تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نور الإمارات: مبادرة رمضانية إسلامية بأيد ماسونية !!!!



من هناك
09-05-2008, 04:44 PM
أعلن نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن مبادرته الرمضانية لهذا العام تتضمن علاج مليون ضرير في مختلف الدول الفقيرة حول العالم بما فيها دول عربية، في إطار مساعدة منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للوقاية من العمى، في تحقيق أهدافها المرسومة في رؤية 2020 «الحق في البصر». وتحمل مبادرة هذا العام عنوان «نور دبي» وهي بتمويل شخصي من الشيخ محمد بن راشد، وتهدف إلى معالجة المصابين بالعمى والإعاقة البصرية حول العالم، ومساعدة مليون شخص عبر تزويدهم سبل الوقاية من الأمراض المسببة للعمى والإعاقة البصرية.
وأكد الشيخ محمد خلال مؤتمر صحافي حضره عدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال وأعضاء السلك الدبلوماسي في دولة الإمارات، إن أكثر من نصف مليون طفل معرضون للعمى كل عام بسبب نقص الغذاء والفقر.وستتولى هيئة الصحة في دبي تنفيذ برامج «نور دبي» بالتعاون مع مؤسسة «ليونز» العالمية التي تضمّ شبكتها العالمية 1.3 مليون عضو من 202 دولة ومنظمة «أوربيس» المتخصصة في علاج العمى والوقاية منه من خلال تعزيز قدرات الشركاء المحليين المعنيين بصحة العيون.

مبادرة نور دبي مبادرة رائعة وكريمة, فالإحساس بمعاناة الفقراء والمحرومين خصوصا من الأغنياء والأمراء والذين يتمتعون بثراء فاحش ويعيشون حياة باذخة أمر إيجابي. غير أن ما يستوقف المتابع ويدعوه للدهشة هو أن أندية الليونز الماسونية الراعي الرئيسي لمبادرة لا تتحمل أي من تكاليفها, كما جاء في إعلانات بارزة في الصحف المختلفة, والأداة المنفذة لتلك المبادرة الكريمة. وليس سرا أن تلك الأندية والمنتديات لها أجندتها الخاصة وأولوياتها والتي لا تتفق لا مع رمضان ولا روحانياته والتي اقترنت بتلك المبادرة.

فهل عجزت أمارة دبي والتي تفوقت في الإدارة والتسويق عالميا, على تفعيل مبادرتها ذاتيا أو من خلال سفارات الأمارات أو عبر مؤسسات إغاثة عربية وإسلامية؟؟ وإذا كان التفكير بفقراء العالم ومعاناتهم من الأمور المحمودة فإن التفكير بأطفال المسلمين والذين يتعرضون لمحن عاتية تهدد مستقبلهم وكرامتهم من الأمور الواجبة والمفروضة إسلاميا وفي أضعف الأيمان من خلال زكاة الأموال والتي يتمتع بملياراتها الكثير من حكام المسلمين وقادتهم. بل إن بعض أطفال المسلمين تجبرهم ظروفهم القاهرة لبيع أعضاء من أجسامهم ليقتاتوا لقيمات القهر, ومع المنع والحظر والذي طال الكثير من هيئات الإغاثة الإسلامية تحت إدعاءات الحرب على "الإرهاب", فإن الكثير من المساعدات الإنسانية لأطفال المسلمين والذين تتعرض بلادهم للحصار أو للحرب والدمار تكون مدخلا لزعزعة العقائد وتلويث الأفكار والتصورات.

وفي الوقت الذي نشيد فيها بإصلاح بصر فقراء أطفال العالم, فإننا نرجو أن لا يكون ذلك على حساب بصيرتهم أو بصيرة أمتنا وأولوياتها وعقائدها.

د. ياسر سعد