تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حياة الانبياء دعوة للمخالف للرجوع ودعوة للموالي بالثبات



فخر الدين الرازي
11-01-2008, 10:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله. اضع اماكم اخوتي رسالة لاحد مفاخر العلماء الازاهرة وهو شيخ الازهر العلامة يوسف الدجوي المالكي رحمه الله تعالى وضعها رادا على سؤال ورده بخصوص حياة الانبياء بعد موتهم. والشيخ جرى في جوابه مجرى العلماء المختصين في علم الحديث الشريف في تبيين ان حديث ( حياتي خير لكم...) حديث صحيح متواتر المعنى. وستقرأ معي اخي حكم الشيخ في ان الذي يرد معنى هذا الحديث المتواتر خارج عن الملة والدين. فايها المخالف انتبه من رد هذا الحديث الشريف وارجع الى اقوال الائمة ودع عنك كل ناعق من الذين لا يكادون يفهمون حديثا, فالامر جد والله وليس بالهزل...



حياة الأنبياء
وحديث ((حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ))


حجة الإسلام الشيخ يوسف الدجوي رحمه الله تعالى
صورة للشيخ (http://www.almostaneer.com/files/pics/10_05_06_11_33_48_%d8%a7%d9%84%d8%b 4%d9%8a%d8%ae%20%d9%8a%d9%88%d8%b3% d9%81%20%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%ac%d9 %88%d9%89.jpg)
( 1287 هـ - 1365 هـ )


مِن "مقالات وفتاوى الشّيخ يوسف الدّجوي" طبعة دار البصائر (2 / 646 )



ورد إلى إدارة المجلة السؤال الآتي :
حضرة صاحب الفضيلة أستاذنا المحقق الشيخ يوسف الدجوي.
السّلام عليكم ورحمة الله، وبعد : فعندنا جماعة متهوسون ينكرون حياة الأنبياء مستندين لقوله تعالى : { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } [سورة الزمر : 30] ، كما يردون حديث (( حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُحدِّثُونَ وَيُحْدَّثُ لَكُمْ، فَإذَا مِتُّ كَانَتْ وَفَاتِي خَيْرًا لَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ أعمالُكُمْ، فَإنْ وَجَدْتُ خَيْرًا حَمِدتُ الله، وإنْ وَجَدْتُ شَرًّا اسْتَغْفَرتُ لَكُمْ )) فنرجو من فضيلتكم تحقيق ذلك ولكم مزيد الشكر، ورجاؤُنا أن تفيضوا القول في هذا الموضوع الخطير فإن الأمر جلل، أدامك الله سيفًا للدين، وقامعًا للملحدين .
عبد الرحمن محمد
مدرس بالمدارس الابتدائية


الجواب :



الأنبياء أحياءٌ في قبورهم قطعًا، وهم أولى بذلك من الشّهداء الذين ورد فيهم النّص القرآني في قوله تعالى : { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }


[سورة آل عمران : 169] ، بل الحياة ثابتة لجميع من فارق الدنيا ولو كفارًا، كما يدل عليه حديث أهل القليب الذي في البخاري ، وجاء في الصحيح أيضًا : أن الميت بعد دفنه يسمع قرع نعال المشيعين


، وأن الروح تنادي حامل الجنازة، وأنّه يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعه لصعق .



وقد رأى صلى الله عليه وسلك في ليلة الإسراء والمعراج موسى عليه السلام يصلي في قبره، كما رآه في السماء السادسة وقد راجعه مرارًا في أمر الصّلاة ، وقد وضع البيهقي رسالة في حياة الأنبياء، وللسيوطي أيضًا رسالة تُسَمى: "إنباء الأذكياء بحياة الأنبياء".



أمَّا قوله تعالى : { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } [سورة الزمر : 30] فمعناه : أن روحك ستفارق بدنك وتدخل في عالم آخر، فلا تشتغل بتدبير الجسم، ولا تسري عليها أحكام هذا العالم ونواميسه، وإلا فقد ثبتت حياة الأموات كلهم فضلاً عن الأنبياء كما قلنا، وإن كانت الحياة مقولة بالتشكيك، وبين درجاتها من التّفاوت مالا يعلمه إلا الله، وها أنت ذا تشاهد في هذا العالم من مراتب الحياة المتفاوتة بين أنواع الحيوانات وأصنافها إلى أن تصل إلى أعلاها ما يجعل الأمر لديك في غاية الجلاء والوضوح .


ولنقص عليك شيئًا من أدلة حياة الأنبياء وكلام العلماء في ذلك :


أما الكتاب : فيكفيك منه الآيات المتعددة في حياة الشهداء، والإجماع على أن الأنبياء أرفع درجة من الشهداء . قال ابن حزم في "المحلى" بعد ذكره الآيات الواردة في حياة الشهداء ما نصه : "ولا خلاف بين المسلمين في أن الأنبياء -عليهم السلام- أرفع قدرًا ودرجة، وأتم فضيلة عند الله عزَّ وجل، وأعلى كرامة من كل من دونهم، ومن خالف في هذا فليس مسلمًا " اهـ.


وأما السنة : ففيها شيء كثير من الأدلة على حياتهم، فمن ذلك : الحديث (( الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون )) رواه أبو يعلى والبيهقي من طرق متعددة من حديث أنس بن مالك، قال المناوي في شرح الجامع الصغير : "رجاله ثقات وصححه البيهقي" .اهـ . ومثل ذلك للحافظ السخاوي في القول البديع، ثم له طرق أخرى أخرجها البيهقي في "حياة الأنبياء" ، وبها يصير من الصحيح المتفق عليه .


ومنها : حديث الإسراء الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى موسى قائمًا يصلي في قبره، وأنه اجتمع بالأنبياء وصلى بهم.


وقد نص كثير من الأئمة والحفاظ كالقرطبي في "التذكرة" ، وابن القيم في كتاب "الروح" ، والحافظ السيوطي في غير ما كتاب من كتبه، على أن أحاديث حياة الأنبياء في قبورهم متواترة، قال السيوطي في "مرقاة الصعود" : تواترت بها الأخبار، وقال في "إنباء الأذكياء بحياة الأنبياء" ما نصه : "حياة النبي صلى الله عليه وسلم في قبره هو وسائر الأنبياء معلومة عندنا علمًا قطعيًّا ؛ لما قام عندنا من الأدلة في ذلك، وتواترت به الأخبار الدالة على ذلك". اهـ.


وقال ابن القيم في كتاب "الروح" نقلاً عن أبي عبدالله القرطبي : "صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الأرض لا تأكل أجسام الأنبياء، وأنه صلى الله عليه وسلم اجتمع بالأنبياء ليلة الإسراء في بيت المقدس وفي السماء، خصوصًا بموسى، وقد أخبره بأنه ما من مسلم يسلم عليه إلاَّ رَدَّ عليه السلام .. إلى غير ذلك مما يحصل من جملته القطع بأن موت الأنبياء إنما هو راجع إلى أنهم غيبوا عنا بحيث لا نراهم وإن كانوا موجودين أحياء، وذلك كالحال في الملائكة، فإنهم أحياءٌ موجودون ولا نراهم" .



وقد نقل كلام القرطبي هذا أيضًا، وأقره، الشيخ محمد السفاريني الحنبلي في شرحه لعقيدة أهل السنة، ونص عبارته : قال أبو عبدالله القرطبي، قال شيخنا أحمد بن عمر : "إن الموت ليس بعدم محض، و إنما هو انتقال من حال إلى حال، و يدل على ذلك أن الشهداء بعد موتهم وقتلهم أحياء عند ربهم يرزقون فرحين مستبشرين، وهذه صفة الأحياء في الدنيا، وإذا كان هذا في غير الأنبياء، كان الأنبياء بذلك أحق وأولى، مع أنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء، وأنه صلى الله عليه وسلم اجتمع بالأنبياء ليلة الإسراء في بيت المقدس وفي السماء، وخصوصاً بموسى عليه وعليهم السلام، وقد أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم : أنه ما من مسلم يسلم عليه إلاّ رَدَّ عليه السلام... إلى غير ذلك مما يحصل من جملته القطع بأن موت الأنبياء إنما هو راجع إلى أنهم غيبوا عنا بحيث لا ندركهم، وإن كانوا موجودين أحياء، وذلك كالحال في الملائكة فإنهم موجودون أحياء و لا نراهم" . اهـ.


ويحقق ما ذكره هؤلاء الأئمة من تواتر الأحاديث الدالة على حياة الأنبياء أن حديث عرض الأعمال عليه صلى الله عليه وسلم واستغفاره لأمته، وسلامه على من يسلم عليه، ورد من نحو عشرين طريقًا، وحديث الإسراء، ورد من طريق خمسة وأربعين صحابيًّا، وقد نص الحاكم والحافظ السيوطي على أن حديث الإسراء متواتر .


قال بعضهم : لا شك أنه يؤخذ من هذه الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم حي على الدوام، وذلك أنه محال عادة أن يخلو الوجود كله من واحد يسلم عليه في ليل أو نهار .


وبعد، فنحن نؤمن أنه صلى الله عليه وسلم حي يرزق في قبره، وأن جسده الشريف لا تأكله الأرض، والإجماع على هذا، وزاد بعض العلماء "الشهداء والمؤذنين" . وقد صح أنه كشف عن غير واحد من العلماء والشهداء فوجدوا أنهم لم تتغير أجسامهم، والأنبياء أفضل من الشهداء .


* * *


أما حديث ((حياتي خير لكم)) فهو صحيح محتج به في هذا المقام وفي غيره بلا مرية، ولننقل لك ما قال المحدثون فيه فنقول :


هذا الحديث رواه ابن سعد في الطبقات من حديث بكر بن عبدالله المزني مرسلاً بسند صحيح، كما نص عليه غير واحد من الحفاظ، وقال بعضهم : إنه حسن نظرًا لإرساله، وقد نازع بعضهم في الاحتجاج به من حيث إرساله لا من حيث سنده، ولكن فاته أن المرسل إذا ورد من طريق آخر مرسلاً أو موصولاً ولو ضعيفًا صار حجة عند جميع الطوائف من أهل الأصول والفقه والحديث، كما نص عليه ابن الصلاح في علوم الحديث، والنووي في التقريب، وفي مقدمة شرح مسلم وغيرهما من كتبه، وكذا الحافظ ابن حجر في النخبة[17]، والعراقي في الألفية، والسخاوي، وشيخ الإسلام زكريا في شرحيهما عليها، والسيوطي في ألفيته وفي شرحه لتقريب النووي .


إذا تقرر هذا عرف أن المرسل إذا ورد من طريق آخر مرسلاً أو مسندًا صحيحًا أو ضعيفًا -كما صرحوا به- كان ِحجّة قطعًا، بل اشترط جمع من أهل الحديث والأصول كونه ضعيفًا لتقوم الحجة بالمجموع "المرسل والمسند" ، وإلا كان المسند الصحيح كافيًا في الاحتجاج .


ولتعلم أن هذا الحديث ورد في طريقين آخرين موصولين : أحدهما إسناده جيد والآخر ضعيف.


فالأول من حديث عبد الله بن مسعود أخرجه البزار، ونص الزرقاني في "شرح المواهب اللدنية" على أن إسناده جيد، وكذا الشهاب الخفاجي في "شرح الشفاء" على أن إسناده صحيح، وكذا نص ملا علي قاري في شرح الشفاء على أن إسناده صحيح.


والطريق الثاني للحديث المذكور عن أنس بن مالك كما عزاه له السخاوي في القول البديع، والسيوطي في الجامع الصغير، إلا أنه أورده مختصرًا، وقال المناوي : "إن إسناده ضعيف" ، فلو لم يرد إلا حديث أنس الضعيف، لكان مرسل بكر بن عبدالله المزني حجة على رأي الجميع بانضمام حديث أنس إليه، فكيف وقد انضم حديث ابن مسعود الصحيح إليهما ؟!


بل نقول : عندنا في الحديث ما هو أكبر من ذلك كله، وهو أن الحديث متواتر تواترًا معنويًّا لورود معناه من حديث جماعة من الصحابة يبلغ عددهم حد التواتر، وهم عبد الله بن مسعود، ولحديثه طرق تزيد على الخمسة، وأنس ابن مالك ولحديثه طرق تزيد على الستة، وأبو هريرة ولحديثه طرق تزيد على العشرة، وعمار بن ياسر، وأبو أمامة، وعلي بن أبي طالب، وابنه الحسن، وابن عباس، وأبو بكر الصديق، وأوس بن أوس الثقفي، وأبو الدرداء، وأبو مسعود البدري الأنصاري، وعمر بن الخطاب، وابنه عبد الله بن عمر.


وروي مرسلاً عن جماعة من التابعين، منهم : بكر بن عبدالله المزني، والحسن البصري، وخالد بن معدان، وابن شهاب الزهري، ويزيد الرقاشي، وأيوب السختياني، وفي الباب غير المذكورين من الصحابة والتابعين.


وهذا القدر كاف في إثبات التواتر خصوصًا على رأي من يثبته بسبعة أو عشرة، وهو الذي رجحه الحافظ السيوطي في ألفيته حيث قال :
وما رواه عدد جم يجب = إحالة اجتماعهم على الكذب
فمتواتر وقوم حدّدوا = بعشرة وهو لدي أجود



ومشى عليه في كتابه "الفوائد المتكاثرة" ومختصره "الأزهار المتناثرة" فحكم بتواتر أحاديث لا تزيد طرقها على العشر، وهناك من يكتفي في التواتر بأقل من ذلك كما هو مبيّن بكتب الأصول وغيرها، وقد ذكرنا لك ما يزيد على العشرين، وقد حكم جماعة من الأقدمين بالتواتر في الخمسة والأربعة، ومنهم ابن حزم في "المحلى" و" الإحكام" ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ، والقاضي أبو الطيب الطبري، وغيرهم .


أما حديثنا فمتواتر على جميع الاصطلاحات، لوجود ما يزيد على العشرين في كل طبقة من طبقات رواته، ولسنا ندعي تواتر لفظ هذا الحديث بل تواتر معناه، فإياك وتلبيس المغالطين أو غلط الجاهلين.


ثم نقول بعد هذا : إنه تقرّر في كتب الفقه والأصول والكلام : أن منكر المتواتر بعد قيام الحجة عليه يكفر، فإياك والإنكار أو الإصغاء لأولئك الجاهلين المتفيهقين، فإنهم على شفا جرف هار.


وقد أطلنا في هذا المقام ليقتنع أولئك الثرثارون، أو ليحذرهم الناس، وليعلموا أنهم على خطر عظيم، وأنهم من أولئك الدعاة الواقفين على أبواب جهنم، فمن أجابهم إليها قذفوه فيها، كما في الحديث الصحيح[20]. أسأل الله أن يقينا شر الفتنة، وألا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، بمنه وكرمه.


* * * * * * * * * *

مقاوم
11-02-2008, 06:44 AM
سأكتفي بهذا الرابط الآن ولعلي أعود لحوار مفصل إن تيسر لي.
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=31881 (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=31881)

فخر الدين الرازي
11-02-2008, 01:08 PM
قرأت ما في الرابط ولم اجد فيه انكم تخالفون انهم -اي الانبياء عليهم السلام- احياء في قبورهم كما نحن لا نخالف ان الانبياء عليهم السلام ماتوا الميتة الاولى ما عدا سيدنا عيسى وقيل سيدنا الياس وادريس عليهم السلام.
و خلافكم ان صلاتهم لا نعرف كيفيتها, فلا ادري ايوجد غير هذه الصلاة التي نعرفها؟ والنبيّ صلى الله عليه وسلم اخبر كما في صحيح البخاري بأن سيدنا موسى قائم يصلي, وانه اجتمع به وكلمه وصلى بالانبياء, افيكون كلامه بكيفية اخرى لا نعلمها وهل قيامه غير تلك التي نعقلها ؟ على ان صلاة النبيّ صلى الله عليه وسلم ووقوفه اماما يصلي خلفه الانبياء عليهم السلام ما يحيل كون صلاته تختلف عن صلاتهم في كيفيتها وحقيقتها, اذ لو كانت الصلاة مختلفة بحقيقتها وكيفيتها لما صح الاقتداء, كيف ونحن نعرف ان الذي يريد ان يصلي الفجر لا يتخذ من يصلي على ميت اماما له لاختلاف الاركان والكيفية , فلا يصح الاقتداء به اصلا. وزعم البعض ان الروح هي التي تصلي دون الجسد تحكم وقول بلا دليل وما في الاحاديث من اتخاذ كلمات حسية ك(قائم) و(يصلي) لابلغ دليل على ان المراد المعنى الحسي المعروف.
على انه ثبت عن سعيد ابن المسيب رضي الله عنه انه يوم انقطع الاذان من المسجد سمع الاذان من قبر النبيّ صلى الله عليه وسلم فقام وصلى ولا ادري هل سمع اذانا غير الذي نعهده و نعرفه ام ماذا؟
والادهى والامّر , ان هؤلاء الذين تراهم يفوضون حقيقة حياة الانبياء في قبورهم ويرفضون اخذها على الظاهر المعهود ,تراهم اذا سمعوا قول الله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) اخذوها على ظاهرها المتعاهد عليه عندهم و الذي يفيد التحيز والجلوس , ويهجمون ويحاربون كل من فوض المعنى الى الله , او أوّل هذه الآية, والعكس هو الذي كان ينبغي عليهم فعله , فلا حول ولا قوة الا بالله.
وكل ذلك هربا منهم من جعل الانبياء عليهم السلام يشفعون او يدعون للذي يناديهم وهم في قبورهم. والحق انه اذا ثبت سماعهم لتسليم من سلم عليهم فايّ معنى يمنعهم عليهم السلام من الدعاء لهم واغاثتهم والاستغفار لهم؟
ان هذا الا قول لا يستسيغه عاقل ابدا.
اللهم بجاه الانبياء والمرسلين احفظ علينا عقولنا.

خفقات قلب
11-02-2008, 03:18 PM
اجمع لي بين حديث



(الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون)



وبين صلاة الأنبياء في السماء!!




النبي الوحيد الذي لازال حيا هو عيسى بن مريم عليهما السلام



( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً - بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً ) النساء / 157-158 ) .



ثم سيموت في آخر الزمان ويصلى عليه كما في الحديث



ثم كيف تفهم قوله (أبعث حيا)..ألا تعني الموت في القبر ثم الحياة بالبعث؟؟



{وَالسّلاَمُ عَلَيّ يَوْمَ وُلِدْتّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً} -مريم:33




ثم هل سيكون شيخك هذا أعلم من الصديق أبي بكر الذي أول من صدق بالإسراء؟؟



(من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات.. ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت)؟؟

أبو هاشم
11-02-2008, 04:21 PM
إسمحلي أخي عزام بارك الله فيك بهذه المداخلة، فما أكثر ضلالات القبورية، ومنها بجويهم هذا!
قال البجوي بعد تلبيس وتظليل وأحاديث عجيبه غريبة

]..[/size]أما الكتاب : فيكفيك منه الآيات المتعددة في حياة الشهداء، والإجماع على أن الأنبياء أرفع درجة من الشهداء ...

نحنُ لا نُنْكرُ أنَّ الشُّهداء أحياء في قبورهم يُرزقون كما أخبر الله عنهم، ولا أنَّ حياةَ نبيّنَا صلى الله عليه وسلم في قبره أعظم من حياة الشُّهداء لأنَّهُ صلى الله عليه وسلم سيّدهم، إلاَّ أنه لا يلزَمُ من هذا كُلّه وجوب أو جواز الاعتقاد بأنَّ لوَاحد منهم ـ مهما كانت درجته ـ تأثيراً في نفسه، أو في غيره بعدَ موته أعظم أو مثل تأثيره في حياته.

أولاً: إنَّ هذا الاعتقاد مُخالف لـمَا صحَّ في الشريعة عن الصادق المصدوق حيث يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا ماتَ ابن آدم انقطَعَ عمله إلاَّ من ثلاث: صَدَقة جاريَة، أو علم يُنتَفَعُ به، أو ولَد صالح يَدْعُو لَهُ".

ثانياً: المُشَاهَد المحسوس أنَّ هناك فرقاً عظيماً بين الحيّ والميت في كُلّ شيء، ولا يُكابرُ في هذا من يميلُ إلى تمحيص الحقائق...

ثالثاً: ليسَ هُناكَ دليل عقليّ ولا نقليّ يشهَدُ لهذا الرأي بالصّحّةً والمتانة، اللهم إلاَّ ما نُسبَ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم زُوراً من قوله: "إًذَا أعيَتْكُم الأمور، فعليكم بأصحابً القبور"!، وقوله: "لو أحسَنَ أحدكم ظَنَّهُ بحجر لنفعه!"المُسْتَلْزم لدخول الإنسان أياً كان من باب أولـى، ولكن ليسَ بأمثال هذه الآثار تُؤَيَّد الآراء والعقائد.

رابعاً: قوله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم: ـ إنك ميت وإنهم ميتون ـ [الزمر: 30] بُرهان ظاهر على الفَرْق بين الحيّ والميت في الأعمال والتأثيرات، وإلاَّ لَـمَـا ذُهلَ الصحابة عند مفاجئتهم بخبر موته صلى الله عليه وسلم، ولَـمَا قال عُمر مَقَالَتَهُ المشهورة التي يَسْتَعْظم فيها موته صلى الله عليه وسلم ويُهدّدُ مَن يزعمه.

وَلَوْ كانَ الأَمْرُ على ما يقولهُ الأستاذ "الدَّجوي" لكان موته صلى الله عليه و سلم من دَوَاعي فرح الصَّحابة لاَ حُزْنهم ؟! حيث سيقوم لهم صلى الله عليه وسلم بعدَ وفاتًه بمثل ما كانَ يقوم لهم به من الأعمال في حياته أو أعظَم!!
وتلاوة أبي بكر الصّديق رضي الله عنه في ذلك الجَمْع من الصَّحابة قوله تعالى: ـ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ـ [آل عمران: 144]، وقوله أيضاً: "أيُّها الناس مَن كانَ يَعْبُدُ محمداً فإنَّ محمداً قد ماتَ، ومَن كان يعبد ربَّ مُحَمَّد فإنَّهُ لـمْ يَمُت".
وتأمين الصحابة على قوله، ورجوع عمر إلى رأيه بُرْهان آخر على الفرق بين الحياة والموت، وأنَّ الحياةَ التي أُثبتت للشهداء وللأنبياء ـصلى الله عليهم وسلَّمـ حياة برزخية من الصَّعب الوصول إلى حقيقتها من غير طريق الشارع.

وقد يُعذَرُ الأستاذُ قبوري في بحثه المتواصل بأَمْر الاستغاثة لَوْ كان غَرَضهُ بيان أنَّ هذه الاستغاثة ليست من الدّين في شيء، وأنها مخالفة له ولتعاليمه المُقَدَّسة ومُناقًضَة لحكمه الرائعة، إلاَّ أنه مع هذا كُلّه لا يُكَفّرُ أحداً ممَّن ذَهَب إليها اجتهاداً أو تأويلاً، أو لـم تَقُم عليه الحُجَّة، فيُقال: رجل سَلَكَ طريق الاحتياط لدينه بعدم التَّسرع في إخراج أحد من المسلمين من دائرته قبل إقامة الحُجَّة عليه.
ولكن ماذا يُقال وهو لـم يقتصر على إعطاء الناس العذر فيها وحَسْب بل طَفقَ يُدَلّلُ على مَشْرُوعيتها كأنها مًن واجًبات الدًّين التي فرضَها الله سبحانه وتعالى، والتي يُثابُ فاعلها عليها ثواباً جزيلاً، ويُنَدّدُ بمن مَنَعَها من حُماة الدّين، ويرميهم بكُلّ عظيمة كأنهم أنكروا أمراً معلوماً من الدّين بالضَّرورة، أو كأنهم عمدُوا إلى ما ثَبَتَ بالكتاب والسُّنة وجرى عليه سلفُ الأمَّة فأنكَرُوه إنكاراً باتاً وحَكَمُوا على فاعليه بالكفر والمروق!
يقدمُ على الوُلُوج في هذه المآزق الحَرجة كأنَّ بيده من الله برهاناً فيما قال، ورأي يقول الله فيه صراحة لا تلميحاً: "أيها الناس استغيثوا بالأموات فإنه لا حرج عليكم! واطلبوا حوائجكم من أهل القبور فقد أبحتهُ لكم!! والتَجًئُوا إلى عبادي الصالحين في طلبكم فلا إثمَ عليكم"!!!
وعندَ البحث والتحقيق ليسَ ثَمَّةَ برهان ولا دليل يستصبئ العقول والأفكار، وإنما هي تمحُّلات لا قيمةَ لها.

