تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تواجه الحكم المسبق



أم ورقة
09-18-2008, 02:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هل سبق و كنت مقدماً على أمر ما و متحمساً عليه
فقيل لك:
إنك ستفشل به
؟

كيف تكون ردة فعلك في تلك اللحظة؟


بعض الناس ربما قد لا يتأثرون بهذا الحكم، و هنيئاً لهم...

و لكن لا يمكننا أن ننكر ان هناك البعض الآخر الذين قد يتأثروا بهذا الكلام المثبّط للهمم

و على هذا فإن مثل هذه الأحكام لا ينبغي أن تُصدر، و كيف تصدر مسبقاً؟

كيف يمكنهم ان يجزموا بأن فلاناً سيفشل بمهمة ما
أو لن ينجح بها؟

هل عندهم علم بالغيب؟

أم هم يعلمون قدرات ذلك الشخص أكثر مما هو يعلمها؟

فلذلك،
بما أنه يصعب تغيير كل الناس
فالحل الأسهل أن تغيّر نفسك أنت
اذا كنت من هؤلاء الذين قد يتأثّرون بالكلام...

فعليك ان تغير نفسك باتباع الخطوات التالية:

1- أولاً، و بعد تأكدك من ان الهدف ليس فيه أي حرج شرعي، و بعد الاستخارة،
احرص على استشارة الثقات و الذين تعلم انهم يريدون لك الخير، و الذين يحسنون نصحك، و لا تستشر المثبّطين .

2- ثانياً، اذا حصل و استشرت أحداً، و رد عليك بمثل هذه العبارات المثبّطة، فما عليك الا ان تعتبر نفسك كأنك لم تسمعها.
اذا جزم لك مسبقاُ : انك ستشفل، انك لن تنجح... الخ
عندها ينبغي و ضروري ان تعتبر نفسك كأنك لم تسمع هذه العبارة اطلاقاً.

3- ثالثاً: اذا كان لا بد و ما زال اثر هذه العبارة عالق بنفسك،
فعليك أن تعتبرها محفّزاً بدل أن تعتبرها مثبّطاً.
حوّل هذه العبارة المثبطة الى محفّز بنفسها...

اعتبرها نوعاً من التحدي...

4- قم بالتنفيذ. انطلق نحو هدفك، و الآن ينبغي ان تكون مشحوناً أكثر بالدوافع التي ستعينك على المضي نحو الهدف.
اذا نجحت في تحويل التثبيط الى تحفيز،
فسيكون له مفعول أقوى - في هذه الحالة - من عبارات التشجيع نفسها.
لماذا؟
لأن عبارات التشجيع تأتي بتحفيز خارجي،
أما رغبتك بمقاومة التثبيط و المضي نحو الهدف، ورغبتك بأن تبرهن و تثبت قدرتك و جدارتك،
و ان الآخرين أخطأوا و تسرعوا في الحكم عليك، هي بحد ذاتها تحفيز داخلي،
و التحفيز الداخلي دائماً هو أقوى من كل التحفيزات الخارجية...

فامضِ نحو الهدف و بالنهاية ستنجح و تثبت لهم أنهم أخطأوا
عندما قالوا انك لن تستطيع...

شيركوه
09-18-2008, 05:08 PM
احسنت بارك الله فيك
في ناس هيك بتفتكر حالا بتفهم بكل شي وانو الله مولاها على عبيدو

