تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مساعدة عن الاقصى والتاريخ



أبو بكر البيروتي
10-12-2008, 03:55 PM
السلام عليكم

يزعم احد السنافر ان لليهود حق في الاقصى
كما يزعم ان الخليفة عمر طالب اليهود بالعودة الى القدس بعد فتحها بصفتها مدينتهم ..

هيدا ردو

وانا ما رديت عليه بعد اريد ادلة وبراهين

, I am not supporting the Jews I am only looking for the truth which is what God wants us to do.

History is history you and I can not change. I believe no one has a right for a land unless they deserve it. Not Jews, Christians or Muslims. If you think a land is yours you go to war and capture it. Spain occupied by Muslims at some point.

Again why you want to look at one side only. Why you mentioned the Christians and not the Jews. The Jews lived with us and in peace for thousands of years. The prophet married from them and khalifah Omar asked them to come to Jerusalem, their city after he captured it. If anyone has any fact disagree of what I said that khalifah Omar said to the Jews, please post it.

Let's keep the problem where it belongs. It is Israel and the right of the Arab (Muslim and Christian) of a land that they resided in it for centuries.
No doubt we want the right to the Islamic holy sites and that's not negotiable by me or any Muslim I know.

عزام
10-12-2008, 04:47 PM
هل لاسرائيل حق في فلسطين؟

تزوير التاريخ
يعلم جُلُّ مثقفي العرب أن هناك ادعاءات وأساطير دينية وتاريخية روَّجت لها الحركة الصهيونية، وقامت على أساسها ما عُرِف بدولة "إسرائيل"؛ والتي منها "نبوءة الحق الإلهي لليهود في فلسطين"،
و"الشعب المختار"، و"أسطورة الصحراء" وغيرها. هذه الادعاءات والأساطير تروّجها جُلُّ الأقلام اليهودية والصهيونية، وبعض الدوائر الغربية ـ وللأسف ــ بعض العرب بغير وعي!! لقد نجحت آلة الدعاية الصهيونية، ليس في تزوير تاريخنا فحسب، بل وفي دفع بعض العرب إلى ترديد الادعاءات والأساطير اليهودية والصهيونية وكأنها حقائق دينية أو تاريخية، فكثيرة هي الكتب العربية التي تردد تلك الادعاءات والأساطير، كأن نقرأ مثلاً: " كان هناك صراع بين المصريين وبين بني إسرائيل أيام النبي موسى عليه السلام"، أو " كان لليهود أو لبني إسرائيل، كيان سياسي أيام النبيين داود وسليمان عليهما السلام "، و" أن المدة التي ساد فيها الإسرائيليون في فلسطين (منذ دخول يوشع بن نون و حتى انهيار مملكة يهودا) هي نحو خمسة قرون، وهي أشبه بمدة بقاء هولندا في إندونيسيا أو إنجلترا في الهند"، أو "إن داود أول من بنى القدس واتخذها عاصمة لملكه، وأنه قتل ابن شاؤول، وأن ابنه سليمان قتل أخًا أكبر له يُدعى أدونيا و ورث داود"، أو "إن ملك داود وسليمان كان ملكًا محصورًا في منطقة ضيقة في فلسطين"، وغير ذلك.
توضيح الحقيقة
و لهذا نجد أنه من الضروري توضيح عدة أمور تمثل حقائق تاريخية ودينية لنا نحن العرب، وهي – و للأسف – تغيب عن الكثير من كُتّابنا العرب، ولعل أبرز هذه الحقائق ما يلي:
- إن الأساطير الدينية التي تبنَّتها الحركة الصهيونية هي من صنع كهنة بني إسرائيل الذين كتبوا ما أسموه توراة موسى في بابل بعد موت النبي موسى بأكثر من ستة قرون، و ليست البتة كلام الله عز وجل، ولهذا لا يجب الاعتماد عليها في صياغة ما يسميه الصهاينة اليوم " تاريخ اليهود " أو " تاريخ بني إسرائيل القدماء".
- إن فلسطين سكنها، في الألف الثالثة قبل الميلاد، الكنعانيون (وهم من القبائل التي هاجرت من جزيرة العرب إلى ما يعرف اليوم بالشام) و قد بنى اليبوسيون – و هم من قبائل كنعان – مدينة القدس الحالية باسم " يبوس " أو" أورسالم" نسبة إلى مليكهم "سالم". و يرتد الاسم العبري للقدس إلى ذلك الاسم الكنعاني القديم.
- إن الله عز و جل جَعَلَ بلاد الشام – وفي القلب منها فلسطين – بلادًا مباركة للعالمين، وعلى هذه الأرض المقدسة وَهَبَ الله عز وجلّ النبي إبراهيم عليه السلام ذريةً مسلمةً صالحة، وجَعَلَ فيها النبوة والكتاب. وقد فضّل الله أبناء يعقوب (بني إسرائيل) على الأمم التي عاشوا بينها، وجعل النبوة في عدد كبير منهم، إلا أن الكثير منهم لم يقابل ذلك بالشكر بل بالعصيان والكفر، فسَلَبَ الله منهم ما حباهم من نعم، ولذا وصفهم في القرآن الكريم بأقبح الأوصاف.
