تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ورايتُنا العُقاب تعود يوماً



النصر قادم
09-09-2008, 09:52 PM
ورايتُنا العُقاب تعود يوماً

الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام, وأعزَّ الإسلام بقيام دولة الإسلام, وجعل رايتَها مرفوعة بين الأنام, ولواءها شاهقاً في عنان السماء, فقال جلَّ في علاه:- {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }

وصلى الله على رسوله القائل:- { لأعطينَّ الرايةَ غداً رجلاً, يحب اللهَ ورسولَه, ويحبه اللهُ ورسولُه, فأعطاها علياً }.

عظيمةٌ هي رايتـُنا, عزيزة ٌهي عُقابُنا, إسلامية هي راية العُقاب, حَمَلها رسولنا الكريم وجعلها علامة مميزة للجيش فكانت الدالةُ على الانتصار, وما أن يراها الأعداء حتى ترتعد منهم الفرائص وتفزع فيهم القلوب لتصل إلى الحناجر.


فلِمَ نسيرُ وراء رايات الضلال وألويةٍ عُميٍّ غـُمست بالقومية النتنة والوطنية الفاسدة.

إيها الإخوة الكرام : إنها أفكار تصم الآذان وتقشعر لزيفها وضلالها الأبدان, تلك هي التي نسمع بها صباح مساء, إنها فكرة ما يسمى بتقديس العلم أو الراية, ففي العراق يتناحر القوم على أيِّ العلمين يُرفع أهو علم الأكراد الذي يُمعن في تقسيم العراق أم علم البعث الذي يكرس التجزئة.

وفي فلسطين يُقدس العلم ويرفع فوق الأعناق وينادى أن لا علم يعلو فوقه في الآفاق.

وفي الأردن ينفق نظام الجور أكثر من مليون دينار لرفع سارية العُهر السياسي وعلم الخيانة العظمى.

وهكذا ففي دنيا العرب والمسلمين تتنافس الأنظمة في رفع أعلام هنا وأخرى هناك متناسين أن أعلامهم هذه ما وُجدت إلا للتفريق بين الأمة الواحدة وللحيلولة دون الرجوع إلى سابق عهدها موحدة عزيزة.

أيها الناس : اعلموا أن الأعلام كلَّها ما هي إلا صنيعة الكافر المستعمر, فبعد أن سقطت دولة الخلافة وحيل بيننا وبين العزة قام أعداء الإسلام وبدعم ومؤازرة من نفرٍ مارق من هذه الأمة قاموا بتقسيم البلاد , وقهر العباد, فرسمت الحدود المصطنعة وأقيمت للحيلولة دون الوحدة السدود, ثم وإمعاناً في التفرقة والتشرذم وضع لكل كنتون مسخ , علمٌ يُتلهى به لما يُسمى زوراً وبهتاناً قدسية العلم .
ثم أُلقي في روع القوم أن هذا العلم أو قل قطعة القماش المهترئة فكرياً والساقطة سياسياً إنما هي خط أحمرلا يجوز المساس به أو العبث بألوانه, فصار أصحاب الأفئدة اللاهية والعقول الخاوية يقدسونه بالمهج والأرواح.

أيها الناس: إن رايتنا هي راية رسول الله صلى الله عليه وسلم لم نعرف عبر تاريخ العزة بديلاً لها ولم يحمل أجدادُنا في سالف عهدهم رايةً غيرها.

إنها راية العُقاب تلك الراية التي سقط الشهداء لأجل إعلائها, هي لو تعلمون راية سوداءُ خُط عليها باللون الأبيض ألفاظ الربوبية والألوهية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله)

إذن فلتسقط الرايات كل الرايات غيرها ولتوضع جانباً .

وأيم الله لن نشم رائحة العزة في ظل رايات التشرذم, ألا فلتمحى الرايات كلها أمام هيبتها ولتداس كل الأعلام في سبيل خفقها .

ولنعمل مع العاملين المخلصين لاستئناف حياة إسلامية من خلال مبايعة خليفة يحكمنا بكتاب الله وسنة رسوله,

يرفع في ساح ِالوغى راية العُقاب عالياً مؤذناً بانبلاج فجر جديد.

متى الإسلام في الدنيا يسود ويشرق بيننا الفجر الجديد

متى يا ربُ ترحمنا فإنّا أضر بنا التخاذل والقعود

ورايتُنا العُقاب تعود يوماً مرفرفةً تخر لها البنود

كاتبه أخوكم : النصر قادم