التغيير الديموغرافي أخلّ بالتوازن المسيحي في لبنان - الديار


مارون ضاهر- أثيرت مؤخراً قضية حق الاقتراع للمغتربين في مجلس النواب، حيث لا يجوز للبناني يقيم في الخارج ‏ان يُحرم من حقه في الاقتراع، وهذا القانون تطبقه الدول المتقدمة، فمثلاً ينتخب الفرنسيون ‏في لبنان عبر سفارتهم ويختارون من يرونه مناسباً لتولي السلطة في وطنهم ولو أنهم يقيمون في ‏الخارج.

‏ الموضوع تأجل أربع سنوات لكي تتمكن وزارة الخارجية من تسجيل لوائح الشطب للمغتربين ‏الذين زاد عددهم وحتى تتم معرفة من بقي منهم على قيد الحياة.

‏ القضية مزمنة جداً، وهي منذ معاهدة لوزان عام 1924 التي حصلت بين الاتراك وفرنسا ‏ولبنان، يوم ضُمت الاقضية الى جبل لبنان ليصبح لبنان الكبير، ووقتذاك اعتبر من هو خارج ‏جبل لبنان لبنانياً، إلا ان الطلبات المقدمة كان يؤجل النظر بها وهي واردة الى وزارتي ‏الخارجية والداخلية وبقي تمديد المهل الى ما قبل عام 1958.

‏ في عهد الرئيس شارل الحلو، وضع رئيس الجمهورية قانوناً تحت رقم 68/67 وقد اعتبر القانون ‏ان كل المعاملات السابقة التي قدمت اصبحت نافذة ونهائية ويقتضي تنفيذها حكما، إلا ان أيا ‏من هذه المعاملات لم ينفذ، وبدأت حكاية الهجرة من لبنان الذي لم يمنع المسؤولون فيه هجرة ‏الشباب خصوصا الى بلاد الاغتراب.

‏ الهجرة طاولت المسيحيين أكثر من غيرهم بسبب وضع مرسوم تجنيس عام 1994 الذي تم على أساسه ‏تجنيس اربعة مسلمين مقابل مسيحي واحد، وهذه العملية اثرت على التركيبة اللبنانية وسببت ‏بالتغيير الديموغرافي الحاصل، حيث كانت نسبة المسيحيين في العام 1975 بحدود الـ54 في المئة ‏بينما هي اليوم بحدود الـ28 في المئة، وبعد مراجعة من النائب نعمة الله ابي نصر دامت تسع ‏سنوات صدر قرار بالاجماع عن مجلس شورى الدولة قضى بشطب الجنسية من الذين لا يستحقونها، ‏وقد مضى على هذا القرار خمس سنوات ولم ينفذ بعد.

‏ البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الخارج ارسلت منذ اكثر من خمسين عاماً طلبات تخص المغتربين ‏اللبنانيين، وهي نائمة في ادراج مديرية الاحوال الشخصية، كما طالبت الرابطة المارونية ‏بإيلاء هذا الموضوع الاهتمام اللازم، وتم ارسال كتب الى وزارة الخارجية والمغتربين بوجوب ‏تسجيل هذه الطلبات، وقدم النائب ابي نصر سؤالاً الى الحكومة بواسطة رئاسة مجلس النواب ‏بتاريخ 18/6/2003 تحول الى استجواب، وقدم شكوى الى التفتيش المركزي، وصدر قرار عن ‏التفتيش المركزي قضى بوجوب تسجيل المعاملات، الى ان كان لوزير الداخلية زياد بارود موقف ‏وضع فيه يده على الملف وبدأ بتسجيل المعاملات وقد وصلت الى 700 معاملة من اصل سبعة آلاف.

‏ وتعود أسباب التغيير الديموغرافي الى اسباب عدة ابرزها:‏ ‏1 - مرسوم التجنيس الذي صدر وتم خلاله تجنيس حوالى 250 الف شخص مستندا الى اعتبارات ‏مذهبية.

