بدأت قوى الأمن الداخلي بتنفيذ ما توعّدت به المواطنين منذ نحو شهر، وهو التشدد بتطبيق أحكام قانون السير، وخاصة لجهة الالتزام بالسرعة القصوى واستخدام حزام الأمان وعدم استعمال حاجب الرؤية عى النوافذ الأمامية. ورغم أن القوى الأمنية أعلنت خلال الأسابيع الماضية عما تنوي القيام به، إلا أن عدداً كبيراً من المواطنين فوجئ بحواجز الشرطة توقف السيارات المخالفة. ولم يقتصر الأمر على المفاجأة، بل تعداه إلى أن يحاول عدد من المواطنين مقاومة أفراد الشرطة، إما عبر «الاتصال بصديق» نافذ، أو بالتذمر والشكوى، ليصل الأمر ببعضهم إلى الاعتداء على رجال الأمن.

فقد تعرّض المجنّد جهاد نصر الله للضرب والصدم بالسيارة، عند تقاطع برج أبي حيدر ـــــ كورنيش المزرعة، أثناء قيامه بتنظيم محضر عدم استعمال حزام الأمان بحق السائق فرج أ. وقد سبب الصدم رضوضاً في رجل المجنّد، فضلاً عن تحطيم هاتفه الخلوي. وفي مكان غير بعيد، وتحديداً تحت جسر الكولا، حصل تلاسن بين المجنّد علي النمري، أحد أفراد فصيلة الرملة البيضاء، وسائق سيارة يدعى يوسف ق.، بسبب تنظيم محضر عدم وضع حزام الأمان بحق السائق، إلا أن أفراد الحاجز أوقفوا السائق وأودعوه مع سيارته في الفصيلة المذكورة للتحقيق معه.

وأثناء إقامة دورية من مخفر شبعا حواجز لقمع مخالفات السير، حصل تلاسن بين أحد السائقين والدورية، بسبب توقيفه لوضعه حاجباً للرؤية ورفضه تنظيم محضر بحقّه، فحجزت سيارته لعدة ساعات.

أما أحمد ر. ومحمد هـ.، فلم يجدا أمامهما سوى محاولة الهروب من إحدى دوريات الشرطة لخشيتهما من التوقيف أثناء ركوبهما دراجة نارية من دون لوحات في طرابلس. إلا أن محاولتهما باءت بالفشل بعد اصطدامهما بباب آلية عسكرية عائدة لدورية من مفرزة طوارئ طرابلس، فنقلا إلى المستشفى للعلاج.
(الأخبار)

هل صرت تعمل في صفحة الحوادث