- إن دعوة الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وداود وسليمان (عليهم السلام) هي دعوة التوحيد والإسلام، يقول الله عز و جل: " ووصى بها إبراهيم بنيه يا بنيّ إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا و أنتم مسلمون. أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك و إله آبائك إبراهيم و إسماعيل وإسحاق إلهًا واحداً و نحن له مسلمون. تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم و لا ُتسألون عما كانوا يعملون. و قالوا كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين. قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط ونحن له مسلمون". ( سورة البقرة: 132:136). و لهذا فلم يكن إبراهيم و لا إسحاق ولا يعقوب ولا الأسباط، وكذلك لم يكن موسى وداود وسليمان (عليهم السلام) يهودًا أو نصارى، و إنما كانوا أنبياء مسلمين. ومن هنا فمن آمن بدعوة التوحيد من بني إسرائيل هم من المسلمين وليسوا يهودًا ولا نصارى.
- وترتيبًا على ما سبق فإنه لم يكن ثمة صراع بين المصريين وبين بني إسرائيل أيام النبي موسى، وإنما كان هناك صراع بين أتباع دين التوحيد أي المسلمين - وعلى رأسهم النبي موسى- و بين الكفار من المصريين ومن بني إسرائيل. لقد أرسل الله عز وجل موسى بدعوة التوحيد إلى بني إسرائيل وإلى فرعون مصر وشعبه، وفي هذا يقول الحق سبحانه وتعالى: "ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين. إلى فرعون وملئه فاستكبروا وكانوا قومًا عاليين. فقالوا أنؤمن لبشريْن مثلنا وقومهما لنا عابدون" (سورة المؤمنون: 47:45 ).
- وفضلاً عما تقدم فإنه لم يكن لبني إسرائيل القدماء ولا لليهود ـ والفرس هم الذين أطلقوا لفظة اليهود على بني إسرائيل في القرن السادس قبل الميلاد ـ كيان سياسي أيام النبي داود والنبي سليمان (واليهود لا يعترفون بنبوتهما)، ذلك بأن ما أقامه النبيَّان ما هو إلا ملك إسلامي خالص، وذلك بعد أن انتصر داود على جالوت وقومه (عبدة الأوثان)… .وقد جعل الله داود عليه السلام خليفة للمسلمين في الأرض، وفي هذا يقول الله عز وجل : " يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض". ( سورة ص:26 )، وقد تولى الملك بعد داود ابنه سليمان، وفي عهده اتسع الملك الإسلامي؛ إذ سخّر الله عز و جل لسليمان الجن والإنس والطير والريح وغير ذلك إلى الحد الذي جعل ملكة سبأ في جنوب جزيرة العرب ترضخ لدعوة سليمان إلى الإسلام. و إنْ كان نبي الله سليمان قد بنى مكانًا للعبادة لأتباعه، فهذا المكان هو المسجد وليس البتة هيكل (أو معبد) سليمان، و في ذات موقع هذا المسجد يقع اليوم مسجدًا الصخرة والأقصى، إذ أن المكان مكان للعبادة منذ أن ظهر الإنسان على الأرض، وما حوله مقدس ومبارك للعالمين بنص القرآن الكريم ( اقرأ الآيات من 1-3 من سورة الإسراء). و لهذا فلا يصح أن يعتمد العرب والمسلمون ( كما يفعل يهود اليوم وأنصار الحركة الصهيونية) على أسفار التوراة في سرد قصة داود و سليمان أو ما تسميه الحركة الصهيونية تاريخ اليهود.
- إن الله عز وجل أرسل – بعد انهيار ملك داود وسليمان – العديد من الأنبياء والرسل المسلمين الذين كان الله تعالى يرسلهم إلى كفار بني إسرائيل، ومن هؤلاء الأنبياء زكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام، في نفس الوقت الذي شهدت فيه بلاد الشام (الأرض المقدسة للعالمين) العديد من الغزاة الأجانب عقابًا على انحراف أهلها عن شرع الله. لقد كان ذلك من باب تسليط الله الظالمين على الظالمين. ولقد ظلت الشام ولاية رومانية منذ أن دخلها الرومان في القرن الأول الميلادي حتى الفتح الإسلامي لها في القرن السابع الميلادي بعد بعثة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.
العبرانيون ليسوا أول من دخل فلسطين ويهود اليوم ليسوا من بني إسرائيل
وهكذا فإن العبرانيين القدماء لم يكونوا أول من دخل فلسطين، ولم يكن الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وداود وسليمان وعيسى يهودًا أو نصارى وإنما كانوا أنبياء مسلمين، ومن آمن بالإسلام من بني إسرائيل وغير بني إسرائيل هم من مسلمي ذلك الزمان، أما الذين كفروا بالإسلام فهم كفار بني إسرائيل وكفار غيرهم من الأقوام، و ما كتبه كهنة وكفار بني إسرائيل في بابل، ثم في فلسطين، ليس كله كلام الله، و بالتالي فلا يمكن الاعتماد عليه في صياغة تاريخ " بني إسرائيل القدماء"، وفي تحديد رؤيتنا – نحن العرب – تجاه يهود عالمنا المعاصر وتجاه ما يعرف " بإسرائيل". و فضلا عن ما سبق فقد فنّد الكثير من الباحثين المحايدين صلة يهود اليوم ببني إسرائيل القدماء، إذ أن أصول جلّ يهود اليوم ترتد إلى قبائل الخزر التركمانية (وهي قبائل غير سامية) التي اعتنقت الديانة اليهودية منتصف القرن الثامن الميلادي و من هنا فإن من لهم الحق في المطالبة بتراث ملك داود و سليمان هم أتباع الإسلام وليس الذين ينسبون أنفسهم اليوم إلى بني إسرائيل القدماء.


