تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "مجاهيل الإنترنت ، بين القبول والرد "



طرابلسي
10-28-2008, 09:08 PM
"مجاهيل الإنترنت ، بين القبول والرد "

بقلم / أحمد بوادي



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله



أما بعد :



كثر اللغط والغلط من بعض حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام على بعض الكتاب والدعاة ممن يكتبون

في صفحات ومنتديات الإنترنت ولمزهم ونبزهم بعبارات الإسقاط والتجهيل والتسفيه لا لشيء إلا لأنهم

يكتبون بمعرفات مجهولة

لا يصرحون فيها بأسمائهم وأسماء مشائخهم أو عن حقيقة أنفسهم ،

مما دفع بعض أصحاب الحجج الواهية وجهلة المقلدين أن يشغبوا عليهم بأن ما جاؤوا به

من علم أرادوا ايصاله للناس مرفوض بحجة أن قائله مجهول في محاولة لتشويه صورة بعض الكتاب

أو لصرف الناس عن الحق الذي جاؤوا فيه ، تلاعبا بعقول البسطاء من عوام المسلمين وتدليسا في دين الله



وإذا طلب منهم الحجة في رفض علم هذا الكاتب المجهول قالوا :

" "إن هذا العلم دين فانظروا ممن تأخذون دينكم ""

فآفة هؤلاء هو الفهم السقيم الذي يتناسب مع معتقداتهم وأهوائهم لكلام الله ورسوله وكلام أئمة المسلمين

وحتى يكون المرء على بينة من أمره ومن حقيقة هؤلاء المنكرين وهم أصلا من المجهولين

سأبين في مقالي هذا صحة هذا الكلام الذي أخذ البعض في ترديده في كل قول

ولكل شخص ممن لا يعرف اسمه أو شخصه ، مما جعل بعض الأغمار ممن تزبب قبل أن يتحصرم

أن يسرد قائمة من المشائخ يقول : هؤلاء مشائخي فأين هم مشائخكم ؟؟!!! وهو مجهول

أصلا لا يعرف إلا من مجاهيل مثله ونجد من يصفق له من النوكى ، وهم ينكرون على غيرهم جهالتهم .

ولازم هذا القول أن قائل هذا الكلام يطلب ممن هم في أقطار الأرض ممن لا يعلم من هم مشائخه أن لا يأخذوا العلم عنه

ولا حتى عن مشائخه ، لأن عدم معرفة الآخرين له ولمشائخه وإن اشتهروا أمر حاصل لا يقدر على معرفته كل البشر

بل ينبغي عليه أن يلزم نفسه أن لا يبلغ دين الله ولا يصحح للناس عقائدهم ولا يفتي لهم بأرض لا يعرفه أحد من الناس

ولا يعرفون مشائخه .



فكيف لنا في ظل هذا السؤال الهش أن نقيم الحجة ونصحح عقائد أهل البدع وندعوا إلى الله على بصيرة

إن كان احتجاجنا وأخذنا العلم وتبليغه متوقف على معرفة المشائخ .

فالمخالف له أن يحتج علينا فيقول :

نحن لا نعرفكم ولا نعلم من هم مشائخكم والمسائل التي تتكلمون عليها مسائل خطيرة وكبيرة

لا نأخذها منكم بل ولا حتى من مشائخكم إن عرفناكم وعرفناهم لأن مشائخنا يخالفون مشائخكم بالقول.

وحينئذ ستكون معرفة الحق والعمل به متوقفه على معرفة مشائخ الرجل ويلزم منه توقف الدعوة إلى الله

ونشر الضلال بين الناس ، فبدلا من القول هات الدليل والبرهان يقال من مشائخك يافلان؟؟!!! .

" "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ""فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا


ورحم الله أبا حنيفة النعمان القائل :

" لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا مالم يعلم من أين أخذناه "

فقد جعل هؤلاء القوم معرفة الحق عندهم متوقفة على معرفة الرجال بدلا من التوقف في معرفة الرجال بالحق

لذلك تجد أن معظم الضلال يأت من قبل هؤلاء فلا تعجب إن وجدت ممن يدعون أنهم من أهل السنة

قد حذوا حذو القذة بأهل التصوف والتشيع عندما أصبح الشيخ هو المتبع عندهم لا الكتاب والسنة .



