تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سقــوط قــارون العصــر



Abdulla
10-24-2008, 10:08 PM
سقوط قارون العصـر



http://tbn0.google.com/images?q=tbn:Cu04TqzzvSQidM:http://i201.photobucket.com/albums/aa284/alhazmiah/30/economy1_427995.jpg



يَعْلَمُ الخبراء الأمريكيون وغيرهم ، أنَّ الأزمة الحقيقية ، والكارثة العظمى ، ليست هي هذا التدهور المريع في الاقتصاد الأمريكي ، الذي أعلـن نهاية حلم القرن الأمريكي الذي جاء به المحافظون الجدد المتصهينون ، ثم مازالوا في سقوط واحــداً تلو الأخر حتى سقطت خزينتهم أخيــراً ، تلك التي أنفقوا منها على مشروعهم ثـمَّ كانت عليهم حسرة.

بل في سقوط وهـم الإله الذي سبَّحت بحمده أمريكا ، وطافت حول عرشه ، وسارت كهنتُه في العالـم ، تبشِّـر البشرية بأنَّه المنقـذ الأوحد ، الذي زعموا أنـه إليه إنتهى التاريخ ، وعلى الخلق جميعا أن يعبدوه ، طوعا بقيود العــار ، أو كرها بالحديد والنار !

ونعني به هنــا ما وصفه الكاتـب أنتوني فاجولا ، في واشنطن بوست : ( سلب واشنطن أكثر فأكثر السلطة الأخلاقية على نشر إنجيل الرأسمالية غيـر المقيدة) ، الذي كما وصف أيضا : (في العقود الثلاثة الماضية ظلت الولايات المتحدة تقود "حملة صليبية" لإقناع غالبية دول العالــم به ) ؟

وقد صـدق الصحفي هوارد لا فرانتشي في مقولته التي نشرتها صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الخميس الماضي ، إذ قال : ( إن التصريحات التي انطلقت من أماكن عديدة من العالم ، سواء تلك التي صدرت من إيران ، وفنزويلا ، معتبرة الأزمة نهاية للولايات المتحدة كقوة عظمى , أو البيانات المتحفظة من القادة الأوروبيين بانبلاج عهد جديد متعدّد الأقطاب, كلُّها توصلت إلى نتيجة مفادها أنَّ بنية القوة العالمية المستندة إلى الهيمنة ، والزعامة الأميركية ، تعيش حالة من الفوضى ، ولن تقوم لها قائمة مرة أخرى).

وذكر في المقال أنَّ هذه النتيجة تتفق مع التكهنات بتضاؤل القوة الأميركية عالميا, وهي تكهنات نبعت من احتلال الولايات المتحدة للعراق.

إنَّ الكارثة العظمى التي حلَّت على أمريكا ، هـي هـويُّ صنمها ، وسقوط الثقة به ، وبأنَّ لديها ما تقود به العالـم ، إنـَّه بإختصـار : بداية أفول حضارتها الزائفة.

والأدهى والأمر أنَّ هذا حـدث ، وشهـود الأرض كلهم يشيرون بإتجاه واحد إلى أن سبب هذا الدمار العالمي ، هـو أمريكا ، شهادة واحدة متَّحــدة : أنـتم سبب هذا الفساد العظيم الذي حصل في الأرض .

ولسان حالهـم يقول : لقد قدتـم العالـم زاعمين أنّكـم ستعجلونه أكثر أمنـاً ، فغدا أشـدّ خوفاً ورعبـاً ، وأنـَّكم ستصيرونه أكثر استقراراً ، فأصبح أعظم اضطراباً ، وأنَّـكم ستصنعون عصـر الرفاه تحت ظلال العولمـة ، فأدخلتم العالـم بالداهية الدهياء ، والمصيـبة العمياء ، فدمَّرتـم ما بناه الإقتصاد العالمي في عقـود ، بجشعكم ، وعبادتكم للمادة ، وإنعدام الشعور بالمسؤولية.

ولقد غدا كلُّ شيء واضحا لذوي البصيرة ، فقـد تحطمت غطرسة القوة الأمريكية بيد من احتقرتهـم في أفغانسـتان ، وسخرت منهـم في العراق، ولازالت عاجزة أن تعلن النصـر ، ولازالت خائفة ممـا ستلقـاه لو بقيت ، أوتراه إذا هربـت.

ثم ظهر جميع نفاقها على العالم ، وعرفها الناس كلُّهم على حقيقتها ، وسقطـت سمعتها في دعواها أنها تحمل شعلة الحرية ، وحقوق الإنسان .

ثم أخيـراً تهاوى إلهُهــا الرأسمالي القائم على الربــا والجشع ، الذي كانت تحمل عرشـه على أكتافها ، وتطوف به العالم ، وتُسخِّـر الناس له .

لقـد هُزمـت القوة ، وسقطت الأخـلاق ، وتهاوت القيـم ، فأيُّ شيء بقي في الحضارة ؟!

لقـد تبخَّـر كلُّ شيء في لمـح البصـر كما وصف الله تعالى : ( أمليت لها وهي ظالمة ، ثم أخذتها وإلي المصيـر )

ولم يكن بين انطلاق إعلان الحملة الصليبيَّة ، لإستهداف الإسلام ، وبيـن هذه النتيجة سوى سبع سنيـن !

لقد سقط قارون العصـر ، الرأسمالية الأمريكية ، كنـز كنوز الأرض : ( وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ ).

وخسف الله به ، من حيث لم يحتسـب ، وكان يُعرض مستكبـرا عن نصيحة الناصحين : أنْ لاتبـطر في الأرض ، وأحسن إلى الناس ، ولا تفسد.

(إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ، وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ، وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ ، إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين )

فكان يستكبـر ، ( قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) ،وينسـى أنَّ سنـة الله تعالى ، أن يهلك الطغـاة ، ويجعل المجرمين عبرة،ولكن بعد إمهالهـم : ( أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ ، مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ، وَلاَ يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ )

وجـاء تائهـا من آخر الأرض ، يمشى بأساطيله بطــراً ، يهريق الدماء ، ويقتل الأبريـاء ، ويحتل الشعوب ، ويرهـب القلـوب .

وقـد اغتـرَّ الجاهلـون بظاهر قوِّتـه ، ، وانبهروا بكنوزه وعظمتـه : ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ، قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا : يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ ، إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ ).

وثبت الذين أوتوا العلم ، فحذَّروا الناس من السيـر وراء هذا الصنـم المزيَّـف، والإغتـرار بما يقوله كهنـتُه ، وسدنـتُه : ( وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ ).

ثم جاء وعيد الله تعالى، فبـدا الخلــق كلُّهم عاجزين عن إنقاذ قارون العصـر ، وهـم في حيـرة ، ودهشـة ، كيف خسف الله به ، فلم يكن لـه وليُّ ينصره مــن بأس الله تعالـى ؟! : ( فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ).