ونحنُ ازاء اصرار الأستاذ القبوري على جواز الاستغاثة بالميت كما هي جائزة بالحي، وأنَّ شيئاً مِن هذا لا يكون محظوراً، ولا يصحُّ أن يُسمَّى شركاً ولو أصغر نطلبُ منه الجواب عن الأسئلة الآتية:
أولاً: اذا كـان لا فــرق بين الاستغاثة بالميت والحي فلماذا أُثِرَ عن الصَّحابة رضي الله عنهم استنصارهم بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياتِهِ على الأعداءِ واستغاثة محتاجِيهم به في قضاءِ حوائجهم وسدِّ خللهم، وسؤالهم ايَّاهُ عن مُشْكِلاتِ دينهم، ولم يُؤْثَر شيءٌ مِن ذلك عن واحِدٍ مِنهم بعد وفاتهِ؟
، لا سيما وقد حَدَثَت ظُروفٌ كانوا فيها في أشدِّ الحاجةِ لاغاثته صلى الله عليه وسلم ونُصرته على النَّحو الذي كانوا يستعملونه معه في حياته، فلماذا عدَلُوا بعدَ وفاتِهِ عما كانوا يَسْتَعْمِلونه في حياته؟

ثانياً: واذا كان السؤال وبالأخص فيما لا يَقْدِرُ عليه الاَّ الله تعالى جائزاً ولم يَرِدْ في الشَّرع ما يَمنعه فلماذا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يأمُرُ أصحابه بأن لا يسألوا أحداً مِن الأحياء حتى فيما يَقْدِرُون عليه،
كما ثبتَ في «صحيح مسلم» عن عوف بن مالك أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام بايَعَ طائِفةً مِن أصحابه، وأسرَّ الناس كلمة خفيفة: «أنْ لاَ تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئاً». قال عوف: «لَقَدْ رَأَيتُ بعضَ أُولئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ السَّوطُ مِنْ يَدِهِ فَلاَ يَقُولُ لأَحَدٍ نَاولْنِي ايَّاهُ».
وفي «المسند» للامام أحمد أنَّ أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان يسقط السوطُ مِنْ يَدِهِ فلا يَقُولُ لأحدٍ ناولني ايَّاهُ، ويقول: «خَلِيلي أَمَرَني أَنْ لاَ أَسْألَ الناسَ شيئاً».

والنبي صلى الله عليه وسلم لا يَرْضَى لأصحابهِ الاَّ الأفضل، ولا يأمرهم الاَّ بالأكمل، فهل يا ترى مَن يأمرهم بأن لا يسألوا الحي ما هو في قدرته يُجَوِّزُ لهم أن يَسْتَغيثوا بالأموات ويطلبوا منهم ما لا طاقةَ لهم به؟!

ثالثاً: اذا كانت الاستغاثة بالمخلوق جائزة فلماذا لـم ترِدْ آيةٌ في القرآن ولا حديث واحِدٌ صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يُصَرِّحان باباحتها على كثرة الآيات والأحاديث التي تحثُّ الناس على أن لا يصرفوا شيئاً مِن ذلك الا الى الله تعالى؟!

رابعاً: ما هي الزيارة المشروعة للقبور، وما هي الأدعية التي ينبغي للزائر أن يقولها في زيارته، وهل شُرعت زيارة القبور لدعاء الأموات والاستغاثة بهم أَمْ للدُّعاءِ لهم والتَّرحم عليهم؟

خامساً: اذا كان دعاءُ الميِّت في قبره جائزاً فلماذا لم يُشر اليه صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي أخبرَ فيه عن أحوالِ الميِّت في قبرهِ، وعمَّا يجري عليه بعدَ دفنِهِ مِن سُؤال منكَرٍ ونكير، ونعيمه وعذابه؟
ولماذا قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه بعد أن دَفَنُوا بعض اخوانهم: «سَلُوا اللهَ التَّثْبِيتَ؛ فاِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ». ولـم يَقُلْ: استغيثوا به واسألوهُ؟

سادساً: اذا كانت أمثالُ هذه الاستغاثة جائزة فلماذا قال عليه الصلاة والسلام- لمن قال لَهُ: مَا شَاءَ اللهُ وشِئتَ: «أجعَلْتَني للهِ نِدًّا، قُلْ مَا شَاءَ اللهُ وحْدَهُ». فاعتَبَرَ عليه الصلاة والسلام مَن أطلقَ هذه الكلمة البسيطة السَّهلة التي لِجَوازِ اطلاقها على المخلوق مخارج عِدَّة مُتَّخِذاً لله نِداً، أي: شريكاً! والفرق بينها وبين ألفاظ الاستغاثة التي تُوَجِّهها العامة الى الأموات ظاهِرٌ للبصير.

سابعاً: اذا كانت الاستغاثةُ بالمخلوقِ جائزة فلماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للصَّحابة- وقد جاؤوا اليه يَسْتَغيثُونَ بهِ مِن أذى بعضِ المنافقين: «اِنَّهُ لا يُستَغاثُ بي، وانما يُسْتَغَاثُ بالله». رواه الطبراني في «الكبير».

ثامناً: وهل لا يُعَدُّ مثل قوله تعالى: ?ادعوني أستجب لكم? (غافر: 60)، وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس: «واذا سألتَ فاسألِ الله، واذا استعنتَ فاستَعِن بالله».

نَهْيٌ عن دُعاءِ غير الله تعالى مِن أيِّ مخلوقٍ كانَ، اعتماداً على ما هو مُقَرَّرٌ في الأصول: «انَّ الأمرَ بالشيءِ نهيٌّ عن ضِدِّهِ»؟

كتبه/ دغش العجمي
بإضافة وتصرف يسير، الهاشمي


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
للرد على شبهات القبورية الصوفية وغيرها من الفرق الضالة ننصح بزيارة مواقع أهل السنة
http://www.saaid.net/feraq/sufyah/index.htm (http://www.saaid.net/feraq/sufyah/index.htm)

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3725 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3725)

http://tawhed.ws/c?i=80 (http://tawhed.ws/c?i=80)

http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=21 (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=21)

وهذه لك يا قبوري
http://www.alsrdaab.org/vb/forumdisplay.php?f=71 (http://www.alsrdaab.org/vb/forumdisplay.php?f=71)

فخر الدين الرازي
11-02-2008, 04:29 PM
قلت اخت خفقات:



اجمع لي بين حديث
(الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون)


وبين صلاة الأنبياء في السماء!!


وجه الاشكال عندك هو كيف هم في قبورهم يصلون وفي نفس الوقت يصلون في المسجد الاقصى. اقول لا اشكال ههنا اذ يحتمل ان الحديث (الانبياء احياء..) يختص في حال كونهم في قبورهم, والله قادر على اخراجهم منها حتى يراهم النبيّ ويجتمع بهم فيصلون معه ثم يعودون الى قبورهم.

واحتمال ثان ان يكون ذلك صائبا في كلا الوجهين. فان احكام الآخرة قد لا تفهم واحوال البرزخ ايضا, فالذي يرى النبيّ صلى الله عليه وسلم في منامه فرؤياه حق ولقياه به حق ولا خلاف بين اهل الحق بذلك, وقد يراه في نفس الوقت رجل آخر في رؤياه, وهي حق ايضا, فكل ذلك متعلق بعالم البرزخ الذي لا ندركه ولكن لا نكذب به. ثم ان سيدنا عزرائيل يقبض الارواح في وقت واحد ويكلم الناس في وقت واحد وهذا ليس باغرب من ذاك. فالذي آمن بقضية سيدنا عزرائيل عليه السلام فليؤمن في هذا.
وختامها ان انقل قول الامام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري:
قال: (( وفي حديث أبي ذر ومالك بن صعصعة في قصة الإسراء أنه لقيهم بالسموات، وطرق ذلك صحيحة، فيحمل على أنه رأى موسى قائما يصلي في قبره، ثم عرج به هو ومن ذكر من الأنبياء إلى السماوات فلقيهم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم اجتمعوا في بيت المقدس فحضرت الصلاة فأمهم نبينا صلى الله عليه وسلم


.

قال: وصلاتهم في أوقات مختلفة وفي أماكن مختلفة لا يرده العقل، وقد ثبت به النقل، فدل ذلك على حياتهم) )ثم قال: (( قالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " ومما يشكل على ما تقدم ما أخرجه أبو داود من وجه آخر عن أبي هريرة رفعه " ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام " ورواته ثقات.

ووجه الإشكال فيه أن ظاهره أن عود الروح إلى الجسد يقتضي انفصالها عنه وهو الموت، وقد أجاب العلماء عن ذلك بأجوبة: أحدها: أن المراد بقوله: " رد الله علي روحي " أن رد روحه كانت سابقة عقب دفنه لا أنها تعاد ثم تنزع ثم تعاد



الثاني: سلمنا، لكن ليس هو نزع موت بل لا مشقة فيه




الثالث: أن المراد بالروح الملك الموكل بذلك




الرابع: المراد بالروح النطق فتجوز فيه من جهة خطابنا بما نفهمه




الخامس: أنه يستغرق في أمور الملأ الأعلى، فإذا سلم عليه رجع إليه فهمه ليجيب من سلم عليه




وقد استشكل ذلك من جهة أخرى، وهو أنه يستلزم استغراق الزمان كله في ذلك لاتصال الصلاة والسلام عليه في أقطار الأرض ممن لا يحصى كثرة، وأجيب بأن أمور الآخرة لا تدرك بالعقل، وأحوال البرزخ أشبه بأحوال الآخرة والله أعلم.))




قلتي اخيتي: (



النبي الوحيد الذي لازال حيا هو عيسى بن مريم عليهما السلام



نزاعنا اخيتي ليس في حقيقة الموت. بل نحن معترفون بذلك , وتكذيبنا به تكذيب بالقرآن والعياذ بالله. نزاعنا في الحياة البرزخية , فهذه ثابتة للانبياء عليهم السلام وفرق بين الحياة العادية والحياة البرزخية لا شك وان كانتا تتفقان في بعض الجوانب لا كلها.

قلت اخيتي:
(كيف تفهم (ابعث حيا) )
افهمها كما يفهمها اي مسلم.اي يبعث بالحياة المعهودة المعروفة التي كان عليها قبل الموتة الاولى لا الحياة البرزخية.
علتك اخيتي انك لم تفرقي بعد بين الحياة البرزخية التي جاءت بها النصوص والحياة العادية التي يكون فيها الموت.


قلت اخيتي:
(هل يكون شيخك اعلم من ابا بكر)


لا بالطبع لا والف لا.وهل يوزن ايماننا وعلمنا بعلم وايمان ابا بكر؟
قلت
(فانه قال من كان يعبد محمد فان محمدا قد مات)


ومن قال لك اخيتي اننا لا نقول بذلك؟ ولكن هل نفى سيدنا ابا بكر حياة النبيّ البرزخية؟ هل قال يوما النبيّ مات ولا يصلي في قبره ولا انه يسمع ولا انه يرى؟ لا بالطبع. وسيدتنا عائشة رضي الله عنها ثبت عنها انها كانت عندما تدخل الى بيتها وفيه قبر رسول الله وقبر ابيها صلى الله عليهم تضع عنها بعض ثيابها وتقول: انما هما ابي وزوجي, ولكن لما دفن سيدنا عمر الى جانبهما صلى الله عليهم كانت لا تدخل الا والازار عليها مشدود ولا تضع شيئا من ثيابها حياء من عمر.
على ان قول سيدنا ابا بكر فصله الامام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري واجاب على استشكالك هذا فاقتربي اخيتي وانظري معي .

قال خاتمة الحفاظ : ((قوله: (لا يذيقك الله الموتتين) ..وأجيب عن أهل السنة المثبتين لذلك بأن المراد نفي الموت اللازم من الذي أثبته عمر بقوله " وليبعثه الله في الدنيا ليقطع أيدي القائلين بموته " وليس فيه تعرض لما يقع في البرزخ، وأحسن من هذا الجواب أن يقال: إن حياته صلى الله عليه وسلم في القبر لا يعقبها موت بل يستمر حيا، والأنبياء أحياء في قبورهم، ولعل هذا هو الحكمة في تعريف الموتتين حيث قال لا يذيقك الله الموتتين أي المعروفتين المشهورتين الواقعتين لكل أحد غير الأنبياء،.))




فهلا تدبرتي اخيتي وتمعنتي في الموضوع من كل جوانبه قبل الولوج فيه... والحمد لله رب العالمين

خفقات قلب
11-02-2008, 11:42 PM
وجه الاشكال عندك هو كيف هم فيقبورهم يصلون وفي نفس الوقت يصلون في المسجد الاقصى. اقول لا اشكال ههنا اذ يحتملان الحديث (الانبياء احياء..) يختص في حال كونهم في قبورهم, والله قادر على اخراجهممنها حتى يراهم النبيّ ويجتمع بهم فيصلون معه ثم يعودون الىقبورهم.
أتتحدث بكامل عقلك؟؟ يخرجون من قبورهم؟؟ إذن ما الفرق بين عقيدتك وعقيدة النصارى الذين قالوا بأن عيسى ابن مريم قد خرج من قبره بعد ثلاثة أيام ورأته مريم المجدلية!! وهو الخلاف الأساسي الذي بيننا وبينهم كمسلمين ونصارى!!

واحتمال ثان ان يكون ذلك صائبا في كلا الوجهين. فان احكام الآخرة قد لا تفهم واحوال البرزخ ايضا, فالذي يرى النبيّ صلى الله عليهوسلم في منامه فرؤياه حق ولقياه به حق ولا خلاف بين اهل الحق بذلك, وقد يراه في نفسالوقت رجل آخر في رؤياه, وهي حق ايضا, فكل ذلك متعلق بعالم البرزخ الذي لا ندركهولكن لا نكذب به. ثم ان سيدنا عزرائيل يقبض الارواح في وقت واحد ويكلم الناس في وقتواحد وهذا ليس باغرب من ذاك. فالذي آمن بقضية سيدنا عزرائيل عليه السلام فليؤمن فيهذا.
أولاً: لم يذكر اسم عزرائيل في أي نص، ولا يذكر سوى باسم ملك الموت
قال تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّـٰكُم مَّلَكُ ٱلْمَوْتِ ٱلَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}(السجدة:11)
ثانيا: ماذا تقصد بأن ملك الموت يقبض الأرواح ويكلم الناس في نفس الوقت؟؟
ما الشاهد في القصة؟؟

علتك اخيتي انك لمتفرقي بعد بين الحياة البرزخية التي جاءت بها النصوص والحياة العادية التي يكونفيها الموت.
وعلتك أنك ترى الحياة البرزخية كأنها الحياة الدنيا..يا سيدي الحياة البرزخية كالرؤى والأحلام والعذاب والنعيم فيها لا يكونان إلا للأرواح، حتى الشهداء الذين قال فيهم تعالى: {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء} لا يعني كونهم أحياء بأجسادهم بل بأرواحهم جاء في فهرس مسلم باب بيان أن أرواح الشهداء في الجنة. وأنهم أحياء عند ربهم يرزقون عن مسروق. قال: سألنا عبدالله (هو ابن مسعود) عن هذه الآية: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} [3 /آل عمران /169] قال: أما إنا سألنا عن ذلك. فقال (أرواحهم في جوف طير خضر. لها قناديل معلقة بالعرش. تسرح من الجنة حيث شاءت. ثم تأوي إلى تلك القناديل. فاطلع إليهم ربهم اطلاعة. فقال: هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أي شيء نشتهي؟ ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا. ففعل ذلك بهم ثلاث مرات. فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا رب! نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى. فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا).
إنهم يتمنون عودة الروح للجسد!! ماذا يعني ذلك؟؟
ثم هاهو النبي سليمان عليه السلام يموت ووهو واقف ولمدة عام هي مدة ما أكلته الأرضة من العصا.. {فَلَمّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلّهُمْ عَلَىَ مَوْتِهِ إِلاّ دَابّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمّا خَرّ تَبَيّنَتِ الْجِنّ أَن لّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} (سبأ:14)
ألم يكن طيلة عام في البرزخ؟؟ لم َ لم يتحرك من مكانه؟؟ ويذهب إلى قبره كما تزعم؟؟
وإذا كان بنو إسرائيل أنفسهم-وهم الذين كذبوا الأنبياء- كانوا موقنين بأنهم حملوا معهم (عظام يوسف) عليه السلام في التابوت أثناء خروجهم من مصر، عن أبي موسى قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا فأكرمه فقال له ائتنا فأتاه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سل حاجتك قال ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل قالوا يا رسول الله وما عجوز بني إسرائيل قال إن موسى عليه السلام لما سار ببني إسرائيل من مصر ضلوا الطريق فقال ما هذا فقال علماؤهم إن يوسف عليه السلام لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا قال فمن يعلم موضع قبره قال عجوز من بني إسرائيل فبعث إليها فأتته فقال دليني على قبر يوسف قالت حتى تعطيني حكمي قال وما حكمك قالت أكون معك في الجنة فكره أن يعطيها ذلك فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء فقالت أنضبوا هذا الماء فأنضبوه فقالت احتفروا فاحتفروا فاستخرجوا عظام يوسف فلما أقلوها إلى الأرض وإذا الطريق مثل ضوء النهار) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه

وسيدتنا عائشةرضي الله عنها ثبت عنها انها كانت عندما تدخل الى بيتها وفيه قبر رسول الله وقبرابيها صلى الله عليهم تضع عنها بعض ثيابها وتقول: انما هما ابي وزوجي, ولكن لما دفنسيدنا عمر الى جانبهما صلى الله عليهم كانت لا تدخل الا والازار عليها مشدود ولاتضع شيئا من ثيابها حياء من عمر.
أنت تتحدث عن حياة الأنبياء في القبور..وهنا نتحدث عن صحابي، معنى هذا أن الجميع أحياء في القبور، وإلا ما وجه الاستدلال هنا؟؟

فخر الدين الرازي
11-03-2008, 09:27 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


بداية احييك اخي ابا هاشم وارجو ان يكون حوارنا مفيدا وهادئا بعيدا عن الفاظ القبورية والجهمية وما سواها وانا بدوري سابتعد عن وصفك بالوهابي .


قلت:

نحنُ لا نُنْكرُ أنَّ الشُّهداء أحياء في قبورهم يُرزقون كما أخبر الله عنهم، ولا أنَّ حياةَ نبيّنَا صلى الله عليه وسلم في قبره أعظم من حياة الشُّهداء لأنَّهُ صلى الله عليه وسلم سيّدهم، إلاَّ أنه لا يلزَمُ من هذا كُلّه وجوب أو جواز الاعتقاد بأنَّ لوَاحد منهم ـ مهما كانت درجته ـ تأثيراً في نفسه، أو في غيره بعدَ موته أعظم أو مثل تأثيره في حياته.
اقول اخي الحبيب نحن ان شاء الله متفقون على حياة الانبياء , وهذه بداية طيبة ,ومحل النزاع فقط في هل للنبيّ صلى الله عليه وسلم له تأثير في نفسه وغيره ام لا؟
الحقيقة اخي الحبيب ما فاجئني انك ابطلت كونه مؤثرا في غيره مع ان الحديث الصريح الذي ما كتبنا مقالتنا الا لاجله ماثل في اعلى الصفحة. فلا ادري سبب ابتعادك عنه وهو صريح في ان سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم ينفع ويؤثر في غيره وهو: (حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُحدِّثُونَ وَيُحْدَّثُ لَكُمْ، فَإذَا مِتُّ كَانَتْ وَفَاتِي خَيْرًا لَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ أعمالُكُمْ، فَإنْ وَجَدْتُ خَيْرًا حَمِدتُ الله، وإنْ وَجَدْتُ شَرًّا اسْتَغْفَرتُ لَكُمْ ) وهو كما ترى صحيح رواه جمهرة من العلماء وصححوه فكيف جاز لك رده وعدم الاعتداد به؟ على ان الشيخ الدجوي ابان صحته واجاد بحيث يسلم الواحد منا بهذا الحديث. وما شاهدته منك اعراضك كليا عنه وعدم ملاحظتك له فبنيت احكاما تعارضه مع انه صحيح فارجع وتأمله مرة اخرى.


قلت:

أولاً: إنَّ هذا الاعتقاد مُخالف لـمَا صحَّ في الشريعة عن الصادق المصدوق حيث يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا ماتَ ابن آدم انقطَعَ عمله إلاَّ من ثلاث: صَدَقة جاريَة، أو علم يُنتَفَعُ به، أو ولَد صالح يَدْعُو لَهُ".




[/
QUOTE]




ما جئتنا به اخي خارج عن موضوعنا فكيف استدليت به علينا؟ فالحديث لو تدبرته انما ينفي ان يكون للميت عملا يثاب عليه الا من ثلاث. وما دخل هذا في موضوعنا؟ وهل جئناك وقلنا لك ان الاموات يثابون بفعلهم ودعائهم حتى تستدل علينا بهذا الحديث؟

ففعل للميت وكلامه لا ينبغي لا انا ولا انت انكاره. ولكن الذي لا ينبغي لكلينا ان في كلامه مثوبة واجرا لخروجه من دار التكليف.ثم الست ترى الموتى يزورون الحي في نومه ويحثونه على الدعاء؟ كونهم لا يثابون على ذلك لا يعني انه ليس لديهم فعل يأتون به الاحياء في نومهم.
فمنن ادلة ان لديهم فعلا انهم يصلون. لا بل ويؤذنون ايضا: ( وأخرج أبو نعيم في دلائل النبوة عن سعيد بن المسيب قال لقد رأيتني ليالي الحرة وما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري وما يأتي وقت صلاة إلا سمعت الآذان من القبر، وأخرج الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن سعيد بن المسيب قال لم أزل أسمع الآذان والإقامة في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام الحرة حتى عاد الناس، وأخرج ابن سعد في الطبقات عن سعيد بن المسيب أنه كان يلازم المسجد أيام الحرة والناس يقتتلون قال فكنت إذا حانت الصلاة أسمع آذانا يخرج من قبل القبر الشريف، وأخرج الدارمي في سنده قال أنبأنا مروان بن محمد عن سعيد ابن عبد العزيز قال لما كان أيام الحرة لم يؤذن في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا ولم يقم ولم يبرح سعيد بن المسيب المسجد وكان لا يعرف وقت الصلاة إلا بهمهة يسمعها من قبر النبي صلى الله عليه وسلم معناه فهذه الأخبار دالة على حياة النبي صلى الله عليه) من كتاب فتاوى السيوطي.
والصلاة دعاء يا هذا. فكيف تجوّز عدم دعاء رسول الله لامته في قبره؟


قلت:

]ثانياً: المُشَاهَد المحسوس أنَّ هناك فرقاً عظيماً بين الحيّ والميت في كُلّ شيء، ولا يُكابرُ في هذا من يميلُ إلى تمحيص الحقائق...[/COLOR]
لا ننكر...


قلت:

]ثالثاً: ليسَ هُناكَ دليل عقليّ ولا نقليّ يشهَدُ لهذا الرأي بالصّحّةً والمتانة، اللهم إلاَّ ما نُسبَ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم زُوراً من قوله: "إًذَا أعيَتْكُم الأمور، فعليكم بأصحابً القبور"!، وقوله: "لو أحسَنَ أحدكم ظَنَّهُ بحجر لنفعه!"المُسْتَلْزم لدخول الإنسان أياً كان من باب أولـى، ولكن ليسَ بأمثال هذه الآثار تُؤَيَّد الآراء والعقائد. [/COLOR]
اما الدليل العقلي , فان العقل لا يحيل ان تنفع روح الميت الحي بالدعاء له ونحوه اذ هو من باب الممكنات ,و ان الروح حية ناطقة فكيف يمتنع عقلا ذلك؟
على ان سيدنا موسى بعد موته نفع امة سيدنا محمد كما تعلم ذلك جيدا من حديث تخيف الصلاة, فهل ترى ان ذلك جائز عقلا ام لا فترد الحديث الصحيح؟


اما الدليل النقلي فيكفيك كونه صلى الله عليه وسلم يستغفر لنا كما في الحديث اعلاه. على ان الاموات يعرفون من زارهم ويردون السلام ففي حديث مسلم أن النبي علم أمته إذا زاروا القبور أن يقولوا: «سلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون رحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنالكم والعافية».
وهميسمعونكلامهمويردونسلامهمكماوردفي الحديث: قالابنعبدالبر: ثبتعنالنبي - صلىاللهعليهوسلم - أنهقال: «مامنمسلميمرعلىقبرأخيهكانيعرفهفيالد نيافيسلمعليهإلارداللهعليهروحهحتىيرد عليهالسلام».
ووردانالميتيسربزيارةقبرهوالجلوسعنده ويردسلامالمسلمعليهكمارواهالبيهقيقال : عنأبيهريرة - رضياللهعنه - قال: « إذامرالرجلبقبرأخيهيعرفهفسلمعليهردعل يهالسلاموعرفهوإذامربقبرلايعرفهفسلمع ليهردعليهالسلام » (شعبالايمان).
ووردأنالموتىيقرأونالقرآنفيقبورهمفقد روىالترمذيعنابنعباسرضياللهعنهماأنصح ابياضربخباءهعلىقبروهولايحسبأنهقبرفإ ذاقبرإنسانيقرأسورةالملكحتىختمهاوأنر سولاللهقالفيذلكهيالمنجية»(سننالترمذ ي).والروايةالاخيرةمعروفةوتفيدانالمي تيقرأالقرآنوهذافعلمنه.


