تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفطر المبارك: صور قاتمة واخرى ...



من هناك
09-29-2008, 10:28 PM
تزامنا مع استعدادات الفلسطينيين للاحتفال بعيد الفطر المبارك، أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاقًا تامًا للضفة الغربية حتى مساء الأربعاء بذريعة الاحتفال بالعام اليهودي الجديد. وبهذا القرار الإسرائيلي تتوحد الضفة الغربية وقطاع غزة في استقبال العيد تحت الحصار والقهر, دون أن ينفع الضفة وسكانها إصرار السلطة الفلسطينية على السير في طريق مفاوضات رغم شكواها الدائمة من عبثيته وتضييعه للوقت.
وفي العراق الجديد والذي ما يزال يحتل قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم, تعود إليه التفجيرات مع انتشار الأوبئة واستمرار تفشي الفقر والبطالة ونقص الخدمات على الرغم من مداخيله النفطية الكبيرة. وعلى الرغم من الحديث المتكلف عن التحسن في الأوضاع هناك, فإن الألغام الاجتماعية والمذهبية والسياسية والتي زرعها الاحتلال وأعوانه قابلة للتفجر في أي وقت مستقبل البلاد ووحدته.
وفي الصومال -والذي أدار له العرب ظهورهم كما فعلوا مع فلسطين والعراق- فالموت يتوزع على أبنائه غرقا أو قصفا أو جوعا. وفي الوقت الذي تناشد فيه منظمات دولية العالم التبرع بملايين معدودة من الدولارات لإنقاذ أبنائه من المجاعة وويلاتها, نجد أن دولا عربيا تقدم مئات الملايين لمنظمات أممية تكافح الجوع أو الفقر العالمي من دون أن تكون الأولويات للبيت العربي ودوله والتي تجمعنا بها خيمة الجامعة العربية ومواثيقها ومعاهداتها. الصومال يصدر اليوم للعالم القراصنة والذي كانوا من نتاج سياسية الفوضى الخلاقة لعصابة المحافظين الجدد والتي دفعت القوات الأثيوبية لاحتلال البلاد وارتكاب الفظائع فيه.
أما لبنان الدولة العربية الوادعة والتي كانت نموذجا للديمقراطية والتعايش, فهو وعلى الرغم من المصالحات واللقاءات والوساطات, يجلس على برميل بارود قد يشعله صراعا إقليميا أو تنافسا دوليا ليس له فيه ناقة ولا جمل. لبنان يستقبل العيد بانفجار حافلة عسكرية بطرابلس أسقطت قتلى وجرحى من رموز وحدته وسيادته. حادثة طرابلس جاءت بعد يومين من انفجار دمشق -والذي كشفت السلطات السورية القائمين عليه ومن أين أتوا بسرعة فائقة لم تحدث في اغتيال عماد مغنية والعميد محمد سليمان- وبعد انتشار عسكري سوري على الحدود اللبنانية, ليثير مشاعر من القلق عند اللبنانيين من مستقبل يبدو ملئ بالمفاجآت.
في حين تستقبل مصر العيد بفرحة منقوصة بتحرير سياحها الأجانب. فالحديث عن فدية وصفقة والتعامل المضطرب مع الأزمة, والتحرك الآمن ولأيام للمختطفين ومعهم الرهائن من دول لأخرى يوحي بغياب الدولة عن مخاطر أمنية تهددها أكثر من المعارضات سياسية أو الأحزاب التي تحاصرها أجهزتها الأمنية. فاستهداف السودان ووحدته من بوابة دارفور وغياب مصر عن ملفه والذي قد يؤدي إلى تفكيك السودان أمور تؤثر بشكل كبير على أمن مصر القومي.
مصر تتشارك أيضا مع أكثر من دولة عربية في أحوال اجتماعية بائسة وفقر ومدقع وانقراض للطبقة الوسطى, مع حملة نشطة لتفكيك مؤسسات الدولة تحت مسميات الخصخصة والتي أفرزت طبقة جديدة من الأثرياء الإضافة لغياب الدولة عن المجتمع المدني إلا في الشق الأمني.
ولعل العيد القادم يعود علينا بفرحة أكبر, وبظلم أقل وبحريات أوسع وباستقرار وأمن وأمان, وكل عام وأنتم بخير.
ياسر سعد

بنت خير الأديان
10-01-2008, 04:39 AM
بارك الله فيكم أخانا
وتقبل الله صالح أعمالنا وأعمالكم

لكن الحق أن جزئية اتحاد الضفة غزة في الحصار أضحكتني
رفضنا الاتحاد بإرادتنا فيبدو أن بني يهود يريدون إجبارنا على الوحدة

يسر الله أمر الجميع
فالكل مشترك في الهموم

من هناك
10-01-2008, 03:24 PM
احياناً تكون الضارة نافعة يا اختي

جزاك الله خيراً على المرور وتقبل الله طاعتكم