تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اعتذار جعجع



عزام
09-22-2008, 07:39 AM
ما رأيك اخي بلال بصيغة الاعتذار؟
عزام
وخاطب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع «شهداء القوات» بالقول: «عندما غاب الجميع، اضطررتم إلى الدفاع عن الوطن والحفاظ على السيادة والحرية وضبط الأمن وتأمين السلامة العامة وحتى ضبط تهريب البضائع والطحين والخبز إلى سوريا وقبرص لمصلحة خزينة الدولة، فقلبوها ضدكم وعليكم وصوّروكم مجرمين مرتزقة يسعون لجريمة من هنا ولسرقة ربطة خبز من هناك. لكن حبل الكذب قصير وقصير جداً». وتابع: «نحن لم نكن مهيّئين للدفاع عن البلاد بأفضل ما يكون، لكننا قمنا بذلك بما تيسّر، وأحياناً باللحم الحي. عندما سقطت الدولة، حاولنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بكل صدق والتزام واندفاع وحمية. وجلّ من لا يخطئ. فلقد أخطأنا في بعض الأوقات، كما قام أفراد منا بمخالفات، وارتكابات، كانت وللأسف الكبير شنيعة ومؤذية».
وقال جعجع: «في هذه المناسبة الجليلة، وبقلب متواضع، صافٍ، وبكل صدق وشفافية، أمام الله والناس، أتقدم باسمي، وباسم أجيال المقاومين جميعاً، شهداءَ وأحياءً، باعتذار عميق، صادق وكامل، عن كل جرح، أو أذية، أو خسارة، أو ضرر غير مبرر، تسبّبنا به، خلال أدائنا لواجباتنا الوطنية، طوال مرحلة الحرب الماضية. كما أطلب من الله عزّ وجلّ السماح، وممّن أسأنا إليهم السماح، والتعالي، والمحبة». وخاطب من سمّاهم «المارقين» بالقول: «كفى استغلالاً لدماء الناس ودموعهم وتزويراً للتاريخ». وأكد سعي القوات «إلى الوحدة المسيحية، لأهميتها بحد ذاتها، ولأنها المقدمة الطبيعية لوحدة لبنان. ولكن قولوا لي بربّكم حول ماذا نتوحّد؟ هل نتوحّد حول الإقرار بمبدأ بقاء حزب الله مسلّحاً إلى حين تحرير كامل فلسطين، وحلّ مشكلة الشرق الأوسط برمّتها؟ أم حول المطالبة بالتحقيق مع قيادة الجيش لماذا أرسلت الطوافة العسكرية إلى سجد؟ أم حول صوابية حرب تموز 2006 المدمرة، ومفهوم الحرب المفتوحة، وتكريس لبنان جبهة يتيمة للصمود والتصدي، بينما أهل الصمود والتصدي يفاوضون إسرائيل؟»، معتبراً أن «نقطة ارتكاز أي وحدة مسيحية هي الثوابت التاريخية للمسيحيين في لبنان، من الحلف الثلاثي إلى الجبهة اللبنانية». وإذ تساءل: «أين هم مسيحيّو 8 آذار من هذه الثوابت اليوم؟»، جزم بأنه «للوصول إلى الوحدة، يجب استبعاد عوامل الفرقة بيننا. وهل من عامل فرقة، أشنع وأبشع، وأكثر إيلاماً، من ذاك الذي ينبش قبوراً غير موجودة، وينكأ جراحاً ما زالت ملتهبة، ويعود إلى الماضي البغيض الكريه، من أجل تشويه صورة الآخرين، وتحقيق مكاسب سياسية رخيصة؟».
وتوجّه إلى المسيحيين قائلاً: «مصير لبنان برمّته، كما مصير أولادكم وأحفادكم، بين أيديكم اليوم، من خلال الانتخابات النيابية المقبلة، فإما أن تقدموا، وتتخلوا عن الاعتبارات الصغيرة الضيقة، وتقترعوا على أسس تاريخية كبيرة أخلاقية وطنية شاملة، وإما أن تتسببوا من حيث لا تريدون، بمزيد من التفرقة المسيحية، وتراجع لبنان، الذي تريدون، لأنه بالفعل في خطر».
ورأى جعجع أنه «اذا كان من ثورة أهلية وطنية قامت في لبنان الحديث، فهي ثورة الأرز. وإذا كان من مقاومة، حقيقية، جامعة، شاملة، نابعة من صميم وروح التراث المسيحي واللبناني، فهي ثورة الأرز وحركة 14 آذار»، معتبراً أن «مواجهة إسرائيل ليست شعاراً فارغاً، يطرح على طاولة المصالح الضيقة، بل سعي دؤوب، يقوم على اتفاق الدول العربية كافة، خصوصاً الدول المجاورة لإسرائيل، على استراتيجية موحدة، مدروسة واقعية، تأخذ بالاعتبار كل العوامل المطلوبة، لتكون استراتيجية ناجحة». وأضاف: «أما عن الاستراتيجية الدفاعية، الواجب اعتمادها في لبنان، فبذورها وخطوطها العريضة موجودة في اتفاق الدوحة، وفي البيان الوزاري الاخير. فاتفاق الدوحة نص على حصر السلطة الامنية والعسكرية على اللبنانيين، والمقيمين بيد الدولة، بما يشكل ضمانة، لاستمرار صيغة العيش المشترك والسلم الأهلي»، مضيفاً: «وبالرغم من ذلك، لم يجد البعض حرجاً في القول: يجب أن نبقى مسلحين، على ما نحن عليه، لأن الدولة ليست قادرة بعد؟ ونقول لهذا البعض: ما دمتم باقين على ما أنتم عليه، فلن تصبح الدولة يوماً قادرة. وكيف تصبح قادرة، وأنتم تصادرون قرارها، واستراتجيتها، وسلطتها وهيبتها؟ وكيف تصبح قادرة، وأنتم تدوسون كل يوم على رجلها، وأحياناً على رأسها؟ وكيف تصبح قادرة، وأنتم لا تعترفون بأكثرية مكوناتها؟».
وللمناسبة، اتصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بجعجع وقدم التعزية له وأرسل إكليلاً من الزهر. كذلك اتصل به النائب سعد الحريري، مهنئاً بنجاح المهرجان.

