تعجبتُ من كلامه فسألته على الفور: وأنت يا شيخ من أين ؟ قال أنا من بنجلاديش. فقلت له : وما أدراك عن الجزائر وأحوالها ؟ فقال لي : يا بُنَيّ، لمّا كان الجزائريون يجاهدون لإخراج فرنسا من الجزائر ، كنتُ شاباّ أجيء إلى الحج، فكان الحُجَّاج يجمعون المال ليبعثوا به إلى المجاهدين في بلادكم، وكنت أنا من الذين يدورون على الحجاج لجمع المال ، وقد فعلتُ ذلك بنشاط وهمة مرات عديدة طالبا الثواب من الله تعالى حيث يقول تعالى




وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان




ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :




" من جهّز غازيا في سيبل الله، كان له مثلُ أجره، من غير أن يَنْقُصَ من أجرِ الغازي شيئاً " رواه ابن ماجه (2759) وهو حديث صحيح.




تأثرت بكلام ذلك المسلم البنجلاديشي كثيراً، وأثنيتُ عليه خيراً، وقلتُ في نفسي: كم هو عظيم هذا الدين الإسلامي الذي يجمع بين المسلمين ولو تباعدت ديارهم ! !




وفي عام 1421 هـ الموافق لـ 2000 م ، ذهبتُ إلى دمشق في سورية للإفادة من المكتبة العامّة في بعض بحوثي، وذات يوم توجهتُ لشراء فطور الصباح فقال لي صاحب الدّكان: من أين حَضْرَتك؟ فقلت له: من الجزائر . فقال لي : سبحان الله ، أنت من بلد المليون ونصف المليون شهيد ؟ فأجبته : نعم والحمد لله. فقال لي : يا بُنَيّ ، لقد شاركت في جهادكم ضد فرنسا ، فقلت له متعجّباً : كيف ذلك؟ فقال لي : أنا من مدينة حَمَـاة، والآن أقيم في دمشق، ولما كان الجزائريون يقاتلون المستعمر الفرنسي كنتُ شاباً ، وكانت لنا في بيتنا دجاجة وكُنت أُراقبها فكلّما باضت فرحتُ وأخذتُ البيضة لأبيعها ثم أرسل بثمنها إلى المجاهدين في الجزائر، فقلت له -والدموع في عينيّ- جزاك الله خيرا يا أخي على ما فعلتَ، وإن الله لا يضيع أجر المحسنين، ولكي أشجعه أكثر، وأذكّره بعظمة ديننا الإسلامي قصصتُ عليه قصة البنجلاديشي فتأثر بها ، وَحَمِدَ اللهَ على الأُخُوّةِ بين المسلمين ، وسَأَلَ اللهَ تعالى أن تَتَقَّوى دائما، وخاصة في هذا الزمان الذي نُكبَ المسلمون في كثير من ديارهم.



******



الله نسأل أن يجعل فينا مثل هؤلاء...



اللهم انصر الاسلام وأعز المسلميييين




لقد أدمعت أعيننا أخي المسلم الحر .. قليل هم الذين يتفكرون في أخوّة الإسلام ، وجمال الإسلام ، وعزة الإسلام .. أصبحت الحياة المادية تطغى على أخلاق المسلمين وسلوكهم ، فبات الواحد منهم لا يعمل إلا لمصالحه الشخصية ، وكل منهم يقول "نفسي نفسي" .. إلا من رحم الله .

المؤمن للمؤمن كالجسد الواحد يشد بعضه بعضاً ، إذا نادى مسلم في بقعة من ديار الإسلام ، هب إخوانه المسلمون في الديار الأخرى لتلبية ندائه ، فديننا لا يعرف الحدود الجغرافية إنما هو عالمي ورسالته عالمية .. من هذا المنطلق نفسر كيف ارتوت أرض أفغانستان بدماء المسلمين العرب ، وكيف ارتوت أرض العراق بدماء المسلمين العرب من بلاد الشام والمغرب والحجاز .

إذا اشتكى مسلم في الصين أرقني ... وإن بكى مسلم في الهند أبكاني
ومصر ريحانتي والشام نرجستي ... وفي الجزيرة تاريخي وعنواني
وحيثما ذكر اسم الله في بلدٍ ... عددت أرجاءه من لب أوطاني


عندما تعود الرابطة الإسلامية الحقيقية ، رابطة العقيدة والجهاد ، عندما تعود حية في ضمائر المسلمين ، يقاتلون في سبيل الله صفاً كالبنيان المرصوص ، تكون شمس الخلافة قاب قوسين أو أدنى ، ويعود المسلمون إلى سابق عهدهم من العزة والقوة ، عندها سينطق الحجر والشجر في أرض المقدس : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله ... هذه هي المكافأة الإلهية لعباده المؤمنين الموحدين الذين جاهدوا في الله حق جهاده ولم يجعلوا في قلوبهم غِلاّ للذين آمنوا ، وكانوا على ربهم يتوكلون .