السلام عليكم

عزام
09-18-2008, 09:05 PM
قد يساعدك هذا في تحقيق هدفك ان شاء الله

عزام

عناصر الإعداد الجيد للنتائج المرجوة

ربما تكون قد عرفت من قبل خصائص الهدف ، وهي أن يكون :
محدداً
قابلاً للقياس
قابلاً للإنجاز
واقعياً
محدد الوقت
إلا أن هذه الخصائص ليست وافية. فلكي نقوم بتحديد أهدافنا بشكل فعال فعلينا باتباع منهج البرمجة النفسية اللغوية في هذا الشأن والمعروفة باسم " عناصر الإعداد الجيد للنتائج المرجوة" . واليوم سنتناول عناصر الإعداد الجيد للنتائج المرجوة ، وكيفية تطبيقها على أهدافك الشخصية. ولن نبالغ في أهميتها كأساس للسلوك والإنجاز الفعال. عليك التعامل مع هذه العناصر حتى تصبح أسلوباً معتاداً يتم تطبيقه بشكل دائم، وسوف ترى أن بعض عناصر "الإعداد الجيد للنتائج" تتداخل مع الخصائص العامة للهدف- التي سبق ذكرها بصورة أو بأخرى.
فيما يلي تلخيص لعناصر ستة لتطبيقها على أهدافك:
صغ أهدافك بأسلوب إيجابي
ضع هدفك في سياق
عبر عن هدفك في شكل محدد ومتعلق بالحواس
اختر هدفاً يمكنك تحقيقه بنفسك
قيم آثار تحقيقك لهدفك بأمانة
اختر هدفاً يستحق العناء المبذول في سبيله.
سوف نشرح لك في هذا الجزء عنصراً تلو الآخر وبعد أن تتعلم اختبارات الأهداف ابدأ في تطبيقها على الأهداف والأغراض التي حددتها، حتى تصبح عادة مكتسبة لديك. فإذا لم تكن قد أعددت قائمتك الأولية لأهدافك ورغباتك واحتياجاتك وأمنياتك فلتقم بإعدادها الآن قبل أن تشرع في دراسة هذه القواعد، لأنه عند تطبيقها على الأهداف الواقعية في الحياة ستتفهمها بشكل أفضل وسيؤدي ذلك إلى سرعة استفادتك من خلال زيادة فرصك للنجاح. بعد ذلك قم بمراجعة الأهداف التي كتبتها وأجر التعديلات اللازمة عليها وذلك من خلال تطبيقك للقواعد التي سبق ذكرها وللأسئلة وإجاباتها. وفي بعض الحالات القليلة ستجد أنك تستبعد تماماً أحد أهدافك، حيث أن التمسك بهدف غير قابل للتحقيق ليس من الحكمة، فكن مستعداً لوضع أهداف جديدة، وبعد الانتهاء من إعداد القائمة الجديدة لأهدافك سيصبح أمامك فرصة أفضل لتحقيق غاياتك النهائية بأسلوب مختلف.
1 - صغ أهدافك بأسلوب إيجابي

من الملاحظ أن كثيراً من الناس حينما يسألون عن أهدافهم يجيبون بأسلوب سلبي، حيث يذكرون ما لا يرغبون في تحقيقه، بدلاً من الرد الإيجابي الذي يحدد ما يودون تحقيقه. لذلك يجب عليك الآن أن تحدد ما تريده بأسلوب إيجابي. والحقيقة أن العقل يعمل بطريقة تؤدي إلى الحصول على رد فعل خاطىء ، تماماً إذا تمت صياغة الهدف بأسلوب سلبي، ولتوضيح ذلك نورد هذا المثال: كثيراً ما يصدر الآباء تعليمات إلى أطفالهم تنهاهم عن فعل ما ( لا تشترك في هذه الرحلة، لا تركب الدراجة، لا تخرج الآن… لا تفعل كذا وكذا…) وتكون النتيجة أن الأبناء يفعلون دائماً ما ينهون عنه. إن هذا لا ينطبق على الأطفال فقط بل ينطبق على كثير وفي مجالات عديدة، من ذلك مثلاً: عندما يشجع مدرب حراس المرمى أحد لاعبيه بقوله" لا تخطىء في الصد هذه المرة" سنجد أن اللاعب في أثناء محاولة صده للكرة يفكر في احتمالات عدم الصد أكثر من تفكيره في الأسلوب السليم لصدها. وفي هذه الحالة يكون التفكير السلبي هو الذي يترجم إلى نتيجة واقعة، أي أنه سيخطىء بالتأكيد.
2- ما يغلب على تفكيرك سواء عن قصد أو بدون قصد ينعكس في صورة سلوك واقع