فاذا ثبت ان الموتى المؤمنون يسمعون ويعرفون ويتكلمون مع من زارهم فما المانع ان يدعوا لهم ؟ وما المانع ان يتجه المرء الى رسول الله في قبره ويسأله الدعاء؟
اسمع لهذا الحديث: روى الإمام الطحاوي في (مشكل الآثار) عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة فجلد واحدة…» الحديث وإسناده حسن واستدل الطحاوي على إيمان الرجل بإجابة الله دعاءه. وفيها استجابة الله لدعاء الأموات في حق أنفسهم ولغيرهم.
ثم اسمع لما اخرجه ابن كثيرعند تفسيره الآية من سورة الزخرف:


{ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } (1) حديثا أخرجه عبد الرزاق عن علي - رضي الله عنه - { الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } قال: خليلان مؤمنان وخليلان كافران فتوفى أحد المؤمنين وبشر بالجنة فذكر خليله فقال: اللهم إن فلانا خليلي كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر وينبئني أني ملاقيك، اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وترضى عنه كما رضيت عني فيقال أذهب فلو تعلم ما له عندي لضحكت كثيرا وبكيت قليلا.
وإذا مات أحد الكافرين وبشر بالنار ذكر خليله فيقول: اللهم إنّ خليلي فلانا كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ويخبرني أني غير ملاقيك اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وتسخط عليه كما سخطت عليّ..»)) والآن ربما تجعل من ابن كثير قبوريا ايضا...
وذكر ابن القيم في كتابه الروح: ( والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به.)
فاستبشر يا اخي بان نبينا يعرفنا اذا جئناه فاذا كان يستغفر لنا وهو بعيد عنا فكيف لا يستغفر لنا ونحن عنده؟
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى بن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا، فليكسرن الصليب ويقتلن الخنزير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن المال فلا يقبله أحد، ثم لئن قام على قبري فقاليا محمدلأجبته). قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (8/211): قلت: هو في الصحيح باختصار رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
ها اكتفيت ام تريد المزيد؟


قلت:

]ثالثاً: اذا كانت الاستغاثة بالمخلوق جائزة فلماذا لـم ترِدْ آيةٌ في القرآن ولا حديث واحِدٌ صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يُصَرِّحان باباحتها على كثرة الآيات والأحاديث التي تحثُّ الناس على أن لا يصرفوا شيئاً مِن ذلك الا الى الله تعالى؟! [/COLOR]









لا حول ولا قوة الا بالله . ماذا فعلوا بكم. ما تفعل بقوله تعالى: (

ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه ) هل كفرّ سيدنا موسى الاسرائيلي لاستغاثته به؟ ام اغاثه؟ الحكم عندك.
وما تفعل في قوله تعالى: قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين ) ؟
اعلم اخي القارئ ان هذه الآية تحرج امثال الاخ ابا هاشم. لوجوه:
1- ان سيدنا سليمان سأل الخلق ولم يطلب من الله وعندهم سؤال غير الله شرك
2-ان سيدنا سليمان طلب من الناس امرا لا يقدرون عليه عادة.فنقل عرش من اليمن الى القدس في تلك الايام بثوان من يقدر عليه بل من يقدر عليه الآن؟ وهم يكفرون من يطلب من احد شيئا لا يقدر عليه.
ثم نقول ان الله تعالى ما عاتب سيدنا سليمان على فعله ولم يطرده من رحمته وهذا دليل على ان كل ذلك يجوز . فتنبه.
اما الاحاديث التي تصرح بالاستغاثة , فحديث استغاثة الناس بالنبيّ يوم القيامة مشهور وهوفي الصحيحين فلا نطيل.
فاذا ثبت انه يحسن الطلب من المخلوق الحي فان الطلب من الميت التي ثبتت كرامته وحياته بعد موته جائز كما مر سابقا جائز ايضا.


قلت:

]رابعاً: قوله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم: ـ إنك ميت وإنهم ميتون ـ [الزمر: 30] بُرهان ظاهر على الفَرْق بين الحيّ والميت في الأعمال والتأثيرات، وإلاَّ لَـمَـا ذُهلَ الصحابة عند مفاجئتهم بخبر موته صلى الله عليه وسلم، ولَـمَا قال عُمر مَقَالَتَهُ المشهورة التي يَسْتَعْظم فيها موته صلى الله عليه وسلم ويُهدّدُ مَن يزعمه[/COLOR]
سبق وتكلمت على هذا الموضوع. اما بخصوص الموت فراجع كلام ابن حجر في ردي على الاخت خفقات.ثم اعلم ان الميت له تأثيرا وقوة بحسب درجته عند الله. يقدر بها ان يهزم جيوشا. نعم اخي نعم. لا تتفاجئ. وهذا ليس كلامي . بل اتعرف كلام من؟ انه كلام ابن القيم نفسه الذي هو تلميذ ابن تيمية شيخكم, تعال معي في جولة في كتابه الروح واقرأ وتمعن فيه جيدا:
يقول ابن القيم في كتاب الروح(ص 115): «ومما ينبغي أن يعلم أن ما ذكرنا من شأن الروح يختلف بحسب حال الأرواح من القوة والضعف، والكبر والصغر، فللروح العظيمة الكبيرة من ذلك ما ليس لمن هو دونها وأنت ترى أحكام الأرواح في الدنيا كيف تتفاوت أعظم تفاوت بحسب تفارق الأرواح في كيفياتها وقواها، وإبطائها وإسراعها والمعاونة لها.
فللروح المطلقة من أسر البدن وعلائقه وعوائقه من التصرف، والقوة، والنفاذ، والهمة، وسرعة الصعود إلى الله تعالى والتعلق بالله، ما ليس للروح المهينة المحبوسة في علائق البدن وعوائقه، فإذا كان هذا وهي محبوسة في بدنها، فكيف إذا تجردت، وفارقته، واجتمعت فيها قواها، وكانت في أصل شأنها روحا علية زكية كبيرة ذات همة عالية، فهذه لها بعد مفارقة البدن شأن آخر وفعل آخر.
وقد تواترت الرؤيا من أصناف بني آدم على فعل الأرواح بعد موتها،ما لا تقدر على مثله حال اتصالها بالبدن من هزيمة الجيوش الكثيرة بالواحد والاثنين والعدد القليل ونحو ذلك وكم قد رُئى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه أبو بكر وعمر- رضي الله عنهما- في النوم قد هزمت أرواحهم عساكر الكفر والظلم فإذا بجيوشهم مغلوبة مكسورة مع كثرة عددهم وعُددهم وضعف المؤمنين وقلتهم.)


اقول : فبعد ذلك كيف تنكر فعل ارواح الاموات وتأثيرهم؟ وكيف تنكر الاستغاثة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟ لعلك تكفر الآن ابن القيم وتجعله قبوريا ايضا! افق يا اخي فقد ظهر النور.
قلت:

]ونحنُ ازاء اصرار الأستاذ القبوري على جواز الاستغاثة بالميت كما هي جائزة بالحي، وأنَّ شيئاً مِن هذا لا يكون محظوراً، ولا يصحُّ أن يُسمَّى شركاً ولو أصغر نطلبُ منه الجواب عن الأسئلة الآتية: [/COLOR]





أولاً: اذا كـان لا فــرق بين الاستغاثة بالميت والحي فلماذا أُثِرَ عن الصَّحابة رضي الله عنهم استنصارهم بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياتِهِ على الأعداءِ واستغاثة محتاجِيهم به في قضاءِ حوائجهم وسدِّ خللهم، وسؤالهم ايَّاهُ عن مُشْكِلاتِ دينهم، ولم يُؤْثَر شيءٌ مِن ذلك عن واحِدٍ مِنهم بعد وفاتهِ؟

، لا سيما وقد حَدَثَت ظُروفٌ كانوا فيها في أشدِّ الحاجةِ لاغاثته صلى الله عليه وسلم ونُصرته على النَّحو الذي كانوا يستعملونه معه في حياته، فلماذا عدَلُوا بعدَ وفاتِهِ عما كانوا يَسْتَعْمِلونه في حياته؟





ومن انبأك يا اخي انهم لم يفعلوا ولم يستغيثوا برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ اما في حياته فاقرأ مااخرجه ابن حجر العسقلاني في الفتح وانت تعلم قيمة ابن حجر العلمية : قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري (8/578 - 579): أخرج قصة عاد الثانية أحمدبإسناد حسنعن الحارث بن حسان البكري قال: (خرجت أنا والعلاء بن الحضرمي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحديث - وفيه - فقلت: أعوذ بالله وبرسوله أن أكون كوافد عاد، قال: وما وافد عاد؟ وهو أعلم بالحديث ولكنه يستطعمه.....)فهاك تحسين الحافظ لها واي حافظ انه امير المؤمنين في الحديث.


اما بعد موته نرى في فتح الباري ما يلي: ( :قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (2/495): روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيحمن رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار - وكان خازن عمر - قال: (أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال؟ يا رسول الله استسق لامتك فإنهم قد هلكوا....)


وهذا توسل صريح واستغاثة صريحة برسول الله من حديث صحيح . وسيدنا عمر ما كفرّ المستغيث ولا عزره, فافيقوا
ومالك الدار هذا ثقة بالإجماع عدله ووثقه سيدنا عمر وسيدنا عثمان فولياه بيت المال والقسم ولا يوليان إلا ثقة ضابطا عدلا كما نص الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمته، ونقل ذلك عن إمام المحدثين علي بن المديني، وكذا وثقه جميع الصحابة الذين كانوا في زمن عمر وعثمان رضي الله عن الجميع، بل نص الحافظ أن لمالك إدراك، فهو صحابي صغير وهذا يجعله ثقة اتفاقا، ثم روى عنه أربعة من الثقات، ونص على أنه معروف واخرجه البخاري في تاريخه وساق هذه القصة، وابن سعد في طبقاته .


قلت :

]ثانياً: واذا كان السؤال وبالأخص فيما لا يَقْدِرُ عليه الاَّ الله تعالى جائزاً ولم يَرِدْ في الشَّرع ما يَمنعه فلماذا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يأمُرُ أصحابه بأن لا يسألوا أحداً مِن الأحياء حتى فيما يَقْدِرُون عليه، [/COLOR]





كما ثبتَ في «صحيح مسلم» عن عوف بن مالك أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام بايَعَ طائِفةً مِن أصحابه، وأسرَّ الناس كلمة خفيفة: «أنْ لاَ تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئاً». قال عوف: «لَقَدْ رَأَيتُ بعضَ أُولئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ السَّوطُ مِنْ يَدِهِ فَلاَ يَقُولُ لأَحَدٍ نَاولْنِي ايَّاهُ».

وفي «المسند» للامام أحمد أنَّ أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان يسقط السوطُ مِنْ يَدِهِ فلا يَقُولُ لأحدٍ ناولني ايَّاهُ، ويقول: «خَلِيلي أَمَرَني أَنْ لاَ أَسْألَ الناسَ شيئاً».





رددت عيك سابقا بخصوص هذا الموضوع بالآيات والاحاديث.وليس فيها ان مجرد السؤال حرام . كيف وسيدنا سليمان سأل.


قلت:

]ثالثاً: اذا كانت الاستغاثة بالمخلوق جائزة فلماذا لـم ترِدْ آيةٌ في القرآن ولا حديث واحِدٌ صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يُصَرِّحان باباحتها على كثرة الآيات والأحاديث التي تحثُّ الناس على أن لا يصرفوا شيئاً مِن ذلك الا الى الله تعالى؟![/COLOR]



سبق واوردنا عليك حديث الاستعاذة بالنبي, والآية التي فيها الاستغاثة فلا نطيل.


قلت:

رابعاً: ما هي الزيارة المشروعة للقبور، وما هي الأدعية التي ينبغي للزائر أن يقولها في زيارته، وهل شُرعت زيارة القبور لدعاء الأموات والاستغاثة بهم أَمْ للدُّعاءِ لهم والتَّرحم عليهم؟









اقرأ آداب الزيارة عند المذاهب الاربعة وحقق بنفسك كيف جوّز الجميع مخاطبة النبيّ وسؤاله الشفاعة والدعاء ولولا الاطالة لنقلت لك.ولكن دعني انقل لك ما قاله النووي الشافعي في المجموع: (8/274) مبينا ما يستحب أن يقوله من يزور النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا وقف أمام القبر الشريف مخاطبا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ما نصه: (ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى ومن أحسن ما يقول ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا - يعني سائر الشافعية - عن العتبي مستحسنين له قال: (كنت جالسا عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) وقد جئتك مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلى ربي.....) أه‍كلام النووي. والآن صار عندك الشافعية كلهم قبوريون.فانا لله وانا اليه راجعون


قلت:

]خامساً: اذا كان دعاءُ الميِّت في قبره جائزاً فلماذا لم يُشر اليه صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي أخبرَ فيه عن أحوالِ الميِّت في قبرهِ، وعمَّا يجري عليه بعدَ دفنِهِ مِن سُؤال منكَرٍ ونكير، ونعيمه وعذابه؟ [/COLOR]





ولماذا قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه بعد أن دَفَنُوا بعض اخوانهم: «سَلُوا اللهَ التَّثْبِيتَ؛ فاِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ». ولـم يَقُلْ: استغيثوا به واسألوهُ؟






عارضناك بالاحاديث التي تفيد ان سيدنا محمد يدعو ويستسقي للمسلمين ايضا وكلها كما قال المحدثون صحيحة .



قلت:

]سادساً: اذا كانت أمثالُ هذه الاستغاثة جائزة فلماذا قال عليه الصلاة والسلام- لمن قال لَهُ: مَا شَاءَ اللهُ وشِئتَ: «أجعَلْتَني للهِ نِدًّا، قُلْ مَا شَاءَ اللهُ وحْدَهُ». فاعتَبَرَ عليه الصلاة والسلام مَن أطلقَ هذه الكلمة البسيطة السَّهلة التي لِجَوازِ اطلاقها على المخلوق مخارج عِدَّة مُتَّخِذاً لله نِداً، أي: شريكاً! والفرق بينها وبين ألفاظ الاستغاثة التي تُوَجِّهها العامة الى الأموات ظاهِرٌ للبصير. [/COLOR]









لان الاساءة لو تدبرت ليست في اثبات لرسول الله ارادة ومشيئة, اذ لكل واحد منا ارادة ومشيئة انما الاساءة لكون كلامه يشعر بكون مشيئة الله ومشيئة رسوله مشتركة.فافهم.


قلت:

]سابعاً: اذا كانت الاستغاثةُ بالمخلوقِ جائزة فلماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للصَّحابة- وقد جاؤوا اليه يَسْتَغيثُونَ بهِ مِن أذى بعضِ المنافقين: «اِنَّهُ لا يُستَغاثُ بي، وانما يُسْتَغَاثُ بالله». رواه الطبراني في «الكبير». [/COLOR]









هذا الحديث لا يثبت وضعيف لان فيه ابن لهيعة وهو ضعيف، ذكره الهيثمي في المجمع (8/40) قال رواه أحمد وفيه راو لم يسم وابن لهيعة،وهو ضعيف عند الحفاظ. على انه لو اخذنا الحديث على ظاهره لخالف صريح القرآن وما تواتر من السنة.ففي القرآن ان سيدنا موسى اغاث الاسرائيلي وفي الحديث ان النبيّ يغيث يوم القيامة وهذا الحديث ينفي عن سيدنا محمد مطلق الاستغاثة! فوجب حمل الحديث على معناه اللائق عند العلماء وهو ان قوله صلى الله عليه وسلم: انه لا يغاث بي- معناه ان النبي ليس هو الذي يغيث حقيقة بخلقه لفعل نفسه انما الله هو المغيث على الحقيقة. ولو صح هذا الحديث كان حجة على أن الاستغاثة ليست كفرا وإنما تركها هو الأدب والأفضل.


قلت
:[QUOTE] ثامناً: وهل لا يُعَدُّ مثل قوله تعالى: ?ادعوني أستجب لكم? (غافر: 60)، وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس: «واذا سألتَ فاسألِ الله، واذا استعنتَ فاستَعِن بالله».






نَهْيٌ عن دُعاءِ غير الله تعالى مِن أيِّ مخلوقٍ كانَ، اعتماداً على ما هو مُقَرَّرٌ في الأصول: «انَّ الأمرَ بالشيءِ نهيٌّ عن ضِدِّهِ»؟







نعاندك في كون نداءنا لغيرنا هو دعاء. لان الدعاء لا يكون الا عن عبادة اي باعتقاد ان للمنادى تأثير حقيقي وخلق لفعل نفسه وهو ما لا نقوله فلا نثبت حقيقة الفعل والضر والنفع الا لله والذين نناديهم ليسوا الا من باب الوسيلة , فكما تنادي حيا ولا يكون عبادة كذلك ننادي الانبياء ونعتقد انهم يسمعون وينفعون فلا يعد ذلك ايضا عبادة.

وقوله صلى الله عليه وسلم: اذا سألت فاسأل الله. فليس معناه ان سؤال الغير لا يجوز انما معنى الحديث ان الاولى والاكمل والافضل هو سؤال الله, والا حكمنا على سيدنا سليمان عليه السلام بالفسوق لانه سأل غير الله فهل ترضون بذلك؟
على ان الحديث لا يفيد التحريم كما لا يفيد حديث: (لا تصاحب الا مؤمنا ولا ياكل طعامك الا تقي) اذ لا يحرم مصاحبة واطعام غير المؤمن بدليل قوله تعالى:(ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) وهو مدح لمن اطعم الاسير الكافر, فالحديث معناه ان الاولى بالمصاحبة والاطعام المؤمن وليس معناه التحريم. هكذا احمل حديث: اذا سألت فاسأل الله- اي الاولى بالاستعانة والسؤال هو الله لا تحريم مجرد السؤال.


هذا ما يسر الله تعالى لي. واسألك اخي ان ترد علي باختصار رحمة بي. والحمد لله رب العالمين.

فخر الدين الرازي
11-03-2008, 12:05 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


بداية احييك اخي ابا هاشم وارجو ان يكون حوارنا مفيدا وهادئا بعيدا عن الفاظ القبورية والجهمية وما سواها وانا بدوري سابتعد عن وصفك بالوهابي .


قلت:

نحنُ لا نُنْكرُ أنَّ الشُّهداء أحياء في قبورهم يُرزقون كما أخبر الله عنهم، ولا أنَّ حياةَ نبيّنَا صلى الله عليه وسلم في قبره أعظم من حياة الشُّهداء لأنَّهُ صلى الله عليه وسلم سيّدهم، إلاَّ أنه لا يلزَمُ من هذا كُلّه وجوب أو جواز الاعتقاد بأنَّ لوَاحد منهم ـ مهما كانت درجته ـ تأثيراً في نفسه، أو في غيره بعدَ موته أعظم أو مثل تأثيره في حياته.


اقول اخي الحبيب نحن ان شاء الله متفقون على حياة الانبياء , وهذه بداية طيبة ,ومحل النزاع فقط في هل للنبيّ صلى الله عليه وسلم له تأثير في نفسه وغيره ام لا؟
الحقيقة اخي الحبيب ما فاجئني انك ابطلت كونه مؤثرا في غيره مع ان الحديث الصريح الذي ما كتبنا مقالتنا الا لاجله ماثل في اعلى الصفحة. فلا ادري سبب ابتعادك عنه وهو صريح في ان سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم ينفع ويؤثر في غيره وهو: (حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُحدِّثُونَ وَيُحْدَّثُ لَكُمْ، فَإذَا مِتُّ كَانَتْ وَفَاتِي خَيْرًا لَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ أعمالُكُمْ، فَإنْ وَجَدْتُ خَيْرًا حَمِدتُ الله، وإنْ وَجَدْتُ شَرًّا اسْتَغْفَرتُ لَكُمْ ) وهو كما ترى صحيح رواه جمهرة من العلماء وصححوه فكيف جاز لك رده وعدم الاعتداد به؟ على ان الشيخ الدجوي ابان صحته واجاد بحيث يسلم الواحد منا بهذا الحديث. وما شاهدته منك اعراضك كليا عنه وعدم ملاحظتك له فبنيت احكاما تعارضه مع انه صحيح فارجع وتأمله مرة اخرى.


قلت:

أولاً: إنَّ هذا الاعتقاد مُخالف لـمَا صحَّ في الشريعة عن الصادق المصدوق حيث يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا ماتَ ابن آدم انقطَعَ عمله إلاَّ من ثلاث: صَدَقة جاريَة، أو علم يُنتَفَعُ به، أو ولَد صالح يَدْعُو لَهُ".




[/
QUOTE]



ما جئتنا به اخي خارج عن موضوعنا فكيف استدليت به علينا؟ فالحديث لو تدبرته انما ينفي ان يكون للميت عملا يثاب عليه الا من ثلاث. وما دخل هذا في موضوعنا؟ وهل جئناك وقلنا لك ان الاموات يثابون بفعلهم ودعائهم حتى تستدل علينا بهذا الحديث؟


ففعل للميت وكلامه لا ينبغي لا انا ولا انت انكاره. ولكن الذي لا ينبغي لكلينا ان في كلامه مثوبة واجرا لخروجه من دار التكليف.ثم الست ترى الموتى يزورون الحي في نومه ويحثونه على الدعاء؟ كونهم لا يثابون على ذلك لا يعني انه ليس لديهم فعل يأتون به الاحياء في نومهم.


فمنن ادلة ان لديهم فعلا انهم يصلون. لا بل ويؤذنون ايضا: ( وأخرج أبو نعيم في دلائل النبوة عن سعيد بن المسيب قال لقد رأيتني ليالي الحرة وما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري وما يأتي وقت صلاة إلا سمعت الآذان من القبر، وأخرج الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن سعيد بن المسيب قال لم أزل أسمع الآذان والإقامة في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام الحرة حتى عاد الناس، وأخرج ابن سعد في الطبقات عن سعيد بن المسيب أنه كان يلازم المسجد أيام الحرة والناس يقتتلون قال فكنت إذا حانت الصلاة أسمع آذانا يخرج من قبل القبر الشريف، وأخرج الدارمي في سنده قال أنبأنا مروان بن محمد عن سعيد ابن عبد العزيز قال لما كان أيام الحرة لم يؤذن في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا ولم يقم ولم يبرح سعيد بن المسيب المسجد وكان لا يعرف وقت الصلاة إلا بهمهة يسمعها من قبر النبي صلى الله عليه وسلم معناه فهذه الأخبار دالة على حياة النبي صلى الله عليه) من كتاب فتاوى السيوطي.

والصلاة دعاء يا هذا. فكيف تجوّز عدم دعاء رسول الله لامته في قبره؟








قلت:
[QUOTE]ثانياً: المُشَاهَد المحسوس أنَّ هناك فرقاً عظيماً بين الحيّ والميت في كُلّ شيء، ولا يُكابرُ في هذا من يميلُ إلى تمحيص الحقائق...


لا ننكر...






قلت:

]ثالثاً: ليسَ هُناكَ دليل عقليّ ولا نقليّ يشهَدُ لهذا الرأي بالصّحّةً والمتانة، اللهم إلاَّ ما نُسبَ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم زُوراً من قوله: "إًذَا أعيَتْكُم الأمور، فعليكم بأصحابً القبور"!، وقوله: "لو أحسَنَ أحدكم ظَنَّهُ بحجر لنفعه!"المُسْتَلْزم لدخول الإنسان أياً كان من باب أولـى، ولكن ليسَ بأمثال هذه الآثار تُؤَيَّد الآراء والعقائد. [/COLOR]

اما الدليل النقلي فيكفيك كونه صلى الله عليه وسلم يستغفر لنا كما في الحديث اعلاه. على ان الاموات يعرفون من زارهم ويردون السلام



ففي حديث مسلم أن النبي علم أمته إذا زاروا القبور أن يقولوا: «سلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون رحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنالكم والعافية».



