تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حين نكتب نحن وشخصيتنا الأخرى.......



nawwar
09-28-2008, 10:37 PM
http://www2.0zz0.com/2008/09/28/23/372238806.gif (http://www.0zz0.com)

هل فكرت يوما أن تكون أنت الكاتب والناقد...
تكتب موضوعا بمعرّف وترد بمعرّف آخر.......
أكيد هذا يحدث في كثير من المنتديات......

فكرت مرة أن أكتب بمعرّف وأرد بآخر...
أكتب بفكر هو مبدأي وعقيدتي
وأنقده بشخصيّتي الأمّارة بالسوء........
فلم أخرج بنتيجة.....

يبقى الرد والنقد ثم الرد والتفنيد،
ومحاولة كل شخصية إثبات وجهة نظرها.....
خصوصاً(أننا عاجنينه وخابزينه سوى)
كما يقول المثل اللبناني،
فكل شخصية على اطّلاع بجوانب أختها .......

فكيف بك بالحرب على النت ، والشخصية الكاتبة في بعد عن الشخصية المنتقدة!!!!!!!!

واكتشفت أن الحرب ليس حرب آراء ومعتقدات ومفاهيم،
وكما قلت سابقا :
رحم الله أيام كنّا نتعلّم لنطبّق...
اليوم نتعلّم للننقد ونفسّر ونتهرّب بأسهل وسيلة من التطبيق.....
ونحبكها بقليل من الفلسفة الشخصية،،،،،،،

اكتشفت أن الحرب ليست حرب آراء ومعتقدات ومفاهيم،،،،،
إنها حرب شخصية سفسطائية ، وفي أغلبها غوغائية ،
ليثبت كل شخص شخصيته،على ساحة:
من الأقوى

هكذا في الغالب معظم الجدالات الدائرة

فحين تكتب أو بالأحرى تنشر الدين
وتبلّغ حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويأتيك متنطّع ليصحّح لك تفسير الآيات أو الأحاديث الصحيحة بفلسفة مجعلكة من عنده......
تدرك أن النقد ليس نقدا بنّاءا ولا هو بقصد العلم أو الاستزادة في العلم، وتعسّر فهم المقصود..

إنه منطق :
الهريبة تلتين المراجل،،،،،من التطبيق الصعب
والاستمرار على طاعة الله عزّ وجلّ ورسوله الكريم....

نعم الثبات صعب لذلك نحن ندعو به:
اللهم ثبّتنا على دينك....

ولكن ذاك الضجيج المتعنّت على النت
وكثرة الشروحات والتفاسير الخاصة
المعتمدة على ما يوافق نمط عيشي وحياتي وهذا يوافق نهج الحياة العامة والبيئة المحيطة بي.....
يصيب رأسنا بالصداع.....
ولا غلو.......
كثر المتنطّعون والمتفيقهون....

وهذا ما يذكّرني بقول خليفة المسلمين عمر بن الخطّاب :
الحمد لله الذي أوجد في أمة محمد من يقوّم اعوجاج عمر بحدّ السيف إذا أخطأ*......


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*من خطبة لخليفة المسلمين عمر بن الخطّاب:
أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فيكم فإن وجدتم فيّ اعوجاجا قوموني , فقام رجل فقال:
والله يا عمر لو وجدنا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا ، فقال رضي الله عنه الحمد لله
الذي أوجد في أمة محمد من يقوم اعوجاج عمر بحد السيف ,والحمد لله أن في الأمة
ثباتا ."