تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حينما يكون الإغتصاب المنظم سلاحا لسحق الهوية المسلمة..



Ghiath
09-20-2008, 03:04 PM
الاغتصاب المنظم كسلاح يتعدى كونه جريمة عابرة.. فالقصد حينها منه يكون تدمير الركن الاهم في المجتمع.. المراة الام.. والذي لا تتوقف اثاره عند الضحايا فحسب.. بل تستمر الى جيل الابناء المولودين بلا اباء..

اغتصاب ثلاثين الف مسلمة في البوسنة.. وعشرين الف مسلمة في كوسوفا .. من قبل طرف واحد .. هم الصرب.. لم يكن بالصدفة ابدا.. لقد كان الهدف واضحا.. هو كسر كرامة المسلم.. وضربه في اعز ما يملك.. شرفه..

الامر الاكثر صعوبة ان المجتمع لا يتفهم الحاجات النفسية الماسة للضحايا.. ففي حالات عديدة تجد الضحية نفسها منبوذة من قبل المحيطين بها.. لا لشئ الا لانها كانت الجانب الاضعف في كل ما جرى.. وقد تلجا بعض الضحايا الى قتل اطفالهن او الانتحار..

المجتمع الدولي وعلى راسه الولايات المتحدة .. لا ياخذ الامر بكثير من الاهتمام.. لانه يعلم ان محاكمة الاشخاص الضالعين والمشرفين على حملات الاغتصاب الجماعي يعني فتح الباب على جرائم اخرى ستكون امريكا اول المتهمين بها في العراق وفيتنام وغيرها..

هذا هو الجانب القاتم والبشع من الصورة في البلقان الذي بدا يتضح شيئا فشيئا على اثر انشاء محكمة جرائم الحرب في لاهاي ولكن ما تعرض له سنة العراق من عمليات تطهير عرقي وتهجير وابادة لم تتضح معالمه بشكل كامل بعد.. فهناك من يقدر حالات الاغتصاب بالالاف.. ولكن البعض يفضل الموت على الحديث..

نورا امراة عراقية سنية انتقلت مع زوجها للعيش سرا في احد ضواحي بيروت هربا من نظرات اقاربها ومن المجتمع العراقي ككل.. كانت نورا ضحية اختطاف واعتداء من قبل ستة رجال مسلحين.. قاموا بطعن زوجها واختطافها قبل ان يقوموا بالقائها في الطريق ليقوم احد سائقي الحافلات باعطائها معطفه واعادتها الى بيتها..

لقد عرضت الجزيرة من فترة حديثا لامراة عراقية تعرضت للاغتصاب على يد رجال الشرطة العراقيين.. الامر الذي اصاب الكثير من المشاهدين العرب بالصدمة..

لقد كانت المراة هي من يدفع الثمن مضاعفا من ويلات الحروب ومن نظرات المجتمع لها بعد ذلك.. ولكن لماذا كانت المراة المسلمة هي الاكثر ظلما في هذا العالم الملئ بالالام والويلات..؟

اترك الصورة برسم القراء الكرام.. ليروا بانفسهم الصورة البشعة التي ترسمها الحروب في ذاكرة الشعوب وخاصة منها الشعوب المسلمة..

المصادر: متعددة

من هناك
09-20-2008, 05:49 PM
إن الحرب ظلم وظلام اخي غياث وكل من يشعلها او يؤججها إلا في سبيل الله فهو يبحث عن مكاسب آنية وانت تعرف ان تجار الحروب هم دوماً المستفيد الاوحد في كل حروب التاريخ.

لكن المشكلة ان المسلمين يتحملون اكثر من غيرهم لأنه "ما عندهم لا بابا ولا ماما" كما قال الشيخ سعيد شعبان رحمه الله. في الماضي كان المعتصم يحرك جيشاً لإنقاذ إمرأة واججت حروب كثيرة جداً من اجل إنقاذ مسلم واحد او مسلمة واحدة.

من يسمع صراخ المسلمات اليوم؟ وكيف يسمعون وهم "بين وصيف وبغا" والخصيان تدور عليهم بالكؤوس.

إن الصورة البشعة تتكرر يوماً بعد يوم وبأكثر من صورة ولعل انتهاك حقوق الامة بأكملها اسوأ من صورة انتهاك مسلمة لوحدها ولكن ابناء الامة يتغاضون عن هذه الإنتهاكات وكأن الأمة ليست امهم. الأمر نفسه يحدث احياناً مع دعاة التقريب من الشيعة وهم يسمعون بأذنهم شتم الشيعة لأمهم عائشة رضي الله عنها ولكن يصرون على مسألة التقارب احياناً لا لشيء إلا كي يتماشوا مع مبدأهم في ان كل من شتم أمي اقل له يا عمي واليد التي تضربك قبلها وادعو عليها بالكسر.

لن تتغير الصورة القاتمة التي رسمتها حتى نبدل في بأنفسنا.

Ghiath
09-21-2008, 02:05 PM
انت قلتها اخي بلال..

عندنا الثروات والقدرات وكل عوامل القوة التي توفر علينا كل ما يحصل امامنا من كوارث ونكسات.. ولكن كل ما نملكه هو ملك مستباح لغيرنا.. واما نحن فنركض وراء الفتات ونستجدي على ابواب من هم اصلا سبب مصائبنا..

عندنا المشايخ والعلماء الكبار الذين لهم كلمتهم المسموعة.. ولكن بعضهم لا يقوم بواجبه لعجزه وبعضهم الاخر يقوم بواجبه ولكن اذا غيبهم الموت لم يكن هناك اي احد ليقوم بدورهم.. وكاننا عندنا الامور تسير على البركة..

الى متى هذه العشوائية والاتكالية في تسيير امورنا.. الى متى لا نشعر بالماء الا بعد ان تغرق السفينة..؟؟

من هناك
09-21-2008, 02:14 PM
الحل ليس فردياً اخي غياث وليس ملقاً فقط على عاتق مشايخ سلطة لا هم لهم إلا اكل السلطة مع الدولارات طبعاً ولا تنتظر من حكام دمى ان يرتقوا السفينة.

لا بد لنا جميعاً من التحرك ومن البحث عن سبل آيلة لتطوير انفسنا ومجتمعاتنا بحيث نستطيع ان نرى العوج على الأقل ونحس بالماء الذي يغمرنا جميعاً وعند ذلك سترى ان الناس ستحاول ان تغير