تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوطنية وهمٌ لا واقع له !



النصر قادم
10-20-2008, 08:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الهُوِيَّة الوطنية وَهْـمٌ لا واقع له!

نشرت جريدة المساء في عددها الصادر بتاريخ 30/06/2008 مقالاً للسيد إبراهيم أبراش بعنوان "إن لم ننجز الدولة فلنحافظ على ثقافتنا الوطنية"، تحدث فيه الكاتب عن الصراع الدائر بين قطبي الحكم في الضفة الغربية وقطاع غزة (فتح وحماس)، وعن انسداد الآفاق فيما يخص التسوية، وعن وجوب التشبث بالهوية والثقافة الوطنية الفلسطينية خوفاً من أن يضيعا في خضم هذا الزحام، لكن الذي لم يوضحه الكاتب هو ما يقصده بالضبط بهذه الهوية أو الثقافة، ويبدو أنه هو نفسه لا يستطيع أن يُعرِّفها بشكل دقيق حيث يقول واصفاً إياها: "هي حالة شعورية وغير شعورية، حالة روحانية تسري بين أفراد الأمة سريان الكهرباء، يحس بها أفراد الأمة وتفعل فيهم مفاعيلها دون أن يشاهدوها ويعرفوا سرها، ثقافة الأمة قد تجدها في الراية الوطنية وفي اللباس الشعبي أو الأكلة الشعبية وفي اللغة أو اللهجة، في تاريخ مشترك حتى وإن كان أطلال بيوت أو دور عبادة أو حتى منحوتات صخرية وبقايا عظام... حتى المعاناة على الحدود والمعابر والإحساس بالهوان أمام مقرات وكالة الغوث..."، فإذا كان أمر الهوية ملتبساً على الكاتب إلى هذه الدرجة، فكيف يمكنه أن يطالب الناس بالتشبث أو الدفاع عن شيء وهو لا يستطيع أن يضع أصبعهم على حقيقته وكنهه.

وسأحاول في عجالة أن أناقش وأضع تعريفات لما يسمى بالهوية والهوية الوطنية، حتى ندرك واقع هذه الألفاظ، ومن ثم نرى كيف يمكن التشبث بها.
إنّ تحديد معاني المصطلحات من الأهميّة بحيث إنّ إهماله قد يؤدّي إلى إجهاض كثير من الأبحاث والدراسات. ذلك أنّ الدراسة الّتي تستخدم مصطلحاً ما أو مصطلحات عدّة من تلك الّتي قد تتعدّد أفهام القرّاء لها، تحتاج في بدايتها إلى توضيح المعنى المراد أداؤه من المصطلح حين يرِد في نصوصها، وإلاّ فإنّ القارئ سوف يعجز عن الوصول إلى مراد الكاتب، الأمر الّذي سيحُول دون أداء الدراسة هدفَها المطلوب، وربّما أدّى غموض المصطلح إلى أن يفهم القارئ معنى آخر غير الّذي أراده الكاتب.

1 ـ الهوية:
لم ترد هذه اللفظة في المعاجم القديمة من مثل لسان العرب والعين والقاموس المحيط، وأوردها الجرجاني في "التعريفات" في سياق تعريفه كلمة "الماهية": أنها ما يميز الشيء عن الأغيار[1]، وأوردها الزبيدي في تاج العروس تحت باب "المعاني" نقلاً عن المناوِي في التوقيف

[2]: المَعانِي هي الصُّورُ الذّهْنيَّةُ مِن حيثُ وضع بإزائِها الألْفاظُ، والصُّورَةُ الحاصِلَةُ من حيثُ أنَّها تقصدُ باللفْظ تسَمَّى: مَعْنىً، ومن حيثُ حُصولها من اللفْظِ في العَقْل تسَمَّى: مَفْهوماً، ومن حيث أنَّها مَقُولةٌ في جوابِ ما هو تسَمَّى: ماهِيَّة، ومن حيثُ امْتِيازها عن الأعْيانِ تسَمَّى: هَوِيَّة[3]. وجاء في معجم موسوعة إنكارتا الرقمية[4] في تعريف كلمة هوية (Identité) أنها:

مجموعة المظاهر الشخصية الأساسية التي تميز الشخص أو الجماعة.
ومما سبق نقول إن هوية الشيء الواحد هو ما يميزه عن أمثاله من الأشياء، أما هوية الجماعة فهي صفة تتحقق فيهم بمجموعهم وتميزهم عن غيرهم أي أنها لا توجد في غيرهم.