3- هل أعطى الرب أرض فلسطين لليهود؟ّّ

يزعم اليهود أن لهم حقًّا دينيًّا في فلسطين...، وقد أثَّرت الأدبيات اليهودية في تكوين العقيدة المسيحية، ولا سيما لدى البروتستانت، وقد دارت هذه الأدبيات حول محاور ثلاثة:
الأول: أن اليهود هم شعب الله المختار، والأمة المُفضَّلة على سائر الأمم.
الثاني: أن ثمة ميثاقًا إلهيًّا ربط اليهود بالأرض المقدسة في فلسطين، وأن هذا الميثاق الذي أعطاه الله لإبراهيم عليه السلام: ميثاق سرمدي حتى قيام الساعة.
الثالث: هو ربط الإيمان المسيحي بعودة السيد المسيح؛ بقيام دولة صهيونية: أي بإعادة تجميع اليهود في فلسطين، حتى يَظهر المسيح فيهم.
وعلينا ان نقف وقفة متأنية أمام ما زعمه كتبة "العهد القديم" من نصوص تقول: إن الله وعد إبراهيم ـ عليه السلام ـ بأن يُعطي لنسله أرض فلسطين، وكذلك وعد ابنه إسحاق، ووعده حفيده يعقوب الذي سموه "إسرائيل". وعلى هذا الأساس سمُّوا هذه الأرض: أرض الميعاد. وفي هذه الوقفة نسأل عدة أسئلة:
من هم نسل إبراهيم؟
أولا: ما المقصود بنسل إبراهيم ـ عليه السلام ـ: أهم أبناؤه من صلبه أم هم أبناؤه الروحيون؟ أعني: الذين يتبعون ملته، وينهجون نهجه، ويهتدون بهداه؟ أما أبناؤه وأحفاده من صلبه، فهم ـ مثل أبيهم إبراهيم ـ لم يملكوا من هذه الأرض شبرا واحدا، فما المقصود بالأبناء إذن؟. إن المنطق الملائم للنبوة وللخلة التي تميز بها إبراهيم (خليل الله): أن يكون أولى الناس به من آمن به واتبع هداه، وهذا ما ذكره القرآن حين قال: (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا) (آل عمران: 68).
وقال تعالى: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) (البقرة: 124). بينت الآية أن الإمامة لا تنتقل بالوراثة، وأن الظالمين لا يستحقون عهد الله؛ لأن ما عند الله بالأعمال لا بالأنساب كما قال رسول الإسلام: "من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه". وقد برئ إبراهيم من أبيه لما تبين له أنه عدو لله، كما برئ من قومه لما كفروا بالله، كما قال تعالى: (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده) (الممتحنة: 4(
,قال تعالى: (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه) (التوبة: 114).
ثانيا: لو فرضنا إن المراد بنسل إبراهيم أولاده من صلبه، فلماذا حرم أبناء إسماعيل بكره وولده الأول؟ ولماذا انحاز الله ـ الحكم العدل ـ إلى بني إسرائيل ضد بني إسماعيل؟!.
لقد ذكرت التوراة ـ في سفر التكوين ـ أن (إسماعيل ابن إبراهيم) في أكثر من اثني عشر موضعا. إلا أن الإسرائيليين يقولون: إن إسماعيل ابن الجارية هاجر، وإسحاق ابن الحرة سارة، ولكن أليس كلاهما كان ابن إبراهيم؟ وكلاهما نبيا رسولا من عند الله؟ وهل يحرم أولاد الرجل ميراثهم من أبيهم بسبب أمهاتهم؟.