فـاروق
09-22-2008, 09:40 AM
رايي بجعج معروف...

ولكن سألني احدهم سؤالا بالامس...ما الفرق بين جعج وبري وجنبلاط وغيرهم من مصاصي الدماء في الحرب؟
جعج سجن وغيره لم يسجن والان اعتذر وغيره لم يعتذر...نعم هو مجرم حقير يجب قتله وكذلك الباقين..فلم نتغاضى عن اليباقين وتركز عليه فقط...وهل نقبل التحالف مع الباقين ونثور غضبا اذاتحالفنا معه...

ما جوابكم على هذا السؤال؟

عزام
09-22-2008, 01:59 PM
لا بأس شرط الا يصير قديسا بنظرنا ويدخل من ضمن " ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون "

من هناك
09-22-2008, 05:11 PM
السلام عليكم،
شكراً لك اخي عزام لطرح الموضوع. كنت اود ان اطرحه ولكني اعرف ان السياسة في منتدى صوت انتقائية :)

إن جعجع يعتذر بطريقة من يقول لو كنت مخطئاً فانا اعتذر ولكني مؤمن انني لست مخطئاً. لكن الإعلام الآذاري تلقف هذا الإعتذار ليروج لمرشحي جعجع (لاحقاً) والذين قد يترشحون في اوساط السنة.

بالنسبة لي كمسلم، يحق لمن اراد ان يسامح بحق وليه ان يسامح ولا يحق لنا ان نمنع من السماح. لكن إن كان هناك مظالم لا يريد اولياؤها ان يسامحوا، فلا يمكن ابداً غسل دماء هؤلاء ومسحها بذقون المشايخ الحلوين.

جعجع ايقن ان وضعه صعب جداً وانه في حاجة إلى استمالة اطراف اخرى غير نصرانية ولم يجد إلا هذا الموال كي يغنيه مما يكسبه بعض الأصوات السنية في بيروت وربما في طرابلس او احتاج او في عكار وغيرها. ولكن كيف ننسى الدماء التي لا زالت تقطر من يديه وانه هو الخط الاحمر للصليب المشطوب الذي لا زالوا يحملونه في رقابهم بحجم الكف.