والعجب أن هذا الخسـف إنما حدث بيد أمة الإسلام ، التي لها الفضل على البشرية ، بما تحمـلته من دماء ، وأشلاء ، ودمار ، وتضحيات ، لتوقـف عجلة هذا الصنـم ،وتحطـم طغيانـه الذي ذاق العالم كله ويلاتـه.

ثم هي بعد ذلك مجحودٌ فضلها ، مكذوبٌ سعيها ، محتقـرٌ إنجازها !!

هذا ..ولايخفى أنَّ هذا الحدث المهول الذي دهـم العالم هذه الأيام ، لايعني أنَّ أمريكا ستنتهي وتختـفي ، بل هـي بداية تغيـر استراتيجي على المشهد العالمي ، سينتج منه ما يلي :

نهاية التسيُّد الأمريكي الإقتصادي والسياسي وإلى الأبد.

ولادة نظام عالمي متعدِّد القطبية.

دخول الكيان الصهيوني في مرحلة عصيبة ، تؤذن بقرب نهايته.

تغيرات سياسية كبيرة في النظام العربي .

وأنَّ هذا سيحدث بالتدريج على مدى عقد من الزمن ـ والله أعلم ـ فإنْ كتـب الله تعالى لنا حيـاةً بعد ذلك ، فسنشهد ـ والله أعلم ـ تغيرات كبيرة ، بعض صورهـا : عودة حركة طالبان ، وتغير جذري في باكسـتان ، ومواجهـة إسلاميـة واسعة للمشروع الصفوي ينتهي بفشله ، وبروز حالة إسلامية شاملة ، تتحول إلى نهضة منظمَّة ، فميلاد كيان سياسي إسلامي منافس عالميـَّا .

وسواء قرت أعيـننا بهذا الأمـل ، أم شهـده من بعدنــا ، فنسأل الله تعالى أنْ يكتب لنا أجـر حبِّنـا لعودة الإسلام ، وفرحنا بيوم نرى فيه عـزَّ المسلمين ، أمـّا الإسهام في صنعه ، فنحن أحقـر من ذلك ، وأقـلُّ شأنا ، غير تعلقنا بأمـل أنَّ المرء مع مـن أحب يوم القيامة ، وما خاب من كان أمله بالله تعالى ، وحسبنا الله ونعـم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصيــر.

بقلم الشيخ / حامد بن عبدالله العلي

Abdulla
10-24-2008, 11:50 PM
ألفت عناية القارئ الكريم إلى أن مثل هذه المقالات الصادقة تبعث في نفس المؤمن التفاؤل مهما بدا الظلام حالكاً ، التفاؤل بأن النصر لهذا الدين ولو بعد حين ، وأن الليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر .

مقالات لا تصفق للحكام ولا تهلل لوزارات الداخلية أو تسبح بحمد وزارة الدفاع أو تشيد بإنجازات "سمو الشيخ" وتحتفل بأمجاد "سعادة الأمير" ..

مقالات لا تشيد بدور عصابات وميليشات قطّاع الطرق كعناصر أمن الطاغوت في مواجهة المجاهدين والدعاة الصادقين ، مقالات صادقة تحكي ما يختلج صدر المؤمن من مشاعر مكبوتة ، ليس شأنها كما هو شأن النشرات والدوريات والصحف الدينية الصادرة عن وزارات الأوقاف المسيّسة المدسوسة التي من المفترض ألا تكون ناطقة باسم نظام ينتسب لعضوية أمم الصليب المتحدة .

تبيان حق يسير بالهمم نحو بلوغ القمم ، فلا يكفي أن نبقى متفجرين على مأزق أمريكا وإنما أن نعمل وندعم كل عمل من شأنه أن يزيد الموقف الأمريكي الصليبي تأزماً ، وليس أفضل هذه الأيام من دعم العمل الجهادي الذي له الفضل بعد الله تعالى في إيقاع أمريكا بهذه الأزمة التي جعلتها تقع في شر أعمالها .

شتان شتان بين عالم يبيّن العلم ولا يكتم الحق ، وبين عالم فقد مصداقيته بين تلاميذه وجمهوره بسبب ولائه للسلطان على حساب ولائه للإسلام.

Ghiath
10-25-2008, 12:18 AM
لنتاقش بهدوء..
سقطت امريكا .. الله لا يردها..
ولكن هل هذا يعتبر انتصار للاسلام والمسلمين بالضرورة..؟؟
ولو فرضنا ان الله شاء لهذه الازمة العالمية ان تذهب كما اتت.. فهل هذا يعتبر هزيمة للاسلام والمسلمين..؟؟

مختصر الكلام..الاعتماد على الازمات المالية والزلازل والاعاصير لاثبات انتصار المسلمين على امريكا.. ليس من شيم المسلم الذي امر بالاخذ باسباب القوة وعدم التواكل على الامال والظروف..

هذه الازمة توقعها الكثير من اولي النهى من زمن طويل.. والقادم سيكون افظع.. ولا يمنع هذا ان نتامل في قدرة الله وتقديره عز وجل كيف يابى الا ان يذل بوش واعوانه ويظهرهم للناس بمظهر مخزي ومهين بعد ان طغوا في الارض ..


http://harpervalley.files.wordpress.com/2007/06/_george-bush.jpg

صرخة حق
10-25-2008, 12:21 AM
سقوط قارون العصـر




http://tbn0.google.com/images?q=tbn:Cu04TqzzvSQidM:http://i201.photobucket.com/albums/aa284/alhazmiah/30/economy1_427995.jpg



يَعْلَمُ الخبراء الأمريكيون وغيرهم ، أنَّ الأزمة الحقيقية ، والكارثة العظمى ، ليست هي هذا التدهور المريع في الاقتصاد الأمريكي ، الذي أعلـن نهاية حلم القرن الأمريكي الذي جاء به المحافظون الجدد المتصهينون ، ثم مازالوا في سقوط واحــداً تلو الأخر حتى سقطت خزينتهم أخيــراً ، تلك التي أنفقوا منها على مشروعهم ثـمَّ كانت عليهم حسرة.


بل في سقوط وهـم الإله الذي سبَّحت بحمده أمريكا ، وطافت حول عرشه ، وسارت كهنتُه في العالـم ، تبشِّـر البشرية بأنَّه المنقـذ الأوحد ، الذي زعموا أنـه إليه إنتهى التاريخ ، وعلى الخلق جميعا أن يعبدوه ، طوعا بقيود العــار ، أو كرها بالحديد والنار !


ونعني به هنــا ما وصفه الكاتـب أنتوني فاجولا ، في واشنطن بوست : ( سلب واشنطن أكثر فأكثر السلطة الأخلاقية على نشر إنجيل الرأسمالية غيـر المقيدة) ، الذي كما وصف أيضا : (في العقود الثلاثة الماضية ظلت الولايات المتحدة تقود "حملة صليبية" لإقناع غالبية دول العالــم به ) ؟


وقد صـدق الصحفي هوارد لا فرانتشي في مقولته التي نشرتها صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الخميس الماضي ، إذ قال : ( إن التصريحات التي انطلقت من أماكن عديدة من العالم ، سواء تلك التي صدرت من إيران ، وفنزويلا ، معتبرة الأزمة نهاية للولايات المتحدة كقوة عظمى , أو البيانات المتحفظة من القادة الأوروبيين بانبلاج عهد جديد متعدّد الأقطاب, كلُّها توصلت إلى نتيجة مفادها أنَّ بنية القوة العالمية المستندة إلى الهيمنة ، والزعامة الأميركية ، تعيش حالة من الفوضى ، ولن تقوم لها قائمة مرة أخرى).


