تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار هادىء مع الاخ غياث بخصوص الشخصيات



عزام
10-29-2008, 02:29 PM
بخصوص الشخصيات


اخي الحبيب غياث
دعوة هادئة للحوار معك حول قضية الشخصيات اذ اني اجد انك تشير في اكثر من مرة الى اني ازكي نفسي اوانتصر لنفسي.. وهذا كلام يحتاج لحوار هادىء.. فمن جهة الإنسان يعرف نفسه اكثر من غيره ومن جهة اخرى الانسان لا يرى عيوبه. لذلك لا مانع لدي ان احاورك في شخصيتي او في الشخصيات بشكل عام كي نرى الحدود الفاصلة بين صفات ملتبسة .. علي ان انبه الى امرين
1- الانترنت لا تبين شخصية الشخص جيدا وبجون التعامل معه مباشرة لا تستطيع ان تعرفه تماما.
2- كثير من الصفات هي صفات نسبية تنطلق من عامل عاطفتنا نحو الشخص فان احببناه وجدنا كلامه في غاية الجمال وان نفرنا منه اصبح نفس الكلام عندنا سخيفا لا فائدة منه. لذا امامي خياران اما ان اغير نفسي او ان اجعلك تحبني.. :)
وهذه عينة مما كتبه الدكتور عبد الكريم بكار في هذا الخصوص.
غياب الحدود الفاصلة بين الايجابيات والسلبيات
عدم وضوح الحدود الفاصلة بين الإيجابيات والسلبيات في كثير من الأحيان يتيح للمطففين أن يكيلوا كيف شاؤوا، ذلك لأن الفارق بين الشجاعة والتهور قد لا يكون شديد الوضوح، وهو لذلك قد يكون موضع نزاع بحسب خلفية المقوِّم ، والزاوية التي ينظر منها ، ونحو من ذلك الفارق بين الفصاحة والفيهقة ، والإسراف والكرم ، والجدية والقسوة .. وتساعدنا اللغة في هذا مساعدة كبيرة ، فإذا كان الخطيب ممن نحب قلنا إنه بلغ أرقى درجات البيان ، وإذا كان من شيعة أخرى أمكننا أن نقول بسهولة : إنه يتفيهق ، ويتفلسف ، وما فائدة الكلام ، ونسأل الله العمل ... ومثل هذا نفعله مع الشجاعة، فإذا قام أحد ممن نشايع ، ونؤيد بعمل لقي فيه حتفه قلنا : هو شهيد ، وقد أخذ بالعزيمة ، وهكذا تكون الرجال .. وإذا قام به من لا نرتاح له أمكننا أن نقول : عاطفي متهور، لا يقدِّر عواقب الأمور ، ألقى بنفسه إلى التهلكة!! . إن إصدار الأحكام يحتاج إلى كثير من التريث والبصيرة والتجرد ، حتى لا نقع ضحية لسوء التقدير ، وحتى نقوم لله بالقسط . وهنا تحمد الأمة عاقبة معرفتها بالضوابط الشرعية المختلفة ، وصبرها على الحوار المثمر الدؤوب ، وتمتعها بنعمة التجانس الثقافي والقيمي! .