اخي فاروق،
إن هذه المقارنة تعني ان المسلم يجب ان ينسى لأن الجميع قتلة ولكن هذا مخالف لتعاليم الإسلام لأننا مأمورون بالبر مهما ضعف امام الفجور. كلهم قتلة... كلهم يجب ان يذهبوا إلى مزابل التاريخ.

تابوا؟
لا توبة للقاتل إلا بدية وبأن يسامح اصحاب الدم.

من يحاكمهم إن كان لديهم القوة؟
لا نستطيع ولكن على الأقل لا نمشي خلفهم لأن الله سوف يسألنا عن هذه الشهادة يوماً ما وسترى يومها كل هذه اللحى التي تبوس الأحذية تستصرخ وتستنجد ولكن كما قال القرآن الكريم: "وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا * ربنا أتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً"

أبو بكر البيروتي
09-22-2008, 05:39 PM
لا بأس شرط الا يصير قديسا بنظرنا ويدخل من ضمن " ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون "

سبحان الله يا اخي عزام البارحة دخلت في نقاش مع انصار السنافر ولم يقتنعو ان جعجع هو من النصارى بعد ان اوردت لهم الاية التي تقول :"ولن ترضى عنك اليهود والنصارى ..."

فاتوني قائلين اننا نكفر الناس ولا يوجد لي سلطة بالقول ان جعجع كافر وان الله سيحاسبه :)

ثم اوردوا الاية التي وضعتها انت

فسبحان الله

أبو بكر البيروتي
09-22-2008, 05:41 PM
السلام عليكم،
شكراً لك اخي عزام لطرح الموضوع. كنت اود ان اطرحه ولكني اعرف ان السياسة في منتدى صوت انتقائية :)

إن جعجع يعتذر بطريقة من يقول لو كنت مخطئاً فانا اعتذر ولكني مؤمن انني لست مخطئاً. لكن الإعلام الآذاري تلقف هذا الإعتذار ليروج لمرشحي جعجع (لاحقاً) والذين قد يترشحون في اوساط السنة.

بالنسبة لي كمسلم، يحق لمن اراد ان يسامح بحق وليه ان يسامح ولا يحق لنا ان نمنع من السماح. لكن إن كان هناك مظالم لا يريد اولياؤها ان يسامحوا، فلا يمكن ابداً غسل دماء هؤلاء ومسحها بذقون المشايخ الحلوين.

جعجع ايقن ان وضعه صعب جداً وانه في حاجة إلى استمالة اطراف اخرى غير نصرانية ولم يجد إلا هذا الموال كي يغنيه مما يكسبه بعض الأصوات السنية في بيروت وربما في طرابلس او احتاج او في عكار وغيرها. ولكن كيف ننسى الدماء التي لا زالت تقطر من يديه وانه هو الخط الاحمر للصليب المشطوب الذي لا زالوا يحملونه في رقابهم بحجم الكف.


اخي فاروق،
إن هذه المقارنة تعني ان المسلم يجب ان ينسى لأن الجميع قتلة ولكن هذا مخالف لتعاليم الإسلام لأننا مأمورون بالبر مهما ضعف امام الفجور. كلهم قتلة... كلهم يجب ان يذهبوا إلى مزابل التاريخ.

تابوا؟
لا توبة للقاتل إلا بدية وبأن يسامح اصحاب الدم.

من يحاكمهم إن كان لديهم القوة؟
لا نستطيع ولكن على الأقل لا نمشي خلفهم لأن الله سوف يسألنا عن هذه الشهادة يوماً ما وسترى يومها كل هذه اللحى التي تبوس الأحذية تستصرخ وتستنجد ولكن كما قال القرآن الكريم: "وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا * ربنا أتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً"

ليتك كتبت هذا الكلام في مكان اخر :)

أبو بكر البيروتي
09-22-2008, 05:54 PM
http://www.lebanese-forces.com/images/album/002008-09/20082209-LF-1Messe/mid/LF-Messe-best42.jpg

منير الليل
09-22-2008, 08:48 PM
ما جوابكم على هذا السؤال؟


يسلم تمك

كلامك زين الكلام.