وذكر في المقال أنَّ هذه النتيجة تتفق مع التكهنات بتضاؤل القوة الأميركية عالميا, وهي تكهنات نبعت من احتلال الولايات المتحدة للعراق.


إنَّ الكارثة العظمى التي حلَّت على أمريكا ، هـي هـويُّ صنمها ، وسقوط الثقة به ، وبأنَّ لديها ما تقود به العالـم ، إنـَّه بإختصـار : بداية أفول حضارتها الزائفة.


والأدهى والأمر أنَّ هذا حـدث ، وشهـود الأرض كلهم يشيرون بإتجاه واحد إلى أن سبب هذا الدمار العالمي ، هـو أمريكا ، شهادة واحدة متَّحــدة : أنـتم سبب هذا الفساد العظيم الذي حصل في الأرض .


ولسان حالهـم يقول : لقد قدتـم العالـم زاعمين أنّكـم ستعجلونه أكثر أمنـاً ، فغدا أشـدّ خوفاً ورعبـاً ، وأنـَّكم ستصيرونه أكثر استقراراً ، فأصبح أعظم اضطراباً ، وأنَّـكم ستصنعون عصـر الرفاه تحت ظلال العولمـة ، فأدخلتم العالـم بالداهية الدهياء ، والمصيـبة العمياء ، فدمَّرتـم ما بناه الإقتصاد العالمي في عقـود ، بجشعكم ، وعبادتكم للمادة ، وإنعدام الشعور بالمسؤولية.


ولقد غدا كلُّ شيء واضحا لذوي البصيرة ، فقـد تحطمت غطرسة القوة الأمريكية بيد من احتقرتهـم في أفغانسـتان ، وسخرت منهـم في العراق، ولازالت عاجزة أن تعلن النصـر ، ولازالت خائفة ممـا ستلقـاه لو بقيت ، أوتراه إذا هربـت.


ثم ظهر جميع نفاقها على العالم ، وعرفها الناس كلُّهم على حقيقتها ، وسقطـت سمعتها في دعواها أنها تحمل شعلة الحرية ، وحقوق الإنسان .


ثم أخيـراً تهاوى إلهُهــا الرأسمالي القائم على الربــا والجشع ، الذي كانت تحمل عرشـه على أكتافها ، وتطوف به العالم ، وتُسخِّـر الناس له .


لقـد هُزمـت القوة ، وسقطت الأخـلاق ، وتهاوت القيـم ، فأيُّ شيء بقي في الحضارة ؟!


لقـد تبخَّـر كلُّ شيء في لمـح البصـر كما وصف الله تعالى : ( أمليت لها وهي ظالمة ، ثم أخذتها وإلي المصيـر )


ولم يكن بين انطلاق إعلان الحملة الصليبيَّة ، لإستهداف الإسلام ، وبيـن هذه النتيجة سوى سبع سنيـن !


لقد سقط قارون العصـر ، الرأسمالية الأمريكية ، كنـز كنوز الأرض : ( وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ ).


وخسف الله به ، من حيث لم يحتسـب ، وكان يُعرض مستكبـرا عن نصيحة الناصحين : أنْ لاتبـطر في الأرض ، وأحسن إلى الناس ، ولا تفسد.


(إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ، وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ، وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ ، إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين )


فكان يستكبـر ، ( قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) ،وينسـى أنَّ سنـة الله تعالى ، أن يهلك الطغـاة ، ويجعل المجرمين عبرة،ولكن بعد إمهالهـم : ( أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ ، مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ، وَلاَ يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ )


وجـاء تائهـا من آخر الأرض ، يمشى بأساطيله بطــراً ، يهريق الدماء ، ويقتل الأبريـاء ، ويحتل الشعوب ، ويرهـب القلـوب .


وقـد اغتـرَّ الجاهلـون بظاهر قوِّتـه ، ، وانبهروا بكنوزه وعظمتـه : ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ، قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا : يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ ، إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ ).


وثبت الذين أوتوا العلم ، فحذَّروا الناس من السيـر وراء هذا الصنـم المزيَّـف، والإغتـرار بما يقوله كهنـتُه ، وسدنـتُه : ( وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ ).


ثم جاء وعيد الله تعالى، فبـدا الخلــق كلُّهم عاجزين عن إنقاذ قارون العصـر ، وهـم في حيـرة ، ودهشـة ، كيف خسف الله به ، فلم يكن لـه وليُّ ينصره مــن بأس الله تعالـى ؟! : ( فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ).


والعجب أن هذا الخسـف إنما حدث بيد أمة الإسلام ، التي لها الفضل على البشرية ، بما تحمـلته من دماء ، وأشلاء ، ودمار ، وتضحيات ، لتوقـف عجلة هذا الصنـم ،وتحطـم طغيانـه الذي ذاق العالم كله ويلاتـه.


ثم هي بعد ذلك مجحودٌ فضلها ، مكذوبٌ سعيها ، محتقـرٌ إنجازها !!


هذا ..ولايخفى أنَّ هذا الحدث المهول الذي دهـم العالم هذه الأيام ، لايعني أنَّ أمريكا ستنتهي وتختـفي ، بل هـي بداية تغيـر استراتيجي على المشهد العالمي ، سينتج منه ما يلي :


نهاية التسيُّد الأمريكي الإقتصادي والسياسي وإلى الأبد.


ولادة نظام عالمي متعدِّد القطبية.


دخول الكيان الصهيوني في مرحلة عصيبة ، تؤذن بقرب نهايته.


تغيرات سياسية كبيرة في النظام العربي .


وأنَّ هذا سيحدث بالتدريج على مدى عقد من الزمن ـ والله أعلم ـ فإنْ كتـب الله تعالى لنا حيـاةً بعد ذلك ، فسنشهد ـ والله أعلم ـ تغيرات كبيرة ، بعض صورهـا : عودة حركة طالبان ، وتغير جذري في باكسـتان ، ومواجهـة إسلاميـة واسعة للمشروع الصفوي ينتهي بفشله ، وبروز حالة إسلامية شاملة ، تتحول إلى نهضة منظمَّة ، فميلاد كيان سياسي إسلامي منافس عالميـَّا .


وسواء قرت أعيـننا بهذا الأمـل ، أم شهـده من بعدنــا ، فنسأل الله تعالى أنْ يكتب لنا أجـر حبِّنـا لعودة الإسلام ، وفرحنا بيوم نرى فيه عـزَّ المسلمين ، أمـّا الإسهام في صنعه ، فنحن أحقـر من ذلك ، وأقـلُّ شأنا ، غير تعلقنا بأمـل أنَّ المرء مع مـن أحب يوم القيامة ، وما خاب من كان أمله بالله تعالى ، وحسبنا الله ونعـم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصيــر.



بقلم الشيخ / حامد بن عبدالله العلي




هذه المقالات الرائعة التي نرجو أن تنقلها لنا ونستفيد منها بدل السباب والشتام الذي يخالف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

شيركوه
10-25-2008, 12:50 AM
اتعلمون؟ حينما اقرأ سورة النازعات أرى أمريكا والمجاهدين يلعبون نفس الأدوار؟

السلام عليكم

Abdulla
10-25-2008, 03:08 AM
بدل السباب والشتام الذي يخالف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

صرخة حق

كلامك أعلاه غير صحيح (أي كذب) ، إذ لم يسبق أن نقلت لكم مقالات فيها سباب وشتائم تخالف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . كما أنه ليس من صرخات الحق أن تأتي إلينا في هذا الموضوع حاملة معك أوزار حوارات مضت . نحن هنا أمام موضوع جديد ونتناقش تحت عنوان جديد ، فإما أن تتحدثي في الموضوع ودون اتهامات خارجة عن اللياقة ، وإما أن تلتزمي الصمت ، فالصمت خير لك من كلام باطل لا طائل من ورائه سوى لفت أنظار الناس إلى الخلافات وتشتيت أنظارهم عن هدف الموضوع الذي نحن بصدده الآن .

Abdulla
10-25-2008, 03:15 AM
Ghiath :

((لنتناقش بهدوء..))

وإن كنت أتحفظ على الحوار معك ، إذ سبق وأن جرّبنا بعضنا في حوارات سابقة لا تزال حاضرة في الأذهان حتى الآن، وكلانا يكره الآخر بسبب معتقده ومواقفه الدينية والسياسية من أنظمة الحكم ، إلا أنه يسعدني أن تطلب النقاش بهدوء هذه المرة ، مما يعني أنك استفدت من تلك التجارب السابقة ، وهذا مؤشر جيد وإيجابي ولعلها تكون بادرة خير .. وأنا أرحّب بأي نقاش هادئ يبحث عن الحقيقة ولا يتجاوز أصول الحوار أو يميل إلى الانتصار للنفس والهوى على حساب الانتصار للحق . وعلى هذا الأساس أبدأ معك النقاش :

سؤالك يا صديقي بحاجة إلى تعليق قبل أن أجيب عليه ..

فأنت تسأل : ( ولكن هل هذا يعتبر انتصار للاسلام والمسلمين بالضرورة..؟؟ )

التعليق على سؤالك : كما تعلم فإن هذه الأزمة الاقتصادية العالمية لها مسببات ومقدمات فهي نتيجة تكالب كل أنظمة دول العالم في الحرب على الإسلام تحت مسمى محاربة الإرهاب ، ولو عدت إلى أسباب حدوث هذه الأزمة فستجد أن كل خبراء الاقتصاد والسياسة يشيرون بأصابع الاتهام إلى أمريكا في حدوث هذه الأزمة بسبب حربها على الإسلام والمسلمين في أفغانستان والعراق ، وبسبب تحالف كل (أنظمة) العالم (الكافرة) - لاحظ أني أكفّر الأنظمة ولا أكفّر المجتمعات - فإنها تتجرع اليوم ويلات تحالفها مع أمريكا ، وقد يكون من المفيد أن نستذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين" ، فالذي يحترق فؤاده اليوم ليست أمريكا القاتلة وحدها ، وإنما كل من اشترك معها في جريمة قتل المسلمين ، ولهذا أصبحت الأزمة المالية "عالمية" ، فضلاً عن قيام اقتصادات هذه الدول بما فيها الدول العربية على الربا والقمار والمال الحرام والسحت ونهب أموال الفقراء ومنع إخراج الزكاة وسرقة ثروات وممتلكات المسلمين .

الجواب على سؤالك : نعم هو انتصار للإسلام لأنه انتصار لإرادة الله التي حذّرت من انتقام الله تعالى من المجرمين الذين يتعاملون بالربا ويجمعون أموالهم ليحاربوا فيها الإسلام والمسلمين .

قال الله تعالى متوعّداً بالانتصار : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ } - سورة البقرة .

وسؤالك الآخر : ( ولو فرضنا ان الله شاء لهذه الازمة العالمية ان تذهب كما اتت.. فهل هذا يعتبر هزيمة للاسلام والمسلمين..؟؟ ؟)

التعليق والجواب على سؤالك : السؤال مطروح بطريقة خطأ ، لأن هذه الأزمة تشبه خروج الروح من الجسد ، وهي نتيجة طبيعية لما اقترفته أمريكا من جرائم ، وتقتضي العدالة الإلهية أن يتم الانتقام من المجرمين ولو بعد حين ، فلا يمكن أن تتعافى هذه الأنظمة من هذه الأزمة لأنها وقعت في الفخ وهو من مكر الله بأعدائه ولا يمكن الفكاك منه .

(( مختصر الكلام..الاعتماد على الازمات المالية والزلازل والاعاصير لاثبات انتصار المسلمين على امريكا.. ليس من شيم المسلم الذي امر بالاخذ باسباب القوة وعدم التواكل على الامال والظروف.. ))

ولماذا ترفض إبداءنا الشماتة بأمريكا ؟ هل شيم المسلم ترفض ذلك كما تقول ؟ ألا يحق للمظلومين والمستضعفين في الأرض أن يفرحوا بحلول هذه الكارثة على أمريكا وحلفائها ؟ ما حدث لم يكن تواكلاً على الآمال والظروف ، إنما حدث بفعل التخطيط الجهادي السليم الذي استنزف الاقتصاد الأمريكي والعالمي حتى آخر دينار في خزينته ، فكانت المكافأة الإلهية أن أعطى المجاهدين النصر ، ويحضرنا في هذه المناسبة أن نذكّر بأن قائد الجهاد الشيخ أسامة بن لادن قد أوصى بضرب مفاصل الاقتصاد الأمريكي حتى يصبح بنيان أمريكا مهترئاً وآيلاً للسقوط ، وهو ما نشاهده واضحاًَ اليوم أمام أعيننا . فلله الحمد والمنة .

ثم إن الزلازل والأعاصير ليس للبشر يد أو حيلة فيها ، ولكن ما تمر به أمريكا اليوم هو من صنع يديها الآثمة وبسبب وعي المجاهدين باستغلال الحماقة الأمريكية التي تتسم بالعنجهية والتي تسببت في وقوعها في الفخ .

(( هذه الازمة توقعها الكثير من اولي النهى من زمن طويل.. والقادم سيكون افظع.. ولا يمنع هذا ان نتامل في قدرة الله وتقديره عز وجل كيف يابى الا ان يذل بوش واعوانه ويظهرهم للناس بمظهر مخزي ومهين بعد ان طغوا في الارض ..))

هذه الجملة تنفي كلامك أعلاه لأنها هي بحد ذاتها رد على أسئلتك . الأزمة التي حدثت كانت نصراً للإسلام والمسلمين بلا شك ، كانت انتصاراً من الله تعالى على أعدائه الأمريكان واليهود وعملاؤهم الذين يموّلون جرائم اليهود والصليبيين في قتل المسلمين الأبرياء .

هلاك قارون كان نصراً للمستضعفين والموحدين في زمانه ..

وهلاك فرعون كان نصراً لسيدنا موسى عليه السلام ونصراً لدعوته ..

وهلاك الاقتصاد العالمي اليوم هو انتصار للمستضعفين والمغتصبةِ حقوقُهم والمحتلةِ أرضُهُم والمهدّمةِ بيوتُهُم ، وهذا بالضرورة يعني انتصار الحق على الباطل ، وانتصار العدل على الظلم ، وانتصار الوعيد الإلهي على كيد أعدائه .

{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }(54) سورة آل عمران

أما بالنسبة لصورة المجرم بوش التي وضعتَها ، فالحقيقة تقتضي أن نضع معه صور كل الخونة والعملاء الذين تحالفوا معه والذين تأثروا بالكارثة الأمريكية والعالمية ، إذ ليس بوش هو وحده قارون المتأثر، فالنظام العالمي الشرير كله " قوارين " وهو كالجسد الواحد وهو شبكة مترابطة بعضها من بعض ، هو منظومة يهودية وصليبية متحدة لا غنى لأحدها عن الآخر ، فإن تألم نظام حكم في بلد ما فسيشاطره الألم كل أنظمة الحكم التي لها علاقة بعضويتها في النظام العالمي والتي تستند على دستور الأمم المتحدة وتلتزم باتفاقية سايكس بيكو .

Abdulla
10-25-2008, 03:18 AM
اتعلمون؟ حينما اقرأ سورة النازعات أرى أمريكا والمجاهدين يلعبون نفس الأدوار؟

السلام عليكم

نعم أخي ، فلكل فعل ردة فعل تساويه في المقدار وتعاكسه في الاتجاه .

الحرب بين المجاهدين وأمريكا هي حرب إرادات ، وإرادة الله هي الغالبة ، لذا سيكون النصر للمجاهدين مهما طال أمد الحرب.

Ghiath
10-25-2008, 04:26 AM
وإن كنت أتحفظ على الحوار معك ، إذ سبق وأن جرّبنا بعضنا في حوارات سابقة لا تزال حاضرة في الأذهان حتى الآن، وكلانا يكره الآخر بسبب معتقده ومواقفه الدينية والسياسية من أنظمة الحكم ، إلا أنه يسعدني أن تطلب النقاش بهدوء هذه المرة ، مما يعني أنك استفدت من تلك التجارب السابقة ، وهذا مؤشر جيد وإيجابي ولعلها تكون بادرة خير .. وأنا أرحّب بأي نقاش هادئ يبحث عن الحقيقة ولا يتجاوز أصول الحوار أو يميل إلى الانتصار للنفس والهوى على حساب الانتصار للحق . وعلى هذا الأساس أبدأ معك النقاش :



لا لست اكرهك كشخص ولا اكره ان يكون لك رايك ولو كنت اعتبره خطا.. ولكن ارفض اتباع الاسلوب الذي اتبعته مع غيرك بالسباب احيانا والاتهام والتخوين احيانا اخرى.. فسباب المسلم فسوق وقتاله كفر.. ولعل ذروة سنام الاسلام (الجهاد) تقتضي منا بان نتحلى بما هو دونها من اخلاق المسلم والتي نعرفها عن المجاهدين الاشاوس امثال الشهيد عبد الله عزام و الشهيد خطاب وغيرهم رحمهم الله جميعا وجمعنا بهم.. اذا فرفضي لما كنت تقوله في المواضيع الاخرى ما زال مستمرا لانه باعتباري لا ينبغي ان يكون من الذي يحمل لواء الجهاد فهذا يشوه صورة الجهاد عند الناس ويعطيهم انطباعا سلبيا عنه على عكس ما تريده انت وما نريده نحن بان نترك انطباعا مشرقا لصورة الجهاد عند الاخرين..!!



التعليق على سؤالك : كما تعلم فإن هذه الأزمة الاقتصادية العالمية لها مسببات ومقدمات فهي نتيجة تكالب كل أنظمة دول العالم في الحرب على الإسلام تحت مسمى محاربة الإرهاب ، ولو عدت إلى أسباب حدوث هذه الأزمة فستجد أن كل خبراء الاقتصاد والسياسة يشيرون بأصابع الاتهام إلى أمريكا في حدوث هذه الأزمة بسبب حربها على الإسلام والمسلمين في أفغانستان والعراق ، وبسبب تحالف كل (أنظمة) العالم (الكافرة) - لاحظ أني أكفّر الأنظمة ولا أكفّر المجتمعات - فإنها تتجرع اليوم ويلات تحالفها مع أمريكا ، وقد يكون من المفيد أن نستذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين" ، فالذي يحترق فؤاده اليوم ليست أمريكا القاتلة وحدها ، وإنما كل من اشترك معها في جريمة قتل المسلمين ، ولهذا أصبحت الأزمة المالية "عالمية" ، فضلاً عن قيام اقتصادات هذه الدول بما فيها الدول العربية على الربا والقمار والمال الحرام والسحت ونهب أموال الفقراء ومنع إخراج الزكاة وسرقة ثروات وممتلكات المسلمين .

الجواب على سؤالك : نعم هو انتصار للإسلام لأنه انتصار لإرادة الله التي حذّرت من انتقام الله تعالى من المجرمين الذين يتعاملون بالربا ويجمعون أموالهم ليحاربوا فيها الإسلام والمسلمين .

قال الله تعالى متوعّداً بالانتصار : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ } - سورة البقرة .

اوافقك بان الازمة دليل على قدرة الله ومكره بمن يحاربونه ويصدون عن سبيله.. ولكن هناك فرق بين ان يكون هناك غلبة حقيقية للمسلمين على الدول الكافرة وبين ان تقع الكوارث والازمات بامريكا لسوء الادارة واستشراء الفساد وتهالك النظام الراسمالي وسيطرة اللوبي الصهيوني على سياسات الادارة الامريكية والذي جر الشعب الامريكي الى حروب لا ناقة له فيها ولاجمل.. وهناك امر مهم يجب الاخذ بحسابه.. وهو ان الولايات المتحدة بلد بحجم نصف قارة.. ويقارب عرضه من المحيط الى المحيط عرض العالم العربي كله من شرقه الى غربه.. اذا فهناك اختلاف كبير بين الادارة الامريكية وكبار الاثرياء واصحاب الشركات الضخمة من جهة وبين عامة الشعب الذي منه من هو تحت خط الفقر المدقع.. لا اتفق مع من يعتبر كل امريكي يدفع الضرائب لدولته محاربا.. فلو صح هذا المثال لكان كل من يدفع الضرائب لنظام علماني موال للغرب في بلد عربي هو ايضا يحارب الاسلام.. وهذا يعني بان نحكم على جزء كبير من المسلمين في العالم بالكفر والردة..!!

ومن هذا الباب ناتي لنقول ان قتل المواطن الامريكي لانه يحمل الجنسية الامريكية ويدفع الضريبة لدولته (والذي يدخل ضمنه ملايين المسلمين الذين يعيشون في امريكا ويحملون جنسيتها ويدفعون ضرائب لها) ان قتل هذا المواطن الامريكي فقط من اجل ذلك غير جائز شرعا .. ودليلي على هذا هو قول الله تعالى عن موسى عليه السلام..

( ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين * قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم * قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين )

فقتل موسى عليه السلام للرجل القبطي المشرك بالله حين استغاثه الاسرائيلي لم يكن من الجائز شرعا مع ان موسى كان يريد رد القبطي عن الرجل الذي من شيعته .. ولذلك قال عليه السلام (هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين)..

ومعلوم ان الكثير من الامريكيين اليوم لا يؤيدون سياسة رؤسائهم الخارجية والدليل على هذا انهم يؤيدون المرشح الديمقراطي اوباما على المرشح الجمهوري ماكين.. وهذا دليل على ان فيهم مجموعات واسعة لا توافق على سياسة الحروب..





التعليق والجواب على سؤالك : السؤال مطروح بطريقة خطأ ، لأن هذه الأزمة تشبه خروج الروح من الجسد ، وهي نتيجة طبيعية لما اقترفته أمريكا من جرائم ، وتقتضي العدالة الإلهية أن يتم الانتقام من المجرمين ولو بعد حين ، فلا يمكن أن تتعافى هذه الأنظمة من هذه الأزمة لأنها وقعت في الفخ وهو من مكر الله بأعدائه ولا يمكن الفكاك منه .


ربك على كل شئ قدير.. ولو تضرر من هذه الازمة العالمية ملايين المسلمين.. فماذا سنقول عنهم..؟؟ نعم المصائب والازمات هي بقدرة الله عز وجل. ولكن اين الدليل بانها عقاب رباني لامريكا ومن معها ..؟؟ فربما غدا كانت هذه الازمة وبالا على الشعوب الفقيرة والتي باغلبها مسلمة اكثر من الشعوب الغنية والتي باغلبها كافرة (كما هو متوقع) فماذا سيكون تفسير ذلك..؟





ولماذا ترفض إبداءنا الشماتة بأمريكا ؟ هل شيم المسلم ترفض ذلك كما تقول ؟ ألا يحق للمظلومين والمستضعفين في الأرض أن يفرحوا بحلول هذه الكارثة على أمريكا وحلفائها ؟ ما حدث لم يكن تواكلاً على الآمال والظروف ، إنما حدث بفعل التخطيط الجهادي السليم الذي استنزف الاقتصاد الأمريكي والعالمي حتى آخر دينار في خزينته ، فكانت المكافأة الإلهية أن أعطى المجاهدين النصر ، ويحضرنا في هذه المناسبة أن نذكّر بأن قائد الجهاد الشيخ أسامة بن لادن قد أوصى بضرب مفاصل الاقتصاد الأمريكي حتى يصبح بنيان أمريكا مهترئاً وآيلاً للسقوط ، وهو ما نشاهده واضحاًَ اليوم أمام أعيننا . فلله الحمد والمنة .

ثم إن الزلازل والأعاصير ليس للبشر يد أو حيلة فيها ، ولكن ما تمر به أمريكا اليوم هو من صنع يديها الآثمة وبسبب وعي المجاهدين باستغلال الحماقة الأمريكية التي تتسم بالعنجهية والتي تسببت في وقوعها في الفخ .


لا لا ارفض الشماتة بالاعداء.. ولكن ان يهدي الله عندي رجلا كافرا خير من اراه يموت على الكفر.. ولو رجعت للازمة وتمعنت فيها لرايت ان سبب حدوثها لم يكن له علاقة كبيرة بحربها في العراق بل ان سببها هو النظام المبني على القروض الربوية اذا فالمسببات داخلية اكثر منها خارجية.. ولا يعني هذا انه لم يكن هناك استنزاف في الحروب ساعدت في حدة الازمة.. ولكن اذكرك ايضا ان من استنزف امريكا في العراق هم ليسوا المقاومة فقط بل شارك في ذلك اكثر من طرف مثل ايران والنظام السوري وغيره.. فلا يصح ان ينسب كل هذه الاسباب مجتمعة الى سبب واحد او طرف واحد (تنظيم القاعدة مثلا)



هذه الجملة تنفي كلامك أعلاه لأنها هي بحد ذاتها رد على أسئلتك . الأزمة التي حدثت كانت نصراً للإسلام والمسلمين بلا شك ، كانت انتصاراً من الله تعالى على أعدائه الأمريكان واليهود وعملاؤهم الذين يموّلون جرائم اليهود والصليبيين في قتل المسلمين الأبرياء .

هلاك قارون كان نصراً للمستضعفين والموحدين في زمانه ..

وهلاك فرعون كان نصراً لسيدنا موسى عليه السلام ونصراً لدعوته ..

وهلاك الاقتصاد العالمي اليوم هو انتصار للمستضعفين والمغتصبةِ حقوقُهم والمحتلةِ أرضُهُم والمهدّمةِ بيوتُهُم ، وهذا بالضرورة يعني انتصار الحق على الباطل ، وانتصار العدل على الظلم ، وانتصار الوعيد الإلهي على كيد أعدائه .

{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }(54) سورة آل عمران

أما بالنسبة لصورة المجرم بوش التي وضعتَها ، فالحقيقة تقتضي أن نضع معه صور كل الخونة والعملاء الذين تحالفوا معه والذين تأثروا بالكارثة الأمريكية والعالمية ، إذ ليس بوش هو وحده قارون المتأثر، فالنظام العالمي الشرير كله " قوارين " وهو كالجسد الواحد وهو شبكة مترابطة بعضها من بعض ، هو منظومة يهودية وصليبية متحدة لا غنى لأحدها عن الآخر ، فإن تألم نظام حكم في بلد ما فسيشاطره الألم كل أنظمة الحكم التي لها علاقة بعضويتها في النظام العالمي والتي تستند على دستور الأمم المتحدة وتلتزم باتفاقية سايكس بيكو



لا ارى تعارضا بين ما قلته في اول كلامي وبين اخره..
ولعلك تذكر ان طالبان فاوضت يوما على الاعتراف بها في الامم المتحدة وبل فاوضت الادارة الامريكية على ذلك واجتمعت بها فما هو موقفك من هذا التصرف من جهة طالبان...؟

Abdulla
10-25-2008, 04:50 AM
فقط على عجالة ..

أسلوبي الذي أنكرت علي والذي اتهمته بالسباب والتخوين والتكفير، فأنا لم أتبنى هذا الأسلوب إلا لمن كانت مواقفه وآراؤه تصرّح بأنها موالية للحكام العرب المرتدين الذين أجمع علماء التوحيد المخلصين على كفرهم وخروجهم من الملة بسبب ولائهم لليهود والصليبيين ، فهؤلاء لا أزال أصر على موقفي منهم بأنهم خونة ويستحقون منا كل الشدة والغلظة .

سباب المسلم فسوق ، وليس سباب موظفي المخابرات ..

قتال المسلم كفر ، وليس قتال المرتدين هو الكفر ..

أرجو أن تفرّق بين الحالتين ..

باقي الحوار لي عودة إليه لاحقاً إن شاء الله ..

جواد_الليل
10-25-2008, 06:51 AM
أرجــو ان يبــقى الحــوار هادئا كــما هــو الآن ..

ليس لدي ما اعلق بـــه !! ســوى انني متتبــع لردود الاخوة الســابقيــن ..

راجيـا من الله عز وجل ان يوفقهــم جميــعا لما يحب ويرضى !!

الملتزمة
10-25-2008, 07:20 AM
جزاك الله خيرا" أخي عبد الله على هذا النقل الطيب والمريح للنفوس
إنها حقائق واقعية غير مؤلفة أو مخترعة
نسأل الله أن يرينا تلك الأحداث ونحن على قيد الحياة حتى تشفى قلوبنا

صرخة حق
10-25-2008, 11:03 AM
صرخة حق

كلامك أعلاه غير صحيح (أي كذب) ، إذ لم يسبق أن نقلت لكم مقالات فيها سباب وشتائم تخالف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . كما أنه ليس من صرخات الحق أن تأتي إلينا في هذا الموضوع حاملة معك أوزار حوارات مضت . نحن هنا أمام موضوع جديد ونتناقش تحت عنوان جديد ، فإما أن تتحدثي في الموضوع ودون اتهامات خارجة عن اللياقة ، وإما أن تلتزمي الصمت ، فالصمت خير لك من كلام باطل لا طائل من ورائه سوى لفت أنظار الناس إلى الخلافات وتشتيت أنظارهم عن هدف الموضوع الذي نحن بصدده الآن .

اسمح لي هذه الكلمات البسيطة أخي جواد الليل ، ولا سواها هنا أبدا



نشكرك .. Abdulla ونشكر لك أسلوبك الذي يرقى بالمسلم إلى أعلى عليين .. فجزاك الله خيرا

Ghiath
10-25-2008, 12:52 PM
سباب المسلم فسوق ، وليس سباب موظفي المخابرات ..


اين هم موظفي المخابرات الذين تقول عنهم.. اخبرنا واتنا بالدليل عليهم حتى نطالب كلنا بطردهم من المنتدى..

ومازلت متمسكا بموقفي المطالب بالتخلي عن هذا الاسلوب في النقاش كشرط لاكمال الحوار..

أبو طه
10-25-2008, 01:44 PM
اين هم موظفي المخابرات الذين تقول عنهم.. اخبرنا واتنا بالدليل عليهم حتى نطالب كلنا بطردهم من المنتدى..

ومازلت متمسكا بموقفي المطالب بالتخلي عن هذا الاسلوب في النقاش كشرط لاكمال الحوار..

سامحك الله أخي غياث، أيعقل أنك لا تعرف موظفي المخابرات؟
سأعطيك بعض أوصافهم من درر أخينا عبد الله هداه الله وأصلحه



أحياناً يكون عملاء المخابرات على اطلاع ببعض تفاصيل التاريخ الإسلامي وتتساوى ثقافتهم مع ثقافة المستشرقين ، فالدافع بينهم واحد وهي دراسة الإسلام والتاريخ الإسلامي للبحث عن إمكانية تشويه الحقيقة والعقيدة . فقد لفت أحدهم انتباهي إلى أن سعيد بن جبير هو تابعي وليس صحابي ، وهي ليست ذات مشكلة كبيرة فكلا الصحابة والتابعين هم تاج على رؤوسنا وهم قدوتنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

Ghiath
10-25-2008, 03:23 PM
اذا كان هذا هو دليلك يا اخ عبد الله فانت تتبع ظنك في الحكم الاخرين.. ومن هنا نقول ان الظن لا يغني من الحق شيئا..وعليك ان اردت ان تصلح شان المسلمين ان ترجع عن اسلوبك الحالي المتبع مع الاخرين كاول خطوة في الاتجاه الصحيح.. وعلى الاخرين بالمقابل ان يرجعوا عن خطاهم اذا تبين لهم..

مارايك..؟؟

Abdulla
10-25-2008, 05:34 PM
Ghiath ،

نقطتين هامتين من أجل أن نواصل الحوار ..

أولاً : أرجو ألا يتوهم القارئ الكريم بأن ردك الأول السابق هو رد على كلامي المقتبس ، فأنت لم ترد بالتفصيل على كلامي الذي اقتبستَه وإنما علّقت عليه ببعض خواطرك التي تراودك ، وسأثبت لك ذلك في هذا الرد لاحقاً أنك تبتعد كثيراً عن مضمون الموضوع الذي نحن بصدده ، إذ أجد أنك تتجاهل كثيراً النقاط التي نتحدث عنها وتأتي على ذكر نقاط أخرى لا علاقة لها بما نتحدث عنه الآن .. وكأنك تقوّلني كلاماً لم أقله و تتحدث على لساني بكلام لا أتبناه .. وهذا يُحدث تشويشاً في ذهن المتابع للحوار .. وربما تتخذ الإدارة قراراً بإحالة ملفي إلى محاكم التفتيش التابعة لها بسبب سوء فهمها لكلامك ، إذ أن الإدارة الكريمة – التي لن أسامحها على ظلمها – باتت تتقصدني شخصياً لسبب بسيط وهو أنها لم تكن تتخيل يوماً أن يدخل منتداها من يخالف فضيلة المدعو admin الذي لا نراه يشارك في حوار وإنما يكتفي بحمل السوط وإعلان حالة الطوارئ ضدنا ، فأرجو – إن كنت جاداً في الحوار – ألا تتطرق لنقاط بعيدة حتى لا يتشتت ذهن القارئ ويفقد الحوار قيمته ..

ثانياً : إن أردت أن يكون الحوار مشروطاً ، فأنا الذي يحق لي أن أشترط عليك ، إذ أن أول شرط للحوار هو أن يكون هناك نقطة مشتركة تجمع بيننا أولاً لأنها هي الأصل الذي نختلف فيه وليست الفرع ، وهي أن يكون اعتبارنا لأنظمة الحكم المعاصرة أنها أنظمة عميلة خائنة كافرة ، وإن لم تكفّرها فعلى أقل القليل أن تعتبرها غير شرعية وأنها جاءت من حرام ، هذا هو الشرط ، فإن وافقت عليه فسأتابع الحوار مسروراً وبكل رحابة صدر ، ون لم توافق على ذلك فهذا يعطي انطباعاً عن ولائك للسلطات الحاكمة والتي نعتبرها طواغيت والتي بيننا وبينها قطيعة أبدية وخصام أبدي لا رجعة عنه حتى تعود هذه الأنظمة إلى الإسلام ، وكما تعلم فلا هدنة حالياً ولا مصافحة ولا سلام ولا محبة ولا إخاء بين الإسلام الذي أدافع عنه وبين أنظمة الكفر الحاكمة التي تحارب الإسلام وتحارب كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

قد لا تكون موظف مخابرات ، ولكن من يدافع عن أنظمة المخابرات يعطي انطباعاً عن نفسه بأنه موظف عندهم ، ومن يتشرف بالدفاع عنهم أو نقل أفكارهم وتبنّيها لا يمكن أن يزعل إذ وصفناه بأنه عميل لديهم أو أنه من جماعتهم .