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً ... وإذا افترقن تكسرت آحادا

اليوم .. دولة العراق الإسلامية قد نشأت لتكون وليدة الخلافة الإسلامية القادمة إن شاء الله ، فلندعمها بالمال والسلاح والدعاء والأقلام ، بكل ما نملك ، فالموت قد دنا أجله ، وصفحات التاريخ أوشكت على النفاد ، فليبرئ كل واحد منا ذمته أمام الله ، فإذا لم ننل شرف الجهاد مع المجاهدين ، فعلى الأقل أن نكون ممن ناصروهم وساندوهم وذبوا عن أعراضهم ، ولنكن ممن يكتبهم التاريخ في بيض صفحاته ، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

FreeMuslim
11-12-2008, 05:58 AM
لقد أدمعت أعيننا أخي المسلم الحر .. قليل هم الذين يتفكرون في أخوّة الإسلام ، وجمال الإسلام ، وعزة الإسلام .. أصبحت الحياة المادية تطغى على أخلاق المسلمين وسلوكهم ، فبات الواحد منهم لا يعمل إلا لمصالحه الشخصية ، وكل منهم يقول "نفسي نفسي" .. إلا من رحم الله .



بارك الله تعالى بك أخي في الله عبد الله وأحسن إليك وجعل الجنة مثواك على هذا الكلام الطيب والله لقد أصبت كبد الحقيقة فلن تصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به حال سلفها وهو العودة لكتاب الله عز وجل وسنة نبيه المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ..

على فكرة لا يشعر بحلاوة وروعة هذا الدين الرباني إلا من منَ الله تعالى عليه بالإيمان وكان الله سبحانه وتعالى معه في جميع سكناته وحركاته وسره وعلانيته .. لا بد أن نعبد الله تعالى كاننا نراه فإن لم نكن نراه فإنه يرانا .. سبحانك ربي ما أعظمك .. سبحانك ربي ما أرحمك .. سبحانك ربي ما أجودك .. سبحانك ربي ما أكرمك ..



اليوم .. دولة العراق الإسلامية قد نشأت لتكون وليدة الخلافة الإسلامية القادمة إن شاء الله ، فلندعمها بالمال والسلاح والدعاء والأقلام ، بكل ما نملك ، فالموت قد دنا أجله ، وصفحات التاريخ أوشكت على النفاد ، فليبرئ كل واحد منا ذمته أمام الله ، فإذا لم ننل شرف الجهاد مع المجاهدين ، فعلى الأقل أن نكون ممن ناصروهم وساندوهم وذبوا عن أعراضهم ، ولنكن ممن يكتبهم التاريخ في بيض صفحاته ، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .


اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا .. اللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته احداً من خلقك أو انزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تعز الإسلام والمسلمين وتذل الكفر والكافرين وتنصر عباد الموحدين المجاهدين في سبيل في كل مكان .. اللهم قيض لهذه الأمة أمر رشد يعز به أهل طاعتك ويذل به أهل معصيتك ويأمر به بالمعروف وينهى به عن المنكر .. اللهم مجري السحاب وحازم الأحزاب نسألك أن تهزم جيوش الكفر والنفاق والردة وألا تقم لهم راية واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية .. اللهم أقم علم الجهاد واهزم ودمرأهل الزيغ والفساد .. اللهم من أراد بالاسلام والمسلمين خيراً فوفقه لكل خير ومن أراد بهم غير ذلك فخذه أخذ عزيز مقتدر ..اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا ولاتعاملنا بما عمل السفهاء منا ..
اللهم إن نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإن سألت به أعطيت أن تقر اعيننا وتشفي صدورنا بنصرك المؤزر الذي وعدت به عبادك المؤمنين .. اللهم استعلمنا لما فيه صالح الاسلام والمسلمين .. اللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر .. اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .. اللهم يسر لنا وهب لنا من لدنك عملاً صالحاً متقبلاً يقربنا إليك واجعلنا من عبادك الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. اللهم اختم بالصالحات اعمالنا ولا تقبضنا إلا وأنت راض عنا واجعل أسعد أيامنا يوم نلقاك إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ..

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين حمداً كثيرا طيبا يوافي نعمه والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم ..