Abdulla
10-18-2008, 12:37 PM
لم ينفع أمريكا قتالها لتنظيم القاعدة ، فقد أقامت القاعدة "دولة العراق الإسلامية" والتي تعتبر اللبنة الأولى من لبنات الخلافة الإسلامية القادمة ..
لم يعد تنظيم القاعدة منظمة حزبية تتبنى فكراً خاصاً بها وحدها يقتصر على نطاق التنظيم، بل توسع فكر القاعدة ليغطي قلوب أفرادٍ من هذه الأمة من طبقة التجار والباعة البسطاء ورعاة الأغنام وطلاب العلم الذين لم يكملوا المرحلة الثانوية بعد، فضلاً عن المثقفين والعلماء والتربويين وغيرهم من الكوادر والنخب المؤهلة عقلياً وفكرياً وعملياً ، والتي تمثل الشريحة الأوسع من مجتمعات المسلمين على اختلاف طبقاتهم ودرجاتهم العلمية ومكانتهم الاجتماعية، وإن لم يكن هذا بادياً على الناس فذلك لأنهم بحاجة لمن يأخذ بأيديهم وينظمهم في صفوف وخلايا منتِجة عاملة .. وقد أدرك عقلاء المسلمين أن الرصاصة لا تصدها الكلمات والبيانات الورقية، وأن راجمات الصواريخ الأمريكية لا توقفها المشاركة في البرلمانات تحت مسمى "الديمقراطية" التي يراهن عليها شواذ الفطرة ، وأن استبداد الحكومات العربية لا يردعه التوسل ولا تنفع معه الكلمة الطيبة ولا الموعظة الحسنة ، وأن الاحتلال اليهودي لبيت المقدس لا يمكن أن يزول من خلال حكومة وحدة وطنية مزعوم أنها إسلامية في حين يرأسها عميل متصهين يؤمن بالشيطان رباً وبالبهائية ديناً وبمعاداة التوحيد والجهاد منهجاً وطريقاً .
استضافت قناة الجزيرة في برنامج "بلا حدود" عدو الله نائب قائد المنطقة العسكرية الأميركية للشؤون الإستراتيجية والتخطيط المدعو مارك كيميت في تاريخ 5/4/2006، حيث قال :
(( هناك تهديد من القاعدة ومَن يرتبط بها ليس في العراق فحسب بل في عموم المنطقة مما يعني أنه مهم أن نتصدى لهذا الخطر الإرهابي وأن نحاربه ليس فقط في العراق بل في المنطقة عموما لكي يستطيع أطفالنا وأحفادنا أن يعيشوا بلا خوف في المستقبل. ))
مارك كيميت يشعر بالخوف على على مستقبل أحفاده وأطفاله ، ويعترف ضمنياً بأن تنظيم القاعدة هو الذي يقض مضاجع الأمريكان المحاربين وهو الشغل الشاغل الذي يؤرق تفكير الإدارة الأمريكية ويثقل كاهل الجيوش والأساطيل الحربية الصليبية . وهذا في الحقيقة مدعاة للفخر بأن تنظيم القاعدة هو الذي يرفع راية الجهاد في هذا العصر وعليه يُعقد الأمل بعد الله عز وجل في هزيمة الامبراطورية الأمريكية وتحرير بلاد المسلمين منها ودحرها خاسرة خاسئة بعون الله . وهذا ما يجعل الحكومات العربية تشعر بالخوف من نفوذ تنظيم القاعدة أكثر من أسيادهم الأمريكيين ، لأن الأمريكان سينسحبون ويولون هاربين إلى بلادهم تاركين وراءهم جثث قتلاهم ، أما حكام المنطقة وأتباعهم فسيؤخذون أسرى مكبلين قبل أن ينفذ المجاهدون حد الله فيهم .