وهم يسمعون كلامهم ويردون سلامهم كما ورد في الحديث: قال ابن عبد البر: ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام.



فاذا ثبت ان الموتى المؤمنون يسمعون ويعرفون ويتكلمون مع من زارهم فما المانع ان يدعوا لهم ؟ وما المانع ان يتجه المرء الى رسول الله في قبره ويسأله الدعاء؟

اسمع لهذا الحديث: روى الإمام الطحاوي في (مشكل الآثار) عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة فجلد واحدة…» الحديث وإسناده حسن واستدل الطحاوي على إيمان الرجل بإجابة الله دعاءه. وفيها استجابة الله لدعاء الأموات في حق أنفسهم ولغيرهم.
ثم اسمع لما اخرجه ابن كثيرعند تفسيره الآية من سورة الزخرف:
{ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } (1) حديثا أخرجه عبد الرزاق عن علي - رضي الله عنه - { الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } قال: خليلان مؤمنان وخليلان كافران فتوفى أحد المؤمنين وبشر بالجنة فذكر خليله فقال: اللهم إن فلانا خليلي كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر وينبئني أني ملاقيك، اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وترضى عنه كما رضيت عني فيقال أذهب فلو تعلم ما له عندي لضحكت كثيرا وبكيت قليلا.
وإذا مات أحد الكافرين وبشر بالنار ذكر خليله فيقول: اللهم إنّ خليلي فلانا كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ويخبرني أني غير ملاقيك اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وتسخط عليه كما سخطت عليّ..»)) والآن ربما تجعل من ابن كثير قبوريا ايضا...
وذكر ابن القيم في كتابه الروح: ( والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به.)
فاستبشر يا اخي بان نبينا يعرفنا اذا جئناه فاذا كان يستغفر لنا وهو بعيد عنا فكيف لا يستغفر لنا ونحن عنده؟
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى بن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا، فليكسرن الصليب ويقتلن الخنزير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن المال فلا يقبله أحد، ثم لئن قام على قبري فقاليا محمدلأجبته). قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (8/211): قلت: هو في الصحيح باختصار رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
ها اكتفيت ام تريد المزيد؟

فخر الدين الرازي
11-03-2008, 12:06 PM
قلت:

ثالثاً: اذا كانت الاستغاثة بالمخلوق جائزة فلماذا لـم ترِدْ آيةٌ في القرآن ولا حديث واحِدٌ صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يُصَرِّحان باباحتها على كثرة الآيات والأحاديث التي تحثُّ الناس على أن لا يصرفوا شيئاً مِن ذلك الا الى الله تعالى؟!




[/QUOTE]




لا حول ولا قوة الا بالله . ماذا فعلوا بكم. ما تفعل بقوله تعالى: (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه ) هل كفرّ سيدنا موسى الاسرائيلي لاستغاثته به؟ ام اغاثه؟ الحكم عندك.


وما تفعل في قوله تعالى: قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين ) ؟




اعلم اخي القارئ ان هذه الآية تحرج امثال الاخ ابا هاشم. لوجوه:

1- ان سيدنا سليمان سأل الخلق ولم يطلب من الله وعندهم سؤال غير الله شرك
2-ان سيدنا سليمان طلب من الناس امرا لا يقدرون عليه عادة.فنقل عرش من اليمن الى القدس في تلك الايام بثوان من يقدر عليه بل من يقدر عليه الآن؟ وهم يكفرون من يطلب من احد شيئا لا يقدر عليه.
ثم نقول ان الله تعالى ما عاتب سيدنا سليمان على فعله ولم يطرده من رحمته وهذا دليل على ان كل ذلك يجوز . فتنبه.
اما الاحاديث التي تصرح بالاستغاثة , فحديث استغاثة الناس بالنبيّ يوم القيامة مشهور وهوفي الصحيحين فلا نطيل.
فاذا ثبت انه يحسن الطلب من المخلوق الحي فان الطلب من الميت التي ثبتت كرامته وحياته بعد موته جائز كما مر سابقا جائز ايضا.





قلت:

]رابعاً: قوله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم: ـ إنك ميت وإنهم ميتون ـ [الزمر: 30] بُرهان ظاهر على الفَرْق بين الحيّ والميت في الأعمال والتأثيرات، وإلاَّ لَـمَـا ذُهلَ الصحابة عند مفاجئتهم بخبر موته صلى الله عليه وسلم، ولَـمَا قال عُمر مَقَالَتَهُ المشهورة التي يَسْتَعْظم فيها موته صلى الله عليه وسلم ويُهدّدُ مَن يزعمه[/COLOR]

سبق وتكلمت على هذا الموضوع. اما بخصوص الموت فراجع كلام ابن حجر في ردي على الاخت خفقات.
ثم اعلم ان الميت له تأثيرا وقوة بحسب درجته عند الله. يقدر بها ان يهزم جيوشا. نعم اخي نعم. لا تتفاجئ. وهذا ليس كلامي . بل اتعرف كلام من؟ انه كلام ابن القيم نفسه الذي هو تلميذ ابن تيمية شيخكم, تعال معي في جولة في كتابه الروح واقرأ وتمعن فيه جيدا:
يقول ابن القيم في كتاب الروح(ص 115): «ومما ينبغي أن يعلم أن ما ذكرنا من شأن الروح يختلف بحسب حال الأرواح من القوة والضعف، والكبر والصغر، فللروح العظيمة الكبيرة من ذلك ما ليس لمن هو دونها وأنت ترى أحكام الأرواح في الدنيا كيف تتفاوت أعظم تفاوت بحسب تفارق الأرواح في كيفياتها وقواها، وإبطائها وإسراعها والمعاونة لها.
فللروح المطلقة من أسر البدن وعلائقه وعوائقه من التصرف، والقوة، والنفاذ، والهمة، وسرعة الصعود إلى الله تعالى والتعلق بالله، ما ليس للروح المهينة المحبوسة في علائق البدن وعوائقه، فإذا كان هذا وهي محبوسة في بدنها، فكيف إذا تجردت، وفارقته، واجتمعت فيها قواها، وكانت في أصل شأنها روحا علية زكية كبيرة ذات همة عالية، فهذه لها بعد مفارقة البدن شأن آخر وفعل آخر.
وقد تواترت الرؤيا من أصناف بني آدم على فعل الأرواح بعد موتها،ما لا تقدر على مثله حال اتصالها بالبدن من هزيمة الجيوش الكثيرة بالواحد والاثنين والعدد القليل ونحو ذلك وكم قد رُئى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه أبو بكر وعمر- رضي الله عنهما- في النوم قد هزمت أرواحهم عساكر الكفر والظلم فإذا بجيوشهم مغلوبة مكسورة مع كثرة عددهم وعُددهم وضعف المؤمنين وقلتهم.)





اقول : فبعد ذلك كيف تنكر فعل ارواح الاموات وتأثيرهم؟ وكيف تنكر الاستغاثة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟ لعلك تكفر الآن ابن القيم وتجعله قبوريا ايضا! افق يا اخي فقد ظهر النور.

قلت:
[QUOTE]ونحنُ ازاء اصرار الأستاذ القبوري على جواز الاستغاثة بالميت كما هي جائزة بالحي، .......:







أولاً: اذا كـان لا فــرق بين الاستغاثة بالميت والحي فلماذا أُثِرَ عن الصَّحابة رضي الله عنهم استنصارهم بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياتِهِ على الأعداءِ واستغاثة محتاجِيهم به في قضاءِ حوائجهم وسدِّ خللهم، .....فلماذا عدَلُوا بعدَ وفاتِهِ عما كانوا يَسْتَعْمِلونه في حياته؟







ومن انبأك يا اخي انهم لم يفعلوا ولم يستغيثوا برسول الله صلى الله عليه وسلم؟


اما في حياته فاقرأ مااخرجه ابن حجر العسقلاني في الفتح وانت تعلم قيمة ابن حجر العلمية : قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري (8/578 - 579): أخرج قصة عاد الثانية أحمدبإسناد حسنعن الحارث بن حسان البكري قال: (خرجت أنا والعلاء بن الحضرمي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحديث - وفيه - فقلت: أعوذ بالله وبرسوله أن أكون كوافد عاد، قال: وما وافد عاد؟ وهو أعلم بالحديث ولكنه يستطعمه.....)فهاك تحسين الحافظ لها واي حافظ انه امير المؤمنين في الحديث.




اما بعد موته نرى في فتح الباري ما يلي: ( :قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (2/495): روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيحمن رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار - وكان خازن عمر - قال: (أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال؟ يا رسول الله استسق لامتك فإنهم قد هلكوا....)




وهذا توسل صريح واستغاثة صريحة برسول الله من حديث صحيح . وسيدنا عمر ما كفرّ المستغيث ولا عزره, فافيقوا

ومالك الدار هذا ثقة بالإجماع عدله ووثقه سيدنا عمر وسيدنا عثمان فولياه بيت المال والقسم ولا يوليان إلا ثقة ضابطا عدلا كما نص الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمته، ونقل ذلك عن إمام المحدثين علي بن المديني، وكذا وثقه جميع الصحابة الذين كانوا في زمن عمر وعثمان رضي الله عن الجميع، بل نص الحافظ أن لمالك إدراك، فهو صحابي صغير وهذا يجعله ثقة اتفاقا، ثم روى عنه أربعة من الثقات، ونص على أنه معروف واخرجه البخاري في تاريخه وساق هذه القصة، وابن سعد في طبقاته (5/12).





قلت :

]ثانياً: واذا كان السؤال وبالأخص فيما لا يَقْدِرُ عليه الاَّ الله تعالى جائزاً ........عوف بن مالك أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام بايَعَ طائِفةً مِن أصحابه، وأسرَّ الناس كلمة خفيفة: «أنْ لاَ تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئاً». قال عوف: «لَقَدْ رَأَيتُ بعضَ أُولئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ السَّوطُ مِنْ يَدِهِ فَلاَ يَقُولُ لأَحَدٍ نَاولْنِي ايَّاهُ». [/COLOR]






وفي «المسند» للامام أحمد....ايَّاهُ، ويقول: «خَلِيلي أَمَرَني أَنْ لاَ أَسْألَ الناسَ شيئاً».







رددت عيك سابقا بخصوص هذا الموضوع بالآيات والاحداديث.وليس فيها ان مجرد السؤال حرام . كيف وسيدنا سليمان سأل.



قلت:

ثالثاً: اذا كانت الاستغاثة بالمخلوق جائزة فلماذا لـم ترِدْ آيةٌ في القرآن ولا حديث واحِدٌ صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم يُصَرِّحان باباحتها على كثرة الآيات والأحاديث التي تحثُّ الناس على أن لا يصرفوا شيئاً مِن ذلك الا الى الله تعالى؟!




سبق واوردنا عليك حديث الاستعاذة بالنبي, والآية التي فيها الاستغاثة فلا نطيل.





قلت:

]رابعاً: ما هي الزيارة المشروعة للقبور، وما هي الأدعية التي ينبغي للزائر أن يقولها في زيارته، وهل شُرعت زيارة القبور لدعاء الأموات والاستغاثة بهم أَمْ للدُّعاءِ لهم والتَّرحم عليهم؟ [/COLOR]










اقرأ آداب الزيارة عند المذاهب الاربعة وحقق بنفسك كيف جوّز الجميع مخاطبة النبيّ وسؤاله الشفاعة والدعاء ولولا الاطالة لنقلت لك.ولكن دعني انقل لك ما قاله النووي الشافعي في المجموع: (8/274) مبينا ما يستحب أن يقوله من يزور النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا وقف أمام القبر الشريف مخاطبا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ما نصه: (ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى ومن أحسن ما يقول ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا - يعني سائر الشافعية - عن العتبي مستحسنين له قال: (كنت جالسا عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) وقد جئتك مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلى ربي.....) أه‍كلام النووي. والآن صار عندك الشافعية كلهم قبوريون.فانا لله وانا اليه راجعون



قلت:

]خامساً: اذا كان دعاءُ الميِّت في قبره جائزاً فلماذا لم يُشر اليه صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي أخبرَ فيه عن أحوالِ الميِّت في قبرهِ، وعمَّا يجري عليه بعدَ دفنِهِ مِن سُؤال منكَرٍ ونكير، ونعيمه وعذابه؟ [/COLOR]






ولماذا قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه بعد أن دَفَنُوا بعض اخوانهم: «سَلُوا اللهَ التَّثْبِيتَ؛ فاِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ». ولـم يَقُلْ: استغيثوا به واسألوهُ؟











عارضناك بالاحاديث التي تفيد ان سيدنا محمد يدعو ويستسقي للمسلمين ايضا وكلها كما قال المحدثون صحيحة .




قلت:

]سادساً: اذا كانت أمثالُ هذه الاستغاثة جائزة فلماذا قال عليه الصلاة والسلام- لمن قال لَهُ: مَا شَاءَ اللهُ وشِئتَ: «أجعَلْتَني للهِ نِدًّا، قُلْ مَا شَاءَ اللهُ وحْدَهُ». فاعتَبَرَ عليه الصلاة والسلام مَن أطلقَ هذه الكلمة البسيطة السَّهلة التي لِجَوازِ اطلاقها على المخلوق مخارج عِدَّة مُتَّخِذاً لله نِداً، أي: شريكاً! والفرق بينها وبين ألفاظ الاستغاثة التي تُوَجِّهها العامة الى الأموات ظاهِرٌ للبصير. [/COLOR]










لان الاساءة لو تدبرت ليست في اثبات لرسول الله ارادة ومشيئة, اذ لكل واحد منا ارادة ومشيئة انما الاساءة لكون كلامه يشعر بكون مشيئة الله ومشيئة رسوله مشتركة.فافهم.



قلت:

]سابعاً: اذا كانت الاستغاثةُ بالمخلوقِ جائزة فلماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للصَّحابة- وقد جاؤوا اليه يَسْتَغيثُونَ بهِ مِن أذى بعضِ المنافقين: «اِنَّهُ لا يُستَغاثُ بي، وانما يُسْتَغَاثُ بالله». رواه الطبراني في «الكبير». [/COLOR]










هذا الحديث لا يثبت وضعيف لان فيه ابن لهيعة وهو ضعيف، ذكره الهيثمي في المجمع (8/40) قال رواه أحمد وفيه راو لم يسم وابن لهيعة،وهو ضعيف عند الحفاظ. على انه لو اخذنا الحديث على ظاهره لخالف صريح القرآن وما تواتر من السنة.ففي القرآن ان سيدنا موسى اغاث الاسرائيلي وفي الحديث ان النبيّ يغيث يوم القيامة وهذا الحديث ينفي عن سيدنا محمد مطلق الاستغاثة! فوجب حمل الحديث على معناه اللائق عند العلماء وهو ان قوله صلى الله عليه وسلم: انه لا يغاث بي- معناه ان النبي ليس هو الذي يغيث حقيقة بخلقه لفعل نفسه انما الله هو المغيث على الحقيقة. ولو صح هذا الحديث كان حجة على أن الاستغاثة ليست كفرا وإنما تركها هو الأدب والأفضل.



قلت
:
ثامناً: وهل لا يُعَدُّ مثل قوله تعالى: ?ادعوني أستجب لكم? (غافر: 60)، وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس: «واذا سألتَ فاسألِ الله، واذا استعنتَ فاستَعِن بالله نَهْيٌ عن دُعاءِ غير الله تعالى مِن أيِّ مخلوقٍ كانَ، اعتماداً على ما هو مُقَرَّرٌ في الأصول: «انَّ الأمرَ بالشيءِ نهيٌّ عن ضِدِّهِ»؟










نعاندك في كون نداءنا لغيرنا هو دعاء. لان الدعاء لا يكون الا عن عبادة اي باعتقاد ان للمنادى تأثير حقيقي وخلق لفعل نفسه وهو ما لا نقوله فلا نثبت حقيقة الفعل والضر والنفع الا لله والذين نناديهم ليسوا الا من باب الوسيلة , فكما تنادي حيا ولا يكون عبادة كذلك ننادي الانبياء ونعتقد انهم يسمعون وينفعون فلا يعد ذلك ايضا عبادة.


وقوله صلى الله عليه وسلم: اذا سألت فاسأل الله. فليس معناه ان سؤال الغير لا يجوز انما معنى الحديث ان الاولى والاكمل والافضل هو سؤال الله, والا حكمنا على سيدنا سليمان عليه السلام بالفسوق لانه سأل غير الله فهل ترضون بذلك؟

على ان الحديث لا يفيد التحريم كما لا يفيد حديث: (لا تصاحب الا مؤمنا ولا ياكل طعامك الا تقي) اذ لا يحرم مصاحبة واطعام غير المؤمن بدليل قوله تعالى:(ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) وهو مدح لمن اطعم الاسير الكافر, فالحديث معناه ان الاولى بالمصاحبة والاطعام المؤمن وليس معناه التحريم. هكذا احمل حديث: اذا سألت فاسأل الله- اي الاولى بالاستعانة والسؤال هو الله لا تحريم مجرد السؤال.




هذا ما يسر الله تعالى لي. واسألك اخي بتصغير ردك رجمة بي. والحمد لله رب العالمين.

فخر الدين الرازي
11-03-2008, 01:18 PM
قلتي اخت خفقات:
أتتحدث بكامل عقلك؟؟ يخرجون من قبورهم؟؟ إذن ما الفرق بين عقيدتك وعقيدة النصارى الذين قالوا بأن عيسى ابن مريم قد خرج من قبره بعد ثلاثة أيام ورأته مريم المجدلية!! وهو الخلاف الأساسي الذي بيننا وبينهم كمسلمين ونصارى!!



نعم اتحدث بكامل قواي العقلية. واطلب منك الهدوء والصبر.
خلافنا اخيتي مع النصارى ليس من حيث امكانية خروج سيدنا عيسى من قبره المزعوم ام لا. فلو كان ذلك فقط لهان .بل خلافنا الاساسي معهم هو حول اعتقادهم الوهية المسيح وتكذيبهم بنبينا محمد وما جاء به. اما الخروج من القبر ونحوه فهو من باب الممكنات العقلية وليس المستحيلات. وانت لضعفك بعلم الكلام لا تفرقين بين هذا وذاك فيلتبس عليك الامر وتظنين ان مجرد غرابة الامر يحكم باستحالته عقلا.
والكلام معك في هذا ان نعرفك ما هو الممكن العقلي وما هو الواجب والمستحيل العقلي. فالواجب وباختصار هو الذي يوجب العقل وجوده ولا يتصور عدمه كذات الله وصفاته لذلك سمي الله واجب الوجود, اي وجوده واجب. والمستحيل العقلي هو ما لا يتصور العقل وجوده ويحيله, كوجود الهين او ان لله ابنا فهذا كله مستحيل عقلي لا يقبل العقل تصور وجوده.
اما الممكن العقلي فهو بين الاثنين. فلا يكون واجبا من حيث الوجود ولا يحيل العقل وجوده. كانا وانت والاخوة الاعضاء وكافة المخلوقات.
طيب لو جئتني وسألتني هل يجوز ان يكون هنالك سمكة طائرة مثلا؟ اقول لك نعم وجائز وجودها لكونها من الممكنات العقلية.فكما الله خلق عصافير تطير فهو قادر ان يخلق اسماكا تطير.
طيب هل من الممكن ان يحمل الواحد منا وزن جبل؟ اقول نعم ذلك جائز بتقدير الله . فكما الله اقدرك على حمل مادون ذلك فهو قادر على اعانتك على حمل جبل مثلا. انما لم تجر العادة بذلك.
طيب هل من الجائز خروج الاموات من قبورهم؟ الجواب اعتقد انك بت تعرفينه .وهو ان العقل يجوّز ذلك ولا يحيله .
فمما سبق اصبحتي تعلمين ان الممكن العقلي تتعلق به القدرة الالهية بخلاف المستحيل والواجب. واصبح استنكارك واستبشاعك لقول ان الميت يجوز خروجه من قبره صادر عن مجرد جهل في هذه القضية. والآن عرفتيها فلا تجمعي بين الممكن والمستحيل, ولا تدعي انني لا اتكلم بعقل اخيتي.

قلت:
أولاً: لم يذكر اسم عزرائيل في أي نص، ولا يذكر سوى باسم ملك الموت


مع ان العلماء قد قبلوا هذه التسمية, على انني اكراما لك لن اعود لاستخدامها , تكرم عينك.

قلت:
ثانيا: ماذا تقصد بأن ملك الموت يقبض الأرواح ويكلم الناس في نفس الوقت؟؟

ما الشاهد في القصة؟؟

يا اختي لا اعرف لماذا تريدين المعارضة عند كل شاردة وواردة. الملك الموكل بقبض الارواح يكلم بعض المحتضرين ويبشرهم اما الى جنة او الى نار وقد يكون يكلم بعض المحتضرين في مكان آخر ويقبض ارواحهم. فكونه في مكانين يقبض امر معروف وغير مدفوع, فاذا جاز ذلك عليه جاز على ارواح الانبياء من باب اولى.

قلت:
وعلتك أنك ترى الحياة البرزخية كأنها الحياة الدنيا..يا سيدي الحياة البرزخية كالرؤى والأحلام والعذاب والنعيم فيها لا يكونان إلا للأرواح
اخطأت. الشهداء والانبياء يرزقزن ويحسون بذلك باجسادهم ايضا فيتلذذون.
اما الكفار يتألمون ويجدون الم ما يضربه بهم الملكين ويجدون الم العقارب ولسع الافاعي افيكون عذابهم حسيا وللانبياء نعيمهم روحي فقط؟
قال رسول الله :

حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولَانِ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ فَيُقَالُ لَهُ انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنْ النَّارِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنْ الْجَنَّةِ فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا قَالَ قَتَادَةُ وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ أَنَسٍ قَالَ وَأَمَّا الْمُنَافِقُ وَالْكَافِرُ فَيُقَالُ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فَيُقَالُ لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ وَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ)) صحيح البخاري.
فهذا دليل عل ان عذاب الكفار جسدي ايضا بالتالي نعيم المؤمنين حسي ايضا.


قلت:
ثم هاهو النبي سليمان عليه السلام يموت ووهو واقف ولمدة عام هي مدة ما أكلته الأرضة من العصا.. {فَلَمّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلّهُمْ عَلَىَ مَوْتِهِ إِلاّ دَابّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمّا خَرّ تَبَيّنَتِ الْجِنّ أَن لّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} (سبأ:14)

ألم يكن طيلة عام في البرزخ؟؟ لم َ لم يتحرك من مكانه؟؟ ويذهب إلى قبره كما تزعم؟؟

ومن قال ان جسده هو الذي يجب ان يتحرك ان كانت له حياة برزخية؟ تكفي روحه ان تتجول وان تتحرر .

اعقب لاحقا...

فخر الدين الرازي
11-03-2008, 01:18 PM
قلتي اخت خفقات:
أتتحدث بكامل عقلك؟؟ يخرجون من قبورهم؟؟ إذن ما الفرق بين عقيدتك وعقيدة النصارى الذين قالوا بأن عيسى ابن مريم قد خرج من قبره بعد ثلاثة أيام ورأته مريم المجدلية!! وهو الخلاف الأساسي الذي بيننا وبينهم كمسلمين ونصارى!!