ولكي تتفهم الفعل الذي ترغب في القيام به سيكون عليك القيام بنوع من التمثيل الذهني، الذي قد يتضمن صورة لما لا ترغب في القيام به، ويقوم عقلك بالتعامل مع هذه الصورة الذهنية على أنها " النتيجة المفترضة" خاصة إذا كان خيالك خصباً ، وغالباً ما تتحول هذه الصورة الذهنية المتخيلة إلى واقع حتمي. وعلى الرغم من عدم علمنا الكامل بكل تفصيلات العملية العقلية العصبية لكيفية إدراكنا للأشياء ،إلا أن هذا الأمر يشغل أذهان الكثيرين ، فعلى سبيل المثال: إذا ما طلبت منك عدم التفكير في قدمك اليسرى ، سيكون عليك التفكير في ذلك لتعلم ما الشيء المطلوب منك أن تفكر فيه، ونفس الأمر يحدث إذا طلب منط ألا تفكر في محرك الطائرة أو في قطعة اللحم المشوية…إلخ. وعندما يتعلق الأمر " بتحقيق الأهداف" فإن التصور السلبي الداخلي الغريزي يمكن أن يؤثر بشكل مدمر قبل أن تحاول تطبيق الأمر. فلاعب الغولف الذي يفكر في العوائق أمام خط سير الكرة التي يضربها (سواء كانت شجرة أو بحيرة أو أعشاب كثيفة) سيميل لتصور تأثير هذه العوائق في ذهنه، ويقوم بتنفيذ " التعليمات التي يصدرها ذهنه" بشأن هذا التصور، وفي النهاية ستقع الكرة فعلاً في ماء البحيرة أو ترتطم بأي حائل، ولن تصل إلى المكان المستهدف. وعلى نفس النمط فإن المخاوف المتأصلة في النفس تميل إلى أن تظهر في الواقع، في صورة تحقيق النبوءة. وهذا يؤكد أسوأ المخاوف ، وللأسف فإن ما يتم إنجازه هو الأمر الذي كانوا لا يريدونه.
3- قل ما تريده فعلاً

من الطبيعي أن التفكير الإيجابي لا يتأتى بسهولة لكل شخص. إذن كيف نبتعد عن التفكير فيما لا نريد؟ والإجابة هي: ركز فقط.. أو تخيل فقط ما ترغب في عمله (باستحضار مشاهد أو أصوات أو أحاسيس) .
ويمكن أن نستفيد هنا من بعض الأبحاث الحديثة عن العقل، فمثلاً: لا نستطيع أن نفكر بوعي في أكثر من عدد قليل جداً من الأمور في وقت واحد، وعلى ذلك إذا فكرنا " بعمق" فيما نرغب في تحقيقه بالصورة والصوت وباقي المدركات فإننا ببساطة لا يمكن أن نفكر في شيء آخر. والحقيقة أننا حينما نستحضر صورة ما ونطلق لخيالنا العنان لاستكمال خلفيتها سينشغل فكرنا تماماً بهذه الصورة وحدها وتحتل تفكيرنا. وبهذه الطريقة يمكن أن نتغلب على الميل الطبيعي لتخيل النتائج السلبية.
خلال قيامك بتحديد أهدافك بصورة إيجابية، استبعد تماماً أي شيء آخر، ليس الأهداف التي لا تريدها فقط بل أيضاً أي شيء يدور حول كيفية إنجاز هذه الأهداف، نفذ خطوة واحدة وأعطها حقها من الوقت. ركز أولاً على الهدف نفسه بدلاً من وسائل تحقيقه.
بالطبع سيحتاج هذا منك إلى بعض التدريب. ولكن دعنا أولاً نرى بعض الأمثلة الإضافية: هل تحتاج إلى إنقاص وزنك عشرة كيلو جرامات؟ أو هل تحتاج للوصول إلى وزن معين في زمن معين؟ أو هل ترغب في التوقف عن عادة الوصول متأخراً إلى عملك، أو تبدأ في الوصول في وقتك المحدد تماماً كل يوم؟ إن إعادة صياغة أهدافك لإعطائها الصيغة الإيجابية لن يحتاج أكثر من المراجعة البسيطة. إن الأسلوب اللغوي وطريقة بناء الجمل يؤثران على العقل، بنفس الطريقة التي تؤثر بها الصور الذهنية الحية. ويمكنك أيضاً أن تستفيد من هذه الفكرة لصالحك.
جرب أن تدون عدداً من الرغبات والأهداف والأمنيات-بدون تفكير كبير- ثم راجع ما كتبت وتأكد من أنك عبرت بأسلوب إيجابي. فإذا كنت قد عبرت بأسلوب سلبي فأعد صياغتها بأسلوب إيجابي. وإذا لم تتمكن من ذلك من خلال المراجعة البسيطة فخصص مزيداً من الوقت للتفكير فيما تود فعلاً تحقيقه. وهذا في حد ذاته يمثل لك النتيجة الإيجابية. ستندهش بالنتيجة. لقد فكرت في أشياء كثيرة تريدها لم تكن لتخطر لك على بال، بدلاً من الأشياء التي تريد تحقيقها.
4 ضع هدفك في سياق

