تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الثبات الثبات ... قبل الفوات وقبل الممات



أبو يونس العباسي
10-07-2008, 03:09 PM
الثبات الثبات ... قبل الفوات وقبل الممات
أبو يونس العباسي
الحمد لله معز الإسلام بنصره , ومذل الشرك بقهره , ومصرف الأمور بأمره , ومستدرج الكافرين بمكره ، الذي قدر الأيام دولا بعدله , وجعل العاقبة للمتقين بفضله , والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه , وعلى من سار على دربه واقتفى أثره , واهتدى بهديه واستن بسنته , إلى يوم الدين .
أيها الأحبة : دخلت أحد المساجد في صلاة الظهر أول أيام عيد الفطر المبارك , فما وجدت فيه من كنت أراهم وعلى طوال شهر كامل , صليت السنة الراتبة ثم جلست أفكر ... أين الناس ؟!!! ما الذي دهاهم ؟!!! ماذا حصل لهم ؟!!! فكان هذا الموقف هو الدافع لأن أكتب هذا الموضوع والذي عنونته ب "الثبات الثبات ... قبل الفوات وقبل الممات " وأسأل الله التوفيق في القول والعمل لي ولكم , اللهم آميين .
أعظم النعم على الإطلاق
إن أعظم نعمة أنعمها الله على الإنسان والجان هي نعمة الهداية والتوفيق لطاعة رب العالمين - سبحانه وتعالى – ومع ذلك فإنك ترى كثيرا من الناس يفرط في هذه النعمة , ولا يقدرها قدرها , ولا يوفيها حقها , بل هو يستهين بها ولا يكترث بفقدانها , في الوقت ذاته الذي لا يفرط في نعم هي أدون منها شأنا , وهذا هو حال من وفقه الله للطاعة في رمضان ثم هو ينكص على عقبيه , ويعود إلى ما كان عليه قبل رمضان وإلى الله المشتكى , وحول نعمة الهداية يقول الله تعالى :" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" .
لماذا نثبت على طاعة الله تعالى ؟
لماذا نثبت على طاعة الله تعالى ؟ سؤال يطرح نفسه بقوة في هذه الآونة , والجواب : نثبت على طاعة الله تعالى , لأنه وصية الله لنا, قال الله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"(آل عمران :102) .
لماذا نثبت على طاعة الله تعالى ؟
والجواب : لأن الثبات هو علامة صدقك في انتسابك وانتمائك لهذا الدين , قال الله تعالى :" مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" (الأحزاب : 23) .
لماذا نثبت على طاعة الله تعالى ؟
والجواب : لأنها الطريق إلى محبة الله وعصمته لنا من الخطأ والزلل , والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :" إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه وإن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته"
لماذا نثبت على طاعة الله تعالى ؟
والجواب : لأنها الطريق إلى حفظ الله لنا في أموالنا وأبداننا وأولادنا وديننا , والدليل على ذلك ما أخرجه الترمذي من حديث ابن عباس أنه قال :" يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك جفت الأقلام ورفعت الصحف " , والمعنى : احفظ الله بالمداومة على طاعته يحفظك في مالك واهلك وبدنك ونفسك .
هل كان السلف يخافون على أنفسهم من الضلالة وفقدان الهداية ؟
أيها الأحبة : إن السلف مع رقي إيمانهم وعلو منزلتهم عند الله , كانوا يخافون على أنفسهم من الغواية والضلالة , ويدل على هذا قوله تعالى :" رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ"(آل عمران :8) , بل إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يخاف على نفسه وعلى أصحابه من الغواية والضلالة والدليل على ذلك ما أخرجه الترمذي من حديث أنس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك . فقلت : يا نبي الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟ قال نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء . وعند ابن ماجه من حديث عبد الله بن سرجس : أن النبي كان يتعوذ إذا سافر من الحور بعد الكور , أي أنه – صلى الله عليه وسلم- كان يتعوذ من الضلالة بعد الهداية . قال ابن مليكة : "شاهدت اكثر من ثلاثين من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – كلهم يخاف النفاق على نفسه" .
