تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المفهومُ الصحيحُ للعبادة



النصر قادم
10-18-2008, 03:39 AM
المفهومُ الصحيحُ للعبادة


الحمدُ للهِ القائل ِفي محكم ِالتنزيل : ( اليومَ أكملتُ لكم دينكـُم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكُمُ الإسلامَ دينا{3}) المائدة .

ويقولُ : ( فلا وربِّكَ لا يؤمنونَ حتى يُحكـِّموكَ فيما شجرَ بينهم، ثمَّ لا يجدوا في أنفسِهم حرجاً مِمَّا قضيتَ ويُسلموا تسليما {65}) النساء .

إخوة الإيمان : لقد بيَّنَ اللهُ تباركَ وتعالى في الآيةِ الأولى أنَّ الإسلامَ قد اكتملَ وتمَّ, وليسَ الكاملُ بحاجةٍ لإكمال ٍولا التامُّ بحاجةٍ لإتمام، وما ذلكَ إلاَّ لأنَّ الإسلامَ قد جاءَ من الكامل ِكمالاً مُطلقاً جلَّ وعلا،

وفي الآيةِ الثانيةِ ينفي الحقُّ تباركَ وتعالى عن المسلمينَ صفة َالإيمان ِما لم يحتكموا لشرعهِ،
ولم يكتفِ بذلكَ بل شـَرَط َ أيضاً أن نأخذ َالحكمُ الشرعيُّ برضاً واطمئنان ٍوتسليم ٍوإن خالفَ الهوى.

والإسلامُ إخوة الإيمان : هو الدينُ الذي أنزلهُ اللهُ تباركَ وتعالى عن طريق ِجبريلَ عليهِ السلامُ وارتضاهُ لخلقهِ، ليُثـَبِّتَ بهِ عَلاقاتٍ ثلاثٍ وينظمَهَا لبني البشر :

العَلاقة ُالأولى : عَلاقة ُالإنسان ِبخالقهِ وتشملُ : العقائدَ والعبادات .

والثانية ُ: عَلاقة ُالإنسان ِبنفسهِ وتشملُ المطعوماتِ والملبوساتِ والأخلاق ِ.

والثالثة ُ: عَلاقة ُالإنسان ِبغيرهِ وتشملُ العقوباتِ والمعاملاتِ والتصرفات ِ.

وعليهِ فلا يَصِحُّ إيمانٌ بغيرِ قطع ٍ, أيْ لا يَصِحُ الإعتقادُ إلاَّ إذا كانَ مُرتكِزاً على دليل ٍقطعي ٍفي ثبوتهِ كالقرآن ِالكريم ِأو حديثٍ متواتر .

وكذلكَ لا تصحُّ الأعمالُ ولا الأنظمة ُولا المعالجاتُ، إلاَّ إذا انبثقت عن العقيدةِ مِمَّا جاءَ بهِ الوحيُ من قرآن ٍ,
أو وَردَ عنهُ صلواتُ ربَّي وسلامُهُ عليهِ من قول ٍأو فعل ٍأو تقريرٍ، لأنهُ هو الوحيدُ صاحبُ القدوةِ ومحلُّ الأسوةِ لقولهِ تعالى : ( لقد كانَ لكم في رسول ِاللهِ أسوة ٌحسنة ٌلِمَن كانَ يرجو اللهَ واليومَ الآخرَ وذكرَ اللهَ كثيراً {21}) الأحزاب .
وقولِهِ : ( وما آتاكُمُ الرسولُ فخذوهُ وما نهاكُم عنهُ فانتهوا{7} ) الحشر .

وهوَ عليهِ السلامُ كذلكَ لا ينطقُ عن ِالهوى، إن هوَ إلاَّ وحيٌ يوحى .

وقد خط َّ لنا طريقاً وبيَّنَ لنا سَبيلاً وطلبَ إلينا إن أرَدنا الفوزَ بالدارين ِعدمَ تنكـُبـِهِ أو الحيدَ عنهُ, متذرِّعينَ بطولِهِ تارة ً، وصُعوبَتِهِ تارة ًأخرى،
حيثُ يقولُ اللهُ على لسانهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ : ( قل هذهِ سبيلي أدعوا إلى اللهِ على بصيرةٍ أنا ومَن اتبعَنِي {108}) يوسف .

أيُّها الإخوة ُالأكارم : جاءَ أعرابيٌ إلى رسول ِاللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال : متى الساعة ؟ فقالَ عليهِ السلامُ : ( وماذا أعددتَ لها؟ قال : واللهِ ما أعددتُ لها كثيرَ عمل ٍإلاَّ أنني أحبُّ اللهَ ورسولـَهُ، فقالَ لهُ الحبيبُ :أبشر، فأنتَ مَعَ من أحببتَ يومَ القيامة) لأنَّ حُبَّ اللهِ ورسولِهِِ توجبُ طاعَتـَهُـمَا ومن حُسن ِطاعَتِهـِمَا، إتيانُ أمرِهِمَا، وتركِ نهيهـِمَا .