إن هذا يعني أن تتساءل: أين، ومتى، ومع من أريد هذه النتيجة؟ إن تحديد الهدف يتضمن تفصيلات أكثر من مجرد صياغته. إن هدفك يمثل الحقيقة الداخلية أو " المسودة المتعددة الحواس لما تصنعه".
5- ما تراه وتسمعه وتشعر به داخلياً ينبىء بما سيحدث فعلاً .

ينبغي أن تكون النتيجة التي ترغب في تحقيقها واقعية. فلا يمكنك خدع ذهنك باستخدام صور غامضة أو مشوشة عند تحقيق الأهداف. كما أن حواس الرؤية والسمع واللمس لا تعمل جميعها في فراغ بل في سياق معين، ربما في عملك أو خلال ممارستك لهواياتك، وقد تتضمن أشخاصاً آخرين وما يقولونه لك، ربما في مبنى أو في شارع، فإذا لم تكن على يقين من (السياق) فجرب إجابة بعض التساؤلات بشأن (ماذا- أين – متى- من- كيف.. إلخ) وتخيل في ذهنك كل سؤال أثناء إجابتك عليه، وسيساعدك هذا التدريب الذهني على وضوح الصورة.
إن الشجرة يتضح معناها أكثر لو أنها محاطة ببيئة طبيعية متنوعة ، وبنفس الطريقة ستتضح" نتائجك المرجوة بصورة أفضل لو تخيلتها في سياق الحياة الواقعية، حينئذ قد تكتشف أن أحد الأهداف في أحد المواقف لا يناسبك. وعلى ذلك فإن التعجيل بتحديد أهدافك أفضل من التأجيل.
6- عبر عن هدفك في شكل محدد ومتعلق بالحواس