من هناك
09-22-2008, 10:38 PM
ليتك كتبت هذا الكلام في مكان اخر :)وهل تظن انني اخشى ان اكتبه لهم :)
لقد كتبته لهم اكثر من مرة وسأكتبه ايضاً مرة اخرى ولكن المشكلة ان وقتي ضيق جداً في هذه الأيام وافضل ان يكون وقتي لله بدل ان اضيعه مع جهال يعبدون بشراً

شيركوه
09-22-2008, 11:06 PM
يسلم تمك

كلامك زين الكلام.

السلام عليكم اخي منير ...
الجواب سهل ... كلهم **** من بعضهم ... فاذا بدك الصح ما تمشي مع ولا كلب منهم .. :D
يعني ما تحشر حالك وسطهم ... انو ما في مجال الا يا هذا يا هذاك؟

عزام
09-23-2008, 06:36 AM
أقارب الشهداء يرفضون الاعتذار والمرّ يقبل
في هذا الوقت، استدعى «اعتذار» جعجع جملة من المواقف، أبرزها من المعنيين مباشرة، ثم ممن حاولوا توظيف هذا الموقف، وأخيراً من مهاجميه. وفي ما خصّ المعنيين، وصف الرئيس عمر كرامي، بعد استقباله سفيرة بريطانيا فرنسيس ماري غاي، موقف جعجع بأنه «اعتذار عام لم يحدد فيه شيئاً، أهميته أنه أثبت ما كنا نقوله دائماً بأن سمير جعجع هو قاتل ومجرم، والإنسان عندما يعتذر، يعترف بأنه هو من ارتكب هذه الجريمة. وهو كان يقول إن ما حصل هو من صنع النظام السوري ونظام الوصاية، واعتذاره (أمس) أثبت أنه كان يكذب». ورأى أن اعتذار جعجع وكلامه «لم يغيّرا شيئاً، لا في عقليته ولا في ما يضمره وما يختزن من إجرام في شخصيته غير الكريمة»، معتبراً أن الخطاب انتخابي ولاستعطاف الرأي العام، متهماً جعجع الذي قال إن عقليته «إجرامية» بأنه «لا يريد الصلح، ويريد أن يفرض نفسه على الجميع وبالقوة، وبالطريقة الميليشياوية المعهودة فيه».
وفي مؤتمر صحافي في بنشعي، قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، إن «جزءاً من تاريخه (جعجع) كان فيه عار، ولكنّ المشكلة مع هذا الإنسان أنه كان يرى العار مجداً، لذلك رأيناه أمس يعاني صراعاً مع نفسه»، معتبراً أن هناك من نصحه «لمصلحته، بأنه يجب تقديم الاعتذار. وهنا الطبع يغلب التطبّع»، مفسّراً عبارة «حين كنا نؤدي واجبنا الوطني» بأنها «الطبع، لأن جعجع يرى العار مجداً والاعتذار هو نتيجة ضغط مورس عليه من المتضررين من «مجده». وتوقف مراراً عند عبارة الواجب الوطني، مستذكراً: لقد ذهب ليؤدي واجبه الوطني في إهدن، وفي طريقه لقتل والدي قتل 30 شهيداً. ولأنه كان يريد أن يقوم بواجب وطني، قتل الرئيس رشيد كرامي، فقتل في طريقه الطيارين ومن كان في المروحية. طمر النفايات (السامة) في شننعير لأن واجبه الوطني كان يفرض عليه المشاركة مع جهاد خدام الذي طمر براميل النفايات في صحراء تدمر. لكنّ هناك أناساً لم يعتذر منهم مثل آل الزايك مثلاً، لأنه لم يقتل أحداً في طريقه وهو ذاهب لقتل الزايك، ومثل آل زيون الذين أعدمهم ولم يقتل أحداً في طريقه غيرهم، ومثل المونسنيور خريش، حيث لم يؤذ أحداً على الطريق عندما ذهب لقتله. قد يكون يعتذر من زوجة العميد خليل كنعان لأنه قتل العميد وهي «راحت بالغلط». وأضاف إلى ذلك: الاعتذار من النائبة ستريدا جعجع «لأنه وهو في طريقه لقتل أسعد الشفتري قتل والدتها على الطريق».
