تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من يجَــرَّب ؟؟!



سـمـاح
10-30-2008, 07:16 PM
كانت في نظر البعض .. و سأكون متفائلة و لن أقول الأغلب .. تبدوا ألما وحسب ..
يعني .. ملابس متبرجة و حجاب زينة و حفلات راقصة و أفلام عاطفية و و و !
رباه ! أتعرفون ماذا تطمح إلى أن تكون في المستقبل ؟
لاعبة تنس عالمية !

و الآن ..
هي داعية تلقي دروسا شيقة في مصلّى الجامعة ..
و تابت على يدها قبل أيام زميلة لها عن سماع الغناء ..
و حفظت سورة البقرة في مدة قياسية ..!
فماذا الذي حدث ؟
أترون لو أنه جاء أحد إليها في تلك الأيام الخوالي و قال لها مباشرة ، : " هذا حرام ! هذا تبذل ! هذا فجور ! هذا تشبه بالكافرين و اليهود و و و !"
فماذا كانت فاعلة ؟
ستلوّح بيدها بضجر و تقول : " أف ! كل شي حرام ! حتى الوناسة ؟" !!!

لا تلقوا أسلحتكم .. انتظروا ..
أنتم لم تبحروا في تيه نظراتها و هي ترمق راكعات الضحى ..
أنتم لم تسافروا في لوعة قلبها ، و هي تنظر إلى فتاة تشمخ بحجاب شرعي في عزة و سمو ..
أنتم لم ترحلوا مع شوق جوانحها ، و هي تُدعى إلى مجلس علم فتتحلق مع المدعوات ساعة لتذاكر العلم حتى لا يكون هذا المجلس حسرة عليهن يوم القيامة ..



إنها أحجار صغيرة تُلقى في بحيرة همتها الراكدة ، فتحدث أمواجا .. تثور .. تتلاحق .. تشتد ..


كان محمد بن المسيب ، يقرأ فإذا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ، بكى حتى يُرحم ، و أنا أبكي للوعة كاذبة و شجىً باطل ؟


جلس البخاري للحديث و ما في وجهه شعرة ، و أنا في عمره أطمح إلى أن أكون .. لاعبة تنس ؟


كانت رابعة العدوية ، تنتظر الليل بأستاره الحالكة ، بكل شوق ، لتناجي في ظلماته رب السموات و الأرض ، و أنا أنتظره لألهث خلف حفلة رقص مجنونة ؟


هذا كل ما حدث ..
لقد اطلعتْ على أغوار عالم الدعوة إلى الله..
فداعب ذلك أملا أخضرا في نفسها ، و أشواقا إلى الهمة بيضاء ..
إنهن طاقة .. و فيهن خير كثير .. و حماس للدعوة ملتهب ..
لكن ..


من يجرب ، دون أن يضرب على أيديهن ، و يدعو عليهن بالويل و الثبور و عظائم الأمور ؟
ثم يشغل أنفسهن بالحق .. فترتد عن الباطل ؟
من يجرب ؟؟؟؟؟

منقول من موقع طريق الاسلام

أم ورقة
10-30-2008, 07:20 PM
وفقها الله..

الملتزمة
11-01-2008, 08:23 PM
جزاك الله خيرا" أختي سماح على هذا النقل الطيب
حقا" أختي لقد صار أكثر الدعاة منفرين
وهذا للأسف شيئ يسيئ للإسلام حيث يتهم بالتنفير
فلا بد من أن ندعو بالحكمة والموعظة الحسنة
أحيانا" أرى في طريقي نساءا" من هؤلاء الكاسيات العاريات
فأدعو لي ولهم بالهداية حيث أنهم لم يضلوا الا لتقاعسنا عن دعوتهم الى الحق

سـمـاح
11-01-2008, 09:41 PM
وجزاك الله خيراً مثله
هدانا الله جميعاً ورد المسلمين الى دينه رداً جميلاً

شكراً لك على مرورك وتعقيبك .