وهنا نسأل ما الذي يميز أهل فلسطين عن غيرهم من الشعوب حتى يصح أن يعتبر هويةً لهم؟ ما الذي يميز الفلسطيني عن الأردني أو السوري أو اللبناني أو المصري؟ إن كان اللهجة، فاللهجات جد متقاربة أما إن شئنا التدقيق، فإن أهل فلسطين نفسهم تتعدد لهجاتهم، فلهجة الخليلي تختلف عن لهجة النابلسي وتختلف عن لهجة المقدسي وتختلف عن لهجة الغزواي، وما يُقال عن اللهجة يقال عن اللباس والعادات والأكلات الشعبية والتاريخ المشترك و ...، أما المعاناة على الحدود، فقد اشترك فيها كل المسلمون الآن بعد اشتداد ما يسمى الحرب ضد الإرهاب حيث أصبح كل مسلم أينما كان مسقط رأسه متهماً حتى تثبت براءته!

إذن فما الذي يميز الشعب الفلسطيني عن غيره من الشعوب؟ الإنصاف يقتضي أن نقول: لا شيء!

إن مسألة الهوية عند الشعوب هي مسألة جوهرية، لأن أي غموض فيها يفقد الشعب بوصلته، ويجعله غير مؤهل لتسلم القيادة مما يجعله بالضرورة تابعاً لغيره، وعليه كان من الضروري على المفكرين والمخلصين أن يبحثوا هذه المسألة بحثاً دقيقاً حتى يوضحوا لشعوبهم المقصود منها ومن ثم يجمعوهم على تصور واحد.

قلنا إن هوية الجماعة هي صفة تتحقق فيهم بمجموعهم ويمتازون بها عن غيرهم، وهذه الصفة يشترط فيها أمران:

v أن تكون ثابتة، أو على الأقل أمراً لا يلحقه التغير السريع (كاللباس أو الأكلات، فاللباس يتغير، والأكلات تختفي، ...) لأن ذلك يجعل الهوية دائمة التغير، وهذا لا يصح،

v أن تكون مرتبطة بأمرٍ راقٍ، فلا يصح أن تربط الهوية بأمر تافه، كالغناء أو الرقصات أو ...
فإذا اتفقنا على هذين الشرطين، فإنهما لا يجتمعان إلا في الدين / العقيدة / المبدأ الذي تعتنقه هذه الجماعة، وتسير وفقه في حياتها.

أما الثبات، فإن كل شيء يتغير في حياة الأمم إلا مبادئها، ومن النادر في تاريخ البشر أن نشهد هذا التغير، ولا يحصل ذلك إلا في حالتين:

v أن يظهر فساد المبدأ الذي تعتنقه وعجزه عن معالجة مشاكلها، وبالتالي يشتد تذمر الناس منه حتى يلفظوه،

v أن يظهر مبدأ أقوى منه، فيسطع بنوره عليه ويرديه صريعاً.
وأما الرقي، فإن أرقى ثروة تملكها الأمم على الإطلاق هي دون شك ثروتها الفكرية المنبثقة عن عقيدتها، ذلك أن "الأفكار في أية أمة من الأمم هي أعظم ثروة تنالها الأمة في حياتها إن كانت أمة ناشئة، وأعظم هبة يتسلمها الجيل من سلفه إذا كانت الأمة عريقة في الفكر العميق المستنير. أما الثروة المادية، والاكتشافات العلمية، والمخترعات الصناعية، وما شاكل ذلك فإن مكانها دون الأفكار بكثير، بل إنه يتوقف الوصول إليها على الأفكار، ويتوقف الاحتفاظ بها على الأفكار. فإذا دُمِّرت ثروة الأمة المادية فسرعان ما يمكن تجديدها، ما دامت الأمة محتفظة بثروتها الفكرية. أما إذا تداعت الثروة الفكرية، وظلت الأمة محتفظة بثروتها المادية فسرعان ما تتضاءل هذه الثروة، وترتدّ الأمّة إلى حالة الفقر[5].
وما دام الأمر كذلك، فإن هوية أهل فلسطين لا يمكن إلا أن تكون منبثقة عن عقيدتهم الإسلامية، وهم بذلك لا يتميزون بشيء عن أهل مصر والأردن والعراق بل والمغرب وإندونيسيا، فالكل مسلم يحمل هوية إسلامية، ولا قيمة للهجات أو الأكلات أو العادات المحلية...