وعد مشروط لم يفِ اليهود بشرطه:
رابعًا: هل هذا الوعد ـ إن صحَّ ـ بمنح هذه الأرض: وَعْد مُطلق أو وَعْد مشروط؟ وإذا كان مشروطًا فهل تَحَقَّقَت شروطه؟. الذي يقرأ "الكتاب المقدس" عند النصارى ـ وخصوصًا أسفار العهد القديم، يجد أن وعد الله لبني إسرائيل إنما هو وعد مشروط، بأن ينفِّذوا التعاليم، ويَحفظوا العهد، ويصونوا أوامر الرب ونواهيه، حتى يكونوا أهلاً لنصر الله وتمكينه، وهذا هو المعقول والمُلائم للعدالة الإلهية والحكمة الربانية، فإن الله لا يعامل الناس بأنسابهم، بل بأعمالهم. و اليهود حسب كتبهم نفسه نقضوا عهد الرب:
التثنية / 6 : 18: "احفظوا وصايا الرب إلهكم وشهاداته وفرائضه التي أوصاكم بها".
التثنية / 6 : 18: "اعمل الصالح والحسن في عيني الرب لكي يكون لك خير، وتدخل وتمتلك الأرض الجيدة التي خلَّف الرب لآبائك".
التثنية / 7 : 11: "فاحفظوا الوصايا والفَرَائض والأحكام أنا أوصيك اليوم لتعلمها".
هذه النصوص الثلاثة من سفر التثنية ـ العهد القديم ـ تشرح الشروط وتُفصِّل الأسس التي جعلها الرب "رب بنى إسرائيل" جوهر "العهد":.
ولكن.. هل أدَّى. والتزم.. وحافظ الطرف الثاني على ما أمر الرب به؟.
استنادًا على نصوص تَوْرَاتِيَّة من الكتاب المُقدس أوردناها حرفيًّا في فقرة معاداة السامية، يتضح أنه ومنذ أيام موسى ويوشع بعده، ثم إيلياه وأرميا وعزرا ونحميا وميخا ويوحنا المعمدان، وأخيرًا في زمن يسوع المسيح، خُرقت ـ من جانب واحد ـ شروط وأسس وبنود "العهد" الذي أُبرم بين الله وإبراهيم، خُرِقت مرارًا ومرارًا ـ وفي عصور كثيرة، وعليه يَبْرُز التساؤل: وهل ـ بالرغم من هذا الاستهتار "بِعَهْدِ الرَّبِّ" وخَرْقِهِ ـ لا تزال قائمة حقوق توراتية في القرن العشرين بعد المسيح لأحد أو لجماعة في بلدان ذات سيادة واستقلال مثل فلسطين ولبنان وسوريا ومصر والأردن؟ لجماعات مثل "الفلاشا" الأثيوبيين، أو لمواطنين من روسيا وأوكرانيا، أو الأمريكيين وأرجنتينيين باسم "عهدٍ" خرقه بنو إسرائيل منذ عشرات القرون ـ مرات ومرات ومرات ـ في حقبات مختلفة من التاريخ؟ هل في مثل هذه المطالبات بحقوق... ذرة من إقناع ومنطق وإنصاف؟
منطق القرآن: الأرض يرثها الصالحون:
إن منطق القرآن: أن الله تعالى يعطي الأرض ويورثها للصالحين من عباده، وليس لعرق من العروق، وجنس من الأجناس، فالله تعالى لا يعامل الناس بعروقهم وأنسابهم، بل بإيمانهم وأعمالهم وتقواهم لله: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) (الحجرات: 13)

يقول تعالى: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) (الأنبياء: 105)

فالصالحون هم الذين يرثون الأرض من أهلها الذين طغوا وظلموا، وكذبوا رسل الله وآذوهم وصدوا عن سبيل الله.