وبما أن حديثنا عن مجاهيل النت فلا بد لنا وأن نعرف

متى يقبل قول مجهول الإنترنت أو يرد ؟؟ وما مدى أهمية معرفة شيوخه ؟؟؟

أولا : لا بد لنا أن نعلم أن مجاهيل الإنترنت أصناف ومراتبهم متفاوتة

فمن هو المجهول الذي يرفض قوله ومن هو المجهول الذي يقبل قوله مع جهالته

فالمجهول الذي ينقل الأخبار ويأتينا بالروايات لا بد وأن تتوفر به الشروط اللازمة لمعرفة صحة نقله

لأنه لا سبيل لمعرفة صدقه من كذبه إلا بتوفر هذه الشروط

ومن هذه الشروط التي يجب أن تتوفر في ناقل الخبر أن يكون معروف غير مجهول وغير متهم

ودرجة هذه الشروط تختلف باختلاف الخبر المنقول

فما كان عن الله ورسوله ليس كمن كان عن أحد من البشر

و الرواية ليست كالشهادة

ومنه نفهم أصل قول ابن سيرين رحمه الله""

" لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا : سمّوا لنا رجالكم ، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم"

وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم " "

وهذا السبب الذي جعل ابن سيرين يقول :

" إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم "

ومما يزيد قول ابن سيرين وضوحا قول عبدالله بن مسعود : " إن الشيطان ليتمثل في صورة الرجل فيأتي القوم فيحدثه"

بالحديث من الكذب فيتفرقون فيقول الرجل منهم : سمعت رجلا أعرف وجهه ولا أدري ما اسمه يحدث " "

وقد أدرك خطورة هذا الأمر ابن عباس رضي الله عنه فقال :

" إنا كنا نحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إذا لم يكن يُكذَب عليه فلما ركب الناس الصعب والذلول "

تركنا الحديث عنه " ."

وما كان من نقل خبر المجهول في الوقائع والأحداث التي تكون في الأماكن والأزمان فدرجة شدة التوثق من نقلها

تختلف عما ذكرنا لكن الكل متفق على أن يكون الناقل غير مجهول وغير متهم

ومنه يعلم خطأ الإستدلال بأثر ابن سيرين رحمه الله على رد علم وفتوى المجهول الذي لا يعلم شخصه أو شيخه

إن جاء مستدلا بالكتاب والسنة وكلام الأئمة على صحة فتواه

يقول الشافعي رحمه الله : " ماصح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بخلاف قولي فأنا راجع"

عنه بحياتي ومماتي " "

فهؤلاء هم أئمتنا ومشائخنا وقد تعلمنا منهم أن معرفة الحق إنما تكون بالدليل من الكتاب والسنة

وليست بمعرفة من هم مشائخك فكثير من طلاب العلم بل والأئمة مشائخهم كانوا من أئمة الضلال

ومع ذلك أصبحوا من علماء أهل السنة

فالعلم معرفة الحق بدليله كما نقل ابن عبد البر رحمه الله الإجماع على ذلك

" فحقيق بمن لنفسه عنده قدر وقيمة ، ألا يلتفت إلى هؤلاء ، ولا يرضى لها بما لديهم ،"

وإذا رُفع له علم السنة النبوية شمر إليه ولم يحبس نفسه

عليهم فما هي إلا ساعة حتى يبعثر ما في القبور ، ويحصل ما في الصدور ،

وتتساوى أقدام الخلائق في القيام لله ، وينظر كل عبد ما قدمت يداه ، ويقع التمييز بين المحقين والمبطلين

، ويعلم المعرضون عن كتاب ربهم وسنة نبيهم أنهم كانوا كاذبين " .ابن القيم رحمه الله"

ولا يأت علينا مشاغب يقول أنني ادع إلى أخذ العلم من أهل البدع والضلال

لقولي أن أصل مقولة " إن هذا العلم دين فانظروا ممن تأخذون دينكم " للتحري

في دقة أخذ الحديث عن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

فهذا افتراء وضلال كبير لكن أردت من كلامي هذا خطأ الإستدلال بهذا الأثر

على أن صحة العلم ومعرفته لا تتوقف على معرفة المشائخ إن صح الدليل لأن الحق يعرف بدون

الحاجة لمعرفة من هم مشائخ الرجل لأن العلم بدليله لا بشيخه



وقد علم الشيطان أبا هريرة رضي الله عنه آية عظيمة من القرآن

وهو أضل الخلق وأبعدهم عن الحق



لكن كيف تبين صدق الشيطان من كذبه

عندما ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فقال له :

صدقك وهو كذوب " ."
فإذا تبين لنا أن معرفة صحة الفتوى للصحابة مرجعها للرسول في حياته ولأمته سنته في مماته



عرفنا حقيقة صحة الفتوى من بطلانها إن كان مرجعها للكتاب والسنة

وقد ذهب أحد الجهلة عندما احتجننا عليه بهذا الأثر قال : هل تقبل أن يكون شيخك الشيطان؟؟!!! .