ماذا سترى بالتحديد أو تسمع أو تشعر عند إنجاز هذه النتيجة؟ تخيل نفسك في المستقبل.. بما تشعر أو تحس حيال تحقيق النتيجة. فمثلاً : إذا كانت النتيجة التي ترغب فيها تتضمن الحصول على سجادة!! فما لونها؟ إذا كانت تشتمل على صوت آدمي فكيف كان هذا الصوت؟ وإذا كانت النتيجة تقتضي أن تجلس على كرسي فكيف كان إحساسك وأنت جالس على الكرسي؟ هل استمتعت به؟ هذا النوع من التخيل يعدّك لبعض الاختبارات التي ستؤديها في المرحلة التالية. يمكنك الآن البدء في الاعتياد على عالمك الحسي الداخلي حيث تتصور أهدافك وتخلق خبراتك.
في البداية سيكون من الصعب عليك تخيل صوراً للأشياء، في حين سيكون من السهل استحضار الأصوات المختلفة ومنها الصوت البشري، أو على العكس قد تكون الأصوات أصعب من الصور، ولكن بشيء من الممارسة يمكننا جميعاً أن نستمتع بالعالم الثري للأحاسيس الداخلية. ابدأ بالأشياء اليسيرة مثل تخيل شخص تعرفه جيداً .. واستمع إلى صوته.. وتذكر وقتاً سعيداً قضيته معه. وابدأ دائماً بما هو سهل ثم تدرج إلى الأصعب. اغمض عينيك وتخيل أنك جالس في الحجرة المجاورة، وأنك تشاهد نفسك في الغرفة التي تجلس فيها فعلياً. أو ارجع بالفكرة إلى إجازة استمتعت بها، أو إلى شخص لطيف قابلته أو عمل أنجزته بصورة طيبة. بأي درجة من الوضوح استطعت استحضار هذه المواقف؟ كما تعلمنا عن الذكريات، سنتعلم قريباً جداً كيف نتخيل كل خبراتنا الجديدة، والتي ستكون المادة الخام الغنية لنتائجك المستقبلية التي تشمل قدراتك النفسية التي لا تقدر بثمن والعناصر الأساسية لمستقبلك.
7- كل شيء تم صنعه أو إبداعه في العالم حولنا بدأ كفكرة في ذهن شخص ما.
توجه الآن إلى النتائج التي يمكن ترجمتها إلى خبر حسية، ونمّ قدرتك الحسية الداخلية، وابدأ في الإبداع والابتكار بالمعنى الحرفي للكلمة. لن تساعدك هذه العملية على فهم وبناء الهدف فقط بل ستضبط إيقاع جهازك العصبي وستؤدي إلى تدريب الموصلات التي يحتاجها عقلك لإصدار أوامره لتحقيق النجاح المنشود. إن التمثيل الحسي الحي لنتائجك سوف ينشىء سلسلة متتابعة من الارتباطات الشرطية للجهاز العصبي، وهذه العمليات هي التي ستوجهك من الخبرة الداخلية إلى الحقيقة الخارجية.
كما في تجربة نجاح، فإن كل فكرة صغيرة أو خاطر يثير ويولد فكرة أخرى وهكذا في علاقة جدلية مما قد يبدو معه وكأن الأفكار تأتي من الفراغ، ولكن الحقيقة أن أهدافك الواضحة تشكل قناة تصب فيها كل تلك الارتباطات الشرطية التي سبق الحديث عنها. وهذا بالتأكيد يدعم هدفك وغايتك النهائية، وليس هذا فقط بل يلقي الضوء على الكيفية التي ستنجز بها هذا الهدف على طول مسيرتك لتحقيقه. ولنتذكر معاً أن كل الأفكار السابقة نشأت نتيجة تخيل صور حسية واضحة لما ترغب في تحقيقه.
8- اختر هدفاً يمكنك تحقيقه بنفسك
