تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يحتفل الحكام بيوم "الاستقلال" بينما يعبِّدون الطريق أمام



النصر قادم
10-05-2008, 05:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


يحتفل الحكام بيوم "الاستقلال" بينما يعبِّدون الطريق أمام
الانتهاكات الأمريكية لسيادة باكستان
(مترجم)
عندما حطت طائرة رئيس الوزراء "جيلاني" في واشنطن، شنت أمريكا هجوما مميتا في جنوب وزيراستان. وجاء هذا الهجوم بدون سابق إنذار أو تحذير، متجاهلة سيادة باكستان واستقلالها. ويعد هذا الهجوم الأول التي تحظى فيه أمريكا بتحالف حميم ومخزٍ مع حكام باكستان. فبدل أن يقطع الذليل "جيلاني" رحلته ويعود للبلاد، استمر في عناقه للرئيس الأمريكي جورج بوش، غير آبه بانتهاك أمريكا للأراضي الباكستانية. بل تمادى في ذله بالتأكيد على ولائه وتحالفه مع أمريكا حيث قال" إن كلا البلدين يحترمان استقلال وسيادة كل منهما، ونعمل على تقوية العلاقات بيننا."
إن رئيس الوزراء الذليل لم يصادق على حرب أمريكا على الإسلام فحسب، بل التزم برهن مقدرات البلد من ثروات وجند لحرب أمريكا على الإسلام. حيث قال " سنحارب مجتمعين ضد المتطرفين والإرهابيين لان هؤلاء يُخلّون باستقرار العالم...إنها حربنا." وبعد أن تلفظ بهذه الكلمات الخيانية جلس جيلاني على مائدة جورج بوش جزار المسلمين. وفيما بعد اصدر جورج بوش تصريحاً مشتركاً أعلن فيه عن التزام بلده بدعم القيادة العسكرية والمدنية في الباكستان ب 1.5 بليون دولاراً سنويا بهدف إراقة دم المسلمين في السنين العشر القادمة. وبالنسبة لدعم الناس فقد أعلنت أمريكا عن التبرع ب 115.5 مليون دولار من الطعام لشراء "سكوت" المسلمين عن هجمات وعمليات أمريكا العسكرية في الباكستان. ولم يكادوا ينتهون من تصريحاتهم حتى شنت القيادة العسكرية الباكستانية عملية عسكرية جديدة في منطقة "سوات" خلفت أكثر من 100 قتيل باكستاني والعديد من الجرحى.
بعد كل هذا ما زال الحكام مصرون على الاحتفال بيوم الاستقلال، في الوقت الذي لا تعني لهم مفاهيم التحرر من الكفر أي معنى أو قيمة، بل يعملون بكد لترسيخ ولائهم لأمريكا.
أيها المسلمون في الباكستان!
هذه هي حقيقة حكامنا الذين تآمروا علينا مع أمريكا على محاربتنا ومحاربة الإسلام. فها هو مشرف وجيلاني قطعوا الوعود أمامكم على أنفسهم بالحفاظ على استقلال وسيادة الباكستان، ولكنهم من خلف ظهوركم, بل حتى أمامكم أيضاً, يرهنون سيادة الباكستان لأسيادهم من الكفار.
وتذكروا بان الذي تشهدونه اليوم هو البداية، إذ إن أمريكا وعملاءها من الحكام قد تكالبوا عليكم. فاليوم العمليات العسكرية في منطقة القبائل ووادي سوات، وكم ستستغرق هذه العمليات للوصول إلى باقي المدن؟ وكم من الوقت سيستغرق الحكام الخونة لإعطاء أمريكا التصريح لوضع نقاط تفتيش بين المدن وتفتيش البيوت كما هو حاصل في بغداد وكابول؟ إن بقي الأمر على حاله فسيأتي اليوم الذي تتمنون فيه رجوع الفوضى الحالية، تماما كما هو حاصل مع البعض ممن يعتقدون بان الحياة المأساوية التي كانوا يعيشونها تحت حكم مشرف خير مما هي عليه الآن.
لولا خيانة حكامنا لما تمكنت أمريكا من انتهاك سيادة باكستان، البلد الأقوى بين البلدان الإسلامية ويمتلك السلاح النووي وفيه سابع جيش في العالم. إن الله سبحانه وتعالى حذرنا من الكفار في أنهم أعداؤنا ولا يكنون لنا الخير حيث قال سبحانه: { مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } البقرة105.
