تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أدِّ الأمانة َإلى من ائتمنكَ



النصر قادم
10-04-2008, 09:10 PM
أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تَخُنْ من خانك


قال تعالى : قال تعالى : :{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58 0
أقام الرسول – صلى الله عليه وسلم – الدولة الإسلامية في المدينة المنورة وجهز الجيوش لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، وسار على نهجه الخلفاء الراشدون ومن أتى بعدهم مؤدين الأمانة التي أمرهم الله -تعالى- بأدائها إلى أن أصبحت الدولة الإسلامية الدولة الأولى في العالم طيلة أربعة عشر قرنا 0
وفي سنة ألف وتسعمائة وأربع وعشرين تم هدم دولة الخلافة على يد الإنجليز والفرنسيين بمعاونة عميلهم الخائن مصطفى كمال ، فغاب حكم الإسلام من جميع بقاع الأرض ، وسقطت دولة الإسلام ، وظل الحكم بغير ما أنزل الله ، وظل حكم الطاغوت هو الذي يتحكم في الناس جميعا 0
فعلى عاتق من تقع مسؤولية استئناف الحياة الإسلامية ؟
إن المسؤولية تقع على عاتق خير أُمة أُخرجت للناس0
إن المسؤولية تقع على عاتق من قبِل بحمل الأمانة – أمانة الإستخلاف في الأرض - ، قال تعالى : {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72 0
ورد في تفسير القرطبي (لَمَّا بَيَّنَ تَعَالَى فِي هَذِهِ السُّورَة مِنْ الْأَحْكَام مَا بَيَّنَ , أَمَرَ بِالْتِزَامِ أَوَامِره . وَالْأَمَانَة تَعُمّ جَمِيع وَظَائِف الدِّين عَلَى الصَّحِيح مِنْ الْأَقْوَال , وَهُوَ قَوْل الْجُمْهُور . رَوَى التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم أَبُو عَبْد اللَّه : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن نَصْر عَنْ صَالِح بْن عَبْد اللَّه عَنْ مُحَمَّد بْن يَزِيد بْن جَوْهَر عَنْ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَالَ اللَّه تَعَالَى لِآدَم يَا آدَم إِنِّي عَرَضْت الْأَمَانَة عَلَى السَّمَوَات وَالْأَرْض فَلَمْ تُطِقْهَا فَهَلْ أَنْتَ حَامِلهَا بِمَا فِيهَا فَقَالَ وَمَا فِيهَا يَا رَبّ قَالَ إِنْ حَمَلْتهَا أُجِرْت وَإِنْ ضَيَّعْتهَا عُذِّبْت فَاحْتَمَلَهَا بِمَا فِيهَا فَلَمْ يَلْبَث فِي الْجَنَّة إِلَّا قَدْرَ مَا بَيْن صَلَاة الْأُولَى إِلَى الْعَصْر حَتَّى أَخْرَجَهُ الشَّيْطَان مِنْهَا ) . فَالْأَمَانَة هِيَ الْفَرَائِض الَّتِي اِئْتَمَنَ اللَّه عَلَيْهَا الْعِبَاد )
والفرائض تشمل كل فرض فرضه الله – عز وجل من الصلاة والصيام والزكاة والحج وبرالوالدين وطاعة الزوج والإنفاق على الزوجة ونصب خليفة يُبايع على كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – 0
وأهم هذه الفروض التي افترضها الله – عز وجل - تنصيب خليفة على المسلمين بل هو " تاج الفروض" أو" أبوالفرائض" هذا الفرض تُقام به أحكام الله وتصان الأموال والأعراض وتحمى بيضة الإسلام وتكون كلمة المسلمين واحدة ويتمكن المسلمون من حمل الدعوة الإسلامية إلى العالم وتكون لهم قوة دولية تؤثر في الموقف الدولي 0
وقد فرض الله سبحانه وتعالى إقامة الخلافة على المسلمين جميعا وهذه أمانة في أعناقهم يجب عليهم تأديتها أن يقوموا ويسعَوْا جميعا لإقامتها بطريق حمل الدعوة الإسلامية بالطريق السياسي 0
قدوتنا في ذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي بدأ بتبليغ الأمانة وتأديتها حق الأداء ، وحدد قضيته بأنها إظهار الإسلام واتخذ إجراء الحياة أو الموت قبل قيام الدولة الإسلامية وبعد قيامها ، إذ وصلته الأخبار بأن قريشا تُعِد العدة ، فقال (0000 فما تظن قريش ؟ فوالله لا أزال أجاهد على الذي بعثني الله به حتى يظهره الله أوتنفرد هذه السالفة ) والسالفة صفحة العنق وكنى بانفرادها عن الموت 0
والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين حملوا الأمانة وحملوا رسالة الإسلام إلى الناس وعاهدوا الله – عز وجل – على نصرة دينه ولم يغيروا ولم يبدلوا ولم يقصروا بأداء الأمانة ، قال تعالى : {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23 0
حتى من رخص الله له بعدم الخروج إلى الجهاد أصر على أن ينال الشهادة في سبيل الله ، فهذا عمرو بن الجموح وكان رجلا أعرج فلما كان يوم أحد- وكان له بنون أربعة يشهدون مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد أمثال الأسد - أراد بنوه أن يحبسوه وقالوا : أنت رجل أعرج ولا حرج عليك ، وقد ذهب بنوك مع النبي صلى الله عليه وسلم .
قال بخ يذهبون إلى الجنة وأجلس أنا عندكم فقالت هند بنت عمرو بن حرام امرأته كأني أنظر إليه موليا ، قد أخذ درقته يقول اللهم لا تردني إلى أهلي خزيا فخرج ولحقه بنوه يكلمونه في القعود فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال يا رسول الله إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك ، والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنت فقد عذرك الله تعالى ولا جهاد عليك . [ فأبى ] فقال النبي صلى الله عليه وسلم لبنيه لا عليكم أن تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة . فخلوا عنه فقتل يومئذ شهيدا
فقال أبو طلحة نظرت إلى عمرو بن الجموح حين انكشف المسلمون ثم ثابوا وهو في الرعيل الأول لكأني أنظر إلى ضلعه في رجله يقول أنا والله مشتاق إلى الجنة ثم أنظر إلى ابنه يعدو في أثره حتى قتلا جميعا .
رجل أعرج أراد يجاهد في سبيل الله وهو مرخص له بعدم الخروج !!!!!
فهل لأمة جعلها الله أمة وسطا ، وأوجب عليها حمل الدعوة الإسلامية ، وإقامة خليفة عليهم ، هل لها أن تحمل الأمانة وتؤديها حق الأداء بأن تحمل الدعوة الإسلامية وتعمل جاهدة لاستئناف الحياة الإسلامية 0
والأمة قادرة على كل ذلك فهي أمة الرجال والمال ، تكفل الله بنصرها 0
قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }الأنفال27



ـــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول : عاهد ناصرالدين

النصر قادم
10-05-2008, 07:45 PM
الفرض الذي تقام به الفروض :

والفرائض تشمل كل فرض فرضه الله – عز وجل من الصلاة والصيام والزكاة والحج وبرالوالدين وطاعة الزوج والإنفاق على الزوجة ونصب خليفة يُبايع على كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم –
وأهم هذه الفروض التي افترضها الله – عز وجل - تنصيب خليفة على المسلمين بل هو " تاج الفروض" أو" أبوالفرائض" هذا الفرض تُقام به أحكام الله وتصان الأموال والأعراض وتحمى بيضة الإسلام وتكون كلمة المسلمين واحدة ويتمكن المسلمون من حمل الدعوة الإسلامية إلى العالم وتكون لهم قوة دولية تؤثر في الموقف الدولي

البتّار
10-05-2008, 07:56 PM
بارك الله بكم
وأثابكم نصرا قريبا وشهادة في سبيله مقبلين غير مدبرين

النصر قادم
10-05-2008, 08:00 PM
بارك الله بكم
وأثابكم نصرا قريبا وشهادة في سبيله مقبلين غير مدبرين

بارك الله بك وجعل المولى تعقيبك هذا في ميزان حسناتك
وأسأله تعالى أن تكون إسماُ على مُسمى


دمتم على خير

والسلام