الواقع أنك تحتاج إلى أن تبادر بتحديد نتائجك المرجوة وأن تحافظ عليها بنفسك، ولا تسمح بقدر من لوم الآخرين أو الظروف على أي فشل قد يحدث. لا شك أن الآخرين في بعض الأحيان يكون لهم يد في ما يحدث، وقد نشعر أحياناً بأننا لسنا إلا بيادق في لوحة شطرنج كبيرة ليس لنا أي سيطرة عليها. إن الشخص المنجز الحق يتحمل كل المسؤولية عن أهدافه ويسعى لعدم الاعتماد على الآخرين. إنك لست مطالباً بتحقيق أهداف الآخرين. وعندما تختار أهدافك حددها بحيث لا ينجزها إلا أنت، ولا بأس بأن يستفيد شخص آخر بالنتائج. قد يكون من نصيبك تحقيق أهداف أخرى للآخرين( أبناءك مثلاً) أو أهداف تعتمد على آخرين ولكن ما نتحدث عنه حقيقة هو قدر معقول من السيطرة الشخصية- مهما كانت دوافعك طيبة بالنيابة عن الآخرين . بينما لا يمكنك أن تحقق أهداف أبنائك بنفسك، فبإمكانك أن تضع أهدافاً من شأنها أن تساعد ابنك على تحقيق هدفه هو بنفسه وعلى سبيل المثال: يمكنك أن تساعده في مجال دراسته، أو قضاء وقت أكثر معه، أو إمداده بمبلغ صغير ليبدأ به عمله الخاص. ولتكن هذه هي أهدافك التي تسعى لتحقيقها، وهي كلها قابلة للقياس، وليس معنى ذلك أن تتخلى عن أهدافك إذا كانت تخص الآخرين، ولكن فقط عليك إعادة التفكير فيها وصياغتها بحيث يكون لك فيها الدور الرئيسي.
9- إن تحقيق الأهداف يعني تحقيق أهدافك أنت.
يمكنك أن تضم أهداف الآخرين لقائمة أهدافك مثل(رئيسك في العمل أو شريكك…) أي أنه يمكنك تبني هدف. ولكن لكي تحصل على نتيجة جيدة يجب أن يكون لك دور مهم في تحقيقها.في بعض الأحيان قد تواجه موقف غير محسوم، فمديرك قد يعتمد على آخرين لتحقيق أهدافه. وكما نعلم جميعاً فإن على المديرين أن يفوضوا بعض سلطاتهم لآخرين(خاصة في المنظمات الكبيرة)، هل يعني ذلك أن تفشل الأهداف في الاختبار الذي يتم لها؟ ليس هذا ضروري. لماذا؟ لأنه طالما يمكنك التأثير على النتائج، حتى ولو بشكل غير مباشر من خلال قوة مركزك أو معلوماتك أو مصادرك فيمكنك افتراض أن الهدف هدفك، وهذا يعتمد على الظروف المحيطة.
مثال آخر قد يساعدك على زيادة الإيضاح: لو أنك عضو صغير في فريق عمل أحد المشروعات، لن يكون لك السلطة في تجديد المواعيد أو معايير حسن الأداء ولن تتحمل مسئولية النتيجة النهائية، أما لو كنت مدير الفريق فسيكون لك السلطة والنفوذ، كما يفترض أن تكون متمتعاً بالمهارات اللازمة لتحقيق نتيجتك المنشودة، حتى لو كانت من خلال الآخرين.
نفس الشيء يحدث حينما تقوم بإعداد تقرير يتضمن التوصيات بإجراء تغيير معين داخل منظمتك لكن دون أن تتولى أنت مسؤولية التنفيذ. في هذه الحالة يتوقف هدفك حيث توقفت مسئوليتك وسلطتك، أي حيث لن تقوم شخصياً بتحقيقه. وقد تقوم بتأليف كتاب ولكنك لا تستطيع أن تحدد العدد الذي سيباع منه، والمقصود هنا أنه يمكنك أن تلغي هدفاً أو تقوم بتعديله بحيث لا يتعدى الحد الذي يمكن أن يكون لك دور فيه وبشكل شخصي. اسأل نفسك السؤال التالي: إلى أي درجة يمكنني أن أتحكم في النتائج، سواء بتحديد الأهداف أو تحقيقها؟ وعند تطبيق هذا المعيار قد تحتاج إلى تخفيض تطلعاتك، ولكنك في النهاية ستحقق وصولاً إلى المزيد من الأهداف وذلك بالاكتفاء بالأهداف التي لديك قدر معقول من السيطرة عليها.