إخوتي في اللهِ وأحبتي : إنَّ من أخطرِ ما يُطرَحُ اليومَ من مفاهيمَ مُضَلـِّلـّةٍ ، مِمَّا يَتعلقُ بمفهوم ِالعبادةِ، ومِمَّا يُعرَضُ على الفضائياتِ في أيَّامِنا تلكَ، ومن ورائِها جماعاتٌ إسلامية ٌومفكرونَ مسلمون، مضبوعونَ بالثقافةِِِِِ الغربيةِ ومتأثرونَ بها فيقولونَ إنَّ العبادة َوإقامة َالشعائرِ التعبديةِ هو المطلوبُ الآنَ وليسَ العملُ لإقامةِ الدولةِ الإسلاميةِ، دولةِ الخلافة .

وأنَّ العبادة َهيَ القضية ُالمصيرية ُوالمِحورُ الذي يَجبُ أنْ يلتفتَ إليهِ المسلمون، فلا ينشغلونَ عنهُ برعايةٍ سياسيةٍ أو فكرٍ سياسي .

فنقولُ وباللهِ التوفيق ِوهو المستعانُ، وعليهِ التكلان : لقد خلقَ اللهُ تباركَ وتعالى الإنسانَ ليعبُدَهُ، فالعبادة ُهي الغاية ُالتي خـُلِقَ لأجلها الإنسان .

فلا إلهَ إلاَّ اللهُ : تعني : أن لا معبودَ بحق ٍإلاَّ الله، وأنَّ ما عداهُ باطلٌ يجبُ أن يُكفرَبهِ, ويجبُ أن يَشهدَ بذلكَ الإنسانُ معتقداً.

ومحمدٌ رسولُ اللهِ : تعني : أن تكونَ العبادة ُوالطاعة ُبالكيفيةِ التي جاءَ بها محمدٌ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ في سُنـَّتِهِ،
ويجبُ أن يشهدَ الإنسانُ بذلكَ أيضاً .

فالعبادة ُللهِ وحدهُ لا تكونُ إلاَّ بما شرَّع َاللهُ مِمَّا جاءَ بهِ رسولُ اللهِ وحده ُ.

وهذا أصلٌ من أصول ِِالدين ِيجبُ تحقيقـُهُ في كلِّ عمل ٍأو قول ٍفي حياتنا .

فالمسلمُ حينَ يقومُ في هذهِ الحياةِ بالعمل ِلتحقيق ِحاجةٍ في نفسِهِ، أولتحقيق ِ قيمةٍ ما في واقع ِحياتِهِ، فهوَ إنمَا يندَفِعُ بدافع ِإشباع ِحاجاتهِ العضويةِ وغرائزهِ، والتي قد تشبَعُ على أكثرِ من وجه.

وإشباعُهَا على الوجهِ الشرعيِّ فقط , والاقتصارُعليهِ، وتعليقُ ذلكَ على الإيمان ِباللهِ يجعلُ عملَ المسلم ِعبادَة ً.

فالعبادة ُهيَ أن يَجعلَ الإنسانُ كلَّ أعمالِهِ مُسَيَّرَة ًبأوامرِ اللهِ ونواهيه, على أن يكونَ هذا التسييرُ قائماً على الإيمان ِباللهِ وحدَهُ، مِمَّا يُؤدي إلى شموليةِ العبادةِ لكلِّ أعمال ِالإنسان .

فعندما تقولُ لمسلم ٍ ـ أعبُدِ اللهَ ـ فلا يعني هذا أنكَ تأمُرُهُ بالصلاةِ أو الزكاةِ أو الصوم ِأوِ الحجِّ،

أو أن يقومَ بما صَنـَّفهُ الفقهاءُ تحتَ بابِ العباداتِ فقط ، إنـَّمَا يعني أن يُطيعَ اللهَ في كلِّ أمرٍ، وأنْ ينتهيَ عن كلِّ نهي .

فالإيمانُ باللهِ هوأصلُ الأعمال ِ.
والعبادة ُ تكونُ لتسييرِ الأعمال ِجميعِهَا بناءً على الإيمان ِباللهِ وحدَهُ .

