تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الذكرى السابعة لأحداث ايلول 2001



من هناك
09-10-2008, 02:30 PM
في مثل هذا اليوم وقبل سبع سنوات وقعت أحداث سبتمبر والتي غيرت وجه العالم وقلبت المفاهيم وعبثت بسيادة دول وكانت المدخل لنشر الرعب والقلق في العالم والذي ما يزال يعاني من تداعياتها. وعلى الرغم من مرور سبع سنوات عجاف, فإن الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول تلك الأحداث يبقى مشرعا. خصوصا مع الإعلان الغامض مؤخرا عن انتحار العالم بروس إيفينز والذي عمل طويلا في معهد بحوث الدفاع البيولوجي التابع للجيش الأمريكي, قبيل توجيه اتهامات رسمية له في إرسال رسائل الأنثراكس والتي ظهرت بعد أسبوع من انهيار برجي التجارة.



في يونيو الماضي كتب الكاتب والمعلق البريطاني البارز سيمون جينكنز -والذي ترأس تحرير التايمز ما بين 1990 و1992- مقالا في صحيفة الصنداي تايمز، ذكر فيه أن كثيرا مما ينشر عن تنظيم القاعدة هو تهويل، معتبرا أن الساسة في الغرب، يعمدون إلى صنع خصوم خارجيين وتضخيم تهديدهم، لتجاوز مصاعب داخلية.


وفي كتاب "الحادي عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأميركية", يشدد مفكرون بارزون على "زيف" الرواية الرسمية عن هجمات سبتمبر. ويقول محررا الكتاب إن المساهمين فيه يحظون بكثير من الاحترام فعشرة منهم يحملون الدكتوراه وتسعة أساتذة في جامعات عريقة و أحدهم كان ضابطا في البنتاغون.


ويقول مورغان رينولدز الأستاذ بجامعة تكساس والعضو السابق بإدارة بوش ألأب في الكتاب: "أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت عملية زائفة.. أكذوبة كبيرة لها علاقة بمشروع الحكومة للهيمنة على العالم". أما أستاذ القانون ريشارد فوولك فيقول إن "إدارة بوش يحتمل أن تكون إما سمحت بحدوث الهجمات وإما تآمرت لتنفيذها لتسهيل ذلك المشروع". ويشدد أستاذ الفلسفة جون ماكمورتري على أن "زيف الرواية الرسمية.. جلي لا شك فيه".


أما كارين كوياتكوفسكي الأستاذة الجامعية التي عملت ضابطة بالجيش الأميركي فتقول إنها كانت حاضرة يوم الحادثة في البنتاغون وأن "لجنة 11 سبتمبر لم يكن بين أعضائها أي شخص قادر على تقييم الأدلة من الناحية العملية", مضيفة أنها لم تر حطام الطائرة التي قيل إنها ضربت البنتاغون ولا الدمار الذي يتوقع أن يحدثه هجوم جوي. في حين يرى ستيفن جونز أستاذ الفيزياء أن طبيعة انهيار البرجين التوأمين والمبنى رقم 7 لا تفسرها الرواية الرسمية فالطائرات لا تسقط البنايات والتفسير "الأقرب أن تدمير تلك البنايات كان من خلال عملية هدم بالتفجير المتحكم به تمت باستخدام متفجرات مزروعة سلفا".


ليس من السهل الجزم بصحة الأطروحات المختلفة خصوصا مع تكشف الأكاذيب في عملية احتلال العراق. غير أننا نعرف يقينا أن أحداث سبتمبر غيرت وجه العالم, وأن ما حدث بعدها أو بذريعتها قد أدى لتطويق الوجود الإسلامي في الغرب وانتهاك سيادة دول عربية وإسلامية, واحتلال أفغانستان والعراق والذي أصبحت أخباره تتراوح بين انتشار الكوليرا فيه وعقوده النفطية الغامضة, وسقوط أكثر من مليون ضحية, وأنّ عالم اليوم يحكمه الوسواس والشكوك والغموض. كما إن أمريكا رائدة الحريات أصبحت أكثر من ينتهكها ويعبث بها وأن الحلم الأمريكي أصبح كابوسا مفجعا.



ياسر سعد