نعم اتحدث بكامل قواي العقلية. واطلب منك الهدوء والصبر.
خلافنا اخيتي مع النصارى ليس من حيث امكانية خروج سيدنا عيسى من قبره المزعوم ام لا. فلو كان ذلك فقط لهان .بل خلافنا الاساسي معهم هو حول اعتقادهم الوهية المسيح وتكذيبهم بنبينا محمد وما جاء به. اما الخروج من القبر ونحوه فهو من باب الممكنات العقلية وليس المستحيلات. وانت لضعفك بعلم الكلام لا تفرقين بين هذا وذاك فيلتبس عليك الامر فتظنين ان مجرد غرابة الامر يحكم باستحالته عقلا.
والكلام معك في هذا ان نعرفك ما هو الممكن العقلي وما هو الواجب والمستحيل العقلي. فالواجب وباختصار هو الذي يوجب العقل وجوده ولا يتصور عدمه كذات الله وصفاته لذلك سمي الله واجب الوجود, اي وجوده واجب. والمستحيل العقلي هو ما لا يتصور العقل وجوده ويحيله, كوجود الهين او ان لله ابنا فهذا كله مستحيل عقلي لا يقبل العقل تصور وجوده.
اما الممكن العقلي فهو بين الاثنين. فلا يكون واجبا من حيث الوجود ولا يحيل العقل وجوده. كانا وانت والاخوة الاعضاء وكافت المخلوقات.
طيب لو جئتني وسألتني هل يجوز ان ييكون هنالك سمكة طائرة مثلا؟ اقول لك نعم وجائز وجودها لكونها من الممكنات .فكما الله خلق عصافير تطير فهو قادر ان يخلق اسماكا تطير.
طيب هل من الممكن ان يحمل الواحد منا وزن جبل؟ اقول نعم ذلك جائز بتقدير الله . فكما الله اقدرك على حمل مادون ذلك فهو قادر على اعانتك على حبل جبل مثلا. انما لم تجر العادة بذلك.
طيب هل من الجائز خروج الاموات من قبورهم؟ الجواب اعتقد انك بت تعرفينه .وهو ان العقل يجوّز ذلك ولا يحيله .
فمما سبق اصبحتي تعلمين ان الممكن العقلي تتعلق به القدرة الالهية بخلاف المستحيل والواجب. واصبح استنكارك واستبشاعك لقول ان الميت يجوز خروجه من قبره صادر عن مجرد جهل في هذه القضية. والآن عرفتيها فلا تجمعي بين الممكن والمستحيل, ولا تدعي انني لا اتكلم بعقل اخيتي.

قلت:
أولاً: لم يذكر اسم عزرائيل في أي نص، ولا يذكر سوى باسم ملك الموت


مع ان العلماء قد قبلوا هذه التسمية, على انني اكراما لك لن اعود لاستخدامه , تكرم عينك.

قلت:
ثانيا: ماذا تقصد بأن ملك الموت يقبض الأرواح ويكلم الناس في نفس الوقت؟؟

ما الشاهد في القصة؟؟

يا اختي لا اعرف لماذا تريدين المعارضة عند كل شاردة وواردة. الملك الموكل بقبض الارواح يكلم بعض المحتضرين ويبشرهم اما الى جنة او الى نار وقد يكون يكلم بعض المحتضرين في مكان آخر ويقبض ارواحهم. فكونه في مكانين يقبض معروف وغير مدفوع, فاذا جاز ذلك جاز على ارواح الانبياء من باب اولى.

قلت:
وعلتك أنك ترى الحياة البرزخية كأنها الحياة الدنيا..يا سيدي الحياة البرزخية كالرؤى والأحلام والعذاب والنعيم فيها لا يكونان إلا للأرواح
اخطأت. الشهداء والانبياء يرزقزن ويحسون بذلك باجسادهم ايضا فيتلذذون.
اما الكفار يتألمون ويجدون الم ما يضربه بهم الملكين ويجودون الم العقارب ولسع الافاعي افيكون عذابهم حسيا وللانبياء نعيمهم روحي فقط؟
قال رسول الله :

حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولَانِ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ فَيُقَالُ لَهُ انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنْ النَّارِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنْ الْجَنَّةِ فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا قَالَ قَتَادَةُ وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ أَنَسٍ قَالَ وَأَمَّا الْمُنَافِقُ وَالْكَافِرُ فَيُقَالُ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فَيُقَالُ لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ وَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ)) صحيح البخاري.
فهذا دليل عل ان عذاب الكفار جسدي ايضا بالتالي نعيم المؤمنين حسي ايضا.

قلت:
ثم هاهو النبي سليمان عليه السلام يموت ووهو واقف ولمدة عام هي مدة ما أكلته الأرضة من العصا.. {فَلَمّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلّهُمْ عَلَىَ مَوْتِهِ إِلاّ دَابّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمّا خَرّ تَبَيّنَتِ الْجِنّ أَن لّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} (سبأ:14)

ألم يكن طيلة عام في البرزخ؟؟ لم َ لم يتحرك من مكانه؟؟ ويذهب إلى قبره كما تزعم؟؟

ومن قال ان جسده هو الذي يجب ان يتحرك ان كانت له حياة برزخية؟ تكفي روحه ان تتجول وان تتحرك

اعقب لاحقا...

خفقات قلب
11-03-2008, 02:40 PM
سأنتظر أن تنتهي ثم أعلق..أردت فقط ان أقول لك بان الحوار معك ممتع..ربما لأنك تخوض في علم الكلام..وانا في علم النفس..فبيننا (الفلسفة) بلا شك ..بارك الله فيك..

أبو هاشم
11-03-2008, 03:11 PM
؟؟!!!!
اعلم اخي القارئ ان هذه الآية تحرج امثال الاخ ابا هاشم. لوجوه:
هذا ماقاله القبوري الرازي نسأل الله أن يصلح حاله..
تعال معي يا "أخوه القارئ"في رحلة قصيرة لنتأمل في رد "الرازي" والإحراج الذي أصاب "أبو هاشم" حين رد على مداخلتي السابقة
يقول الرازي : سبق وتكلمت على هذا الموضوع..
ويقول: رددت عيك سابقا بخصوص هذا الموضوع ..
ويقول: سبق واوردنا عليك حديث الاستعاذة بالنبي..
ويقول: اقرأ آداب الزيارة عند المذاهب الاربعة..
ويقول: ما جئتنا به اخي خارج عن موضوعنا ..
ويقول: لا ننكر...
ثم بعد ذلك طلاسم ماعرفت أن أقرأها، لعلها تكون بقايا من طلاسم الزيارة عند القبور !!!
وبذلك ينتهي اللف والدوران بهذه الجمل الجميلة والطلاسم العجيبة التي لم تظهر إلا في الرد عليه!
وتنتهي معها الرحلة يا "أخوه القارئ"
وأقول للرازي القبوري -فاليسمحلي - ضع كتابا بدل هذا الهم!
والسلام عليكم

فخر الدين الرازي
11-03-2008, 04:17 PM
قلت اخ ابا هاشم:
هذا ماقاله القبوري الرازي نسأل الله أن يصلح حاله..


وبذلك ينتهي اللف والدوران بهذه الجمل الجميلة والطلاسم العجيبة التي لم تظهر إلا في الرد عليه


سبحان الله الموضوع الذي كتبته ظهر بمظهر غير جيد مما استدعاني الى عرضه بموضوعين حتى صلح الخط. تستطيع ان تلقي نظرة اخرى الآن.ام ادعائك اني لم آت بشيء فدونك الاحاديث وكلام العلماءوكلام ابن القيم في الارواح هذا اذا احببت الوضوح والفهم دون المماراة والعناد. واطلب منك التزام ادبك وحدودك فكونك لا تحسن الرد لا تقم باطلاق القبورية على من يحلو لك, والاخت خفقات ممكن تساعدك في ضبط اعصابك.هداك الله

اتابع قالت الاخت خفقات:
قال: أما إنا سألنا عن ذلك. فقال (أرواحهم في جوف طير خضر. لها قناديل معلقة بالعرش. تسرح من الجنة حيث شاءت. ثم تأوي إلى تلك القناديل. فاطلع إليهم ربهم اطلاعة. فقال: هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أي شيء نشتهي؟ ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا. ففعل ذلك بهم ثلاث مرات. فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا رب! نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى. فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا).

إنهم يتمنون عودة الروح للجسد!! ماذا يعني ذلك؟؟



الحديث صحيح اخيتي ,ولكن ليس فيه تصريح ان اجسادهم لا تنعم. بل ان آثر ما يأكلوه في الجنة يجدونه في اجسادهم, ذلك ان كون ارواحهم في حواصل طير, لا يعني عدم تعلقها باجسادهم,بل لها تعلق ولو كنا لا نعلمه اذ الروح قد تتمدد وانت نائمة اختي الكريمة فتزورين بلدانا وامصارا بعيدة بدون ان تخرج حقيقة عن جسدك.وهذا يجوز على من في القبر ايضا بذلك نجمع بين الاحاديث. وسؤال الشهداء رجوعهم الى الحياة معناه سؤالهم للرجوع الى دنيا التكليف التي يكون فيها موت لحلاوة ما يجدون عند الاستشهاد.

قلت:
ثم هاهو النبي سليمان عليه السلام يموت ووهو واقف ولمدة عام هي مدة ما أكلته الأرضة من العصا.. {فَلَمّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلّهُمْ عَلَىَ مَوْتِهِ إِلاّ دَابّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمّا خَرّ تَبَيّنَتِ الْجِنّ أَن لّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} (سبأ:14)
ألم يكن طيلة عام في البرزخ؟؟ لم َ لم يتحرك من مكانه؟؟ ويذهب إلى قبره كما تزعم؟؟


لا حول ولا قوة الا بالله . يا اختي لا ادري كيف فهمت مني ان حياة الانبياء في البرزح تستلزم تحركهم. فكلامي عندما اجزت خروجهم هو عند لقيا سيدنا محمد اياهم في المسجد الاقصى على اني ما قطعت بل قلت (يحتمل) اي يحتمل ان الله اخرج اجساد الانبياء من قبورهم وجمعهم عند حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم فصلى بهم. على انني اوردت احتمالا آخر بانه يجوز ان يكونوا يتنعمون في قبورهم وبنفس الوقت ارواحهم عند النبي صلى الله عليه وسلم, ثم بينت لك ان ذلك ليس بمستحيل فان ملك الموت الذي يقبض ارواح آلاف الناس في الوقت ذاته ويبشرهم يجوز عليه ذلك اي ان يكون في اكثر من مكان واحد في زمان واحد, فمن باب اولى ان يكون ذلك لانبياء الله عليهم السلام.
فظهر ان كون سيدنا سليمان مات وهو على عصاه عليه السلام لا يعني انه لا يتنعم او انه لا يعيش حياة برزخية يدعو لاحبائه ويعرف اخبارهم.

قلت:
وإذا كان بنو إسرائيل أنفسهم-وهم الذين كذبوا الأنبياء- كانوا موقنين بأنهم حملوا معهم (عظام يوسف) عليه السلام في التابوت أثناء خروجهم من مصر، عن أبي موسى قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا فأكرمه فقال له ائتنا فأتاه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سل حاجتك قال ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل قالوا يا رسول الله وما عجوز بني إسرائيل قال إن موسى عليه السلام لما سار ببني إسرائيل من مصر ضلوا الطريق فقال ما هذا فقال علماؤهم إن يوسف عليه السلام لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا قال فمن يعلم موضع قبره قال عجوز من بني إسرائيل فبعث إليها فأتته فقال دليني على قبر يوسف قالت حتى تعطيني حكمي قال وما حكمك قالت أكون معك في الجنة فكره أن يعطيها ذلك فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء فقالت أنضبوا هذا الماء فأنضبوه فقالت احتفروا فاحتفروا فاستخرجوا عظام يوسف فلما أقلوها إلى الأرض وإذا الطريق مثل ضوء النهار) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه



الاشكال عندك على ما اعتقد هو لماذا لم ياتهم سيدنا يوسف ويخبرهم بمكان قبره؟ اقول ببساطة لان الله ما اراد له ذلك امتحانا وتكليفا للناس.
على اننا متفقون على ان الميت يجوز ان يزور اقاربه او اصدقاءه في الدنيا, ويدلهم ويعرفهم على بعض الامور فكل ذلك حاصل ومعروف حتى ان ابن القيم اقر بذلك فقال: (وقد دل التقاء أرواح الأحياء والأموات أن الحي يرى الميت في منامه فيستخبره ويخبره الميت بما لا يعلم الحي فيصادف خبره كما أخبر في الماضي والمستقبل وربما أخبره بمال دفنه الميت في مكان لم يعلم به سواه وربما أخبره بدين عليه وذكر له شواهده وأدلته وأبلغ من هذا أنه يخبر بما عمله من عمل لم يطلع عليه أحد من العالمين وأبلغ من هذا أنه يخبره أنك تأتينا إلى وقت كذا وكذا فيكون كما أخبر وربما أخبره عن أمور يقطع الحي أنه لم يكن يعرفها غيره وقد ذكرنا قصة الصعب بن جثامة وقوله لعوف بن مالك ما قال له وذكرنا قصة ثابت بن قيس بن شمساس وأخباره لمن رآه بدرعه وما عليه من الدين وقصة صدقة بن سليمان الجعفري وإخباره ابنه له بما عمل من بعده وقصة شبيب بن شيبة وقول أمه له بعد الموت: جزاك الله خيرا حيث لقنها لا إله إلا الله وقصة الفضل بن الموفق مع ابنه وإخباره إياه بعلمه بزيارته.
وقال سعيد بن المسيب: التقي عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي فقال أحدهما للأخر: إن مت قبلي فالقني فأخبرني ما لقيت من ربك وإن أنا مت قبلك لقيتك فأخبرتك فقال الآخر وهل تلتقي الأموات والأحياء؟ قال نعم أرواحهم في الجنة تذهب حيث تشاء) من كتاب الروح لابن القيم.

وهنا نسألك لو قلنا لك ما دام سيدنا يوسف يستطيع زيارة الاحياء فلم لم يزرهم ويطلعهم على مكان قبره؟ الجواب بسيط واعتقد انك ستقولين ان الله ما اراد له ذلك ايضا.فيكون جوابنا على سؤالك كجوابك على سؤالنا بحول الله.

على ان في الحديث الذي اتيتينا به لطيفة لم تخطر لك. فهذا التابوت الذي فيه جثمان سيدنا يوسف عليه السلام يكون هو التابوت الذي في الآية الكريمة:

{وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين}.



فمن ذلك ان بني اسرائيل كانوا حين يخوضون معركة يلجئون الى التابوت فياخذوه معهم فينتصرون باذن الله ببركة من فيه.ثم ان الكفار سلبوه منهم فاصبحوا يهزمون فاوحى الله الى ملائكته ان خذوه منهم واعطوه للمسلمين. ونقرأ في تفسير القرطبي ما يلي: ((


والآية في التابوت على ما روي أنه كان يسمع فيه أنين، فإذا سمعوا ذلك ساروا لحربهم،، وإذا هدأ الأنين لم يسيروا ولم يسر التابوت. وقيل: كانوا يضعونه في مأزق الحرب فلا تزال تغلب حتى عصوا فغلبوا وأخذ منهم التابوت وذل أمرهم؛ ) ) فكأن سبب نصرتهم هو وجود التابوت وتبركهم به والله اعلم. وفي هذا دليل على التبرك وبجوازه .وقد روى البيهقي مثل ذلك عن سيدنا خالد بن الوليد في تبركه بشعرة النبي صلى الله عليه وسلم في معركة اليرموك وكيف انه كان يضع بضع شعرات من شعرات المصطفى صلى الله عليه وسلم يستنصر بها على اعدائه. افيكون نصرتنا بآثار النبي من شعر واظافر صلى الله عليه وسلم ولا يكون نصرتنا به وبدعائه لنا عند طلبنا منه ؟ لا يعقل هذا فهو حي في قبره اما الشعر والاظفار لا روح فيها. فاذا جاز الاستنصار بشيء من النبي يجوز عندئذ الاستنصار به باذن الله صلى الله عليه وسلم.


قلت:
أنت تتحدث عن حياة الأنبياء في القبور..وهنا نتحدث عن صحابي، معنى هذا أن الجميع أحياء في القبور، وإلا ما وجه الاستدلال هنا؟؟
صحيح, احسنت وهذا دليل على ان الاولياء ايضا لهم حياة برزخية ونعيم برزخي عظيم وان كان اقل من حياة الانبياء والله اعلم...

خفقات قلب
11-03-2008, 10:50 PM
خلافنا اخيتي مع النصارى ليس من حيث امكانيةخروج سيدنا عيسى من قبره المزعوم ام لا. فلو كان ذلك فقط لهان .بل خلافنا الاساسيمعهم هو حول اعتقادهم الوهية المسيح وتكذيبهم بنبينا محمد وما جاء به.
وأنا هنا لا أتحدث عن ألوهية عيسى من نبوته، بل عن قصة القتل والصلب، فالقصة القرآنية {وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا، بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما} (النساء:157-158) بينما القصة النصرانية هي قتله وصلبه ودفنه ثم خروجه من القبر بعد ثلاثة أيام واختفائه..
اما الخروج من القبر ونحوه فهو من باب الممكنات العقلية وليس المستحيلات. وانت لضعفك بعلم الكلام لا تفرقين بين هذا وذاك فيلتبس عليك الامر وتظنين ان مجرد غرابة الامر يحكم باستحالته عقلا.
الحمد لله أولا وآخرا على أنني لم اقع في حفرة علم الكلام هذه..والتي لا أعلم إذا دخلها الواحد متى يخرج منها سليم العقل والقلب!
ثانيا: لم تكن قضية الخروج أحياء بعد الممات بالبعث وهي القضية التي أفرد لها القرآن عدة مواضع.. ليقتنع ويصدق بها الكفار وهي ممكنة.. فكيف إذا قيل لهم ما تقوله لي الآن؟؟ أتسميها ممكنات عقلية؟؟ بل مستحيلات عقلية..

طيب لو جئتني وسألتني هل يجوز ان ييكون هنالك سمكة طائرة مثلا؟ اقول لك نعم وجائز وجودها لكونها من الممكنات .فكما الله خلق عصافير تطير فهو قادر ان يخلق اسماكا تطير.
وأنا اقول لك هذا ليس ممكنا وحسب بل هذا حقيقي وواقعي..أما سمعت بعمرك بأسماك تطير؟
إليك هذه الصور البديعة:
http://pms.panet.co.il/online/images/articles/2008/01/01-01-08/get-12-2007-wpmnwqh4.JPGhttp://pms.panet.co.il/online/images/articles/2008/01/01-01-08/get-12-2007-ml1fnipk.JPG

طيب هل من الممكن ان يحمل الواحد منا وزن جبل؟ اقول نعم ذلك جائز بتقدير الله . فكما الله اقدرك على حمل مادون ذلك فهو قادر على اعانتك على حبل جبل مثلا. انما لم تجر العادة بذلك.
مستحيل..لأن الله لو أراد أن يعطيها لشخص لأعطاها لموسى -عليه السلام- مع قوم يتعاطون السحر، وبرغم معجزات موسى بانفلاق البحر وانقلاب العصا حية وانفلاق الصخرة لاثني عشر عينا..مع كل هذا لم يعطه (رفع الطور) قال تعالى: {وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون} (البقرة:63)
ثم إن للجبال ملكا موكلا بها هو ملك الجبال، كما في قصة الرسول صلى الله عليهم وسلم وهو مهموم بالطائف، عن ابن شهاب قال: حدثني عروة: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته: أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ قال: (لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال، لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم علي، ثم قال: يا محمد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئا). رواه البخاري
طيب هل من الجائز خروج الاموات من قبورهم؟ الجواب اعتقد انكبت تعرفينه .وهو ان العقل يجوّز ذلك ولا يحيله .
لا تتكلم بلساني..لأني غير مصدقة أصلا أنك مقتع بشيء كهذا!! فكيف أقتنع أنا به؟؟
الأموات يبعثهم الله يوم القيامة من قبورهم هذه لا شك فيها ولا جدال..{إنما يستجيب الذين يسمعون, والموتى يبعثهم الله} (الأنعام:36) أما غير هذا فمحض افتراء..

لا تدعي انني لا اتكلم بعقل اخيتي.
أكاد أشك في نفسي لأني...أكاد أشك فيك!!!
مع ان العلماء قد قبلوا هذه التسمية, على انني اكراما لك لن اعود لاستخدامه , تكرم عينك.
لا يا سيدي ليس إكراما لعيني، ولكن لأن الله تعالى يقول: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}(النساء:59)..وقد دردنا في هذا النزاع إلى الله الذي سماه ملك الموت..
فهل قول الله أحق بالتصديق أم قبول العلماء للتسمية؟..لن نختلف عند هذه النقطة فقط للتوضيح فالمسائل العقدية والدينية ليست كرمى لعيني وكرمى لعينك..
يا اختي لا اعرف لماذا تريدين المعارضة عندكل شاردة وواردة. الملك الموكل بقبض الارواح يكلم بعض المحتضرين ويبشرهم اما الى جنة او الى نار وقد يكون يكلم بعض المحتضرين في مكان آخر ويقبض ارواحهم. فكونهم في مكانين يقبض معروف وغير مدفوع, فاذا جاز ذلك جاز على ارواح الانبياء من باب اولى.
لا، لا يوجد أي وجه للمقارنة لأن خصائص الملائكة الذين خلقوا من نور تختلف عن خصائص الأنبياء الذين هم بشر مثلنا قد خلقوا من طين..
قال تعالى: {ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذا لمن الظالمين} (هود:31)
وقال: {قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده}
وقال: {وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيراً * أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً}(الفرقان:7-8)
وقال: {مَّا ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ ٱلطَّعَامَ ٱنْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلاٌّيَـٰتِ ثُمَّ ٱنْظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ} (المائدة:75)
يعني من الطبيعي أن اتخيل ملكا بأجنحة..وإن لم أره..لكن مستحيل تخيل نبي بجناحين حتى وإن رأيته!!..لأن الله يقول أنهم بشر مثلنا..فالعقل لن يصدق -تصديقا لكلام الله- أن نبيا له جناحين، أليس كذلك؟؟
ولن أتخيل ملَكا يأكل الطعام..لأن هذه من خصائص البشر..لأن أكل الطعام يقتضي خروج البول والغائط ونحو ذلك!
فلا تعقد أي مقارنة بين مخلوقين مختلفين..فما ظنك حين تعقده بينهما على اعتبار أن أحدهما حيا (وهو الملك) والآخر ميتا في قبره (وهو النبي)!!..تلك إذن قسمة ضيزى!!

الشهداء والانبياء يرزقزن ويحسون بذلك باجسادهم ايضا فيتلذذون.
اماالكفار يتألمون ويجدون الم ما يضربه بهما لملكين ويجودون الم العقارب ولسع الافاعي افيكون عذابهم حسيا وللانبياء نعيمهم روحي؟
لا خلاف بيننا على نعيم القبر وعذابه..
تحاولين ان تكوني منطقية اخيتي ولكنك لاتفلحين. فاعرضي عن كل هذا.
تقول هذا على اعتبار أنك انت المنطقي؟؟...ألا ترى أن منطقك..غير منطقي!!

ومن قال ان جسده هو الذي يجب ان يتحرك انكانت له حياة برزخية؟ تكفي روحه ان تتجول وان تتحرك
الا ترى أنك تناقض نفسك؟؟..
اذ الروح قد تتمدد وانت نائمة اختي الكريمة فتزورين بلدانا وامصارا بعيدة بدون انتخرج حقيقة عن جسدك.وهذا يجوز على من في القبر.
ألم أقل أن البرزخ كالرؤى والأحلام..وقلت لي (اخطأتِ)؟؟ فلماذا تردد كلامي الآن؟؟؟


الاشكال عندك على ما اعتقد هو لماذا لم ياتهم سيدنا يوسف ويخبرهم بمكان قبره؟
لا ليس هذا إشكالي أبدا..هذا ردي على أن الأنبياء يموتون ويفنون كالبشر ويعودون كما بدأوا اول مرة رفاتا وعظاما!!
وقال سعيدبن المسيب: التقي عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي فقال أحدهما للأخر: إن مت قبلي فالقني فأخبرني ما لقيت من ربك وإن أنا مت قبلك لقيتك فأخبرتك فقال الآخر وهل تلتقي الأموات والأحياء؟ قال نعم أرواحهم في الجنة تذهب حيث تشاء)
أرأيت؟؟ أرواحهم..لا أجسادهم! وبدليك أنت!
افيكون نصرتنا بآثار النبي من شعر واظافر صلى الله عليه وسلم ولا يكون نصرتنا به وبدعائه لنا عند طلبنا منه ؟ لا يعقل هذا فهو حي في قبره اما الشعر والاظفار لا روح فيها. فاذا جاز الاستنصار بشيء من النبي يجوز عندئذ الاستنصار به باذن الله صلى الله عليه وسلم.
فرق بين التبرك بآثار الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حياته كما فعل الصحابة وبين الاستنصار به وبدعائه حتى في حياته..
أليس الله يقول في معركة بدر {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين}.لماذا لم يستغيث المؤمنون بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو معهم؟؟
وقال: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله}(الأنعام:17)
وقد أمر الله سوله أن يقول: {قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون}(الأعراف:188)
أليس الرسول نفسه يطلب من ابنته أن تسأله من ماله لا غير..لنه لن يغني عن الله شيئا؟؟ (يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا)رواه البخاري
وعن ابن عباس قال: "كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فقال يا غلام، اني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك،إذا سألت فاسأل الله، وإذا وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيئ لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه لك، وان اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف". رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
والله احزنتني أنك تقول هكذا..أتمنى عليك ان تراجع نفسك في هذه النقطة تحديدا..اللهم إنا نعوذ بك أن من أنشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم...
صحيح, احسنت وهذا دليل على ان الاولياء ايضا لهم حياة برزخية ونعيم برزخي عظيم وان كان اقل من حياة الانبياء والله اعلم...
جميل أنني أحسنت..وقبيح أنك أسأت!!..لأني لم أقل بهذا أصلا..بل قرأت تفكيرك اللاعقلاني!