وهنا أشير إلى مسألة ذكرها الكاتب وهي "أن مسألة الهوية ما زالت مطروحة بشدة في الولايات المتحدة بعد أكثر من 200 سنة على قيامها، وفي إسرائيل بعد 60 سنة على قيامها"، أي أن هاتين الدولتين لم يستطيعا لحد الآن وضع تعريف أو تصور لمفهوم "للهوية الوطنية" يوحد شعوبهما، وأقول أن هذا المشكل سيطرح بشدة عما قريب في الاتحاد الأوروبي أيضاً، أما بالنسبة لأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، فإن الأصل في شعوبهما أنهم يتحدون في هوية واحدة وهي الناشئة عن العقيدة / المبدأ الديمقراطي الرأسمالي - بخلفية مسيحية- الذي يعتقدونه ويسيرون على هداه في حياتهم اليومية، إلا أن هذه الهوية المشتركة لهذه الشعوب لا تملك إمكانيات صهر القوميات والأجناس المختلفة التي تتكون منها دولهم في بوتقة واحدة، وإذابة المصالح الفردية أو الفئوية لصالح الجماعة الكبرى، ذلك أن النجاح في إسقاط الحدود السياسية بين الدول / الفيدراليات المكونة لهذين البلدين والرخاء المادي المتحقق منه لم يرافقه نجاح في بناء هوية موحدة، وهذا واضح من الحركات الانفصالية في قلب الدول نفسها في كل من اسبانيا (حركة إيتا) وفرنسا (حركة الباسك) وبريطانيا (الجيش الجمهوري الأيرلندي)، ومن النزعات الانفصالية في إيطاليا (عصبة الشمال) وبلجيكا (الصراع بين الفرانكوفونية والفلامان) والولايات المتحدة الأمريكية (تنامي الميليشيات المسلحة المناهضة للسلطة المركزية)، فإن كانت هذه الدول عاجزة عن دمج شعوبها في هوية واحدة فهي أعجز عن توحيد شعوب الدول الأخرى. والأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة لإسرائيل، فقد نشأت الدولة عن طريق استقطاب قوميات متعددة، وهذه القوميات تجمعها هوية واحدة وهي الناشئة عن العقيدة / المبدأ الديمقراطي الرأسمالي لكن بخلفية يهودية، وهذا المبدأ كما قلنا غير قادر على دمج الأعراق المختلفة، وهذا هو سبب عجز هذه الدول كلها عن تحديد هوية موحدة لشعوبهم.

2/ الوطن: جاء في قاموس العين في تعريف كلمة "الوطن": مَوْطِنُ الإنسان ومَحَلُّهُ، وأوطانُ الأغنام: مَرابضُها التي تأوي إليها، ويُقال: أَوْطَنَ فلانٌ أرضَ كذا، أي: اتّخذها مَحَلاًّ ومَسْكَناً يُقِيمُ بها، والمَوْطِنُ: كلّ مكان قام به الإنسانُ لأمرٍ[6].
وحب الأوطان والشغف بالمنشأ مما جُبلت عليه القلوب
[7]، نقلت كتب السير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج مهاجراً من مكة نظر إلى البيت الحرام وقال: "وَاَللّهِ إنّك لأَحَبّ أَرْضِ اللّهِ إلَيّ، وَإِنّك لأَحَبّ أَرْضِ اللّهِ إلَى اللّهِ، وَلَوْلا أَنّ أَهْلَك أَخْرَجُونِي مِنْك مَا خَرَجْت
[8]"، ونُقِلَ عن إبراهيم بن أدهم[9] أنه كان يقول: "عالجت العبادة فما وجدت شيئاً أشد عليَّ من نزاع النفس إلى الوطن"، وفي رواية: "ما قاسيت فيما تركت شيئاً أشد من مفارقة الأوطان"[10]. فحب الوطن حبٌّ فطري، والإنسان يتعلق بالأرض التي عاش عليها، ودرج فيها خلال صباه، وأَلِف أهلها، وسهولها، وجبالها، لأنها تحمل ذكرياته. كما قال الشاعر[11]:

وحبّب أوطان الرجال إليهم *** مآرب قضاها الشبـاب هنالكا

إذا ذكروا أوطانهم ذكَّرَتْهُـم *** عهود الصبــا فحنّوا لذلكا
وقال الآخر[12]

ثَلاثٌ يَعِزُّ الصَّبْرُ عِنْدَ حُلُولِهَا *** وَيَذْهَلُ عَنْهَا عَقْلُ كُلِّ لَبِيبِ
خُرُوجُ اضْطِرَارٍ مِنْ بِلادٍ يُحِبُّهَا *** وَفُرْقَةُ إخْوَانٍ، وَفَقْدُ حَبِيبِ