إن نفس الموقف يحدث في مجال العمل الجماعي، حيث يكون لك وحدك القدرة على تحديد المدى الذي تكون لك فيه السيطرة على نتائج الفريق. ليس من الضروري أن تقوم بكل شيء بنفسك، ولكن عليك متابعة إنجاز الأعمال. وهنا تسأل نفسك: هل يمكن أن أغفر لنفسي إذا ما فشل الفريق؟ هل ألتمس لنفسي الأعذار، وأوجه اللوم للآخرين؟ وإذا كان الأمر كذلك، أعد التفكير في النتيجة المستهدفة قبل العمل على تحقيقها. هناك بالتأكيد ظروف معينة، وليس أشخاص، تؤثر في هدفك، فمثلاً : معدل الفائدة ، أو سعر الصرف، أو مستويات أسعار السلع، أو أسعار الأسهم، أو الأحوال الجوية، كل هذه العوامل تكون خارج سيطرتك .
10 - سيطر على العناصر القابلة للسيطرة واترك ما دون ذلك.
هذا يعني أن تحدد هدفك في إطار قدر معقول من السيطرة. مستعيناً بحدسك بدلاً من الاعتماد على المنطق.
11- آثار تحقيقك لهدفك بأمانة
عليك أن تسأل نفسك أيضاً: هل تحقيقك لهذا الهدف يترتب عليه فقدان شيء تحرص عليه وترغب في الاحتفاظ به؟ ويعني ذلك أن تفكر في هدفك بصورة أشمل، ومن ذلك تأثير هذا الهدف على أهدافك الأخرى، وكيف يمكن أن يؤثر على أهداف الآخرين ممن يهمك أمرهم؟ فمثلاً : تحقيقك لهدفك المهني يمكن أن يؤثر على حياتك العائلية، أو قضاء وقت أقل في الاستمتاع بهوايتك المفضلة، أو متع الحياة. وعلى العكس من ذلك: فتحقيق هدف الاستمتاع بمباهج الحياة قد يعني التضحية بالترقي في العمل إذا كان ذلك يتطلب السهر لمدة طويلة والعمل في العطلات. إذا رغبت في التوقف عن التدخين مثلاً، فلا تخدع نفسك بذكر السعادة والفوائد الاجتماعية غير المباشرة التي تحصل عليها الآن، ولكن فكر بأمانة فيما ستخسره في عملية استبدال التدخين بشيء آخر.
إن تحقيق النتيجة المرجوة معناه الانتقال من وضع أو حالة ما إلى وضع أو حالة أخرى. وكلا الحالتين تتضمنان ( شعورك حيالهما والمزايا والعيوب الخفية في كل منهما) كما تتضمنان جوانب خارجية ملموسة – مثل البيئة المحيطة بعملية التغيير. عليك الآن أن تمعن النظر في أحد الجوانب الإيجابية في حالتك الراهنة قبل أن تسعى لتحقيق النتيجة التي تحددها. وإذا لم تقم بذلك فيمكن أن ينتهي بك الأمر- بعد تحقيق هدفك_ إلى أن تشعر بأنك خدعت وإنك غير راض، وأنك في حقيقة الأمر لم تنجز شيئاً، هذا على الرغم من نجاحك في تحقيق ما حددته لنفسك. والبديل الآخر هو أنك حتى لو لم تنجز ما أردته، فقد يكون مكسبك هو إيقاف الخسارة التي تحدث لك في وضعك الأول.
يحدث في بعض الأحيان أن تبذل جهدك في تحقيق هدف غير مدروس جيداً وتجد أن العناصر الإيجابية التي تتمتع بها في وضعك الحالي ( والتي تتمسك بها لا شعورياً) تعمل على إعاقة تحقيق هذا الهدف، وقد تتعجب ولا تدرك السبب في عدم تمكنك من تحقيق هذا الهدف.
ابحث دائماً عن طرق أخرى أفضل وأسرع وأقل تكلفة لتحقيق هدفك المبتغى، فإذا لم يكن هناك من سبيل لذلك فحافظ على المنافع التي يحققها لك وضعك الحالي، واعمل على إعادة تقييم آثار تحقيق هدفك.
12- قيم عناصر التغيير الكلية اللازمة لتحقيق النتيجة المرجوة.
في إطار اختيارك لقائمة أهدافك ، قد يحدث أن يكون أحدها غير مدروس بشكل كاف، وفي هذه الحالة، وحتى إذا لم تتأثر أهدافك ونواياك الشخصية الأخرى، فإن أهداف أشخاص آخرين ممن تهتم بهم قد تتأثر بهم سلباً. فإذا وضعت هذا في اعتبارك سترى أيضاً أنك قد خسرت، بما يعني أنك قد تفقد شيئاً مهماً ( العلاقات الطيبة مثلاً) لذلك لا بد أن تضع مثل هذه العوامل في الاعتبار.