وكأنك عندما تناقش أحد هؤلاء الأشخاص وتتحدث معهم تشعر وكأن فيروس قد تسلل من حاسوب أحدهم

إلى دماغه فأخله وعطل فهمه

لأن المنكر على دعاة الإنترنت دعوتهم أنهم من المجهولين

لجعله الحجة في قبول الناس للفتوى معرفة المشائخ فلما ذكرنا له أن الحجة في ذلك ليس

معرفة الشيخ وإنما معرفة الدليل جعل الشيطان أن يحل مقام الشيخ فيقول :

وهل تقبل أن يكون الشيطان شيخ لك ؟؟!!! .

فنحن ننكر عليه أصلا جعل المشائخ حجة في صحة القول فلا الشيخ دليل في المسألة ولا الشيطان

وإنما حجتنا الدليل والبرهان ، فيكرر علينا ويقول شيخك الشيطان

أقول له عمرو فيكتبها زيد وينطقها بكر

ومما ينبغي معرفته أن أخذ العلم عن المشائخ هو الأصل ، وترك أخذ العلم عنهم والزهد بهم هو الجهل

لكن معرفة الحق لا تتوقف على تسميتهم كما بينا وعدم ذكر كتاب الإنترنت أو غيرهم اسماؤهم وأسماء

مشائخهم لا يعني أنهم متطفلون أو جهلة أو لا مشائخ أو علم عندهم فاستدلالاتهم ومناقشاتهم وكتاباتهم

وما ينشروه من علم موافق للكتاب والسنة وأقوال الأئمة لدليل واضح على ذلك والمندس بينهم

لا بد وأن يفضح ويظهر كذبه وتجسسه وفساد منهجه لأننا لو قلنا لذلك المندس من هم مشائخك وجاءنا بقائمة طويلة

وكانت أقواله واستدلالاته تخالف الكتاب والسنة لما قبلنا ذلك

فأيهما أولى بالقبول والأخذ من علمه المجهول الذي جاء بالحق من كتاب ربه وسنة نبيه أم المعلوم

الذي تتلمذ على كبار المشائخ وعرف اسمه وشيوخه وخالف الكتاب والسنة

وقد جاء عن الإمام أحمد رحمه الله قوله : "إنما الناس بشيوخهم فإذا ذهب الشيوخ فمع من العيش"
وقد قيل لأبي حنيفة – رحمه الله –: " في المسجد حلْقة ينظرون في الفقه، فقال: أَلَهُم رأس – أي عالِم –؟ قالوا: لا، قال: لا يفقه هؤلاء أبدًا"

لكن ........ هل يفهم من هذا أن طريق تحصيل العلم محصور بالمشائخ أم أن هناك وسائل أخرى تعين طالب العلم في تحصيله

يمكنه الأخذ منها



مما لا شك فيه بوجود تلك الوسائل المعينة لكن لا بد لنا من وقفة ونحن نكتب كلام العلماء الأجلاء في وجوب

أخذ العلم من العلماء

وإذا نظرنا إلى حال هذا الزمان نجد أن العالم في هذا الزمان هو شيخ الفضائيات

والشيخ والعالم في زماننا من يجالس المتبرجات على مرأى المسلمين ويدعي تعليم الناس أمور دينهم

والشيخ والعالم في وماننا دعاة الصحوات وتقارب الأديان وأصحاب فقه الإستضعاف

والشيخ والعالم في وماننا فقهاء السلطان

كيف لنا أن نثق بشيخ قد عرف علمه ومشائخه يجيز تتبع عورات المسلمين

والدلالة عليهم والتجسس على عوراتهم من قبل اخوانهم المسلمين ليدلوا عليها الكفار والمشركين في بلاد الغرب

وكيف لآخر يقولون أنه من علماء السنة يوجب على أهل السنة أن يتركوا الجهاد ضد المحتل ويدخلوا تحت حكم أهل الكفر والردة