وسأله مقدم البرنامج : "ما هي باختصار استراتيجيتكم في الفترة القادمة ؟ "
فأجابه : (( مرة أخرى استراتيجيتنا تقوم على أساس بسط الاستقرار وأن نسمح داخل العراق للحكومة أن تتشكل، أن نساعد في تشكيل الحكومة، نساعد في تشكيل القوات العراقية وما هو أهم من ذلك التصدي للخطر الحقيقي للمنطقة وبصراحة ليس فقط لهذه المنطقة بأن نهاجم ونُلحق الهزيمة بالقاعدة وبالمنظمات المرتبطة بها، فنحن واضح لدينا أن القاعدة تشكل خطرا لهذه المنطقة ولمصالح هذه المنطقة، هذه حركة ليست فقط القاعدة بل المجموعات السلفية الإسلامية وغيرها تريد أخذ هذه المنطقة إلى زمن الخلافة في القرن الرابع عشر وسوف يفعلون ذلك بأي طريقة يرونها حتى إذا كان ذلك يعني امتلاك أسلحة دمار شامل وأسلحة نووية واستخدامها وحتى لو بقى العراق وأفغانستان أولوية أولى وإلحاق الهزيمة بالقاعدة وبالمنظمات المرتبطة بها في داخل هذين البلدين لكن هذه هي الحرب التي نشنها ونأمل كسبها. ))
إذاً ، فالخوف الأمريكي والحرب الأمريكية الصليبية العالمية كلها من أجل منع إقامة دولة الخلافة التي يعمل في مشروعها تنظيم القاعدة في "دولة العراق الإسلامية" والمجاهدون الذين يقاتلون دفاعاً عن دين الله ، وأمريكا تدرك جيداً أنها تعيش لحظات حاسمة في تاريخ صراعها مع الأمة الإسلامية ، فإما أن تقضي على بذور نواة الخلافة - وهيهات لها - ، وإما أن تصبح تحت الجذور وتنبت على أنقاضها شجرة التوحيد التي سيستظل تحتها كل المسلمين في العالم .
وما البطش الأمريكي في العراق وأفغانستان – باعتراف مارك كيميت نفسه - إلا من أجل صد المد الإسلامي الذي يهدد عروش الطواغيت العرب ومصالح أسيادهم المستعمرين في بلادنا . وإذا سألنا من الذي يواجه جيوش الكفر بقوة السلاح ويضحي بالدماء والأرواح ؟ إنهم بلا شك المجاهدون المقاتلون تحت راية التوحيد ، وليسوا أصحاب النظريات الكلامية وتجار أفيون الشعارات الدعوية الإصلاحية الذين لم يستطيعوا إصلاح أنفسهم فضلاً عن تصدير الدعوة والإصلاح لغيرهم .
فإذا كانت أمريكا تعتبر أن عدوها الأول هو الإسلام وفي ذات الوقت تواجه تنظيم القاعدة المسلم بكل قوتها الإعلامية والعسكرية ، ثم بعد ذلك نجد بعضاً من الأفراد المحسوبين على الأمة يتهمون القاعدة بذات التهم التي يتهمها بوش وأعوانه، كقتل الأبرياء والتطرف والإرهاب واليأس وغياب الاستراتيجية والفشل في تبني المشروع الإسلامي وغير ذلك من التهم الباطلة ، فهل نعتبر مثل هؤلاء أنهم يريدون بأمة التوحيد خيراً ؟ أم أنهم يعلنون بصريح العبارة عن عمالتهم لمعسكر الكفر الأمريكي وموالاتهم له والانضواء تحت رايته ؟
قالها عدو الإسلام بوش ذات مرة بعد أن أعلن حربه العالمية على الإسلام والمسلمين تحت مسمى "الإرهاب"، قال : إما أن تكونوا معنا أو تكونوا ضدنا ، وكما هو ظاهر فإن كل من وقف ضد تنظيم القاعدة وضد جهاده فهو يقف بشكل مباشر مع بوش وأنصاره ، ويقدم العون لأمريكا وحلفائها ويساعدهم في برنامجهم الاستعماري وعدائهم وظلمهم ، وقال قائدنا الشيخ أسامة بن لادن – نصره الله - رداً على حملة بوش : " لقد انقسم العالم بأسره إلى فسطاطين ، فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط كفر أعاذنا الله وإياكم منه " .. فمعاداة المجاهدين بأي شكل من الأشكال هي موالاة للمشركين وفرار من الزحف وخيانة لدين الله ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ، ومن يولهم يومئذٍ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير } .
فهل بات واضحاً الآن لماذا نعتبر أعداءنا المعادين لنا والذين هم من جلدتنا ويتكلمون لغتنا ويزعمون انتماءهم للإسلام ، بأنهم عملاء لليهود والصليبيين ؟
لم يعد تنظيم القاعدة منظمة حزبية تتبنى فكراً خاصاً بها وحدها يقتصر على نطاق التنظيم، بل توسع فكر القاعدة ليغطي قلوب أفرادٍ من هذه الأمة من طبقة التجار والباعة البسطاء ورعاة الأغنام وطلاب العلم الذين لم يكملوا المرحلة الثانوية بعد، فضلاً عن المثقفين والعلماء والتربويين وغيرهم من الكوادر والنخب المؤهلة عقلياً وفكرياً وعملياً ، والتي تمثل الشريحة الأوسع من مجتمعات المسلمين على اختلاف طبقاتهم ودرجاتهم العلمية ومكانتهم الاجتماعية، وإن لم يكن هذا بادياً على الناس فذلك لأنهم بحاجة لمن يأخذ بأيديهم وينظمهم في صفوف وخلايا منتِجة عاملة .. وقد أدرك عقلاء المسلمين أن الرصاصة لا تصدها الكلمات والبيانات الورقية، وأن راجمات الصواريخ الأمريكية لا توقفها المشاركة في البرلمانات تحت مسمى "الديمقراطية" التي يراهن عليها شواذ الفطرة ، وأن استبداد الحكومات العربية لا يردعه التوسل ولا تنفع معه الكلمة الطيبة ولا الموعظة الحسنة ، وأن الاحتلال اليهودي لبيت المقدس لا يمكن أن يزول من خلال حكومة وحدة وطنية مزعوم أنها إسلامية في حين يرأسها عميل متصهين يؤمن بالشيطان رباً وبالبهائية ديناً وبمعاداة التوحيد والجهاد منهجاً وطريقاً .
استضافت قناة الجزيرة في برنامج "بلا حدود" عدو الله نائب قائد المنطقة العسكرية الأميركية للشؤون الإستراتيجية والتخطيط المدعو مارك كيميت في تاريخ 5/4/2006، حيث قال :
(( هناك تهديد من القاعدة ومَن يرتبط بها ليس في العراق فحسب بل في عموم المنطقة مما يعني أنه مهم أن نتصدى لهذا الخطر الإرهابي وأن نحاربه ليس فقط في العراق بل في المنطقة عموما لكي يستطيع أطفالنا وأحفادنا أن يعيشوا بلا خوف في المستقبل. ))
مارك كيميت يشعر بالخوف على على مستقبل أحفاده وأطفاله ، ويعترف ضمنياً بأن تنظيم القاعدة هو الذي يقض مضاجع الأمريكان المحاربين وهو الشغل الشاغل الذي يؤرق تفكير الإدارة الأمريكية ويثقل كاهل الجيوش والأساطيل الحربية الصليبية . وهذا في الحقيقة مدعاة للفخر بأن تنظيم القاعدة هو الذي يرفع راية الجهاد في هذا العصر وعليه يُعقد الأمل بعد الله عز وجل في هزيمة الامبراطورية الأمريكية وتحرير بلاد المسلمين منها ودحرها خاسرة خاسئة بعون الله . وهذا ما يجعل الحكومات العربية تشعر بالخوف من نفوذ تنظيم القاعدة أكثر من أسيادهم الأمريكيين ، لأن الأمريكان سينسحبون ويولون هاربين إلى بلادهم تاركين وراءهم جثث قتلاهم ، أما حكام المنطقة وأتباعهم فسيؤخذون أسرى مكبلين قبل أن ينفذ المجاهدون حد الله فيهم .