‏ ‏2 - إهمال الحكومات المتعاقبة لقضية المغتربين خصوصا المسيحيين منهم الذين يهاجرون ولا ينوون ‏العودة.

‏ ‏3 - تأخير عودة مسيحيي الجبل بعد تهجيرهم ومسيحيي شرق صيدا ادى الى هجرة نصفهم الى الخارج.

‏ ‏4 - عدم معالجة أسباب الهجرة حتى اليوم ادى الى اهمال الكثيرين من المغتربين وعدم تسجيل ‏اولادهم وزوجاتهم.

‏ ‏5 - عدم إعطاء المقيمين خارج لبنان منذ الاستقلال وحتى اليوم حقهم في الاقتراع والترشيح ‏والاشتراك في الحياة السياسية، وهذا الامر ادى بدوره الى عدم عودتهم.

‏ ‏6 - عدم إعطاء المتحدرين من اصل لبناني حقهم في استعادة جنسية أبائهم واجدادهم كما هو ‏معمول به في كل دول العالم.

‏ ‏7 - سياسة التمييز والمفاضلة انمائيا بين منطقة واخرى وبين مواطن وآخر في ادارات الدولة ‏ادى الى هجرة المسيحيين وجعلهم محبطين في وطن ارادوه لهم ولشركائهم في الوطن.

‏ ‏8 - وأخيرا وليس آخرا، نسأل البطريرك الماروني ماذا فعل لعودة المسيحيين الى لبنان ‏وخصوصا الموارنة، وهل كانت تكفي زياراته للجاليات في الخارج حتى يعود المسيحيون الى ‏الشرق، او تصاريحه التي يعلن فيها للمسيحيين ان يبقوا في وطنهم؟ خطاب القسم الذي اطلقه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يدعو الى الانفتاح على ‏المغتربين ودعوتهم للعودة الى لبنان، ووزير الداخلية زياد بارود بدأ بإعداد اللوائح، وقد ‏صدر قانون الانتخاب الذي يعطي الحق للبنانيين في الخارج بعد أربع سنوات في الاقتراع، إلا ان ‏التغيير الديموغرافي الحاصل كان سببه حكومات متعاقبة اهملت المغتربين، فهل يتنبه المسؤولون ‏اليوم الى عملية التغيير الجغرافي التي تحصل بفعل قانون تملك الاجانب وهستيريا بيع الاراضي ‏التي تصب كلها في خانة تغيير هوية الارض بعد ان بدأوا بتغيير هوية الانسان في لبنان؟‏

=======================
و هذا خبر اخر من موقع التيار العوني برسم التحليل
=======================


ألف عائلة مسيحية غادرت العراق وقد يحّطون في لبنان


أعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى مساء أمس أنّ حوالى ألف عائلة مسيحيّة غادرت مدينة الموصل خلال السّاعات الأربع والعشرين إثر تفجير عدد من المنازل ومقتل أحد عشر من أبناء الطائفة في عشرة أيام.

مصادر متابعة ملف قضية المسيحيين في الشرق لفتت الى أنّه وبعد وثيقة التفاهيم بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله وبعد تحصين العماد ميشال عون الجبهة الداخلية في حرب تموز آب 2006 بدأ كثير من المسيحيين العراقيين يتطلعون للمجيء الى لبنان...

=======================
فما رايكم دام فضلكم؟؟
:) تجنسوا ميشان التوازن الديموغرافي؟

السلام عليكم

هناك عدة طرق لإحقاق التوازن الديمغرافي.
إحداها ما فعله صرب البوسنة بالمسلمين وما يفعله الصفويون بالمسلمين في العراق وما فعلته محاكم التفتيش قديما في الأندلس .... عم تفهمني أخي وللا زيدك من الشعر بيت؟ :)

غرد عمي غرد وطربنا
:)

وهل تطرب لسماع كلام ذاك السفاح الذي يريد ان يعيد التوازن الديمغرافي؟

طرب عن طرب بيفرق
ما سمعتو شو قال؟
كالطير يرقص مذبوحا من الالم؟