تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : البحرين: تحالف عربي تركي ايراني عبري !!!



من هناك
10-01-2008, 04:25 PM
دعا وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة إلى تأسيس تجمع شرق أوسطي يضم إضافة إلى الدول العربية إسرائيل وإيران وتركيا. وقال الوزير في تصريحات صحفية إن هذا هو السبيل الوحيد لحل المشاكل القائمة بين دول المنطقة. وتساءل الوزير "لماذا لا نجلس معا حتى إذا كانت بيننا خلافات أو لا نتبادل الاعتراف ولماذا لا ننشئ هذه المنظمة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة".
وكان الشيخ خالد قد طرح فكرة تأسيس هذا التجمع في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دون تحديد الدول التي يمكن ضمها إليه. وأوضح الشيخ خالد، رداً على سؤال عن دعوته أمام الأمم المتحدة لإقامة منظمة إقليمية، أن على هذه المنظمة «ضم الجميع» وان «تتجاوز الأعراق والأديان، فالشرق الأوسط مهد الأديان السماوية كلها تقريباً». وأضاف أن «على إسرائيل وإيران وتركيا والدول العربية الجلوس مع بعض في منظمة واحدة. ألسنا جميعاً أعضاء في منظمة اسمها الأمم المتحدة على أساس عالمي؟ لماذا ليس على أساس إقليمي؟ هذا هو السبيل الوحيد لحل مشاكلنا وليس هناك طريق آخر لحلها اليوم أو بعد 200 سنة».
إذا كانت دعوة الوزير البحريني هدفها الرئيسي جلب السلام والأمن لمنطقة متوترة وحل الإشكالات فيها, فإن المشكلة الأساسية ليست بالجلوس أو إدارة الحوار أو تبادل الاعتراف بين الأطراف المختلفة بقدر ما تكمن في طموح قوى إقليمية ودولية للهيمنة والاستحواذ.
إيران لا تخفى طموحها بدور إقليمي وهي ترفض أية دعوات للحوار بشأن الجزر الإماراتية المحتلة, وبين الحين والآخر تخرج دعوات وتصريحات منها تهدد استقرار المنطقة وتكشف عن نيات مبيتة. طهران لا تتوقف عن إرسال إشارات متضاربة باتجاه الدولة العبرية والولايات المتحدة مما يجعل من الصعوبة البالغة الثقة بمواقفها خصوصا مع أداورها المتصاعدة في أكثر من قطر عربي.
أما إسرائيل فهي تسعى في "الشرق الأوسط الكبير", المشروع الذي طرحه الرئيس الإسرائيلي الحالي شمعون بيريز عقب توقيع اتفاقات أوسلو في أوائل التسعينيات, إلى دور رئيسي ومهيمن. وهي تسعى جاهدة لتبادل الاعتراف بينها وبين الدول العربية والحصول على التطبيع المجاني دون أن تقدم على خطوة إيجابية باتجاه مبادرة السلام العربية الممدودة إليها منذ أعوام. ولعل الوجود الإسرائيلي في شمال العراق وفي منطقة القرن الأفريقي وفي غيرهم يشير إلى طموحات إقليمية كبيرة. ومع كل التنازلات التي قدمتها السلطة الفلسطينية وبعد أعوام من التفاوض مع الجانب الإسرائيلي فإن الحصاد لا يعدو أن يكون سرابا.
تبقي تركيا الأقرب إلى المنطقة العربية تاريخيا وثقافيا وهي مرشحة للعب دور إيجابي في استعادة التوازن في المنطقة. من هنا كان توقيع دول المجلس التعاون الخليجي مذكرة تفاهم مع تركيا حول التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية, خطوة طيبة وموفقة.
الدول العربية بحاجة قبل تأسيس تجمعات إقليمية جديدة إلى تقوية التجمعات الموجودة ورفدها بأسباب القوة الذاتية والتي تجعل منا رقما يحسب له الآخرون الحساب.
ياسر سعد