تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحشود السورية على حدود "العدو" اللبناني !!



شيركوه
10-11-2008, 11:21 PM
الحشود السورية على حدود "العدو" اللبناني !!

جمال سلطان : بتاريخ 11 - 10 - 2008 في الأسبوع الأخير من سبتمبر تم لقاء مفاجئ بين وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ووزير الخارجية السوري وليد المعلم ، مهدت له لقاءات أخرى متواصلة على مستويات أقل طوال الشهر نفسه داخل سوريا وخارجها ، ونقلت الوكالات والصحف السورية والأجنبية عن لقاء المعلم /كوندي أنه كان لقاءا إيجابيا للغاية ، كما أن تصريحات الوزيرة الأمريكية في أعقاب اللقاء فاجأت الرأي العام بتعاطفها مع الموقف السوري في لبنان ، وتفهمها للتحديات التي تهدد سوريا من قبل الإرهاب ، كانت اللغة مختلفة تماما ومفاجئة ، تلتها تصريحات غزل سوري مقابل ، ولم تمض سوى أيام قليلة على هذا اللقاء حتى بدأ الجيش السوري يحشد دباباته وعرباته المدرعة وأرتال ضخمة من القوات على الحدود اللبنانية وخاصة المحاذية للشمال "السني" في طرابلس ، التحرك السوري السريع في أعقاب اللقاء من كونداليزا رايس وتصريحاتها عن التهديدات الإرهابية لسوريا ، كشف عن "مباركة" أمريكية لتحرك سوري جديد في لبنان ، ولكنه مقنن هذه المرة لتصفية أي وجود مقاوم للسنة في لبنان ، بعد الويل الذي ذاقوه على أيديهم في العراق ، وبدا أن الأمريكيين قلقون بالفعل من الحضور الإسلامي القوي في طرابلس وما أظهره من قدرات قتالية في المعارك التي دارت مؤخرا مع ميليشيات العلويين حلفاء سوريا وأبناء طائفة الرئيس السوري نفسه في الشمال اللبناني والتي لم تتوقف شحنات السلاح السوري إليهم طوال الأشهر الماضية باعترافات قادتهم التي نقلتها رويترز أمس ، والبعث السوري منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما لم يحرك جنديا واحدا على الحدود الإسرائيلية ، جميع قدراته العسكرية وتحركاته وحشوده تكون عادة على الحدود العربية ، إما ضد العراق أو ضد لبنان ، لم يحدث مرة واحدة أن حرك قواته فضلا عن إطلاق رصاصة واحدة تجاه "العدو الإسرائيلي" ، دائما حربه وحشوده ضد "العدو اللبناني" ومن قبله "العدو العراقي" ، ومع ذلك يصر البعض على اعتباره ركنا في المقاومة والممانعة ، رغم أنه تحالف علانية مع العدوان الأمريكي في العراق ، وكانت سوريا هي الدولة العربية الوحيدة ، والدولة الإسلامية الوحيدة التي صوتت في مجلس الأمن تأييدا لاحتلال الجيش الأمريكي للعراق في أعقاب دخوله إلى بغداد الأمر الذي أحدث صدمة كبيرة للعرب يومها ، وقد كان بوسعها الامتناع عن التصويت في المجلس ، ولكن حرص الرئيس بشار الأسد الكبير على تأكيد "الولاء" والطاعة للأمريكيين كان حاسما في توجيهه لمندوبه بالمجلس بالتصويت علانية بتأييد الغزو الأمريكي ، ثم أكمل النظام السوري "الجميل" بتسليم الآلاف من قادة حزب البعث العراقي الهاربين في أراضيها إلى القوات الأمريكية فضلا عن قيادات عسكرية أخرى من الشباب المقاوم ، ولقد عرف الأمريكيون الجميل للنظام السوري "المقاوم" فلم يتعرض لأي أذى طوال السنوات الماضية ، رغم أن الجحافل الأمريكية التي استولت على العراق في أيام قليلة كانت قادرة على اجتياح سوريا من أولها لآخرها خلال ساعات وليس أيام ، قبل أن تتعرض للانكسار في السنوات التالية بفضل ضربات المقاومة "السنية" التي اتهمها الإيرانيون وحزب الله اللبناني بأنها إرهابية وتفكيرية ، كذلك لم تطلق رصاصة واحدة تجاه الحدود السورية ، كما كشف النقاب بعد ذلك عن جسور وأنفاق عديدة بين الاستخبارات السورية وبين الاستخبارات الأمريكية والكندية والبريطانية والفرنسية ، لم يكن أحد يعرف عنها شيئا إلا بعد أن كشف الإعلام الغربي عن صفقات تسليم شخصيات أو معارضين أو حفلات التعذيب بالوكالة ، بطبيعة الحال حاول الأمريكيون إثارة غبار التضليل الأسبوع الماضي بالإعلان عن "قلقهم" من الحشود السورية على حدود لبنان ، وهو تضليل محض ، والموقف الآن رهن حسابات النتائج والتداعيات المحتملة ، على صعيد المعادلة السياسية الداخلية في لبنان أو على الصعيد الإقليمي ، والحشود السورية تتعزز الآن بانتظار القرار الأمريكي الأخير .
[email protected]

==========

منقول
مع عدم تبني للكثير مما جاء في المقال
السلام عليكم