فخر الدين الرازي
11-05-2008, 09:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.اللهم علمنا ما جهلنا وزدنا علما

اختي خفقات قرأت ردك الاخير,ولولا حبي الخير لك , لاعرضت عن ردك هذا لان ردك يعني انك لم تتأملي بما كتبته لك ولم تلحظي المعنى الذي لخصته لك, ولكن افضّل عن اكرر واكرر واكرر تلكم المسائل التي لم تستوعبيها بعد عسى الله ان يفتح عليك فتفهمين ان شاء الله معنى ما اكتب.
قلت اختي:
(وأنا هنا لا أتحدث عن ألوهية عيسى من نبوته، بل عن قصة القتل والصلب، فالقصة القرآنية {وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا، بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما} (النساء:157-158) بينما القصة النصرانية هي قتله وصلبه ودفنه ثم خروجه من القبر بعد ثلاثة أيام واختفائه..


هذه حيدة منك ومصادرة على المطلوب. ولا معنى لكل ما كتبته. آسف ان اقول لك ان اتعبت نفسك بدون جدوى.
دعيني اشرح لك الموضوع ببساطة وتأن. ولا بأس ان اطلت قليلا وتمعنت جيدا في كل كلمة اكتبها.
بداية اريد ان اهمس في اذنك اخيتي ان خلافنا مع النصارى الحقيقي ليس في حقيقة الصلب والقتل للانبياء. فكم وكم من نبيّ قتل او شق واو قطعت اطرافه عليهم السلام,فكما جاز على هؤلاء الانبياء ذلك فانه لا ريب جائز على سيدنا عيسى عليه السلام لكونه نبيا مثلم يجوز عليه ما يجوز عليهم.
ولكن , وهنا انتبهي جيدا, منعنا لوقوع الصلب عليه ليس لكونه لا يجوز عقلا ,بل لكونه اخبارا من الله تعالى به انه لم يكن. فالصلب في حد ذاته ممكن عقلا على سيدنا عيسى عليه السلام , ولكنه مستحيل لكون الله لم يرد وقوعه. فاصبح مستحيلا لغيره وليس لذاته.
اي و لأهين عليك المسألة : قضية الصلب والقتل تلك مستحيل ان تكون وقعت لكون الله اخبر بعدم وقوعها , والله يستحيل ان يكذب فاصبح الصلب والقتل لسيدنا عيسى مستحيل الوقوع ( وهذا ما نسميه مستحيلا لغيره) لا بسبب عدم تقبل جسد سيدنا عيسى لذلك ( وهذا ما نسميه ممكن لذاته) بل لان ذلك راجع الى اخبار الله تعالى بانه لم يقع.
فاصبح كلامك تهافت بتهافت , لان القضية الرئيسية بيننا وبين النصارى هي ادعاء الوهية المسيح والتي هي مستحيلة عقلا فضلا عن تكذيبهم بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به المترتب عليه استحالة كون سيدنا عيسى قد صلب لاخبار الله تعالى بذلك. اسأل الله ان تكوني فهمت شيئا مما كتبته لك.ولا مانع عندي من اجابتك على اي اشكال يقع لك.

قلت:
الحمد لله أولا وآخرا على أنني لم اقع في حفرة علم الكلام هذه..والتي لا أعلم إذا دخلها الواحد متى يخرج منها سليم العقل والقلب!

لو عرفت ما هو علم الكلام اختي الكريمة واخذتي شيئا من مبادئه لما شاهدنا منك تلك الردود التي يحزن المرء حقيقة عندما يراها.مثلك واقولها لك صراحة -ولا تحزني- لا يمكنه الصمود امام شبهات الملاحدة والفلاسفة بل امام شبهات النصارى العقلية كونه لا يملك اساسيات التقسيمات العقلية المطلوبة عند كل نقاش. فليس الخلل اخيتي بعلم الكلام بل الخلل فيكم انتم لكونكم لا تريدون التفكير السليم ولا تريدون اعمال العقل بطريقة صحيحة. فهدفنا ان نساعدكم على التفكير العقلي المجرد حتى لا تصبحوا اضحوكة امام الكفار وحتى لا تنطلي عليكم شبهاتهم.

قلت:
ثانيا: لم تكن قضية الخروج أحياء بعد الممات بالبعث وهي القضية التي أفرد لها القرآن عدة مواضع.. ليقتنع ويصدق بها الكفار وهي ممكنة.. فكيف إذا قيل لهم ما تقوله لي الآن؟؟ أتسميها ممكنات عقلية؟؟ بل مستحيلات عقلية..
سبحان الله. لاحظي انك قيدت خروج الاموات ورجوعهم الى الحياة بالبعث فقط , ولم تتطرقي الى احياء الاموات قبل البعث. فانه مما لا يخفى على احد كون سيدنا عيسى عليه السلام قد احيا بعض الموتى باذن الله, وانه كان يقوم برسم صورة المخلوق ثم يعيش باذن الله, فلا ادري هل تسمين ذلك ممكنا او مستحيلا اخيتي؟؟
الجواب اقرأه انا من خلال ردك ههنا:
مستحيل..لأن الله لو أراد أن يعطيها لشخص لأعطاها لموسى -عليه السلام- مع قوم يتعاطون السحر، وبرغم معجزات موسى بانفلاق البحر وانقلاب العصا حية وانفلاق الصخرة لاثني عشر عينا..مع كل هذا لم يعطه

دعيني افصل لك كلامك اخيتي حتى الزمك بما تقولين.ووالله ما اريد منك الا معرفة خطأك لترجعي عنه. وهنا اتوجه الى القارئ الكريم كي يعي مقصودك من هذا الكلام اذ لعله انطلى عليه ما كتبت لقصور في عقله.
فهي عزيزي القارئ تقول ما يفهم معناه: ان احياء الموتى قبل البعث او انقلاب العصا حية او تسبيح الجمادات... كل هذه الامور والمعجزات انما هي مستحيلة وقوعها عقلا. ولكن كون الله اراد وقوعها لانبيائه فاصبحت ممكنة عقلا. فاصبح المستحيل العقلي لمجرد تعلق قدرة الله به ممكنا عقليا. وهذا ضرب من المفاجآت لا ادري من اين اتت به.وهي تريد الزامي به كما ترى.

والحقيقة ان كون الاخت العزيزة لم تفهم ما جئتها به سابقا عن شرحي لمعنى الواجب والمستحيل والممكن العقلي هو ما اوصلها الى هذه الغرائب. وهنا اشرع بالرد العلمي عليها واريد منها التأمل جيدا والنظر بعين ثاقبة والقراءة مرة ثم مرة ثم مرة حتى تنقشع لها الحقيقة :
بداية نعيد ما هي الاقسام العقلية ثم نقوم بحمد الله بتحديد ما يجوز ان تتعلق به القدرة الالهية وما لا يجوز ان تتعلق به.

اولا : الواحب العقلي: وهو ما لا يقبل العقل عدم وجوده.كما لا يقبل عدمه.
كالله سبحانه وتعالى وصفاته. فان العقل لا يقبل ان يكون مبتدأ وجود العالم
لا من مسبب ومخصص اوجده. فيستحيل ان يوجد هذا العالم بذاته.بل لا بد من موجود ازلي اوجده بعد ان لم يكن. فهذا الموجود الازلي هو الله جلّ جلاله والعقل يقطع بوجوده ويحيل كونه ليس بموجود والا ما وجد العالم.
ومن الواجب العقلي صفات الله الذاتية. فقدرة الله تعالى واجبة له, اي ان العقل لا يتصور خالقا لا قدرة له والا لما اوجد العالم, بل العقل لا بد ان يثبتها لله سبحانه وان يحيل كونها منفية عنه.فالقدرة صفة واجبة لله, اي لا بد ان يكون الله متصفا بها. فهذا باختصار تعريف الواجب العقلي.

ثانيا: المستحيل العقلي: وهو عكس ما سبق. اي ان العقل لا يقبل وجوده كما انه يقبل كونه عدما لا يمكن حصوله. ومثال على ذلك وجود الهين. فالعقل ينفي قطعا ان يكون هناك الهان اذ ان الالوهية تستلزم كون الاله مستعليا ومالكا لكل شيء. فلو فرضنا وجود الهين لكان كل واحد منهما لا يملك كل شيء وهذا مناقض للالوهية, فثبت ان هذا مما يحيله العقل ولا يجوّز وجوده.فوجود الهين مستحيل عقلا.

ثالثا: الممكن العقلي: وهو ما كان بين الاثنين .اي ان العقل يجوّز وجوده ولكنه لا يوجب ذلك . اي لا يقطع العقل بضرورة وجوده كما الحال بوجود الله, ولكن لا ينفي العقل ان يوجد هذا الممكن ان اراد الله ذلك. كما لا يحيل العقل وجوده كما الحال مع وجود الهين ولكنه ايضا يجوز وجوده ان اراد الله ذلك.

مما سبق تصبح الصورة الضبابية اكثر وضوحا ونشرع الآن ببيان تعلقات القدرة الالهية.
بداية ما هو التعريف لقدرة الله تعالى.
القدرة: هي صفة ازلية ابدية, قائمة بذات الله, يتأتى بها ايجاد الممكن او اعدامه على وفق الارادة.

ولنزيد الغموض وضوحا نشرح هذه العبارة. فكونها ازلية ابدية مرجعها لكونها قائمة بالله ( اي ثابتة له غير منفكة عنه) بالتالي فانها لا بد ان تكون ازلية وابدية لازلية الله سبحانه وابديته.
اما تعلقها بالممكن فقط يعني انها لا تتعلق بالمستحيل العقلي ولا الواجب العقلي.
وهنا نريد من القراء انتباها اكثر حتى نبين حقيقة هذا التعلق حتى لا يقع القارئ بما وقعت به الاخت من مهالك.

فالقدرة الالهية لا يمكن ان تتعلق بالواحب العقلي.لماذا؟

لان الواجب العقلي لو تعلقت به القدرة لانقلب عن حقيقته واصبح ممكنا.
وازيدك وضوحا: لو تعلقت القدرة بالواجب , لكان تعلقها به اما ايجادا او اعداما.
اما الايجاد فلا يمكن ان تتعلق به القدرة لانه موجود اصلا كونه واجبا ,فيلزم لو تعلقت به تحصيل الحاصل .اي بمعنى اوضح لا يعقل ان يقال: هل من تعلقات القدرة ايجاد صفة الحياة لله؟! فالحياة اصلا موجودة لله تعالى فلا يعقل ان تتعلق القدرة بايجادها.
اما الاعدام فلا يكون. لان الواجب يستحيل ان يعدم , بل ما سمي واجبا الا لكونه لا يقبل العدم , فلو قلنا ان القدرة تتعلق باعدام الواجب لأجزنا ان يعدم الله تعالى والعياذ بالله , وهذا كفر.

طيب والقدرة لا تتعلق بالمستحيل العقلي . لماذا؟

لان المستحيل العقلي لا يقبل من حيث ذاته الوجود.وهو كوجود الهين كما سبق. فلو تعلقت به القدرة الالهية لكان ممكن الوجود.اي يصبح وجود الهين جائزا ومحتملا, وهذا كفر لا شك. بل يجب القطع ان المستحيل العقلي لا يمكن حصوله ولا يمكن انن تتعلق قدرة الله به.فبان ان تعلق القدرة بايجاد المستحيل العقلي مرفوض.
كما لا تتعلق القدرة الالهية باعدام المستحيل العقلي. كونه اصلا غير موجود.فاعدامه وهو معدوم تحصيل حاصل. فلا تعلق للقدرة باعدام المستحيل.

طيب اتتعلق قدرة الله بالممكن العقلي؟

اقول بما انه ممكن وجوده فمن الطبيعي ان تتعلق به قدرة المولى سبحانه اعداما وايجادا. فتتعلق القدرة بايجاد النبات والسماء وانزال الامطار كما تتعلق القدرة باعدام كل هذه الامور اي جعلها عدما.

فمما سبق نستنتج:

ان الواجب العقلي يستحيل ان ينقلب ممكنا كما يستحيل ان ينقلب الى مستحيل عقلي.
كذلك فالممكن يستحيل ان ينقلب الى واجب عقلي كما يستحيل ان ينقلب الى مستحيل عقلي.
كذلك المستحيل العقلي يستحيل ان ينقلب الى واجب عقلي كما يستحيل ان ينقلب الى ممكن عقلي.

فمما ظهر يظهر الفساد الكبير الى جاءت به الاخت خفقات بحيث جعلت المستحيل العقلي تتعلق به القدرة الالهية , كما جعلت الممكن العقلي مستحيلا.
ولا يقل لي احد ان مرادها غير ذلك. والا فليتأمل عبارتها الاخيرة بتأن.


يبقى ان انبه على قضية حمل الجبل. وانت تعرف ايها القارئ النبيه انه كان ينبغي ذكرها عند ذكر الممكن العقلي.ولكن ارجأتها الى هنا املا ان تفهم الاخت الكريمة ما لم تفهمه سابقا.
فحمل الجبل اذا اردنا تنزيله على القضايا العقلية الثلاث (الممكن والمستحيل والواجب) فانه لا بد ان ننزله على الممكن العقلي ونزيد وضوحا:

فالجبل: هو من قبيل الممكنات العقلية التي يجوز ان توجد. وهو موجود ومشاهد.
الحامل: ونريد ههنا الانسان. وهو ممكن وجوده بصفاته المعهودة او بغيرها ان اراد الله ذلك.
القدرة على الحمل: يتبع لصفات الانسان. وكون الانسان ممكنا فان صفاته ومنها القدرة لا بد ان تكون ممكنة ايضا . وهي معلومة لكل ذي لب.

فاصبح عندنا ان الحامل والمحمول والقدرة على الحمل من باب الممكنات العقلية.
مما يعني ان قدرة الله تتعلق بها. اي بمعنى اوضح لو قدّر الله عبدا ان يحمل جبلا فوق رأسه فانه لا ريب يقبله العقل السليم لكونه ممكنا من حيث تعلقه بقدرة الله. فكما قدّر الله سيدنا موسى عليه السلام ان يحمل الصخرة التي لم يكن يستطيع على حملها عشرة رجال . فكذلك ألله سبحانه وتعالى يقدر ان يجعله يحمل ما وزنه وزن جبل.
وادعاء ان سبب كونه مستحيلا كون الانبياء لم يفعلوه ,فهو ادعاء طفولي, لان عدم فعل الانبياء لذلك لا يخرجه عن كونه ممكنا, والكلام لو فقهت الاخت خفقات ليس على تحقيق وجوده في الخارج (اي وجوده حقيقة ومشاهدته) بل الكلام حول امكانيته او استحالته.

ولا استغرب ان يصدر ذلك منها بحيث لا تفرق بين الامكانية العقلية ووجود الشيء خارجا محققا, اذ هي لم تتلق مبادئ العلوم عند اهله , بل كل ما فعلته انها قرأت ربما لابن عثيمين ولابن باز بعض الكتب او التعليقات فاعتقدت ان بوسعها الاغارة على القوانين العقلية تارة بتسفيه رأيي وتارة بجعلي اتكلم بكلام المجانين, وهي لو انها بحثت قليلا في كتب العلم لظهر لها ما كان مخفيا عنها. ولله في خلقه شؤون . وهو المرّجى ان تكون قد فهمت ما كتبته لها.ووالله ما اريد لها الا الخير ولا اريد لها ان تنزلق في مزالق مردية عصمها الله منها . وانا انبه الاخت الكريمة خفقات على معاودة قراءة ما كتبته لها وبتأن مرة واثنين وثلاثة... وعشرة حتى تتضح لها الصورة فلا تعود الى الأخطاء التي كتبتها,وانا اضع نفسي بتصرفها في اي شيء اشكل عليها ان هي كانت جادة في التعلم والبحث. والله الموفق... واكمل لاحقا

خفقات قلب
11-05-2008, 09:59 AM
أعدت قراءة ما كتبته لك، فوجدت لهجتي قاسية أكثر مما ينبغي، لهذا أنا مدينة لك باعتذار عن القسوة وشكر للصبر والحلم..
لكن هذا لا يعني أكثر من الشكر والاعتذار أنا حتى لم أقرأ ما كتبته الآن..سأعود لأقرأه لاحقا إن شاء الله

فخر الدين الرازي
11-05-2008, 10:40 AM
قلت اخيتي:
أعدت قراءة ما كتبته لك، فوجدت لهجتي قاسية أكثر مما ينبغي، لهذا أنا مدينة لك باعتذار عن القسوة وشكر للصبر والحلم

لا عليك .ولا داعي للاعتذار ابدا اخيتي. فلسنا هنا الا اخوة متاحبين, نصبر عل بعض ان شاء الله.
ما اريد ان اعرفك اياه, ان ما جئتك به لا تعتقدي انه مجرد كلام عقلي لا قيمة له. والله ثم والله اختي, ان طالب العلم لا بد ان يعلم هذه الامور خصوصا اذا ما اراد ان يرد على الفرق كالشيعة والملاحدة ونحوهم, فعدم اطلاعه عليها قد يوقعه في مشاكل.فان فرق الشيعة اليوم تعتمد الفكر المعتزلي لنشر سخافاتهم, فيوهمون المسلم البريء ان ما يأتونه به يقبله العقل الصحيح ويوجبه. فافضل طريقة للرد عليهم هو مجابهتهم بالعقل السليم والرد على شبهاتهم, والذي اتيتك به يعد من لآلئ العلم ان فهمتيه على حقيقته.
وانا كان بوسعي ان اترفع عن مجاراتك وان اطلب منك الرجوع الى المراجع العقدية, وان اضرب صفحا عن كل ما كتبت. ولكن لا , انا لا اريد من احد ان يجهل هذه المعاني فيقع في مهالك الصفويين والملاحدة, فبالتالي لا غرو ان اعدت لك الشرح مرة ومرتين ومئة حتى تفهمي مقصود كلامي حتى تصبحي قادرة على التفرقة بين ما يستحيل وبين ما لا يستحيل. وانا ارجع واقول لك انا واضع نفسي بخدمتك حتى تفهمي مبادئ هذه الامور, حتى تصبحين قادرة على الغوص اكثر فاكثر في علم العقيدة بحيث تصبحين ان شاء الله قادرة على الرد على اكبر صفوي معتزلي او ملحد ان شاء الله. والله تعالى هو ولي التوفيق

خفقات قلب
11-05-2008, 11:02 AM
بارك الله في علمك وفي حرصك على إيصال أفكارك لي، لكن إصغائي لك لا يعني أنني مقتعة أو عليّ الاقتناع بها، لي عقل وقلب وضمير وإيمان، إذا رأيت في كلامك حقا قبلته وإلا أعرضت عنه، فأنت لست بأفضل من الإمام مالك الذي يقول:
(إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه).
هذا رأيك فإن وافق الكتاب والسنة أخذت به، وإن خالفها أعرضت عنك..وأنت بدورك يجب أن تقرأ كلامي بنفس هذا المنطق..أنا لا الزمك بشيء فلا تلزمني بشيء ليستمر الحوار بيننا على اصول علمية وخلقية..

فخر الدين الرازي
11-05-2008, 11:47 AM
ارجع الآن الى الرد على ما تبقى من ردود. ولكن ارجو من الاخت ان تشرع قيل القراءة ان تقرأ اولا ما كتبته لها سابقا وان تمعن فيه , فلا تقرأ ههنا الا بعد ان تكون احست من نفسها انها فهمت ما اوردته لها سابقا. ولا اشكال ان اطالت في النظر فيه فتأخرت في الرد, فالعبرة هو ان تفهم المقصود لا مجرد الكلام.

قالت الاخت الكريمة:
ثم إن للجبال ملكا موكلا بها هو ملك الجبال، كما في قصة الرسول صلى الله عليهم وسلم وهو مهموم بالطائف، عن ابن شهاب قال: حدثني عروة: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته: أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ قال: (لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال، لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم علي، ثم قال: يا محمد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئا). رواه البخاري


ذكرت الاخت هذا الحديث الشريف مع اننا في غنية عن الاستشهاد به .فانا وهي متفقان على ذلك. وازيدها انه ليس فقط للجبال ملك موكل به بل لانزال المطر واخراج النبات ملائكة موكلون بها بل هنالك ملائكة موكلين بعدّ ما ينزل من ورق الشجر . وهي اعتقد انها ما استشهدت بهذا الحديث الا لتشير ان كون حمل الجبال مستحيلا لكون هنالك ملكا موكلا به!!!
على ان وجود ملك موكل بالجبال لا ينفي ان تتوجه قدرة الله الى اقدار رجل ان يحمله. وقد تكلمت على امكانية ذلك عقلا وان لم يحدث مع اي احد.
ولعمري فان حمل احدهم جبلا ليس بابلغ من احياء الموتى او تكليم الجمادات او عدم احراق النار للملقى فيها. فمن يحيل عقلا مجرد حمل جبل فكانه يشير الى عدم امكانية حصول هذه المعجزات ايضا فيقع في تكذيب الدين والعياذ بالله.

قالت الاخت :
لا تتكلم بلساني..لأني غير مصدقة أصلا أنك مقتع بشيء كهذا!! فكيف أقتنع أنا به؟؟


قالته الاخت عندما سألتها هل من الممكن العقلي ان يخرج الاموات من قبورهم عند تقدير الله اياهم. فكان الجواب ما ترون.
وارجع واعيد واكرر, ان عدم وقوعه او حصوله لا يعني استحالة وقوعه عقلا , فكما الله احيا بعض الموتى على يد سيدنا عيسى فانه قادر على ان يقدّر اولياءه على خروجهم من قبورهم. وارجو من الاخت عدم الخلط بين مجرد الامكان العقلي وبين حدوثه حقيقة على ارض الواقع.

قالت:
لا يا سيدي ليس إكراما لعيني، ولكن لأن الله تعالى يقول: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}(النساء:59)..وقد دردنا في هذا النزاع إلى الله الذي سماه ملك الموت..

سيدتي الكريمة لك ما تريدين.

قالت:
لا، لا يوجد أي وجه للمقارنة لأن خصائص الملائكة الذين خلقوا من نور تختلف عن خصائص الأنبياء الذين هم بشر مثلنا قد خلقوا من طين..



هذا جزء من ردها اتبعته بالاستشهاد بآيات تفيد ان الملائكة لهم خصائص غير تلك للتي لابن آدم.
وكأنها تقول بما معناه انا لا اقبل ان يكون للانبياء قدرة على الكون بروحهم وبجسدهم بمكانين لكون جبلتهم لا تقتضي ذلك.
والغريب انها تناست ان كون حياة البرزخ مخالفة لما هو معهود من حياة البشر حين يكونون على هذه الارض.مع انها قالت بذلك سابقا.
وهنا اقول للاخت, انه لا خلاف كون الانبياء اعظم واكرم عند الله من ملائكته, فاعطائهم مثل تلك المعجزة او الكرامة لا اشكال فيه خاصة ونحن نقول انها من قبيل الممكنات العقلية, على ان هنالك امرا لم تتطرق اليه وهو ان كون وقوعهم في مكانين انما هو عبر تمدد الروح الذي ذكرتها في ردي سابقا, وهو ما لا يمكنها ان تدفعه, كون الروح قد يجوز لها اثناء النوم ان تتمدد وان تخرج عن جسدها بعض خروج وليس كليا وان تزور اماكن وخلوات كثيرة, فتكون وكأنها في مكانين معا, كون روحها في مكان وجسدها في مكان ايضا, وان كان هذا الخروج ليس خروجا كليا.

قالت:
الا ترى أنك تناقض نفسك؟؟..
يكون اناقض نفسي لو صرحت لك ان الحياة البرزخية لا تكون الا اذا تحرك الميت بحركته المعهودة عندما كان حيا. وانا لا اقوله , فكيف اناقض نفسي؟
مجرد اني فرضت امكانية وقوعه لا يعني انني استلزم ذلك. حسبك ان تتعلمي ما هو الالزام وما هو الملزوم.