ورأى أن كلام ما بعد الاعتذار «تبرز فيه مشكلة سمير جعجع في صراعه مع الذات ومع أسياده»، لأن لجعجع في رأيه «دوراً على الساحة المسيحية كلف القيام به»، مقابل مال، لذلك «هو محرج مسيحياً لأن الساحة المسيحية تريد الوفاق والمصالحة وتنظيم الخلاف وهو غير قادر على القيام بوفاق أو بمصالحة، فيتحدث عن الاعتذار ولا يتراجع عن تاريخه لأنه واجب وطني»، واضعاً ما قاله في إطار «التهرب من الوفاق والهروب إلى الأمام: نطرح الاعتذار ونقول لا للمصالحة». وتوقف عند ما قاله بأن «من يريد أن يمشي في المصالحة عليه أن يؤسس لمقررات سيدة البير، فهل سعد الحريري مع الفدرالية في لبنان؟ إذا كان معها فلا مشكلة»، متهماً جعجع بأنه الذي وضع الانفجار منتصف الثمانينيات في «سيدة البير التي تحدث عنها».
ورغم ذلك قال: «نحن نقبل هذا الاعتذار مع أنه ليس اعتذاراً، ولأنه مناورة سنرد بمناورة. نقبل هذا الاعتذار ونتحدى السيد جعجع أن يذهب الى مصالحة تنظم الخلافات، والاختلاف يصبح ديموقراطياً ويحدّده صندوق الانتخابات في المرحلة المستقبلية. وإذا كان يتمتع بصفة الرجولة والجرأة وليس تابعاً لأحد، فليقل إنه ذاهب الى المصالحة المسيحية ـــــ المسيحية برعاية فخامة رئيس الجمهورية، ويقبل بالاحتكام الى صندوق الانتخاب الذي يقرر من المرجعية». وتوقف عند تزامن الاعتذار مباشرة بعد دعوة المطران رولان أبو جودة، ممثل البطريرك الماروني نصر الله صفير في الاحتفال، إلى الاعتذار «فبدا الأمر مبرمجاً واصطناعياً».
إلى ذلك استقبل فرنجية المزيد من المعزين باستشهاد يوسف فرنجية، ومنهم أمس النائب بيار دكاش، ووفد من حزب الطاشناق، ثم وفد من حزب الله برئاسة النائب محمد رعد الذي رأى أن جعجع في ما قاله عن الحزب «تحدث عن منطق عجاب وقد جسّده بكل ما للكلمة من معنى من خلال المفردات التي استخدمها ومن خلال التعابير والوقائع التي استدلّ بها، الدولة القوية هي التي تقوى بكل أبنائها وبكل مكوّناتها ولا يصح أن نطلب من أحد المكونات القوية التي تدعم الدولة أن تضعف وأن تضع سلاحها لتكشف البلد لعدوها على المستوى الامني والعسكري تحت عنوان تقوية الدولة». واتفق مع فرنجية على أن الاعتذار «كان مدخلاً شكلياً للهروب من المصالحة المطلوبة». وأعلن أن مناخ المصالحة مع المستقبل «أصبح شبه منجز في الحقيقة»، مؤكداً أن المصالحات التي يسعى إليها الحزب لا تبدل «في الموقع ولا في الخيارات ولا في التحالفات السياسية».
وقد رد النائب فريد حبيب على فرنجية، متهماً إياه بأنه «قابل الكلمة بالسيف»، وقال: «كنا ننتظر من فرنجية أن يبادر هو أيضاً الى الاعتذار عمّا سبّبه وجماعته من مآس وويلات طالت أعداداً كبيرة من اللبنانيين عموماً، والشماليين تحديداً، من مجزرة مزيارة الى كل الرفاق الكتائبيين الذين تعرّضوا للتصفية والتنكيل والتهجير، وصولاً الى ما حدث مع الشهيد بيار إسحق».