وعليهِ فإنَّ الدينُ كـُلـُّهُ عبادة ٌ، والعبادة ُتعني التذللْ،

ومعنى نـَدينُ لله : أيّ نعبُدُهُ ونتذلـَّلُ إليهِ ونخضعُ لأمرهِ راضينَ مُستسلمينَ،

لذلكَ كانَ من عبادتهِ وطاعتهِ: الأمرَ بالمعروفِ والنهي ِعن المنكرِ

والجهادَ في سبيلهِ لأهل ِالكفرِ والنفاق ِ

وإقامة َدين ِاللهِ في حياةِ المسلمينَ،

ونشرِ الدعوةِ بينَ الناس ِجميعاً،

وحمايةِ بيضةِ الإسلام ِ،

كما كانَ من عبادةٍ وطاعةٍ في الصلاةِ والزكاةِ والصيام .

وعبادة ُاللهِ شاملة ٌلِكلِّ أعمال ِالإنسان ِيقومُ بها المُسلِمُ بحَسَبِ الواقع ِالذي يَعيشُهُ .

فإذا كانَ المسلمُ لا يُصلي, فدعوتـُهُ إلى الصلاةِ دعوة ٌلعبادة،

ودعوتـُهُ إلى الصيام ِدعوة ٌ لعبادة،

ودعوتـُهُ إلى أن يبيعَ ويشتريَ بحَسَبِ الشرع ِالإسلاميِّ هيَ كذلكَ دعوة ٌإلى عبادة .

وحيثُ أنَّ الإيمانَ باللهِ أصلُ كلِّ عبادةٍ, لذلكَ كانَ يجبُ أن يَسبـِقَ الدَّعوة َإلى الصلاةِ أوِ الصيام ِإثارة ُمنطقةِ الإيمان ِفي المَدعو،

وأن يُجعَلَ الإيمانُ هوَ الدافعُ للتقيدِ والمُسَيِّرُ للأعمال .

وكذلكَ فإنَّ الدعوة َإلى إقامةِ الإسلام ِوالحكم ِبما أنزلَ اللهُ هي أمرٌ من أوامرهِ تجبُ طاعَتـُهُ فيهِ، يقومُ بهِ مَن يُؤمِنُ بالله .

وبمَا أنَّ المسلمينَ اليومَ يعيشونَ تحتَ أنظمةِ كفرٍ لا تـَستمِدُّ أحكامَهَا منَ الله، ولا يحيا المسلمُ فيها الحياة َالإسلامية َ،

فإنَّ الدعوة َإلى إقامةِ الدين ِتكونُ دعوة ًإلى عبادةِ، فيَجبُ أن تنصرف َإليها الهمَمُ وتـُبذلَ لأجلها الجهود .

ولهذا فإنَّ علينا أن نربـِط َ دعوتـَنا إلى عبادةِ اللهِ بمشكلاتِ عصرنا التي تتمثلُ جميعُهَا بالدعوةِ إلى استئنافِ الحياةِ الإسلاميةِ حيثُ تتحققُ عبادة ُاللهِ على أكمل ِصورةٍ .

لذلكَ كانت الدعوة ُإلى إقامةِ الدولةِ الإسلاميةِ هيَ دعوة ٌإلى إقامةِ الدين ِوهيَ عبادة ٌ، وهيَ دعوة ٌإلى عبادةٍ أيضاً، لكونِها أمراً منَ اللهِ الذي ارتضينا بهِ.

والدعوة ُلإعادةِ سلطان ِاللهِ في الأرض، ووجوبِ نصبِ خليفةٍ للمسلمينَ هيَ فكرة ٌمنبثقة ٌمن أصل ِالعقيدةِ وهي وحي،
لِمَا جاءَ في الإجماع ِالثابتِ أصلـُهُ في القرآن ِالذي جاءَ بهِ محمدٌ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ من عندِ اللهِ كما دلت عليهِ السنة ُالثابتة ُ بالكتابِ المنزَّل ِمن عندِ اللهِ على نبيِّهِ صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليه.

والمسلمُ الذي لا يقومُ بذلكَ يكونُ مُفرِّطاً بعبادةِ اللهِ سبحانهُ وتعالى .

إخوة الإيمان : منَ الحقِّ أن نذكـُرَ قولَ اللهِ تعالى وقد خَصَّ بالحَاكِميَّةِ نـَفسَهُ فقال: ( إن ِالحُكمُ إلاَّ للهِ، أمَرَ ألاَّ تعبُدُوا إلاَّ إيَّاهُ ، ذلكَ الدِّينُ القيِّمُ {40} ) يوسف .

ومنَ الحقِّ أن نذكـُرَ قولـَهُ تعالى في برِّ الوالدين : ( وقضى رَبـُّـكَ ألاَّ تعبُدوا إلاَّ إياهُ وبالوالدين ِإحسانا{23}) الإسراء.