أيها المسلمون في الباكستان!
هل هو الخوف الذي يمنعكم من التحرك نحو تخليص أنفسكم من الكفار؟
إن كان الخوف من غضب أمريكا، فاعلموا أن أمريكا تكابد ليستقر لها الأمر في بلدان مثل العراق وأفغانستان، وهي تواجه المقاومة الإسلامية قليلة العدد والعدة. فهل تستطيع سحق بلد قوي من مثل باكستان؟ وتذكَّروا انه وبينما يقاتل المسلمون عدوهم راغبين بالنصر أو الشهادة يفرّ الجنود الجبناء الأمريكان من جهة المسلمين وجهاً لوجه, بل إن أعداداً منهم ينتحرون يأساً وفزعاً, لذلك يعتمد الكفار على حكامنا لإرسال الجنود المسلمين في جميع أصقاع العالم ليقاتلوا بالنيابة عنهم,
وإن كان الخوف من الجوع, كما يشيعه حكامكم بأنكم إن حررتم أنفسكم من الهيمنة الأمريكية, فإن المساعدات الأمريكية تنقطع عنكم, فإنَّ هذا قول سقيم, لأن أمريكا ونظامها الرأسمالي لا تدفع مساعدة لخيركم, بل كل مساعداتها شر مستطير, فهذه المساعدات قد أفقرت حتى أكثر البلدان ثراء في العالم. ثم كيف الخوف على الرزق والعيش, والله سبحانه وتعالى هو الرزاق وليست أمريكا؟ {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ..{21})الملك. وان كنتم تخافون أذى الظالمين، فاعلموا أن الله سيحاسبكم على وقوفكم مع دينه الحق أو عدم وقوفكم معه ، وسواء التزمتم منازلكم أو خرجتم منها للإنكار على الطغاة لتحولوا دون تدمير باكستان، يقول الحق تبارك وتعالى: { أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } التوبة126. ويقول أيضا : { قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } التوبة51.
لقد آن الأوان الذي تصطفون فيه صفا واحدا، وتقتدوا بأجدادكم المضحين وتعملوا مع حزب التحرير لتحرير باكستان فعلاً من نفوذ الكفار المستعمرين وإعلان الخلافة, لا تحرير باكستان شكلاً وإعلان يوم استقلال تصوغه أمريكا سراً وعلناً!
يا أهل القوة!
إلى متى تظلون واقفين متفرجين على أمريكا وحكامنا العملاء يأمرونكم تصويب بنادقكم تجاه إخوانكم وأخواتكم؟ ألا يزعجكم تهديد أمريكا لحل جهاز الاستخبارات الباكستاني (ISI)، وغدا ستتجه أنظارها نحو حل الجيش الباكستاني، وقوات البحرية وسلاح الجو؟! هل ستنتظرون إلى أن ينتزع منكم جميع سبل الدفاع عن النفس قبل أن يأتي الوقت الذي تتحركون فيه؟ فلم لا تقفون في وجه الحكام الخونة الذين تخلوا عن شعبهم لمصلحة ورفاهية الكفار والله سبحانه وتعالى يقول" { بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ، الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً } النساء139.
إن إنقاذ باكستان من التفسخ والدمار وتحرير المسلمين ومنحهم الاستقلال الحقيقي عن الكفار بين أيديكم. إن هذا الوقت هو وقت إعطاء حزب التحرير النصرة لإقامة دولة الخلافة. وان من يتجاهل القيام بواجبه فانه لن يضر إلا نفسه يوم القيامة، وسيستحق غضب الله وعقابه لعدم نصرته لدين الله سبحانه وتعالى. وان الله ناصر دينه على أية حال، والفائزون هم مَن التزموا الحق وثبتوا عليه, فإنه لن يضرهم من خذلهم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ... ". وقال سبحانه وتعالى : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } النور55.

04 من شـعبان 1429
الموافق 2008/08/13م حزب التحرير ولاية الباكستان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
هذا ما يجري في بلاد المسلمين مما قلَّ منه أو كثر... فحسبي الله على من آذى المسلمين أو مكر بهم, إرضاءً للكفار المستعمرين