كما قال تعالى: (وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين. ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد) (إبراهيم: 13 ـ 14).

اما قوله تعالى : {ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم } المائدة : 21 . فهو لا يعني بأي حال من الاحوال ان ارض فلسطين مكتوبة لبني اسرائيل.. ذلك ان معنى الكتاب الفرض والالتزام، وذلك لا يلزم منه أن تكون حقا لهم مكتسبا أبدا الآبدين، وقيل معنى "كتب الله لكم " وعدكم إياها، والوعد لا يلزم منه أن يكون مؤبدا، وقيل إن وعد الله إياهم بها مرتبط بطاعتهم وتنفيذ أمر الله لهم بجهاد من فيها، وما داموا لم يطيعوا فلا حق لهم فى الوعد، وقيل غير ذلك. والأرض المقدسة مختلف فى تحديدها فقيل : دمشق وفلسطين وأريحا وإيليا والأردن وغيرها.



1- هل القرآن معاد للسامية؟؟

الكتاب المقدس ـ الذي هو حسب اعتقاد أتباعه كتاب نصوصه ربانية، واتباعه طاعة لأوامر الرب يسجل:

1- سفر الخروج / 32: 2 ـ 3 ـ 4: "فقال لهم هارون: انزعوا الذهب الذي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها، فنزع كل الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها إلى هارون، فأخذ ذلك من أيديهم وصوره بالإزميل وصنعه عجلا مسبوكا .

2- النبي إيلياه (إلياس) بعد ذلك بزمن طويل يخاطب الرب بهذه الكلمات: الملوك الأول: 9: 10: "؛ لأن بني إسرائيل قد تركوا عهدك ونقضوا مذابحك وقتلوا أنبياءك بالسيف.. وهم يطلبون نفسي ليأخذوها".

3- النبي موسى "ذاته" (أي قبل النبي إيلياه) كان قد قال: التثنية/ 9: 23 ـ، 24: "يقول موسى: عصيتم قول الرب إلهكم، ولم تصدقوه ولم تسمعوا لقوله، قد كنتم تعصون الرب منذ عرفتكم".

4- الرب نفسه يقول ليشوع: يشوع / 7: 11: "الرب يقول: قد أخطأ إسرائيل بل تعدوا عهدي الذي أمرتهم به، بل أخذوا من الحرام، بل سرقوا، بل أنكروا...".

5- خاطب نحميا بني إسرائيل بهذا القول: نحيما / 3: 20: "حقا إنه كما تخون المرأة قرينها هكذا خنتموني يا بيت إسرائيل يقول الرب".

6- نورد مرة أخرى مخاطبة وجهها موسى إلى بني إسرائيل: عدد/ 32: 14: "يقول موسى لبني إسرائيل: فهو ذا أنتم قمتم عوضا عن آبائكم تربية أناس خطأة لكي تزيدوا أيضا حنق (غضب) الرب على إسرائيل".

7- ميخا/ 3: 9 ـ 10 ـ 11: "اسمعوا هذا يا رؤساء بيت يعقوب، وقضاة بيت إسرائيل، الذين يكرهون الحق، ويعوجون كل مستقيم، الذين يبنون صهيون بالدماء وأورشليم بالظلم، رؤساؤها يقضون بالرشوة، وكهنتها يعلمون بالأجرة، وأنبياؤها يعرفون بالفضة..".

أيضا في العهد الجديد من الكتاب المقدس يوجد نصوص تصف مسلكيات بني اسرائيل..

1- يوجه يسوع المسيح للإسرائيليين هذا الخطاب: متى/ 21: 31: 43: "قال لهم يسوع: الحق أقول لكن أن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله؛ لأن يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا، لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله ينزع منكم، ويعطي لأمة تعمل آثاره".

2- يوحنا المعمدان هكذا يخاطب بني إسرائيل:متى/ 3:7: "قال لهم..يا أولاد الأفاعي".

3- يسوع نفسه يقول لبني إسرائيل: متى/ 23: 31 ـ 32 ـ 33: "فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء، أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم".

أبو بكر البيروتي
10-13-2008, 03:06 PM
الله يجزيك الخير فدتني كثير والله