ولكن هذا كله يقصد به الوطن الذي هو الأرض التي عاش عليها الإنسان ونشأ فيها، وفيها قومه وعشيرته، وليس المقصود به الرقعة من الأرض المحددة بالحدود السياسية التي وضعها المستعمر، فالوطن بهذا المفهوم ليس له أي معنى عاطفي، وهذا واضح من تتبع مشاعر الناس وأحاسيسهم، فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يعلن حبه لمكة إنما يقصد الأماكن الذي درج فيها صغيراً ويانعاً وحملت ذكرياته بالإضافة طبعاً إلى بيت الله الحرام، وهو بالتأكيد لا يقصد الرقعة الجغرافية التي يتحكم فيها الكيان السياسي لدولة مكة (وهو كيان سياسي كافر)، ونفس الأمر يقال الآن، فالذي ترعرع في الدار البيضاء إذا تغرّب لن يَحِنَّ إلى الرباط أو إلى الجديدة، وإن كانا جزءاً مما يسمى كيان المغرب السياسي الذي يحمل جنسيته، وذو الأصول المغربية الذي نشأ وترعرع في بلد آخر غير المغرب لن تربطه بالمغرب مشاعر حنين جياشة كتلك التي تربط أباه الذي عاش في المغرب، وستجده يَحِنُّ إلى حيث نشأ، وهكذا، ... فربط الوطن بمفهومه العاطفي بالقطعة من الأرض المسيّجة بالحدود السياسية (التي خطّها المستعمر)، ربط متعسِّف، وأمر مخالف للغة ولحقيقة العاطفة الوطنية، وعليه فالحديث عن الوطن الفلسطيني أو الوطن المغربي أو غيرهما وتقييد ذلك بالحدود السياسية هو مغالطة وحرف للكلمة عن معناها.

وبناء على ما سبق، أقول أن الهوية الوطنية أي المرتبطة بالحدود السياسية أمر لا واقعَ محسوسَ له، وهذا الأمر كما ينطبق على فلسطين، فإنه ينطبق على كل بلاد العالم الإسلامي من المغرب غرباً إلى إندونيسيا شرقاً، وبالتالي فدعوة الكاتب للحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، طلب غير عملي، لأنه لا يمكن الحفاظ على شيء غير موجود أصلاً، وهوية أهل فلسطين هي عقيدتهم الإسلامية وهي التي يجب أن يحافظ عليها أهل فلسطين وباقي المسلمين في العالم.

على أنه لا ينبغي أن يُفهم من هذا أن الارتباط يجب أن ينحصر فقط بالمدينة أو الحي الذي درج فيه الإنسان، لكن المقصود هو فهم حقيقة ومعنى الوطن بالمفهوم اللغوي والعاطفي، أما الارتباط بالأرض وبالبشر فيجب أن يكون على أساس فكري عقائدي وليس عاطفي، وهنا تأتي العقيدة الإسلامية لتوضح الأسس الذي يجب أن يقوم عليها هذا الارتباط، فأما الأرض، فإن كل أرض دخلها الإسلام تصبح أرضاً إسلاميةً[13] يجب الحفاظ عليها والاستماتة في الدفاع عنها. وأما البشر، فإن كل من دخل في الإسلام أصبح أخاً لنا، له ما لنا وعليه ما علينا، يجب علينا نصرته والإحسان إليه والجد في رعاية مصالحه، قال صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِى مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلاَّ خَذَلَهُ اللَّهُ فِى مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ[14]»، ويحرم المفاضلة بين المسلمين على أساس العرق أو اللون أو الموطن، ولا يقبل الله أن يُفاضَل بين المسلمين إلا على أساس التقوى، قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ[15]))، فلا فضل لجزائري على مغربي ولا لفلسطيني على مصري ... إلا بالتقوى، ولا قيمة للشعارات التي ترفع من مثل "الأردن أولاً" أو "لبنان أولاً" أو العراق أولاً"...، وقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلغ مثل في ضرب مفهوم الوطنية بالمعنى الذي يروج له الآن، حين قام بهدم الكيان السياسي الكافر لمكة حيث مسقط رأسه بالاستعانة بجند من المسلمين لم يكن يشكل منهم المهاجرون (أي ذوو الأصول المكية إلا قلة قليلة) بينما الباقون هم "أجانب" على مكة دون أن يلتفت إلى أي ناحية وطنية.



23/08/2008.
منقول

التعقيب : قوله عليه السلام : (من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا)


فالتفاخر بالأوطان من دعاوى الجاهلية المقيتة .