قلت:
ألم أقل أن البرزخ كالرؤى والأحلام..وقلت لي (اخطأتِ)؟؟ فلماذا تردد كلامي الآن؟؟؟
قلت لك اخطأت لماذا؟ لكونك جعلت الحياة البرزخية للانبياء كالرؤى والاحلام فقط, اي كأنك تقولين ان صلاة الانبياء في قبورهم وخروجهم للقيا النبيّ انما كان كما يرى احدهم رؤيا او حلما, وهذا لا شك فيه من الفساد والطعن في حقيقة اجتماعه صلى الله عليه وسلم بهم صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين.

قلت:
لا ليس هذا إشكالي أبدا..هذا ردي على أن الأنبياء يموتون ويفنون كالبشر ويعودون كما بدأوا اول مرة رفاتا وعظاما!!


اقول ثبت باجماع المسلمين ان الانبياء احياء في قبورهم يصلّون وان جثمانهم لا يتحول ولا يتغير ولا يتفتت . والذي يعتقد ان عظامهم تتفتت بعد موتهم او انهم يصبحون ترابا يكفر . كيف والرسول اخبر ان اجساد الانبياء لا تتفتت ولا تتحول ترابا قال بابي هو وامي: « أفضل أيامكم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا: وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت- يقولون بليت- فقال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء » .
فلا تعودي لمثل هذا اخيتي . اما بالنسبة لكلمة (عظام) في الحديث فلا تفيد انه اصبح ترابا وعظاما كما قد يفهم. هذا اذا صححنا الحديث من اصله. بل ما يفهم من اخراج عظامه اي اخراج ذاته المقدس صلى الله عليه وعلى نبينا. وهو مثل قول الشاعر:
يا خير من دفنت في القاع اعظمه
فطاب من طيبهن القاع والاكم

اي يا خير من دفنت ذاته المتضمنة اعظمه. وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .فافهمي.


قلت:
أرأيت؟؟ أرواحهم..لا أجسادهم! وبدليك أنت!
سبحان الله انا ما استدليت لك بهذا الكلام الا لابرهن لك ان الاموات قد يزورون الاحياء وانه بمقدورهم ان يعينوهم وان يدعو لهم. على كل لا اشكال على تلاقي الارواح, بالتالي يستطاع اذن الاستعانة بها وسؤالها, وكونهم لا يخرجون باجسادهم لا يعنيني بقدر ما يعنيني اتفاقنا المبدئي ههنا,اذ كما صرحت سابقا لم اوجب خروج الاموات من قبورهم حتى تتحقق الحياة البرزخية بل اجزت امكانية حدوثها فقط. وفرق بين هذا وذلك لو تدبرت.

قلت:
فرق بين التبرك بآثار الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حياته كما فعل الصحابة وبين الاستنصار به وبدعائه حتى في حياته..


التبرك بالانبياء جائز في حال حياتهم كما في حال موتهم. ومن انكر ذلك انكر ما اجمع عليه المسلمون سالفا عن خلف. فيكون من الذين خرجوا عن اهل السنة والجماعة وجعلوا من النبيّ صلى الله عليه وسلم جيفة ميتة لا غير والعياذ بالله تعالى.وسيدنا عمر تبرك بشعرات النبي بعد موته , وسيدنا ابن عمر تبرك برمانة المسجد بعد موت النبيّ وفي الصحيح عن سيدتنا ام سلمة انها كانت تستشفي المرضاء بجبة النبيّ التي كانت عندها, وسيدنا انس ابن مالك الصحابي اجاز لثابت ان يقبل يده وعينه كونها لمست جسد رسول الله وكون عينه رأت رسول الله, فسيدنا انس ما انكر عليه من التبرك , فما لك وما لقول الوهابية بتحريم ذلك والادلة على ذلك بلغت مبلغ التواتر.

قلت:
أليس الرسول نفسه يطلب من ابنته أن تسأله من ماله لا غير..لنه لن يغني عن الله شيئا؟؟ (يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا)رواه البخاري

وعن ابن عباس قال: "كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فقال يا غلام، اني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك،إذا سألت فاسأل الله، وإذا وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيئ لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه لك، وان اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف". رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

ارجعي الى ما رددت به على الاخ ابو هاشم في آخره تجدين جوابك.

والحمد لله رب العالمين

خفقات قلب
11-05-2008, 03:25 PM
أشعر بصداع قبل أن أقرأ يا رازي زمانك!..على كلِّ بالتأكيد سأقرأ وإن شاء الله سأرد لكن إن تأخرت فلئن لدي استشارات نفسية عليّ أن أجيب عليها وتحتاج إلى تركيز، يعني صداع مركز بعيد عنك!..
بالمناسبة: ألا تستطيع التخفيف من الفلسفة قليلا..على الأقل لكي يفهم قراء صوت بعض ما تقول؟؟..

فخر الدين الرازي
11-05-2008, 04:16 PM
أشعر بصداع قبل أن أقرأ يا رازي زمانك!..

يا ليتني ابلغ ربع خمس الامام الرازي.....:)
شفاك الله اخيتي, ربما يكون سبب ذلك لكثرة النظر الى الكومبيوتر والتمعن فيه, ارتاحي قليلا او اسمعي موسيقى هادئة ولطيفة , ان شاء الله تجدين نفسك احسن.

!..على كلِّ بالتأكيد سأقرأ وإن شاء الله سأرد لكن إن تأخرت فلئن لدي استشارات نفسية عليّ أن أجيب عليها وتحتاج إلى تركيز، يعني صداع مركز بعيد عنك!..
:smile: , عندي ميل لما يسمى علم النفس واقرأ فيه من حين لآخر, وآخر ما قرأته من عدة سنوات حول علم نفس الاطفال مرورا بالمراهقين ثم البالغين فالمسنين.
ثم ما لبثت ان اكتشفت شخصيتي من هذه الكتب, فان صحت...فألله يستر!!:p واقول لك شيئا, اظن ان شخصيتنا نحن الاثنين متشابهة الى حد بعيد.


بالمناسبة: ألا تستطيع التخفيف من الفلسفة قليلا..على الأقل لكي يفهم قراء صوت بعض ما تقول؟؟..
والله اختي كما تعلمين علم الكلام كعلم النفس دقيق في تعريفاته,فلا يمكننا التلاعب بالكلام كثيرا, واحاول جاهدا تبسيط مفاهيمه على قدر المستطاع.لا تؤاخذينا...وفقك الله

عزام
11-05-2008, 04:23 PM
يا ليتني ابلغ ربع خمس الامام الرازي.....:)
شفاك الله اخيتي, ربما يكون سبب ذلك لكثرة النظر الى الكومبيوتر والتمعن فيه, ارتاحي قليلا او اسمعي موسيقى هادئة ولطيفة , ان شاء الله تجدين نفسك احسن.

موسيقى؟؟؟؟
انت لست حبشيا اذن.......

أبو هاشم
11-05-2008, 05:52 PM
مع ان الحديث الصريح الذي ما كتبنا مقالتنا الا لاجله ماثل في اعلى الصفحة. فلا ادري سبب ابتعادك عنه(يقصد الحديث والذي بنا عليه كل جهالاته) وهو صريح في ان سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم ينفع ويؤثر في غيره وهو: (حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُحدِّثُونَ وَيُحْدَّثُ لَكُمْ، فَإذَا مِتُّ كَانَتْ وَفَاتِي خَيْرًا لَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ أعمالُكُمْ، فَإنْ وَجَدْتُ خَيْرًا حَمِدتُ الله، وإنْ وَجَدْتُ شَرًّا اسْتَغْفَرتُ لَكُمْ )
الجواب الأول إقتباس من جهالة من تقلده :

هذا الحديث رواه ابن سعد في الطبقات من حديث بكر بن عبدالله المزني مرسلاً بسند صحيح، كما نص عليه غير واحد من الحفاظ، وقال بعضهم : إنه حسن نظرًا لإرساله، وقد نازع بعضهم في الاحتجاج به من حيث إرساله لا من حيث سنده، ولكن فاته أن المرسل إذا ورد من طريق آخر مرسلاً أو موصولاً ولو ضعيفًا صار حجة عند جميع الطوائف من أهل الأصول والفقه والحديث، كما نص عليه ابن الصلاح في علوم الحديث، والنووي في التقريب، وفي مقدمة شرح مسلم وغيرهما من كتبه، وكذا الحافظ ابن حجر في النخبة[17]، والعراقي في الألفية، والسخاوي، وشيخ الإسلام زكريا في شرحيهما عليها، والسيوطي في ألفيته وفي شرحه لتقريب النووي .

وقال شيخك:

أما حديثنا فمتواتر ..
جواب أهل السنة والجماعة هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=891826 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=891826)
وهنا إن شاء الله
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=56123 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=56123)

اللهم بجاه الانبياء والمرسلين احفظ علينا عقولنا.
أقول؛ لم ينقل عن أحد من الصحابة والتابعين أنهم كانوا يدعون بمثل هذا الدعاء، وهذه من جهالاتك الكثيرة.
ولو صح ذلك عنهم -حاشاهم-أقول؛ وعزة المولى الهادي لسواء السبيل لأكسرن القلم والكيبورد ، ولأحطمن الشاشة، ولن يؤسفني إلا أن ذلك لن يكون فوق رأسك .
قل الهاشمي:

ثامناً: وهل لا يُعَدُّ مثل قوله تعالى: (ادعوني أستجب لكم) (غافر: 60)، وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس: «واذا سألتَ فاسألِ الله، واذا استعنتَ فاستَعِن بالله».نَهْيٌ عن دُعاءِ غير الله تعالى مِن أيِّ مخلوقٍ كانَ، اعتماداً على ما هو مُقَرَّرٌ في الأصول: «انَّ الأمرَ بالشيءِ نهيٌّ عن ضِدِّهِ»؟

فقال "الرازي" ودققوا في رده وتأملوا بارك الله في الموحدين..، الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول أذا سألت فاسأل الله.. وهؤلاء طمس الله على بصائرهم لاهدي ولاسنة يعضون عليها..، وهم معاندون نسأل الله السلامة..

..والذين نناديهم ليسوا الا من باب الوسيلة.. وقوله صلى الله عليه وسلم: اذا سألت فاسأل الله. فليس معناه ان سؤال الغير لا يجوز انما معنى الحديث ان الاولى والاكمل والافضل هو سؤال الله,..

وقفة حاسمة بعد لغط وجهالات الرازي الذي يلبس الحق بالباطل
أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء


أقول وبالله التوفيق:
تأمل ياقبوري في هذا التوسل بدل القبور والأموات توسل المؤمنين لله رب العالمين قال تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}
قال قتادة : (تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه)

توسل بالإيمان {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا}
توسل بتـوحيد الله : كدعاء يونس عليه السلام حين ابتلعه الحوت قال تعالى: {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}

توسل بأسماء الله قال تعالى: {وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}

توسل بصفات الله كقوله صلى الله عليه وسلم : (يا حي يا قيـــوم برحمتــكَ أسـتغيث) حسن رواه الترمذي

توسـل بالأعمـال الصـالحة : كـالصلاة ، وبر الوالدين ، وحفـظ الحقوق والأمانة والصدقة ، والذكر ، وتلاوة القرآن ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وحبنا له ولأصحــابـه ، وغــيرها من الأعـمال الصـالحـة.

وأنت وبعض المسلمـين من الجهلة تركـوا العمـل الصـالح والتوسل به، ولجأوا إلى التـوسـل بأعـمال غيرهم من الأموات، مخالفين هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته. هذه بعض أنواع التوسل ياقبوري وليس ما تدعوا له.

إن ما يقوله هذا "الرازي"هو شرك القربة وهو من جنس شرك الجاهليين الذي بعث رسول الله إليهم ليدعوهم إلى التوحيد والإيمان. قال سبحانه وتعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبؤن الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون}، وقال سبحانه: {ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والمقصود هنا أن هؤلاء المشركين الذين يجعلون أصحاب القبور وسائط يشركون بهم كما يشرك أصحاب الأوثان بأوثانهم، يدعونهم ويستشفعون بهم ويرجونهم ويخافونهم وقد جعلوهم أنداداً يحبونهم كحب الله، هم الذين يقولون لمن نهى عن هذا الشرك وأمر بعبادة الله وحده إنه تنقصهم وعاداهم وعاندهم. كما يزعم النصارى إن من جعل المسيح عبداً لله ولا يملك ضراً ولا نفعاً أنه قد تنقص المسيح وعاداه وسبه وعانده) "1" (http://www.saowt.com/forum/newreply.php?do=newreply&p=228546#_ftn1).
وبعد هذا نرى ضلال القبوري وأمثاله واضح ودعوة صريحة للإشراك بالله فإلى الله المشتكى؛

ومما نهى الله عنه:
أن يتحرى المسلم الدعاء في أماكن القبور ظاناً أن هذا أرجى لدعائه وادعى لقبوله ولذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث عن اتخاذ القبور مساجد يصلى عندها ويدعى الله فيها ومن هذه الأحاديث"أ":
أولاً : عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. قالت: فلولا ذاك أرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً) "2" (http://www.saowt.com/forum/newreply.php?do=newreply&p=228546#_ftn2).

ثانياً : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) "3" (http://www.saowt.com/forum/newreply.php?do=newreply&p=228546#_ftn3).

ثالثاً : عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما كان مرض النبي صلى الله عليه وسلم تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة يقال لها مارية - وقد كانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة- فذكرن من حسنها وتصاويرها قالت: فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه فقال: (أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنو على قبره مسجداً ثم صوروا تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة) "4" (http://www.saowt.com/forum/newreply.php?do=newreply&p=228546#_ftn4).

رابعاً : عن عبدالله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن من شرار الناس من تدركه الساعة وهم أحياء ومن يتخذ القبور مساجد) "5" (http://www.saowt.com/forum/newreply.php?do=newreply&p=228546#_ftn5).

فهذه الأحاديث وغيرها من الأحاديث الكثيرة تبين ضلال من قصد القبر للتبرك والدعاء والصلاة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فمن قصد بقعة يرجو الخير بقصدها - ولم يستحب الشارع قصدها- فهو من المنكرات وبعضه أشد من بعض، سواء قصدها قاصدها ليصلي عندها، أو ليدعو عندها، أو ليقرأ عندها، أو ليذكر الله عندها، أو لينسك عندها، بحيث يخص تلك البقعة بنوع من العبادة التي لم يشرع تخصيصها به لا نوعاً ولا عيناً إلا أن ذلك قد يجوز لحكم الاتفاق لا لقصد الدعاء فيه كمن يزورها ويسلم عليها ويسأل الله العافية له وللموتى كما جاءت به السنة، وأما تحري الدعاء عندها بحيث يستشعر أن الدعاء هناك أجوب منه في غيره فهذا هو المنهي عنه) أهـ "6" (http://www.saowt.com/forum/newreply.php?do=newreply&p=228546#_ftn6).

وقال رحمه الله تعالى: (والمقصود أن ما سنه لأمته غير النوع الذي يقصده أهل البدع من السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين، فإنهم - أي أهل البدع - لا يسافرون لأجل ما شرع من الدعاء لهم والاستغفار؛ بل لأجل دعائهم والدعاء بهم والاستشفاع بهم، فيتخذون قبور أنبيائهم مساجد وأوثاناً وعيداً يجتمعون فيه) "7" (http://www.saowt.com/forum/newreply.php?do=newreply&p=228546#_ftn7).

ـــــــــــــــــــــ
* وإتماما للفائدة يوجد كلاما نفيساً وجواب مفيد يخص موضوعنا هذا لشيخ الإسلام أحمد بن تيمية -رحمه الله تعالى - تجدونه في مجموع الفتاوى ج 27، على إخواني طلبة العلم مراجعته، فنحن ولله الحمد نعتقد بأننا على المنهج الصحيح لا منهج علماء آل سعود علماء السوء او منهج الصوفية القبورية وغيرها من الفرق الضالة المنحرفة والحمد لله ..


إلى هنــــا فإنــني انتهيــتُ *** وتــمَّ مــا حقـاً بـه عنيت
أرجـــو بـه مـن ربنا الثوابــا *** وأن يكــونَ خالصــاً صـوابا

والله المستعان وعليه التكلان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
"1" (http://www.saowt.com/forum/newreply.php?do=newreply&p=228546#_ftnref1)الرد على الأخنائي 62
" أ " الشيخ أبو قتادة
"2" (http://www.saowt.com/forum/newreply.php?do=newreply&p=228546#_ftnref2)رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
"3" (http://www.saowt.com/forum/newreply.php?do=newreply&p=228546#_ftnref3)رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
"4" (http://www.saowt.com/forum/newreply.php?do=newreply&p=228546#_ftnref4)رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
"5" (http://www.saowt.com/forum/newreply.php?do=newreply&p=228546#_ftnref5)رواه ابن خزيمة في صحيحه (1/92/2) وابن حبان (340/341) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم إسناده جيد.
"6" (http://www.saowt.com/forum/newreply.php?do=newreply&p=228546#_ftnref6)نقلاً عن فتح المجيد 251
"7" (http://www.saowt.com/forum/newreply.php?do=newreply&p=228546#_ftnref7)الرد على الأخنائي 11

خفقات قلب
11-07-2008, 01:38 AM
أخي فخر الرزاي..
أشكرك على دروس علم الكلام التي تفقد الدماغ بقية ما بقي فيه من عقل وحكمة ونور..وتزيد الصداع والشقيقة إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر مع آلام في العينين خصوصا لضعاف النظر مثلي..أشكرك كثيرا على أن تتحمل ذنبي يوم القيامة إذا انتقلت إلى الرفيق الأعلى بسبب مدارستي لهذا العلم الممرِض!!..
بالنسبة لقصة عيسى عليه السلام والتي لا تريد أن تفهم الشاهد منها، أنا قصدت أن حديثك عن الخروج من القبور يشبه قول النصارى في خروج عيسى من القبر بعد ثلاثة أيام، أرأيت من الذي أتعب نفسه في الكلام بلا جدوى؟


فليس الخلل اخيتي بعلم الكلام بل الخلل فيكم انتم لكونكم لا تريدون التفكير السليم ولا تريدون اعمال العقل بطريقة صحيحة. فهدفنا ان نساعدكم على التفكير العقلي المجرد حتى لا تصبحوا اضحوكة امام الكفار وحتى لا تنطلي عليكم شبهاتهم.
التفكير السليم لا يحتاج كل هذه الفلسفة، يجب ان تكون لغة الحوار مع كل العقائد والفرق والملل والأحزاب بنفس لغة القرآن الميسرة التي قال عنها الله: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} – (القمر:17) وقال: {فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لداً} (مريم:97)..وأنت تعلم أن القرآن خاطب الكفار بكل عقائدهم..دون هذه العقد الفلسفية التي لا طائل منها .


اتوجه الى القارئ الكريم كي يعي مقصودك من هذا الكلام اذ لعله انطلى عليه ما كتبت لقصور في عقله.
لا أسمح لك باتهام أحد بهذه الطريقة..يعني أن من يقتنع بحديثك عاقل!! ومن يقتنع بحديثي مجنون؟ أم تقصد أني أنا التي لا عقل لها؟؟

فهي عزيزي القارئ تقول ما يفهم معناه: ان احياء الموتى قبل البعث او انقلاب العصا حية او تسبيح الجمادات... كل هذه الامور والمعجزات انما هي مستحيلة وقوعها عقلا. ولكن كون الله اراد وقوعها لانبيائه فاصبحت ممكنة عقلا. فاصبح المستحيل العقلي لمجرد تعلق قدرة الله به ممكنا عقليا. وهذا ضرب من الجهالات لا ادري من اين اتت به.وهي تريد الزامني به كما ترى.
الممكن العقلي هو كل ما أخبرنا الله به، وبهذا فكل معجزة خارقة للعادة هي ممكنة عقليا بلا شروط ولا حتى مجرد تفكير بالتشكيك، فتسبيح الجمادات ممكن عقليا لأن الله يقول: " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم " (الإسراء:44) وانقلاب العصا حية ممكنة عقليا لأن الله قال بذلك لموسى عليه السلام، وكذا إخراج الموتى بالبعث، أما قبل البعث فلم يقل به الله تعالى..فلهذا هو مستحيل عقليا..هات آية أو حديث صحيح وسيتحول المستحيل عقليا فورا إلى ممكن عقليا..
تقول ضرب من الجاهلات؟؟، سأتجاوز ذلك..

والحقيقة ان كونها لم تفهم ما جئتها به سابقا عن شرحي لمعنى الواجب والمستحيل والممكن العقلي هو ما اوصلها الى ما لا يحمد عقباه
حدد ما الذي لا يحمد عقباه؟؟..سأهلك وأدخل نار جهنم أم ماذا؟؟ قلها بصراحة ولا عليك..لأني سآخذك على قد عقلك!!


فمما ظهر يظهر الفساد الشنيع الى جاءت به الاخت خفقات بحيث جعلت المستحيل العقلي تتعلق به القدرة الالهية , كما جعلت الممكن العقلي مستحيلا.ولا يقل لي احد ان مرادها غير ذلك. والا فليتأمل عبارتها الاخيرة المبكية بتأن

اطمئن لن يدافع عني أحد..فلا تهتم برأي أحد، لكن ما حكايتك أنت واتهاماتك لي؟ فساد شنيع؟ عبارات مبكية؟!! كم مرة سأتجاوز لك يا فخر الدين الرازي؟!..الله يهديك ويصبرني عليك، بالمناسبة متى سننتهي؟؟ لأني طفشت!


ولا يستغرب ان يصدر ذلك منها بحيث لا تفرق بين الامكانية العقلية ووجود الشيء خارجا محققا, اذ هي لم تتلق مبادئ العلوم عند اهله , بل كل ما فعلته انها قرأت ربما لابن عثيمين ولابن باز بعض الكتب او التعليقات
اطمئن هذا اجتهاد شخصي وإلا لكنت نسبت الكلام لأصحابه، أصلا ما عندي وقت ادور على فتاوى، استشاراتي لم أكملها بعد..حتى أفتش عن فتاوى ابن باز وابن عثيمين

فاعتقدت ان بوسعها الاغارة على القوانين العقلية تارة بتسفيه رأيي وتارة بجعلي اتكلم بكلام المجانين, وهي لو انها بحثت قليلا في كتب العلم لظهر لها ما كان مخفيا عنها. ولله في خلقه شؤون .
حقا لله في خلقه شؤون..هذه الكلمة الوحيدة بدون فلسفة..

وهو المرّجى ان تكون قد فهمت ما كتبته لها. والا فالكلام معها ضياع بضياع,
إن شاء الله لن يضيع جهدك سدى...ولو؟؟

وانا انبه الاخت الكريمة خفقات على معاودة قراءة ما كتبته لها وبتأن مرة واثنين وثلاثة... وعشرة حتى تتضح لها الصورة فلا تعود الى المهالك التي كتبتها,
هل لاحظت يا سيدي كم مرة أهلكتني؟ ما رأيك لو أسميتك: مالك! خازن جهنم..أنسب لك!

وانا اضع نفسي بتصرفها في اي شيء اشكل عليها ان هي كانت جادة في التعلم والبحث. والله الموفق...
أشكرك جدا..أنا جادة حقا لكن صحتي النفسية والجسدية قد تقفان عائقا بين تعليمك لي وتلمذتي على يديك يا إمام..أعني يا مالك! خازن جهنم!

مجرد اني فرضت امكانية وقوعه لا يعني انني استلزم ذلك. حسبك ان تتعلمي ما هوالالزام وما هو الملزوم.
هذه معلومة جيدة..استطعت أخيرا تقبل شيء من علم الكلام..أرأيت لم يضع جهدك سدى!

قلت لك اخطأت لماذا؟ لكونك جعلت الحياة البرزخية للانبياء كالرؤى والاحلام فقط, اي كأنك تقولين ان صلاة الانبياء في قبورهم وخروجهم للقيا النبيّ انما كان كما يرى احدهم رؤيا او حلما, وهذا لا شك فيه من الفساد والطعن في حقيقة اجتماعه صلى الله عليه وسلم بهم صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين.
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم..يعني تريد ان تدعي أني أكذب حادثة الإسراء والمعراج، أليس كذلك؟ الله يهديك..

اقول ثبت باجماع المسلمين ان الانبياء احياء في قبورهم يصلّون وان جثمانهم لا يتحول ولا يتغير ولا يتفتت . والذي يعتقد ان عظامهم تتفتت بعد موتهم او انهم يصبحون ترابا يكفر . كيف والرسول اخبر ان اجساد الانبياء لا تتفتت ولا تتحول ترابا قال بابي هو وامي: « أفضل أيامكم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخةوفيه الصعقة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا: وكيف تعرضصلاتنا عليك وقد أرمت- يقولون بليت- فقال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجسادالأنبياء » .


يعني أنا الآن كافرة..هذه لا شك فيها عندك..عليك أن تهديني إلى الإسلام أولا قبل أن تعلمني علم الكلام..ما رأيك؟
إذا لم تقتع بحادثة عظام يوسف وهو حديث صحيح على شرط الشيخين، فخذ هذه الحادثة من الإنجيل عن عظام يوشع..(عشان أطلع كافرة عن حق وحقيقة)..
(ومات اليشع فدفنوه وكان غزاة مواب تدخل على الارض عند دخول السنةو فيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد راوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه). سفر الملوك الثاني الإصحاح 13 الآية 20-21
أحاول أن أتذكر قصة الرجل الذي كان يستخدم عظمة من عظام أحد الأنبياء ويستمطر السماء بها..لكني لا أتذكر مصدر القصة..لعلك تعلمها..

فما لك ومالقول الوهابية بتحريم ذلك والادلة على ذلك بلغت مبلغ التواتر.

ربما لأنك لا تدري بأني وهابية أبا عن جد..وأنت ماذا؟ صوفي، أشعري أم ماذا؟ دعوة للتعارف فقط.. بعيدا عن السلفية التي يدعيها الجميع هنا..

بالمناسبة لم أقرأ ما كتبته لأبي هاشم..أعده لي مرة أخرى!

فخر الرازي..ألهذه الدرجة أنا بنظرك كافرة وهالكة؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله!..هل أصبح الجميع تكفيريين في صوت؟؟

فخر الدين الرازي
11-08-2008, 08:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


قلتي اختي الكريمة: أخي فخر الرزاي..


أشكرك على دروس علم الكلام التي تفقد الدماغ بقية ما بقي فيه من عقل وحكمة ونور
نور الله طريقك , هذه الامور التي ابيت النظر فيها او حتى محاولة فهمها هي هي ذاتها تعلم ايضا في معاهدكم وجامعاتكم , انما تركت اعلامك بذلك لاقف على حقيقة حالك هل توافقين الحق ام ماذا وقد ظهر...و لعل ذلك يعد درسا لك في المستقبل حتى لا تتدخلي في امور لا تعيها فتقعي فيها في مزالق خطرة. وسأبين لك ما سينتج عن جرءتك هذه والى اين ستقودك .لو انك اخيتي تكلمت بعلم وفقه وعلمتي ابعاد ما سينتج عن كلامك لوفرّتي علي تأنيب الضمير الذي سيرافقني نتيجة تعرضي لهذه الامور مع من لا يريد ان يفهمها.


قلتي:

وتزيد الصداع والشقيقة إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر مع آلام في العينين خصوصا لضعاف النظر مثلي..أشكرك كثيرا على أن تتحمل ذنبي يوم القيامة إذا انتقلت إلى الرفيق الأعلى بسبب مدارستي لهذا العلم الممرِض!!..




[/QUOTE]



كل ذاك بسبب بعض الكلمات؟!! بت اتساءل اختي حقيقة هل انت بمستوى ان تخوضي نقاش علمي؟ فاذا كنت تعلمين حقيقتك فما الذي جعلك تدخلين الى حوار لا تحسنين فهمه ؟



قلت:
:
بالنسبة لقصة عيسى عليه السلام والتي لا تريد أن تفهم الشاهد منها، أنا قصدت أن حديثك عن الخروج من القبور يشبه قول النصارى في خروج عيسى من القبر بعد ثلاثة أيام، أرأيت من الذي أتعب نفسه في الكلام بلا جدوى؟


انا فهمت قصدك من البدء , ولكنك انت التي لم تفهم قصدي... وها انا اعيدها اخيرا : اما منعك لقول ان الاموات يجوز عليهم الخروج من الاجداث لكون ذلك يعد مشابهة لمعتقد النصارى في خروج المسيح من قبره, شيء اضحك بسببه لساعات...لان علّة تكذيبنا لامر خروج سيدنا عيسى من القبر المزعوم مرجعه لحقيقة الامر:

1- ان الشرع ورد بتكذيب هذه الرواية

2- ان اعتقادهم الالوهية فيه تستحيل من خلاله صحة هذه الفرضية المكذوبة
وليس مرجعه في حقيقة الامر الى:
1- ان الشرع قد احال خروج الاموات من قبروهم في الدنيا
2-ولا ان العقل بطبيعته يحيل ان تتعلق قدرة الله بهذا الامر الممكن حدوثه عقلا
افهمتي الآن ام اضطر لانزل اكثر؟
قلتي:

]التفكير السليم لا يحتاج كل هذه الفلسفة، يجب ان تكون لغة الحوار مع كل العقائد والفرق والملل والأحزاب بنفس لغة القرآن الميسرة [/COLOR]
انا اعتقد انني اتكلم مع واحدة لم تناقش ملحدا او نصرانيا في حياتها.ولئن ناقشت فانها تكون قد ناقشت الجهال منهم لا غير.
فالقرآن فيه لغة جامعة مانعة يأخذ منه الضعيف في العقائد ويفهمها على قدر عقله البسيط ويأخذ منها العالم ما يفهمه على قدر علمه العظيم.
فالعالم يؤصّل مبادئ فهمها من القرآن اما البسيط فلا يستطيع.والعالم عندما يواجه مفكري الملاحدة لا يواجهه بنظم القرآن وباسلوبه, فهذا الامر قد لا يفيد شيئا هنا.بل يواجهه بالمبادئ التي استخلصها من القرآن والتي يقيم عليه بها الحجة, فان قول الله تعالى : {وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا} يفهم العالم على ان المراد منه المستحيل العقلي فيؤصل العالم هذا المعنى ولا يفهم منها امكانية الوجود لولا مشيئة الله, اما العامي فقد لا ينتبه لذلك اصلا ,. هذا هو الفهم والتأصيل الصحيح لكيفية الرد, فان القرآن جاء لوضع قواعد عامة يقوم العالم بتفريع جزئيات منها للرد على الفرق. تأملي...
قلت:
وأنت تعلم أن القرآن خاطب الكفار بكل عقائدهم..دون هذه العقد الفلسفية التي لا طائل منها
كما قلت لك القرآن خاطب الكفار ووضع الاسس التي عليها تبنى التفريعات .لاعطيك مثالا بسيطا. القرآن الكريم ذكر استحالة وجود الهين.اليس كذلك؟ وجاء بادلة عقلية كقوله تعالى:{ ما اتخذ من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض} هذا يسمى عن اهل الكلام بقاعدة التمانع العقلية.او كقوله تعالى {لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا}اي لو تمانع الالهان- على فرض وجودهما معا - لفسد نظام العالم فاذا اراد الاول ان يخلق شيئا ولم يرد الآخر ذلك للزم انتكاس النظام المتين, وهو غير منتكس مما يدل ان هنالك اله واحد.
طيب ولكن القرآن لم يتكلم على قاعدة التوارد العقلية. اذ ماذا لو قيل لعل كلا الالهين اتفقا على الخلق واتفقا على ان يطيع كل منهما الآخر؟ فبما تردين على الملحد عزيزتي ؟ القرآن؟ القرآن لم يتطرق لهذا الامر؟ اتذهبين الى علم الكلام عندئذ ام تقعدين وتسكتين باكية حزينة تساورك الشكوك كون لا آية في القرآن الكريم تشير الى ذلك فلا يكون لديك حجة ولا دليل؟
بالطبع لا بد من تعلم علم الكلام فهو علم ضروري للرد على المخالفين.
قلت:
[QUOTE]الممكن العقلي هو كل ما أخبرنا الله به، وبهذا فكل معجزة خارقة للعادة هي ممكنة عقليا بلا شروط ولا حتى مجرد تفكير بالتشكيك، فتسبيح الجمادات ممكن عقليا ...فلهذا هو مستحيل عقليا..هات آية أو حديث صحيح وسيتحول المستحيل عقليا فورا إلى ممكن عقليا..















هذا ما اخبرت القراء عنه سابقا.ارجعي وسترين كيف انني فهمتك تلقائيا.


اختي الحبيبة وقعت في اهوال ومشاكل عقدية خطيرة سأبينها لك ان شاء الله:


فانت قلتي بما معناه ان المستحيل العقلي هو من حيث ذاته مستحيل الوجود,ولكن لما اراد الله وجود ذلك المستحيل العقلي فانه لا بد ان يوجد.وعبرتي عن ذلك بقلب الحية عصا وتكليم الجمادات ونحوه... مع ان ذلك امور ممكنة عقليا في ذاتها ولكنك اعتبرتيها انت مستحيلة ولكن مع ذلك سامشي مع للآخر كما يقولون لابين لك فساد هذا الكلام.

انا الآن لن اتطرق الى كون هذه الامور ممكنة عقليا,ما يهمني الآن هو ان آخذ منك مبدأك هذا الذي اصلتيه لعدم وعيك لنتائج هذا الكلام.

فانت قلت ان المستحيل العقلي اذا اراد الله وجوده فانه لا بد ان يكون. وهذا يعني ان للقدرة الالهية تعلقا بالمستحيل العقلي.
وهذا فيه جعل المستحيل العقلي من حيث ذاته ممكنا حدوثه في قدرة الله. اي عندك ممكن في قدرة الله تحويل المحال الى جائز. هذا خلاصة كلامك.
والزمك انا بشناعة قولك بالسؤال التالي:
فلو جاء السؤال لك مثلا: هل يقدر الله ان يميت نفسه!؟
هذا السؤال عوضا عن كونه مقرفا وكفرا الا انك وطبقا لقاعدتك الغريبة العجيبة تلك ستجيبينه حتما : (( نعم يقدر على ذلك وهو ممكن ولكنه لا يفعل لانه فقط لا يريد!!!))
ولاني اعرف انك بطيئة في فهم هذه الامور سأشرح لك لم ستجيبين بهذا الجواب.
1-لان القدرة بما انها تتعلق عندك بالمحال فلا بد وان تتعلق باي شكل من اشكال المحال. وموت الاله محال. اذن - عندك - يجوز ان يميت الله ذاته والعياذ بالله.
2-تعلق القدرة بالمستحيل سيجعلها ممكنا كما مر .فعندك من الممكن ان الله يموت.
3-عدم حدوث هذا الشيء(الموت) ليس مرجعه الى ان ذات الله لا تقبله بل كونه لا يريده فقط.
هذا خلاصة ما سيكون عليه ردك, طبقا لقاعدتك والعياذ بالله.
اما قاعدة اهل السنة, ان المستحيل العقلي يستحيل ان ينقلب الى ممكن او الى واجب عقلي بالتالي فلا تعلق لقدرة الله به. فلا يقال الله لا يقدر ولا يقال الله قادر. ما يجب ان يقال حسب قواعدنا: ان الموت بالنسبة للاله امر مستحيل عقلا ,ولا تتعلق قدرة الله بالمستحيل العقلي كونه لا يستحق الوجود ولا يمكن حدوثه عقلا ولا حقيقة, والله تعالى واجب الوجود فيستحيل ان يموت, فيظهر ان السؤال تهافت وسفسطة لا ينطبق مع القواعد العقلية كونه يجعل الواجب مستحيلا والمستحيل ممكنا, وكون القدرة لا تتعلق بالمستحيل والواجب العقليين لا يجعلها ناقصة اذ ليس من خاصيتها اصلا التعلق بهما كما لا يضر العين عدم كونها تسمع لانه لا تعلق لها اصلا بالمسموعات ولا يجعلها بذلك ناقصة لان وظيفتها وخاصيتها الاساسية رؤية المبصرات لا المسموعات فلا يقال بالتالي ان العين ضعيفة او محدودة لكونها لا تتعلق بالمسموعات لان ذلك ليس من خصائصها,كذلك الامر في القدرة الالهية لان خاصيتها تعلقها بالممكن فقط. والله اعلم.









تنبيه: ما قالته الاخت مستلزم لما الزمناها به.مما يعني ان اعتقاد تعلق القدرة بالمستحيل العقلي كفر محقق عند كافة المتكلمين.وهذه المسألة هي التي وقع بها ابن حزم فكفره وضلله المسلمون.فيجب الرجوع عنها الى ما بيناه.


وهذه هي المهالك التي اشرت بها للاخت سابقا. ولكن اقول: لعل الاخت لم تفهم حقيقة ما هو المستحيل العقلي حين شرحته لها, فاعتقدت ان المستحيل هو فقط ما قلّ حدوثه عادة كالمعجزات وما شابهها, او انها تفهمها كما يفهم العوام من كلمة مستحيل اي المستبعد الحدوث, كما لو قيل قبل خمسين سنة لرجل عامي ان اسودا اصبح رئيسا للولايات المتحدة فيقول : مستحيل - اي بعيد الحدوث لا انه لايمكن ذلك. فان كانت تفهم من مصطلح المستحيل العقلي هذه المعاني فان ذلك قد يدرأ عنها الكفر, اما ان فهمت ما هو المستحيل العقلي حقيقة وعلى حده, فان قولها سيستلزم تلكم الشناعات التي واجهتها به فيكون كلامها كفرا والعياذ بالله.

وانا ابرأ نفسي من ان اكون قد استدرجت الاخت لهذا الكفر, اذ وضعت امامها المعتقد الصحيح وطلبت منها قراءته عشرة مرات وفهمه والرجوع الي في اي امر تستشكله ولكنها لم تفعل ولم تكترث الى ان وقعت فيما وقعت فيه.

والى هنا انتهى الموضوع بعد ان اصبح الحوار مراء وجدالا بلا فائدة . واما ابو هاشم فلا انزل لمستواه الهابط كي احاوره. عندما يحسن خلقه احاوره. واوجه كلمة اخيرة للاخت ان تتعلم الحق قبل ان تجترء على الكتابة,لان الجاهل قد يدخله كلامه الغير موزون الى مهالك ومفاسد كالذي جرى معها هنا... هداك الله

خفقات قلب
11-08-2008, 10:38 AM
أخي فخر الدين الرازي: سأتجاوز كل التجريحات والتلميحات فأنا أكبر من أن أقف عندها، إنما أريد أن ابشرك بأني اقتنعت بجزئية من كلامك في مسألة حياة الأنبياء في القبور..تعمدت تركها حتى ننتهي من هذا الجدال..انتظرني حتى أكتبها لك لاحقا، لننهي بها هذا الحوار..وفقك الله

عزام
11-08-2008, 02:48 PM
اخي فخر الرازي
1- شكرا للمادة العلمية التي وضعتها لنا والتي افهمها جيدا كوني قرأت للغزالي والبوطي كثير من الاشاعرة في هذه الامور ولربما معك حق فكثير من الاخوة السلفيين هنا لم يعتد ان يجادل فيها وما كان من الضروري اقحامهم فيها
2- لا نقول للاخوات هنا اختي الحبيبة ولو اني اعرف ان قصدك فيها سليم.. ولكن نكتفي باختي الكريمة او اختي العزيزة ان شقت نفسها..
3- حينما تقول لك الاخت خفقات انه صار معها امراض من خلف كلامك فهي لا تقصد المعنى الحقيقي.. بل المبالغة.. للاسف عندكم مشكلة انكم تاخذون كل كلام على حقيقته لا على مقصود السامع فيه.
4- قسوت عليها في امور كثيرة واتهمتها بالجهل والقصور العقلي ثم تقول لها اختي الحببية؟ اي محبة هذه؟ خفف من حدتك قليلا في الحوار من فضلك خاصة ناحية التعالي فهي ليست من سمات طلاب العلم.

خفقات قلب
11-09-2008, 07:12 AM
الخلاصة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم الذي كفرني في أكثر من موضع...فخر الدين الرازي:
خلاصة الحديث عن حياة الأنبياء في القبور هي:
الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- أحياء في قبورهم هذه حقيقة لا ينكرها رجل يؤمن بالله ورسوله، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى قد قال: عن أوس بن أوس قال: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإِنَّ صلاتكم معروضةٌ علي" قال: قالوا: يارسول اللّه، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ يقولون: بليت، فقال: "إن اللّه عزوجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء".رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والنسائي والبيهقي والحاكم والدارمي وابن حبان وابن خزيمة وابن أبي شيبة
المهم في هذه النقطة هو الإيمان من غير تكييف أو تأويل أو تبرير، من يؤمن عليه أن يؤمن دون ان يختلق المبررات التي لا معنى لها، كأن يقول: ربما يخرجون من قبورهم ويعودون، فهذه قدرة الله التي لا يسأل عنها {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} (الأنبياء:23)
ولهذا حين سأل إبراهيم عليه السلام عن (كيفية) إحياء الموتى كان الجواب الرباني {أولم تؤمن؟} لأن الإيمان يقتضي التصديق بلا تكييف أو تأويل..ولكن لن نضع أنفسنا في مقارنة مع أحد الأنبياء بأي حال من الأحوال..
إذا أخبر الله –تعالى- عن شيء فيجب أن نقول: صدق الله..وإذا قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجب أن نقول: صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
والصِّديق أبو بكر -رضي الله عنه- سمي صديقا لأنه صدق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في كل ما قاله في حادثة الإسراء والمعراج..ولم يسأله لحظة: كيف؟!

نقطة أخرى مهمة لفت بها انتباهي يا أخي الرازي، وإن كنت أنظر إليها بشكل خاص بعكس رؤيتك لها المعمم..وهو ما يتعلق بموسى عليه السلام..
يبدو لي والله أعلم أن لموسى خاصية مختلفة عن كل الأنبياء، إذ يكفي أنه النبي الوحيد الذي كلمه الله ولم يحتج معه إلى وحي من جبريل عليه السلام.
لحياة النبي موسى-عليه السلام- في حياته وبعد موته خصوصية مختلفة، فهو:
يصلي في قبره: عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أتيت - وفي رواية هداب: مررت - على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر. وهو قائم يصلي في قبره".رواه مسلم
وهو من تحدث مع النبي صلى الله عليه وسلم وتباحث معه في السماء عن الصلاة وتخفيفها عن أنس بن مالك؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((فرض الله على أمتي خمسين صلاة. فرجعت بذلك. حتى آتي على موسى. فقال موسى: ماذا افترض ربك على أمتك؟ قلت: فرض علي خمسين صلاة. قال: فارجع إلى ربك. فإن أمتك لا تطيق ذلك. فراجعت ربي. فوضع عني شطرها. فرجعت إلى موسى فأخبرته. فقال: ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك. فراجعت ربي. فقال هي خمس وهي خمسون. لا يبدل القول لدي. فرجعت إلى موسى. فقال: ارجع إلى ربك. فقلت: قد استحييت من ربي)).رواه ابن ماجة
وحين يبعث الناس يكون الرسول أول من يبعث لكنه يجد موسى متشبث بالعرش عن أبي هريرة قال: بينما يهودي يعرض سلعة له أعطي بها شيئا، كرهه أو لم يرضه - شك عبدالعزيز - قال: لا. والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر! قال فسمعه رجل من الأنصار فلطم وجهه. قال: تقول: والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر! ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا؟ قال فذهب اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا أبا القاسم! إن لي ذمة وعهدا. وقال: فلان لطم وجهي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لم لطمت وجهه؟" قال: قال (يا رسول الله!): والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر! وأنت بين أظهرنا. قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرف الغضب في وجهه. ثم قال "لا تفضلوا بين أنبياء الله. فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله. قال ثم ينفخ فيه أخرى. فأكون أول من بعث. أو في أول من بعث. فإذا موسى عليه السلام آخذ بالعرش. فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور. أو بعث قبلي. ولا أقول: إن أحدا أفضل من يونس بن متى عليه السلام".رواه مسلم

النقطة الأخيرة:
لقد كفرتني يا أخي الكريم في أكثر من موضع، فالتكفير لديك ولدى الكثير أمر سهل وحق، وأنا أغفرها لك، وأدعو الله أن يهديك ويهدي الإخوان في صوت للرجوع عن تكفيير وإهلاك أحد من المسلمين.
أنت بالنسبة لي أخ في الإسلام يكفيه أن يشهد بوحدانية الله وبرسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. أما أن أكفرك وأنت تقول قال الله وقال الرسول فالكلمة مردودة عليّ إذا ما الفرق بين من يؤمن بالله ومن يكفر به؟؟
عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله عز وجل فقال له أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب اترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى كان آخر شيء كلمهم به على ملة عبد المطلب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} ونزلت {إنك لا تهدي من أحببت} رواه النسائي.
الله وحده هو من يحكم على إيمان الناس من كفرهم باطلاعه على قلوبهم، وهو وحده من يحاسبهم على أعمالهم ومعتقداتهم وأقوالهم..ثم {إِنّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـَكِنّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } (القصص:56)


{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ * وَمَاكَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }(يونس:99-100)


ختاما..أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك ولجميع المسلمين من كل ذنب، والحمد لله رب العالمين..

{فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} (الرعد:17)

فخر الدين الرازي
11-09-2008, 10:23 AM
اخي عزام, شكرا على اظهارك لبعض عيوبي, وسأسعى باذن الله ان احسنها, ادعو لي بذلك, ولك الاجر ان شاء الله.
بالنسبة لما تفضلت به انه لا يجب اقحام الاخوة في علم الكلام وتفاصيل العقيدة, اخالفك فيه, لسبب بسيط لان الاخوة هنا يكفرون المستغيث بالانبياء والرسل عليهم السلام - ولا اقصد الاخت الكريمة خفقات - , فلك ان تتأمل في من يكفرك ولا يكاد يفرق بين الممكن والمستحيل, فانت حتى تقيم عليه الحجة لا بد لك من استخدام وسائل عقلية, وهذا مطلوب في اي نقاش ويكون مطلوبا اكثر في مواجهة امور التكفير والردة لان ذلك خطير اذ الكفر والردة تتعلق باحكام القصاص ويترتب عليها عظائم كفسخ عقد الزوجية...من هنا لا بد لنا للنظر في ادلة الشرع والنظر الى الدليل العقلي , هل ما قاله هذا يوجب مناقضة لحكم من احكام الشريعة او هل ما قاله او اوجبه يحيله العقل فيقضي الشرع بفساده ام انه امر ممكن تعلقه بمشيئة الله,...وهكذا يجب ان تجري الامور.والله اعلم.
اما بالنسبة لك اخت خفقات , انا بينت لك ان بعض الاقوال التي جئتي بها كفر, كقضية رجوع اجساد الانبياء عظاما او ترابا. فهذه القضية عندما قلت عنها انها قضية كفرية,كان سببه انها من الامور المعلومة من الدين بالضرورة, اي بمعنى آخر انها من المسائل التي اجمع المؤمنون عليها,والتي يعرفها الصغير قبل الكبير فلا يصح جهلها, فنقضها نقض لهذا الحكم وخروج عن جماعة المؤمنين,ولك اختي ان ترجعي الى مراجع العلماء كي تتأكدي هذا الامر وحكم من نقض ما علم من الدين بالضرورة.
وانا اختي واقولها بصراحة, لم استطع ان اجد لك مخرجا ,لانني اوردت لك الحديث الشريف فرددتيه وعارضتيه و لانك تعلمين ان الشهداء اجسادهم لا تبلى ولا تتغير, وكونك تعلمين ذلك فلا يجوز لك جعل الشهداء اعظم حالا من الانبياء فتجعلين الانبياء ادنى منهم. والحمد لله انك رجعت عن اعتقادك هذا. وانا والله اختي لا اهدف من ذلك الحط منك او الاساءة اليك بل نيتي ان تعلمي حكم هذا الامر الخطير, والله يعلم السر واخفى..
اما قضية المستحيل العقلي فانا اوجدت لك مخارج عديدة ولم اقطع بتكفيرك اختي فلا تظلميني في هذه. هذا واعتذر منك ان جرحت مشاعرك او بالغت في رد فعلي فصدرت مني كلمات كسرت بخاطرك فالعذر منك والعذر عند الكرام مأمول, جعلك الله من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون...

عزام
11-09-2008, 10:39 AM
اخي عزام, شكرا على اظهارك لبعض عيوبي, وسأسعى باذن الله ان احسنها, ادعو لي بذلك, ولك الاجر ان شاء الله.

بارك لله فيك
يسرني وجودك بيننا على فكرة
فانا احب ان استمع لمختلف المدارس الاسلامية

خفقات قلب
11-09-2008, 03:06 PM
أخي الكريم فخر الدين الرازي:
سامحتك بدون أن تعتذر..فكيف إذا اعتذرت؟
أليس الله يستعفي فيعفو...وقد ملك العقوبة والثوابا؟
ادعو الله أن يغفر لنا ولا يؤاخذنا بما قلنا..وأن يجزل لنا أجر ما رغبنا به من هذا الحوار..وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.