أرجو أن توضح موقفك أولاً ، وأن بانتظار ردك وجوابك لنكمل الحوار .. الكرة في ملعبك الآن ..

Abdulla
10-25-2008, 05:38 PM
جزاك الله خيرا" أخي عبد الله على هذا النقل الطيب والمريح للنفوس
إنها حقائق واقعية غير مؤلفة أو مخترعة
نسأل الله أن يرينا تلك الأحداث ونحن على قيد الحياة حتى تشفى قلوبنا

آمين يا رب .. شكراً لك أختنا الملتزمة على مرورك الكريم ومشاركتك الطيبة .

Ghiath
10-25-2008, 06:19 PM
قد لا تكون موظف مخابرات ، ولكن من يدافع عن أنظمة المخابرات يعطي انطباعاً عن نفسه بأنه موظف عندهم ، ومن يتشرف بالدفاع عنهم أو نقل أفكارهم وتبنّيها لا يمكن أن يزعل إذ وصفناه بأنه عميل لديهم أو أنه من جماعتهم .

هذا هو اتهام اخر يحتاج الى بينة اخرى..

ولو صح اسلوبك وكانت القضية بالقاء الاتهامات جزافا.. لحق لي ان اتهمك مثلا بانك عميل مخابرات مندس بين غيرك من الاخوة حتى تضفي عليهم شبهة الارهاب والتنطع في الدين وتلبس على الناس دينهم ولا يلزمني تقديم دليل على ذلك كما انت تفعل الان.. فماذا انت قائل اذا..؟؟

Abdulla
10-25-2008, 06:54 PM
وأين وجدتني أدعو للإرهاب كي يكون كلامي مبعث شك ؟ أم أن أي دعوة للجهاد أو تبيين لجرائم الحكومات هي إرهاب لا يجوز شرعاً ؟

كم مرة يجب أن أكرر هذا الكلام حتى يجد له آذاناً صاغية عندك ؟ كم مرة قلت لك بأن الإرهاب نوعان إرهاب محمود وواجب شرعاً وإرهاب لا يجوز كالذي تمارسه أنظمة الملاهي الماسونية الحاكمة في بلاد المسلمين ؟

كم مرة قلنا لك بأن المجاهدين ليسوا معصومين عن الخطأ وأن أخطاءهم لا تبرر لنا أن نقف في صف عصابات الحكم ضدهم وضد مشروعهم الإسلامي الجهادي ؟

هل يمكنني أن أعتبرك ردك الأخير بمثابة اعتراض على شرط الحوار ؟ ألست لاتزال تعتبر بأن هذه الأنظمة شرعية ؟ إن كان كذلك فأرجو أن يتوقف الحوار حيث لا فائدة من إكمال الكلام ما دامنا نختلف حول الأصل وكل منا يقف بصلابة تجاه إيمانه بموقفه تجاه أنظمة الحكم .

من هناك
10-25-2008, 07:16 PM
نشكرك .. Abdulla ونشكر لك أسلوبك الذي يرقى بالمسلم إلى أعلى عليين .. فجزاك الله خيرا
يبدو ان المشرف لم ينتبه لهذه العبارات وإلا لكانت فيزا عبد الله قد طبعت وارسلت له بالبريد السريع. هناك اناس لا يتعلمون ابداً.

سامحك الله أخي غياث، أيعقل أنك لا تعرف موظفي المخابرات؟
سأعطيك بعض أوصافهم من درر أخينا عبد الله هداه الله وأصلحه
هداك الله انت وغياث. صرت اخشى انكم تعرفون المخابرات ايضاً :)

اذا كان هذا هو دليلك يا اخ عبد الله فانت تتبع ظنك في الحكم الاخرين.. ومن هنا نقول ان الظن لا يغني من الحق شيئا..وعليك ان اردت ان تصلح شان المسلمين ان ترجع عن اسلوبك الحالي المتبع مع الاخرين كاول خطوة في الاتجاه الصحيح.. وعلى الاخرين بالمقابل ان يرجعوا عن خطاهم اذا تبين لهم..
مارايك..؟؟
اخي غياث،
رغم ان عبد الله مخطئ لا محالة في طريقة تعامله وفي بعض تفكيره إلا انك ايضاً تخطئ احياناً في الإصرار على موقف ما في كل الحالات. هناك مواضيع ارسلتها تحتمل اكثر من وجة في تفسيرها وخاصة إن كانت متعلقة ببلاد الملوك والامراء

Ghiath
10-25-2008, 08:05 PM
سماع يا ابو طه.. صرنا مخابرات وما معنا خبر.. بس المشكلة انه لو كنا مخابرات بالفعل لكنا من كبار الاثرياء اليوم.. وربما ما كان عندنا وقت نضيعه في نقاشات المنتدى.. لاننا سنكون بصحبة كبار الرؤساء والوزراء واكابر مجرميها..

ما زبطت معهم.. شايف يا ابو طه..:)

أبو طه
10-25-2008, 08:22 PM
سماع يا ابو طه.. صرنا مخابرات وما معنا خبر.. بس المشكلة انه لو كنا مخابرات بالفعل لكنا من كبار الاثرياء اليوم.. وربما ما كان عندنا وقت نضيعه في نقاشات المنتدى.. لاننا سنكون بصحبة كبار الرؤساء والوزراء واكابر مجرميها..

ما زبطت معهم.. شايف يا ابو طه..:)

دخيلك يا غياث ما تقولها..
يعني ما في امل؟؟
طيب كيف بدنا نطلع مصاري؟

Abdulla
10-25-2008, 08:24 PM
مخابرات أنظمة الحكم لا تختبئ خلف قناع لتدعو إلى دين التوحيد الخالص وتدافع عن المجاهدين في الإنترنت إذ أن ذلك لا يصب في صالحها ولا في صالح نظام الحكم الذي يستعبدها .

عصابات المخابرات لها مهمة واحدة وهي حماية نظام الحكم العميل لليهود من الانهيار والسقوط ، فلا يمكن أن تقوم المخابرات بأعمال تنافي طبيعة مسؤولياتها ، ولا يمكن أن يكتب الله لها الاستمرار دون أن يفضح الله نواياها وحقيقتها سواء من خلال زلة لسان أو من خلال اعتراف ضمني .

Abdulla
10-25-2008, 08:33 PM
صدقت أخي فقد تم الإمساك عن الحوار بعد عدم الموافقة على شرط الاستمرار فيه ، وهو أن يكون موقفنا من أنظمة الحكم متوافقاً مع الكتاب والسنة ، وإلا فلا حوار مع من يكفر بهذه الأنظمة ومع من يراها شرعية .