وآخر يجيز للمسلم أن يشارك في جيش الكفار لقتال أخوانه المسلمين لأنه يحمل جنسيتهم

وكيف لنا أن نثق بعالم وشيخ يعتبر راية المجاهدين راية عمياء وطاعة من وضعه المحتل واجبة عليهم

القائمة تطول وقضايا الأمة التي حاول البعض أن ينكر على المجهولين حديثهم فيها

ويتركها للعلماء لا تحتاج إلى علماء ليتكلموا فيها لأن ملة الكفر والكافرين لا يقبلون هذا في

دينهم المحرف والمبدل مع مخالفته للفطرة والعقل والنقل فكيف بديننا نحن أهل الإسلام

فهذه الأشياء والأمور قد جعلت الثقة تضعف بما يسمى علماء المسلمين

وإن كانت قضايا الأمة المصيرية لا يتحدث فيها إلا هؤلاء العلماء فنحن في غنى عن معرفتها منهم

لأنها لا تحتاج إلى بيان

وإن كان لطلاب العلم القدرةوالتحدث في مسائل الدين الأخرى ليشمروا عن ساعد الجد وليعلموا الناس دينهم

اتباعا لكتاب ربهم وسنة نبيهم ونهج أئمة الدين

فالعلماء الذين تكلم عليهم علماؤنا المتقدمون لا يقصد ولا يراد منهم علماء اليوم

فنسأل الله أن يهيأ للأمة أمر رشدها

والحديث عن ذلك يأخذنا للكلام عن الأخذ من الكتب

فمن أهل العلم من ذم الأخذ من الكتب دون الرجوع إلى أهل العلم

قال الشافعي – رحمه الله –: " مَن تفقه من بطون الكتب ضيَّع الأحكام."

وقديما قيل: " مَن كان شيخُهُ كتابَه، كان خطؤُهُ أكثرَ من صوابه"



لكن هذا ليس بإطلاقه كما قد يتوهم البعض

وقد قيل أن العلم كان في صدور الرجال ثم انتقل إلى الكتب ومفاتحه بأيدي الرجال

قال الشاطبي رحمه الله :

وإذا ثبت أنه لا بد من أخذ العلم عن أهله فلذلك طريقان : أحدهما : المشافهة ، وهي أنفع الطريقين وأسلمهما

والطريق الثاني : مطالعة كتب المصنفين ومدوني الدواوين وهو أيضا نافع بشرطين

الأول : أن يحصل له من فهم مقاصد ذلك العلم المطلوب ومعرفة اصطلاحات أهله ما يتم له النظر بالكتب

وذلك يحصل بالطريق الأول من مشافهة العلماء أو مما هو راجع إليه

والشرط الثاني : أن يتحرى كتب المتقدمين من أهل العلم المراد فإنهم أقعد به من غيرهم من المتأخرين ... وكلامهم وسيرهم

، أنفع لمن أراد الأخذ بالاحتياط في العلم على أي نوع كان وخصوصا علم الشريعة الذي هو العروة الوثقى والوزر الأحمى

. وبالله التوفيق . انتهى كلامه رحمه الله

إذن أخذ العلم من الكتب لا يذم فاعله إن كانت له المقدرة على فهم المقصود ووجود من يبين له من أهل العلم ما أشكل عليه

فهمه مع مراجعته أهل العلم في مسائله

أقول وكيف إن جمع إلى هذا الأشرطة والمحاضرات الصوتية لأهل العلم يستمع إليها ويراجعهم إن امكنه ذلك

مع ما توفر من وسائل أخرى معينة كثيرة في هذا العصر سهلت لطالب العلم اختصار الكثير من الطريق

لم تكن موجودة آنذاك

وقد حدث لي أنني كنت متشوقا للجلوس مع الألباني رحمه الله لرؤيته والإستفادة منه ولم أتمكن من رؤيته إلا مرة واحده

زرته فيها مع أحد مشائخي آنذاك ، لظروف خاصة ألمت به في آخر عمره رحمه الله فاشتريت ما يقارب من مئة شريط متسلسلة

للشيخ رحمه الله وجلست اسمعها وأدون ما استفدته منها وما أشكل عليّ منها وكنت قد حصلت على هاتفه فآتصل به وأسأله عن بعض المسائل

وأناقشه ببعضها الآخر فكانت استفادتي من ذلك الشيخ الكثير المفيد خاصة بعد أن جمعت إلى ذلك قراءة سلسلته الصحيحة والضعيفه