ومنَ الحقِّ أن نذكـُرَ قولـَهُ تعالى في شُكرِ النـِّعمَةِ : ( واشكروا اللهَ إن كنتم إيَّاهُ تعبدون {173}) البقرة .

ومنَ الحقِّ أن نذكـُرَ قولـَهُ تعالى في طلبِ الدعاءِ : ( إدعوني أستجب لكم {60}) غافر .

ومنَ الحقِّ أن نذكـُرَ قولـَهُ تعالى في وجوبِ إحسان ِالطاعةِ : ( أن ِاعبُدُوا اللهَ واتقوهُ وأطيعُون {3}) نوح .

ومنَ الحقِّ أن نذكـُرَ قولـَهُ تعالى مُحذراً مِن طاعةِ المُخالِفين : ( قـُلْ إنـِّي نـُهيتُ أن أعبُدَ الذينَ تـَدعُونَ من دُون ِ الله{66}) غافر .

وجماع ُهذا كـُلـِّهِ قولـُهُ تعالى : ( واعبُد ربـَّكَ حتى يأتيَكَ اليقين أيّ :الموت {99}) الحجر .


فهذي كلـُّهَا عبادة ٌ، تستوجبُ على المُسلم ِإتيانـَهَا، من غيرِ غفلةٍ عَمَّـا سَبَقَ ذِكرُهُ من وجوبِ العمل ِلاستئنافِ الحياةِ الإسلاميةِ، وإقامةِ الدولةِ وإعادةِ السلطان ِ،

ونصبِ الخليفةِ، فهيَ أمُّ العباداتِ، والشجرةِ الطيبةِ التي تـُؤتي أكـُلـَهَا كلَّ حين ٍ، فيستظلَّ بها المسلمون .


إخوتي وأحبَّتي : اعلموا أنَّ المسلمَ يُعاقـَبُ بأحَدِ أمرَين, تركِهِ الفرضَ، أو فعلِهِ الحرامَ

وعليهِ فقد كانت طبيعة ُطرح ِهذا الموضوع ِمن قبل ِهؤلاءِ المسلمينَ غيرُ صحيحةٍ لأنـَّها تـُظهرُ وكأنَّ العملَ لإقامةِ الخلافةِ متعارضٌ مَعَ العبادةِ وهذا ضربٌ للقرآن ِببعضهِ، وقد نـُهيَ عنهُ المسلمون .

وخلاصة ُالقول ِ: أنَّ الدعوة َإلى الصلاةِ والصيام ِوالحجِّ رُغمَ عِظَم ِأمرِهَا، إلاّ أنها فرائِضُ فردية ٌ،

ولكنَّ الدعوة َإلى فرض ِالفروض ِلإقامةِ الحدودِ وحمايةِ بيضةِ الإسلام ِوحمل ِالدعوةِ للناس ِجميعاً لنكونَ شهداءَ عليهم بالدعوةِ إلى الخلافةِ والعمل ِمَعَ العاملينَ لإقامتها هيَ أعَمُّ من الدعوةِ إلى الصلاةِ والصيام ِوالقيام ِوأعظمُ أجراً، على اعتبارِ أنـَّها شمولية ٌ،
وبدونها يظلُّ الإسلامُ مُغيباً والحكم مُضيعاً, وهذا ما نحنُ فيهِ، وما زلنا نعانيه.

قال رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ : ( من عبدَ اللهَ على جهل ٍكان مما يفسدُ أكثر مما يُصلِح )

أيها الأخوة ُالعقلاء : رُويَ عن أمِّ سَلمَة َزوج ِالنبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ أنـَّها قالت: { كيفَ أنتم إذا أتاكم داعيان ِ, داع ٍ إلى كتابِ اللهِ، وداع ٍ إلى سلطان ِاللهِ، أيُّهُمَا تجيبون؟ قالوا الداعيَ إلى كتابِ اللهِ، قالت: بلْ أجيبوا الداعيَ إلى سلطان ِاللهِ فإنَّ كتابَ اللهِ مَعَ سلطان ِاللهِ }

وفي الختام ِمسكُ الختام ـ قولـُهُ تعالى : ( وَمَنْ أحسَنُ قولاً مِمَّنْ دَعَا إلى اللهِ وعَمِلَ صالِحاً وقالَ إنني مِنَ المسلمين {33}) فصلت .

وقولـُهُ : (يا أيُّها الذينَ آمنوا استجيبوا للهِ وللرسول ِإذا دَعَاكم لِما يُحييكم ، واعلموا أنَّ اللهَ يَحُولُ بينَ المرءِ وقلبهِ وأنـَّهُ إليهِ تحشرَون {24} ) الأنفال .

فالله أسأل أن نكون وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
ونسأله أن يجعل أعمالنا خالصة وصائبة .

كاتبه أخوكم : النصر قادم