الدعاء وأثره في الثبات على طاعة الله تعالى
أيها الإخوة : إن من أهم الوسائل التي تعين على الثبات على دين الله تعالى , طلب المساعدة والمعونة من الله في الثبات على دينه وطاعته , وهذا يعرفه كل من تأمل نصوص الكتاب والسنة , فنحن نطلب الهداية من الله تعالى في اليوم الواحد أكثر من سبعة عشرة مرة , ونحن نقرأ سورة سورة الفاتحة , ألا يدل ذلك على أهمية الدعاء في الثبات على طاعة الله , وعند مسلم من حديث عبد الله بن عمروا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعوا يقول : " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ." وعند أبي داوود من حديث الحسن بن علي قال : علمني جدي أن أقول في دعاء الوتر :" اللهم اهدني فيمن هديت " , وعند البخاري من حديث أبي هريرة فيما يرويه الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن ربه – عز وجل – أنه يقول : " يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم " , وعند أحمد في مسنده من حديث معاذ أنه قال : أن رسول الله قال له : "يا معاذ إني أحبك فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
ذكر الله وأثره في الثبات على دين الله تعالى
إن ذكر الله له كبير الأثر في جميع ميادين الصراع مع أعداء الله , ويدل على هذا الفهم قول الله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"(الأنفال :45) , وأدعك أيها القارئ الأريب تتأمل سر جمع الله في الآية الكريمة بين الثبات "فاثبتوا" وبين ذكر الله "واذكروا" , وإن ذكر الله يزيد أيمان صاحبه ومن زاد إيمانه لا يخشى عليه من الضلالة , وإنما تخشى الضلالة على من ينقص إيمانه , قال الله تعالى :" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "( الأنفال :2) , وإن الذكر يدمر مسبب الضلالة ألا وهو الشيطان , وإنما تنقطع الأشياء بانقطاع مسبباتها , وإن بلالا لم يجد أفضل من الذكر ليثبت على دين الله في مقابل تعذيب الكافرين له فكان يقول : أحد أحد .
العقيدة الصيحة وأثرها في الثبات على طاعة الله
إن من أعظم الوسائل التي تثبت المسلم على طاعة الله معرفة العقيدة التي جاء بها محمد - صلى الله عليه وسلم - والعمل بشروطها واجتناب نواقضها , قال الله تعالى :"ومن يؤمن بالله يهد قلبه " (التغابن:11) , وإن الله لا يضل إلا كافرا ظالما أراد لنفسه الضلالة , وأما رجل العقيدة فالله يثبته على التوحيد والإيمان , قال الله تعالى :" يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ"(إبراهيم :27) .وعند البخاري من حديث ابن عباس وفي الحوار الذي دار بين أبي سفيان وهرقل ... قال هرقل لأبي سفيان :وهل يرتد منهم أحد سخطة على دينه ؟ فقال أبو سفيان : لا , فقال هرقل له : وهكذا بشاشة الإيمان إذا خالطت القلوب . قال السلف :" ما عرفت سوء الخاتمة لإنسان مستقيم في عقيدته" .
أثر الاتباع في الثبات على طاعة الله تعالى
أيها الأحبة : إن الاتباع إنما يعني أن تعمل بكل ما جاء به محمد من عند ربه , إن كان في قرآن أو في سنة , فإن ارعويت لهذا فاعلم أنك مكافؤ من قبل ربك بأن يوفقك لتثبت على دينه وطاعته , قال الله تعالى :" وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا *** وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا *** وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا"(النساء :68,67,66) , وقال جل في علاه :" قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ "(سبأ:50) , ولك أخي القارئ أن تتأمل مرة أخرى في قوله : " وإن اهتديت فبما يوحي إلى ربي " ويوضح هذا ويجليه بصورة أكبر قوله تعالى : " واتبعوه لعلكم تهتدون " (الأعراف :158).