وسأله مقدم البرنامج : "ما هي باختصار استراتيجيتكم في الفترة القادمة ؟ "
فأجابه : (( مرة أخرى استراتيجيتنا تقوم على أساس بسط الاستقرار وأن نسمح داخل العراق للحكومة أن تتشكل، أن نساعد في تشكيل الحكومة، نساعد في تشكيل القوات العراقية وما هو أهم من ذلك التصدي للخطر الحقيقي للمنطقة وبصراحة ليس فقط لهذه المنطقة بأن نهاجم ونُلحق الهزيمة بالقاعدة وبالمنظمات المرتبطة بها، فنحن واضح لدينا أن القاعدة تشكل خطرا لهذه المنطقة ولمصالح هذه المنطقة، هذه حركة ليست فقط القاعدة بل المجموعات السلفية الإسلامية وغيرها تريد أخذ هذه المنطقة إلى زمن الخلافة في القرن الرابع عشر وسوف يفعلون ذلك بأي طريقة يرونها حتى إذا كان ذلك يعني امتلاك أسلحة دمار شامل وأسلحة نووية واستخدامها وحتى لو بقى العراق وأفغانستان أولوية أولى وإلحاق الهزيمة بالقاعدة وبالمنظمات المرتبطة بها في داخل هذين البلدين لكن هذه هي الحرب التي نشنها ونأمل كسبها. ))
إذاً ، فالخوف الأمريكي والحرب الأمريكية الصليبية العالمية كلها من أجل منع إقامة دولة الخلافة التي يعمل في مشروعها تنظيم القاعدة في "دولة العراق الإسلامية" والمجاهدون الذين يقاتلون دفاعاً عن دين الله ، وأمريكا تدرك جيداً أنها تعيش لحظات حاسمة في تاريخ صراعها مع الأمة الإسلامية ، فإما أن تقضي على بذور نواة الخلافة - وهيهات لها - ، وإما أن تصبح تحت الجذور وتنبت على أنقاضها شجرة التوحيد التي سيستظل تحتها كل المسلمين في العالم .
وما البطش الأمريكي في العراق وأفغانستان – باعتراف مارك كيميت نفسه - إلا من أجل صد المد الإسلامي الذي يهدد عروش الطواغيت العرب ومصالح أسيادهم المستعمرين في بلادنا . وإذا سألنا من الذي يواجه جيوش الكفر بقوة السلاح ويضحي بالدماء والأرواح ؟ إنهم بلا شك المجاهدون المقاتلون تحت راية التوحيد ، وليسوا أصحاب النظريات الكلامية وتجار أفيون الشعارات الدعوية الإصلاحية الذين لم يستطيعوا إصلاح أنفسهم فضلاً عن تصدير الدعوة والإصلاح لغيرهم .
فإذا كانت أمريكا تعتبر أن عدوها الأول هو الإسلام وفي ذات الوقت تواجه تنظيم القاعدة المسلم بكل قوتها الإعلامية والعسكرية ، ثم بعد ذلك نجد بعضاً من الأفراد المحسوبين على الأمة يتهمون القاعدة بذات التهم التي يتهمها بوش وأعوانه، كقتل الأبرياء والتطرف والإرهاب واليأس وغياب الاستراتيجية والفشل في تبني المشروع الإسلامي وغير ذلك من التهم الباطلة ، فهل نعتبر مثل هؤلاء أنهم يريدون بأمة التوحيد خيراً ؟ أم أنهم يعلنون بصريح العبارة عن عمالتهم لمعسكر الكفر الأمريكي وموالاتهم له والانضواء تحت رايته ؟
قالها عدو الإسلام بوش ذات مرة بعد أن أعلن حربه العالمية على الإسلام والمسلمين تحت مسمى "الإرهاب"، قال : إما أن تكونوا معنا أو تكونوا ضدنا ، وكما هو ظاهر فإن كل من وقف ضد تنظيم القاعدة وضد جهاده فهو يقف بشكل مباشر مع بوش وأنصاره ، ويقدم العون لأمريكا وحلفائها ويساعدهم في برنامجهم الاستعماري وعدائهم وظلمهم ، وقال قائدنا الشيخ أسامة بن لادن – نصره الله - رداً على حملة بوش : " لقد انقسم العالم بأسره إلى فسطاطين ، فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط كفر أعاذنا الله وإياكم منه " .. فمعاداة المجاهدين بأي شكل من الأشكال هي موالاة للمشركين وفرار من الزحف وخيانة لدين الله ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ، ومن يولهم يومئذٍ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير } .
فهل بات واضحاً الآن لماذا نعتبر أعداءنا المعادين لنا والذين هم من جلدتنا ويتكلمون لغتنا ويزعمون انتماءهم للإسلام ، بأنهم عملاء لليهود والصليبيين ؟