تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [هم صحاب المصطفى..وهم الخواصُّ من الأمم



سماء
08-09-2003, 08:45 PM
لاأدري بما شعرت فعلاً منذ قليل و أنا أقرأ عن مواقف بعض الرجال حول الرسول المصطفى صلى الله عليه و سلّم ....
فرحت لحماة الإسلام و حراس العقيدة....
فرحت لما عرفته عن أهل الجهاد و الفداء ....عن الذين وعدهم الله بجنّات النعيم ....
و حزنت....
حزنت لأني لم أنهل من باب المعرفة هذا باكراً....
حزنت لأني تساءلتُ أين أنا منهم....فلم أسمع سوى صدى كلماتٍ تقول :
هيهات .... هيهات .... فمن مثل أصحاب محمد صلى الله عليه و سلّم في الإسلام و الإيمان؟أو في الإخلاص و الإحسان؟ أو في الصلاة و الخشوع ؟ أو في الصدق و الوفاء؟..

ها هو مصعب بن عمير رضي الله عنه يحمل لواء المهاجرين يوم أحد،فضربه ابن قمئه فقطع يده،و مصعب يقول:"و ما محمدٌ إلا رسولٌ" فأخذ اللواء بيده اليسرى و حنى عليه، فضرب يده اليسرى و هو يقول:" وما محمدٌ إلا رسولٌ" فقتل و لم يوجد له إلا نمرة ، كانوا إذا و ضعوها على رأسه بدت رجلاه وإذا وضعوها على رجليه بدا رأسه، فوضعوها على رأسه و جعلوا على رجليه شيئاً من الإذخر.

ها هو المقداد بن عمرو يوم بدر يقول:"امض يا رسول الله لما أراك الله فنحن معك ،والله لو ضربت برك الغماد لتبعناك، و لا نقول كم قال قوم موسى "اذهب أنت و ربك فقاتلا..." "

ها أنا أبحر بين السطور فأرى حنظلة بن أبي عامر الذي انخلع من أحضان عروسه لما سمع هواتف الحرب يوم أحد و قام من فوره إلى الجهاد .
و عبد الله بن جحش ، أما قام يوم أحد فقال لما سأله سعد بن وقاص أن يدعو الله عز و جلّ:" يا ربّ، إذا لقيت العدوّ غداً ، فلقّني رجلا شديداً بأسه ،أقاتله فيك و يقاتلني، ثم يأخذني فيجدع أنفي و أذني ،فإذا لقيتك (يتوجه بالحديث إلى سعد) غداً قلت :يا عبد الله من جدع أنفك و أذنك؟ فأقول :فيك و في رسولك " .....
والفاروق ...و الصدّيق ... وعلي بن ابي طالب... و عبد الرحمن بن عوف...و أبو عبيدة الجراح......
هذا عدد قليل من بحر هائل من السادة الأبرار...الثلّة الأخير .
هم القمم العليّة و المهج ا لأبيّة .
هم حماة الإسلام و العقيدة ،هم أهل الجهاد و الفداء.

عدتُ من تساؤلاتي و بي نهمٌ إلى الاغتراف و معرفة سيرة كلّ صحابي جليل...
سألت الله تعالى أن نسير على خطاهم بكلّ الصفات الحسنة...
سألتُ الله أن يحشرنا في زمرتهم في الفردوس الأعلى من الجنّة....
و عاهدت نفسي أن احاول جاهدة الإقتداء بأخلاق الرسول الحبيب صلى الله عليه و سلّم و بأخلاقهم ...