طلب العلم والعمل به وأثره في الثبات على طاعة الله
معلوم أيها الأحبة أن العلم يورث الخشية من الله , والخشية من الله هي صمام الأمان الذي يقيك من أن تقع في الغواية , فمن خاف الله تحاشى مخالفته وثبت على طاعته , قال الله تعالى : "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌغَفُورٌ"(فاطر:28) , وقال الله تعالى :" أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ"(الزمر:9) , قال على بن أبي طالب - رضي الله عنه - : الناس ثلاثة: عالم رباني , ومتعلم على سبيل النجاة , وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيؤا بنور الكتاب والسنة " والمعنى من هذا الإيراد : أن الضلالة والتفريط في الهداية إنما يأتي بسبب الجهل , فتبا للجهل ماذا يفعل بأصحابه , ولقد أغوى إبليس ألف عابد جاهل يسألهم : هل يستطيع ربكم أن يضع هذا الكون في بيضة ؟ فينظرون حولهم في عظمة السموات والأرض , فيجيبون بالنفي فيضلون , ولكنه لما سأل عالما , أجابه بالإيجاب وقال له : وفي أصغر من بيضة إذا شاء , إن الله على كل شئ قدير . وإن إنسانا لم يذق مر التعلم ساعة تجرع كأس الجهل والذل طوال حياته .
الصحبة الصالحة وأثرها في الثبات على دين الله
قيل في الزمان السابق : الصاحب ساحب , إما أن يسحبك إلى خير وإما إلى شر , والرسول - صلى الله عليه وسلم – قال كما عند أبي داوود من حديث أبي هريرة : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " ,وفي الحديث المتفق عليه من حديث أبي موسى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – " مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة " . وإنني تمر بي أحوال أكاد فيها أن أضل فيسخر الله لي بمنه وكرمه أصدقاء السعادة ويمدون أيديهم إلى ويخرجونني من مستنقع الضلالة , وهناك من الأصحاب من يأخذون بأيدي أصحابهم إلى الضلالة فإياك وإياهم فقد أخرج الترمذي في سننه من حديث أبي سعيد أن رسول الله قال : " لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ".
قصص الصالحين وأثرها في الثبات على طاعة الله
إن الله تعالى كان يثبت رسوله بسرد قصص إخوانه من الأنبياء ليتأسى بهم وليحذو حذوهم ويسير على طريقتهم , قال الله تعالى :" وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ"(هود:120).
أيها الإخوة : لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يثبت على طاعة ربه , ولا يتلكأ في تأديتها والقيام بها فكونوا مثله , أخرج البخاري في صحيحه من حديث عائشة : أن الرسول – صلى الله عليه وسلم قال :" اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل وكان إذا عمل عملا أثبته". وفي الحديث دليل على أن التشدد وتحميل النفس فوق ما حملها الله من أهم أسباب الانقطاع عن الطاعة , فاعقلوا هذا يا بارككم الله , بل لقد كان الرسول إذا فاته قيام الليل قضاه من النهار اثنتي عشرة ركعة .
وأخيرا أوصيكم ونفسي بتقوى الله والثبات على طاعته , فإن السعيد من وعظ بنفسه واتقى ربه واستمسك بشرعه ولم يبدل تبديلا , قال تعالى :" مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "(الأحزاب:23).
- إخواني الموحدين : هذه كلمات آمنت بها , واعتقدت أن الحق في قولها ونشرها, ولا أدعي العصمة , فهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وللمنهج الذي جاء به من عند ربه حال حياته ومن بعده , ما كان في هذا المقال من صواب فمن الله وحده , ما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان , وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء,إلا ما رحم ربي , وأستغفر الله إنه كان غفارا, وأما الخطأ فأرجع عنه ولا أتعصب له , إذا دل الدليل الساطع عليه , وأسأله تعالى أن يلهمني رشدي والمسلمين , وأن يثبتني على الحق إلى ان ألقاه , إنه ولي ذلك والقادر عليه , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم : أبو يونس العباسي
مدينة العزة غزة