يحدث أحياناً أن يصعد أحد الأشخاص السلم الوظيفي بسرعة ليرتقي أعلى مناصب المؤسسة أو المنظمة تاركاً خلفه خسائر وضحايا بلا عدد. ولكن هل فكرت في الخسائر التي تلحق بالشخص ذاته، خصوصاً على المدى الطويل؟ إننا نتأثر عاجلاً أم آجلاً بتبعيات الأحداث. فلا توجد نتيجة محققة منعزلة عن باقي أمور الحياة، ولا يمكن أن نعمل بمعزل عن كل المحيطين بنا. إلى أي مدى يمكن لشخص أن يتجاهل أو يؤثر سلباً على أهداف الآخرين في سبيل تحقيق هدفه الذاتي؟.
إذا كنت أنت هذا الشخص فعليك أن تقرر ما إذا كنت ستتجاهل أو تضر بأهداف الآخرين لصالح هدفك أنت، فإذا كانت النتيجة المستهدفة تعادل أو تفوق كل الجوانب الإيجابية التي تتمتع بها في وضعك الحالي فلا بأس ، وإذا لم تكن فعليك بإعادة التفكير قبل الشروع في سبيل تحقيق هذه النتيجة- قبل وليس بعد- أن ينهار علمك ( وعالم الآخرين أيضاَ).
إن الوضع النموذجي يفترض الوصول إلى وضع(مكسب/ مكسب) والذي بموجبه تحتفظ بما حصلت عليه( ليس السلوك هو المقصود بل المكاسب التي أدى إليها) بينما تقوم بتحقيق بعض النتائج التي توفر بعض المنافع، وهذه الطريقة تعتمد في الأساس على اتباع مبادىء الإعداد الجيد للنتائج المرغوب في تحقيقها.
13- اختر هدفاً يستحق العناء المبذول في سبيله
في نهاية الأمر لا بد أن تشعر بأن الهدف يمثل قيمة هامة لك، وليس بالضرورة للعالم كله وللآخرين من حولك. ولتطبيق هذا المبدأ يلزمك أن تحدد وتتعرف على المحصلة الإيجابية لتحقيقك لهدفك. إن هذا لا يعني أن تختبر هدفك في مقابل منافع أخرى ستخسرها، وإنما في مقابل آثار هذا الهدف على هويتك وعلى تطلعاتك طويلة المدى في الحياة، وهل يتلاءم مع طبيعة شخصيتك ومع معتقداتك وقيمك؟ . وبدلاً من إصدار الأحكام المتعجلة، خذ بعض الوقت في التفكير وتخيل السيناريوهات المحتملة، واحرص على التفكير المتأني في مزايا وعيوب هدفك وكل التبعات المترتبة على تحقيقه، فعليك أن تعتمد في هذه المرحلة على حدسك لتغطية هذا النقص .
هناك نقطة هامة نود أن نتوقف عندها قليلاً، إنها تتعلق بهذه الدرجة من العمق في الدراسة، إنك لن تقوم بذلك عند تحديدك لأهدافك في الحياة اليومية العادية، رغم أهميتها، حيث تعتمد في ذلك على العقل الباطن الذي ينوب عنك في تحقيق الأهداف( بمعنى أنه يوجهك لتحقيق أهدافك). وعندما تتوجه لتحقيق هدف إيجابي وذي قيمة فإن عقلك الباطن يدفعك لتحقيق هذا الهدف والتغلب على أي عوائق تعترض طريق تحقيقه.

أم ورقة
09-18-2008, 09:26 PM
شكراً على الاضافة

و يمكننا ان نستنتج ان النجاح او الفشل في تحقيق الهدف يتعلق بالشخص نفسه
فهو الذي سيحدد الهدف و يصوغه و يسعى الى تحقيقه.. و ليس الآخرين

عزام
09-18-2008, 09:36 PM
شكراً على الاضافة

و يمكننا ان نستنتج ان النجاح او الفشل في تحقيق الهدف يتعلق بالشخص نفسه
فهو الذي سيحدد الهدف و يصوغه و يسعى الى تحقيقه.. و ليس الآخرين
صحيح
من اجل ذلك
اقول لمن يقول هدفي اقامة نهضة اسلامية
ان هذا حلم وليس هدفا
الهدف يعتمد عليك وحدك
ويكون محددا وقابلا للقياس...