وصحيح الجامع وضعيفه ومعظم كتبه ولله الحمد

بل بعد مضي ما يقارب من ثلاث سنوات وأكثر من حضور مجالس أهل العلم حصل لي أن تعارض

حضوري إلى تلك المجالس مع طبيعة عملي فذهبت إلى شيخي طالبا منه أن يفيدني بما ينفعني بطلب العلم

فوضع لي منهجا علميا كان لأربع مراحل علمية _ لم تكن دفعة واحدة _

غير ما كان قد وضعه لي شيخ آخر كان أول من ذهبت أطلب العلم عنده

كنت قد انتهيت من برنامجه آنذاك فكنت كلما قرأت كتابا أقيد مسائله العلمية

ومازال منها لليوم على صفحات ومجلدات كتبي وأضع ما أشكل عليّ من مسائل

فأكلمه ولا أكتفي بالحديث معه وبمناقشته بل أتصل بثلاث مشائخ غيره وأكثر

أناقشهم بنفس المسألة حتى أحيط بكل جوانبها وما لم استفيده من أحدهم استفدت من الآخر

حتى أنني كنت أعمل على تلخيص هذه الكتب في أجندات خاصة لي

أكتب هذا الكلام وكلي ألم وحسرة من علماء هذا الزمان وما حال إليه الأمر

فإن كان علماؤنا قد حذروا المسلمين من علماء السوء وفقهائهم

وبينوا لنا علاماتهم وأحوالهم

وقد وجدنا علاماتهم في معظم علماء هذا الزمان

فكيف للعوام وطلاب العلم المبتدئين أن يفقهوا العلم على أصوله ويتعلموه منهم

لذلك أنصحهم بالتحري في أخذ العلم ولينظروا إلى موافقته للكتاب والسنة

وكلام علماء الأمة المتقدمين وأن لا يركنوا إليهم وليشمروا عن ساعد الجد ، ولا يقبلوا أن يكونوا

كالسارية في المسجد أو بغباء يردد الأقوال

وأن يتركوا عنهم التعصب والتمذهب

ولذلك نكرر قول الشاطبي رحمه الله : فلذلك صارت كتب المتقدمين وكلامهم وسيرهم

أنفع لمن أراد الأخذ بالإحتياط في العلم على أي نوع كان وخصوصا علم الشريعة

الذي هو العروة الوثقى ، والوزر الأحمى .




كتبها أحمد بوادي في 08:12 مساءً ::

abdullah
10-29-2008, 03:20 PM
مشكور أخي ..

أحمد بوادي
10-31-2008, 10:42 PM
جزاك الله يا طرابلسي

ياسلااااااااااااااااااااااااااااااا اااام

ماااااااااااااااااااااااااااااااااا اااأحلى

الهدوووووووووووووووووووء

في

صوووووووووووووووووووووت

هل تعلم أن عددر الردود هناك قاربت مئة وخمسون رد

والقراء ستة آلاف قاريء على هذا الموضوع

يعني راسي انفجر

أشعر وأنا هنا باسترخاااااااااااااااااااااء كامل

كأني على الجبل

وتحت الشجر

وفي ظل القمر

ونسيم الهواء

يا سلاااااااااام

ما أحلااااااااااه

عزام
10-31-2008, 11:20 PM
جزاك الله يا طرابلسي


هل تعلم أن عددر الردود هناك قاربت مئة وخمسون رد

والقراء ستة آلاف قاريء على هذا الموضوع

يعني راسي انفجر

أشعر وأنا هنا باسترخاااااااااااااااااااااء كامل

نعم لأن الشباب هنا لا تستفزهم المواضيع الفكرية الدسمة.. :)
بدهم شي خفيف يتخانقوا عليه :)

طرابلسي
11-01-2008, 03:32 PM
صدقت عزام

أخي البوادي
لقد نصرتك شو بدك اكتر من هيك
بعدين هيدا صاحبك الصمدي باين متقل راسو كتير مفتكر حالو الكينغ الذي لا يخطيء
تبا له من مرجيء انتهازي
على كل حال أنا متابع معكم هناك وسأبقى بينكم إن شاء الله
لكن أريد موضوع الدمية الذي تكلم حوله المدعو مرمم الأوثان

من هناك
11-01-2008, 09:11 PM
لكن القارئ قد يتساءل:
من هو المعروف على الانترنت إذاً؟