ومن المعنيين النائب ميشال المر الذي تعرّض لمحاولة اغتيال بمتفجرة عام 1991، إلا أنه أعلن بعد لقائه السفيرة الأميركية ميشيل سيسون، أن الاعتذار يدفعه إلى تجاوز الحادثة و«نسيانها»، بل رأى أن جعجع محق في «القضايا المبدئية التي طرحها»، ذاكراً من ذلك «إبقاء سلاح حزب الله الى حين تحرير فلسطين وعودة القدس والفلسطينيين وإنهاء أزمة الشرق الاوسط»، و«التحقيق مع الجيش في ما خص حادثة سجد ومن سمح لها بالطيران في هذه المنطقة، فهل يُعقل هذا الطرح؟».
■ عون: المقابر ليست وهمية وعليه الاعتذار اسمياً
أما النائب ميشال عون، فرد بعد ترؤسه اجتماع تكتل التغيير والإصلاح، على جعجع في موضوع «نبش المقابر»، بأن «هناك 17 ألف مفقود في لبنان وكلهم في هذه المقابر، إذاً المقابر ليست وهمية». وعن الاعتذار قال إنه لم يشعر بأنه موجه الى أحد ما «ومن يرد أن يعتذر، فعليه أن يعترف بما قام به، وأن يوجه اعتذاره إلى الشخص الذي آذاه. هناك ثلاثة أشخاص كبار على الأقل اغتيلوا، وغيرهم كثر. الرئيس كرامي وطوني فرنجية وداني شمعون من القادة السياسيين في لبنان، وعلى الأقل كان يجب أن يعتذر منهم بصورة خاصة. ثم يكمل اعتذاره بصورة عامة للذين أساء إليهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة. على الأقل هؤلاء الثلاثة يستحقون اعتذاراً اسمياً».
ورحّب عون بكل مصالحة بين اللبنانيين، مؤكداً إمكان قيام تفاهم سياسي مع قريطم في أي لحظة فـ«لا دم بيننا وبين قريطم ولا مشاكل». ولم يستبعد أن يكون الانتشار السوري على الحدود مع لبنان، لمنع التهريب والتسلل. وأعلن وجود لوائح عن أموال «تصل إلى حد المليارات» وزعها رئيس الحكومة على مناصريه من النواب. ولوّح بأنه إذا حصل أي تغيير في مهلة استقالة رؤساء البلديات، فلن يذهب إلى الجلسة المقبلة لطاولة الحوار «وليحلوا كل المشاكل من دوني».
أما من المستثمرين، فلم يكتف النائب مصطفى علوش بالتنويه بخطاب جعجع، بل أشاد باعتذاره «من الأشخاص الذين سبّبت القوات عن غير قصد (!) إيذاءهم نتيجة الحرب اللبنانية، على عكس أولئك الذين يعلنون على الملأ افتخارهم بغزوة بيروت ورفضهم حتى الاعتذار للعاصمة». كذلك رأى النائب سمير الجسر، أن الاعتذار «هو في قمة الجرأة، ولو أقدم كل واحد منا على الاعتذار عن الأخطاء التي ارتكبها، لحُلت كل المشكلات وانتهى كل هذا الشحن السياسي الموجود».
وفي المقابل رأى النائب عباس هاشم أن خطاب جعجع «هو مجرد حشرجة نهايات معينة، يعاني منها في صراعه مع الكتائب والأحرار والكتلة الوطنية». ولاحظ النائب السابق فيصل الداوود، أن جعجع «تحدث عن مخالفات، وكأن ما حدث هو حوادث سير ومخالفات بناء وليس هدر دماء وحصول مجازر وقتل بدم بارد». ورأى الوزير السابق عبد الرحيم مراد، بعد زيارته الرئيس سليم الحص، أن الخطاب «كله تحريض طائفي ومذهبي وسياسي يتناقض مع التبشير بشأن المصالحات». واستنتج الوزير السابق وئام وهاب من كلام جعجع وجود مخطط «للتهدئة في مكان وخوض المعركة في مكان آخر»، وقال: «كنا نسمع عن الذي يقتل القتيل ويمشي في جنازته، أمس شاهدناها على التلفزيون. عندما رأينا صورة داني شمعون مرفوعة».